رواية ابتليت بحبها الفصل التاسع والعشرون29 بقلم نجمه براقه

 رواية ابتليت بحبها الفصل التاسع والعشرون29 بقلم نجمه براقه

رحمة

- ، انا موافقة بس بشرط 
- اشرطي، كل اللي تطلبيه انا موافق عليه
- مش عاوزه حاجة كبيرة، انا بس عاوزه نأجل الموضوع ده  يكون عدت سنوية بابا 
بهتت ابتسامته وقال 
- سنة كاملة
- يدوب ، انا مش مستعدة لجواز دلوقتي، ولسة معرفكش كفاية
- طيب ومش شايفة ان سنة وقت كبير علشان تعرفيني 
- مش مسالة اعرفك وبس،  انا بقولك مش مستعدة دلوقتي لجواز ومسؤلياته
- ماشي معنديش مشكله زي ما تحبي بس ممكن طلب 
- اتفضل 
- انتي هتعيشي معانا في نفس البيت،  والبيت في شباب ايه رايك نكتب الكتاب ونأجل الفرح لبعد السنوية
- لية 
- لية اية؟  انتي مش عاوزه وموافقة مجاملة ولا ايه،  قولي اللي انتي عايزاه انا مش هزعل دي حياتك 
- ودي فيها مجاملة بردو، ماشي موافقة،  نكتبه مفيش مشكلة بس نروح البيت الأول حابه اتعرف عليهم وجدي يكون وكيلي انا مش هينفع اكون وكيلة لنفسي 
- يعني انتي موافقة ومقتنعة بالكامل ولا لسة مترددة 
- موافقة 
- اوكي كدة نروح الڤيلا وبعدين نكتب الكتاب وجدك يكون  وكيلك 
- تمام 
- دلوقتي هرجعك البيت ترتاح لصبح وبكرة تجهزي شنطك علشان اجي اخدك ونروح علي طول 
- طيب ولية ما انا ممكن اجهز الشنط في ربع ساعة ونروح علي طول 
- هنلاقيهم نايمين وانتي لازملك استقبال يليق بيكي،  خليها بالنهار احسن..! 
حسيت ان في سبب تاني لتأجيل روحتي ولكن متكلمتش ورجعنا البيت وهناك وقف عند الباب وقالي 
- مش عاوزك تخافي من حاجة هخلي الرجاله يخلوا بالهم طول الليل،  نامي ومتخافيش 
- تعيش 
- خلي بالك من نفسك لو في حاجه رني عليا في اي وقت هتلاقيني صاحي 
- حاضر 
- تصبحي على خير 
- وانت من اهله.. "! 

قفلت الباب وبقيت لوحدي في البيت خايفة وببص حوليا وشعور بأن حد هيطلعلي من اي اوضة بقا ملازمني لوقت كبير،  كنت خايفة مع ان رجالة ياسين وقفوا قدام الباب وصوتهم كان واصلني طول الوقت ومكنش في اقربلي من سيكا اتصل بيه واتكلم معاه شويه يكون خوفي راح  واطمنت ولكن لما اتصلت جاني صوته جامد وكاره للكلام معايا 
- ايه 
- فينك
- في الدنيا 
- مرجعتش البيت؟ 
- لا 
- لية؟ 
- مش بيتي 
- يعني ايه 
- يعني مش هقعد عند حد 
- وهتسبني وانا في الحالة دي
- مالها حالتك مش البية جنبك وهيتجوزك وكمان لقيتيلك عيلة كبيرة تحبك وتحميكي، انا اللي بقيت غريب دلوقتي وكلها يومين وتقوليلي امشي انت كفاية عليك كدة 
- انا اقول كده،  لية وانت مش عارفني 
- لا اعرفك ولا معرفكيش بقا انا مكنش ينفع اروح معاكي من الاول  ،  انا اصلا معنديش دم علشان امشي وراكي ولا كأني عيل صغير ماشي في ديل امه 
- بقا كده يا سيكا، انا تظن فيا الظن ده
- ومظنش لية،  انا اكونلك ايى علشان تتبتي فيا بعد  ما بقيتي هانم
- تصدق انك حمار،  يا عبيط احنا لينا مين غير بعض علشان تقول كده،  انا معرفش الناس دي ومش هقدر اكون لوحدي وسطهم ومحتاجاك جنبي،  علشان خاطري ارجع وخليك معايا، مش لازم نخسر بعض علشان اي حاجه 
- مش جاي، مع نفسك انتي، انا جيت علي الدنيا لقيت نفسي لوحدي،  ومش هموت لما تروحي انتي كمان 
- انت لو ما.... 
قفل السكة في وشي رجعت اتصل عليه تاني لقيت تليفونه مقفول، خلاني لتالت مره احس اني خسرت حد غالي عليا. 
سيكا مكنش مجرد شخص عرفته والسلام، ده كان اخ أمان بنسبالي وزاد تعلقي بيه بعد موت بابا ومن غيره هكون وحيدة ومفيش حد ألجأله في وقت حزني.
 دخلت اوضتي قعدت جنب الحيط ودخلت في نوبة بكاء هستيري  لغيت ما نمت مكاني وبعد وقت صحاني صوت التليفون جنبي قومت وشوفت الرقم لقيته هو فتحت وحطيت التليفون علي ودني من غير ما ارد ف جاني صوته وهو بيقول 
- حلفت بطلاق ما انا راجع ولا هعرفك تانى بس لقيت اني مش متجوز ف عادي ارجع،  انتي فين 
قولت ببكاء 
- والله بس اشوفك لا اوريك الويل الوان،  تعاله اتخمد فوق السطح والصبح حسابي معاك يلعن ابو شكلك 

#ياسين 

كان كل اللي شاغلني هو رأي العيلة في جوازي منها  ومعرفتها هي بحكايتي مع أمها اللي لو عرفتها هيكون من الصعب انها توافق عليا 
ف رجعت البيت وانا مقرر اني هطالب بحقي وهقول اللي فضلت سنين شايلة في قلبي مش راضي اقوله خوف علي زعلهم ودخلت اوضة عمي لقيته هو ومراته قاعدين سوا واول ما شافني اعتدل  ومراته جت تجري عليا وتقولي بلهفة
- هي فين 
- هتيجي بكرة
- لية مجتش دلوقتي 
قال عمي
- مجبتهاش لية يا ياسين 
- قصدت اخليها لبكرة كنت حابب اتكلم معاكم في حاجه قبل ما تيجي 
قالت 
- حاجة ايه،  البنت حصلها حاجة؟ 
- لا بس انا اللي هيحصلي لو موقفتوش معايا..
قال عمي مستفهم 
- لية يابني،  اتكلم علي طول احنا مش حمل شد اعصاب 
- شوف ياعمي وياريت تفهموني وتقدروا حالتي  ، انا عيشت 23 سنة مُضرب عن الجواز  لأني ملقتش اللي تقدر تشغلني ولا تنسيني تجربتي المُرة مع بنتكم لما هربت وسابتني في يوم فرحنا وخلت منظري زبالة قدام الناس ولسة لغيت دلوقتي سيرتي لبانة في بوق اللي يسوا واللي ميسواش ،  بس دلوقتي لقيت،  هي اه صغيرة ويمكن تفتكروا إني طمعان فيها او عايز اتجوزها علشان بتفكرني بأمها بس تفتكروا زي ما تفتكروا انا عايزها وهي موافقة.. "

فهموا اللي اقصدها وكنت قادر اشوف الرفض في عيونهم ولكن لأنهم اكتر ناس عارفين اللي مريت بيه ف كان من الصعب انهم يقولوه بلسانهم وبعد ما طال سكوتهم وهما بيبصوا لبعض قولت. 

