رواية مهرة النعمان الفصل الثالث والثلاثون33والاخيربقلم فريدة الحلواني


رواية مهرة النعمان الفصل الثالث والثلاثون33والاخيربقلم فريدة الحلواني





بعد مرور اسبوعان علي تلك الأحداث الحزينه وحتى الان لا يستوعبون ما حدث ولا يسجل صديقه

بيتهم الذي كان تشع من جوانبه السعاده و كان رام بالبهجه و متشح بالسواد و ضحي دون روح وجودهم بينهم هو كل سبب شيء حلو في حياتهم 

وبعد يبدأ يبدأ حياه كأيبه لا روح فيها

لا طاقه لهم لفعل اي شيء لا عمل ...لا طعام........لا حياه

حتى احمد نجح علي الاستقالة من عمله كظابط شرطه لاحساسه بالذنب فلو كانت تلك الوظيفة نافعه لكان استطاع حمايه اخيره 

وقرر ان يحاول ان يكون بديلا لاخيه الراحل في العمل

فهو يعلم جيدا عشق بدر لهذا المصنع الخاص واقسم ان يظل عليه لاجله فهو كان حلمه وسيعمل عليه حتى لا يختفي كما اختفي صاحبه

التوأم علي رنين هاتفه 

قام مزعورا علي صوته

وسرعان ما وجد ان من يهاتفه هو طبيب مهره

رد سريعا وقال : ايوه يا دكتور خير مهره جرالها حاجه

طبيب سريعا : لالالا اطمن ياحج انا بتصل ابشرك انها فاقت من نص جواد والحمد لله هي والولاد بخير

أخذ الجد يحمد الله وهو يبكي ويقول : ربنا يبشرك بالخير يابني الف حمد وشكر ليك يارب انا جاي حالا

اغلق سريعا وخبر الجده بما قاله الطبيب وهو يجري اتصالا اخر وعندماما فتح الخط قال سريعا : قومي يا عادل النجوم الغالي فاقت البس بسرعه لذلك نروحلها 

اغلق مع ولده و نظر وجده تبكي فضمها وقال : بلاش بكي يا نعمه الحمد لله ربنا رضانه والبت فقرة العويال كويسين 

الطائفة الباقية كده وبلاها الرقده دي انتي من يوم الي حصل وانت مقمتيش من فرشتك

بكت الجده شايلي اهد ياحمد الغالي راح وكسرني ده انا هاسه اني حيطان البيت حزينه عليه 

هو ده بيتنا الي كان مليان ضحك و هزار 

الجد : قدر ربنا ولازم نصبر و نحتسب انا عارف الي راح مش هين بس اهو ربنا عوضنا و سبلنا ذريته الي ان شاء الله يوصلو علي خير بيتو خلف لابوهم الله يرحمه و يخلده اسمه في الدنيا

بعدين انا شايل هم مهره لما تعرف انه خلاص هتعمل ايه و هتستحمل ولا لأ

يبقي احنا لازم نيجي علي نفسنا و نقوي لكي نقدر نقف بجانبها ما تقدر تستوعب الي حصلت 

الجده : و ده الي شايله همه ياحج زعلنا كلنا كوم وهي كوم تاني ربنا تربط علي قلبها و يلهمها الصبر

امن النعمان علي دعاء و لكن لن يعد بعد 

وهي فترة تلك المواجهه

بعد قليل وصل النعمان وعادل واحمد الي المشفي القاطنه بها مهره وبعد ان قابلهم الأطباء و طمأنهم علي منفردا هي واطفالها رافقهم الي احدي الغرف التي نقلوها إليها بعد الافاقه

دلفو لها الثلاثه محاولين رسم ابتسامه ضوئية ولكنهم حقا فشلو وعندما رؤها مدده وهي تسند ظهرها علي ظهر الفراش و عيونها حقيقيه بالرجاء ان يطمأنوها علي بدرها

دون حديث يقترب منها الجد وضمها بحنان وهو يربت علي ظهرها

وكانت تلك تلك اشاره لها لتنفجر في بكاء مرير بلس كل من بالغرفه يبكي للجميعا

بعد فترة فتره ماتت عن جدها : بدر رجع يا جدو 

بكي الجد وهو يقول : انتي مؤمنه يابنتي و ده قضاء ربنا لاز.......

قاطعته صارخه : لاااااااا لا ياجدو ابوس ايدك متقولهاش بدر عايش قلبي بيقولي انه لعايش انا صحيت شيرت عليه صوت وهو بيقومني ويقولي مذاهب يا فرستي الحقي ولادنا هيقعو عبادات الحقيهم بسرعه صحيت مخضوضه لقيت الولاد بيرفسو جوه بطني بس هو مش موجود هاتلي بدر يا جدي اقسم بالله عايش بس وحشني هو قالي مش هتأخر طب انا مزعلتوش في حاجه انا مش هعرف اعيش من غيره

مش هاسه اني بتنفس ياجدي مش قادره اتنفس 

هو مش هيخليني يتيمه صح مش هيتمني انا وولاده 

اخذت تهزي بكلمات غير مترابطه بين شهقاتها فرانسيسكوه

وقال علا البكاء من كل اسبوع طارئ طبيب للطوارئ الخاصة بهم : اهدو يا جماعة منفعش كده انتو لازم تكونو اقويه عشان تقدرو تساندوها في الي جاي

ثم اقترب من مهره وقال : اهدي يابنتي واسمعيني

ولكن لم تتفت له الا حين قال بقوه : ولااااادك هيضيعو 

انتفضت مهره والتفتت له وهي تحاوط بطنها المنتفخ بيديها لحمايه اطفالها تقول برعب : ااااا يعني ااايه ولادي

قال الطبيب بعد ان يمكن جذبها قال : ايوه يا بنتي ولادك ممكن يضيعو لو فضلتي في مؤتمرك ده انتي بقالك تلات اسابيع في غيبوبه وعايشه عالمحاليل و دي طبعا استحاله تنفع في تغذيه التلات توئام ده غير حالتك النفسية الي برده ممكن تتأثر عليهم

انتي لو حامل في طفل واحد كان الموضوع هيبقي اسهل

انما في حالتك دي اقل مجهودات مع هيبقي انتي الي بتضحي باولادك

انتي اكتر واحده شوفتي بدر كان فرحان قد ايه بحملك و ازاي كان مهتم بيكي و بيعيد الأيام عشان ربنا يكملك علي خير و يشوفهم 

يبقي سواء صدقتي الي حصل ورضيتي بقضاء ربنا او حاشا لله اختارتي ده شىء يرجعلك انتي بس ميكونش التمن ولادك الي اكيد قبل ما يسافر وصاكي عليهم يبقي انتي لازم تكوني قويه و تتغلبي علي حزنك تقدري ترتاحي ويصيته ليكي 

انا عارف ان هيبقي صعب و ربنا يعينك بس كل ما تحسي بحركه ولادك جواكي ينظرها انها رساله ليكي من بدر انه موجود جواكي 

والله يابنتي من اول يوم دخلتو فيه عليا وانا حبتكم لله في الله كده و حبيت اكتر حبكم بعض الي نادر جدا في الزمن ده 

