رواية ابتليت بحبها الجزء الثاني2 الفصل الثالث3 بقلم نجمه براقه
يسرا
خوفي من ان الحمل يكون من عيسي مش من صدام خلاني مش عارفه افكر ولا قادره اكلم صدام واقوله ف اكتشف بعدين انه مش ابنه حتي لو معداش غير ايام قليلة علي اللي حصل بيني وبين عيسي ف كان لازم اتأكد من فترة الحمل، ومستنتش وروحت فوراً علي اقرب دكتورة نسا
وعرفت اني حامل في الشهر التاني وقتها ارتحت وراح خوفي ورجعت البيت افكر هعمل ايه، هل اتطلق واربي ابني مع عيسي ولا ارجع ويكون هو الورقة الرابحة اللي تخليني استعيد حقي من صدام وامه واسترد المكانة اللي كنت عايشة فيها بعيد عن المنطقة وناسها اللي مش بيسيبوا حد في حالة .
ولكن مكنش القرار قراري لوحدي وماما وبابا مدونيش فرصة افكر كويس وخلوني اكلمه قبل ما اقرر ولا اتكلم مع عيسي، وبالفعل اتصلت وهما جنبي مستنين رده اكتر مني وبعد ثواني جاني رده بصوت مخنوق وزعلان واخر همي كان اعرف ماله ف قولت متجاهلة نبرته دي
- متصلة علشان اقولك حاجه واحده وهقفل
- لو هتسألي عن ورقتك وحقوقك انا مش ناسيهم وهيجولك لغيت عندك
- مش علشان كده
- امال؟
- علشان اقولك انا طلعت حامل يا صدام
- نعم يختي مين دي اللي حامل، انتي بتشتغليني
- واشتغلك ليه ده انا اتعزا ان في حاجة هتربطني بيك حتي لو بينا سبع بلاد، انا لسه حالا عرفت اني حامل عايز تيجى نكشف تاني وتتأكد تعاله مش عايز انا هعرف اضمن حقه
قولت كده وقفلت معاه ف قال بابا
- قفلتي ليه قبل ما نعرف هيقول ايه
- هيتصل اصبروا مش عاوزاه يفتكر ان ليه لازمة
يدوب نهيت كلمتي الا ورقمه ظهر عندي ف قولت
- اهو اتصل مش قولتلكم
قالت ماما
- طيب ماتردي مستنية ايه
- استغفر الله العظيم يارب، ياماما اسكوتي هيرن تاني
سيبته لغيت ما رن تاني وبعدها رديت ف قال بعصبية
- بتقفلي في وشي
- وفيها ايه لما اقفل في وشك لما تضايقني باسلوبك
- فى أني مش عاشق جمال عيونك علشان تعملي كده
- عايز ايه يا صدام
- انتي اللي عايزة ازاي يعنى حامل
- زي اي ست ما بتحمل، غريبة اني احمل ولا انت فيك عيب ومخبي
- احترمي نفسك
- والله انت مش من حقك تقولي احترم نفسي او لا انا في بيت ابويا اعمل اللي انا عايزاه وعلشان اريحك، انا حملت علشان في الفترة الاخيره كنت بتنسا تديني مانع الحمل.. فاكر مانع الحمل اللي كنت بتشربهوني في العصير
- انتي كنتي عارفه
- تصور اه. اديني قولتلك شوف هتعمل ايه
قولتها وقفلت ف قالت ماما بنرفزة
- يوة يجيكي ايه يابعيدة، يابت مش كنتي تستني نشوف هيرجعك ولا هيعمل ايه
- ياخي ان شاللة ينشل، يعمل اللي يعمله مش شاغلني، مش خلاص عرف ينحرق بقا، ولو قال يا رجوع وديني لا هطلع علي جتته البلا الازرق ابن كاميليا الحرباية.. داخلة انام محدش يكلمني النهارده.. "
سيبتهم ودخلت اوضتي وفتحت النت لقيت مليون رسالة من عيسي تنهدت بحنق ورديت
- اية ياعيسي كل الرسايل دي انا تعبتلك مش كدة
- ده ردك عليا بعد الرسايل دي كلها، طيب حتي قوليلي كنتي فين وطمنيني
- انا مش لسة مكلماك من ساعتين، هكون روحت فين ولا حصلي ايه.. "
- طيب وانتي متعصبة لية واحده غيرك كانت فرحت بقلقي عليها
- الكلام ده لو مكلمتكش من شهرين مش ساعتين، لا ونبي انا بصدع وخلقي ضيق مش كده
- اممم
- امممم اية دلوقتي متنرفزنيش، اقفل يا عيسي انا تعبانه ومخنوقة، نتكلم الصبح
- لو قفلتي هتصل بابوكي
- بقا كده
- اه كدة، ايه حكايتك بالظبط، كنتي حلوة من شوية ايه حصلك
- اديك قولت كنت حلوة من شوية، شوية يابني ادم انا منمتش بسببك الليلة اللي فاتت ومش عاوزني انام الليلة كمان، انا هنام وانت كمان نام علشان تقدر تشتغل
- ده انا طلعت مضايقك قوي، ماشي يا يسرا اوعدك مش هبعتلك تاني بس يارب تفتكريني