- مش عارفين تقولوا ايه، بس انا هوفر عليكم كل اللي ممكن تقولوه، انا عاوزها ياعمي،  وزي مانتوا شايفين انا مكبرتش قوي، وراجل مستقيم بشهادة الكل  ومش ناقصني أي حاجه ولو علي فرق السن ف هي نفسها مش حاسة بيه ومش بتقولي غير يا ياسين  .. "
كملوا في سكوتهم ف قولت 
   " مالكم محدش بيتكلم لية،  مكسوفين تقولوا لا..
قالت مرات عمي 
- الحكاية مش حكاية رافضين ولا راضيين احنا بس بنقول نستنا نشوفها ونقعد معاها وبعدين نتكلم،  الكلام ده بدري علي اوانه.. "
- لا ده دا بتحديد اوانه، انا جاي ومتوقع رفضكم اللي انتوا مش قادرين تقولوه ، بس انا عمري ما كنت اناني ما حد فيكم وبتلاقوني في حزنكم قبل فرحكم مع ان أي حد مكاني بعد اللي عملته فيا بنتكم كان قطع علاقته بيكم نهائي لكن انا اعتبرتكم اب وام ومعتبتكمش عن اللي عملته مجرد عتاب، ان الاوان بقا تفكروا فيه زي ما فكرت فيكم 
قالت 
- يابني احنا لسة مشوفنهاش علشان نتكلم، ومش انت بتقول هي موافقة خلاص يبقا مبروك،  مش كده يا نبيل 
قال بتنهيدة 
- كده 
- يعني اجيبها وانا مطمن انكم مش هترفضوا ولا حد يضايقني بكلمة 
قال عمي
- محدش هيضايقك لو هي موافقة مبروك عليكم 
- شكرا يا عمي،  وطلب تاني..!" 
 انصتوا ليا ف قولت 
• هي متعرفش أي حاجة عن هروب امها من يوم فرحنا ولا حتي تعرف حاجة عنكم ،  ابوها وامها مجبولهاش سيرة عننا نهائي،  هي تفاجأت بان ليها عيلة 
قالت بحزن
- اخس عليكي يا داليا،  اتبريتي مننا كمان 
قال عمي
- مقالتلهاش حاجة خالص 
- لا بس انا قولتلها كل حاجه عنكم وان امها هربت مع ابن البواب علشان انت كنت رافض ارتباطها بيه ،  ومش عايز الموضوع يتفتح قدامها بأي شكل،  بلغوا الباقيين بكدة وانا الصبح هروح اجيبها..! "

#يسرا 

بتمر الساعات وصول للحظة الحاسمة اللحظة اللي مستنياها بقالي كتير وهي اللحظة اللي هشوف كاميليا مكسورة فيها ومتهانة قدام الكل وبعد وقت مر ببطئ شديد  جه تاني يوم وبعد طلع صدام من الاوضة بعت لعيسي 
- روحت ولا لسه 
مردش ف استمريت بارسال الرسايل بإلحاح لغيت ما رد أخيراً  وقالي
- الدنيا هتطير ولا ايه اصبري انا في الطريق 
- كل ده في الطريق، بتعمل ايه من الصبح 
- كنت نايم اصلي نمت متأخر امبارح 
- كان وراك ايه علشان تنام متاخر مش احنا متفقين ان النهارده هتجيبه كان لازم تنام بدري وتصحي بدري 
- اخاف اقولك كنت سهران لية تعملي بلوك 
- ايوووة، شكلها طالبة معاك قلت ادب ، لخص يا عيسي علشان مدعيش عليك 
رد برسالة مرفقة بضحكة وقال
- لا وعلي ايه خليني ساكت انا مش قد دعواتك،  يلا كلها دقايق و اوصل ،  جهزي شنطتك انتي بس 
- اعتبرها جهزت وهجهز كاميرة التليفون كمان علشان اصور الحدث ده 
- يحقلك ماهو اليوم يومك بس قوليلي هتعرفيهم ازاي 
- هجمعهم كلهم واديهم التحليل قدام عينيها 
- لا ياشيخة ده انتي مضحية في عمرك بقا،  انا اقولك حاجه احسن
- قول 
-اجمعيهم في قعده حلوة وتسالي وفيلم وبتاع وانا هبعته علي هناك وانتي خليكي بعيد احسن 
- لية ماهي كده كده هتتفضح وتروح في داهيه 
- دي ست قادره متضمنيش ممكن تعمل اية 
- طيب متتأخرش عليا هستنا علي نار 
- انا ولا التحليل 
- التحليل يا رخم
- كنت عارف انه التحليل علي فكره 
- ولما انت عارف بتحرج نفسك لية
- بزود كلام عشان متقفليش 
- والبنت تعرف انك بتفتح كلام مع غيرها 
- لا، هي عارفه ان مفيش غيرها بس بتستهبل ،  الا مقولتليش، اية رايك في الاستوري وصلني انك شوفتيه 
- ماهو مش ليا اقول رايي لية 
- مش لازم يكون ليكي عشان تقولي انا راجل ديمقراطي بحب اسمع اراء الناس 
- اوكي،  وحش وقليل الادب وبجاحة الدنيا فيه هي ازاي مش بتعملك بلوك بعد الكلام ده 
- مش عارف تفتكري انتي مبتعملش لية 
- وانا ايه عرفني 
- طيب وانتي مبتعمليش بلوك لية
- عشان بينا مصلحة ولو منزله عشاني هخفيه والحوار انتها معايا 
- بجد؟ 
- اه بجد 
- اوكي من وقت لتاني هنزل ستوري عشانك ونشوف هتخفيه ولا لا 
- لو كان قليل الادب هزعلك
- وانا موافق بس بشرط تزعليني وش لوش بحب اشوف شكلك انتي ومتعصبة بتكوني زي القمر،  انا مش عارف ازاي صدام بيقدر يقاوم جمالك وانتي في الحالة دي ومش بيتهور 
- ياعيسي هعملك بلوك والله 
- طيب اوعديني انك لو قررتي تزعليني تزعليني وش لوش وانا هبطل
- ياعم روح ده انت عديت ليفل الوحش في التناحة ..! "
بعتها وقفلت وبعد اقل من دقيقة لقيته منزل ستوري كنت هموت واشوفه بس قدرت اتغلب علي فضولي  وسيبت التليفون ونزلت تحت اجهز لتجمع العائلي اللي اتفقنا عليه وهناك لقيت البيت كله متشقلب حاله مرات عمي رايحه جايه في المكان وعمي نبيل قاعد في الصالون كل شويه يبص لساعة وكاميليا واقفة جنب السلم عينيها علي الباب وسحر رايحة جايه في البيت ف روحت وراها هي لغيت المطبخ وسألتها 
- رافعين حالة الطوارئ لية
- بيقولوا في ضيفة مهمة جاية 
- مين الضيفة دي 
- والله مش فاهمة يامدام يسرا بس بيقولوا حفيدة نبيل بية،  بنت بنته 
- حفيدة مين؟!!! 
تابعت ضاحكة وانا بتخيل شكل كاميليا 
- لا والله يعني عمي طلع ليه حفيدة،  لا ده كده احنا نجهز احسن غدا وانا بنفسي هطبخ