انا معنديش حاجه تاني أقولهالك غير ان علي قد حبك لبدر علي قد ما هتكون قوتك انك تعافري و تتغلب علي المك لذلك تفرحيه بولاده أيا كان مكانه فين دلوقت

انه حديثه بأستاذان منهم وخرج

صمت مطبق يسيطر عليهم 

ولكن كلماته كان لها مساهما كبير علي مهره فقد نزلت علي جمر قلبها كمقطرت ماء اطفأت لهيبه و اكتنت بكل حرف قالها لها بل اقسمت ان تنفزه بالحرف حتى متى يعود بدرها لينير جميعها التي اظلمت من بعده تجدها كانت علي قدر المسؤليه و استطاعت بنجاح علي اولاه

لا يهم الفضاء كانو يمكن تجربتها ام لا الأهم هو يقينها الذي ينبأها كذب علي الكائنات الحية

هكذا تحدث مهره بنفسه ثم قالت : انا اريده ارجع بيتي يا جدو

الجد : حاضر يا قلب جدك انا هكلم الدكتور يسمح لك خروج بنروح علي طول دي ستك فرحت اوي ان ربنا يرجعك لينا بالسلامه و قيام تجهزلك قوضتك كمان 

مهره : بعد أذنك يا جدو انا مش هسيب بيتي لوسمحت

وأثر عادل في الحديث : يابنتي مينفعش تقعدي لوحدك وحتي لو البنات قعدو مع دخولاكيك الشقه وهو مش فيها مش هتستحمليه وهيتعبك زياده قال هذا بحزن

مهره وهي تعود للبكاء و تقول : يعني انتو مش مصدقين انو لشا عايش ده برراحتكم و حاجه تخصني مقولتش حاجه انما كمان تريدين تحرموني من المكان الي كان بيجمعنا سوي و بعدوني عن ذكرياتي معاه حرام عليكم

يعترف منها عادل واحتضنها وهو يقول بلهفه : لالالالا والله ما اقصد يا المناسبات الغالية انا بس خايف عليك متس تحمليش 

مهره : وحياه بدر يا عمي سبني براحتي وأنا والله العظيم هستحمل اي حاجه لذلك ولاده وبالعكس وجودي في بيتي مش هايتعبني عالاقل هشم رحتو فيه 

قبل اعلي راسها وقال : حاضر يا نن عين عمك كل الي يريحك هعملهولك بس ليا يطلب عندك

نظر له بتساؤل فقال : خليكي ماشيه بالنظام الي كنتم عليه يعني كام يوم كده قعدي فيهم في بيتك اخيرا ما حالتك تستقر بالكامل تنزلي الصبح تقضي اليوم معانه و بالليل اطلعت نامي في شقتك والبنات يبقو معاكي ماشي يا حبتي 

مهره باستسلام : حاضر يا عمو

احضر احمد الطبيب الذي وافق على خروجها مع تعليمات مشددة بالألتزام بمواعيد الأدويه والتغذيه مع الراحه

وبالفعل بعد فتره كانت تجلس في منزل النعمان وسط جميع العاءالله الذين فرحو اخيرا بخروجها هي واطفالها سالمين ولكن ما بقلبها ينقبض هو واحاح النساء بالسواد

اختنقت كثيرا ولم تعد تحتمل هذا المشهد اكثر من ذلك

مهره : معلش يا جماعه هستأذنكم هطلع ارتاح شويه

الجده بلهفه : ليه يا حببتي انا وضبتلك قوضتك القديمه تقعدي فيها ولو عايزه تقعدي في قوضه الغالي الله يرحمه براحتك

نزل دعاء الجده علي قلبها كخنجر مسموم أدمي روحها ولكن لا بأس مهره يتعتادي علي سماعها منهم و رحمه الله تجوز علي الحي و ....الميت

مهره : معلش يا تيتا انا مش هرتاح الا في بيتي و هبقي انزل اقضي اليوم معاكم زي ما كنا متعودين

اعترض الجميع علي قولها ولكنهم ازعنو لزغبتها حتي لا يذيدو الضغط عليها ففي كل الاحوال ستكون الفتيات معها لرعايتها

نوال : خلاص يا قلب امك اطلعي خدي دش و ارتاحي و انا هعملك الاكل و اطلعهولك لحد عندك

اعقب كلام العمه صعود مهره والفتيات الي الاعلي حيث بيتها و حياتها و ذكريات مهما طال الزمن لم ولن تمحي

بمجرد ما دلفت الي بيتها وقفت في مكانها و اغمضت عينيها تشتم راءحه المكان الذي كل جزء فيه يحمل ذكري لهما معا فحبيبها كان يحرص علي صنع ذكري جميله في كل ركن من اركان بيتهم سواء هنا او في منزلهم السري

نظرت الفتيات الي بعضها بحيره ووجع فهم يشعرون بحزنها فهن لا يعلمون ما يتوجب عليهن فعله للتخفيف عنها ولكن سيحاولون

اقتربت منها مها تمسك مرفقها لتحثها علي التحرك وهي تقول : تعالي يا ميمو اقعدي ارتاحي حببتي بلاش تقفي كتير

فاقت مهره من حالتها و قالت : انا هدخل قوضتي اريح شويه 

زينه : تعالي حبيبتي نو......

قاطعتها مهره : معلش مش عايزه حد معايه سبوني علي راحتي

اعقبت قولها بدلوفها غرفتها و اغلقت الباب عليها و هنا سمحت لنفسها بالانهيار

جلست علي فراشهم تتحسس عليه و تميل عليه علها تجد راءحته مازالت عالقه في المكان وقالت من بين شهقاتها : انا زعلانه منك يا قمري كده هنت عليك تغيب عني كل ده والله لما ترجع هخاصمك بس ارجع ارجوك حبيبي ارجع 

في تلك الاثناء شعرت بركله من احد اطفالها فاعتدلت و ابتسمت من بين دموعها و قالت وهي تمسد علي بطنها بحنان : انت مش عايزني اعيط يا حبيبي حاضر خلاص انا سكت هههه هو قمري قالك تعمل كده عشان معيطش

خلاص انا هسمع الكلام بس قوله ميتأخرش عشان وحشني

مسحت دموعها المنهمره في وسط حديثها وقامت اخرجت عباءه بيتيه مريحه وبعض الاغراض ثم خرجت لتنعم بحمام دافيء لعله يريح تيبس عظامها بسبب نومتها الطويله

وجدت الفتيات يرتبن المنزل و يزيلون بعض الاتربه التي تراكمت فتره غلقه

حاولت ان تمزح معهم قليلا لتشعرهم انها بخير : انا شايفه انكم اخدين راحتكم و منتشرين في البيت ماشاء الله كأنو بيت ابوكم هو

جارتها لميس في المزاح : براحتنا بيت اختنا و اخونا نع.....قطعت حديتها حينما دمعت عين مهره بذكر كلمه ( اخونا ) 

اقتربت منها الفتيات واحتضو بعضهم و انخرطو في البكاء

انفصلت عنهم مها وهي تسحب مهره لتجلس علي الاريكه قاءله : بقولكم ايه بلاش عياط بقي احنا طالعين نهون عليها ولا ننكدها ذياده

