رواية زواج شرطه طلاق الفصل الاول1والثاني2 بقلم علا عبيد


 رواية زواج شرطه طلاق 

 بعيد عن بلادى،اهلى، كل شيء!


أعيش مع زوج مؤقت 


يحاول ان يثبت  أنه جدير بصداقه صديقه 


يرى نفسه الصديق الصدوق


واذا سألنى احدكم ما الذى يجبرك على كل هذا؟


سأخبركم ان الفتيات ......


 الفتيات فى حارتى او على الأقل فى عائلتى المجيدة


 ليس لديهن  حق فى ابداء الرأى، الاعتراض! 


وبالنهاية لابد ان اخبركم انه طالما وافق الكبار صمت


 الصغار ويجب ان يتم الزواج فى جميع الاحوال. 


والان فلتروى معى وتخبرونى ماذا على ان افعل فى

 وضعى هذا؟

زوجونى من شاب ولم أراه من قبل بحجه أنه رأنى 


 واعجب بى وبأدبى. .. شخصيتى  الخجوله قد تجذب


 اى شخص او انا تلقائية فى كل  افعالى 


والان فلتروى معى وتخبرونى ماذا على ان افعل فى

 وضعى هذا؟

أجلس اشاهد التلفاز بشقتى التى تقبع فى احدى

 المبانى الضخمه بمدينة دبى؛ وفجأة جاء زوجى كما


 يطلقون عليه فحتى الان نحن غرباء بمنزل واحد.


اعرفكم عليه:


صابر الغندور. .مهندس معماري يحب عمله شغوف به

 ومتفوق فيه 


لكنه فضل العمل خارج مصر ..


الزواج لم يكن فى خططه على الأقل فى الوقت الذى

 اضطر أن يتزوجنى فيه


دخل وجلس على الاريكه 


بدأ يفك رابطه عنقه 


وقال"انا تعبان  خالص ممكن تحضري العشا"


زفرت بغضب وانا اصرخ"امتى بقا هننهى المهزلة دى"


كى أكون صريحه معكم ربما لم أتعلم الصراخ


 والاعتراض إلا عندما تزوجت من صابر 


لكن الأمر قد تجاوز الحدود أنه يعاملنى كالخادمه 


هل تحضرين الطعام هل تاتين لى بملابسى 


وفى النهايه انا لست مضطره ان افعل إذا نحن سوف

 نتطلق بمجرد أن يتم الزواج فعلا 


هل تفهمونى أنه فقط قانون ديننا أنه تزوج المرأة

 وتطلق وتريد العودة لزوجها الاسبق


يجب ان تتزوج من اخر وبشرط ان يدخل بها 


يجب ان تتزوج شخص آخر بشروط معينه 


وهذا ما حدث ...هل بالفعل هذا ما حدث ؟


إذا لاحظتم هناك شرط مهم بالأعلى وهو إذا أرادت ان


 تعود لكن انا لا أريد ان أعود وكالعادة هذا ليس

 خيارى 


سمعته يقول بهدوء" انتى  عارفه كويس ان الموضوع


 صعب انتى حبيبه صاحبى وانا محتاج وقت"


ضحكت باستهزاء  وقلت"انت صح المفروض انك تحافظ

 على اللعبه بتاعت صاحبك لحد ما يجى يستلمها وإلا

 مش هتكون الصديق الوفى اللى انت عايز تثبت مدى

 صدقه صح"


فقال"صح ممكن بقا تجيبى العشا"


انه اكثر انسان مستفز رأيته بحياتى؛ لم ارى..مثله

 رغم كل الأشخاص الذين يفرضون رأيهم على غصبا

 لكن لم أفقد اعصابى هكذا من قبل...


لكن كى تستطيعوا أن تلموا بالموضوع إلماما كاملا

 يجب ان نعرف قصه بطلتنا منذ البدايه 


والبداية كانت.......

