رواية غصون الفصل السابع عشر17بقلم يارا عبد العزيز
غصون كانت لسه هتتكلم بس قاطعها يونس و هو بيتكلم بحده
= بتعملي اجها.ض هناا و لا نشوف دكتوره تانيه!!!!
غصون بصتله بصدمه كبيره و دموعها نزلت بتلقائية و هي بتحط ايديها على بطنها بخوف
اتكلمت بدموع
= يونس انت بتقول ايه!!!
اكيد هنلاقي حل و هناخد احتياطتنا
بصلها بجمود عكس اللي جواه من حزن و الم و اتكلم بنفس الحده
= مسمعتش ردك على سؤالي يا دكتوره
اتكلمت الدكتورة بهدوء
= بعمل بس لو الطرفيين موافقين
كملت و هي بتطلع الاقرار من درج مكتبها
= امضولي على الاقرار دا و تيجوا بكره عشان نعملها
غصون كانت قاعدة و هي مش مستوعبه الكلام اللي بيتقال قدامها
حاسه انها في كابوس نفسها تصحى منه
مش مصدقه انه قدر ينطقها و انه فعلا عايز يموت... ابنه!!!!
قامت وقفت و اتكلمت بغضب ممزوج ببكائها
= بس انا مش موافقه
انا مستحيل اسمح بحاجة زي كدا و هكمل الحمل حتى لو فيه خطوره.... على حياتي و بعدين انتي مجرد سبب و مش هيحصل غير اللي ربنا عايزاه
قالت كلامها و طلعت من الاوضه بسرعه و هي متجاهله يونس اللي كان قاعد بيبصلها بحده
اتكلم يونس بهدوء و هو بياخد الاقرار
= بكره الاقرار هيكون عندك و عليه امضتنا احنا الاتنين
قال كلامه و خرج ورا غصون بسرعه
نزل وراها جري و لحقها قدام باب العماره
اتكلم بحده و هو بيمسك معصم ايديها
= هو ايه اللي انتي عاملتيه فوق دا!!!!
بقلمي يارا عبدالعزيز
اتكلمت بغضب و هي بتبعد ايديها عنه
= انا اللي المفروض اسألك السؤال دا
انت ايه اللي قولته دا
انت بجد موافق على موضوع الإجهاض.. دا قدرت تنطقها!!!!!
انت في عقلك يا يونس!!!
اتكلم بغضب
= و انتي مسمعتيش هي قالت ايه
غصون الولد احنا نقدر نعوضه انما انتي لو حصلك حاجه انا هيحصل فيااا ايه
انا مش عايز ولاد انا عايزاك انتي غصون انا مقدرش اعيش من غيرك مش هقدر استحمل انك تكوني في خطر... بسبب الحمل داا
هزيت راسها بغضب و اتكلمت بحده
= و انا مش هتراجع عن قراري يا يونس و الاقرار دا انا مش همضي عليه
و لو انت هتستسلم بالسهوله دي انا مش هستسلم و مش عايزة منك اي مسااعده اعتبريني مش موجوده لحد اما اولد
قالت كلامها و دخلت جوا العربيه و قعدت في الكنبه اللي ورا
دخل وراها و بصلها بغضب و طلع بعربيته
وصلوا قدام باب الڤيلا اتكلم يونس بحده
= انزلي انتي انا هروح مشوار و جاي
ابتسمت بسخريه و اتكلمت بحزن
= ماما كان معاها حق
انا بجد ندمانه اني جيت معاك يا يونس من سااعه ما جاينا و انت بعيد عني و دلوقتي بكل سهوله بتتخلى عني و انت عارف انا اد ايه محتاجك روح مكان ما انت عايز و حتى لو مرجعتش مش هتفرق انت اصلا عمرك ما كنت معاايا
قالت كلامها و كانت لسه هتطلع من العربيه بس فجأة لاقته بيخرج من العربيه و بيعقد جانبها في الكنبه اللي ورا و بيمسك ايديها و بيشدها عليه و بيقبلها... بشغف و عشق
سند بجيبنه على جبينها و اتكلم بدموع
= مش عارفه كلامك دلوقتي عمل فياا ايه
انا مش بتخلى عنك بس مش هقدر اشوفك بتحطي حياتك في الخطر... و اقف ساكت و ادعمك
احنا مشوفناش الطفل داا و ملحقناش نتعلق بيه و الحياه لسه قدامنا ممكن نجيب عشره غيره ارجوكي يا غصون حاولي تفهمني و بلاش انتي كمان تيجي علياا لو انتي محتاجه لوجودي فانا محتاج وجودك اكتر و لو انتي حصلك اي حاجه انا اللي هروح فيها
