رواية ماساة حورية الفصل الثامن عشر18بقلم فريدة احمد
كنت محتجاك يابابا..كان نفسي تكون معايا.. الدنيا بقت وحشة اووي والناس اللي فيها اوحش.. اتخذلت من اقرب الناس ليا.. اتها، نت واتظلمت واتذ، ليت واتخا، نت.. مش قادرة استحمل يابابا خلاص. مش قادرة.. اللي بيحصلي بقي فوق طاقتي.
كانت دموعها بتنزل بألم وهي بتقول... مش قادرة مش قادرة استحمل والله.. نفسي اجيلك.. مش عاوزة اعيش. سيبتني ليه.. سيبتني ليه يابابا. كنت خدني معاك. مش عاوزة الدنيا دي. مش عاوزاها
كانت بتبكي بحزن شديد وقهرة وهي قاعدة قصاد قبر ابوها.. فضلت وقت كبير تبكي. تبكي وتشتكيله من غدر الدنيا لحد ما سندت راسها بتعب علي قبره وغمضت عيونها
بعد وقت متعرفش قد ايه فاقت علي صوت مألوف ليها بيقول.. حورية!!!
فتحت عيونها بلهفة وبمجرد ماشافته قدامها قامت بسرعة قربت عليه وهي بتقول....يوسف
واترمت في حضنه وفضلت تبكي
ضمها ليه بحب وحنان بعدها رفع وشها من حضنه وقال بقلق.... ايه اللي حصلك ياحبيبتي من ايه ده
كان بيبص علي راسها اللي ملفوفة بـ شاش وهو مش فاهم حاجة
سكتت وهي مش عارفة تقوله ايه
قال بغضب... ردي ياحورية... مين اللي عمل فيكي كده
حورية....
