رواية نار العشق الفصل السادس6بقلم عائشة الكيلاني


رواية نار العشق
 الفصل السادس6
بقلم عائشة الكيلاني



كانت قريبة منها على وشك ان تخبطها غمضت عيونها باستسلام جري عليها و شدها لحضنه على اخر لحظة 
خديجة فتحت عيونها و بصتله بتوتر 
زين:ـ انتي كويسة يا استاذة 
خديجة:ـ كويسة شكرا لحضرتك 
مش تخدي بالك يا بنتي العربية كانت هتخبطك لولا جوزك جاه في الوقت المناسب 
ربنا يخليكم لبعض يا حبيبتي 
لايقين على بعض اوى ماشاء الله انتي كويسة 
خديجة بتوتر:ـ انا كويسة يا طنط شكرا لحضرتك 
الناس مشيت و زين بعدها عنه 
زين:ـ انتي اايه يا بنتي مش شايفة الطريقة في حد عاقل يمشي بين العربيات عايزة تموتي نفسك 
خديجة بعصبية:ـ انت مالك اصلا ازاي تجرأ و تتكلم معايا بالطريقة دى انت مين اصلا واحد حيوان 
زين:ـ لسانك يا كتكوته ل تزعلي 
خديجة:ـ بقولك انا مش ناقصة و ايه هتزعلي دى انت مين اصلا علشان تجرأ و تتكلم معايا كدا فعلا واحد مريض 
زين:ـ تصدقي صح انا المفروض كنت سبتك تعملي حادثة بالسانك دا 
زين مشي و هو متعصب و خديجة بصت حواليها و راحت لى بيتها هى و يوسف دخلت البيت و هى بتطلع على كل ركن في البيت و ذكرياتها معاه 
خديجة :ـ منك لله يا يوسف 
يوسف من وراها:ـ كلنا مننا لله لحقت اوحشك 
خديجة دخلت على جوه و رزعت الباب فتحت الدولاب و حطت فستان فرحها في الشنطة و صورهم مع بعض 
بره يوسف قعد على الكرسي حطت ايده على وشه بحزن و ضيقة خديجة خرجت يوسف قام 
يوسف:ـ انا مش معنى انى اتجوزت عليكي ابقا بكرهك و بعدين القلب و ما يريد 
خديجة بابتسامة:ـ بس انت عمرك ما حبتني يا يوسف انت محبتنيش و دا مش بايدك.. انا جيت اخد كام حاجة تخصني 
يوسف:ـ دا بيتك و تجي وقت ما تحبي و لو عايزة تعيشي هنا ف دا حقك 
خديجة ربطت على كتفه بابتسامة سخرية:ـ اصيل يا ابن عمي اشوف وشك بخير ربنا يسعدك مع هالة و افرح بولادكم بعد اذنك 
هالة جت و ربعت ايديها:ـ ما لسه بدري يا درتي ما تخليكي شوية كمان 
خديجة اتجهت ليها حضنتها و قالت بهمس:ـ دورك جاي يا لولو كل واحد لازم يدوق الى دوقه لغيره 
بعدت عنها:ـ ربنا يسعدكم ابقي اعزمني على فرحكم يا يوسف 
خديجة مشيت و هى بتجر الشنطة وراها بتخطي عتبة البيت و هى بتفتكر و هى بتخطي دخوله 
ما اعود اعلم عن ماذا ابكي 
ابكي على اعوامي السابقة الذي رحلت أو ابكي على حاضري هذا أو على القادم المالي بالاسرار كام خبية امل مريت بيها لمتي اعيش عمري بجروح قلبي لن اشعور بشئ الا اصوات تكسير قلبي و تمزيقه 
بعد بليل في بيت فيروز 
فيروز رايحة جاية و هى هتموت من القلق الباب خبط و كانت خديجة 
فيروز بلهفة و بعض الغضب:ـ كنتي فين 
خديجة دخلت اوضتها من غير اي كلمة فيروز دخلت وراها و مسكتها من دراعها:ـ لم بكون بكلمك تردي عليا 
خديجة ببرود:ـ كنت في بيتي 
فيروز:ـ قصدك بيت يوسف 
خديجة:ـ زى ما انتي عايزة 
فيروز:ـ طبعا كان هناك يعني شافك 
خديجة:ـ عادي يعني محصلش حاجة 
فيروز بصلتها و بعدين صفعتها 
خديجة حطت ايديها على وشها:ـ انتي بيضربني 