- طيب
شافها ومردش وانا سيبت التليفون وقضيت ساعات افكر في رد فعل صدام واللي ممكن يحصل بعد كده انما هو مقدرتش افكر فيه غير انه خيار بديل بعد ما كنت قبل ساعات راضية بيه وبطمنه علي اساس اني مش هغير رايي' يمكن عشان كنت واثقة ان الحياة بيني وبين صدام انتهت
#رحمة
جه الليل وياسين غلبه النوم وهو قاعد وبعد وقت قضيته في اللعب علي التليفون جم جيهان وحسن ف قفلت الشاشة وسيبته وحاولت اتجاهل وجود حسن ومبصلهوش وانشغل ب جيهان اللي قالت بصوت خافت
- مروحش ينام في البيت لية
- مرضيش، كان مستني الدكتور يسأله علي حالة عمي زيدان
- ياحبيبي قلقان عليه
-صح، من بدري عايز ينام بس مرضيش يمشي قبل مايطمن
- ربنا يطمنا عليه يارب، طيب انا هدخل اشوفه
- الممرضة قالت الزيارة ممنوعة
- هبص بصة وارجعه
بصت لحسن وقالت
- خليك انت
اومأ بالايجاب وقعد، ومن نحيتي رجعت افتح التليفون اشغل نفسي فيه علشان مبصلهوش ولا يحس انه مفارقني وفي نفس الوقت ورغم التوتر اللي كنت حاسة بيه الا اني كان نفسي يتكلم ويقول حاجة، وبعد وقت قال
- وانتي مروحتيش لية، لسة بردو مش عاوزه تسيبيه
انتفض قلبي وحسيته وقع مني ف نزلت التليفون وقولت بتلعثم
- ايوه، مش هروح واسيبه لوحده
- لا كتر خيرك
تجاهلت سخريته وقولت
- وخيرك
رجعت اقلب في التليفون وانا بقاوم رغبتي في النظر ليه لغيت ما جت جيهان قعدت جنبي وقالت بحزن
- نايم مش حاسس بالدنيا، انا مش عارفه اسمه ايه ده، معقول كل ده نايم
قال
- يفوق دلوقتي ادعيلوه
- بدعيله وانا بأيدي ايه غير الدعاء.. "
عم الصمت بينا لغيت ما ياسين دماغه مالت ف لحقته وسندته علي كتفي ف جاني صوت جيهان بتقولي
- ياروح قلبي، ليه حق يختارك دوناً عن الكل
- ربنا يخليكي
قال
- حبيتيها؟
- قوي، قلبي انفتحلها من اول ما شوفتها
بهتت ملامحه وشرد بتفكيره ف تابعت وقالت
- قلبت وشك لية، ما طبيعي احبها بنت حلوة ولطيفة وطيبة مش زي البت بتاعتك قتـ.....
فاق من شروده وقاطعها بتعجل
- ماما مش وقته.. اسكتي دلوقتي
- ولا وقته ياخويا، سكت اهو
قالت موجهة كلامها ليا
- انا معرفتش اتكلم معاكي ولا نتعرف كويس، قوليلي بقا انتي كنتي عايشة ازاي قبل ما تيجي مع ياسين
فجأة قام من مكانه وقال وهو بيمسك ايدها ويشدها بالقوة
- ماما عايزك
- ياولد فصلت دراعي، عاوز ايه
- عايزك.. "
شدها لبعيد وفضلوا يتكلموا وكان واضح أنه بيأنبها وده محصلش غير لما سألتني عايشة ازاي، توقعت انه مش عاوزها تعرف لكن مكنتش فاهمه السبب ولكن قررت مجاوبهاش لغيت ما افهم في ايه وبعد ما رجعوا قعدت جنبي وهو رجع مكانه والقلق مسيطر عليه ف قالت
- قال بيقولي متدخلش وان حياتك متخصنيش واد موسوس، وهي يعني غريبة دي بنت بنت عمي ومرات اخويا
رجعت بصتله يمكن افهم في ايه ف قال
- اديكي قولتي مرات اخوكي يعني ملكيش فيها
تابع موجه كلامه ليا ونظراته بتترجاني مقولش
- سيبك منها
تخيلت ان ممكن يكون ياسين قاله انه خبا قصة موت ماما وافتكرت كمان ان ياسين مجبش سيرة ليهم عن اللي كنت بعمله ف فهمت ان ده هدفه وهو ان امه متعرفش لان خاله مخبي ورجع يخيب املي واحس للمرة المليون اني مهمهوش ومش شاغله دماغه نهائي
ف وقولت
- واسيبني منها ليه، هو سر
مدتش لقلقة اعتبار وكملت موجهة كلامي لأمه
- كنت عايشة مع بابا وبعد ما توفي جه ياسين وجابني عندكم
- اهو يا استاذ حسن مطلعش سر، لو تبطل سربعتك ترتاح وتريح
- وانتي لو تبطلي فضولك هترتاحي بردو ، اهو مطلعش في حاجه خارقة تعرفيها.. هصحي خالي خليه ينام في البيت احسن.. "
قالها وقرب مننا وقال وهو بيهز في ياسين وبيتحاشا النظر ليا
- خالي!!! اصحا.. يا خالي!!
