رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني2الفصل السابع والثلاثون37 بقلم ساره صبري موافي


رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني2الفصل السابع والثلاثون37 بقلم ساره صبري موافي

فقالت له بغضب: أيوا ومش هخلّيك تلمح بس طيفه
فقال لها بغضب: اخرسي يا ليان عشان مش عايز أتغابى عليكِ
فقالت له بغضب: هتعمل إي يعني أكتر من إللي عملته
فقال لها بابتسامة: هرجعِك أنتِ وابننا لحضني وبيتي معقول يا لي لي كمان تسع شهور هكون بابا علي
فقال محمد لها بغضب: أنا مش ماشي من هنا قبل ما تمضي
فأخذ علي منها الأوراق ومزقها ثم قال له بغضب: لو لمحتك قريب من طيفها بس تاني في أذى صدقني مش هرحمك ووقتها ما تلومش حد غير نفسك
فقال له بخوف: حاضر
وخرج من المنزل فقالت لعلي بصدمة: إزاي مشى بالسهولة دي
فقال لها بابتسامة: وهو جوزِك برده أي حد يلا يا حبيبتي قومي هاتي حاجتِك عشان ماشيين
فقالت له بغضب: قولت لك مش راجعة معاك يا علي أنت إي ما بتفهمش
فطرق محمود على بابها وقال لها بقلق من صراخها: ليان أنتِ كويسة 
فنظر علي إليها بصدمة ثم قال لها بغضب: مين ده
فقالت له بتوتر: ده محمود 
فقال لها بغضب: محمود بجد عرفته أنا كده يا رب ألهمني الصبر وما تخلينيش أرتكب جريمة
وذهب نحو الباب وقال له بغضب: أنت مين وعايز إي
فقال محمود له بغضب: أنت إللي مين وبتعمل إي في شقة ليان
فأمسك علي ياقة قميص محمود وقال له بغضب: جوزها
فذهبت إليهما وأمسكت بذراع علي وقالت له برجاء: امشي يا علي مش عايزة مشاكل
فقال لها بغضب: إن كنتِ فعلاً مش عايزة مشاكل ترجعي معايا البيت
فقالت له بغضب: قولت لك مش هقدر
فقال لها بغضب: لى مش هتقدري
فقالت له بغضب: لإني اتهانت فيه
فقال لها بحزن: يا حبيبتي والله عمري ما هزعلِك تاني اعطيني فرصة واحدة بس كمان
فقالت له بحزن: أنا آسفة مش هقدر
فاقترب منها بهدوء فابتعدت عنه بخوف وفجأة حملها بين ذراعيه ونزل بها لسيارته وسط صراخها الذى لم يبالي به
عند آدم نظر إلى سيليا بصدمة ثم قال لها بغضب وهو يمسك ذراعيها بقوة: هتمشي إزاي
فقالت له بغضب وهي تدفعه بعيداً عنها وتصعد لغرفتها: الوقتي هتعرف
فركض خلفها وأمسك بذراعها بقوة وقال لها بغضب: مش هسيبِك تمشي من البيت ده غير في حالة واحدة بس
فقالت له بغضب وهي تنزع ذراعها من يده: وإي هي
فقال لها بحزن: أكون مت
فقالت له بغضب: آدم أنا لسه عند قراري
فقال لها بحزن: وأنا قولت لِك مش هتمشي
فقالت له بغضب: هتعمل إي يعني عشان تمنعني هتحبسني زي زمان
فقال لها بغضب: أيوا لو اضطرني الأمر لكده
فقالت له بحزن: آدم أنا سامحتك كتير عشان بحبك وبحب أولادنا بس مش هسمح لواحدة من دمي تنام في الشارع وأنا نايمة في قصر فاهمني
فقال لها بحزن: وأنا كمان بحبِك وبخاف عليكِ أوي وفاهمِك بس إللي مش قادر أفهمه إزاي قدرتي تسامحيها