جلسن الفتيات دون حديث 

قطعت مهره الصمت وهي تقول : مفيش نكد ولا حاجه يا موها ثم نظرت للارض تستجمع نفسها وبعد لحظات اكملت : انا عايزه اطلب منكم طلب ولو سمحتو توافقو

لوجي : ايه يابت الادب الي نزل عليكي فجأه ده بتستأذني عشان تطلبي طلب مننا الله يرحم ايام الأفتره علينا و تخلينا نعمل الي انتي عيزاه بالعافيه

قالت هذا لتمزح معها ولكن اتي حديثها بأثر عكسي

حيث بكت مهره وهي تقول : الي كان مقويني غايب عني 

ثم مسحت دموعها و اردفت : انا بس ترجاكم بلاش تلبسو اسود بلاش تحسسوني بغيابه بالطريقه البشعه دي احساسي انه عايش هو الي خليني قاعده معاكم دلوقت و بحاول اقاوم بس بكل السواد الييا ده صدقوني هنهار وانا لازم أحاول ابقي قويه وحمل واتسابه خاطر ولاده شرت في البكاء واكملت ارجوكم بالله عليكم ساعدوني

بكت فتياتك وهم لا يعرفون ماذا فعلوا

شهر شهران علي تلك الاحداث لا جديد تمانع عدم الاهتمام مهره التعبير به بصحتها من اجل صغارها والتزمت بأدويه في تقاريرها وأخذ بشراهه بسبب لبلوغها نصف الشهر السابع

وقد بدأت الدراسة له وذهبت الفتيات الي جامعتهم وعندما طلب منها الجد ان انضموا إليها حتى ولو يوم في الأسبوع لثبات حضورها 

ردت عليه رد افحمه : ياجدو حتى لو السنه راحت عليا مش هقدر انزل مالبيت من غير أذن بدر انا روحت للدكتور لي هو قبل ما يسافر شدد عليا ان اروح ميعاد المتابعه

لم ينطق الجد فهو لم يجد ما يقوله و ترك لها الحريه فيما تفعل فأذا كان ايهام لنفسها ان حبيبها يكذب علي العيش هو سبيلها في تخطي الحزن و التأقلم علي غيابه فلتفعل ما تشاء ما دامت بخير امامه هي و ربحها

حتى انها كل تلك الفتره لم تخرج من المنزل الا مرتان لزياره الطبيب الذي طمأنها كثيرا علي حالتها الصحية وكان فرحا وفخرا بها رغم سنها الصغيرة وقوة الصدمه التي مرت بها الا انها اجتازتها 

وعندها أصرت مهره علي اصطحاب عمها عادل والد حبيبها ليكون معها هو مادام ولده غاءب

ولكن كل هذا الدعاء كان أمامهم فقط ولكن حين تدلف شقتها لتبيت فيها هي واحدي فتيات او جميعن ولكن بشرط ان تنام وحده في غرفتها وهنئون في غرفه الاطفال

وعندما ذاد استغراب الفتيات لما يروه من استثناءات غريبة منه وعليه منها خبرو ان لسبب كبير ليكتشفوا وتوصلوا إلى ينقذوها مما فيه فيه

نوال : يابنتي ماهي كويسه و بدأت تضحك تاني انتي هتخوفيني ليه

مها : يا ماما انا مش بخوفك انا بقولك علي بيحصل انتي عارفه ساعات نبقي قاعدين نلاقيها قامت تعمل كوبيتين نسكافيه ولما نسألها لمين التاني تقولنا لبدر بس ولاده هيشربوه بداله ما يرجع

لو جاعت و حطت اكل عالسفره بردو تحط طبقين واحده قدمها و واحد قدام الكرسي الي كان بييقعد عليه بدر تاكل شويه من طبقها و بعدين تقوم بوضع مكان بدر و تاكل الي في بلاطه كله

ده غير برفاناته الي طول اليوم ترش منها في الشقه كلها مجرد ما تحس ان الريحه بدأت تروح ترش تاني هي بتمثل قدامكم انها بقت كويسه انما من جواها ربنا الي تعرف بيها

و هاكذا مرت تلك الأيام

حتى جاء يوم كان يجلس فيه كالم جير في المحل الخاص به هو و عادل الجد حسين

وجدو اخر شخص يمكنهم الدخول

صهيب : السلام عليكم

وقف الجميع و ردو السلام تحت اندهاشهم ولكن بالاخير رحبو به

الجد : اتفضل يابني خير ان شاء الله

بعد أن .جلس صهيب قال : أولا البقاء لله انا اسف اني مقدرتش اجي أعزي من بدري 

الجد : ولا يهمك الملك والدوام لله

صهيب بتوتر لكن تمالك.نفسه وقال : ااانا الحقيقه جايلك.في طلب ياحج انا عارف انه مش وقته بس انا حبيت اعرفك

الجد بتوغس : قول لو في ايدي هنفذه

سكت قليلا ثم قال : انا جاي اطلب ايد.مهره قبل ما حد يت.....

قاطعه عادل صارخا بعد انقض عليه ممسكا في تلابيبه وقال : اانت جااااي تطلب مرات ابني يابن كلب

رد صهيب بقوه وهو يبعده عنه : قصدك ارمله...ارمله ابنك يا حج

صاح الجد ولكن بصوت يقطر حزنا : عاااادل اقعد مكانك من امتي بنعتدي علي ضيف عندنا

الجد حسين : والله يستاهل الدبح ادام معندوش دم و مش مراعي لا الوقت ولا الظروف دي لسه في عدتها 

النعمان : خلاااااص انتهينا مسمعش صوت حد فيكم ثم نظر الي صهيب وقال : انت مش شايف ان بدري اوي علي كمان و ناسي كمان ان هي حامل

صهيب : انا عارف انه مش وقته ياحج بس انا حبيت اسبق وتقدم لها أكيد هيجيلها ناس كتير لشينه و تعتبر مدخلتش دنيا و انا هستنا المده اليوتها بعد ما تولد لتفكرو في طلبي الي انا عليه مصر واتمني توفقو

عادل بغضب : بس البت و ما هتوافق دي بسبب الوقت مفكره اني جوزها عايش

صهيب : الوقت كفيل ينسي الأنسان اي حاجه و براء لو كان في حد جنبها بيحبها وبيتمناها و يقرأ يعمل اي حاجه لينا مش معقول هتلاقي كل ده و رفض لمجرد انها تعيش علي ذكري انسان مات وهي لسه مكملتش ١٩ سنه ...انا كده خلصت كلامي وفيه في انتظار ردكم وأكيد هيكون ليه زيارته ثانيه في وقت افضل من كده عنكم

عقب كلامه وهو يخرج من المكان ترك عبق كلماته المسمومه تخنق صدورهم

وما كان أمامهم إلا حقيقة واحدة بدرهم مات حقًا

بكي عادل ذلك الاب كلوم عاي فلذه كبده فطهره الجد وقال : أهدي يابني متزعلش نفسك بعدين هو اول واحد ولا اخر واحد هيتقدمها البت لصغيره وحلوه ومين يتمناها حتى لو معاها عشر عيال

عادل بقهر : يعني ايه يابا هتوافق تدي حبيبه الغالي لراجل تاني هنفرت في أمانته لينا يابا طب وعياله هسبهم لراجل تاني يربيهم

