رواية همسات معذبة الفصل التاسع والعشرون29 الاخير بقلم فاطمة الزهراء


 رواية همسات معذبة الفصل التاسع والعشرون29 الاخير بقلم فاطمة الزهراء

استيقظ وليد بسبب أشعة الشمس الشديدة كان يشعر حينها أن السيارة ستنـ.ـفجر بسبب درجة الحرارة لينظر حوله بصدمة حين وجد عدد من رجال الشرطة يقفوا حول السيارة ليجد إيلاف بدأت تستيقظ لتنصدم هى الأخرى فتحوا باب السيارة وخرجوا خلف بعضهم 
ليهتف الضابط بحده :
ـ ممكن تقولي بتعمل ايه فى مكان زى ده فين رخصك و البطاقة و مين البنت اللى معاك دى كمان
كاد أن يتشاجر معه بسبب حديثه عنهم :
ـ رخص أيه و بطاقة أيه و هنكون بنعمل أيه يعني العربية عطلت و اضطرينا نقعد فيها لغاية الصبح والبنت اللى معايا دى تبقي خطيبتى 
الضابط بغيظ من حديثه :
ـ رخصك و إلا هيكون ليا طريقة تعامل تانية معاك
هتفت إيلاف بهدوء وخوف بسبب ما يحدث خاصة أنها تعلم مدى عصبية وليد و اندفاعه :
ـ أهدى يا حضرة الضابط العربية عطلت فعلاً إحنا مخطوبيين أنا بنت يونس الدميري
 نظر لها بغضب لتدخلها فى الحديث :
ـ اسكتى ايه مش واقفه مع راجل ولا ايه
ثم تحدث مع الضابط بغضب :
ـ ومفيش رخص وورينى الطريقة التانيه كده علشان أشيلك من منصبك اللى مقوي قلبك ده
كان سيدعهم يرحلوا ولكن بسبب حديث وليد قرر أن يلقنه درساً قاسياً :
ـ هتشيلني من منصبي طيب تمام اتفضلوا معايا القسم و هخليك تعرف ازاى تتكلم معايا
قام بإبعاد يده عن ذراعة ليهتف :
ـ أبعد ايدك دي لقطـ.ـعهالك و مش هنروح فى مكان معاك 
حاولت إيلاف التدخل مرة أخرى تعلم هذه المرة أنه لم يتركهم ولكن أشار بيده لها كى لا تتحدث ليهتف :
ـ خطيبك معتقد نفسه واقف مع واحد صاحبه اتفضلوا اركبوا فى العربية و نشوف أيه حكايتكم
أراد أن ينقـ.ـض عليه بسبب اتهامه لهم :
ـ حكايتنا ايه يعنى بقولك العربية عطلت واحنا قعدنا فيها للصبح ايه المشكله بقى
أشار له كى يتجه لسيارة الشرطة :
ـ أمشي معايا بهدوء وإلا هتتحرك بطريقه مش هتعجبك
أجابه بسخرية و غيظ :
ـ وبتهمة أيه بقى وأحب أشوف الطريقه اللى مش هتعجبني كده
إيلاف بدموع و خوف :
ـ وليد أهدى بقي كفاية عصبية .. 
أعادت نظرها للضابط لتهتف بتوسل :
ـ لو سمحت يا حضرة الضابط المكان هنا مفيش فيه شبكه أعطيني فرصة أكلم والدي بس 
جذبها من يدها ليهتف بحده :
ـ هو انا مش بقولك اسكتى اسكتتتتتى
تدخل الضابط من أجلها فقط بعد أن رأي دموعها تهبط على وجهها بسبب حدته معها فى الحديث :
ـ المكان ده بيتم فيه عمليات خطـ.ـيرة و تدريب عناصر إرهابية مع انى مش مجبر أقولك
هتف بنفاذ صبر و عصبية شديدة :
ـ واحنا ايه دخلنا بالكلام ده احنا جايين من سفر والعربيه عطلت مننا بليل هنعمل ايه يعنى وأنا معايا الهانم صعب اتحرك بيها
تدخل ضابط أخر لينهي هذا الجدال بينهم :
ـ اتفضلوا معايا المكان هنا مش مناسب لأن فيه عملية هتتم الساعة ٢ وجودكم هنا خطـ.ـر عليكم