خديجة مسكتها من شعرها و ضغطت عليه:ـ و اكسر عضمك كمان انتي ايييه مش بتحسي معندكش كرامة ازاي بعد كل دا تدخلي بيته بعد ما طلاقك انتي ايه الذل الى فيكي دا انتي ذليلة يا خديجة ذليلة 
خديجة بتسمع بوجع 
فيروز اتجهت بيها لمرايا:ـ ميين دى هااا مين دى دى متعلمة دى الى قدامي دى بنتيي فين ردى عليا اانت بتذلي نفسك علشان مين علشان واحد سابك و بص لغيرك فكرك انه هيرجعلك هوو محبكيش فوقيي بقاا يا بنتي حرام عليكى فوقي يا خديجة 
خديجة بصرخ و انهيار:ـ سبنييي في حالي بقا انتي السبب انتي الى خربتي بيتي 
فيروز بتسمع بعدم تصديق سابتها:ـ انتي هتفضلي هنا زيك زي اي حاجة هنا مش هتعتبي عتبتة الاوضة غير لم ترجعي لعقلك لم تفكري زى البنادمين ساعتها هخليكي حرة لكن طول ما انتي عايزة الذل و الاهانة لنفسك يبقا موتك اهون ليا من انى اشوفك كدا 
فيروز خرجت و قفلت الباب من بره خديجة قعدت تكسر كل حاجة في الاوضة فتحت الشنطة طالعت فستان فرحها و قعدت تق.طع فيه بانهيار و بعدين قط..عت الصور و اي حاجة ليها علاقة ب يوسف رمت نفسها في الارض و هنا قعدت تبكي و تصرخ بالعلي صوتها و هى حطه ايديها على قلبها 
بره فيروز قعدة سامعة كل دا و هى بتبكي بقهرة على الحالة الى خديجة وصلت ليها 
ثريا:ـ يا هانم انا رايى كفاية كدا لتعمل في نفسها حاجة 
فيروز:ـ روحي هاتلي قهوة دماغي هتنفجر 
ثريا:ـ دلوقتي انتي عارفه الساعة كام 
فيروز:ـ و بعدين في لسانك دا بقولك عايزة قهوة يبقا اعمليها من غير ما تتكلمي ولا تنطقي بحرف 
ثريا:ـ حاضر 
جوه في اوضة خديجة 
خديجة نايمة على الأرض و ضمة نفسها مغمضة عيونها البكية و دموعها بتنزل على وجتنها 
تاني يوم خديجة صحيت على ضوء الشمس قامت قصت شعرها دخلت التواليت خدت شور بتستعد علشان تخرج واقفة قدام المرايا بتغني خلصت و وقفت وراء الباب 
خديجة:ـ ماما افتحي الباب والله عقلت 
فيروز:ـ يعني اتعلمتي الدرس 
خديجة:ـ اتعلمت و مش ها هين نفسي تانى افتحي بقا بليز 
فيروز فتحت الباب و بصتلها بصدمة:ـ ايه دا انتي عامله في نفسك ايه انتي كويسة 
خديجة خرجت بمرح:ـ والله انا زى الفل 
قعدت على السفرة:ـ الكوفي يا ثريا 
فيروز:ـ خديجة متجننيش انتي بتعملى ايه امبارح منهارة و النهاردة بسم لله ماشاء الله عيني باردة عليكى ايه الى اتغير من امبارح لى النهاردة 
خديجة :ـ الى اتغير انى فوقت يا امى و دا بجد خلاص مبقش في دماغي و على راي رضوى الى يزعلني اعمله بلوك من حياتي كلها مش الواتس اب بس و دا الى عملته مع يوسف شيلته من حياتي 
فيروز:ـ والله اتمني تكوني هتعملي كدا بجد 
خديجة:ـ ممم صحيح انا قررت اشتغل هخد الورق و هروح انترفيو كمان شوية الشغل هو سلاحي 
فيروز:ـ عقلك عقلك هو سلاحك علشان كدا اوعى تانى مرة تخلي قلبك يسيطر عليكى 
خديجة:ـ كله كام شهر و هبقا اشهر موديل
فيروز:ـ سمعتي كلامي 
خديجة:ـ انا مش صغيرة علشان اسمع كلام حد يا امي 
خديجة قامت قبلت ايد امها و مشيت:ـ اه صحيح انا ممكن اخد عربيتك 
فيروز:ـ عارفه لو حصلها حاجة هعمل فيكي ايه 
خديجة:ـ في أمان باي باي 
خديجة راحت عملت الانترفيو و اتقبلت 
فيروز:ـ عملتي ايه 