الجد : لا يابني انا معملش كده ولا أفرط في ضوفر عيل من عيال الغالي بس يابني دي سنه يعيش وأنا مقدرش اظلمها و أخد وضع في الموضوع ده من غير ما أرجع لها 

حسين : يعني ايه ياحج هتقولها انه اتقدملها

النعمان : أه هقولها وهي ليها الحق تقبل وتكمل حياتها مع راجل تاني او ترفض وتعيش وسطينا تربي ولادها وهي مخلصه لذكري جوزها

في فيلا صهيب 

دلف اليها بعد ان رجع من زيارته للنعمان وجد زوجت ابيه تجلس في انتظاره فهي لا تعلم الي اين ذهب و حينما هاتفته لم يرد عليها

بيري : انت فين يا صهيب من الصبح وبتصل بيك مش بترد

حكي لها صهيب كل ما حدث معه

انتفضت بيري تنهره : طبعا ما ده المتوقع منهم لازم يرفضه عشان الملايين الي هتورثها من ابوها و جوزها متروح بره ده مش بعيد يجوزوها لواحد من ولاد عممها علي مراته عشان يضمنه ورثها انت كان لازم تقولي عشان اروح معاك واعرف اقنع بنتي

صهيب : بنتك ايه بس الي انتي مجتيش تعزيها في جوزها و تقفي معاها في محنتها تفتكري لو روحتلها دلوقت هترضي تسمعك اصلا

بيري : اه هتسمعني غصب عنها ولو موفقتش بالزوق انا عندي طرق تانيه تخليها توافق

صهيب : يعني ايه مش فاهم

بيري : مش مهم تفهم دلوقت انت ليك النتيجه المهم خلي السواق يحضرلي العربيه علي ما اغير هدومي عشان الحق اروحلها قبل ما العقارب دول يطلعولها ويسممو افكارها عشان الرفض يبقي منها هي وهما يا حرام مش هيقدرو يغصبه عليها

اعقبت حديثها بصعودها الي الاعلي لتفعل ما قالته

صعد النعمان الي منزله قبل ميعاده ليحادث مهره علي انفراد فهو يعلم ان تلك اللعينه بيري لن تصمت و بالأكيد ستاتي لتحادث ابنتها 

بعد ان دلف شقته وجد النساء تجلس مع مهره يتسامرون معا الي وقت عوده الفتيات من جامعتهم الذي اقترب و ها هم في طريق العوده 

نظرت له الجده وقالت : خير يااحمد انت تعبان ولا ايه راجع بدري عن معادك

الجد : متخافيش يا نعمه انا كويس الحمد لله بس عايز مهره في موضوع بيني وبينها ثم نظر اليها وهو يتحرك للداخل : تعالي يا مهره ورايا

قامت مهره خلف الجد وسط اندهاش الجميع و هي اولهم

اغلقت باب غرفه جدها بعد ان دلفت وراءه وطلب منها ذلك ثم توجهت وجلست بجانبه علي الاريكه 

ساد صمت مقلق لكلاهما هي لا تعرف ماهيه ما يريده منها الجد وهو لا يعرف من اين يبدأ ولكنه بالأخير قرر الحديث

الجد : انتي عارفه انك انتي والغالي اغلي احفادي عندي و كل الي يهمني راحتكم صح

هزت مهره رأسها علامه الموافقه ليكمل : طب انتي دلوقتي يابنتي لسه صغيره والي قدك لسه متخطبوش حتي والحي ابقي مالميت وانا مش هقدر اظلمك معانا بقعدتك جنبي

مهره ببوادر بكاء وقد فهمت مغزي كلام الجد ولكنها سألته : يعني ايه كلامك ده يا جدو مش فاهمه تقصد ايه

تنهد الجد بهم وقال : يعني صهيب اتقدملك تاني أنهارده وحينما كادت ان تتحدث اوقفها الجد بأشاره من يده واكمل : استني يابنتي أسمعي كلامي للاخر انا موافقتش ومش من حقي اقرر عنك بس يا بنتي هو ولا هيكون اول ولا أخر واحد هيتقدملك انتي لسه صغيره و محدش هايفهم ولا يحس بألي جواكي غير الي عارف انتي وبدر بتحبو بعض قد ايه أنا قولتلك عشان اخلص ضميري قدام ربنا و مهما كان قرارك انا هدعمك فيه و هبقي في ضهرك

مهره وهي تحاول ان تهدأ  : طب يا جدو انا مش هتكلم كتير ولا هقول اني متجوزه عشان متقولوش عليا مجنونه بس مش انت حكتلنا عن ستات قرايبك في الصعيد اجوزهم ماتو وهما صغيرين و هما متجوزوش واقعدو يربو اولادهم

الجد : ايوه كتير منهم ام عبدالرحمن جوز عمتك

مهره : طب ده حرام شرعا يعني اني افضل اربي ولادي من غير جواز ده ربنا حرمه يعني

الجد : لا طبعا ده الي بتعمل كده بيكون ثوابها كبير عند ربنا واجرها بيبقي مضاعف

مهره : طب بعيدا عن اي شيء تاني او احساسي الي جوايه انا هقعد اربي ولادي واخد الاجر مضاعف يا جدي ممكن

احتضنها الجد وقال : ممكن طبعا يا عيون جدك و انا هكون فخور بيكي و هساعدك كمان

في تلك الاثناء سمعو اصوات عاليه بالخارج فهرولو سريعا

وجدو بيري تريد مقابلتها و نوال تنهرها ولا تريد ان تدخلها

اقتربت منهم مهره وقالت موجهه حديثها لنوال : في ايه يا ماما مالك واقفه كده ليه

قبل ان ترد نوال كانت بيري تزيحها لتدخل عنوه وهي تقول : في انها مش عايزه تدخلني اشوف بنتي

ابتسمت مهره باستهذاء وقالت : لا اذاي يا بيري هانم اتفضلي اكرام الضيف واجب بس ياتري ايه سر الزياره دي وانتي كنتي بترفضي كل اتصالاتي

بيري : عايزه اتكلم معاكي لوحدنا في موضوع مهم

مهره : مفيش بينا اسرار الي عايزه تقوليه قوليه قدام اهلي

بيري بعصبيه : اسمعي كلامي يابنت انا امك

دلف في هذا الوقت احمد ومصطفي و الفتيات فقال احمد بعصبيه : الست دي ايه الي جابها هنا

نهره الجد : ااااااحمد دي ضيفه و تبقي ام مرات الغالي تكرم لجل خاطرها محدش يدخل بينهم سااااامعين

بيري باستخفاف : قصدك ارملته يا حج 

مهره بضيق : مهما كانت المسميات مش موضوعنا انتي عايزه ايه دلوقت

بيري : جايه افتح عينك عالي عايزين ينهبو فلوسك ويحرموكي انك تعيشي حياتك و يدفنوكي بالحياه بحجه تربيه العيل الي هتخلفيه صهيب عايز يتجوزك و هيتكفل بابنك و........

