رواية خفايا القلب الفصل الثالث3 بقلم بتول عبد الرحمن
اتحرك والصمت كان مسيطر عليهم لحد ما لقته ماشي في اتجاه تاني غير اتجاه البيت
" ريان ؟"
" هعدي على عبير اجيبها "
سكتت فقال " مالك خوفتي ليه ؟"
" اخاف ايه لاء طبعا ايه الهبل ده ؟"
" ومالك اتنفضتي ليه لما غيرت الطريق "
" استغربت بس "
" هخطفك يعني "
" ممكن ليه لاء ؟"
" كنت عملتها من زمان لو عايز "
" يعني ايه ؟"
" ولا حاجه "
" هو احنا ليه بقينا اغراب بالطريقه دي ؟"
" إجابة السؤال عندك يا مرام "
" انت اللي بقيت تتضايق من اي كلمه بقولها مش فاهمه ليه ... انت ترضى على نفسك اني اتحكم فيك "
" لو بعمل غلط فأكيد مش هتضايق لو نبهتيني "
" وانا عملت الغلط امتى هااا ؟"
" عندك امبارح مثلا ... كنتي واقفه مع شله كده فيهم شباب ودي مش اول مره "
" انا مالي بالشباب انا كنت واقفه مع ميار اصلا وصحابي البنات ... وبعدين ثانيه واحده ... انت عرفت ازاي ؟"
اتوتر وقال " اممم ... عرفت منين من ميار ... هيا اللي قالتلي "
" وسألتها ليه ؟"
" عادي كنت بتطمن عليكي لاني بقالي اسبوع معرفش عنك حاجه "
قالت بشك " طب ومكلمتنيش انا ليه ؟" وبعدين هيا ميار هتقولك واقفين مع شباب "
" هيا قالت انكوا واقفين مع شله مشتركه ... بس "
" تمام هبقى أسأل ميار عن الموضوع ده "
" ليه؟ ... مش واثقه في كلامي ؟"
" واثقه فيك طبعا يخويا ... بس الكلام بيجيب بعضه وهبقى اسالها عموما "
وصلوا لواجهتهم ... طلع فونه ورن على عبير
" ايه يا عبير انتي فين ؟"
" انت اتاخرت عليا اوي فروحت ؟"
" لوحدك ؟"
" لاء مع اسماء ... هيا معايا في البيت "
" طب ومرنتيش عليا ليه تعرفيني بدل ما اجي ؟"
" رنيت والله ... بس انت مردتش "
" طيب يا عبير ... سلام "
قفل معاها ومرام قالت " روحت ؟"
" اه "
" طب تعالي ننزل نتمشي شويه "
" مرام انتي فايقه والله "
" ومكونش فايقه ليه يعني ... تعالي يلا "
نزلت من العربيه وهو نزل وراها ... اتمشوا شويه بصمت لحد ما شافت بياع ايس كريم
" واو ايس كريم "
" تعالي نجيب عشان انتي بتحبيه "
قالت بحماس " اوكي "
راحوا وشافوا الاطعمه
" هتجيبي طعم ايه ؟"
" فستق "
" وأنا هجيب توت "
كل واحد جاب الايس بتاعه وكملوا مشي
" عايزه ادوق بتاعتك "
" انتي مش معاكي واحده "
" طعمها مختلف ... دوق بتاعتي وأنا هدوق بتاعتك "
داقت بتاعته وقالت " واو دي مزِزه "
" اه منا عارف "
" طعمها احلى من بتاعتي "
" بس انتي بتحبي الفستق اكتر من التوت عموما "
" وحبيت التوت في الايس اكتر ... خد بتاعتي وهات بتاعتك "
" مش بحب الفستق انا "
" وأنا عايزه توت مليش دعوه "
بص لايس الفستق اللي في أيده وقال" واعمل ايه في دي ؟"
" كُلها "
" يا الله ... خلاص يا مرام يا حبيبتي ... كلي انتي بالهنا "
" ميرسي "
قعدوا في مكان
" مش هتقولي ايه اللي جابك كُليتي امبارح ؟"
" كنت ... ايه ده انتي بتقولي ايه ؟"
" انت اللي وقعت بلسانك ... متحاولش تخبي "
" وأنا هكدب ليه يعني ؟"
" معرفش بقا ... قول انت "
" مرام فكك مني "
" مش قبل ما تجاوبني على سؤالي "
" لما يبقى منطقي وليه اجابه هبقى ارد عليه "
" هتيجي يوم وتجاوب عليه يا ريان ... مش شرط انهارده "
بص في ساعته وقالها " طب مش يلا ولا ايه ؟ "
" ليه؟ "
" الوقت اتاخر "
" بس انا معاك ... خلينا نتكلم شويه بقالنا كتير مقعدناش مع بعض "
" هتسالي أسئله ملهاش لازمه ؟"
" عايزه ادوب الجليد اللي بينا من فتره "
" انا مبزعلش منك يا مرام "
" بس انا بزعل منك "
" بس انا مضايقتكيش زيك "