مسكت ايديه و اتكلمت بترجي و دموع
= مش هيحصل حاجه احنا مسمعناش اي حلول من الدكتورة و خدنا قرار الإجهاض... على طول و فيه حالات حمل بتكون اخطر... من كدا بكتير و بتكمل طب تيجي نشوف دكتوره اشطر ماااشي نسأل على اشطر دكتوره هنااا و نمشي على كل التعليمات بالحرف هناخد بالاسباب و ربنا موجود ارجوك يا يونس انا عايزه البيبي داا دا اول بيبي ليناا و اول ثمره لحبنا وافق بقى ارجوك بالله عليك
ابتسم بعشق و اتكلم بحنان
= مااشي نروح لدكتوره تانيه بس لو مفيش حل هنعمل الإجهاض... تمام
هزيت راسها بخوف و اتكلمت بصوت متلعثم
= تمام انا هطلع ارتاح بقى و انت روح مشوارك بس متتأخرش ماااشي مش هنام الا لما تيجي
شالها برفق و طلع بيها برا العربيه
اتكلمت برقه و هي بتدفن.. وشها في رقبته
= مش هتخرج
همس بحنان
= و هو بعد الكلام اللي انتي قولتيه ينفع اخرج و اسيبك يعمري انا هفضل معاكي و مش هروح الشركه لحد اما تبقي كويسه هعوضك عن كل حاجه صعبه عشتيها معاياا
وصل قدام باب الجناح و دخل و حاطها على السرير برفق
ميل على وشها و خلعها.. طرحتها و حاوط رقبتها بايديه
اما هي فكانت بتبصله بتوهان فيه عرفت هي اد ايه بتكون ضعيفه قدام اهتمامه مهما حصل منه
كانت بتبصله بتوهان في ملامحه اللي بتعشقها
اتكلمت بدموع
= مش هتعمل اي حاجه تزعلني يا يونس صح
افتكر اللي حصل ما بينه هو و نورا و المخدرات... اللي بياخدها
هز راسه بالايجاب و دفن... وشه في عنقها و قبل... كل انش في عنقها بعشق و اشتياق
فاق على صوت خبط الباب
دفنت... وشها في صدره بخجل
اتكلم يونس بضيق و هو بيبعد عنها بصعوبه
= ايوااا
= الاستاذ هاني تحت و عايز حضرتك
يونس بحده
= خمس دقايق و نازل
غصون بصتله باستغراب و اتكلمت برقه
= مين دا!!!
يونس بهدوء
= مدير اعمالي هتلاقي فيه ورق متعطل و عايزيني امضيله عليه هنزل بسرعه و طالع مااشي مش هغيب كتير
هزيت راسها ببأبتسامه و خجل
قبل... راسها بحنان و نزل
وقفت قدام المراياا و بصيت للعلامات اللي في رقبتها بخجل
دخلت خديت شاور و لبست قميص من قمصانه و فضلت تشم في ريحته بتوهان
جاسر دخل الاوضه لاقى مي قاعده على السرير و بتبتسم
قعد جانبها و اتكلم باستغراب
= دا ايه سر التحول المفاجئ دا!!!
حضنته... بعمق و اتكلمت برقه
= انا اسفه كل اللي حصل مني بسبب غيرتي عليك مطقتش اسمعك بتتكلم عنها انا بحبك يا جاسر انت كنت صح انا مش هرتاح مع غيرك
بقلمي يارا عبدالعزيز
قالت كلامها و حركت ايديها على صدره برقه
بصلها برغبه... و
بعد فتره من الوقت بعد عنها و خد علبه السجاير و بدأ يدخن... بغضب من نفسه و من تفكيره في غصون المستمر حتى و هو مع واحده تانيه غيرها
مي كانت قاعدة بتبصله بغضب مفرط
قامت من مكانها و دخلت الحمام و كانت لابسه هدومها كامله جاسر بصلها باستغراب
= انتي خارجه و لا ايه!!!!
هزيت راسها بالنفي و راحت قعدت قدامه و حاوطت خده برقه طلعت السكينه... من تحت المخده و طعنته... بيها
جاسر كان بيبصلها بصدمه و الم شديد
حط ايديه على جرحه... بيحاول يكتم الدم... اللي خارج من جرحه... بشده
بصلها بغضب و كان لسه هيقرب... منها بعديت عنه بخوف
اتكلمت بتلعثم و جسمها كله بيترعش و هي بتبص لجرحه...