صرخت بها مهره بقوه : ااااانتي اتجننتي عازاني اتجوز وانا متجوزه

في لحظه خاطفه لطمتها بيري علي وجهها بصفعه قويه وهي تقول : بتغلطي في امك يا عديمه الربايه

صمت صمت وصدمه حلت علي الجميع 

وضعت مهره يدها مكان الصفعه وقالت بقهر : لو بدر كان موجود عمرك ماكنتي تقدري تعمليها 

وتلك كانت بدايه الجنون 

انطلقت نوال بغل و امسكت بيري من شعرها واوقعتها ارضا وانهالت عليها بضرب مبرح ساعدتها فيه ريهام وفاطمه والتفت الفتيات حول مهره 

اما الرجال فكانو ينظرون  بتشفي وفضلو عدم التدخل

في تلك الاثناء استمع الحرس الخاص ببيري صوت استغاثتها فهرولو الي الاعلي وبقي واحد منهم يتصل بصهيب الذي كان ينتظر بيري في عربته خارج شارع النعمان بعد ان صمم ان ياتي معها ولكنها اقنعته ان ينتظرها بالخارج حتي تقنع ابنتها ان تاتي معها

اغلق الاتصال وهرول سريعا وحينما وصل وجد احمد ومصطفي وسليم وعادل وياسر يبرحون الثلاث حراس ضربا بعد ان صعدو لانقاذ بيري من ايدي النساء

دلف سريعا يحاول تهدأت الموقف و نجح اخيرا بمساعده الجد الذي امر اولاده والنساء بالكف عن الضرب

وكذلك صرخه مهره التي اسكتت الجميع
الحلقه الاخيره على مدونة كوكب السكر في جوجل 
مهره : بااااااس بس كفاااايه حرام عليكم انا تعبت ثم وجهت حديثها الي بيري : وانتي من هنا ورايح انتي موتي بالنسبالي انتي اصلا عمرك ماكنتي عايشه في حياتي و الي انتي جايه تاخدي مراته لواحد تاني هو الي كان بيتحايل عليه عشان اكلمك 

تدخل صهيب قاءلا : بس هو مات يامهره وانا مستعد ان......

قاطعته مهره صارخه : اااااانت تخرس خالص سااااامع اسمي ما تنطقهوش علي لسانك الوسخ ده انا مش شايفاك اصلا ولا في راجل يملي عيني وقلبي غير جوزي وابو ولادي ولا هعترف بوجود راجل اصلا غيره و انا بقولكم كلكم اناااااا مرااااات بددددر النعمااااان و سواء صدقتوني انه عايش او لأ ميهمنيش بردو انا مراته و هفضل مراته لاخر يوم في عمري وحتي لو انه ....زي ما بتقولو الي عشته معاه يكفيني اعيش عليه باقي عمري ده بدر يا ناااااس عارفين يعني ايه بدر

وفجأه سمعو صوت لم يتوقعوه حتي انهم ظنو انه حلم 

بدر بعد أن استمع لما قالته دخل سريعا وهو يقول : وبدر رجعلك يا قلب و عمر بدر

وانقض عاي صهيب ابرحه ضربا حتي الجميع من اثر الصدمه لم بستطيعوه الحراك

مهره : بدددددددر

بدر : .......




الفصل الأخير 
مهرة النعمان 

ساد الهرج و المرج داخل منزل النعمان بعد دخول بدر وابراحه لصهيب ضربا حتي فقد وعيه تحت صرخات مهره باسمه و شهقات النساء و دموعهم 

وايضا صدمه الرجال و عدم استطاعتهم التحرك

ولكن اول من فاق من الصدمه كان الجد الذي القي بعكازه ارضا و التقف بدر من فوق صهيب و ضمه بشده و شوق ويقول من بين بكاءه : ولدي ولدي و نن عيني انت بجد يا بدر انت عايش يا خليفه النعمان ضهري اتكسر في بعدك يا ضنايا

كان الموقف مهيب لا يوصف

ابعده بدر قليلا وهو يمسح دموع الجد بيده و يقول : ما عاش ولا كان الي يكسر ضهرك يا نعمان انت الي سندنا كلنا

و كاد يكمل الا انه سمع همس مهرته باسمه 

فالتف لها هو والجد ثم شده الجد ليقف معه وهو يقول : يارتني صدقتك يا مهره الفرسه كانت حاسه بفارسها و عارفه انو عايش واحنا مصدقناش و قولنا اتجننت

اقترب منها بدر ببطء لا يعرف ما عليه فعله وحينما وصل اليها ركعت ارضا لم تستطع الوقوف اكثر 

ركع قبالتها وهو ينظر لها و بحاوط وجهها بيده ويبكي ويقول : ايوه بدر يا عمر بدر وقلبه و دنيته كنت خايف ارجع الاقي جرالك حاجه بسببي بس قلبي قالي انك حاسه اني عايش و هتستني رجوعي

مهره ببكاء شديد وهي تحتضن وجهه بيدها هي الاخري و تشتكي له من بين شهقاتها كالطفل الصغير : قولتلهم انك عايش مصدقونيش يا بدر افتكروني مجنونه انا زعلانه منك بس انا قعدت في بيتنا و خليت ولادنا ياكلو مكانك ....اانا انا كنت تعبت بس انت مش هنا لبسو اسود يا بدر ....اااانا اانا مش عارفه انا مخصماك انت اتاخرت

كانت تنطق جمل غير مترابطه بين شهقاتها ولكنه فهم عتابها وكان كل الموجودين يبكون قهرا عليها وبرغم اشتياقهم له الا انهم تركوها تاخذ وقتها معه فهي الاحق باستقباله بعد الذي عانته بغيابه

اكملت بعد ان اخذت نفس عميق : قالولي مااات بس انا مصدقتش اقسم بالله مصدقتش لان لو كان حصل كان قلبي هيقف و هموت زيك بس انت كنت وحشني يا بدر و مردتش انزل مالبيت ...وو اانا مروحتش الكليه بس اااالدكتور قاااالي

اخذها بدر في ضمه قويه ليوقف انهيارها حتي لا تتأذي و اخذ يهدهدها كالطفل الصغير و يمسح علي ظهرها ويقول : أهدي يا قلب بدر انا اهو جانبك وانتي اهو في حضني وعمري ما هبعد عنك تاني بس والله غصب عني مش برضايه ابعد عنك اخرجها قليلا و حاوط وجهها مره اخري وهو يقول : اهدي حبيبي وانا هحكيلك كل الي حصل ها اهدي حبيبي عشان خاطر قمرك هسلم بس عليهم واقعد اقولك كل الي حصلي ماشي حبيبي

هدأت قليلا و مدت يدها تمسح دموعه وهي تهز رأسها علامه الموافقه 

ساعدها علي القيام من الارض واجلسها علي اقرب مقعد ثم التف ينظر الي ابيه ..عمه ..اخوته ..نساء وفتيات النعمان كلهم يبكون و نظرتهم تقطر اشتياقا له ياااااااا الله كيف اشكر نعمك علي 

هكذا فكر بدر ثم تحرك اتجاه ابيه و مسح له دموعه وحينما كاد يميل ليقبل يده سحبه عادل سريعا وهو يحتضنه ولا يقوي علي الحديث من قوه بكاءه وهو يشتم راءحه ولده ويتحسس عليه ليتاكد من وجوده