أراد حينها أن يتعا.رك معهم :
ـ هنروح فين يعني أنا عايز اتكلم عمى يجي علشانها مش هينفع تفضل هنا كتير
الضابط بجدية وهو يشير لها باتجاه سيارة الشرطة :
ـ هنروح القسم و هناك هشوف حد يوصلكم وجودكم هنا مش فى صالحكم صدقني وكمان الشبكة هنا ضعيفة
نظر لها ليجدها تنظر للأرض وتبكي ليتراجع عن عناده من أجلها :
ـ ماشي يلا بينا والعربية ابعت حد يجيبها .... ادخلى هاتى حاجتك وتعالى يلا
فتحت باب السيارة لتحضر حقيبة يدها الصغيرة و هاتفها ليتجهوا بعد ذلك للقسم … عند يونس كان يشعر بالقلق بسبب تأخرهم خاصة أنه علم أنهم عادوا فى المساء أى يجب أن يكونوا وصلوا الآن حاول الاتصال بهم عدة مرات ليجد هواتفهم مغلقة .. فى القسم وصلوا ليدخلوا مكتب الضابط طلب لهم عصير ليمون ليقوم بالاتصال ويخبره أن يحضر لهم بعد أن أعطاه العنوان ليتجه مسرعاً إليهم وصل ليدق الباب ويدخل إليهم
يونس وهو يصافح الضابط :
ـ مساء الخير أنا والد إيلاف
وقفت إيلاف لتهتف بدموع وخوف :
ـ بابا 
الضابط هو يرحب به :
ـ مساء الخير يا فندم اتفضل اقعد
يونس وهو يضم إيلاف ليجعلها تهدأ :
ـ ممكن أفهم أيه الحكاية اللى فهمته إن العربية عطلت ليه متكلمتش معايا من وقتها
تمسكت به بخوف :
ـ بابا خلينا نمشي من هنا أرجوك أنا خايفه
كان يريد أن يصر.خ عليها كى تبعتد عن يونس نعم يغار عليها بشده ليهتف وهو يضع يده على وجهه بغضب :
ـ مكنش فيه شبكه ياعمى وقولت نقعد فيها للصبح لغاية لما اشوف حد يصلحها ونرجع 
الضابط متدخلا بغيظ من وليد :
ـ ومش خوفت ولا قلقت انكم تقعدوا في منطقه زى دى للصبح وانت معاك بنت
هتف بتحدى :
ـ وهنخاف ليه سوسن معاها مش هعرف احميها يعني 
يونس متدخلا لكى لا يحدث شجا.ر جديد بينهم :
ـ وليد أهدى أيه العصبية دى 
الضابط بجدية :
ـ يسلام منطقه بالخطوره الى شرحتها لك دى تقولى تعرف تحميها إنت عارف لو أنا مكنتش جيت واخدتكم والعمليه تمت وانتم هناك أيه اللى كان ممكن يحصل ليك وليها 
يونس بهدوء كى لا يزيد الوضع سوءاً :
ـ متزعلش من كلامه هو بس متعصب بسبب الموقف اللى اتعرض له 
ـ مش سامع كلامه ياعمى محسسنى أننا هناك بمزاجنا .... ومشكورين يا باشا على خدماتك و انقاذك لينا يلا ياعمى 
الضابط وهو يقف وينظر له :
ـ والله هو طريقته دى مستفزه أوى وانا احتراما ليك و للأنسه هسكت غير كده كان هيبقى ليا تصرف تانى معاه 
وليد وهو ينظر له بتحدي :
ـ وياتري أيه هو التصرف التاني ده 
ـ وليد كفاية بقي ولا عاوز تقضي اليوم هنا لاحظ خوف إيلاف و تعبها على الأقل بعدين نتكلم فى الفيلا مش هنا يلا بينا .... أنا بعتذر لحضرتك نيابة عن وليد قدر حالتهم لو سمحت
ـ حصل خير يا استاذ يونس أتمنى تعقل الباشا الصغير وتخليه يهدى شويه طريقته دى تسجنه 
حاول أن ينـ.ـقض عليه :
ـ تسجن مين ... 
ـ حاضر يا عمى يلا بينا .... 