#صدام 

في الوقت اللي الكل كان مستني جيت بنت داليا كنت انا بدور علي فيروز اللي ولا مرة بلقيها في وشي وفي وسط انشغال الناس خرجت اشوفها عند الباب الخلفي وزي ما توقعت لقيتها قاعده هناك ولأول مرة متحاولش تمشي لما تلاقيني جاي عندها وقفت قصادها وقولت 
- زي ما توقعت بالظبط 
- توقعت ايه 
- اني هلاقيكي هنا، ايه بيخليكي طول الوقت تقعدي في المكان ده 
- برتاح هنا 
- هو مكان حلو،  وانا كمان بحب اقعد هنا كتير، بس ده مش معناه انك تفضلي سايبة الناس وقاعدة لوحدك  
- تخيل حتي وانت قاعد لوحدك مش مأتمن شر الناس 
- شر مرة واحدة، لية يابنتي، حد ضايقك؟ 
- لا 
- امال ايه معني كلامك ده  
- ولا حاجه  
- لا ازاي،، كلامك بيقول ان في حاجه وحاجة كبيرة كمان وانا مش هسيبك غير لما اعرفها
سكتت ف قعدت علي الارض بعيد عنها بمسافة وقولت 
- اديني مستني 
نزلت قعدت على الارض وقالت
- قوم اقعد علي الكرسي 
- سيبك من القعدة وقوليلي في اية
- مفيش حاجة مهمة
- طريقتك بتقول انه فيه، وانا عايز اعرف في ايه 
سكتت شويه تبصلي وهي قاطبة ما بين حاجبيها بضجر ف قولت 
- ايه البصة دي
- اهي بصة 
- ايوة انا فاهم انها بصة بس لية
- تخيل لية ببصلك كدة من غير سبب
- مش عارف اتخيل غير انك اتخانقتي معايا في خيالك
- وارد بردو 
- هو ايه اللي وارد 
-... 
- ما تتكلمي 
- اتكلم متكلمش لية، اناااا، كنت امبارح داخله اشوف ليه بيصوتوا لقيتك قدامي وبصتلي نفس البصة دي وانا معملتش حاجة لية بقا،  اتخانقت معايا في خيالك
- اهااا، تصدقي نسيت مع اني كنت ناوية اعمل مشكله معاكي 
- ولية ان شاءلله 
- مش عارفة لية
- لا مش عارفة
- اقولك،  دلوقتي انتي بتروحي المركز لية مش علشان تحفظي قرآن 
- ايوة فيها ايه دي 
- فيها، لما الشيخ يسيب التحفيظ ويركز معاكي انتي بذات ويلطف يبقي فيها 
- مين قالك انت الكلام ده 
- انا شوفت بنفسي 
- شوفت فين 
- في المركز،  فسريلي بقا معني الكلام ده 
-... 
- فسريلي سكتي لية
- انا مش مطلوب مني افسرلك حاجة 
- لا مطلوب منك تفسري وتفهميني ايه اللي بيحصل 
- ايه هو اللي بيحصل، شوفتني بضحك معاه ولا بنتمشي علي الكرنيش، انت ازاي تكلمني بشكل ده 
- انا بكلمك في حاجة شوفتها ومعجبتنيش 
- يعني اية معجبتكش، قصدك انا بغلط
- مش انتي هو اللي بيغلط
- طيب ومقولتلهوش هو لية الكلام ده 
- علشان انا كلامي معاكي انتي مش هو
- لا لا جاوبني، انت شوفتني غلطت في حاجة
- لا
- امال بتتكلم  معايا انا لية دلوقتي، كلمه هو مش انا 
- يعني هتقلبي التربيزة عليا انا في الاخر 
- تربيزة ايه اللي اقلبها 
- معرفش شوفي نفسك  ..! "
حدت من نظرتها ف قولت بتلعثم
- خلاص خلاص انسي وبطلي تبصلي كده 
- ببصلك ازاي 
- بتبرقي في عينيكي 
دارت وشها عني وسكتت ف قولت 
- انا اسف 
-.... 
- بقولك اسف 
- طيب 
- في ايه بقا 
- مفيش حاجة 
- لا في، وانا قولتلك اسف اعملك ايه تاني 
- مش مستاهلة اسف انا مزعلتش اصلا 
- امال في ايه، يكون يسرا قالتلك حاجة تاني 
- هي مكلمتنيش بس هي من ضمن الاسباب اللي مضيقاني
- لية كدة، شوفتي منها حاجة 
-  لا لا مفيش ،  بس انتوا الاتنين ولا مرة شوفتكم مصتلحين مع بعض  هو ده الطبيعي عندكم
- اه فهمت 
- اسفة لو اتكلمت في حاجه متخصنيش 
- ازاي متخصكيش،  تخصك طبعاً، وهقولك 
سكت شوية ارتب الكلام في دماغي علشان يمشي مع الخطة وبعدين قولت 
- احنا كدة من اول جوازنا عمرنا ما كنا متفاهمين،  انا جد شوية وكل حياتي شغل  وهي زي مانتي شايفة لبس ومكياج، عاوزه طول الوقت تعيش عيشة هوانم وتكون مركز دوران الكون والدنيا تدور حوليها وتافهة عمرها ما قدرت تحتويني ،  في النهاية انا زيي زي اي راجل احب اجي اخر اليوم الاقي اللي تشيل عني همومي مش تزودها عليا 
- وده ممكن يوصلك انك تضربها 
- اضربها؟
- مجرد سؤال..! 
-.... 
-  متردش اعتبرني مسألتش
-  هي اللي قالتلك 
- لا متكلمناش مع بعض،  انا بتكلم علي المرة اللي شديتها من قدامي 
- اه، لا مش بضرب  ، بنتخانق وبعدين كل واحد بياخد جنب
- طيب ولية مبتحاولش تصلح علاقتك معاها ممكن تفهمها براحه انت محتاج ايه 
- كان ممكن اعمل كدة لو حاببها،  لكن انا مبحبهاش ولا برتاح معاها ولا بحب اشوفها، يسرا دي هي الغلطة الوحيدة في حياتي.. 
قولتلها باندفاع ومقدرتش امنع نفسي من أني اكمل من غير ادعاء  
- جوازي منها كان غلطتي انا وبس
- يعني محاولتش تصلح 
- ولا عايز الصلح ده 
- يبقي انت كده اللي مبوظ حياتك مش هي
- يمكن 
- طيب امال بتلومها ليه 
- بلوم نفسي اكتر  الغلط من عندي،  بس مش قادر احبها ولا عايز تشاركني في اي حاجة 
- ولما هو كدة مطلقتهاش لية 
-.... 
- انا مش بقولك تطلقها بس لما انت كاره حياتك معاها كده ومش حابب تصلح علاقتك معاها،  لية مستمر في جوازك منها 
- لو كانت طلبت مكنتش هستنا عليها دقيقة
-... 
- انا مش ظالم ،  بس انا مبحبهاش ومش قادر احبها ولا قادر اطمنلها 
- مش مطمن لأنك خايف أنها تدور علي اللي انت حارمها منه بره 
- مش هختلف معاكي بس مش هو ده السبب الوحيد انا مش مطمن من اول ما وافقت عليا
- يعني ايه،  انا مش فاهمه حاجة
- هي كانت مرتبطة بأبن عمتي قبل ما نرتبط 
- بجد 
- بجد وهو بيجي هنا كتير وبيتقابلوا 
- وانت كنت عارف انهم مرتبطين
- لا  لا معرفتش غير بعدين، يعني انا لو كنت عارف كنت قربتلها  ،هي بعد ما ارتبطنا قالتلي انها كانت علي علاقة بيه بس لما عرفتني حبتني انا 
- ومع كده كملت 
- كملت 
-.... 
- كملت علشان حبيتها ومكتش سهله اسيبها وهو كان سافر اصلا مكنش موجود 
- طيب امال لية فضلت قلقان
- ما انا بقولك بيجي عندنا كتير ف كنت قلقان من ان الكلام القديم يرجع يتفتح تاني، وكمان بعدين هي بدات تتغير مكنتش تضيع أي فرصة علشان تاخد مني فلوس ف فهمت انها محبتنيش هي حبت فلوسي وبس .. "
- طيب ومحاولتش تقرب منها وتخليها تحبك انت لية
- حاولت في الاول 
- طيب وبعدين 
- لقيت مفيش  فايدة ف سكت
- واية خلاك تفضل عايش معاها لما هو كدة،  بقول يعني مفيش ولاد تخليكم مستمرين مع بعض 
- هي مكنتش عاوزه تطلق كنت كل شويه اقولها لو عايزة تطلقي اطلقك تقولي لا،  وماما كمان رافضة بتقول هي زي غيرها الكل كده هيدخل حياتي طمعان فيا وهيحاول يستغلني بكل الاشكال 
- وانت اقتنعت بكدة 
-  كنت في الاول مقتنع  بس بعدين لقيت ان مش الكل يهمه الفلوس 
- في حد ميهمهوش الفلوس 
- انتي 
دارت وشها عني بربكة  ف قولت 
- انا لسة مغيرتش رأيي وبجدد طلبي تانى يا فيروز،  انا حقيقي عايزك 
- اشمعنا انا،  حتي مش حلو انك لما تحب تجوز علي مراتك تختار واحده اقل منها جمال،  انا فين وهي فين 
- جمال ايه اللي بتتكلمي عنه،  انا عيشت معاها ست سنين وقربنا نكمل السنة السابعة عمري ما شوفتها جميله 
رفعت حاجبها وقالت
- ياسلام 
- مش قصدي،  هي جميله جداً،  جمالها مش معقول ويمكن ده السبب الاول اللي خلاني عايز اتجوزها،  بس انا هعمل ايه بالجمال،  في حاجات اهم بكتير من الجمال،  الراحة،  السكن،  المودة،  حد يحس بيكي ويخاف عليكي،  صدقيني اللي زيك افضل منها بكتير يغور الجمال اهم حاجه الراحة 
اخفت ضحكتها ف قولت باستفهام
- بتضحكي ليه،  قولت حاجه غلط 
قالت وهي بتقاوم ضحكتها 
- لا،  بس اللي انت تقصده بتحديد انك محتاج حد ترتاح معاه ومش مهم الجمال علشان كده عاوز تجوزني
- بالظبط،  هعمل ايه بجمال اهم حاجة تعرف تحتويني ويكون في ألفه وده اللي لقيته معاكي 
انفجرت ضاحكة ف قولت 
- في ايه 
- مفيش سلامتك،  انت عندك حق يغور الجمال اهم حاجه الراحة والألفة،  وانا طول عمري نفسي في حد صريح بس مش بشكل ده بردو 
- انا مش فاهمك،  اوعي تكوني بتتريقي عليا
- مش بتريق بس انت صريح زيادة عن اللزوم 
- صريح ازاي 
- عمال تقول مش مهم الجمال ويغور الجمال ،  انا اه مش جميلة بس مش وحشة بطريقة اللي وصلتهالي 
- يا نهار ابيض،  والمصحف مش ده قصدي،  انتي مش وحشة بالعكس انتي جميلة قوووةي،  جمالك هادي ومريح، وانا بعشق الجمال الهادي 
قامت من مكانها فوراً وقالت بارتباك 
- انا داخلة
وقفت قصادها وقولت 
- لا استني،  مش قبل ما تقولي انك موافقة 
- مش وقته
- لا وقته، انتي شكلك وافقتي بس مترددة او خايفة   وانا بوعدك انك مش هتندمي 
سكتت ف قولت 
- اعتبر السكوت علامة الرضا 
-.... 
- اية؟  اعتبره علامة الرضا ولا بتشتمي في سرك 
قالت بربكة 
- طيب 
- طيب ايه 
- موافقة 
- بتتكلمي جد والله 
هميت اني امسك ايدها ف حدت من نظرتها وقالت وهي بتبعد عني
- هتعمل ايه 
رجعت ايدي وقولت بتلعثم 
-  سسوري بس من المفاجأة مش مركز بعمل ايه،  بس انتي بجد موافقة 
- اه بس خلي بالك ايدك بتطول كتير 
- سيبك من ايدي دلوقتي انتي بجد بجد موافقة
- بجد و وسع بطل توقفني كدة 
- استني بس مستعجلة لية،  اتكلم مع عمي يعني 
ابتسمت بخجل واومأت ايجاباً وبدون ادراك هميت اني امسك ايدها تاني ف قالت وهي بتبرقلي في عينيها 
- تاني
- فيروز هقولك حاجة صغيرة،  انا بكل طولي ده والمصحف بتوتر من بصتك دي،  بلاش لو سمحتي 
قالت ضاحكة 
- طيب وسع علشان مبصلكش كده تاني  