قالت
- ما براحة هتخضه
تجاهلها وتابع
- اصحا ياخالي ونام في البيت
فتح عينيه التفت حوليه وقال بعد ما استعاد تركيزه
- في حد يصحي حد كده
قالت جيهان
- ما انا بقوله.. معلش ياحبيبي قوم روح نام في
- يستحسن، هنام شويه وارجع الصبح وانتوا كمان روحوا قعدتكم مش هتفيدوا بحاجه
مشينا كلنا وعند المدخل لقينا حمزة داخل وقف قصادنا وقال
- انتوا هنا
قال ياسين
- ايوه، مروحين وهنيجي تاني الصبح يلا انت كمان بات في البيت وتعاله الصبح
- هشوفه وهروح علي طول
- طيب بس متتاخرش وتسيب مراتك لوحدها انت مش هتعمله حاجه
- حاضر
طلعنا في عربية حسن هو وياسين قعدوا قدام وانا وجيهان ورا وبعد مسافة صغيرة وبعد محاولات مننا احنا الاتنين اننا منلتفتش لبعض في المرايا فشلنا وتقابلت عينيا من جديد وكل ما كنت ببعد عنه كنت برجع تاني ابصله لغيت ما قالت جيهان بعد ما لاحظت
- في ايه يا حسن، ماشي علي قشر بيض ولا ايه، ما تشهل خالك مش قادر يفتح عينيه
#حسن
بعد ما وصلناهم الڤيلا رجعنا وفي طريقنا للبيت قالتلي
- مش مكسوف من نفسك وانت بتبصبص لمرات خالك في المرايا
- انا بصبصت، ده انا كنت ببص علي الطريق عيب اللي بتقوليه ده
- حسن!! انت فاهم بتكلم عن ايه ومش عاوزه قلت ادب افرض كان خالك شافك دلوقتي
- يا ماما مبصتش يمكن تصادفت معاها بالغلط، انا هبص لمرات خالي لية
- لا ركز ياحبيبي وبعد كدة متغلطش تاني
قولت بنرفزة
- لا هغلط ولا هروح بيت خالي علشان ترتاحي وانا لا بصيت ولا شوفتها، انتي بس اللي عاوزه تطلعيني غلطان وخلاص
- انا عاوزة اطلعك غلطان، كل ده علشان مش عاوزه خالك يزعل منك
- خلاص يا ماما هخلي بالي بعد كده لا هبصلها ولا هروح عندهم، انا مالي بيها ابصبص ولا مبصبصش
- ياواد انا خايفه عليك، انا عارفه انك متقصدش وممكن تكون مستعجب ان عيلة زيها هتجوز خالك بس مش هتتفهم كده، والله لو خالك خد باله لا كان قلق منك وهو وضعه حساس اي حركة من اي حد هتخليه يشك فيه وفي نفسه
- ماشي يا ماما
- شوف الواد بردو عامل زعلان
- مش زعلان، انتي عندك حق
- طيب قولي بقا مروحتش تاني للبنت
- ولا رايح
- لية
- كده، انسي
- انسا ايه، مش هي دي اللي كنت هتموت عليها
- كنت بس اقتنعت برايك ومش عايزها
فضلت تسال في ايه وانا اقول مفيش لغيت ما وصلنا البيت وسيبتها ودخلت اوضتي وقفلت الباب علي نفسي وبعد وقت من التفكير في حل يخلي ماما متعرفش هي مين لقيت اني لازم اكلم رحمة
#رقية
بعد وقت قضاه في الاوضه مبينلهوش صوت فهمت انه نام ف رجعت السكينة للمطبخ ودخلت الاوضه التانيه المخصصة للاطفال ونمت هناك وبعد ساعات صحيت لقيت الدنيا ليل خرجت من الاوضه لقيته قاعد في الصاله مفتاح العربية في ايده والحزن معتلي ملامحه، مفهمتش ماله ولا سألته وتجاوزت مؤقتاً عن اللي عمله فيا يكون مزاجه سمح والا ممكن يقتلني واخسر عمري علي ايد واحد زيه، وبعدين دخلت الحمام غسلت وشي ودخلت المطبخ اكلت علشان جوعت وبعدين طلعت لقيته على نفس الحال، ودي كانت حاجة غريبة، عمري ما شوفته زعلان كده ف فكرت ان الاستاذ زيدان حصله حاجه وقتها تجرأت وقولت وانا واقفة مكاني
- الاستاذ زيدان بخير
انتبهلي وبعدين رجع يعلق عينيه بالارض وهو بيهز دماغه بنفي ف قولت
- امال في ايه
- الدكتور قالي انه دخل في غيبوبة وانها احتمال تطول
- ياساتر يارب، طيب وهتطول لامتي
- قالي ممكن تقعد ايام او شهور او حتي طول عمره وأنه حتي لو فاق منها احتمال ميقدرش يتحرك تاني
- ده دكتور مش بيفهم، هو بيتكلم علي اي اساس مش لما يشوفه الاول
- ماهي في اشاعات هي اللي بتقول كده، ومتنسيش ان في كسر في عموده الفقري وفي الراس
- وايه يعني، ياما ناس حصلها كده وقامت منها وبقت زي الفل.. "
مكنش مصدق واليأس متمكن منه ف قربت منه وقولت
- انت يأسان لية، ما في ناس كتير حصلها كده ومنهم واحد عندنا في المنطقه عمل حادثة واتربط كله وقعد في غيبوبة شهر وبعدين فاق مش قادر يتحرك ومع العلاج رجع احسن من الاول