نظر ل إيلاف ليجدها تجلس بإرهاق ليقترب منها بخوف :
ـ إيلاف انتى كويسه 

ـ وليد كفاية بقي مفيش حل للعناد ده يعني بدل ما تشكره إنه ساعدكم
– ما انا شكرته اشكره تانى وماله حاضر يا عمى .... مشكور جدا يا حضرة الظابط 
الضابط بجدية و هدوء :
ـ العفو يا استاذ وليد 
❈-❈-❈
عادوا للمنزل وكانت غادة فى انتظارهم وتشعر بالقلق بعد ذهاب يونس إليهم لتجدهم أمامها اقتربت منهم لتضم إيلاف بخوف و تهتف 
ـ إيلاف حبيبتي عامله ايه طمنيني عليكى وانت يا وليد طمنى عاملين ايه وايه اللى حصل 
وليد بتنهيده و هدوء :
ـ أنا كويس يا طنط 
إيلاف بإرهاق و تعب :
ـ اطمنى يا حبيبتي إحنا كويسين بس حاليا عاوزة أرتاح شوية 
اتجهت بها للداخل ليجلسوا معا ليهتف يونس بقلق عليها :
ـ تعالى ياحبيبتي تعالى ارتاحى بس طمنينى عليكى انتى كويسه بجد في حاجه حصلت معاكى حد عملك حاجه حد كلمك حد أذاكى طمنيني 
هتفت بصوت هادئ لهم حتى لا يقلقوا عليها :
ـ بعد اذنك يا بابا هروح أوضتى و أبدل هدومي عاوزة انام ... اطمنى يا ماما والله كويسه
وليد بغضب من حديثهم كأنها كانت وحدها فقط :
ـ ايه يا جماعه هو أنا هوا شفاف مش باين للدرجه دى أنتم شايفينى أيه مش فاهم في ايه يا طنط مش راجل انا معاها ولا ايه 
يونس وهو تنظر بتعجب لوليد بسبب هجومه الشديد قرر عدم الرد عليه حتى لا يزيد الأمر تعقيداً :
ـ إيلاف استني افطرى الأول انتى ما أكلتيش حاجه من امبارح
غادة بتعجب من حالة وليد و اندفاعه مع الجميع :
ـ وليد لأ ياحبيبي والله مش قصدى متزعلش أنا بس من قلقي عليها 
يونس متدخلاً لإنهاء هذا النقاش :
ـ وليد تعالي معايا أوضة المكتب شوية ... حبيبتي قوليلهم يعملوا قهوة لنا 
هتفت له بابتسامه بسيطة :
ـ حاضر يا حبيبي 
طلبت من الخادمة إحضار القهوة لهم و تجهيز الإفطار لتهتف ل إيلاف وهم يصعدوا لأعلى :
تعالى يا ايفا غيري وخدي شاور وانزلى نفطر سوا
إيلاف بتعب :
ـ حقيقي مش قادرة يا ماما عاوزة أنام بس لما أفوق هفطر أى حاجه خفيفه 
اتجهت إيلاف لغرفتها و ذهبت غادة لغرفتها لتأخذ أغراضها وتتجه للمستشفى لتخبر يونس و تغادر بعد ذلك بعد مغادرة غادة و إحضار القهوة لهم هتف يونس بتعجب :
ـ وليد ممكن أفهم أيه سبب العصبية دى 
هتف بجدية شديدة :
ـ مفيش ياعمى بس يمكن من خوفي عليها 
هتف بجدية و حده بسيطه :
ـ قولتلك بلاش تروح معاك لكن صممت الوقت اتأخر كنتم تعالوا الصبح مش تيجوا فى وقت متأخر 
هتف بتعب و إرهاق والجميع يوجه إليه الإتهام كأنه المذنب :
ـ هى اللى صممت ننزل فى الوقت ده مش عارف ليه مع انى قولتلها بلاش لكن ازاى لازم تعاند معايا وخلاص 
علم أنه يشعر بالندم بسبب ما حدث معهم :
ـ طيب أهدى أنتم الاتنين محتاجين ترتاحوا النهارده بكرة هنتكلم عن الصفقة و يكون ياسين رجع من السفر
وقف ليهتف وهو يغادر متجهاً للخارج :
ـ ماشي يا عمى هروح اروح انا وابقى طمنى عليها 
فى هذا الوقت وصل ياسين ليحدث فوضي بسبب صوته المرتفع وهتف بسعادة و مرح :
ـ بابا … ماما أنا جيت يا سكان المنزل ياسين رجع هو و زوجته 
يونس وهو يخرج له حتى يهدأ عن هذا الازعاج الذى تسبب به منذ وصوله :
ـ مجنون يا ياسين تعالي مش ميعاد وصولكم كان بالليل
ياسين بتعجب لقد توقع أن يكونوا فى الشركة :
ـ أيه الهدوء ده غريبه و مش الطبيعي تكونوا فى الشركة الوقتي ولا أنا غلطان 