= انت اللي اضطرتني... اني اعمل كداا
انا ادمرت... بسببك
قالت كلامها و قربت منه و حطيت ايديها على جرحه... بقوه ليتأوه بالم شديد
كان بيحاول يمسك ايديها بس مكنش قادر حاسس بنغمشه قدامه
اتكلمت مي بسخرية
= ايه بتوجعك يجاسر!!
انت تستاهل اكتر من كدا و دلوقتي انا همشي و اسيبك تموت... مش هيطلع عليك الصبح
قالت كلامها و خديت السكينه... و محيت كل بصامتها من الشقه و خرجت بسرعه و هي بترتعش بخوف شديد
جاسر كان بيتأوه من الالم
حاطط ايديه على جرحه.. اللي كان بينزف... بقوه
قام بصعوبه من مكانه و خد تلفيونه و رن على واحد من رجالته و اتكلم بالم ممزوج بغضبه
= هات دكتور بسرعه و تعال على شقه الزمالك
قال كلامه و قفل المكالمه و قعد على السرير بارهاق شديد و كان بيصب عرق كان حاسس بكل حاجه بدور حواليه حاول يتغلب على تعبه لكن مقدرش ليسقط مغشيا عليه
غصون كانت قاعدة مستنيه يونس بملل
اتأففت بضيق و اتكلمت بغضب طفولي
= كل دا و مش هتتأخر يا يونس اومال لو هتتأخر هتيجي الصبح!!!!
خديت فونها و وقفت في البلكونه و هي بتاخد نفسها بعمق
مسكت فونها و بعتتله مسدج
" ايه كل دا!!!"
كان قاعد في غرفه مكتبه و مندمج في الورق اللي قدامه
سمع صوت اشعار جاي لفونه بص للمسدج و ابتسم بعشق
اتكلم بهدوء
= سيب باقي الملفات هناا و ابقى تعال خدها لما اخلص مراجعتها
هاني باستغراب
= هو حضرتك مش جاي الشركه!!!
فيه حاجات كتير اوي متأخره و اجتماعات و مقابلات مع الشركات الاجنبيه و حضرتك عارف ان كل دا مش هيكمل من غيرك
هز يونس راسه بالنفي و اتكلم بهدوء
= اممم أجل كل دا دلوقتي لحد اما انا اقولك مااشي
هز هاني راسه بأستغراب و مشي و يونس بص لفونه و ابتسم و طلع الجناح بتااعه لاقها واقفه في البلكونه
راح عندها و حضنها من ضهرها و دفن... وشه في رقبتها و اتكلم بهمس
= ينفع تقفي كدا في البلكونه
افرضي حد من الحرس جيه وقف هنااا
اتكلمت برقه من غير ما تبصله
= ما انا زهقت و كنت عايزه اشم هوا
اممم انت اتأخرت كدا ليه!!!
قولت مش هتأخر عليكي
لفها ليه و عض على شفته السفليه بخبث و هو بيقرب منها
= وحشتك اوي كدا
بصتله بخجل مفرط و اتكلمت بتلعثم
= لا بس عايزه انام تصبح على خير بقى
قالت كلامها و بعدت عنه بصعوبه و دخلت الاوضه
يونس بصلها و ابتسم بعشق و كان لسه هيروح وراها بس قاطعه صوت اشعار مسدج جت لفونه من رقم مجهول
" يونس انا نورا انا عارفه انك مش طايق تشوف وشي بس فيه حاجه مهمه حصلت انت لازم تعرفها ينفع تقابلني في شقتك بكره الموضوع مهم جدا و الله "
كور ايديه بغضب و بص لغصون بخوف و مسح المسدج بسرعه و عمل للرقم بلوك
دخل الاوضه و قعد على السرير و هو بيفكر عايزاه في ايه!!
و يا ترى فعلا الموضوع مهم و لا هي بتتحجج عشان تشوفه
فاق على غصون اللي حطيت راسها على صدره و اتكلمت برقه
= مالك يحبيبي!!
انت كويس
بصلها و ابتسم بعشق و هز راسه بالايجاب و اتكلم بهمس
= توعديني انك تسامحيني مهما حصل
بصتله باستغراب و اتكلمت برقه
= مش فاهمه!!!
