رواية علي امل ان يعود الفصل الحادي عشر11 الاالاخير بقلم دنيا عبد الله
صلاح بغضب شديد: ملكش دعوه بيا انت لو شوفتني بموت قدامك متقربش مني انت فاهم ولا لا مش عايزك ومش عايز اشوفك
قام محمد وهو بيطلع مسدس من هدومه ووجهه اتجاه صلاح... بصله رحيم وصرخ وقال: صلاح
ضرب محمد النار... زق رحيم صلاح عن طريقه واتصاب بالطلقه في صدره بصله محمد بدهشة انه مصبش صلاح ومكنش معاه غير طلقه واحده... ساب المكان وجري بسرعه
بص صلاح علي رحيم بدموع وصدمه... قام بسرعه ومسك رحيم قبل ما يقع.. قعد بيه علي الارض.. بص صلاح علي صدر رحيم مكان الاصابه وكان بينزف جامد.. ليستوعب ان رحيم ضحي بحياته عشانه
رحيم بتعب: انت كويس
صلاح بدموع: انت عملت كده ليه
ابتسم رحيم بتعب وقال: عشان انت اخويا يا غبي
صلاح بدموع: ليه بتضحي بحياتك عشاني... انا عملت ايه معاك كويس عشان تعمل كده
رحيم بتعب وهو بيتكلم بالعافيه: يعني عارف انك غلطان في حقي
بصله صلاح بدموع ومردش.. ابتسم رحيم بتعب وقال: يبقي عارف انك غلطان.... وانا مسامحك.. مسامحك علي كل حاجه عملتها.. وحتي لو انت لسه بتكرهني ومش بتحبني ولا بتعتبرني اخوك بس انا بحبك وانت اخويا الصغير ومهما كنت غلطان هسامحك و.....
صلاح بدموع وخوف: ششش متتكلمش تاني عشان متتعبش اكتر من كده... انا هتصل بالاسعاف
سند صلاح رحيم علي الارض برفق وقام دور في جيوب البنطلون وهدومه علي تليفونه بس مش لاقيه وهو مش فاكر ولا عارفه سابه فين
صلاح بسرعه: تلفونك يا رحيم فين
راح بسرعه فتح العربيه لقي تليفون رحيم علي الكرسي خده واتصل بسرعه علي الاسعاف.. حط التليفون مكانه وقفل باب العربيه
قرب من رحيم بصله صلاح بخوف لما لقي رحيم غمض عينيه وساكن مش بيتحرك وجسمه بيتصفي من الدم
قلع القميص اللي لابسه وشقه نصين وحطه علي الاصابه عشان يوقف النزيف وهو بيهز راس رحيم وبيقول بخوف ودموع: رحيم... رحيم فوق.... رحيم عشان خاطري قوم
ملقاش اي استجابه منه صرخ فيه صلاح وقال بدموع: انت لو مقومتش عارف هعمل ايه... هاخد نجمه هخطفها يا رحيم انت سامع بس المره دي مش هرجعها ليك... رحيم قوم بقااا
وصلت الاسعاف ونقلو رحيم علي المستشفى
كانت نجمه في اوضتها طلعت من الحمام وهيا ماسكه اختبار حمل وكانت مبسوطه اوى انها طلعت حامل.... وكانت مستنيه رحيم يرجع عشان تقوله بالخبر دا وهيا عارفه انه هينبسط اوى اول ما يعرف انه هيبقي اب
خدت تليفونها اتصلت بيه بس مردش فكرت انه يمكن عنده عمليه ولا حاجه فمحبتش تقلقه
في المستشفى
كان صلاح واقف قدام اوضة العمليات ومعاه زينه بعد ما قالها صلاح علي اللي حصل بصتله زينه وقالت بغضب ودموع: اقسم بالله يا صلاح لو اخوك جراله حاجه هموتك بايدي ان فاهم
كان الدكتور حسين هوا المسؤل عن حالة رحيم هوا بص الدكتور حسين علي رحيم بدموع... رحيم مكنش مجرد طالب بيدرسه دا زي ابنه.... ومش قادر يتحمل انه يشوف ابنه بالحالة دي... عرف في اللحظه ده كان شعور رحيم ايه لما مقدرش يعمل العمليه لـ نجمه صعب انك تشوف حد غالي عليك بين الحيا والموت والاصعب ان انت اللي هتنقذ حياته او ممكن تنهيها... عرف معني خوف رحيم وقتها علي نجمه لانه حس بنفس الاحساس ونفس شعور الخوف
قلقت نجمه لما اتأخر رحيم وهيا عمال تتصل بيه ومش بيرد فكرت واتصلت بـ زينه وزينه قالت لها علي اللي حصل.. وقع التلفون من ايد نجمه وعينها دمعت وجريت ركبت العربيه وطلعت علي المستشفى
كان قاعد صلاح وهو بيفتكر كلام رحيم
"عشان انت اخويا يا غبي"
"وانا مسامحك.. مسامحك علي كل حاجه عملتها.. وحتي لو انت لسه بتكرهني ومش بتحبني ولا بتعتبرني اخوك بس انا بحبك وانت اخويا الصغير ومهما كنت غلطان هسامحك"
نزلت دموعه وهوا بيفتكر كلامه مع اخوه
رجع بالذكريات وافتكر لما رحيم كان بيلعب معاه ولما لعبه من بتوعه تتكسر كان رحيم بيديه اللعبه بتاعته وياخد هوا المكسوره يلعب بيها
كان لما يبقي في خناقه مع الولاد في المدرسه كان رحيم هوا اللي يدافع عنه وياخد الضرب والعقاب بداله.... افتكر ضحكم مع بعض ولعبهم مع بعض وهما صغيرين
لعن نفسه مليون مره علي غبائه... ازاي قدر يعمل كل ده في اخوه ازاي مقدرش يفتكر كل لحظه حلوه كانوا فيها مع بعض... ازاي خلى الكره والغل يعمي عنيه ويكره اخوه اكتر حد بيحبه وبيخاف عليه..... مهما يغلط كان يسامحه حتي المرادي غلطه كان كبير بس قلب رحيم كان اكبر وسامحه علي غلطه وضحي بنفسه عشانه
صلاح بندم وحزن شديد: انا اسف يا رحيم سامحني... سامحني يا اخويا.... كنت غبي غبي غبي..... رحيم ارجوك متسبنيش.....