#فيروز 

بكل العيوب اللي فيه إلا إني شايفة انه مش وحش هو بس محتاج حد يوقف جنبه يحميه من نفسه قبل اي حد، وانا استاهل اني اكون مع اللي حبيته مفضلش بتعذب وهو قدامي 
ومحستش لحظة اني بظلم مراته الاتنين استمرارهم مع بعض غلط كبير جداً لدرجة ان واحد فيهم ممكن يقتل التاني والبداية كانت من عندها ويمكن تنتهي من عنده هو لو عرف انها بتعرف واحد غيره. 
وسيبته ورجعت البيت لقيت الكل مستني وصول ياسين وبنت اختي اللي بيقولوا عليها ومن كلام ولهفة بابا ومراته لشوفتها تحمست أنا كمان إني اشوفها ودخلت اوضتي علي اساس اغير هدومي واجهز لاستقبالها  ف لقيت ماما هناك،  اخفيت ابتسامتي سريعاً وقولت 
- انتي هنا 
- كنتي فين 
- كنت في الجنينة، انتي قاعدة هنا لية
- مش طايقة اشوف الناس دي 
-  زعلتوا تاني انتي وزيدان
- لا زعلنا ولا مزعلناش بقا،  بس وربنا ما انا سيباهم هو ومراته الحرباية
- ياماما مالك بيهم ما تخلينا في حالنا وهما في حالهم
- انا لو قومتلك دلوقتي هفطسك تحتي  ، يعني ايه اسيبهم في حالهم وهما مسبونيش لي في حالي زمان 
- احنا في دلوقتي، شيليهم من دماغك 
- طيب اكتمي بدل ما احطك انتي كمان في دماغي،  دول ناس غجر عاوزين حد يلمهم
- وانتي هتلميهم ازاي مش هتستفادي حاجة من الحرب دي غير انك تخربي عليا
- وانتي مالك،  انتي قاعده في بيت ابوكي  ليكي زيهم ويمكن اكتر 
- انا بتكلم علي جوازي من صدام 
نطت من مكانها وقالت بذهول
- بتتكلم جد يابت يعني وافقتي 
قولت بابتسامة 
- اه
- وايه غير رايك 
- غيرته،  مش ده اللي انتي عايزاه،  بس عشان خاطري مش عايز مشاكل بالله عليكي اختصريهم 
خدت نفس عميق وقالت بدهاء
- ماشي هختصرهم 
- بتفكري في ايه،  ماما مش عاوزه مشاكل والا والله اغير رايي تاني 
- لا خلاص مفيش مشاكل 
- طيب احلفي انك هتختصريهم وتبطلي ترمي بالكلام علي حد 
- والله هختصرهم بس تعالي اقولك شوية حاجات عنهم علشان تكوني عارفه كل عيوبهم وكاسرة عيونهم وبذات الحيزبونة اللي اسمها كاميليا 
- لا لا مش عاوزه اعرف حاجة،  كفايه ارجوكي انا مليش دعوه بحد غير صدام، هو ده اللي هيشغلني وبس، علشان خاطري، انا عاوزه ابني مهدش 
- تبني وتهدي ايه، هو انتي هتشتغلي بنا يابت، ما داهية تعيشيلهم خدامة زي امك عرفاكي خايبة  

