رواية معدن فضة الفصل الثالث3بقلم لولي سامي


رواية معدن فضة
 الفصل الثالث3
بقلم لولي سامي



كيف السبيل للوصول اليك وقد باتت كل السبل مقطوعة.
عقلي أصبح على حافة الجنون وروحي بعدك منزوعة.
وبالرغم من انقطاع السبل وانتزاع الروح سيظل قلبي مؤمن أن حبه لك حقا مشروعا
أدار چواد محرك سيارته ليخرج من منطقته ذاهبا الي اصدقائه بعد أن رأي استعدادات العرس التي تقام أمام منزله والزينة والاضواء التي تعلق ما بين شرفتهم وشرفته لطالما حلم بهذا اليوم، حلم بتعليق الزينة الموصولة بين شرفته وشرفة محبوبته، حلم بالاضواء التي ستنير قلبه قبل منطقتهم حلم كثيرا ولكن لم يتخيل تحقيق الحلم بهذه الصورة فقد تحققت مجريات الحلم نفسه مع اختلاف اساسياته.
وصل چواد الي أصدقاءه في محلهم السوري للحلويات الشرقيه فهو شريك لثلاثة اصدقاء يزيد ويزن إخوة ومن أصل سوري مثله ومعهم نضال مصري وعمله الاصلي بالشرطة وايضا شريك معهم بالمحل.
كانوا يجلسون الثلاثة على مقاعد خشبية أمام المحل فلم يحن بعد وقت فتح المحل ولكنهم تجمعوا لمحاولة الهاء چواد عن يوم عرس حبيبته.
القي چواد عليهم التحية فور وصوله/ سلام عليكم يا شباب.
التفت الشباب كلهم مرحبين/وعليكم السلام يا عم الشباب كلهم.
يزن بمرحه المعتاد/ شو اخبارك يا باشا عامل ايه؟ اقعد مجهزلك كرسي.
أطلق جواد تنهيدة بضيق ساحبا المقعد وجلس بجوارهم قائلا/مخنوق والله يا يزن مش طايق نفسي مش عارف العيب فين ولا في مين؟ لو اعرف المشكلة احلها، أو احاول احلها، لكن المشكلة أن مفيش مشكلة.
يزيد بمحاولة الهاءه/ شو ها الكم من المشاكل اللي في ها الجملة ضحكتيني بالله. 
يضحك يزيد ليحاول أن ينسي صديقه العزيز مشاكله.
ولكن جواد رد بضيق بين /مش قادر اهزر يا يزيد بالله عليكم انا اجيت اشتغل معكم اليوم خلينا نبلش في الشغل.
يزيد بدعابه/ وكمان راح تشتغل وبيدك ماراح تقول أنا بتاع حسابات وبس!؟
جواد بابتسامة بسيطة/ لا يا عم انا بتاعك النهارده خلص مني القديم والجديد.
نضال بتهكم/انا ساكتلكم من الصبح وحاطين على الواد رايح جاي والله اطلعلكم روح المصري اللي جوايا. 
يزن وهو يمسك في ذراع نضال ويميل على كتفه /لا يا نضال باشا والله مانت مطلعه سيبه يرتاح ونحنا كمان نرتاح.
نزع نضال يد يزن عنه قائلا بوجه متقزز / ما تتعدل يالا جتك الا.رف.
ضحك الشباب جميعهم في حين كان چواد بعالم اخر .
صمت الجميع ونظروا لبعضهم بمعني لا فائدة فنطق نضال بتساؤل محاولا لفت نظره/ طب ايه فين الفطار قبل ما تبداوا في الشغل داحنا عازمين الواد يقول علينا ايه دلوقتي؟
لوح يزن بيده قائلا بلامبلاه/يقول علينا هنستندل معاه مش جديده علينا يعني.