وليد وهو يقترب من ملك ليضمها بسعادة :
ـ ملوكه حبيبتي حمدالله على السلامه وحشتينى 
اقترب ياسين منهم ليبعدها عن وليد :
ـ نعم يا وليد سلام باليد بس ممنوع الاقتراب 
ملك بتحدي ل ياسين :
ـ وليد إنت كمان وحشتني أوى عامل ايه و ماما عامله ايه و تيته وحشتوني أوى 
وليد بغيظ منه :
ـ نعم يا أخويا دى اختى هاه اختى قبل ما تبقى مراتك
يونس بابتسامه بسبب عودة السعادة لهم مره أخرى :
ـ كان فيه مشكلة بسيطة و اتحلت الكل هيفرحوا بوجودكم كويس رجعتوا علشان تحضروا فرح مالك و كيان 
ياسين بسعادة و تعجب :
ـ أيه المفاجأت دى فرح و من غير علمي و موافقتي قولولي ازاى إيلاف وافقت 
يونس بهدوء :
ـ حكاية طويلة نتكلم فيها بعدين يلا ارتاحوا انتم كمان ياسين ضرورى ترجع الشركة بكرة
نيرة بسعادة حقيقية من أجلهم :
ـ أيه ده مالك وكيان هيتجوزوا مبروك فرحت لهم اوي
هتف ياسين بطريقة كوميدية :
ـ أرجع الشركة ازاى ده أنا كنت هطلب أجازة كمان شهر تعالي يا بنتى نرجع تاني و أنا اللى قلت عريس جديد هيقولوا خليك كمان أسبوعين تلاته 
ليكمل وهو ينظر بغضب لوليد الذى يضحك عليه :
ـ بس يا حبيبي كفاية طلب نزولي الشركة انتم تتجوزوا و أنا أشيل الليلة
وليد بغيظ :
ـ لأ اجازه مين تنزل علشان نشوف غيرك عايز يتجوز و ياخد اجازه هو كمان 
ياسين بتمثيل الصدمه :
ـ غيري مين لا واضح فيه مفاجأت حصلت فى غيابي عملت أيه فى إيلاف يا وليد
وليد وهو يمسكه من قميصه :
ـ مالكش دعوه بيها تانى مفهوم يا استاذ لا تقولى زي اختى ولا بنت خالتى انسي 
ياسين بتحدي و عناد :
ـ بلاش تحدي هاه هتخسر مفيش حد هيكون معاك 
هتف يونس لينهى هذا الصراع :
ـ بس إنت و هو يلا ارتاحوا و نتجمع هنا الليلة و لا عندكم خطط تانية 
وليد بتحدى وعناد أكبر :
ـ هخسر هاه انت بتهددني ولا ايه لأ انسي وبعدين مش عايزاك اصلا تبقى معايا شكرا لخدماتك و أهدى بدل ما أخد أختى وأنا ماشي .... انا شخصياً معنديش حاجة هاجى بليل 
ياسين بمكر و تسليه :
ـ أختك بقيت مراتي خلاص يعني انسى رأيي تخاف من إيلاف 
وليد متعجباً :
ـ اخاف منها ليه بتضـ.ـرب ولا ايه مش فاهم
هتف ياسين بهدوء :
ـ وأنا كمان مشغول جيت بس علشان أشوف أخواتي و ماما غير كده مكنتش جيت 
ملك بابتسامه وهى تنظر ل وليد :
ـ وليد حبيبي طمني على ماما و تيته وعليك عاملين ايه انتم وحشتوني أوى 
ياسين و هو ينظر ل يونس بغموض :
ـ أه واضح فيه تغيرات حصلت فى غيابي لا كده لنا قاعدة طويلة الليله
تحدث وليد أولا مع ملك ثم هتف بغيظ و تحدي ل ياسين :
ـ إحنا كويسين يا حبيبتي انتى عامله ايه طمنيني عليكى ... أه فيه و مش هنقولك 
يونس بارهاق من مزاحهم و عنادهم كأنهم أطفال صغار هتف قبل أن يتركهم و يغادر :
ـ يلا انت وهو بقي إنت مش راجع من السفر يا ياسين المفروض ترتاح هاه يلا أنتم مطرودين
ملك بهدوء وسعادة حقيقية :
ـ  انا كويسه ياحبيبي عايزه اشوف ماما و تيته هاتهم معاك بليل وانت جاي 
ياسين بغيظ :
ـ مش عاوز أعرف منك هعرف من ناس تانية أكيد عارف هما مين 
وليد بعناد ل ياسين ثم هتف ل ملك :
ـ قولتلك ابعد عنها احسنلك ... حاضر يا حبيبتي هجيبهم ولا على اي ما تيجي انتى معايا دلوقتى تشوفيهم وتقعدى معاهم يلا بينا 
ملك بصدمة وهى تنظر ل ياسين و وليد :
ـ هاه
وليد وهو ينظر ل ياسين بسخرية و مكر :
ـ مالك بتبصيله ليه اي خايفه منه ولا اي