خديجة:ـ للاسف هبقا سكرتيرة انا على اخر الزمان اشتغل سكرتيرة هو انا وحشة انتي فرحانة فيا صح 
فيروز:ـ هى السكرتيرة وحشة يا بنتي الحمدلله انكي لقيتي شغل و بعدين انتي الى رفضة الشغل معايا 
خديجة قامت:ـ لان عايزة اعمل نفسي بنفسي مش يقول دى ناجحة علشان امها انا واحدة ليها كيان و شان 
ثريا:ـ هيهي 
خديجة حطت ايديها في وسطها:ـ نعم يختي 
ثريا:ـ اقوم اغسل المواعين مبروك يا خديجة عقبال العريس 
ثريا جريت على المطبخ 
تاني يوم خديجة صحيت جهزت نفسها و راحت الشركة الى بتشتغل فيها خبطت على مكتب المدير و دخلت 
خديجة:ـ احم انا بعتذر جدا على التاخير 
زين:ـ الصوت دا سمعته فين قبل كدا... من اول يوم ليكي و هنبدا تاخير المفروض تكوني هنا قبل ما اجي 
زين لف وشه بصدمة:ـ انتي 
خديجة اتسعت عينها بصدمة و وقعت الملفات من ايديها:ـ نهار اسود لا مستحيل انت... انت المدير يعني انت 
زين:ـ صاحب الشركة 
خديجة حست بتوتر و ارتباك شعور غريب نزلت تلم الورق و ايديها بتترعش من التوتر زين اتجه ليها نزل على الارض و بقا بيلم الورق معاها 
زين بص لايديها:ـ مش هكلك يعني كلها شوية ورق 
خديجة من غير ما تبصله:ـ انا كويسة يا فندم الحاجات كتر على أيدي مش اكتر شكرا لحضرتك 
خلصوا و خديجة قامت حطت الملفات على المكتب و خرجت راحت لى التواليت رجعت شعرها لوراء حطت ايديها على قلبها:ـ منك لله يا الى في بالي 
واقفت اودام المرايا:ـ رجعت لصفر انتهيت يا تري دى بدايتي ولا نهايتي 
عد سابع شهور على طلاق خديجة و يوسف طبعا اتغير حاجات كتير يوسف اتجوز هالة رسمي و خديجة بقت في مكان تاني او بمعنى اصح بقت انسانة جديدة 
فى فيلا زين 
خديجة :ـ لا يا زين كدا كتير اوى بجد 
زين:ـ هو ايه الى كتير 
خديجة:ـ انا لو مسجونة ياريت تقولي 
زين:ـ روحي لحماتى أو هى تيجي 
خديجة:ـ بتهزر صح مانت عارف انها مسافرة و بعدين يا زين البتاع دا لم بلبسه بيخنقني انا مش متعودة عليه 
زين اتجه ليها قعد قدامها و قبل ايديها:ـ خديجة انا عارف ان ليكى حق بس انا برضو ك راجل مش هبقا مبسوط لم مراتي تكون بتشتغل و الناس بتبص عليها انا كدا مش هعرف اركز و بالي هيبقا مشغول عليكى تانى حاجة الحجاب ستر مش خنقة حاولي تتعودي عليه انتي دلوقتي مسؤولة مني انا مسؤل عنك يعني لم اموت هتسال عليكى و على افعالك 
خديجة حطت ايديها على بؤه:ـ متقولش كدا تانى... طب احطها في نص شعري واحدة واحدة 
زين شال ايديها:ـ انتي بتفصلي في فستان 
خديجة ربعت ايديها بملل:ـ مانا بجد زهقت انا مش سجن علشان افضل طول اليوم بين اربع حيطان 
زين:ـ اخلص شغل و ليكى عندي نسافر اي بلد تشوري عليها 
خديجة:ـ بس انا مش عايزة اسافر... امشي يا زين روح شغلك 
زين قبل راسها:ـ حقك عليا 
خديجة:ـ مفيش حاجة 
زين:ـ صحيح بليل جاي لينا ضيوف 
خديجة:ـ مين 
زين:ـ صحابي و زوجاتهم 
خديجة سندت ايديها على السرير:ـ تمام 
بليل فى فيلا زين 
كان الضيوف وصلوا كل واحد مع زوجته 
خديجة كانت واقفة جانب زين لكن اختفت ابتسامتها لم شافت يوسف و هالة 
يوسف بصلها بصدمة ووو


                الفصل السابع من هنا

تعليقات