قال يزيد وهو ينظر لاخيه مدعي الجدية/ لا يا يزن عيب يقول علينا كدة نحنا لازم نعرفه أننا كان قصدنا أن هو اللي يعزمنا ولا ايه رايك يا جواد؟
جواد وكان شارد ليس معهم ينظرون ثلاثهم إليه ويتنهدوا ليحاول نضال لفت نظره اليهم مرة اخري أصدر صوت بأصابعه أمام وجه چواد حتي انتبه الاخير له فقال نضال/وبعدين معاك يا صاحبي مش اتفقنا كل شيء نصيب وواضح انها مش نصيبك يبقي نرضي بقي ولا ايه؟
زفر جواد أنفاسه قائلا برضي /ونعم بالله ،علي رأيك انا عملت كل حاجه يرضي عنها ضميري وربي، اتقدمتلها اكتر من مرة واستحملت الإهانة والتقليل مني وبرضه مفيش فايده ولكن الباقي بقي مش بتاعي.
اعاد يزن عليه مخططه المجنون فهو لم يرضى علي استسلام صديقه قائلا/ قولتلك علي فكرتي انا لو مكانك كنت كتبت عليها وحطتهم قدام الأمر الواقع.
نفي جواد برأسه وعقب بحب/ مينفعش الجنان ده يا يزن ميار طيبة وغالية ومقامها عالي اوي، ومتستهالش الإهانة ده، كان لازم يوم ما اخدها اخدها معززة مكرمة علشان هي تستاهل كدة.
اعاد يزن التحدث باقتناع تام/ وانت يعني كنت هتزلها ولا هتهنها ،كبيرها كانوا هيزعلوا منها شويه، ويمكن لما يشوفوا انك بتعاملها كويس ومهنيها وشايفنها سعيده يقتنعوا بيك وكأن شيئا لم يكن.
حرك چواد رأسه نافيا مجددا قائلا بعد أن أطلق تنهيدة حارة/ انت متعرفش ميار قد ايه طيبة ومتقدرش تزعل اي حد مابالك أهلها،
تقوم تقولي تتجوز غصب عنهم، ده حتى لو كنت سمعت كلامك وعملت كدة فعلا مكنتش هتبقي سعيده مهما عملت لها لأنها هتحس بالذنب أنها عارضت أهلها وهتفضل مضايقة وحزينة طول ما هما غضبانين عليها ويا عالم بقي كان الموضوع هيطول ولا هيقتنعوا على طول؟
أطلق الجميع تنهيدة آسى لا يعرفون كيف يساعدون صديقهم فقال يزيد بمحاولة لإنهاء الحوار /طب خلاص يا عم چواد انت سيبت المنطقة النهارده علشان تنسي ولا علشان نتكلم عن الموضوع ده؟
ثم التفت إليهم واردف مكملا/  يالا انت وهو نروح نفطر قبل ما نفتح المحل اللي هيخرب على ايديكم ده.
انطلقوا جميعا متوجهين لأحد عربات الفول المصرية للافطار بالتحبيشه المصرية فول وفلافل فهم يعشقون هذه الاكله الشعبية 
وبعد الانتهاء ذهبوا الي القهوة لاحتساء الشاي بنكهته المصرية الاصيلة وعند وضع عامل القهوة صينية الشاي على المنضدة المقابلة له نظر جواد للصينية وتذكر عندما تقدم لخطبة ميار.
Flashback
في منزل ميار وضع محمد صينية الشاي على المنضدة ورحب بصديقه وهو يربت على قدمه / منور يا جواد والله.
چواد وقد تصيب عرقا وأخرج مأزرا من جزلانه ومسح جبينه قال بابتسامة متوترة / الله يخليك يا صاحبي.
دلف ابو محمد ورحب بجواد الذي وقف وسلم عليه فور دخوله ثم جلس وبدأ الحوار بعد فترة من الصمت التي عمت عليهم قائلا / اهلا يا ابني محمد قالي انك عايزني يارب خير؟
چواد ومازال متوترا ويتصبب عرقا قال بتلعثم/ بصراحة يا عم توفيق....... ااااااه انا مش عارف ابدا ازاي؟؟
بس.... اللي عايز اقوله انكم ناس كُمل والواحد يزيده شرف بمعرفتكم.