بص لفوق وقال بدموع ووجع: يارب رجعلي رحيم وانا والله مش هزعله مني تاني وهعمل كل اللي هوا عايزه بس رجعلي رحيم رجعلي اخويا
وصلت نجمه وهي بتجري بدموع وخوف... طلع الدكتور حسين قربت منه نجمه بسرعه وقالت: رحيم عامل هوا كويس صح اوجوك قولي ان هوا كويس
الدكتور حسين بهدوء: الحمدلله الرصاصه مكنتش في القلب والجرح مكنش عميق اوي... هوا هيفضل تحت المرابقه وان شاء الله هيكون كويس
بعد 24 ساعه
بداء رحيم يفوق تدرجيا.. بص حوليه بتعب كانت قاعده نجمه جنبه وزينه من النحيه التانيه و صلاح واقف جنب زينه
زينه بدموع وابتسامه: حمدالله على سلامتك يا بني... قلقتني عليك
رحيم وهو بيطمنها: متقلقيش انا كويس
بص رحيم علي صلاح اللي كان بيبصله بندم وحزن شديد لدرجة انه كان عايز يبكي
رحيم بتعب: ايه مش هتقولي حاجه
قرب صلاح منه وحضنه جامد وهو بيعط وقال: سامحني سامحني يا رحيم
ابتسم رحيم بتعب وقال: وانا مسامحك بس اهم حاجه انك تكون اتعلمت من غلطك
بعد صلاح وقال بندم وصدق: اتعلمت ووعد مني هتغير بس متزعلش منى
ابتسم زينه ونجمه وكانو مبسوطين ان صلاح رجع ل عقله وبيفكر يتصرف صح ويبعد عن الغلط
رحيم بتفكير: بس مين دا وكان عايز يقتلك ليه
سكت صلاح وبص علي زينه بخوف من ردت فعلها وقال: اتجوزت اخته عرفي وحصل بينا علاقه
بص الكل ليه بصدمه بصتله زينه بدموع وقالت: ليه عملت لييه تعمل في بنات الناس كدا
رحيم: يبقا كان من حقه يقتلك
صلاح بندم: والله انا دلوقتي ندمان علي كل حاجه عملتها ومش هعمل اي غلط تاني وانتي يا نجمه كمان سامحيني عارف اني غلطت معاكي كتير اوي بس والله يا جماعه انا من دلوقتي هتغير
رحيم: لو ندمان بجد وعايز تصلح غلطك يبقي تتجوز البت دي و رسمي
نجمه بتفكير: هيا تبقي مين
صلاح: صحبتك رانيا
شهقت نجمه بصدمه ومكنتش مصدقه... بصتله زينه وقالت: لازم تتوب عشان ربك يرضي عنك ويغفر لك علي كل ذنوبك
حطت نجمه ايديها علي ايد رحيم وقالت بحب: في حاجه عايزه اقولهالك
رحيم بقلق: في ايه انتي كويسه
نجمه: اه كويسه متقلقش
رحيم: اومال ايه مالك
نجمه بابتسامة وحب: رحيم انا.... حامل
بصلها رحيم بدهشه وفرح وقال: انتي بتتكلمي بجد
هزت نجمه راسها بفرحه... فرحت زينه وقالت: الف مبروك يارب يكملك علي وتقومي بالسلامه
صلاح من قلبه: الف مبروك
بعد ما اتحسن رحيم طلع من المستشفى وقدر يعرف عنوان رانيا راح هوا و رحيم.. محمد كان متفاجأ وكان فاكر انهم بلغو البوليس عنه.... بس اكتشف انهم جايين عشان رانيا وصلاح يتجوزها رسمي
صلاح انصدم لما عرف انها حامل بس فضل مصمم انه يتجوزها.... وعملو فرح والكل كان مبسوط فيه وصلاح كان مرتاح من جواه ان الكل اجتمع حوليه وكانو مبسوطين جدا
ولدت رانيا الاول وجابت ولد سموه احمد... بعدها بكام شهر ولدت نجمه وجابت بنوته سموها خديجه
كبر رحيم وبقا دكتور مشهور ومعروف اوي بقا يحضر مؤتمرات برا وجوا البلد.. وكانو الكل فخورين بيه
وصلاح فعلا اتغير وبقاا واحد تاني خلاص وربنا بقاا راضي عنه بعد ما تاب وبقا انساس صاالح
تمت بحمد الله