رواية حب بلاحدود الفصل الثامن8بقلم حبيبه الشاهد


رواية حب بلاحدود 
الفصل الثامن8بقلم حبيبه الشاهد





راندا بصيت لـ جنه بتقيم من فوقها لتحتها و بصيت على كريمه بابتسامة صفراء 
: انا راندا مرات فهد ابنك 

جنه بصتلها بصدمه و دموعها نزلت على خدها حسيت بالارض بتتهز تحتيها و سقطت مغشيّا عليها  ، صرخت كريمه برعب نزلت لمستواها و هزيتها بخوف شديد و ذعر 
فهد كان طالع على السلم اتخض من صريخ والدته جري بسرعه طلع و اتصدم بوجود راندا و بشكل جنه نزل لمستواها بهلع و حط ايده اسفل قدمها و التانيه عند رقبتها و حملها بخوف شديد 
: افتحي الباب بسرعه 
كريمه قامت من على الارض بصعوبة و ركبها بتخبط في بعض من الخوف فتحت الباب بايد مرتعشه
دخل حطها على الكنبه و دخل اوضته القديمه جاب ازازة برفيوم من على التسريحه رحته قويه و خرج قعد تحت رجليها على الارض بخوف شديد و رش من البرفيوم عند مقدمت انفها 
انكمشت ملامحها بضيق و بعدين فتحت عينيها بضعف شديد ، لاقيت فهد قدامها و باين عليه الخوف و وراه كريمه و الدموع مليه عيونها 
غمضت عينيها بارهاق و هي بتستجمع كل الاحداث و فتحت بدموع و اتكلمت بنبرة صوت مهزوزه
: هو دا بجد أنت اتجوزت عليا يعني مكنتش بحلم 
فهد بصلها بندم شديد 
: جنه افهميني أنا اد عمرك مرتين و حبيت اللي من سني و عقلنا متفاهم مع بعض مش انتي عيله كل سعادتها انها تفضل مستنياني اجي من الشغل عشان تاخد الشوكولاتة بتاعتها
اتعدلت على الكنبة و بصيت لراندا باعين حمراء
: يعني انا عيله و بعدين هي دي اللي هتلقي ساعدك معاها 
كريمه قعدت جنبها و خدتها في حضنها بدموع
: روح يبني قلبي و ربي غضبانين عليك ليوم الدين على كسرت قلبي دي 
فهد بصلها بعيون ماليئه بالدموع لأول مره في حياته
: ماما افهميني 
كريمه صرخت فيه بغضب 
: مسمعكش تقولي يا ماما تاني خلاص انا مش امك كان عاندي ابن و مات مع ابوه 
جنه حطيت ايديها على اذنها و هزيت راسها بالنفي و هي مش مصدقه و اتكلمت بصريخ
: اخرج برا مش عايزه اشوفك برا 
بصلها فهد بدموع و حزن و هو نفسه ياخدها في حضنه بين ضلوعه و يتأسف ليها بس هو عارف و متاكد من رديت فعلها حب ينسحب و يسبها تهدى لانها في حالة مش قبله لأي نقاش فاق من شروده على صوت كريمه الغاضب
: هي مش قالتلك برا تبقى تخرج برا و تاخد مراتك اللي مش عارفه جيبهالي من اني نصيبه و مشفش وشك تاني لا انت و لا مراتك 
فهد التفت اليها و بص لراندا بغضب مفرط و خرج من شقة والدته  ، خرجت وراه راندا  ، طلع الشقه و ساب الباب مفتوح و قعد على اقرب كرسي و هو بيتنفس بصوت مسموع 
دخلت راندا الشقه و قفلت الباب و راحت عندوا بخوف من رديت فعله و اتكلمت بدموع
: انا اسفه حبيت اعملها لمامتك مفاجأة و اخفف عنك بس مكنتش اعرف انك متجوز غيري
فهد مسح على شعره بغضب 
