رواية اسيرتي الفصل السابع7الاخير بقلم فاطمة رافت


 رواية اسيرتي الفصل السابع7الاخير بقلم فاطمة رافت

الطبيب رؤوف وهو مازال في موضعه:اهدى...انت تحت تأثير المادة....اهدى عشان مترتكبش جريمة.
تميم مسرعا وهو واضعا الخنجر على رقبته:جريمه!....لسة مصدق اني قاتل!؟...واني قتلتها وقتلته....أقولك حاجة يا دكتور....لا دكتور ايه بقا دة انا اللي دكتور  ...وكنت لما بشوفك بتدخلي  ومعاك التليفون دة بزرار واحد منه هتخليهم ييجو و تقولهم انه مجنون ...أنا اللي كتبت على آلة الكمان لما هى ماتت عشان أخلي الناس كلها تقول عني قاتل وانا اللي كنت قاصد اكتب الكلام في الورقة وأقطعه كإنه بطريقة عشوائية عشان تتأكد اني فعلا قتلتهم ....وكنت عايز أشوف رد فعلك وفهمت انك طلعت زيهم كلهم سِقَط زيهم كلهم انت وهما مفيش بينكم فرق.....كنت مفكر نفسك بعلمك انك ممكن تفهم المريض لكنك غلطان ...تعرف ايه عني عشان تعالجني؟... وكانك عارف اللي جوايا بتحاول تثبت للناس اني مريض نفسي وانت الدكتور اللي بتحاول تعالجني بس انت عمرك ما هتعالجني ...لانك متعرفش أي حاجة عني.
الطبيب رؤوف بتنهيده:لا أعرف...أعرف انك وانت صغير كنت منعزل عن العالم وفي تصورك النفسي ان محدش عايزك وانك وحيد...أعرف ان لما والدك مات في نفس اللحظة انت رجعت لأوضتك تاني يمكن شوفت حاجة أو سمعت حاجة أو قتلت حالتك ليها ألف تفسير ....وأعرف انك بتحب قمر بنت عمك بس كنت بتحاول انك تكمل معاها بشخصيتك الكويسة...لكن أزماتك النفسية المتكررة أدت إلى تكوين شخصية قاسية زي ما كتبت"في الأدغال يجب أن تَفترس قبل أن تُفترس"...اعرف ان بالنسبالك الحياة دي زي الأدغال وكان لازم تكون الشخصية دي لان محدش هيرحمك لكن مش كل الناس كدة ....ربنا خلق سيدنا آدم وكان لي قبيل وهبيل عشان كدة في الكويس وفي الوحش...أعرف ان لما قمر اتقتلت انت جريت على أوضتك بسرعة وانت خايف زي ما حصل وانت صغير والمحكمة اتهمتك انك انت القاتل ...أعرف انك جالك أزمة نفسية كبيرة بعد موتها وروحت في غيبوبة لمدة أربع سنين.
تميم بسخرية:واستفدت ايه بقا بكل دة.....احنا زي ما احنا محدش قادر يحس بحد وكلكم بتفكروا بالعقل من غير أي شعور أو ضمير هوفر عليك الكلام اللي هقوله وهسألك سؤال..نبعد عن تفكير العقل والعلم النفسي...وقولي شعورك يقدر يحس ان في بن يقتل والده..أو عاشق يقتل عشيقته؟...خلينا نبعد عن حالتي النفسية أنا بسأل إنسان مش جهاز من غير أي شعور يفكر وبس.
الطبيب رؤوف:لا.
تميم بابتسامة سخرية:كنت متأكد من إجابتك....
ثم ابتعد عنه سريعا وألقى الخنجر من يده وارتمى الخنجر على الأرض وجلس تميم على سريره بضيق وأكمل:كلكم واحد مفيش فرق بين الدكتور النفسي والناس مفيش انسان يقدر يفهم التاني بتفكروا بالعقل وبس ربنا مخلقناش عشان نبقا آلة من غير أي شعور .
جاء إليه الطبيب رؤوف ووقف أمامه وكان تميم ناظرا لناحية أخرى بغضب.
الطبيب رؤوف بحزن:أنا لما خرجت التليفون وكنت هدوس على الزرار مش عشان أدوس عليه بجد وأخليهم يخدوك ويودوك مستشفى المجانين لاني مقدرش أفرت في حالة نفسية وأقنع نفسي اني أول مرة أفشل في حالة وادخله مستشفى المجانين انا لو دكتور محترم أفضل أعالجك حتى لو قعدت مليون سنة و اني مداريش فشلي واقول ان الحالة دي مجنونة وهى مش كدة......انا اعتبرتك صديقي...قبل ما تكون حالة بعالجها...ومقدرش أقذيك حتى لو العالم كله قال انك مجنون ...لان مفيش واحد يقدر يإذي صديقه....عن اذنك.
وخرج الطبيب رؤوف بضيق .
********************************
وفي المساء:
في غرفة مكتب الطبيب رؤوف:

جالسا على المقعد الرئيسي لمكتبه بملل ناظرا للسقف ثم سمع صوت رنين الجرس.
الطبيب رؤوف :ادخل.
دخلت الممرضة بابتسامة.
الممرضة بابتسامة:دكتور رؤوف...تميم الآلفي ...قالي أوصلك الورق دة.
اعتدل في جلسته وأخذ منها الأوراق وخرجت الممرضة امسك أول ورقة وكان مكتوبا بها.
"مقدرتش أحكي بلساني .....لانها لسة بتظهرلي جاتلي فكرة اني اكتب ..عشان متقولش انك فشلت في حالة يا دكتور"
*********************************
في غرفة تميم الآلفي:

جالسا على سريره امسك آلة الكمان التي بجواره ووضعها بجوار رقبته وساندها على كتفه وبدأ في العزف وهو مغمض العين كان عزفا هادئا حزينا...أخذ يتذكر عندما كان صغيرا وهو يعزف ب هذه الآلة و حاليا بنفس موضعه ومغمض العين مثلما وهو كبير الان ...وأخذ يتذكر عندما كان يجري في حديقة قصره وهو صغير بخوف وهو ينظر خلفه بخوف وهو يجري وعندما كان كبيرا ويجري في حديقه قصره مثلما كان صغيرة وينظر خلفه ويجري برعب بين الأشجار.....وعندما أعطاها كف على وجهها  ووقعت على الأرض ...وأخذ يكمل عزفه بعزف حزين وهو يتذكر...عندما نزلت على ركبتيها وناظرة له بحزن وانهمرت دمعة من عينيها الفيروزية وهى ناظرة له.....اغمض عينيه بألم وانهمرت دموعه فقد ماتت ...وأكمل عزفه مع حزن دقات قلبه ...وعندما انتهى فتح عينيه السوداء ووضع هذه الآلة جانبا وأخذ تنهيده.
*******************************
وفي غرفة الطبيب رؤوف:

أخذ الورقة الثانية وبدأ القراءة بعينيه.
****************************
Flach back:-
**************
نعود للذاكرة قليلا *************
منذ اربعة اعوام :
في حديقة قصر عائلة الآلفي:

قمر بجدية:فاكرني هقولك ايه؟....بحبك ويلا هنسى كل اللي عملته فيا ونبدأ من تاني ...عارف  لو قولت كدة هكون ايه....هكون رخيصة ....زي ما بنشوف في كل القصص والروايات  ان شخص قاسي ويقسى وهى فجأة تنسى كل حاجة وتحبه ....بصراحة النمط دة بقا بايخ جدا وملهوش قيمة ....بأي منطق وبأي تفكير تقولي بحبك عشان أبادلك نفس الكلمة ...عايزني ايه....عايزني أعلم  البنات ان الشخص اللي اعتدى عليكي...حبيه في الأخر....ايه كمية الجهل دة....معقول هنسى كرمتي ...وديني....ربنا خلقك عشان لما تتجوز تحافظ على مراتك وتحميها وتحسسها بالأمان ...للدرجاتي بقينا نبعد عن دينا ونفكر بطريقة جاهلة....انا لو حبيتك ورجعت معاك أكون خسرت كرمتي اللي انت دوست عليها وبحاول اني أحافظ على أخر ذرة فيها ...عارف البنات اللي باعت شرفها وبيقضوا معاك الليالي ...أنا هبقا في نفس مستواهم لاني كدة هكون بايعة كرمتي....والكرامة في مستوى الشرف الاتنين درجة واحدة... وانا مش رخيصة عشان أقولك بحبك....انا عمري ما هحبك....أنا بكهرك بكل ذرة في قلبي بكرهك.....ومقدرش أكمل معاك أكتر من كدة...طلقني.
ظل ناظرا لعيناها وهى تتحدث ثم امسكت فستانها ورحلت بضيق.
********************************
وبعدما انتهت الحفلة .
في غرفة تميم وقمر:

جالساََ على السرير ناظرا للأرض بضيق كبير يتذكر حديثها الذ لايرحل عن باله ثم جائت إليه ونزلت على ركبتيها على الأرض ونظرت له بحزن و انهمرت دمعة من عينيها بألم.
قمر بحزن:تميم.....احنا منقدرش نكمل كدة...أرجوك ...لو بتحبني فعلا طلقني....وانا مش هقول لحد على اللي عملته فيا ولا هجيب سيرتك في حاجة...طلقني يا تميم  تلات أيام مش قارة استحمل أكتر من كدة....طلقني....ارجوك 
نظر لعينيها الفيروزية الجميلة بحزن
*******************************
نعود للوقت الحالي*******
في مشفى الأمراض النفسية:
في غرفة مكتب الطبيب رؤوف:

اكمل القرائة بعينيه البنية.
"وبعدها مقدرتش أعذبها أكتر من كدة وطلقتها....والباقي انت عارفه لما جات كلمتك وحكتلك عن حالتي وكل حاجة حصلت ما بينا وانت قولتلها ان عندي انفصام في الشخصية...وبعدها انت عارف الباقي "
بعدما انتهى أرجع ظهره للوراء بتعب وأخذ تنهيده .
*******************************
وفي صباح اليوم التالي:
في غرفة مكتب المدير عامر:

سمع طرقات الباب.
عامر:اتفضل .
دخل الطبيب رؤوف وهو مرتدى بنطال جنز وفوقه قميص من اللون الأبيض ووضع ورقة على المكتب وأخذها المدير.
المدير عامر:ايه دة يا رؤوف؟
الطبيب رؤوف :حضرتك تمضي على الاذن دة...اني هعالج تميم فعليا وهنخرج ....بستأذنك اني اخد المريض واخليه يخرج معايا.
المدير عامر بتعجب:مش خايف يهرب!
الطبيب رؤوف بجدية:لا معتقدش...تميم لو كان عايز يهرب كان هرب من زمان.
المدير عامر:ماشي بس هيكون على ضمانتك.
ومضى على الورقة اخذ الطبيب رؤوف الورقة.
الطبيب رؤوف بابتسامة:متشكر جدا.
وخرج .
********************************
في الملهى الليلي:

تميم بضيق :انت جايبنا هنا ليه؟
رؤوف مسرعا:في صديق عزيز عليا لازم أقابله هو جوة استناني هنا.
ثم رحل رؤوف نظر تميم حوله فهو لا يريد ان يدخل الى هذا المكان تقدم بعض الخطوات حتى وقف امام النادل الذي يحضر المشروبات ونظر امامه بضيق فهو لا يحب هذه الأماكن بعد أن تاب إلى ربه ...ثم تخيل أنه جالساََ مع هذه الفتاة يا له من دنيء تقزز من نفسه ونظر لناحية أخرى وهو لا يريد ان ينظر لهذه الفتيات العاريات ....يظنون أنهم يرتدون ملابس وهم كما وصفهم رسولنا الكريم عندما قال كاسيات عاريات .....ثم نظر بجواره رأى فتاة تأخذ المشروبات وتقدمها  للزبائن....كانت تشبه قمر أو انه يتخيل فقط ثم جائت ووقفت بجواره وهى لم تنظر له.
تميم بدهشة:قمر.
نظرت له بابتسامة لا ليست هى انها فقط تشبها كاد أن يجن انه الان يراها في كل مكان أغمض عينيه بتعب ثم جاء إليه رؤوف.
رؤوف:مالك؟
تميم وهو يأخذ انفاسه:انا كويس ...ممكن نمشي من هنا يا دكتور رؤوف.
رؤوف:قولنا بلاش دكتور رؤوف عشان احنا برة المستشفى.
تميم بضيق:انا خارج.
خرج تميم بضيق وخرج معه رؤوف وركبوا سيارة رؤوف.
*******************************
نزلوا من السيارة أمام قصر مهجور.
بلغ تميم ريقه واغمض عينيه وتذكر كل لحظة مؤلمة عندما طعنت قمر وعندما كان يجري بخوف....انهم الان امام قصرها
الطبيب رؤوف وهو نظرا أمامه: تقدر تقولي ازاي رجل أعمال زيك يتخلي عن روح عشيقته بالسهولة.
تميم بضيق:سيبني في حالي...ورجعني للمستشفى.
وفتح باب السيارة وكاد أن يركب...امسكه رؤوف سريعا.
الطبيب رؤوف سريعا:تميم...مش هقدر أضيع كل اللي عملته عشانك.....لازم تقولي ليه قتلتها.
ازاحه تميم بكل قوته ورجع رؤوف للوراء.
تميم بصوت عالي وغضب:مقتلتهاش....والله ما قتلتها.... ليه مش قادر تصدقني.....هو....هو اللي....قتلها...مش انا.
الطبيب رؤوف بصوت عالي :مين ...لازم تحكيلي و تقولي ايه اللي حصل.
تميم بضيق:كل اللي حصل ان بعد ما طلقتها ...حسيت اني بتعذب وكمان لما عرفت انها اتجوزت ....حاولت اني ابقا انسان تاني واتغير وتوبت عن كل حاجة عملتها لحد ما ربنا سامحني في اليوم اللي اتقتلت فيه انا روحتلها قولت يمكن لما تعرف اني  اتغيرت ترجع معايا ....دخلت القصر ملقتش البواب أو الحراس بتوعها لاني لما طلقتها رجعتلها ورثها وبقت غنية زيي ...بعدها دخلت القصر وكنت خلاص هرن الجرس كان جمبي الشباك ولقيت صوت عالي قربت عشان أشوف في ايه وشوفتهم من الشباك لقيته بيتخانق معاها عشان عايز فلوس عشان يهرب ...هى رفضت فطعنها في جنبها وكمان عرفت قبلها انها اتجوزته ومتعرفش انه مدمن أول ما شوفت اللي حصل اودامي افتكرت نفسي وانا صغير لما عرفت ان والدي جيه واني أخيرا هقابله خرجت من الاوضة بسرعة وكان عندنا في جنينة القصر أوضة والدي كان دايما بيقعد فيها وكنت خلاص هدخل لكن برضو سمعت صوت وقربت عشان أشوفهم من الشباك وشوفتهم وهما بيتخانقوا وقتلوا بعض عشان كدة جتلي أزمة وفضلت اجري ...لما كبرت بقا وشوفتها لما اتقتلت حسيت اني طفل صغير بجري مش عارف اعمل ايه كان الازمة النفسية رجعتلي ولما جوم وقالوا اني اللي قتلتها لاني روحت في نفس الوقت اللي ان قتل ت فيه بعدها جتلي ازمة نفسية كبيرة ادت اني داخل في غيبوبة  ..لكن أنا مش قاتل....لازم تصدقني.
الطبيب رؤوف بهدوء:مصدقك....لان بعد الحادثة بيومين اكتشفوا القاتل اللي هو جوزها وسجنوه ..انا خدعتك ...لما مثلت عليك....ان الحكومة لسة مستنياك تخرج وتدخلك السجن عشان تعدم....وان قمر ماتت....والحقيقة انها لسة عايشة.
تميم بدهشة :ايه!؟؟؟؟......و الضباط؟
الطبيب رؤوف بهدوء:معايا....تميم أنا عملت كل دة عشان تتعالج وتحكي اللي مخوفك من ٢٤سنة ...وأظن انك خلاص اتعالجت واجهت نفسك.....مكنتش متخيل انك ممكن تتكلم رغم اني فاقد الامل الا ان محاولاتي معاك نجحت.....سامحني اني خدعتك بس كان غصب عني.
تميم بهدوء:مسامحك.
ابتسم له رؤوف بهدوء...واخرج ورقة واعطاها اياه
رؤوف :دة عنوانها لو لسة عايز ترجعلها.
اخذ تميم منه ورقة العنوان والقاها على الارض.
تميم بجدية:الحكاية مش اني ارجعلها .....هى لو كانت بتحبني فعلا مكنتش تسيبني طول الوقت او انها تطلب الطلاق .....أظن اني خلصت ...هخرج امتى.
رؤوف بابتسامة خفيفة:بكره ان شاء الله هيتكتب التصريح.
******************************
وبعدما كتب ل تميم الآلفي تصريح لخروجه بدأ في تحضير حياته من جديد....وان يزيل كل شيء  وتعلم من الماضي انه ذكرى والحاضر هو القلم الذي يحدد به مصير والمستقبل هو المغامرة.....ودع تميم رؤوف وأخيرا قد خرج من هذه المشفى.
*******************************