ضيق عم توفيق (ابو محمد) عيونه محاولا الوصول لمغزى حديثه ثم قال كرد دبلوماسي عن رأيه/ تسلم وتعيش يا ابني انتم الاحسن والله، انت بني آدم محترم وكلك ذوق واخلاق والحاجة والدتك متتخيرش عنك وبعتبركم من باقي عيلتي.
چواد وقد غزت الراحة قليلا قلبه فشعر ببعض الامل يلامس روحه فابتسم قائلا/طب الحمد لله وده يشجعني ويخليني اطلب منك ومن محمد ايد الانسه ميار.
تفاجأ عم توفيق ونظر لمحمد ابنه ليرى على وجهه الابتسامه والرضي ثم نظر إلي جواد المضطرب والذي قرأ الضيق على وجه عم توفيق .
صمت عم توفيق برهة ليرتب كلامه ثم تحدث بتمهل قائلا/والله يا ابني انت فجأتني وطبعا انت شاب ما شاء الله متتعيبش ،ذوق واخلاق ومقتدر على فتح البيت بس اااااه.... متأخذنيش يعني في ده السؤال فين عيلتك يا ابني ولا انت هتطلبها بطولك كدة؟
استشعر جواد الضيق بنبرة عم توفيق وتعجب من السؤال لعلمه الكثير عن عائلته فتسائل بدوره/ يعني ايه ؟ حضرتك عارف ان انا عيلتي في سوريا ووالدي هو اللي جه مصر من فترة واستقر هنا وحاليا والدي متوفي ووالدتي معايا فلو احتاجت يعني اسافر لاهلي في المناسبات والافراح مثلا بسافر كل سنتين مرة مثلا ده لو الحال متيسر.
ظل عم توفيق يستمع الي حديثه وينظر له ببعض من الغموض حتى قطع صمته قائلا/ أيوة يعني متأخذنيش لو غلطت في بنتنا هنروح لمين ونشكيك له؟ أو نجيب حق بنتنا ازاي؟
چواد بابتسامة محاولا طمأنة قلب ابيها فهو يعلم أن له الحق في القلق على ابنته فقال له بهدوء تام وهو يربت على رقبته/ لا يا عم توفيق انا رقبتي ليك وللانسه ميار ،لو غلطت في حقها اللي تحكم بيه انت انا تحت امرك طبعا ،بالرغم اني مش عايز اقولك اني مقدرش ازعل أو اغلط في الانسه ميار لاني بصراحة بعزها واتمني اكمل معاها باقي حياتي.
هنا وضع محمد يده على جبينه واغلق عينيه برهه ثم فتحها مجددا ليرى والده قد هب واقفا فجأة فاستغرب چواد من رد فعل كلاهما ولكنه استشعر أنه نطق بشئ خاطئ.
فقال العم توفيق منهيا الحوار بأسلوب حاد/ يعني ايه بتعز بنتي يعني قاعد في منطقتنا ويتعاكس بناتنا بنات منطقتك؟





حاول چواد الدفاع عن حاله ولكن عن توفيق لم يترك له فرصة الحوار فاردف مكملا ومنهيا الحوار بطريقة حادة قائلا/ طب يا ابني احنا بناتنا مش بتوع حب ولا مسخره ومن الاخر كدة انت على عيني وراسي لكن بنتي يوم ما اجوزها اجوزها واحد مصري نعرف اصله من فصله ويوم ما يغلط نلاقي أهل يترد عليهم لكن اجنبي ومش من بلدنا اسفين.