التقفه اخوته بالاحضان والدموع وعبارات الشكر لله علي رجوعه اما النساء والفتيات فحدث ولا حرج احتضنوه جميعا الواحده تلو الاخري وحينما وصل الي امه ارتمت علي صدره وهي تبكي وتقول : ابني حمدالله بسلامتك يابن عمري كنت هموت عليك يا ضنايا والبت ياعيني تقولنا بدر عايش واحنا مصدقنهاش اخذت تقبله تاره و تحدثه تاره الي ان هجم عليه الفتيات  لاول مره يحتضنوه لميس زينه مها فبرغم انهم يعتبروه شقيقهم ولكن في حدود الا ان الامر الان فاق كل الحدود فرمو بكل شىء عرض الحاءط واحتضنوه احتضان الاخ الغاءب حتي يصدقو وجوده اما لوجي فتعلقت بعنقه واخذت تقبل في وجهه ويده فهو اخيها وابيها وكل شىء لها ورجوعه بمثابت رجوع الحياه لها

بعد ان انهو سلامهم الحار عليه و هدأت ثوره مشاعرهم جلسو جميعا

ولكن بدر تحرك نحو المطبخ تحت انظارهم المشدوهه

رجع اليهم وهو يحمل اناء مليء بالماء القاه علي بيري وصهيب الممدين في الارض مخشيا عليهم حتي انتفضو فزعين وقبل ان يستعيدو انتباههم قال لهم : انت يا عرس انت تاخد بت الوسخه دي و تغورو من هنا و اقسم بالله لو لمحت حد فيكم هنا بعد كده مش هيخرج منها و هدفنه في ارضه فااااااهمين 

اعتدلا الاثنان واقفين وهم يهرولون الي الاسفل ولكنهم يتفوهون بتهديدا عقيم لا يغني ولا يثمن من جوع وجدو الحرس الخاص بهم مكومين بالاسفل لا يستطيعون الحراك فاخرج صهيب بهم غضبه و لامهم علي تقصيرهم في حمايته ثم صعدو سيارتهم وغادرو بلا رجعه

اما بالاعلي فقد جلس بدر علي الاريكه واجلس مهرته بجانبه وهو باخذها تحت زراعه و تلك المره لم ينهره الكبار او يمازحه الشباب فحقه ان يخبأها داخله ان استطاع

الجد : فاهمنا يابني ايه الي حصل وازاي انت عايش بعد الفيديو الي بعتهولنا ابن الكلب عابد وقال انه هيرميك في البحر حتي الظابط حازم سافر ايطاليا يتاكد من الخبر و رجع قال انه صحيح وازاي انت كنت في ايطاليا وانت كنت في بلجيكا

بدر : بالراحه يا جدي انا هفهمكم كل حاجه بالتفصيل

انت عارف ان بيتر كان علي تواصل معايه عشان يحاول ينبهني لو المافيا حاولت تعمل معايه حاجه بعد ما هربت عابد وانا مردتش ابلغ عن مكانه و ده الي شفعلي شويه عندهم

احمد بزهول : انت كنت عارف مكان عابد و مبلغتش عنه طب ليه وازاي

بدر : عشان عابد شخص مهم جدا عندهم ولو بلغت عن مكانه كان انتقامهم هيبقي مضاعف لانهم بيصفو اي حد يكون السبب في سقوط اي شبكه تبعهم عشان يبقي عبره لاي حد يبلغ عنهم فانا اكتفيت بسقوط الشبكه الي هما عاملنها في مصر وحافظتلهم علي عابد الي كانو هيتجننو عليه و عايزين يهربوه بره مصر فانا ساومتهم عليه بواسطه بيتر الي استغل عهد الدم الي عاملو معاهم عشان ميأذوش حد فينا وكان تخمين بيتر انهم هيضروني في شغلي و ده اقل عقاب لينا ولازم ينفذوه عشان يحافظو علي هيبتهم وكده

مصطفي : طب ايه الي سفرك ايطاليا وانت راكب طياره بلجيكا قدامي انا وسليم

بدر : بيتر كلمني وقالي لازم اسافر لان مارك ابن رءيس المافيا عايز يقابلني ضروري عشان يصفي الموضوع باقل خساير ممكنه وهو الي طلب من بيتر يبلغني ان اركب طياره بلجيكا ومنها علي ايطاليا كتمويه عشان محدش يعرف حاجه وبيتر سبقني علي ايطاليا

وليد : يعني بيتر باعك ليهم 

بدر : لالالالا هو اتغفل زيه زي انا اول ما خرجت من المطار اضرب عليا نار ومحستش بحاجه غير بعد اسبوعين

فلااااش باااااك 

________________

فاق بدر من غيبوبته المؤقته و حاول فتح عينه و حينما اعتاد علي الضوء و اخذ يتلفت حوله وجد نفسه في غرفه غريبه عنه وبيتر ينام علي فراش بجانب فراشه وكان معلق في يده محلول طبي 

ووجد صدره عاري ويلتف حوله شاش طبي

حاول الاعتدال ولكنه شعر ببعض الألم فنادي علي بيتر حتي يفيقه 

وحينما انتبه عليه انتفض من مكانه يتجه اليه ويقول : لك يا زلمي الف حمد ألك يا الله خفت عليك اكتير 

بدر بتعب ؛ انا فين وايه الي حصل 

بيتر : رح نادي الطبيب هلا و بعدين راح احكيلك كل شى

اتجه الي الباب المغلق و طرق عليه عده طرقات حتي رد عليه احدهم من الخارج قاءلا باللغه لايطاليه : ماذا تريد

بيتر : اريد الطبيب حالا قد فاق صديقي من غيبوبته 

الحارس : انتظر قليلا سأتي به

بدر باستغراب : هو ايه الي بيحصل يا بيتر احنا محبوسين هنا ولا ايه

بيتر : ايه محبوسين بدر رح ألك علي الي مرأني بيه انا وياك بس هلأ بيجي الطبيب يطمني عليك 

وبعد قليل فتح الباب من الخارج و دلف طبيب كبير في السن بمرافقه الحارس 

كشف عن جرحه الذي ألتأم معظمه و اطمأن علي مؤشراته الحيويه وابلغ بيتر انه اصبح بخير وصحته تحسنت كثيرا شكره بيتر ثم خرج الطبيب والحارس واغلق الاخير الباب بالمفتاح من الخارج كما كان بعد ان ابلغهم انه بعد قليل سيحضر لهم الطعام

بدر : اتفضل بقي فهمني ايه الي حصل

بيتر بحزن : مارك أضحك علي و خلاني اجيبك لهون حتي يقوصك 

بدر : مش فاهم يعني ايه ضحك عليك هو انت صغير

بيتر : و حيات الله انا ما خنتك ابدا بدر انا صدقته لما حاكاني انه بدو يشوفك من شان يصفي الأصه بيناتكن بس هو كان ألو ترتيب تاني 

بعد ما وصلت عايطاليا قبلك بيوم نزلت بأوتيل من شان ابيت فيه لتاني يوم حتي توصل 

اتفاجأت بيه جاي لعندي قبل ما اسيب الاوتيل لروح لعندك استغربت كتير لما خدني معه بسيارته من غير ولا كلمه كل الي طلبه مني اني بروح معه مشان يفرجيني شغله

اول ما وصلنا قدام المطار كنت وقتها انت خارج و في لحظه ما أوصك كان بيرش علي بينج

بعدها فأت لقيتني هون انا وياك و الباب أمسكر علينا وكنت انت ما داري بهالدنيا و صدرك أمربط و ايديك فيها هالمحاليل

هديت الدنيا لحتي اكسر هاد الباب بس لقيته دلف لعندي وانا عم اصرخ عليه حتي يقولي شو بيصير

قالي انه الي صار هاد عقابه لألك ولانه ما بيضمني جابني معك انا مافهمت شى مالي قاله ولما سألته حكاني خطته الي دبرها

بدر : وايه هي الخطه بقي

بيتر : انه انا احاكيك تيجي لعنده هون و يقوصك بس موصي القناص ما يجيبها في مناطق حيويه و .....