: مين قالك تتصرفي من دماغك و تيجي انتي خربتي الدنيا بمجيتك
راندا بشهقات 
: أنت المفروض كنت عرفتني انك متجوز من بنت عمك انا مش عارفه اعمل ايه حاسه اني مش مستوعبة دا بجد و لا حلم أنت يا فهد متجوز طب فين حبك ليه و وعدك اننا عمرنا ما نفارق بعض نسيتهم نسيت كل وعودك
قعدت قدامه على الارض و بصتله بدموع و اتكلمت وسط بكائها
: هنت عليك تقسي عليا انا هنت عليك تجرح قلبي 
حضن وشها بين كفوفه و اتكلم بحنان و هو بصص في عينيها 
: عمري ما اقدر اقسي عليكي أنتي بالذات اللي عايزك تعرفيه اني بحبك أنتي و وحبتش حد غيرك
راندا بدموع و حزن  : و جنه دي تبقى ايه
فهد بتنهيده متعبه و مسح دموعها و اتكلم 
: جنه بنت عمي و بنتي انا اللي مربيها اتولدت و كبرت على ايدي انا ابوها
راندا قاطعته بدموع و هي حاسه ان قلبها اتكسر لميت حتى 
: و حبيبها انا ست و افهم و نظراتها كلها حب ليك
فهد نزل لمستواها على الارض و هو ما زال حضن وشها 
: هي اللي فهمت غلط ادت مشاعر لوحد بيعاملها كانها بنته و بس و اللي حصل بنا كانت غلطه و معترف بيها 
راندا اتحولت ملامحها للصدمه  : انتوا مكنتش متجوزين
فهد لحقها بسرعه
: لا متجوزين بقالنا خمس سنين من قبل ما عمي يموت 
سند راسه على كتفها و حضنها بكل قوته كانها هتهرب منه و اتكلم بحزن
: مرات عمي ماتت و هي بتولدها و امي هي اللي ربتها معايا و عمي رفض انه يتجوز و جه من خمس سنين قالي عايزك تتجوز جنه اخطب لبنتك و لا تخطب لبنك و مقدرتش ارفضله طلبه و كتبنا الكتاب و بعديها هو اتوفه كانه كان بيطمن عليها قبل ما يموت بس جوزنا كان صوري و كل واحد فينا في اوضه لحد ما اللي حصل 
كانت راندا بتسمعه بدموع و حسيت ان قلبها هيقف من شدت البكاء  ، حس بوجع كبير في قلبه من بكائها ضمها لحضنه اكتر و دفن وشه في عنقها حسيت بدموعه على خدها حاوطة ضهره بايديها بحنان 
فهد اتكلم بعشق
: اللي اعرفه بس ان قلبي دا مبيدقش غير ليكي من اول مره شوفتك فيها و انتي امتلكتي قلبي و مستني اليوم اللي هتكوني فيه حلالي اي كلمه كنت بقولهالك كانت بتبقى طالعه من قلبي انا بحبك يا راندا 
راندا بدموع و حزن عليه
: انت وجعتني اوي يا فهد
فهد دافن وشه في عنقها برغـ به
: انا اللي كنت السبب في وجعك و انا اللي هداويه 
حسيت بحتياجه حطيت ايديها على كتفه بمعرضه  ، مسك ايديها و همس بضعف
: محتاجك اوي يا راندا 
حاوطة رقبته بحنيه هي متقدرش تزعله و لا تبعد عنه حتا بعد وجعها منه إلا انه الداء و الدواء ليحملها من على الارض و دخل غرفته 

بعد يومين في شقة عم جنه
كريمه طرقت على الباب و دخلت كانت جنه قاعده على السرير و باين عليها الارهاق قربت منها كريمه بحنان و قعدت جنبها 
: عامله ايه ياحبيبتي انهارده 
جنه بصتلها بحزن شديد  : عايشه 
كريمه قعدت جنبها بحزن شديد 
: هتفضلي كتير كده حابسه نفسك في الاوضه و مش راضيه تاكلي 