صعق چواد من منطق العم توفيق وحاول أن يطمأنه ولكن العم توفيق لم يترك له الفرصه ليستطرد مكملا/ ده غير مشكلة العيال لما يكون ابوهم مش مصري أو مش معاه الجنسية وتطلع مش عارفه تتعلم علشان مش مصريين برضه اسفين.
فتح چواد فمه محاولا النطق ليقطع العم توفيق محاولته قائلا  وهو يشير بيده تجاه باب المنزل/ شرفت ونورت يا جواد وابقي سلملنا على الحاجه.
شعر چواد بالإهانة الشديدة فابتلع غصته بصعوبة وتوجه الي باب المنزل ليصطحبه محمد الي الباب وخرج چواد فأغلق محمد الباب خلف
Back
فاق جواد علي خبط صديقه نضال على كتفه/هااااااا رحت فين احنا معاك على فكره.
جواد بابتسامة من جانب واحد من شفتيه وبعد تنهيده/ وانا معاكم كنتوا بتقولوا ايه؟ 
&____________________________________&
عند ميار بالكوافير وهي تجلس تحت يد مصففة الشعر اعتقدت المصففة أنها غفت لغلق عينيها لمدة طويلة ولكن ميار كانت بعالم الذكريات وهي تتذكر بداية تعارفهم 
Flashback
بعد اسبوع من مكوثهم بالمنطقة حاول جواد في كل الأوقات ان يعرف مواعيد خروجها ليعرف عنها اي شئ ولكن لم يستطع لأنها عندما كانت تراه يقف أمام العمارة تنتظر حتى يذهب ثم تخرج هي.
وبالصدفة ذات يوم وجواد عائد الي منزله في منتصف اليوم على غير عادته وجدها تقف تبكي في بداية الشارع وتضع يدها على وجهها وتنتحب سقط قلبه من خوفه عليها فذهب إليها مسرعا سائلا بلهفة / خير يا انسه ؟في حاجة حصلت لك ؟حصلك ايه قوليلي لو حد ضايقك ؟
أزاحت ميار يدها عن وجهها ورفعت رأسها نحوه وفتحت عيونها الحمراوتين وليتها لم تفعل فاحمرار وجنتيها وانفها وشفتيها من اثر البكاء ألهب فؤاده كثيرا فاغمض عينيه محاولا تهداة حاله ثم فتحها حيت تحدثت قائلة بصوتها العذب الذي يسمعه لأول مرة ولم تزد عن ثلاث كلمات فقالت/حراميه خطفوا الشنطة.
وازدادت في البكاء أمامه ليتنهد جواد ويهمس بنفسه بصوت خافت قائلا/ ياريتك ما فتحتي عنيكي، ولا صوتك اخيرا سمعته! ،طب اقولها ايه ده ؟ وهي عايزة تتاكل اكل.
ظل ناظرا لها حتى فاق من سحرها واستطرد قائلا لها/ طب معلش ربنا يعوض عليكي كان فيها فلوس يعني كتيرة؟ 
ميار حركت رأسها يمينا ويسارا.
جواد بمحاولة إطالة الحوار ربما نطقت مرة اخرى/طب كان فيها الموبايل؟
ميار/ حركت رأسها بالنفي أيضا.
جواد بدعابه حتي تنطق/ طب الشنطة غالية يعني وزعلانه عليها؟
واخيرا نطقت ميار بصوت باكي متقطع/الشنطة .....كان فيها .....صور جميلة بتاعتي ....وبتاعة عيلتي زعلانة عليهم اوي.
جواد بتيهه من جمالها وصوتها الناعم وانفها المستدير والمحمر تحدث بتيهه من أمره/ والنبي انتي اللي جميلة اوي.
برغم من صوته الخافت إلا أن ميار سمعته فاطبقت شفتيها وشعرت بخجل شديد فحاولت مسح دموعها وهدأت قليلا ثم تنحنحت وكأنها لم تسمعه.