ياسين بتمثيل الحزن :
ـ تاخد مين معاك امشي يا وليد و انتى يلا يا مدام قدامي والا همشي و خليكي مع أخوكى 
وليد بمزاح و عناد :
ـ امشي يلا اتفضل انت بارد اصلا واحده وأخوها بيتكلموا واقف ليه ياعم امشي 
ياسين و هو ينظر لها ويدعي أنه سيغادر ليري ماذا ستفعل ؟
ـ أمشي يا ملك ردي يا حبيبتي 
ملك وهى تنظر ل ياسين بتوسل :
ـ ياسين أهدى ياحبيبي وليد بيهزر 
هتف بتحدي و غيظ :
ـ يلا بينا و أقولك يا وليد مش هنحضر الليله و أنا لسه فى أجازة
ملك متدخله لإنهاء هذا الأمر بينهم :
ـ ممكن تهدوا انتم الاتنين ماينفعش كده ارجوكم انا تعبانه وعايزه انام 
وليد بسخرية :
ـ إنت مش عايز تحضر براحتك إنما اختى هتحضر يلا سلام أنا باي يا حبيبتى 
ملك وهى تودعه و تغادر مع ياسين :
ـ  مع السلامه يا حبيبي سلملي على ماما و تيته 
نظر لهم ليهتف بهدوء :
ـ  هتحضر من غير موافقتي
وليد بمتعه لأنه استطاع أن يجعل ياسين يشعر بما شعر به أثناء وجوده مع إيلاف و تمثيلهم عليه أنهم يحبوا بعضهم :
ـ حاضر يا حبيبتي .... انا موافق يبقى خلاص يلا سلام لانى تعبان و عايز انام ومش فاضي لك
غادر ياسين و ملك متجهين لمنزلهم وكان يدعي الحزن بسبب حديثها الأخير مع وليد حاولت التحدث معه و رفض وبعد وصولهم ودخولهم حملها بين يده لتضع يدها على رقبته بخوف ليهتف بمتعة :
ـ بقي عاوزة تروحي مع وليد يا مدام انتظري العقاب فى أوضتنا
نظرت له بصدمه : 
ـ نزلنى يا مجنون حد يشوفنا هيقولوا علينا أيه الوقتي 
ياسين وهو يصعد بها لأعلى :
ـ انتى لسه هتشوفى الجنان بجد يا حبيبتي
فتح باب الغرفة ليضعها على الفراش بهدوء وينظر لها بمكر لتدفعه ليسقط جوارها وتهرب مسرعه من أمامه كى تبدل ثيابها … فى المساء اجتمعوا جميعاً فى منزل يونس لتحدث حالة من الفوضي بسبب ياسين و وليد وتحديهم بعضهم البعض ليطردهم فى النهاية … بدأوا بالتجهيزات لزفاف مالك و كيان ليكون زفاف رائع رقصوا معاً فى البداية رقصه هادئة لينضم الشباب إليهم بعد ذلك وبعد إنتهاء الحفل غادر مالك و كيان لقضاء شهر العسل و كانوا يعيشوا هذا الوقت أجمل فترة فى حياتهم 
❈-❈-❈
بعد وصولهم الفندق جلسوا معاً وكان ينظر لها كى يتأكد من وجودها معه وأنه ليس بحلم ليقبل رأسها ويهتف بحب 
ـ مبروك يا حبيبتي ألف مبروك يا كوكى
كيان بخجل و سعادة حقيقية :
ـ أنا حاسه انى بحلم يا مالك مش مصدقه إننا بقينا سوا بعد كل اللى عشناه
اقترب منها أكثر ليقبل باطن يدها :
ـ لأ صدقي يا روحى من هنا و رايح تحلمي وأنا أحقق هعمل المستحيل علشانك وعلشان أفضل دايما شايف الابتسامه الجميله دى على وش قمرى
هتفت وهى تنظر له بجدية :
ـ إنت الشخص الوحيد اللى ساعدني أكمل حياتي أنا عايشه بسبب حبك ليا
مالك وهو يضمها بحب وسعادة :
ـ وأنا عايش علشانك من غيرك ببقى جسد بلا روح من أول مره شوفتك وأنا حبيتك وقعت فيكى وقولت إنك ملكى أنا وبس و عمري ما هسيبك أبدا لغيري
هتفت بحب :
ـ وأنا هعيش علشانك و علشان ولادنا نفسي يكون عندنا ولاد كتير مش عاوزاهم يعيشوا اللى عيشته
مالك وهو يمسح دموعها :
ـ انسي إلى فات ياحبيبتي وانا معاكى اهو و عمري ما هبعد أبدا و عايز يكون عندى بنات جميله شبه امهم كده بنتين أو تلاته      و يطلعوا ليكى قمرات زيك
كيان بخجل :
ـ وأنا معاك بنسي حياتي كلها مش اللى فات بس إنت حلم ليا كان مستحيل تحقيقه أنا بحبك أوى يا مالك