#حمزة 

نزلت تحت لقيت الكل مستني في الصالون ومنهم بابا اللي لما عيني جت عليه لقيت في عيونه نظرة كلها كره وتوعد  وفوراً اخفاها وبدلها بابتسامة وقالي  
- واقف عندك لية
كملت هبوط الباقي من درجات السلم وقولت وانا بحاول اظبط نفسي وانسي نظرته دي
- نازل اهو، خير لية الكل متجمعين
- جايلنا ضيوف 
- عمتي جيهان؟ 
- لا 
- امال مين،  في ايه يا جماعة شغلتوني 
- بنت داليا وحفيدة جدك نبيل جاية
-  مين بنت داليا دي
قال صدام 
- داليا بنت جدك نبيل نسيتها،  توفت وطلع ليها بنت وهي اللي جاية تعيش معانا 
- لا والله
قال بابا 
- مش تقول الباقية في حياتك لجدك 
- اه سوري،  البقاء لله يا جدي،  البقاء لله يا تيتة 
محدش فيهم رد ف قام بابا جه جنبي وقال 
- خلصت كل حاجه ولا لسة
- خلصت ايه 
- يابني الشبكه وطلبات عروستك 
- اه جبنا الشبكة والفستان 
- بس كده 
- اه، ناقص ايه تاني 
- مش المفروض في حاجات تانيه بتجاب،  هدوم رفايع فرش لشقة 
- اه هبقي اروح واشوف ايه المطلوب تاني 
- ماشي بس متقصرش كل اللي عاوزينه هاتوه
- حاضر 
- صليت تاني 
- هه 
- صليت..؟ 
- لية 
- لية اية، مالك،  عايز بس ربنا يباركلك في الجوازة 
- مصلتش،  بس اصلي 
- طيب روح صلي وبعدين روح لخطيبتك شوف محتاجة اية..! 
ابتسمت ابتسامة ظاهرية وكلي خوف منه،  كنت حاسس انه بيطلب مني اصلي وبعدين اطلع علشان يبعتلي حد يقتلني وانا في الشارع،  نظراته كانت مش ماشيه مع كلامه،  وعلي قد ما بيحاول يبان مهتم بفرحي علي قد ما كان بيظهرلي عكس كده،  
خوفت جدا لدرجة اني كنت عايز امشي وميعرفليش طريق وسيبته وطلعت فوق قعدت في اوضتي افكر في اللي ممكن يعمله لغيت ما صدام دخل عندي وقال 
- ايه القعدة دي مالك 
قولت بتوتر
- مش مطمن 
- مش مطمن لايه 
- مش عارف بس انا قلقان قوي،  في حاجه غلط 
قعد جنبي وقال 
- حاجه ايه يا يخربيتك 
- ياعم ابوك والله ما مريحني،  والله الراجل ده ناويلي علي حاجه 
- يابني انت مجنون، حاجة ايه اللي ينويلك عليها
- معرفش وده اللي هيجنني
- طيب بطل تخلف وقولي عمل ايه 
- قالي صلي 
- نعم! 
- قالي صلي يا صدام يعني ناويلي نية سودة
- يعني انت خايف منه علشان قالك صلي 
- اه انا خايف منه علشان قالي صلي،  انا صعبانة عليا نفسي وعاوز اعيط ،  واقسم بالله عايز اعيط بجد يا صدام 
قال ضاحكة 
- ياض يا عبيط في ايه،  كل ده علشان قالك صلي امال لو قالك روح الحج 
- يا صدام متتريقيش وحيات ابوك، انا مش بوهم نفسي والله زي ما بقولك الراجل ده ما سالك 
- انت اللي دماغك فيها حاجة، لية متقولش انه حابب يصلح علاقته بيك ومش لاقي مناسبة احسن من دي 
- يا صدام والمصحف ما بكدب، انت مش بتشوف نبرة الخبث في كلامه،  نظراته ليه قبل ما عيني تيجي في عينه،  كان ممكن اصدقه لو مش بشوف الحاجات دي ف كلامه معايا 
- ياحبيبي بابا طيب ميقدرش يضر عدو لية مش يضر ابنه،  فاهم يعني اية ابنه يعني مهما يزعل منك مش هيفكر يمسك بسؤ،  اهدا وقوم صلي زي ما قالك واستعيذ من الشيطان وخرج الافكار دي من دماغك 
- هصلي،  عارف ليه
- ليه
- علشان مقابلش ربنا وانا مش بصلي، لما يسمني ان شاءلله 
قال ضاحكا 
- والله انت عبيط قوم صلي ربنا يهديك.. "! 