فقالت له بسخرية وحزن وهي تضع ثيابها في حقيبة كبيرة: زي ما قدرت أسامح مامتك
فقال لها بحزن وهو يأخذ ثيابها من الحقيبة ويعيدها مكانها: أعمل إي عشان أرضيكِ
فقالت له بحزن وهي تخرج من الغرفة: ما بقاش في حاجة ترضيني
فتبعها ووجدها تمسك بيد دعاء لتخرج من القصر فقال لها بحزن: سيليا أنا موافق على إن أختك تقعد معانا في البيت ممكن ما تمشيش
فقالت له بهدوء: لو أختي وافقت مش همشي
فقالت دعاء لها بحزن: موافقة يا سيليا أنا برده ما يرضينيش خراب بيتِك
فنظر إلى دعاء بغضب وخرج من القصر وركب سيارته التي قادها لشركته
عند آسر دلف لمنزله ووجد حياة جالسة بالشرفة حزينة فذهب إليها وقال لها باستغراب: ما لِك أنا سيبتِك ونزلت الشغل وأنتِ زي الفل إي إللي زعلِك بس
فقالت له بحزن: آسر اللعبة دي لسه فاضل لها كتير
فقال لها باستغراب: بتسألي لى
فقالت له بغضب يشوبه حزن: لإن قعادنا مع بعض بالطريقة دي غلط أنت لا أبويا ولا أخويا أرجوك رجعني لأهلي
فقال لها بسخرية: بدأتي تحبيني ولا إي
فقالت له بغضب: مستحيل
فقال لها بسخرية: وطالما إن ده شئ مستحيل لى متضايقة أوي كده دي مش حياة إللي عيشت معاها الفترة الأخيرة حياة إللي عرفتها كانت مرحة واسمها على مسمى ممكن تقولي لي إي إللي اتغير
فقالت له بابتسامة ظاهرية: مفيش حاجة اتغيرت يا آسر عن إذنك عشان تعبانة شوية وعايزة أنام
فقال لها بابتسامة: تصبحي على خير أنا هخرج أتمشى شوية عايزة حاجة أجيبها وأنا راجع إن شاء الله
فقالت له بسخرية: ما تقول إنك هتروح تقابلها يا آسر ولا مكسوف 
فقال لها بصدمة: إي هي مين
فقالت له بسخرية: روان 
فقال لها بغضب: أنتِ عرفتي منين
فقالت له بسخرية: شوفت رسالة منها في تليفونك بالغلط
فقال لها باستغراب: أنا لى حاسس إنِك بتحاولي تبيني إن الموضوع مش فارق معاكِ أنتِ غيرانة
فقالت له بابتسامة ظاهرية: غيرانة على إي
فقال لها بابتسامة: عليّا مثلاً 
فقالت له بابتسامة: واضح أوي يا باشمهندس إنك واخد مقلب في نفسك
فاقترب منها ببطء فابتعدت عنه بخوف حتى ارتطم ظهرها بالحائط فقالت له بصوت مرتجف: ابعد عني
فقال لها بابتسامة: معقول قربي بيأثر فيكِ للدرجة دي
فصفعته بقوة على وجهه وقالت له بغضب: ابعد عني عشان بخاف على نفسي وأنا معاك 
فابتعد عنها بصدمة ثم قال لها بغضب: لى ده أنا من يوم ما عرفتِك عمري ما أذيتِك
فقالت له بدموع: أنا من يوم ما عرفتك وأنت مش بتعمل حاجة غير إنك بتأذيني روح لها
فقال لها باحتقار: أيوا هروح لها لإنها مهما كانت أحسن منِك 
وخرج من المنزل فجلست على الأرض وبكت بشدة وهي تقول بين شهقاتها: خايفة على نفسي منك لإني بقيت حاسة بمشاعر غريبة أول مرة أحسها وخايفة أتعلق بيك وتطلع في النهاية أمل كداب
