رواية حصن الغزلة الفصل الاول1 بقلم شيماء مشحوت

رواية حصن الغزلة الفصل الاول1 بقلم شيماء مشحوت 


_يا ماما أرجوكِ، كلمي بابا خليه يوافق على أحمد، أرجوكِ يا ماما مش هقدر أعيش من غيره.

= بت إنسي الموضوع ده خالص! أنتِ ناسية إنكِ من زمان مكتوبة لابن عمك! فافوقي بدل ما أبوكِ وأخواتكِ يكسروكِ..

_ يا ماما بس أنتوا عارفين إني بحبه، هسيبه إزاي! وهو علشاني أتقدم مرة وخمسة! ليه لأ؟ ابن عمي أحسن منه في إيه أصلا!

= طب اسكتي علشان الباب بيخبط وأحسنلك سيبك من المواضيع دي خالص وأنتِ وشك باظ من كُتر الضرب.

_بس أنا معملتش حاجة!
أنا عايزة أحمد، بخاف من آدم هكمل معاه عمري إزاي!
أنا عايزة أمشي من البيت ده من ضربكم وإهانتكم ليا من أصغر واحد للأكبر فبدل ما أروح بيت يحتويني أروح بيت يدفني!

دخل عبدالله أخوها من باب الأوضة وقال:
إحنا مش هنقفل المواضيع دي بقا، بت أنتِ مش عايز أسمع نفسكِ.

لأ يا عبدالله مش هسكت ده حقي!
حقي أختار اللي هيكون أماني معاه، حقي أختار اللي يحافظ عليا مش أهرب من أذيتي بانتحاري.

لقيت قلم نازل على وشها:
إحنا أذيتك يا بت أنتِ! أنتِ لسه شوفتِ أذية!

أنا بكرهكم بجد بكرهكم!
وبكره اليوم اللي خلاني بنتمي لعيلتكم، يارتني أموت وأترحم منكم ومن قرفكم.

ماشي يا رحمة سهلة، أمي باب الأوضة يتقفل وممنوعة من الأكل لحد ما أشوف هتفوق وترجع عن اللي في دماغها إمتى؟ والموبايل اللي كان السبب في ده كله أهو اتكسر لما أشوف هتفوق إمتى الزفتة دي.

أفوق من إيه يا عبدالله، أنت مصدق نفسك! أنت ولا حاجة أنت مجرد عيل لاقى حد يستقوى عليه مش أكتر! أنا لو مش هتجوز أحمد مش هتجوز غيره أنت فاهمني؟

إخرسي بقا، إخرسي، وخبط دماغها في الدولاب!

يا ابني كفاية! سيبها هتموت في إيديك.

أمي لو سمحتي متتدخليش، أنا ماشي ولو سمحتي يلا معايا برا علشان هقفل الأوضة لما يجي أبوها وأشوف هعمل معاها إيه؟

معلش يا بنتي أنا همشي، أبوكِ لو جِه ومالقاش الأكل جاهز هيقعدني جمبك.

ابتسمت من بين دموعها وجرح جبينها اللي بينزف: روحي يا أمي! روحي أنا مش محتاجة غير إن ربنا يريحني وياخدني، مش محتاجة منك حاجة!

مشيوا وقفلوا الباب، وهي بعد لحظات يأس قاومت، لو سابت نفسها لكده هتموت فعلا بس منتحرة، وهي مش اللي بتستسلم بالسهولة دي، هي آه بتتمنى بالموت بس مش بالضعف اللي يخليها تموت نفسها.

مسحت دمـ.ها بقطنة من الأوضة، أصلها مش أول مرة هبقيت جاهزة وأخدت حباية مُسكن وحباية مُهديء وكده حلو أوي، الطريقة الأمثل للهروب من الواقع للأحلام اللي بتبنيها وجمالها يُكمن في عدم وجود أب سند وأخوات حِمىٰ وأم تموت نفسها علشان ولادها يعيشوا، ابتسمت لما جه الأفكار دي قبل هروبها!

طٰه:
فين رحمة يا ماما، مش باينة يعني.
عبدالله : سيبك من البت دي! عايزة تتربى وأنا بربيها.
علاء: علشان موضوع أحمد برضو! البت دي مش ناوية تمشي الدنيا بدل مـا نمشيها وهي متكسحة!
هنا" الوالدة" : يا ولاد اقنعوا أبوكم يسيبها!
هي اللي هتعيش سييوها تجرب.

عبدالله : إيه يا ست ماما! من إمتى والبنت هتمشي رجالتها، وتجربة إيه دي، ده حتت عيل مالوش لازمة! هتقارنيه بآدم.

قاطعه "طٰه" : استنىٰ قبل مـا تشكر في آدم، كُلنا عارفين إنك مش مضطر توافق عليه غير علشان يوافقوا عليك لما تتقدم لِـ سارة، وأنا لولا كلام أبوك وعمك كنت هرفض أنا كمان!

علاء: أنا شايف آدم أكتر حد مناسب ليها، أحمد ده كان هيدلعها ودي بنت لازم تاخد على دماغها علشان متنساش نفسها.

هنا: بس كده هنضيعها!

عبدالله : ماما! اخرجي من الحوار ده علشان الحاج لو عرف أعتقد مش هيعديها على خير وحضرتك عارفة.

هنا: عارفة يا ابن بطني، عارفة يا ابني أنا داخلة أرتاح.

بعد مرور بعض الوقت
هنا : ازيك يا حاج نورت، أحضرلك العشا؟
الحاج: مش عايز من وشك ولا وش المصيبة اللي جوا دي حاجة كفاية زفت اللي جالي للمرة اللي نسيت عددها علشان بنتك، إمشي من وشي دلوقت.

هنا: طيب يا حاج عبدالله حابس أخته من الصبح وما أكلتش خليه يفتحلها.

الحاج : جدع عبدالله خليه يربيها هي فاكرة نفسها كبرت علينا!
يلا أمشي من وشي دلوقت.

في أوضة رحمة سمعت حد بينادي من شباك أوضتها وبيخبط كتير على الشباك، بتبص لقيت البنت المنقذة ليها حمامة السلام لقلبها زي ما بتسميها!
البنت اللي بتيجي تداوي آلامها بتطلع ليها من الشباك عن طريق سلم طويل جدا من غير ما حد يِحس، هي مش أول مرة تتعرض لعقاب أو تنقطع عن العالم أو تموت، شهد بتجيلها بالسلام و دايما بتحمل ليها السلام بس من شكلها المرة دي شكل الأمر هيختلف والسلام هيتغير لِـ........


                الفصل الثاني من هنا

تعليقات