- اه بس بابا معدي الستين يعني احتمال شفائه ضعيف
- مفيش حاجه بعيدة عن ربنا
- ونعم بالله
تنهد بعمق وبعدين بصلي وقال
- وشكرا علي اهتمامك
كنت لسة ملاحظة اني فعلا مهتمة ولكن معدلتش وقررت بيني وبين نفسي اني مش ههتم تاني ولما مردتش قام من مكانه وقال
- طيب، داخل اصلي
قالها ومشي باتجاه الاوضة ف قولت بعد تردد كبير
- هو انت متعود تصلي علي طول
رجع بصلي وقال
- لا مصالتش غير من كام يوم
- اشمعنا
- هو كده ومن قبل ما نتجوز يعني مش عشانك
- وانا امتي قولت عشاني وبعدين ايه عشانك دي هتشرك بالله
- انا اقصد اني مش بصلي علشان اعجبك ولا عشان غيرتيني، كلامي واضح
- وانا مقولتش اني غيرتك ولا اتكلمت
- انا بقولك بس علشان عقلك ميخيلكيش اني بصلي علشانك، حاكم انا فاهم دماغ البنات، ومش بعيد تتصلي بصحابك وتصيحي بأنك غيرتيني . روحي جهزي اكل يكون صليت، قال غيرتني قال هه.. "
قالها وكمل طريقه للاوضة صكيت علي اسناني بغيظ وبدات ادور عن حاجه حوليا احدفه بيها ولكن بسرعه هديت لما مر في بالي ان الوضع بقا يسمح بأني اخلص منه حركة الشطة وفورا دخلت علي المطبخ عملت مكرونة وبانية وجبت كيسين من التوابل اللي شربهاني ودقلتها علي صوص المكرونة وانا لسة بفضي الاكياس سمعت صوت جاي من ورايا رجعت ابص وانا بخفيهم وملقتش حد ف خدت نفس بأريحية وقولت
- مزاولني يخربيتك، اصبر عليا بس هولع فيك حريقة ولا مطافي مصر كلها هتقدر تطفيك
قولتها ورجعت اظبط الاطباق بشكل يفتح النفس غصب وانا بتوعدله انه اللي جاي معايا سواد وبعدين طلعت لقيته مايل للخلف بغرور وتعالي وحاطط رجل علي رجل وحاطط ايديه ورا دماغه ومتقمص دور سي السيد ف تقدمت ليه بابتسامة وحطيتهم قدامه وبعد ما كان متقمص دور سي السيد اعتدل في قعدته وبصلي بريبة وبعدين تعلقت عينيه بالاكل وبدء يبص لطبق من كل النواحي وكأني لو حطاله سم هيبان ف وقولت وانا لسة محافظة علي ابتسامتي
- بتبص للاكل كده ليه
رفع وشه ليا ضيق عينيه وقال بشك
- حاطة ايه في الاكل، اعترفي
- حاطة صلصة وتوابل، و والله ما حاطه سم يعني انا هسمك واتحبس
فضل باصصلي نفس البصة وبعدين قال
- طيب دوقي، مش هحط لقمة في بوقي غير لما تاكلي قدامي
- انا لسة من شويه متعشيه ومش مصدق متاكلش وخليك كده بالجوع
- يعني مش هتدوقي
قولت ببرود
- تؤ تؤ وخليك كده قلقان انا اصلا مش عاوزاك تاكل وتفضل بالجوع، واه حاطة سم
- وانا مش هنولهالك وهاكل والاعمار بيد الله، محدش بيموت ناقص عمر
قالها وابتسم بخبث وقال وهو بيغرف من المكرونة
- وحتي لو حاطة سم اكيد السم من ايديكي يجنن
قلقت من ابتسامته وفضلت بصاله ومستنيه يصوت من طعم الشطة ف اكل المكرونة وقال باستمتاع
- اممممم تجنن تجنن، كنتي حطيتي كيس تالت ماانا جايب كتير
بصتله ببلاهه وانا مش مستوعبة انه لسة طبيعي بعد ما داق ف ضحك ضحكة طويلة وقال
- كنتي متخيله اني هجري اصوت زيك، طيب ما انا بحب كده امال جايب التوابل دي ليه، وشوفتك وانتي بتحطي علي فكره، واقولك حاجه كمان، انا قولتلك تجهزي عشان تخلصي اللي عملته فيكي، حرام اصحي الاقيكي مشلولة من الغيظ
- ماشي... مااااشي
- ماشي لية تعالي كلي معايا
رمقته باشمئزاز وجيت امشي ف قال
- رايحه فين
- عايز ايه
- ولا حاجه تعالي اقعدي هتعملي ايه جوه
- هتخمد
- هتتخمدي فين
- في اي مصيبة مالك بيا
ساب المعلقة وقال بجدية
- طيب شوفي بقا انا لغيت دلوقتي مستحمل اسلوبك معايا وبراحتك خالص لغيت ما تهدي بس احنا اتفقنا اننا هنام في نفس الاوضه
- لية، عاوز ايه بالظبط
- هعوز ايه، انتي فاكره اني مقدرش اقربلك، لا اقدر بس انا مش عايز كده بس بردو مش هقبل تنامي في اوضة تانية
- طيب لا
قولتلها ورجعت الاوضه وهو محاولش يكلمني وبعد وقت دخل عليا بلحاف ف قومت من مكاني وقولت بعصبية
- ايه دخلك هنا
- هنام هنا
- نعم!!