" ومين قالك ؟ عرفت منين انك مش بتضايقني "
" ضايقتك في ايه ؟"
" معاملتك ... ليه بتعاملني ببرود ورخامه ... فين ريان بتاع زمان ... ليه معاملتك اتغيرت معايا؟ "
" بعاملك زي اختي يا مرام "
" يادي ام اختك ... انا مش اختك ماشي ... مش كل شويه تقولي انتي اختي ... انا معنديش اخوات "
" طب انتي عايزاني اعاملك ازاي ؟"
" لو هتعاملني بالبرود ده يبقى بلاها احسن ... متعاملنيش خالص "
" سالتك ... عايزاني اعاملك ازاي ؟"
" دي حاجه بتتحس مش بتتقال يا ريان ... مش انا اللي هقولك تعاملني ازاي "
" وصلت يا مرام ... الاسبوع اللي فات طلبتي من مامتك تقولي متعاملش معاكي تاني ... ده اللي انتي عايزاه ... كان ممكن تيجي تقوليلي في وشي متتعاملش معايا تاني "
" وانت مستعد فعلا متتعاملش معايا تاني ؟"
" مش انتي عايزه كده ؟"
" يا خساره ... كنت متخيله انك هتتمسك بيا اكتر من كده ... بس دلوقتي عرفت مكانتي عندك "
" يلا اتاخرنا "
مشيوا لحد العربيه ... في الطريق وقف مره واحده مدلها أيده بمنديل وقالها بحده " امسحي دموعك "
" ملكش دعوه بيا "
غمض عيونه بغضب وقال " مرام "
خدت منه المنديل ومسحت دموعها " علشان بسببك "
" مش عايز اشوف دموعك تاني لأي سبب ... حتى لو ايه حصل "
" ليه ؟ هو انا اهمك ؟"
" طبعا تهميني "
" كجاره عزيزه واخت قريبه مش كده ... لو سمحت يا ريان ... مش عايزه اتكلم تاني "
اتحرك بالعربيه ... أول ما وصلوا نزلت من العربيه وطلعت بسرعه على البيت ... دخلت اوضتها تحت استغراب مامتها ... دخلت وراها لقتها نايمه على سريرها وبتعيط ... قربت منها وقالتلها بخوف " مرام ... مالك يا مرام؟ "
" قولتلك يا ماما تقوليله ملهوش دعوه بيا تاني ... ليه مقولتيلهوش ... انتي بتحبي تشوفيني بتعذب ؟"
" اهدي يا حبيبتي وفهميني في ايه ؟"
" ماما انا عندي قلب ... قلب بيذلني غصب عني ... مش ذنبي اني معرفش راجل غيره يا ماما ... الوحيد اللي حبيته من كل قلبي بس هو لاء ... ليه عملتي فيا كده؟ "
حضنتها وقالت " يا حبيبتي يا بنتي ... مكنتش اعرف ... مكنتش اعرف "
" خليه يبعد عني يماما ... عايزه أنساه ... ريحي قلبي عشان خاطري "
" حاضر يا حبيبتي ... اللي انتي عايزاه هعمله "
عدى يومين مكانتش بتخرج خالص من البيت ... ميار قلقت عليها فجاتلها
" مالك يا مرام "
" كويسه اهو "
" وليه مجيتيش انهارده الكليه "
" تعبانه شويه "
" ايه اللي حصل لما ريان جه اخدك من الكليه؟ "
" متجيبيش سيرة ريان تاني تمام ... عشان خاطري يا ميار "
" طب في ايه هو قالك حاجه تضايقك ؟"
" ميار "
" طب ما تروحي تقوليله يا مرام ... قوليله احسن من اللي انتي فيه ده ... علشان مينفعش اللي انتي فيه ده ... حرام عليكي نفسك "
" مش هيحصل ... لو هو عايزني انا قدامه ... مش هقدر اترفض "
" ومين قال كده ... مين قالك هتترفضي ... صدقيني مش هيحصل "
" ميار اسكتي ... اسكتي عشان خاطري "
" لحد امتى ؟ لحد امتى هفضل ساكته ... هروح أقوله انا "
" اوعي ... اوعي تعملي كده "
" طب وبعدين ... هتفضلي كده ؟"
" ميار متضغطيش عليا "
الجرس رن ... فتحت الباب كانت عبير
" اهلا باللي مبقتش تسأل عليا "
حضنتها وقالت " ازيك يا عبير "
" فينك كده ... حتى طنط عندنا وانتي لاء "
" عندي مذاكره كتير بحاول المها يا عبير "
" يعني هيا اول مره ... دايما عندك مذاكره وريان بيذاكرلك "
" كنت بذاكر مع ميار ... الاسبوع ده يعني مش هكون فاضيه "
" بس لازم تفضي نفسك يوم الخميس "
" اشمعنا يعني الخميس "
" عشان خطوبة ريان "