#صدام 

نزلت تحت ناديت على بابا وخدته في الجنينة علشان اتكلم معاه عن حمزة وقلقه منه وقفنا عند البسين ف قال 
- مالك 
- سلامتك ياحبيبي مفيش،  بطمن عليك بس 
- تعمل ايه ياخويا 
قولت ضاحكا
- بطمن عليك،  ايه بقا،  قالق حمزة منك لية
- هو قالك كده 
- اه
- وقالك ايه ان شاءلله 
- مستغرب اهتمامك المفاجئ بيه،  اصله اتعود انك طول الوقت متضايق منه ف تغييرك مخوفه 
- هو قالك كدة
- اه،  ممكن اعرف ده طبيعي ولا هو عنده حق 
- عنده حق في ايه
- يكون في سبب ورا اهتمامك ده 
- وممكن يكون اية السبب ده في رايك 
- انا متاكد ان مفيش سبب وبتعمل كده زي ما اي اب بيعمل مع ابنه بس هو متعودش منك علي الدلع ده 
- ما يمكن علشان كده،  انا بعوضه عن السنين اللي فاتت بس هي اهبل زي امه
- انا قولتله كده وهو مش عارف ماله مروش النهارده 
- خايف مني قوي باين عليه 
- مرعوب 
- مرعوب مره واحده،  وانا بعمل ايه علشان الرعب ده،  ده بدل ما يفرح ان ابوه مهتم بيه وبفرحه 
- بيقول ان نظراتك ليه مش مريحاه زي اللي اعتاد الخذلان ظن الطمأنينة فخ كده يعني 
- ده واد اهبل سيبك منه وقولي عينيك بتلمع ليه
- عينيا انا 
- امال انا، اية حكايتك 
- مفيش حكايات
- يا واد هو انا مش عارفك يعني 
قولت بابتسامة 
- هيكون في ايه يعني يا بابا 
- انا اللي بسألك، بتحب جديد ولا ايه 
- احب ايه بس يا بابا وانا بتاع حب
- اه بتاع حب، انا مش غبي علشان مفهمش،  عينك علي البت 
- بت مين
- فيروز،  انا لسه شايفكم جايين ورا بعض وعينك متشالتش عن اوضتها،  في ايه قول
- كنت متوقع انك ممكن تعترض 
- يعني في اهو 
- في،  بصراحة انا عايز اتجوزها
- مفهاش حاجه البت شكلها محترمة وغلبانة عكس امها بس اشمعنا دي 
- زي ما قولت،  محترمة وغلبانة،  حاسس ان هي دي اللي هتريحني 
- طيب ومراتك  
- متجبليش سيرتها 
- يعني ايه مجبلكش سيرتها مش لازم اعرف هتتصرف معاها ازاي،  هتطلقها ولا هتقعد 
- هي حره عاوزه تقعد تقعد عاوزة تطلق اطلقها 
- ماشي بس براحه متستندلش زي امك
- حاضر هشوف عاوزه ايه وهعمله
- قصدك هتشوف امك عاوزه ايه وتعمله 
- نفسي في مره متجبش سيرة امي انا مش فاهم انت لية واخد عني فكره اني ابن امي قوي كده 
- علشان دي الحقيقة هي ممشياك علي مزاجها نفسي في مره تعمل حاجه من نفسك ولا ترفض طلب ليها
- يا بابا حرام عليك انت لية مصمم تحطمني 
- يا حبيبي انا مش بحطمك، انت بحبك وخايف عليك مينفعش تمشي ورا حد عمياني كده لازم يكون ليك راي وترفض وتقبل،  انت ليك حياتك اتصرف فيها زي ما بتتصرف وممشي الشغل،  انت مش صغير ولا غبي علشان حد يسيطر عليك كده 
- هي فين السيطرة بس ما انت شايف بنفسك محدش بيفرض عليا رأيه واديك قولتها ممشي الشغل معقول مش همشي حياتي،  اطمن يا بابا انا بخير ولو بسمع كلام ماما ف ده بر بيها مش اكتر 
- عقبال ما تبر بيا انا كمان،  يا ما نفسي تحبني وتكون جنبي زيها 
- عندك شك في حبي ليك،  ده انت ابويا مفيش اغلي منك عندي
- اه ياخويا ماهو الكلام معلهوش جمرك 
حضنته وقولت 
- طيب والله ما كلام انا بحبك،  ربنا يخليك ليا يارب وما يحرمني منك 
- ويحفظك ويبعد عنك كل شر،  وانا والله بحبك يابني وما عايز اشوف حد احسن منك وما يهمني في الدنيا غير انك تكون بخير وراسك مرفوع 
تعجبت من كلمته الاخيره ولكن مسالتش عن قصده وطال حضنه ليا وبعدين بعدني عنه وقال 
- ايه رايك نعمل فرحك مع اخوك 
- معقول يا بابا، طيب ازاي ده احنا لسه متكلمناش 
- ياسيدي وافق والليلة يكون كل حاجه جاهزة وناخدلك شقة بعيد كمان 
- انت بتقول ايه بس،  مش هينفع 
- ينفع،  انا هقنع جدك ونخليه يوافق ونعملك الفرح مع اخوك 
- لية طيب 
- كده انا عاوز اجوزك وافرح بيك
- ماشي ما احنا ممكن نأجلها شهر واحد حتي وبعدين نتجوز وتفرح بيا بردو 
- اسمع الكلام،  انت مش كلمتها 
- اه كلمتها و وافقت 
- يبقي خلاص نعمل الفرح مع اخوك،  طالما انت عاوزها وهترتاح معاها خلينا نخلص علي طول 
- انا مش فاهمك 
- ايه اللي مش فاهمه بقولك تجوز ونخلص مش احسن من البصبصة من تحت لتحت،  وكمان بدل ما تقعد في بيت فيه اربع رجاله،  متنساش ان انا وياسين ولاد عمها يعني نجوزلها وبذات ياسين 
- لا تجوزولها ايه،  موافق بس يارب تقدر تقنعهم برايك ده 
- هقدر شوف دنيتك انت بس 

مكنتش فاهم سبب استعجالة علي الفرح بشكل ده بس رغم صعوبة الموافقه الا ان الموضوع جه علي مزاجي ومكنتش مستني اليوم اللي يجمعني بيها  وبعد ما سيبته دخلت جوه وانا مش عارف اخفي لمعة عيوني ودي عادتي مبعرفش اخفي شعوري ولا اظهر عكس اللي انا حاسه  ورحت البيت خدت ماما لاوضتها ف قالتلي بشك
-  كنت بتقول ايه انت وابوك 
- كنا بنتكلم في الشغل وبعدين قولتله اني عايز اتجوز فيروز 
- طيب وهي وافقت علشان تقوله
- اه
- واللهِ،  يعني وافقت ومقولتليش 
- مكنش في فرصة انتي شايفه الوضع تحت،  وهي لسه من شويه موافقه 
- ماشي بس مالك مبسوط كده لية
- مبسوط علشان نجحنا في اللي خططناله 
- علشان كده بس 
- اه امال ايه 
- الله واعلم،  بس اهي البشاير بانت من اول لحظه وانت بتمد لبرة زي القرع وتقول لابوك قبلي 
-مكنتش هقوله قبلك لكن الكلام جاب بعضه  
- خلاص خلاص مش مهم،  المهم اللي جاي 
- اللي جاي هيكون قريب قوي،  بابا مصمم اتجوز مع حمزة 
- اشمعنا 
- بيقول علشان هي بنت وسط اربع رجالة
- اممم هي فكرة حلوة والحجة مقنعة وانا موافقة بس هقولك حاجه تحطها حلمة في ودنك 
انصت لها ف قال بتحذير وعينها بتخترق عينيا 
- اياك في يوم تميل ليها او عقلك يقولك حب وجواز،  دي بت مديحة،  اللي هي عاوزه تجوزهالك طمع فيك وفي مكانه عالية هنا في البيت،  يعني انتوا الاتنين هتجوزوا مصلحة وبس ف تقول مراتي حبيبتي وبتاع هنزعل مع بعض زعل جامد قوي 
بعثرت نظراتي وقولت بتلعثم
- بس انا مش بتاع حب وانتي عارفه،  كل اللي انا بعمله علشان انتي اللي طلبتي وانتي عارفه رايي من الاول،  ولا نسيتي اننا زعلنا قبل كده علشان طلبتي مني اتجوزها 
- كنت زعلان بس دلوقتي شيفاكي راضي وكمان مبسوط،  ركز في مصالحنا ولو علي النوم قدامك يسرا واهي احلي منها مليون مره التانيه دي خبيثة زي امها متركزش معاها قوي،  فاهم ولا 
اومأت بالايجاب وسكت، كنت لأول مره باخدها علي قد عقلها وناوي اعمل اللي انا عاوزه،  مكنتش هسمع كلامها في دي وابعد عن فيروز واخلي حاجز بيني وبينها زي يسرا وكل يجمعنا وقت في اخر اليوم لأني وباختصار بقيت بحس براحة نفسية وانا معاها، ومكنش عندي صبر لان الوقت يعدي ونكون مع بعض  ولكن مش كل حاجة بنتمناها بنوصلها ومش كل حاجه بنوصلها بنتهنا بيها  ... 