- نعم الله عليكي، اختاري هنام هنا ولا هنام في الاوضه التانيه
- انت اكيد مجنون
- هنا ولا في الاوضه التانيه
- ده انت مصمم بقا
- هنا ولا التانية اختاري مفيش حيل للمناهدة
قولت بغيظ
- التانية
- طيب قدامي
- روح وجايه وراك
- قدااامي
- ده انت رخم ياخي
- انتي هتتعبيني ليه
قالها ولف الحاف علي وشي فجأة وشالني وانا مش شايفة حاجه وصوتي مش مسموع ورماني علي السرير في الاوضه التانيه بقيت اتقلب واعافر عشان اشيل اللحاف عني. فجأة شده بقوة قلبني علي الجهة التانيه من السرير وقعت علي الارض وحسيت ضهري اتكسر سابني وانا بتوجع وقفل الباب بالمفتاح وبعدين قعد علي الكنبة قومت من مكاني وقولت بانفعال
- انت حيوان
- لسانك هقصهولك
مسكت المخدة رزعتها في وشه وقولت
- طيب اهو
مسكها حطها علي الكنبة نام عليها وقال
- شكرا لكي زوجتي العزيزة كنت مكسل اجيبها
#بسنت
صحيت اصلي الفجر ف لقيت رسايل علي الواتساب من رقمين مختلفين واحد منهم بيقولي
- متابعك من زمان وهموت واتعرف عليكي
ف رديت وقولت
- مانت متابعني يعني عارفني تتعرف تانى لية بقا، روح صليلك ركعتين لله ينفعوك
عملت بلوك وانا متخيلة انه واحد من شات الدفعة
ورجعت فتحت الشات التاني كان عليه صورة بنت قدي ورسالة محتواها
- انا ياسر وده رقم اختي لو سمحتي شيلي البلوك
رديت وقولت
- طيب ما اديك معاك اخت مش خايف عليها ليه
وصلت ولكن كان قافل وبعد ما صليت وطلع النهارده وصلني رساله من نفس الرقم محتواها
- انتي بتقولي ايه، وجبتي رقمي منين
فهمت ان دى اخته ومحبتش اقول حاجه تشوه صورته قدامها ده ان كانت صورته قدامها عدلة يعني ف قولت
- متاسفة قوي غلطت في الرقم
- ولا يهمك
استلمتها ف رجعت بعتت تاني وقالت
انتي اللي في الصوره دي؟
- اه انا، وانتي دي؟
- اه.. بس انتي شكلك حلو قوي
- مش احلي منك ياروحي
تفاعلت بقلب وقالت
- ربنا يخليكي ، انا هدي وانتي
- عاشت الاسامي وانا بسنت
- عاشت الاسامي، انا هحفظ رقمك
- ماشي ياقمر صباح الورد
- صباح العسل
قفلت معاها وانا مش شايفه مشكله في اللي عملته حتي لو كانت صح اخته
#ياسر
صحيت من النوم دورت عن هدي لغيت ما لقيتها في اوضتها مشغلة اغاني وبترقص مسكت تليفونها من غير استأذان ودخلت علي الواتس لقيت رسايل بينها وبين بسنت ف فتحتها فورا وقبل ما اقرا خطفت مني التليفون وقالت
- انت بتعمل ايه
- هاتي التليفون
- لا مش جيباه ازاي تفتش فيه
- يابت هاتي بقولك
- طيب مش هجيب ولو مسكتش هقول لبابا
- مسكتها وخدته منها غصب وطلعت بيه جت ورايا تضرب وتزعق ف البيت لغيت ما كله اتلم علينا وقال بابا
- مالكم ياض انت وهي
قالت
-يا بابا واخد التليفون
قولت
- وانتي خايفه ليه، يابابا انا بطمن عليها مش حضرتك قولت نتابع اخواتنا محدش ضامن الدنيا
قال بابا
- هو الموضوع كدة، طيب هات انا هفتش
- يابابا هشوف وادهوله
قالت سوسن اصغرنا واكترنا خبث ومكر
- خليه يشوف يابابا من حقه يطمن علينا، وبالمرة يورينا تليفونه هو كمان ما احنا بردو عاوزين نطمن عليه
رمقتها بحده ف قالت
- مالك، مش اخونا ونخاف عليك، وري ياراجل وري ده احنا اهل وستر وغطا علي بعض
قال بابا
- هي بتتكلم صح كله يجيب تليفونه
قولت وانا بدي التليفون ل هدي
- لا تليفون ايه، انا وصحابي بنهزر بغشمية، خدي يا دودو.. انا واثق فيكي بس كنت عاوز اطمن عليكي ياحبيبتي
سكتت شويه وبعدين قالت
- ايوووة، فهمت هو الموضوع كدة
قالت سوسن
- موضوع ايه
قولت
- وانتي مالك انتي ما تدخلي تذاكريلك كلمتين بدل ما تسقطي ما تلم البت دي يابابا