فى صباح جديد تملؤه الأحداث على الأقل فى منزل

 بطلتنا جهاد

جهاد هى فتاه رقيقه بسيطه جدا  واحلامها بسيطه

 مثلها كل ما كانت تحلم به هو ان تتعلم 

لكن للأسف لم تستطع أن تكمل تعليمها لأن اهلها

 وأسرتها أسره متشدده لا تؤمن بتعليم الفتيات 


كل أحلامهم هو ان يجدوا العريس المناسب وإتمام كل شئ على خير

وفى ذلك اليوم تقدم لها مصطفى ...مصطفى شاب طموح جدا ويحبها 

ولكن لا حدود لطموحه وهذا ما جعله يتعدى كل خطوط القانون والحرية فى كسب المال 

لم يعرف أحد تلك الحقيقه عنه 

كل ما عرفوه عنه ذلك اليوم 

شاب  لديه مال كثير ويعرف كيف يحصل على المال 

ستعيش ابنتهم فى نعيم وكذلك هم 

وافقوا عليه دون حتى ان يعرفوا رأيها

ولأنها كانت فتاه ضعيفه خجوله لم تستطع ان تبدى رأيها او حتى تعبر عن رغبتها فى الحديث معه 

لذلك سلمت للأمر الواقع 

فى أحد منازل تلك القريه البسيطه 

ركضت فتاه صغيره فى التاسعه من عمرها هبه وهى تقول"عمتو. ..عمتو انا عايزه اشوف العريس "

ابتسمت جهاد برقه وقالت"ليه هو انتى اللى هتتجوزيه دا انا نفسى ما شفتهوش"

هبه عبست  وقالت"ليه هو مش حلو"

ضحكت جهاد على شكلها الطفولى وقالت"ما اعرفش لسه  بقولك ما شفتوش "

هبه "طيب خلاص هتاخدينى معاكى  "


جهاد"لو بابا وافق انا ما عنديش مانع"


طبعت هبه قبله على جبين جهاد وقالت"بحبك يا احلى

 عمتو فى الدنيا"

هنا دخلت والدة جهاد نعمه وقالت"ايه ده انتى لسه ما

 لبستيش ده زمان العريس على وصول...يلا بسرعه

 قومى وانتى يا هبه روحى نادى مامتك نوره تيجى

 تظبط لجهاد طرحتها ..."

هبه"حاضر يا تيته"


 وقفت جهاد وهى متجهه إلى  الحمام ومعها فستانها سمعت صوت امها وهى تقول

"جهاد"

التفتت إليها وقالت :"نعم"

اقتربت منها نعمه ووضعت يدها على كتفها وقالت"ما

 تخافيش يا بنتى كل حاجه هتكون كويسة "

جهاد بحزن"ومن امتى بيهمكم شعورى "


نعمه "ما تقوليش كده يا بنتى انتى عارفه انا ماليش

 ذنب ما اقدرش اعمل حاجه بخصوص الموضوع"


جهاد:"وانا مش عايزاكى تعملى حاجه  انا خلاص بقيت

 لعبه فى ايد القدر وانا راضيه ....ان الله مع الصابرين 

 مش كده"

وضعت نعمه عيونها فى عيون ابنتها بحزن لكن جهاد

 تجاهلت رغبتها فى الارتماء باحضان أمها والبكاء على

 صدرها  وتخبرها انها خائفه من مصير مجهول 

لكنها تابعت مهمتها ودخلت للحمام

جاءت نوره زوجة اخوها وهى ترفع صوتها بالزغاريد 


لكنها تفاجئت بوجه جهاد الشاحب وعيونها الحمراء 

فقالت"ايه يا عروسه مالك كنتى بتعيطى ولا ايه"


 توتر من سؤالها لكنها قالت"لا لا انا كنت بتوضى بس

 علشان مش هينفع ألبس الفستان قبل ما اصلى"

نوره"طيب يلا علشان اعدلك الطرحه "


جهاد"حاضر"

شردت فى أفكارها الغريبه 


وفكرت بحزن أنه وياللعجب هناك اشخاص سعداء اكثر

 منها... اكثر منها  ..لا ربما هى الوحيدة الحزينه من

 بينهم لكن لا فائده  من هذا الحزن مهما يكن شعورها 


لن يهتم بها أحد 


لكن لم تكن هذه هى الطريقه التى تتمناها فى الزواج

 بل هى الطريقه التى لن تتمناها اى فتاه 

لكنه راجعت السبب إلى القدر وقالت"اللهم لا اسألك

 رد القضاء لكنى أسألك اللطف فيه"

نوره"بتقولى حاجه.."