حملها بين يده ليهتف بحب :
ـ وأنا بعشقك يا روح مالك
بدأوا حياتهم معاً فى سعادة وحب كانوا يقضوا اليوم فى الفندق و يخرجوا فى المساء ليقضوا أجازتهم فى سعادة و مرح ليعودوا و يبدأوا فى مساعدة وليد و إيلاف فى تجهيزات زفافهم 
❈-❈-❈
كانت الليلة التى تتبع يوم الزفاف قرروا الفتيات أن يحتفلوا بطريقتهم الخاصة حيث طلبوا من يونس أن لا يجعل الشباب يكونوا معهم هذه الليلة ليوافق رغم اعتراض الشباب و تذمرهم لكن وافقوا ليحتفلوا بطريقتهم ظلوا قضوا الفتيات هذه الليلة فى فيلا يونس وبعد إرهاقهم من الرقص و المزاح صعدت كل منهم لغرفتها لتتجه غادة لرؤية إيلاف و التحدث معها وجدتها مستيقظة لتتجه إليها و تضمها بحب لتبتعد عنها وتضع رأسها على قدمها :
ـ بنتى الصغيرة كبرت وهتبقي عروسة و مسؤوله من شخص تاني بس فيه حاجه مهمه لازم تعرفيها إنك رقم واحد فى حياتنا
نظرت لها لتبدأ عينها تمتلأ بالدموع : 
ـ وانتم كمان رقم واحد في حياتي معنديش غيركم ومش عايزه غيركم تعرفي يا ماما رغم أنى بحب وليد و عايزاه بس ف نفس الوقت مش عايزه اسيبكم وامشي
غادة بجدية فهى من اهتمت بها وظلت جانبها طوال السنوات السابقة من يراهم يجذم أنها ابنتها فى الحقيقة وليست ابنه بالتبني :
ـ أى وقت هتلاقينا جنبك و معاكى من غير ما تتكلمي الأم بتحس ب أولادها قبل أى شخص وأنا معاكي لأخر عمري
جلست جوارها مره أخرى لتضمها بقوة :
ـ حبيبتي يا ماما ربنا يخليكي ليا يارب انتى وبابا وأنا مش هبعد كتير هكون عندكم على طول
غادة بجدية فى الحديث :
ـ  إيلاف عاوزاكي تكوني عاقله وبلاش عناد لو كان متعصب بلاش تتحديه الزواج الناجح أهم أركانه التفاهم عاوزاكي تتعاملي مع جدتك و نهلة كأنهم عيلتك الحقيقة هما أهلك انسى القديم وفكرى أنهم بيحبوكي
إيلاف بصدق و تفهم :
ـ حاضر يا ماما هحاول أنسي و أتعامل معاهم على الوضع الجديد
هتفت بجدية و ثقة فى ابنتها :
ـ  و أنا واثقه إن بنتى هتكون زوجه و أم ناجحه وكلنا هندعمك
نظرت لها لتهتف برجاء :
ـ عارفه و واثقه من وجودكم دايما معايا ماما بلاش تبعدوا عنى ولا تغيبوا عنى كتير ممكن أنا ماليش غيركم 
غادة بجدية و حب :
ـ مستحيل نبعد عنك يا حبيبتي ده حتى يونس طلب من وليد إننا نكون جنب بعض فى السكن علشان تكوني قدامنا على طول
إيلاف وهى تضمها بحب :
ـ أنا بحبكم اوي اوي يا ماما انتى وبابا
ـ و إحنا بنحبك أكتر من أى شخص
قضوا معاً هذه الليلة يتحدثوا فى عدة أمور وتقدم لها بعض النصائح كى يكون زواجها ناجح و أخبرتها حين حدوث خلاف بينها وبين زوجها أن ينهوا الأمر بينهم ولا يسمحوا لأحد بالتدخل بينهم ليناموا معاً بعد ذلك
❈-❈-❈
عند يونس كان يجلس فى غرفة المكتب ليقترب منه وليد بعد أن أرسل له رساله أن يذهب إليه ليتحدثوا معا اقترب منه و جلس جواره ليهتف بتعجب :
ـ ايوه يا عمي حضرتك كنت محتاج منى حاجه
يونس وهو يعود من ذكريات الماضي و يتذكر دخول إيلاف حياتهم :
ـ اه ياحبيبي تعالى واقفل الباب وراك عايزك ف موضوع خاص شويه جايز تستغرب بس لازم اتكلم معاك فيه
نظر له بانتباه :
ـ اتفضل أتكلم يا عمي أنا سامع حضرتك
يونس بجدية :