عند آسر وصل لإحدى الكافيهات ودلف ووجد روان جالسة على كرسي لأحد المناضد فذهب إليها ثم جلس على الكرسي المقابل وقال لها بابتسامة ظاهرية: إزيك يا رورو
فقالت له بابتسامة وهي تمسك يده برقة: الحمد لله يا أسورة أنت عامل إي أخبارك وحشتني
فتخيلها حياة فقال لها بابتسامة: وأنتِ كمان وحشتيني أوي يا حياة
فقالت له بغضب وهي تبعد يدها عنه: حياة مين يا آسر أنا روان واضح أوي إنك مش في وعيك لما تفوق ابقى كلمني عن إذنك
بقصر آدم الفاروق دلف علي ومعه ليان ووجد والدته تجلس على الأريكة مع دعاء فقال بابتسامة: باركي لي يا ست الكل كمان تسع شهور وهبقى بابا 
فقالت له بابتسامة: ألف مبروك يا حبيبي ويتربى في عزك إن شاء الله
ونظرت إلى ليان ثم قالت لها بابتسامة: ألف مبروك يا حبيبتي ربنا يتمم لِك على خير إن شاء الله
فقال لوالدته باستغراب وهمس: أنتِ إزاي يا أمي تدخليها بيتنا بعد إللي حصل لنا بسبب ابنها
فقالت له بغضب وهمس: دي خالتك يا ولد 
فقال لها بصدمة: إزاي
فقالت له بغضب: بعدين هحكي لك تعالى الأول سلم عليها 
فذهب إلى دعاء ومعه ليان وقالا لها بابتسامة: إزيك يا خالتي
فقالت لهما بابتسامة: الله يسلمكم يا حبايبي وألف مبروك على البيبي
فقالا لها بابتسامة: الله يبارك فيكِ
وأكمل بابتسامة: عن إذنكم لإن ليان تعبت من الطريق وأكيد محتاجة ترتاح
وصعدا لغرفتهما ثم دلفت ليان وتبعها علي الذي أغلق الباب خلفه وأحاط خصرها بذراعيه وقال لها بابتسامة: وحشتيني أوي يا ليان
أما عنها فكانت تتذكر عندما صفعها وطلّقها فقالت له بغضب: ابعد عني 
فابتعد عنها بحزن فقالت له بهدوء: أنا هنام على السرير وأنت هتنام على الكنبة اتفقنا
فقال لها بابتسامة: اتفقنا
عند سيليا كانت تجلس على الأريكة بغرفتها في انتظار آدم الذي تأخر كثيراً وفجأة وجدته يدلف فقالت له بقلق: اتأخرت أوي كده لى
فلم يردّ عليها وأخذ ثياب مريحة له ودلف للحمام ليبدّل وبعد قليل خرج ووجدها جالسة على الفراش وتنظر إليه بابتسامة فأخذ وسادة ووضعها على الأريكة واستلقى عليها فقالت له بحزن: أنا آسفة يا آدم عارفة إن ده كان تصرف سخيف مني ممكن تسامحني لإني ما أقدرش على زعلك 
فلم يردّ عليها وأغمض عينيه فقالت له ببكاء: سكوتك بيقتلني يا آدم عشان خاطري كلمني
فلم يتحمل صوت بكائها وقال لها بجمود: روحي لأختِك ونامي جانبها عشان ما تحسش إنها غريبة 
فقالت له ببكاء: آدم أنا ما عنديش أغلى منك في حياتي والله آسفة 
فقال لها بغضب: أنتِ من إمتى منافقة كده أنتِ عمرِك ما حبّتيني وكل مرة بتحط فيها في مقارنة مع عيلتِك إللي ما قدمولكيش غير الأذى كنت بطلع منها الخسران وبجدارة 
فقالت له ببكاء: أعمل إي عشان أرضيك
فقال لها بجمود: ما بقاش في حاجة ترضيني
فقالت له بابتسامة يشوبها حزن وهي تمسح عبراتها السائلة على وجنتيها بغزارة: مبروك يا آدم هتبقى جد
تعليقات