جهاد "لا ولا حاجه"

فى مكان آخر 


كان مصطفى يضع اللمسات الاخيره وهو يضع رابطه

 عنقه 

دخل عليه صديق عمره صابر  وهو يغنى ويقول


"خلص تارك طفى نارك من اللى شوفته قبل منى من

 اللى شوفته قبل منى سيب لى جرح ونار فى قلبى. ."

ضحك مصطفى بقوه وقال"خلاص يا صابر يا رباعى 


.."

احتضنه بسعاده  لكن مصطفى قال "انا زعلان منك

 برده "

صابر"ما انت عارف يا مصطفى ان دى طبيعه شغلى

 ما اقدرش اخد اجازه اكتر من يومين "


مصطفى"ماشى يا عم مردوده لك "


صابر "يلا  بينا  كفايه تأخير كده"


مصطفى"انت شكلك مستعجل اكتر منى "


صابر"انت عارف انى بحب إتقان العمل"


مصطفى"طيب ايه علاقه إتقان العمل بيوم زى ده"


صابر"الإتقان ليه علاقه باى حاجه فى الدنيا حتى

 المواعيد دقتها إتقان فهمت "


مصطفى"محدش يقدر يغلبك "


صابر"طبعا"

.........

جلست على الكرسى فى غرفتها وهى تشعر أن

 الوقت يمر بسرعه 

حتى زواجها لم يكن كما تتمناه اى فتاه حتى أقل

 آمالها فى يوم مثل هذا لم تتحقق 


كان زفاف عاديا جدا فى أحد شوارع حارتها 


حين جاء مصطفى وأمسك يدها  وخرج معها 


الجميع يتاملها ويبحث عن اى خطأ فى هيئتها كما هو

 حال اى عروس 

لم تسلم من الحسد والتأمل فيها


أما هى فكانت فى عالم آخر بين كل هؤلاء الناس 


كيف ستكون حياتها الجديده وما هى شخصيته 


هل رآها من قبل ام هو مثلها تماما 


....لكنها لم تعرف ولم يخطر ببالها أنه يعرف أدق

 التفاصيل فى حياته لأنها كان دائما قريب منها لكن

 بعيد كان يراقبها دائما  على أمل ان تلمح ظله الذى

 يلاحق ظلها 

لكنها كانت فتاه عاديه بسيطه لا تنظر حتى حولها 


الأشخاص فى حياتها  محدودون لا تعرف أكثر من

 أفراد عائلتها

كان يجلس بجانبها وهو فى منتهى السعاده أنه حصل

 على فتاه مثلها..

كانت ليله زفاف عاديه جدا فى منطقه شعبيه 


وعند ما تأخر الوقت ذهب العروسين إلى عشهما 


لقد كانت متوترة جدا لا تشعر بقدمها 


بداخلها الكثير من الاسئله ..هل سوف يتحملها او


 العكس هل سوف تتحمله هى


هل سوف يتوافقان ويعيشون فى وئام 


لن نقول حب لا الحب يحتاج مشاعر كثيره 


غير التوافق والوئام 


زواج شرطه طلاق الفصل الثانى


 الإنسان غالبا لا يعرف ما يعترى نفسه من مشاعر


 فى كثير من الأحيان 


فبعض الاوقات تجد الشخص فى قمة غضبه وفى


 اللحظه التاليه تجده سعيد جدا 


النفس البشريه حيرت الكثيرون 


ولماذا لا وقد قال عنها الله عزوجل فى كتابه"ولقد


 صرفنا فى هذا الكتاب للناس  من كل مثلا وكان


 الإنسان أكثر شئ جدلا"