ـ وليد عايز اقولك انى بسلمك نص قلبى عمري كله حياتى اللى عيشت علشانها بعد غادة عايزك تحافظ عليها وتحميها و بلاش في يوم تزعلها ولا تنيمها دموعها على خدها ولا حتى مضايقه عارف إنها عنيده بس دايما خدها على قد عقلها وبعدين فهمها غلطها .. لما تلاقيها متعصبه سيبها تقول كل اللى عندها و ماتخدش عليها وهى متعصبه وبعد ما تخلص خدها ف حضنك و هديها و اتكلم معاها بهدوء وتفاهم هتلاقيها واحده تانيه خالص ..  اوعي يا وليد اوعى ف يوم ترفع ايدك عليها اوعى ولو في مره زعلتك تعالى و اشكيلي .. وأنا هكلمها لكن اوعي إنت تتصرف معاها تصرف يزعلها خليك حنين عليها وانا اوعدك أنها هتبقى العالم بالنسبالك هتبقى هى البيت لك فاهمني
وليد بجدية و تفهم لحديث يونس :
ـ حضرتك عارف انى محبتش فى حياتي كلها غيرها عارف انى اوقات بتعامل بعصبية بس صدقني بيكون بسبب غيرتي عليها فكرة انها تتعامل مع شخص تاني مش بتحملها .. لكن أوعدك هكون هادي معاها ومستحيل يكون فيه زعل بينا أنا ما صدقت انها توافق تعتقد بعد كل اللى مرينا به ده ممكن أزعلها أو تقضي ليله بعيد عني
يونس بجدية و هدوء :
ـ اتمنى ياوليد اتمنى بجد انك تهدي وتبطل عصبيتك دي انت دلوقتى هتبقى راجل مسؤول عن بيت واسره وبكره وبعده هتبقى أب ف لازم تبقى عاقل ورزين وهادي علشان تعرف تحافظ على بيتك وأولادك وترعاهم وتربيهم وصدقنى انا بكلمك مش ك حماك لأ انا بكلمك ك أب ليك انت دايما بعتبرك ابنى الكبير إنت وياسين يا وليد
وليد بسعادة من حديث يونس :
ـ وأنا بشوفك والدي مش والدها أبدا وكنت بتمني تكون والدي حقيقي
ـ وأنا والدك من دلوقتى وبلاش عمى دى خليها بابا زي ياسين اتفقنا
ـ أكيد طبعاً والدي أطمن إيلاف هتكون سعيدة معايا
ـ وأنا واثق فى ابنى أنه هيحافظ على بيته و يفرحنى باحفادى قريب
ـ قريب جدا هيكون عندكم فريق كره 
يونس بضحك :
ـ مش اوى كده خلى بالك من البنت
ـ أنا رأيي توصيها هى كمان عليا بنتك شر.يرة أوى يا بابا 
ـ ماتقلقش غاده بتتكلم معاها و هتعقلها بس صدقنى أي بيت ناجح بيبقى أساسه الزوج طول ما انت فاهمها و بتدعمها و بتاخدها على قد عقلها طول ما هى هتبقى الدفا و اللمه الحلوه والبيت الجميل اللى ترمي فيه حمولك وانت مطمن وانا برده هتكلم معاها
ـ كل شئ هيكون تحت السيطرة متقلقش
يونس بمزاح :
ـ ربنا يستر انا مش عارف ازاى طاوعتكم و هجمع اتنين أجن و أعند من بعض 
ـ أطمن خالص كل شوية هنكون هنا بسبب خناقنا مع بعض و هنزعجكم 
 ـ وأنا ولا اعرفكم انا هسافر وهسيبكم ده انتم مجانين ربنا يستر منكم
ليظهر الحزن على وجه وليد ويهتف :
ـ ليه كده بس يا عمي دى ماما و تيته متفقين عليا و بيقولوا لو إيلاف زعلت مش هنام فى البيت هلجأ لمين وقتها طيب
ـ روح لياسين ده بيعزك أوى أوى يعنى
ـ أه فعلاً ده من دلوقتي بيحذرني الأستاذ و بيهددني أنا بقول ألغى الجوازه أحسن 
ـ جوازة ايه ياض إلى تلغيها شكلك عايز انادى ايفا دلوقتى تسمعك ونشوف هتعمل معاك أيه 
وليد مدعى الخوف :
ـ لا و على أيه بهزر يا عمي بلاش احسن مجنونه وتلغي الفرح شكلي هيبقي أيه وقتها أنا زى ابنك برضه
ـ أيوه كده خليك شاطر وعاقل جدع ابنى حبيبى قوم يا مجنون يلا روح جهز نفسك
ـ تمام يا عمي أروح أجهز بقي للمعر.كه
ـ معركه لا حول الله ياربى روح يابنى روح ربنا يهديك
ـ طيب إنت مش شايف انى داخل حر.ب مع بنتك بجد
ـ للاسف شايف وده اللى قلقني فى الموضوع
ـ اطمن خالص كله تحت السيطرة
ـ أنا مش قلقان غير منك ومن كله إلى تحت السيطره ده الى هو ازاى مش عارف