- وانت محموق ليه، هو في ايه بالظبط انا عاوزه افهم انا كمان، في ايه يا هدي ماله الواد ده
قال بابا
- ما تردوا ماله
قولت
- يابابا دي بت معندهاش دم هيكون في ايه
قالت بسنت
- مفيش يابابا هو مكسوف يقول عاوز يسمع حلقات بسنت ودياسطي اللي حفظاهم عندي مش كده يا يسور
- ايووووة بسنت ودياسطي بس مش لازم تسيحي وتعرفي اني بدور عنهم
قالت بمكر
- ماشي ماشي تقدر تشوفه، بس ممكن ياحبيبي تجيب 500 جنيه محتاجاهم قوي.. ولا اطلب من بابا
- لا ازاي هديكي اللي انتي عايزاه
همست في ودناها
- هنفخ امك
ضحكت وقالت
- ياحبيبي ياخويا هات بقا
- طيب لما انزل اسحبلك اصبري
- هات اسحب انا
قال بابا بشك
- مالك انت وهي
قالت
- مفيش ياحبيبي، محتاجه فلوس عشان اجيب حاجه مهمة ف بطلب منه.. هتديني يا يسور ولا اطلب من بابا
طلعت الكارد وقولت وانا بضربه في ايدها
- خدي بس لو خدتي اكتر من 500 هنفخك
- 500 بس.. هات الباسوورد بقا
قالت سوسن وهي حاطة ايديها في وسطها
- وانا كمان عاوزه 500 جنية اشمعنا انا
#صدام
بعد ما تحضرت للخروج لقيت فيروز داخله عندي ومعاها الفطار ولقيت انها مفهمتش كلامي ومصممة تكمل في اللي بتعمله،
ف تعصبت منها ومن نفسي اكتر لاني طلبت المعاملة دي واللي لو مطلبتهاش كان زمانها مشيت من اول ساعة.
قربت مني وقالت
- الفطار
تعلقت عيني بالاكل وانا بحاول اتمالك اعصابي ومقلبهوش من ايديها ولما لاحظت انفعالي قالت وهي بتحط الصينيه علي التربيزة
- هسيبه هنا لما تحب تاكل كل
بصتلي وتابعت بتلعثم وهي بتفرك في ايديها
- لو احتجت حاجه اندهلي
قالتها وهمت انها تمشي ف قولت
- خدي الاكل، متكررهاش تاني
- حاضر مش هكررها بس انت لازم تفطر مكلتش بقالك كتير
قولت بعصبية
- بقولك خدي الاكل لا اقلبه علي الارض واخر مره تعملي كده
هزت دماغها ورجعت خدته ومشيت باتجاه الباب.
ومن غير ترتيب وكل اللي كنت قاصده هو انها تفهم اني مش عاوزها او مش عايز ولا مستعد ان الجوازة دي تتطور لاكتر من كدة
- يسرا هترجع
جسمها اهتز وكأن سهم اصابها الصينيه وقعت من ايديها وبعدين استدرت وقالتلي بانكار
- ترجع فين
- لبيتها، انا هردها
تجمعت الدموع في عينيها وقالت
- لية، مش بتقول بتكرها
- انا حر، حبيت اعرفك بس علشان متتعشميش انك تباتي هنا.."
قولت كده وطلعت من الاوضة وسيبتها واقفة مكانها مصدومة ومش قادره حتي تيجي ورايا تفهم الموضوع بشكل كامل
وطلعت من الڤيلا علي طول علي المستشفى علشان اطمن علي بابا
#حسن
وصلت الفيلا وانا قاصد اشوف رحمة واتكلم معاها لوحدنا حتي لو خمس دقايق، كنت عايز معرفتنا ببعض تكون سر محدش يعرفها لان لو اتعرفت هيعرفوا ان هي البنت اللي كنت بحكيلهم عنها وبعد ما تجاوزت الاستراحة سمعت صوت برق التفت ليه لقيته جاي يجري واول ما وصلني رفع رجليه الامامية واستند بيهم عليا وطيت ومسحت علي فروه وانا حاسس بسعادة لأنه بيحبني ومنسنيش
- اضربه علشان يبطل يجري عليك
جاتني الكلمة دي بصوت سيكا ف سيبت برق وقفت قصاده وقولت
- ومين قالك ان جريه عليا مضايقني، ده حتي عنده اصل وسلم عليا
- وانت اللي سلمت عليا يعني ياباشا مانت عملت ما تعرفناش
- علشان انا مكنتش افتكرتكم غير بعدين، راح عن بالي
ضحك بسخرية وقال
- لا الف سلامه، هي كده الايام بتنسي
- علي رايك ، ممكن اعرف بقا انتوا لية مقولتوش انكم تعرفوني
- علشان انت مقولتش بس لو عايز نقول
حسيت في نبرته نوع من الابتزاز ف قولت بهدؤء عكس الكركبة اللي جوايا بسبب ابتزازه ده
- لا مش عايز
- ليه
- علشان زي ما قولت كنت نسيتكم ولو قولت دلوقتي اني اعرفكم ممكن خالي يتضايق.."