بدر بتوجس : كمل وايه

بيتر و يبعت تصوير لأهلك بمصر ليعتأدو انك مت

انتفض بدر بفزع : يعني اهلي كده عرفو اني ميت ازااااااي انا لازم اكلمهم انا عايز اطلع من هناااااااا واخذ يطرق علي الباب بقوه

حاول بيتر سحبه ليجلسه مكانه خوفا عليه وهو يقول : لك شو بتعمل يا زلمي انت جنيت عالاخر اقعد هون لحتي افهمك كل الي بتعملو مانو فايده ما حدا راح يرد عليك

بدر  بجنون : يعني ايه

بيتر : يعني هو ما كان قاصد يقتلك هو كل الي بده اياه انه يأدبك انت وأهلك عالي عملتوه معو وهاد الألم الي راح تعيش فيه انت و عيلتك اقل عقاب فكر فيه منشان عهد الدم الي بيناتنا و جابني لهون و حابسني معك لحتي ما اخبر عيلتك انك بخير 

بدر : وانا بقالي قد ايه هنا و هيفضل حابسنا هنا لامتي

بيتر : هلأ صارلنا اسبوعين علي هالحبسه بس انت كنت بتاخد مخدر منشان يخفف الألم و كمان ليقصر المده عليك

و راح نضل هون شهرين فات منهن اسبوعين هاد كل الي صار

بدر بغلب : يعني ايه هفضل محبوس هنا وانا ميت بالنسبالهم دي مراتي حامل و ممكن يجرالها حاجه 

يااااااارب صبرهم و صبرني

باااااااك 

____________

بس وفضلنا كده محبوسين في نفس القوضه منعرفش حاجه عن الدنيا لحد مالشهرين الي كان محددهم مارك عدو 

بعتلنا الحارس بتاعه خدنا نقابله تحت في مكتبه اتاريه كان مقعدنا في القصر بتاعه 

و قالي الي انا عملته معاك اقل عقاب ليك انت و عيلتك و بكده صفحتنا مع بعض اتقفلت و طرقنا مش هتتقابل تاني عشان لو حصل ساعتها الي هايفصلنا الدم

بس و كان مجهز تذكرتين سفر واحده ليا علي مصر وواحده لبيتر علي بلجيكا 

ده كل الي حصل

سليم بدموع : يعني انت استحملت كل ده و خبيت علينا من الاول عشان تفدينا بنفسك يااااااه يا بدر انت كل شويه بتثبت انك فعلا سند لينا و من غيرك هنق......

قطع كلامه صراخ مهره فانتفض الجميع و انصدمو من مظهرها و هي تصرخ  : الحقني يااااا بدر بولد

ارتعب بدر و هو يتفحصها ويقول : تولدي ازاي انتي لسه في السابع

نوال بصراخ فهي كانت بجانبها : الحقوها يا ولاد الميه نزلت دي ولاده

حملها بدر وهو يقول : هاتو العربيه قدام الباب بسرعه و حد يتصل بالدكتور

اسرع مصطفي بالجري لاسفل لاحضار السياره امام الباب بينما قام الجد بالاتصال بالطبيب وشرح له الموقف فطالبه بسرعه حضورهم بها الي المشفي الخاص به وهو سينتظرهم هناك

بعد اقل من ساعه كانت مهره ممدده علي الفراش النقال بعد ان جهزوها فور وصولها لاجراء جراحه قيصريه 

امسكت يد بدر وهو يسير بجانب الفراش المتجه الي غرفه العمليات وقالت بدموع : انا خايفه يا بدر خليك معايه ماتسبنيش ولادنا يابدر

بدر وهو يجاهد الا يبكي : متخافيش يا قلب بدر انا معاكي و بأذن الله هتطلعي انتي وولادنا بخير 

انفصل عنها عند الباب و اسند راسه عليه بعد اغلاقه من الداخل وهو يقول : ياااااا الله نجيهوملي يااااارب

ظل واقفا و حوله الجميع لم يتبقي احد في المنزل

الجده : يا ولاد مهره ماشترتش حاجه خالص للعيال هنعمل ايه

ريهام : مش عارفه ياما ماهي كل ما كنا نقولها تنزل تشتري كانت بترفض وتقول مقدرش اخرج من غير اذن جوزي واحنا افتكرناها بتخرف مالزعل

التفت بدر لهم وهو ينظر بدموع مما يقولون و لسان حاله يقول : ماذا عانيتي ايضا يا مهرتي في غيابي

وليد : انا هاخد لميس و نروح نشتري اي لبس من اقرب مكان مؤقتا لحد ما تخرج بالسلامه 

وافقه الجميع الرأي وانطلق هو و زوجته لشراء ملابس للاطفال 

بعد ساعتان مرو ببطء شديد 

استمعو اخيرا لبكاء الاطفال الذي اثلج قلوبهم وانساهم كل ما مرو به

خرجت ثلاث ممرضات كل واحده تحمل في يدها ملاك صغير واتجهو الي بدر ليعطوه اطفاله

حمل الاول و نظر له وقال : حمدالله بالسلامه يا محمد بدر عادل النعمان

ثم الثاني : حمدالله بالسلامه يا احمد بدر عادل النعمان

ثم الثالث : حمد الله بالسلامه يا محمود بدر عادل النعمان 

التفت الي جده وابيه الذان يقفان يبكون وعمه ياسر ايضا وخلفه ممرضتان تحملنا طفلان اما الثالث فيحمله هو

مد يده الي عمه ياسر : خد أذن لمحمود ياعمي

ثم اخذ طفل اخر اعطاه لابيه : خد أذن لاحمد يابا 

ثم الثالث الذي تركه مفاجأه لجده : خد أذن لمحمد يا جدي

حينما حمله الجد شهق وبكي اكثر وهو يأذن له فكان الولد نسخه من ابنه الشهيد والد مهره اما احمد فكان شبيه جده النعمان والاخير محمود شبيه ابيه بدر ولكن قد اخذ لون عين امه

تهافتت الفتيات والنساء لحمل الاطفال ولكن الممرضات طلبن منهن الانتظار حتي ياخذوهم لطبيب الاطفال للاطمأنان عليهم اولا

بعد فتره نجد مهرتنا الغاليه تجلس نصف جلسه علي فراش داخل غرفه فاخره و حولها الجميع و يجلس بجانبها بدرها و حبيب عمرها يمسك يدها و يقبلها كل حين واخر