ـ ياسين هيعطيني شوية معلومات للتعامل معاها
ـ ياسين اه قولتلى استر ياااااااااااارب منهم انا خلاص أخرى معاكم الفرح ومش عايز اعرفكم تانى 
ـ نعم و أولادنا هيروحوا فين
ـ  نعم يا أخويا إنت عايز تخلف وترمي عندي ليه حد قالك انى المربيه الجديده
ـ مش عاوزين أحفاد ولا أنا غلطان 
ـ اه خدها حجه وماله يا عم خلف انت بس وانا اشيلهم ف عينيا حاضر
غادر وليد بعد حديثهم ليرتاح صعد يونس لغرفته ليجدها فارغة ذهب لغرفة إيلاف ليجدهم نائمين جوار بعضهم ليليتقط لهم صورة و يعود لغرفته مره أخرى 
❈-❈-❈
فى اليوم التالي اتجهوا جميعاً للفندق ليمر اليوم فى هدوء كانت كالأميرات فى فستان الزفاف كانت تسير ببطئ جوار يونس وتشعر بالخجل والتوتر تخشى أن ترفع وجهها وتنظر له اقترب منهم ليقبلها على رأسها ويتجهوا للقاعة لتبدأ الفقرات انتهى الزفاف ليتجهوا لروما بعد ذلك كانوا يقضوا أيامهم فى حب و سعادة كانوا يجلسوا يشاهدوا التلفاز وهى تجلس جواره ويضمها بحب وسعادة 
ـ إيفا
ـ نعم يا حبيبي
ـ بحبك 
ـ وأنا بحبك اكتر
ـ تعرفي انا لغاية دلوقتى مش قادر أصدق أننا بقينا سوا وانك بقيتى ف حضنى وملكى للابد
ـ صدقني يا وليد نفس احساسي حاسه أنه حلم وهصحى منه قريب وليد أوعدنى متبعدش عني تاني ولا تسمح لأى شئ يفرقنا
ـ اوعدك ياحبيبتي أننا هنفضل سوا ومع بعض دايما و عمرى ما هسمح لحاجة ابدا تبعدنا عن بعض اوعدينى انك تتحملينى   و تتحملى غيرتى عليكى وحبى ليكى و جنونى بيكى يا اجمل عيون شوفتها في حياتى
ـ وإنت كمان اوعدني اكون رقم واحد فى حياتك
ـ انتى اصلا رقم واحد في حياتي وأوعدك هتفضلي رقم واحد عندى ومحدش هيشاركك المكانه دي غير ولادنا 
نظرت له بعض الوقت لتهتف بعد ذلك :
ـ ممكن نخرج نتمشي شوية
ـ تعالى ياحبيبتي يلا عملك مفاجأة هتعجبك يلا بينا
ـ مفاجأة أيه هاه
ـ لو قولتلك هتبقى مفاجأة ازاى ياروحى يلا اجهزى بسرعه خمس دقايق والا هخطـ.ـفك زي ما انتى كده يلا
ـ دقايق هكون جاهزة
ـ فى انتظارك يا حبيبتي
اتجهت للغرفة لتبدل ثيابها ارتدت فستان أزرق طويل وقامت بربط شعرها لتخرج وجدته يقف وظهره لها هتفت بهدوء :
ـ وليد 
ـ ايوه يا حبيبتى خلصتى
هتفت وهى تدور أمامه :
ـ أيوة أيه رأيك
اقترب منها بخطوات بطيئة ليقبلها فى شفتيها ليبتعد بعد وقت قصير ليرفع يدها وتدور حوله :
ـ واو ايه الجمال ده لأ انا كده هغير رأيي ونقضي اليوم كله هنا 
إيلاف وهى تتركه وتتجه للخارج هاربه من نظراته لها :
ـ يلا يا حبيبي دى أخر ليلة لنا هنا عاوزة أخرج
خرج خلفها ليهتف بطريقة مسرحية :
ـ وماله ياجميل هنخرج و هنرجع هتروح منى فين يعني 
التفتت له لتضع يدها حول رقبته و تهتف بدلال :
ـ طيب يلا ولا ايه
وليد وهو يبتعد عنها كى لا يلغي مفاجأته لها :
ـ ايوه يا حبيبتي يلا بينا
بعد وصولهم وجدت نفسها أمام الشاطئ ويقف يخت مزين ليذهبوا إليه كانت مفاجأة حقيقية لها خاصة بعد سير اليخت بهم لداخل البحر هتفت بحب وسعادة :
ـ وليد أيه المكان ده
كان سعيد من أجلها :
ـ ده مكان مخصوص لاميرة قلبى عجبك
ـ عجبني أوى أوى أنا مش عارفه أقولك أيه
هتف بمكر ليري ماذا ستفعل :
ـ متقوليش اعملى على طول
قضوا الليلة معاً فى حب و سعادة ليعودوا بعد ذلك لأسرتهم وكانت حياتهم هادئة ولكن لا تخلوا من مزاح وليد و ياسين معهم 

                    تمت بحمد الله 




تعليقات



<>