فتنحنح جواد وابتسم كمحاولة لتشتيت فكرها عما قاله /طب فداكي.... فداكي معلش الحمد لله انك بخير تحبي اوصلك؟
ميار بدون أن تتكلم مرة أخرى حركت رأسها بالنفي ثم تركته وتوجهت مباشرة إلى منزلها .
ظل يسير خلفها حتي اطمئن من وصولها للمنزل ثم دلف الي منزله هو الآخر وعلى وجهه ابتسامة لحديثهم القليل متمنيا أن تتكرر هذه الصدفة .
ثاني يوم كانت هي من تريد أن تشكره بدلا من التهرب الذي حدث الفترة السابقه حتى وجدته يخرج من باب البنايه فخرجت هي الأخري ولكن كيف تلفت انتباهه لم تعرف أن كل انتباهه عليها من الأساس
نظرت نحوه فوجدته ينظر لها فابتسمت مما شجعه أن يلقي الصباح عليها فأماء بوجهه /صباح الفل يا انسه
ميار بوجهه محمر خجلا وبصوت يكاد يسمع/ صباح النور
لم يسمع صوتها ولكن توقع الرد من حركة شفتيها واااااه من شفتيها يكاد يقسم أنهم اطعم من الكرز تنحنح جواد ليسالها  /النهارده حالك احسن؟
اومأت له ميار برأسها ثم وقفت مكانها لم تتحرك أو تتفوه بكلمة فكانت خجلة كثيرا لا تعرف كيف تبدا الحوار 
بينما جواد وقف يتطلع لها محدثا نفسه /حرام عليكي بقي كفايه اللي بتعمليه فيا هلاقيها من شفايفك ولا خدودك اللي عايز اكلها ثم تنحنح واراد ان يقطع الصمت فسألها/ طب تحبي اوصلك رايحه فين؟
ميار بصوت خافت جدا / لا شكرا لك انا رايحه الكليه. انا بس.....
لم يسمع جواد منها شيئا لانخفاض صوتها فاضطر أن يقترب أكثر منها وأثناء اقترابه منها خرج أخيها محمد من البنايه ليجد شاب يقترب من اخته فاستشاط غيظا واقترب مسرعا بوجه مكفهر سائلا له في وجم/خير يا استاذ في حاجة؟
نظر تجاهه چواد وتنحنح مبتسما بابتسامة بسيطة محاولا إنقاذ الأمر فقال/انا چواد الساكن الجديد قدامكم كنت شفت الانسه بتعيط امبارح فكنت بطمن عليها مش اكتر.
اقتربت ميار من أخيها وقالت بصوت خفيض مقاربه من اذنه لتذكره اياه /ده اللي انا قولتلك عليه امبارح يا محمد.
تذكر رواية أخته عن حادث السرقة وعن الشاب الذي حاول طمانتها ليمد يده ويسلم عليه قائلا بترحاب/ اهلا وسهلا اه فعلا والدتي حكتلي عنكم وميار قالتلي انك ساعدتها امبارح الف شكر وشرفتوا المنطقة .
جواد وهو يغلق عينيه ويأخذ نفس ويخرجه في تمهل ويقول في نفسه اخيررررا عرفت اسمك كنت بفكر ازاي أسألك ثم رد على اخيها /مفيش شكر ولا حاجه الجيران لبعضيها اتفضلوا اوصلكوا رايحين فين؟
محمد بتلقائية/ الف شكر مش عايزين نعطلك .
جواد بوجه بشوش/لا مفيش عطلة ولا حاجة، تسمحلي اوصلكم واتعرف عليك ولا انت مش بتحب تتعرف على الناس الجداد؟
ابتسم محمد وقال بترحيب /لا ازاي ده شرف لينا طبعا بس هنعطلك كدة.
جواد وهو يكاد يرفرف من الفرحه ويسبقهم للسيارة ويفتح بابها الامامي والخلفي ويشير بيده/مفيش عطلة اتفضلوا اتفضلوا العربية اهي، هي صغيره شوية بس بتقضي الغرض.