#كاميليا 

  نبيل بعتلنا انا وصدام ف نزلنا لقينا الكل بما فيهم يسرا وحمزة ومديحة متجمعين حولية طلب مننا نقعد علشان هيقولنا حاجه،  قعدنا كلنا واستنينا يتكلم وبعدين قال 
- كان المفروض نتجمع من بدري بس اللخمة نستني 
قال زيدان 
- اتفضل يا عمي
الكل انصتله ف قال بتنهيدة 
- مش عايز سيرة هروب داليا من يوم فرحها علي ياسين تتفتح قدام بنتها، هي هربت مع ابن البواب وبس 
قولت 
- وهي مكنتش تعرف 
- لا  وياسين مش عايزها تعرف
قال زيدان 
- وهو هيستفاد ايه لما هي متعرفش حاجه زي دي،  واية ضمنه انها مش عارفه اصلا 
- محدش قالها،  البنت مكنتش تعرف أي حاجه ولا تعرف ان ليها أهل حتي،  وبأختصار ياسين عاوز يتجوزها والموضوع ده هيكون حساس لو هي عرفته،  محدش يتكلم وخلاص.. "

قالتلي قبل ما تموت بفترة انها مأجله الكلام مع بنتها في الموضوع ده  لغيت ما تكبر وتفهم، 
 ايوة قالتلي انا لأني كنت بكلمها دائماً وبعرف منها هي فين بالظبط وناوية علي  اية وفي كل مكالمة كنت بقولها انهم قالبين الدنيا عليها وحالفين لا يقتلوهم علشان تفضل بعيد وتخاف ومترجعش لغيت ما في يوم تعبت من الهروب من مكان  لمكان وقررت ترجع وتواجهم ومكنتش هترجع لوحدها دي كانت هترجع هي وبنتها وهما مكنوش هيسيبوها تمشي وكانت هتعرف اني بكدب عليها وهما هيعرفوا اني انا اللي خليتها تهرب وهلبس في الحيط وهخسر كل حاجة ف كان لازم  اخلص منها وبعتلها ناس قتلوها هي وجوزها و ولعوا النار في البيت بس اللي انا مش فهماه ازاي البنت قدرت تنجا من الحريق الراجل قالي انها كانت نايمه في سريرها لما ولع النار،  معقول تكون قدرت تلحق نفسها وتهرب ولا الراجل كدب عليا في حاجه.. 
وبعد ما خلص نبيل كلامه رجعت يسرا المطبخ تجهز الاكل مع سحر وهي مبسوطة علي غير العادة ف روحت وراها لقيت البنت الصغيره قاعده علي الكرسي ورجلها مربوطة طلبت من سحر تاخدها وتطلع وانا وقفت قصاد يسرا اللي كانت مشغولة بتجهيز الاكل وقولت 
- مبسوطه يعني 
قالت بنبرة مليانة خبث اهبل وتحدي ليا 
- جايلنا ضيوف لازم انبسط 
- لا وانتي كريمة قوي وبتحبي الناس 
- قوي يا حماتي قوي 
- يا روح حماتك انتي،  عارفه يابت انا بدات احبك بقيت بشوف فيكي نفسي 
- والله؟! 
- طبعاً مع انك مهما روحتي ومهما جيتي مش هتقدري تسايريني 
بهتت ابتسامتها وبدء عليها القلق في قولت 
- مالك 
- ماليش، عاوزه ايه دلوقتي مش شيفاني بطبخ 
قولت وانا بسقفلها بفخر مصطنع
- عاوزه احيكي واقولك انك شاطرة ونظرتي فيكي مخيبتش،  البت وافقت تجوز صدام 
صدمتها كلمتي وقالت
- فيروز وافقت 
- اه مالك اتخضيتي كده لية، مش هو ده اللي احنا عاوزينه 
قالت بعصبية
- انتوا مش انا،  وانا بقا مش هسكت 
- هتعملي ايه 
- هجيبها من شعرها وامسح بيها ارضية الحمام 
- وهتقدري
- اقدر يا كاميليا،  انا من دلوقتي مش هخاف منك ولا من ابنك،  انا اللي هخوفك بعد كده 
- لا لا لا،  براحه عليا نظراتك بترعبني يابت 
- هتشوفي الرعب علي عينه دلوقتي،  وكل اللي عملتوه فيا انتي وابنك هخلصه من حباب عينيكي
- وهتعملي ايه بقا 
- هتعرفي 
- ماشي اديني مستنية، بس انا كمان ممكن اعمل حاجه تزعلك مني علشان بجاحتك دي،  وقتها صدام هيقتلك وبردو هيتجوز البنت 
- هتقوليله ايه،  هتقوليله روحت لحسن بيته،  طيب ما تقوليله،  عارفه انا بقا هقوله ايه يا كاميليا،  هقوله انك كنتي عارفة من اول ما روحت، وهقوله انك كنتي بتبتزيني بالموضوع ده علشان اوافق علي انه يتجوز فيروز وكمان اساعدكم وتخيلي انتي بقا لما يعرف ان امه عارفة ان مراته بتخونة وسكتت ساعتها مش هتقدري تسيطري عليه تاني، يلا روحي قوليله مستنية ايه 
- مش بقولك بشوف نفسي فيكي،  اتعلمتي اهو،  والحقيقة انا خوفت وعلشان كده هسكت ومش هقوله حاجة
- ولا تقوليله كده كده سيبهالك 
- ايه ده بجد،  امتي
- قريب قوي يا كاميليا 
سابت المطبخ ومشيت وانا وقفت مكاني اتخيل اللي هيحصل لغيت ما الاصوات ملت البيت وقتها عرفت ان البنت جت طلعت بسرعه وقفت عند باب المطبخ وشوفتها وهي واقفة جنب ياسين وبتبص للبيت والموجودين برهبة قربت منها ناديه خدتها في حضنها وضمتها بكل قوتها وبقت تبكي ومن ناحية تانية كان نبيل واقف ايده بترتجف لغيت ما بعدت عنها ناديه وقالت وهي بتقدمها ليه
- رحمة يا نبيل،  شوف تشبه لداليا ازاي  ..! 
هي فعلا كان فيها شبه كبير من امها ويمكن ده اللي مخلي ياسين عاوزها، بيعوض حرمانه من امها بيها بس ازاي وانا موجوده مكنتش هرتاح لو ده حصل 