جنه بتعب : مليش نفس 
نزلت دموعها بحزن على حالتها  مسحتها بسرعه قبل ما تشوفها 
: هو دا ينفع هتفضلي ملكيش نفس لحد امتا لحد ما تتعبي و تروحي المستشفى انتي بقالك تالت ايام مبتكليش حاجه و انا مبقتش عارفه اعمل معاكي ايه طب على الاقل عشان المسكين اللي في بطنك دا ذنبه ايه
دموعها نزلت على خدها بوجع بصتلها و اتكلمت ببكاء ممذوج بألم 
: و انا كان ذنبي ايه كل ذنبي اني حبيته حبيت واحد كل اللي بيعمله انه بيورينا مدا شطارته و تفوقه انه يجرحني عارف الطعنه جايه فين بالظبط دا ساوى قلبي بالارض و داس عليه زي الحجر و عدى و كمل طريقه و سابني بستنذف لوحدي قولي انا ذنبي ايه و لا هوا هو ذنبه يجي الدنيا يشوفني و انا بتعذب هو ظلمه قبل ما يظلمني 
خدتها في حضنها بدموع و ربطت على كتفها بحنان
: و الله ما يستاهل ضفرك هو اللي خسران بس لا هو اول و لا اخر واحد انتي لسه صغيره و حلوه و الحياة قدامك طويله بكرا يجيلك اللي يعوض عليكي و يحبك و يقدر قلبك الطيب احنا ما علينا إلا اننا نحمد ربنا هو ليه حكمه في كدا
قومي و اخرجي من الهم اللي حبسه نفسك فيه و خليكي قوية قدامه متبينلوش نقطة ضعفك اطلعي شقتك غيري هدومك دي و انزلي اكون جهزتلك الغداء و الله يا جنه ان ما قمتي ما هكلمك و هزعل منك 
جنه بدموع  : و على ايه هطلع و امري لله 
كريمه بابتسامة و حب
: ماشي ياروحي قومي اطلعي و متتاخريش عليا 
خرجت من شقة عمها و طلعت على السلم بخوف شديد و هي خايفه من المواجهه وقفت قدام باب الشقه طلعت المفتاح و فتحت الباب و قلبها بينبض بقوة قفلت من غير ما تعمل صوت 
سمعت صوت طالع من اوضة الأطفال مشيت بهدوء و جواها فضول تسمع كان الباب مفتوح و قفت بعيد عن انظرهم في مكان مداري و بصيت عليهم بدموع و حسره
راندا كانت واقفه  عند المرايا و لبسه قميص نوم و بتدهن ايديها بكريم مرطب 
و فهد كان ممد على السرير و لبس سروال فقط و عاري الصدر و مرجع ايديه ورا دماغه و بصص للسقف 
راندا لمحت جنه في المرايا التفتت لفهد و اتكلمت 
: احنا هنفضل قاعدين هنا كتير انا عايزه ارجع شقتي 
فهد اتقلب على السرير بصلها و قال
: هنفضل هنا في بيتي مش هنرج الشقتك تاني 
راندا قامت من على الكرسي و راحت قعدت قدامه و اتكلمت ببراءة 
: بس طنط مش حابه وجودي 
فهد بصلها بانبهار من شكلها و رفع ايديه رجع خصله شارده ورا اذنها 
: ماما دي مفيش اطيب منها هي بس لسه مصدومه و مش مستوعبة يومين يكون الجو هدي و انزلي ليها تحت و هتقبلك و لا كان فيه اي حاجه حصلت 
وشها اتورد من لامسته و قالت بخجل و رقه
: طب و الشقه دي بتاعت جنه
فهد حاوط بايديه رقبتها و خلها تنزل لمستواه و دفن وشه في عنقها 
: الشقه دي بتاعت جنه هتفضلي قاعده فيها لحد اما المهندس يجي يفرش الشقه بتاعتك اللي فوق كلها مسألة وقت
راندا بخجل مفرط