"أحببت تلك الأسيرة عندما غلبت قسوة قلبي بطيبة قلبها وجعلتني أحبها ...لكن الشخص الذي لا يريدك لا تضع له اهتمام فلا يوجد حب يبقى من طرف واحد ...هذه الأسيرة قد تحررت من السجن وانا من حررتها لتكون حرة وايضا حررتها من قلبي...وتختار نظام حياتها...وتختار من تحبه حقا....علمت ان منذ سنتين تزوج كلا من  قمر و علاء هذا الفتى الذي كان يعمل لدي ...لكن أهنيها قد عثرت حقا على من يعاملها ك أميرة ليس ك أسيرة"
*****************************************
ومر شهرين:
في الحفلة :
في حديقة قصر عائلة الآلفي:

واقفا بحلته السوداء وعينيه السوداء وشعره الاسود وبشرته البيضاء ناظرا أمامه بابتسامة ثم شعر بيدين وضعت على عينه فوضع يده عليها و ان لها بحنلن ونظر لعشيقته الحقيقة ووضع يده في خصرها.
"قد نسيت أن أقول لكم اني تزوجت بهذه الفتاة التي كانت تضع لي الورد اسمها مي  قد اعترفت لي بكل شيء قالت انها تحبني منذ 7 اعوام وانا لم انظر اليها او ربما لم اعطيها اهتمام سوى عندما جائت لي وقال انها تحبني كل هذه الفترة كانت تدعو ان اكون لها قد فعل الله كل هذا لكي يحقق لها دعائها اصبحت في حياة سعيدة مع عشيقتي الحقيقة التي اعاملها ك اميرة ليس ك اسيرة 

                      تمت بحمد الله 


تعليقات