اتكلم بحب و هو بيهرب من الموضوع
= وحشتني اوي اوي على فكره
اتكلمت بخجل و هي بتحاوط كتفه و بتتنفس ريحته بعمق
= و انت كمان اوي يحبيبى
فرد جسدها... على السرير و هو لسه واخدها في حضنه قبل... كل انش في وجهها و عنقها بعشق
كان بيحاول يتحكم في حزنه و غضبه من نفسه جوا حضنها
نزلت دموعه بتلقائيه و هو بيفتكر خيانته... ليها
مسح دموعه بسرعه قبل ما تحس بيه و اتكلم بهمس في اذنها
= بعشقك
بصتله ببأبتسامه و عينيها كانت بتبصله بعشق ضمها لصدره بقوه و اتكلم بصوت منخفض جدا
= انا اسف
كانت لسه هترفع وشها من صدره و تسأله بس قاطعها و هو بيأخذها معاه الى عالمهم الخاص بهم
في شقه جاسر
كان الدكتور بيخيطله... جرحه.. و جاسر كان بيفوق تدريجياً من شده الالم
خلص الدكتور و هو بيتنهد بارتياح
= الحمد لله لحقنا الجرح... المهم دلوقتي راحه تامه و الادويه تتاخد في مواعيدها
الدكتور قال كلامه و مشي
و جاسر بص للراجل بتااعه و اتكلم بغضب مفرط
= تقب و تغطس و تجيب مي باي طريقه انت فاهم و عايزاها عايشه
هز الراجل راسه بخوف شديد
اتكلم جاسر بغضب و الم
= و شوفلي واحده تيجي تخدمني لحد اما ابقى كويس
غصون كانت حاطه راسها على صدر يونس بارهاق
اتكلم يونس بخوف
= مالك يروحي انتي كويسه
فيه حاجه تعباكي
اتكلمت ببعض الارهاق
= لا انا كويسه دوخت بس شويه حاسه اني محتاجه انام
قبل... راسها بحنان و اتكلم ببعض الخوف
= بكره هسأل على دكتوره كويسه و نروحلها مااشي
هزيت راسها بالايجاب و اتكلمت بتردد
= انت هتعمل ايه مع مي
يعني هي لسه مراتك
اتحكم في غضبه عشان ميخوفهاش و سكت لبعض الدقائق
اتكلمت بتوتر
= تصبح على خير
قبل... خدها بحنان و اتكلم بهدوء
= هطلقها في اقرب وقت مرتاحه كدا
بقلمي يارا عبدالعزيز
مسكت فيه بقوه و هزيت راسها ببأبتسامه و غمضت عيونها بارهاق و ذهبت في نوم عميق
في الصباح
صحيت غصون و فتحت عينيها باستغراب لما ملاقتش يونس جانبها
بصيت على فونها لاقيت رساله منه
" كان لازم اروح الشركه ضروري المهم كلي كويس و انا هحاول متأخرش عشان نروح للدكتوره"
كانت خايفه من فكره ان ميكونش فيه اي حل غير الإجهاض..
حطيت ايديها على بطنها بخوف و نزلت دموعها بتلقائية من فرط خوفها
في المساء
كانت قاعدة في الريسبشن بملل و مستنياه يرجع بخوف كانت عايزه تقوله انها مش هتقدر تروح حاليا لاي دكتورة بسبب خوفها بس في نفس الوقت عارفه انها مش هتعرف تقنعه كانت حاطه ايديها على قلبها بخوف
فاقت على صوت جرس الباب
فتحت الخدامه الباب و ملاقتش اي حد
غصون راحت عندها و اتكلمت بتساؤل
= مين!!
الخدامه باحترام
= مش عارفه يهانم الجرس رن و فتحت ملاقتش حد
غصون بصتلها باستغراب
الخدامه كانت لسه هتقفل الباب بس غصون لاحظت بوكس محطوط على الأرض
اتكلمت بلهفه
= استني متقفليش الباب
نزلت لمستوى البوكس
و فتحته انصدمت بشده و الم لما لاقيت اللي فيه عبارة عن صور يونس و معاه نورا
شهقت بصدمه و دموعها نزلت بتلقائية و هي حاسه بغصه و الم شديد في قلبها كانت سامعه صوت تكسير... قلبها
لاحظت ورقه موجودة في البوكس
برقت بصدمه و نزلت على الارض و هي ماسكه في ايديها الورقه و بتبصلها و هي مش مستوعبه و هي شايفه بعينها ورقه جواز عرفي ما بين جوزها و واحدة اسمها نورا و