يستقل كلا من جواد أمام إطار القيادة ومحمد بجانبه بينما ميار استقلت بالخلف ليتساءل چواد عن وجهتهم فيخبره محمد قائلا/ هوصل اختي الكليه في جامعة.....واطلع الشغل.
وبالفعل أدار جواد محرك السيارة لينطلق الي حيث يريدون وكله فرح وسعادة لتحقيق أمنيته بتكرار فرصة لقائهم ثانية
Back
تفيق ميار على تربيت المصففة على كتفها حتى تفيق ثم قالت لها / ايه رايك يا عروسة ليكي اي ملاحظات؟
ميار بوجهه مبتسم/لا تسلم ايدك الف شكر.
تأتي ماسه عليها وهي تقفز وتصفق/ الله الله قمر يا ميرو كل ده وشعر بس امال لما تكملي يا بختك يا حسن.
ميار وهي تضحك/بس يا مجنونة الناس حوالينا اهو جنانك ده اللي مجنن اخويا.
ماسه وقد هدأت وجلست بجوار ميار بوجه يملأه الخجل وبعض التوتر يبدو عليها فتسألت بخجل/ مال.....ماله اخوكي يا ميار مأخدتش بالي كنت بتقولي ايه؟ 
_اخوها زي الفل يا ماسه اطلعي انتي بس من دماغه قال معجب قال!




نطقت بها ماجدة من خلف ماسه وهي تربت على كتفها وتلعب بحواجبها.
ماسه وقد اضطربت اكتر من كلام ماجدة فحاولت تغيير الحوار سائلة ببلاهه/انتي جيتي يا ماجي؟ 
لاحظت ميار اضطرابها فقالت لأختها بخبث/بس بقي يا ماجي البت بتتكسف.
ماجي وقد اعجبتها اللعبه وهي تمثل دور البريئه/انا قولت حاجه يا ميرو مش هي اللي بتسال؟
ماسه بتعصب وقد ازداد توترها فقالت بحدة /والله انتوا الاتنين رخمين ومش قاعدة معاكم. 
ثم توجهت لتبتعد عنهم لتمسكها ماجي وميار من ذراعيها ويضحكون ويكملون ما يفعلونه بالكوافير.
حتى جاء موعد حضور العريس وعلت الزغاريد وظهرت ميار في ابهي صورها ووجهها تملأه حمرة الخجل استقبلها حسن بوجهه مبتسم وهو يرتدي بدلة الفرح بعد دلوفه لاستقبالهم ناظرا إليها من أعلي لاسفل ثم قال بعيون تشع سعادة ورغبة /مبروك يا عروسة. 
ميار بصوت يكاد يسمع من كثرة الخجل بعد نظرته لها هكذا /الله يبارك فيك.
ثم اخذها واستقلوا السيارة ذاهبين سويا للحفل الذي أعد لهم ولكن كان سائد بينهم صمت تام حتي وصلا الحفل الذي ظل حسن يتراقص وسط أهله ناسيا إياها وكأنها ضيف شرف فحاولت اختها واخيها وصديقتها أن يتراقصون ومعها ولكنها أبت حتي القيام من على المقعد.
بينما محمد الذي كان يحاول بشتي الطرق أن يخلق حديث بينه وبين ماسه حتى لأتفه الأسباب مع خجل الاخيره والرد بأقل القليل.
انتهي العرس على خير وقاما الأهل والأصدقاء بتوصيل العروسة الي بيت الزوجية وسلموا عليها ودعوا لها بالرفاء والبنين.
دخلت ميار وحسن الي بيتهم ووجهها يكاد ينفجر خجلا ويدها تتصبب عرقا انفزعت ميار من صوت غلق باب الشقه خلفها لتلتفت مذعورة قائلة 



                الفصل الرابع من هنا

تعليقات