نظراته كانت كلها خبث ولوع، كان فاهم كل حاجه وفاهم السبب اللي مخليني مخبي، بس انا اللي مكنتش فاهمه، لما هو بيحبها ليه ممنعهاش تجوز خالي وده اللي قولتهوله
- انت ليه وافقت انها تجوز، اللي انا اعرفه انك بتحبها
- انا مقولتش اني بحبها
- قولتها باكتر من طريقة ومش عايز اعترافك دلوقتي انا عايز اعرف ليه سيبتها تجوزه وليه جيت معاها، انت عارف ان لو خالي عرف هيطردك
- انت هتلبسني تهمة، اذا كان هي نفسها مش شايفه اني بحبها هتشوف انت يالي عامل نفسك متعرفناش، وانا مليش دعوه بيها هي اللي ارتاحلته من اول ما شافته واول ما قالها اتجوزتك فرحت والدنيا مسعتهاش اكون مين انا عشان اقولها لا واكسر فرحتها.. "
- فرحت بجد
- وانا هكدب عليك، طبعاً حبته وارتحلته من اول يوم ولو مش مصدقني أسألها
- مصدقك، طيب وياترا هو يعرف حقيقتكم
- اه يعرف هي حكتله علي كل حاجه تخصها
- وعلي كده عرفتوا اني كنت رايح مخصوص عشان ادور على امها
- واحنا هنعرف منين محدش قال وهو مجبش سيرة ولا احنا ، اصلنا كنا نسيناك لغيت ما لقيناك هنا.. انت بقا مكنتش تعرفنا ان رحمة بنت اللي بتدور عليها ولا كنت تعرف ان هي نفسها اللي خالك هيتجوزها؟
- مكنتش اعرف
- معرفتش خالص
- معرفتش غير لما شوفتها
- يمكن
- طيب وعلي كده انت قولتلها انا مشيت ليه.. لا طبعاً
- قولتلها، قالتلي ربنا يطمنه عليه وخلاص
مكنتش قادر اصدقه في دي مستحيل ده هيكون ردها بعد اللي قولناه اخر مره ف قولت نهائي الحوار ده
- طيب يا سيكا، ربنا يسعدهم ، بس مفيش داعي خالي يعرف اني كنت اعرفكم، زي ما قولتلك خالي ممكن يتضايق
- واخد بالي، هيضايق ويفهمك غلط
- قصدك ايه
- ممكن يقول خبيت علشان في حاجه في قلبك ناحيتها
- لا لا مفيش حاجه من دي، وانا فاهم تلميحاتك كويس، ولو حد هيتفهم غلط ويطرد بره ف هو انت، رحمة اكيد قالتلك ان اللي في دماغك غلط ومفيش بيني وبينها حاجة زي ما كنت متخيل، واسالها لو كنت لمحتلها بحاجة
- متزعلش نفسك يا باشا احنا بنتكلم عادي، وانا محبش اعمل مشكله ليها، يعني حتى لو في حاجه في قلبك انا مش هقول
#ياسين
طلعت من اوضتي ادور علي رحمة وبما انها بقت مراتي ف مأحرجتش إني اخبط علي اوضتها ولما سمحتلي بالدخول دخلت لقيتها واقفة قدام المرايا بتسرح شعرها ولما شافتني سابت المشاطة وتقدمت ناحيتي وقالت بربكة
- انت هنا ، صباح الخير
- صباح الورد، اه انا هنا، جيت اطمن عليكي ، شكلك قمر النهارده
تبسمت بمجاملة وقالت
- شكرا
- مش بجاملك انتي جميلة بجد
احطت اكتافها بأديه وقولت
- كنت مخطط لحاجات كتير نعملها سوا وكنت محضرلك مفجأة لبعد كتب الكتاب بس مع الاسف زي مانتي شايفة
مررت عينيها علي ايديا وبعدين بصتلي وقالت بارتباك
- شايفة، ربنا يعديها علي خير
- يارب، والمفاجأة لسة موجوده اول ما نطمن علي زيدان هوريهالك
ابتسمت ف ميلت عليها بوست جابينها ف بعدت عني وقالت بتوتر
- بيندهوا عليا...