 : فهد الباب مفتوح و جنه ممكن تطلع في اي وقت 
فهد بضعف  : سيبك من جنه و خليكي معايا و بعدين بقالها يومين مبتطلعش هتطلع دلوقتي 
راندا حاوطة كتفه برقه و خجل
: بقولك افرض
فهد بص على شفايفها بتواهان و كان لسه هيقرب منها سمع صوت. رزع الباب بعدت عنه بخجل مفرط  ، بصلها بضعف و اتنهد بضيق
راندا بارتباك و خجل  : هي ممكن تكون شافتنا و احنا
قاطعها فهد بحنان
: اهدي يا روحي ملحقتش تشوفنا دا باب الشقه استنيني هنا و انا هشوفها و ارجعلك على طول 
جنه دموعها نزلت على خدها بألم و قلبها اتكسر للمره الف بسببه و هي شايفه حضنه ملك لواحده تانيه غيرها ساندت ايديها على الحيطه و رجليها مش شيلها من الصدمه حطيت ايديها على بؤها تمنع صوت شهقتها و جريت بصعوبه دخلت اوضتها و رزعت الباب وراها و هي قصده تسمعه انها موجوده و قفلت الباب بالمفتاح و قعدت على الارض و هي حاسه بدوخه شديدة 
فهد جه يفتح الباب لاقه مقفول خبط بقلق
: جنه افتحي عايز اتكلم معاكي 
جنه حطيت ايديها على اذنها و هي مش عايزه تسمع صوته و بتعيط بصوت واطي عشان ميسمعش  ، رجع يخبط على الباب و اتكلم بندم
: انا عارف انه صعب عليكي بس انتي من الاول عارفه اني مبحبكيش و لا جيت في مره بينتلك اني بحبك بالعكس كنت دايما محسسك اني ابوكي بس انتي اللي فهمتي اهتمامي و حناني عليكي حب و انا عذرك لانك لسه في مرحلة مرهقه و انا مريت بالمرحله دي و عارف مشاعرك افتحي خلينا نتكلم مش هاقدر اشوفك بالحالة دي و اقف اتفرج عليكي 
جنه سندت ضهرها على الباب و اتكلمت بقوة من وسط بكائها 
: معاك حق انا فعلا في مرحلة مرهقه و بكرا مشاعري تتغير من نحيتك و اقابل الانسان اللي يستاهل قلبي و يقدر حبي امشي يا فهد اقصد يا أبيه فهد روح لمراتك و انا هاخد حاجتي و هنزل عند طنط 
فهد قعد على الارض و سند بضهره و راسه على الباب في نفس مكانها و مكنش بيفصل بنهم غير الباب بس في الحقيقه كان فاصل بنهم بلاد كل واحد جواه مشاعر و احسيس مختلفه محدش حاسس بيها غيره 
فهد بصوت هادي
: انتي مش هتنزل في مكان دي شقتك انا اللي هاخد راندا و نمشي من هنا هبعد عنك خالص عشان اريحك
جنه بلهفه و دموع و صوت مهزوزه 
: لا بلاش خليك موجود بلاش تكسرني و تكسر طنط كدا خليك دا بيتك و انا هنا الغريبة انا عمري ما حسيت اني يتيمه غير دلوقتي يمكن لو كنت من الاول عرفتني ان فيه واحده في حياتك مكنتش علقت نفسي بيك اكتر من كده و لا كنت خليت رابط بيني و بينك الحب مش بالعافيه و انا مقدره موقفك و مش زعلانه منك بس زعلانه على نفسي و على ابني محدش حاسس بيه و لا عارف الوجع اللي فيا انا محتجالك اوي معايا محتاجه ابويا اللي دايما بيحميني و يخفف عني وجعي و اخويا اللي بيسمعني و حنين عليه احسن حل لينا احنا الاتنين هوا الطلاق

 
                  الفصل التاسع من هنا

تعليقات