دخلت الممرضات عليهم وهم حاملين الاطفال الثلاث لتراهم الام و ترضعهم

بكت مهره حينما حملتهم الواحد تلو الاخر وهي تقبلهم و تقول : حلوين اوي يا بدر 

مازحها بدر حتي تكف عن البكاء : بدر هاينفخك يا قلب بدر

نظرت له بدهشه من بين دموعها و قالت : ليه طيب انا عملت ايه دانا لسه خارجه مالعمليات

بدر : انتي يابت كنتي بتشتغليني ايام حملك بانك عايزه تجيبي العيال شبهي وفي الاخر واحد شبه جدك وواحد شبه ابوكي حتي العيل الي حيلتي و طلع شبهي اخد لون عينك انتي يعني مش شبهي صافي زي التانيين

ثم اكمل بغضب زاءف : انتي اكيد كنتي بتتفرجي علي صور ابوكي و بتبصي لجدك من ورايه صح اعتررررفي

انهار الجميع في الضحك عليه 

مهره : والله العظيم ابدا يا بدوري انا كنت بتوحم عليك انت 

بدر بتسبيل : اااااخ اهي بدوري دي الي جابتني الارض والله

نوال : طب يلا يا جماعه كلنا نطلع بره عشان ترضع العيال

صرخ بدر : لاااااااا

اتجهت انظار الجميع اليه بتعجب و هم في انتظار تفسير لتلك ال لااااا التي اطلقها

الجده : لا ايه يابني مش فاهمين

زاغ بدر ببصره حتي لا يري احد ما في عينه وقال بتوتر

اااا اه قاصدي يعني انها تعبانه و ضعيفه فاحنا نرضعهم صناعي احسن

ريهام : كلام ايه ده يابني هو فيه احسن من لبن الام 

نوال بانتباه : ولا يا بدر ينيلك انت غيران عليها من عيالها يا ولا

انفجر الجميع في الضحك حينما كشفته عمته 

فقال بغيظ : ااااه بغير فيها حاجه دي و بعدين دول تلاته يعني مش هتلحق ترضع واحد التاني هيعيط و هاكذا انا بقي هبقي فين و هتفضالي امتي

قالها كطفل صغير يغار علي امه من اخوته

امسكت مهره يده وقبلتها في حركه مفاجاه امام الجميع و قالت : لو جبت عشر عيال مش تلاته يا بدر عمري ما انشغل عنك ده انت نور عيني الي بشوف بيه حد يحب يعيش في الضلمه

بعد مرور سبع سنوات

نجد الجنون بعينه داخل شقه بدر فبعد ان اتم الثلاث تواءم العامان اجري عمليه اخري رزق فيها بولدان عمر و عبدالله وبعدها بعام تفاجأو بحمل مهره دون اي تدخل طبي و رزقت ببنت اسمتها تاج لديها ثلاث سنوات

خرجت مهره من المرحاض تهرول حينما سمعت احتدام الشجار المعتاد بين بدر و طفلها المشاكس محمد

وجدت بدر يمسكه من ملابسه من الخلف ويرفعه الي الاعلي و الطفل يصرخ بأبيه

محمد : نزلني احسنلك يا بابا

بدر : ولو منزلتكش هتعمل ايه ياااااض

امسكت مهره طفلها و جزبته حتي تركه بدر و انزلته ارضا وهي تصرخ بهم حينما ابتعد الطفل قليلا فاصبحت في المنتصف بينهما : باااااس حرااااام عليكم انا تعبت منكم

محمد من خلفها : انا معنلتش حاجه انا قاعد في امان الله لقيت داخل عليا بزعابيبه

بدر بجنون : ياااض يابن الكلب مش انت السبب ان كل شويه عمك مصطفي يتعارك معايه

محمد : وانا مالي انت واخوك حرين مع بعض و بعدين هو الي مش عايز يعترف بالامر الواقع

مهره بعلب : وايه هو الامر الواقع يا قلب امك

محمد ببرود : اني جوز بنته

مهره : يااااااالهوي

بدر : لا ياختي صوتي زياده لما تعرفي انه قفشه وهو بيبوسها

مهره : الكلاااام ده صحيح يا ولاااا يخرب بيتك دي عندها ٦ شهور

محمد : وفيها ايه مانا هربيها

بدر : ربي نفسك الاول يابن الكلب امال البنات الي معلقهم في المدرسه دول ايه

محمد باستفزاز : لا انا بسلي نفسي معاهم لحد ما ريتال تكبر

حاول بدر الهجوم عليه ولكن منعتع مهره وهي تهدأه

اخذ بدر يسب ابنه و يتوعد له حتي سمعه يقول

محمدوهو يبتعد عن مرمي ابيه : لمي قمرك يا فرسه احسنله

الي هنا وكفي سيقتله ليس من حق احدا ان يقول فرسه غيره

ازاح مهره بعيدا وهو يهرول خلف ولده وهو يسبه ويقول : و ديني منا سايب يابن الكلب الا الفرسه 

جري الطفل سريعا الي الاسفل ليحتمي بجده النعمان فهو اصبح قليل الحركه بسبب تقدمه في العمر وبالطبع سيدافع عن حفيده الغالي محمد حتي ان اضطر ان ينهر ابيه فهو اغلي اولاد احفاده عنده للشبه الكبير بينه وبين ولده الشهيد لذلك يدلله كثيرا

هجم محمد علي شقه الجد وهو يتجه نحوه ويصرخ بأستغاثه : الحقني يا جدي الحق يا نعمان حفيدك عايز يضربني

التقفه الجد و خبأه خلف ظهره حينما وجد بدر و في يده حزام البنطال وخلفه مهره تحاول تهدأته

الجد : في ايه يا ولا هو مفيش غير محمد في البيت ده كل يوم والتاني عامل معاه مشكله

بدر بقهر : اهو بدأنا بقي كالعاده من قبل ما تعرف الي حصل بتدافعله

والشيطان الصغير يخرج لسانه لابيه من خلف الجد ليغيظه

مهره بتعب وهي تجلس : انا تعبت يا جدو بجد كل يوم عالحال ده وانا حامل ومش مستحمله الي بيعملوه ده

بدر بتفاجؤ : انتي حامل يا فرستي

مهره بغيظ :  ايوه ياقلب فرستك حاااامل لسه عامله الاختبار حالا بس طلعت علي الخناقه ملحقتش اقول

هللت الجده والجد فرحا بهذا الخبر السعيد فهم بالنسبه لهم ( العيال عزوه )

نطقت نوال بغيظ مفتعل : يابنتي ياضنايا حرام عليكي هو انت واخواتك البنات عاملين مسابقه الي تجيب عيال اكتر زينه طلعت حامل وراه لميس وراه مها و اهو انتي كمان و اراهنك كام يوم ولوجي تبشرنا هي كمان

الكل ههههههههه

الجده : الله اكبر سيبيهم يا نوال دي العيال عزوه

فاطمه بغلب : ايوه ياما هو انتي ولا هما خسرانين حاجه ماحنا الي بيطلع عينينا هما يخلفو و يرمو عيالهم ليا انا و نوال وريهام وهما يدلعو مع اجوازتهم

الجد : ربنا يزيد ويبارك يارب

فرحتيني يا......مهره النعمان....


                   تمت

تعليقات