سكتت فجأة وعينيها تعلقوا لخارج الاوضه بصيت لموضع عينيها لقيت حسن واقف بعيد ولما شافني استدار بسرعه وكان هيمشي ف قولت وانا بستدير علشان الحقه
- راجعلك تاني
ناديت عليه ف وقف من غير ما يلتف ليا وقفت قصاده وقولت وانا ملاحظ التوتر اللي هو فيه
- مالك في ايه
- لا ولا حاجه
- مكسوف علشان شوفتني ببوس دماغها
-لا.. اه اه، هو كده
- ومالك متوتر كده، دي بوسة دماغ ومن امتي بتتكسف طول عمرك وشك مكشوف
ضحك بتصنع وقال
- اهو بقا.. قولي هتروح المستشفى
قولت وانا مستغرب حالته
- كنت طالع.. بس مالك
- مفيش انا بس جاي علشان اشوفك لو هتروح نروح سوا
- لا في حاجه تاني. شكلك مش مريحني
- مفيش ياخالي انا تمام ، يلا اتاخرنا
مشي من غير ما يفهمني ماله ولأني في الفترة الاخيرة بقيت بفسر تصرفات كل اللي حوليا انهم مش متقبلين علاقتي برحمة ف كان تفسيري لتصرفه ده ان هو كمان ممكن يكون غير متقلب برغم ان هو الوحيد اللي دعمني وشجعني اخد الخطوة دي، وبعد ما مشينا لمسافة مرت في صمت بيني وبينه قولت
- شايف ان اللي بيحصل حاجه شاذه
- ايه هو ده اللي شاذ
- علاقتي وتصرفاتي مع رحمة، من اول يوم شوفتنا مع بعض فيه وانا شايفك مش مرتاح
- انا
- اه انت ومش انت لوحدك الكل مش عاجبه، بس مش قادرين يقولوا
- انا مقولتش كده ولا اتكلمت، بتقول كده ليه
- ده اللي شايفه، بس انا مش ههتم براي حد، انا عاوزها وهي عايزاني
- انت فهمت غلط، انا من قبل ما اشوفها قولتلك اتجوزها، وكنت عارف عمرها ومكنش صعب عليا اتخيل شكلها
- انا عارف ان فرق السن بيني وبينها كبير بس انا كمان معجزتش ولسة في عز شبابي وهي محتاجه حد زيي في حياتها يحميها ويعوضها عن كل اللي شافته ومفيش حد غيري هيقدملها ده
- وانا مقولتش حاجه ومعنديش اعتراض، ولو عاوز تعمل فرح ودخله النهارده انا اللي هجهزلك كل حاجه
- امال ايه مضايقك
- انا مش متضايق والله، مش عارف ايه مخليك تقول كده
- ماهو لو مش علشان الموضوع ده يبقي متضايق علشان البنت بتاعتك
- لا ماخلاص انا فكرت ولقيت اني مش هخسر صاحبي عشانها
- ده ايه العقل ده
- اقتنعت بكلامك
- جدع، نطمن علي خالك بس ونجبلك اجمل عروسه في الدنيا
- ان شاءلله
قال بعد تردد
- بتقول ان عروستك محتاجه اللي يعوضها ويحميها، يحميها من ايه ويعوضها عن ايه
- شويه حاجات كده
- زي ايه ماتقول هو سر
- مفيش اسرار عنك
- طيب ما تقول
- ماشي هقولك بس الكلام ده ميطلعش
- من غير ما تقول
- هي مرت بظروف صعبة محدش يتحملها، واول حاجة حصلت ان داليا ماتت مقتولة، اتقتلت ببشاعة وهي كانت شايفاها.. "
كنت متخيل انه هيتصدم ويسأل ازاي ولية وامتي، كنت متوقع ردة فعله قوية ولكن رد فعله مكنش بالقوة اللي متخيلها وفضل باصصلي وساكت مستني يسمع الباقي باهتمام شديد ، ولكن عشان هو بيستمع ومبيقاطعش كتير معلقتش و تابعت
- مش هتكلم في تفاصيل موتها، مش عايز افتكر، بس هي ماتت من زمان رحمة كانت طفلة ساعتها، وابوها كمان مات مقتول بلطجية اتهجموا عليه وقتلوه، لما روحت عشان انتقم منهم كان لسة ميت من يومين. بس المصيبة اللي بجد هي اللي كانت هتحصلها هي بعد كده
صب كل تركيزة معايا باهتمام شديد ف تابعت
- هي متقمصة دور خط الليل بتتنكر وتخرج ترد مظالم والجنان ده، ف وقعت في ايدين ناس هناك في المكان اللي كانت فيه، ولما روحت لقيت واد مضروب قدام الباب هو اللي قالي انهم خاطفينها وخدنا علي هناك، ولما وصلت مع الرجالة لقيتهم مكسرين الولد اللي معاها وهي كانت علي الارض خمس رجالة مقطعينلها هدومها ومربطينها لكبيرهم علشان يغتصبها
كان رد فعله علي الخبر ده اقوي من رد فعله علي موت داليا لدرجة انه وقف العربية فجأة وحدقت عينيه وقال
- اغتصاب
- ايوه واكيد كانوا هيقتلوها بعدين، بس ربنا ستر ولحقناها منهم، فاكر لما قولتلك انها في المستشفي؟
- اه فاكر
- انا قولتلك انها نسيت اللبن بس مكنش ده هو اللي حصل
- امال ايه
- بعد ما صحيت في المستشفي قالتلي ان حد اتهجم عليها وخدرها.. ف اللي فهمته انه خدرها ودخلها المطبخ شغل البوتجاز علي اللبن لغيت ما فار وطفا النار علشان تموت مخنوقة من الغاز، يومها مكناش هنلحقها لو الاسعاف اتاخرت.
وهو ده اللي اقصده بمحتاجة حمايتي وعلشان كده مستنتش تخرج من المستشفي وطلبت اتجوزها
نهيت كلامي واستنيت رده ولما اتاخر بصتله لقيت ايديه فيها رجفة بسيطة وباصص لجهة التانيه، كان شكله متوتر وبيتهرب من النظر ليه ف قولت
- مالك يابني
قال من غير ما يبصلي
- بسمعك كمل
- ما انا كملت، انت مالك..
تابعت بسخرية
-لتكون بتتأثر وعندك دم
مردش واستمر في النظر لبعيد ف قولت وانا بهز كتفه
- في ايه يازفت بصلي
مسح دموعه بضهر ايده وقال وهو بيبص لطريق
- كلامك عن موت داليا وشاكر ومحاولة قتل رحمة يصدم مش متخيل ان في ناس ممكن تقدر تقتل بسهولة دي.. بس قرارك صح، هي فعلاً كانت محتاجه حمايا