....فعلا هذا ما أشعر به والآن وفى بدايه حياتى مع


 مصطفى كانت المشاعر بداخلى مزيجا من كل أنواع


 المشاعر الجيده السيئه فى آنا واحد 


لا أنكر الرجفه الشديدةالتى شعرت بها وهو يحملنى


 إلى داخل المنزل كما لو كنت طفله صغيره


دخل فورا إلى غرفه النوم ووضعنى على السرير

 برفق 

وشرع فى خلع جاكيت بدلته المهندمه 


وأنا أشعر بالخوف مما هو قادم 


ولم اشعر عندما جلس بجانبى وبدأ ينزع عنى طرحتى 


لم أشعر إلا وانا ابدا بنوبه صراخ وبكاء شديده 


وضع يده على وجهى وهو يحاول ان يفهم ماذا يحدث معى 

وقال"ششش إيه  اللى حصل بس علشان العياط "


رفعت نظراتى كى أخبره بصراحه إننى خائفه ...انا لا

 أعرفه. ..لكن .لسانى لم يسعفنى فوجدت نفسى

 اقول بتردد


"انا اناانا..."

أبتسم برفق وكأنه فهم ما يكمن داخلى وقال


"استرخى. ..ما تخافيش انا مش مستعجل"


نظرت له باستغراب هل بالفعل يعنى ما يقول؟


هل بالفعل أستطيع ان أثق به؟


لكن أجابه هذا السؤال كانت سريعه جدا 


فى تلك الليله حيث أدركت أنه إنسان يوعد ولكن لا يفى  

عندما بدأت بالفعل تهدأ وتشعر بالأمان نوعا ما 


عاودت محاولته مره اخرى ولكن هذه المره 


كان أكثر جرأه حيث اقترب بنظراته قبل شفتيه 

من شفتيها 

لم تمر ثوانى قليله إلا وهو يكافح كى يصل إلى


 سحاب فستانها وهو مستمر بتقبيلها


لكنها دفعته وصرخت به "انت قولت انك ..."


لكنه قال بغضب بدأ فى الاندلاع داخله وهو يفكر فى


 سبب مقنع على الأقل بالنسبه له كل تبتعد الزوجه


 عن زوجها فى ليله زفافها 


ولأن تفكير مصطفى فى هكذا أشياء كان  سطحى


 جدا متشدد ظن انها قد تكون فرطت فى شرفها


 ومنحته لشخص آخر قبل الزواج 


مما جعل الدخان يخرج من اذنيه


بالرغم من الذكاء والفطنه التى يتميز بها مصطفى


 لكنه الآن أصبح فى قمة السذاجة والغباء والشك كاد


 يفتك بها غصبا قبل أن يسمعها تقول


"انا ما اعرفكش و وكمان انا. ..انا ما اقدرش. ..انا "


ظلت تعيد فى كلامها مرار وتكرار إلى أن صرخ بها


"انتى ايه"


انتفضت كرد فعل على صراخه وقالت 

"انا خايفه "


مصطفى باستغراب"خايفه. ..من ايه"


جهاد"خايفه منك"


مصطفى باستنكار "منى"


جهاد"انا عايزه أغير وانام بس فى اوضه تانيه"


مصطفى "اوضه تانيه ليه أظن أن النهارده دخلتنا "


جهاد"معلش بس انا محتاجه وقت لحد ما أعرفك وناخد


 على بعض"


حاول ان يهدأ وقال بهدوء "ماشى يا جهاد اعملى اللى

 يريحك"


جهاد"شكرا"


ابتعد بنظره عنها لأنه يشعر لو نظر إليها مره آخر


 سيحرقها بناره 


اتجهت إلى غرفه صغيره بجوار غرفتهم وهى تحمل


 بعض الملابس كى تبدل ثيابها 

.........