#رحمة 

كانت فيلا فخمة بجنينة كبيره قوي واجمل من اللي بشوفها في التليفزيون. 
سيبنا سيكا وبرق عند الاستراحة بعض ما رفض يدخل معانا ودخلت مع ياسين وهناك شوفت ست كبيره بتستقبلني وهي بتعيط وقفت قدامي تتفرس ملامحي بذهول وفجأة حضنتني وضمتني بقوة لدرجة ان نفسي ضاق. 
فهمت ان هي دي جدتي وبعد مابعدت عني قدمتني لراجل في السبعين من عمره كان واقف قدامي دموعه مالية عينيه وجسمه كله بيترجف وكان باين عليه التعب والضعف والكسرة في نظراته ليا وكأن اللي قدامه بنته مش واحده تانية  وطبعًا مكنتش محتاجه اللي يقولي ان هو ده جدي  قرب مني ورد علي كلمة جدتي بصوت مهزوز 
- شبها فعلاً، نورتي بيتك يابنتي 
نزلت دموعي شفقة علي حاله وقولت 
- منور بوجودك،  انت؟... 
- اه انا جدك.. تعالي
فردلي درعاته رجعت بصيت لياسين ف أومأ بجفونه مطمئن ليا ف قربت من جدي وريحة راسي على صدره ضمني وبكا لوقت كبير والكل بيحاول يهديه ف بعدت عنها وقولت بصوت متحشرج
- بتعيط لية 
قال ببكاء 
- من فرحتي بيكي،  بس كان نفسي اشوف امك مرة قبل ما اموت 
- انا كنت صغيره لما ماتت وملحقتش تحكيلي بس اكيد انت كمان كنت واحشها،  ادعيلها بالرحمة  
زاد في بكاه لغيت ما تعب وياسين والموجودين قعدوه وبعد ما قدروا يهدوه رجع ياسين يقدمني للباقين، صدام، مديحة، حمزة، زيدان  لغيت وصلت لبنت في سني قابلتني بابتسامة لطيفة جدا وقالي 
- دي بقا فيروز،  خالتك 
مررت بصري بينه وبينها باندهاش وقولت 
- خالتي
قالت بابتسامة 
- اه انا خالتك ،  اهلا بيكي نورتي مكانك 
- شكرا،  منور بيكي،  بس ازاي انتي خالتي 
ضحكت ف قال ياسين 
- ده موضوع كبير هقولهولك بعدين 
- مش ممكن 
جاتني الجملة دي من ورايا بصيت لصاحبتها لقيتها ست في الاربعين يمكن اكتر شوية  بتقرب مني وبتقولي بذهول وهي بتتفرس ملامحي 
- انتي بقا رحمة بنت داليا 
- اه
- ياحبيبتي،  ياااحبيبتي قمر بسم الله ماشاء الله،  نسخة منها 
قالت ودموعها بتتجمع في عينيها
- امك كانت غالية قوي عليا، كان نفسي اشوفها تاني بس اهو ربنا بعتلنا بنتها تعوضنا عنها 
قالتها وخدتني في حضنها وبقت تمسح علي شعري بلطف وبعدين بعدتني عنها وقالت 
- نورتي بيتك ياقلبي 
- شكرا 
- انتي بتتكسفي 
- مش بتكسف ولا حاجه، اديني بتكلم معاكم اهو
قبل ما انهي جملتي انتبهت لست جميلة جداً واقفة ورا كاميليا ومستنية تسلم عليا قربت مني وقالت 
- اهلا بيكي نورتي 
- ده نورك 
قال ياسين 
- دي يسرا مرات صدام 
قولت وانا لسة عيني عليها بتعجب من جمالها 
- اهلا وسهلا،  انتي جميله قوي
قالت بابتسامة 
- انتي اللي جميلة.. "
كانت جميله قوي بشكل ويجذب العين ولكن الغريب ان طول قعدتنا مع بعض كنت ملاحظة نظرات جوزها لفيروز وكسوفها هي منه وبغضها هي ليهم، ف مبقتش عارفه هو جوز مين فيهم  وبعد وقت قعدناه مع بعض الولد اللي اسمه حمزة قام وقال 
- هروح اشوف رقية 
قال ابوه
- متقصرش في حاجه اديني بقولك 
قامت يسرا وقالت
- لا استنا مش هتمشي قبل الغدا انا النهارده عملالكم الأكل بأيدي وهزعل لو مكلتش 
الكل بص لبعضه كان واضح انها اول مره تطبخ ف ضحك حمزة وقال 
- يعني قبل ما اخش دنيا هخرج منها علي ايدك 
- ولو، اقعد مش هسمحلك تمشي قبل ما تدوق اكلي
قال جوزها بجمود 
- مش وقته
تجاهلت كلامه ونبرة الجامدة وقالت 
- خمسة والاكل يكون علي السفرة،  اوعي تمشي
بصت لفيروز وقالت
- ما تيجي معايا يا فيروز 
بعثرت نظراتها وقالت بربكة
- جاية 
راحت معاها وعيون صدام لحقتهم،  كان في حاجه غريبه مش مفهومة،  يسرا مراته بس حسيته خايف علي فيروز منها 

#فيروز 

دخلت معاها المطبخ وانا متاكده ان طلبها ده مش عشان اجهز معاها وانها هتتكلم بخصوص جوازي من صدام،  وهناك طلبت من سحر تخرج وبعدين وقفت قدامي وقالت باستحقار 
- مش شرط تكوني بشعرك وحاطة ميكب تقيل ولا مبينه درعاتك عشان تكوني حرباية،  ممكن قوي تكوني محجبة ولبسك محتشم وبتحفظي قرأن ومبتفوتيش فرض وبردو حرباية ده كده بتكوني اقوي من اللي بشعرها 
قولت بتحذير
- انا مسمحلكش
- تسمحيلي ولا متسمحليش،  خديه يختي اشبعي بيه،  بس انا بقا شمتانة فيكي قوووي،  عشان انتي غبية،  حرباية وغبية الاتنين في بعض 
- وانتي خاينة وملكيش أمان،  انا مصدقتش كدبتك عليا، وعارفة انك عملتي كل ده علشان عارفه اني سمعتك 
- انا خاينة؟!، ماشي انا مش هرد عليكي ولا هحلف اني مخنتهوش،   بس واللي خلقني وخلقك لا يجي عليكي يوم وما تستحرمي انك تخونية لما يركنك ركنة الكرسي المتكسر في المخزن وتتمني كلب يعبرك بكلمة يبل بيها ريقك، شوفتي كلمة كلب اهو انتي هتتمني كلب يهوهولك،  يابنتي انتي موهومة عجبك شياكته ورقته واهتمامه بيكي،  يعني نفس اللي عمله معايا بالملي وبعد ما اتجوزته كله ده راح،  مش علشان انا وحشة، لا، علشان هو ابن أمه،  كان ممكن جداً يقربلي ونكون مبسوطين مع بعض بس هو كان بيخاف من أمه لأنها مش عايزاه يثق في حد غيرها ويفضل التور اللي ممشياه في ساقية وهي مغمضة عينيه،  وانتي تلاقيكي فاكره انك هتنقذيه من الهلاك ياعيني وتحتوية وتكوني لية الصدر الحنين 
- ده اللي هيحصل، وهو زي ما قولتي بالظبط انا عارفه ده من الاول بس الفرق بيني وبينك ان انا حباه وشايفة الجانب الكويس اللي فيه، بس انتي متعجرفة ومغرورة ومتجوزاه علشان الفلوس ومش شايفة غير  الوحش اللي جواه 
قالت ضاحكة
- تصدقي ضحكتيني بجد، والنعمة ما عندي صبر اشوفك بعد سنة،  لا سنة ايه كتير سنة هما شهرين واقابلك ونرجع نعيد الحوار ده نفسه واشوف رايك اتغير ولا لا،   ماشي يا فيروز،  مبروك عليكي وانا بقا همشي وهسيبهولك بجوانبه الاتنين الحلو والوحش .. يلا نجهز الاكل بقا.. "
تحديتها وانا من جوايا مصدقة كل كلمة قالتها وخايفة مقدرش اعمل حاجه معاه وارجع خسرانة وندمانة واقول ياريت. 
وبعد ما جهزنا الاكل والكل قعد علي السفرة كانت هي مركزه مع الباب تركيز شديد وكأنها مستنية حد وفي الوقت ده الباب خبط وفتحت سحر الباب وهي قامت وصبت كل تركيزها مع اللي بيتكلم عند الباب وفجأة حصلت حاجه خلت كاميليا قامت من مكانها مفزوعه   
تعليقات



<>