فى أحد المناطق الشعبيه البسيطه 


وفى أحد المنزل البسيطه أيضا 


كان يجلس عمرو امام خاله  ليطلب منه ان يتزوج ابنته


 ذات الخمسه عشر عاما


نعم لا تستغربوا فهذا هو العرف المتبع فى هكذا


 مناطق بسيطه تخاف على بناتها وتفضل أن يتزوجن


 ما ان تأتى الفرصه المناسبه مهما كان السن 


لن أقول أن كل الأهالى هكذا لكن القله القليله هى


 من تهتم بسن بناتها لكنه على الأقل اهتم براى ابنته


وقال"انت عارف يا ابنى ان ما عنديش مانع  بس لازم


 اخد رأى راويه الأول  ولما توافق ممكن نتفق على


 كل حاجه"


عمرو"طبعا يا خالى انا هكون منتظر  الرد "


فقال معروف"الشاى  يا راويه"


كانت راويه تقف خلف باب غرفتها متذمره على الوضع 


وهى ترفض الدخول ..بينما كانت والدتها سماح تجلس


 بجوارها وهى تحاول اقناعها بالخروج لتقدم الشاى


 للضيوف 


راويه "لا لا يا ماما مش هطلع انا مش عاوزه اتجوز"


سماح"يا بنتى اسمعى الكلام  ما حدش بيقولك اطلعى


 اتجوزى بس هتقدمى الشاى "


ضربت راويه رجلها فى الأرض بغضب وهى تكرر"لا لا

 ااه"ه

تألمت عندما شعرت بتلك الصفعه التى هبطت على


 وجهها وأمها تأمرها بالخروج


كتمت دموعها بصعوبة أمام الغرفه  التى يجلس بها


 الضيوف ودخلت مجبره على الابتسام فى وجه عمتها


 وزوجها وابن عمتها  التى يرمقها بنظرات متفحصه وقحه 

شعرت بالغضب من نظراته وكانت علامه صفعه أمها


  تزيد من لون وجنتيها الأحمر 


الذى ظنه عمرو بدوره خجل...لكنه لم يكن كذلك


 البته...

....

فى منزل والد جهاد


رأفت "ايه اللى حصل بس ليه ما حدش اتصل لحد


 دلوقتى"


نعمه"انا مش عارفه بس انت مستعجل ليه ده لسه ما


 عداش غير كام ساعه بس "


رأفت"خايف بنتك توطى راسنا قدام أهل جوزها"


نعمه"انا واثقه فى بنتى ومستحيل تغلط"


رأفت"كل حاجه هتبان "


....

بدلت ملابسها وهى تمسح دموعها بحزن وتبرم


 شفتيها تسيطر على شهقاتها


وهو تقول"ليه يا بابا عملت فيا كده 


يعنى حرمتنى من التعليم وكمان حرمتنى من الحب


 والأمان أعيش ازاى انا معاه وهو ...مش مراعى


 حتى شعورى بالخوف 


جلست على السرير الصغير بالغرفه وهى تشعر بتعب


 شديد وارهاق لا يوصف


لم تكد  تضع رأسها على الوسادة حتى غرقت فى نوم


 عميق

....كان يجوب الغرفه ذهابا وايابا 


وهو يفكر هل يعقل أن يكون ظنه صحيح 


ام هو ظلمها كى يتأكد يجب أن يعرف بنفسه


كاد أن يخرج من الغرفه عندما سمع رنين هاتفه


أجاب "أهلا عمى"


رافت:"ايه اللى حصل يا ابنى"


مصطفى"ما تخافش يا عمى كل حاجه تمام"


رافت"طيب خلينى اكلم جهاد"


مصطفى"حاضر يا عمى بس هى نايمه لما تصحى

 هخليها تكلمك"


رافت"ماشى يا ابنى تصبح على خير"


مصطفى "وانت من اهله"


أغلق الهاتف وهو يكشرعن أنيابه وقد حسم أمره 


ببطء دخل الى الغرفه التى تنام بها


كانت تنام بعمق من التعب لكن لمساته الجريئة


 لجسدها جعلتها تنتفض بسرعه  لكنه أحكم قبضه يده


 على زراعها وثبته أعلى رأسها وهمس وهو يقبل


 رقبتها "هششش مش هقدر استحمل اكتر كفايه


 السنين اللى فاتت دى كلها ...كنت دائما جنبك وبعيد


 فى نفس الوقت بس خلاص مفيش مجال للبعد انتى


 بقيتى مراتى "


لم تجد حل آخر غير الاستسلام وأن تسمح لدموعها


 بمسح علامات قبلاته من على وجهها

يتبع 

                   الفصل الثالث من هنا


تعليقات



<>