
رواية همسات معذبة الفصل الخامس والعشرون25والسادس والعشرون26 بقلم فاطمة الزهراء
عاد ريان وقرر رؤية والده رغم اعتراض والدته فى البداية لكن قرر المواجهه يكفي هروب حتى الآن ليطلب من المحامي أن يطلب إذن بزيارته فى السجن رغم خوف نيرة من هذه المواجهه ولكن يجب أن تحدث عاجلاً أم أجلاً ليتجه لزيارته .. صُدِم جابر من رؤيته فهو أخر شخص يتوقع زيارته ليتركه المأمور فى مكتب المدير ليتحدثوا معاً ليجلس أمامه
جابر :
ـ إنت !!
ريان :
ـ أيوه أنا يا بابا ابنك ابنك اللى رميته علشان الفلوس
جابر :
ـ ده رأيك أنا عملت كل ده علشانك و علشان أرجع حقي
ريان بسخريه :
ـ حقك !! عن أي حق بتتكلم إنت قتلت اخوك و مراته و ابنه سرقت حق بناته و ذلتهم و عذبتهم كل ده ليه هاه علشان الفلوس أوعي تقول علشاني إنت و ماما ماتعرفوش عنى أي حاجه مش بيهمكم غير الفلوس وبس حتى لو على حساب دم أخوك ومراته وولاده
جابر بغضب و طمع :
ـ أيوه حقي أنا ليا نص الشركة من البداية لكن عمك ضحك على جدك وكتبها باسمه ولما طالبت بحقي قالوا الشركة كانت مديونه واللى دفع الدين والدة عمك .. حتى عمك كتب الشركة باسم بناته وأنا فين لو الزمن رجع بيا تاني مش هتردد أعيد اللى عملته مش بس كده لا هقـ.تل البنات كمان
ريان بصدمه :
ـ إنت أيه للدرجة دى الطمع عامى عينيك وقلبك شوفت وصلتم لايه نتيجة طمعكم و جشعكم وبرده مفيش فايده لسه مكمل و على فكره عمى ماضحكش على جدي جدي كتب له الشركه لأنه كان شايل الشغل وهو إلى عملها وقتها إنت كنت فين .. كنت سايب كل حاجه علشان وقعت ولما هو شغلها وعملها جاي تطالب بحق لأ وكمان تقتله هو ومراته وتعمل كده فى بناته إنت أيه بجد انا فكرت إن إلى حصلك ده هيفوقك لكن الظاهر انى مفيش فايده فعلا
جابر :
ـ طبعاً دافع عنهم علشان غـ.بي مش صح واضح انى معرفتش أسيطر عليك
ريان بفخر :
ـ ده انا بحمد ربنا انى مش بقيت زيكم ولا سيبتكم تسيطروا عليا اتمنى تفوق
جابر بغضب من ابنه :
ـ إنت جاي هنا ليه رجعت ليه مش كنت سافرت مع بنت عابد ولا مش عارف تعيش من غير فلوس
ريان بحزن :
ـ انا جيت لما سمعت باللى حصل كنت فاكر إنك هتتغير و هرجع الاقيك ندمان على الأقل جيت لاهلي بس الظاهر انى غلطان
جابر :
ـ أنا خلاص مش هقدر أساعدك بس بما انى مقدرتش أرجع حقى مفيش أى شخص هيرتاح بلغ بنات عمك اللى معايا مش هيسكتوا
ريان :
ـ وأنا مش عايز مساعدتك وانا اللى ببلغك لو قربت منهم مش تلوم غير نفسك سيبهم ف حالهم بقى
جابر :
ـ أنا بعيد عنهم يعني أى خطر يتعرضوا له أنا مش مسؤول
ريان بتحدي :
ـ لأ مسؤول و صدقنى هتخسرنى بجد
جابر :
ـ للأسف جيهان المسؤوله عن حالتك دى و إنك شخص مش بيفكر فى مستقبله وحياته
ريان :
ـ أنا حقيقي مشفق عليكم أتمنى تقعد مع نفسك وتفكر في كلامى و تتوب قبل فوات الاوان
جابر :
ـ راجع نفسك قبل ما تندم مفيش حد منهم هيساعدك
ريان :
ـ الكلام ده قوله لنفسك مش ليا أنا مبسوط أوى كده
جابر :
ـ بكره تندم و ترجعلي بس وقتها مش هقبل رجوك تاني
ريان :
ـ مفيش فايده برده بس اطمن أنا عمرى ما هرجعلك مستحيل انا مش هضيع نفسي و كل حاجه علشان الطمع زيكم .. انا عندي مراتى و بيتى وابنى اللى مستنيه بالدنيا كلها ومش عايز غيرهم كنوز الدنيا مش هتعوضني عنهم ابدا عن إذنك
غادر وتركه وهو غاضب من تفكيره ولكن هو والده لن يستطيع إنكار هذه الحقيقة رفض السكن مع والدته لأنها مازالت رافضة علاقته ب نيرة ليأخذ شقة صغيرة كى يستقروا فيها مؤقتاً فهو لن يظل كثيراً سيعود بعد إنهاء كل شئ
❈-❈-❈
كانت ملك تتحدث مع والدتها عبر الهاتف لتخبرها بوفاة والدها فى البداية ظنت هذه لعبة منه كى تعود ولكن حين استمعت لصوت بكاء ماجدة وطلبها منها أن تعود لم تستطيع السيطرة على هدوءها لتصرخ بقوة اتجهت كيان إليها وأيضاً ياسين الذى أخبره مالك عبر رسالة نصية حاولوا تهدأتها ولكنها توسلت لهم أن تعود لرؤية والدها للمره الأخيرة كانت إيلاف تتابع ما يحدث بهدوء عجيب .. قرر يونس العودة لتظل غادة مع ملك ويغادر يونس و ياسين كى يحجزوا تذاكر السفر ظلت كيان معهم لتتجه لغرفتها فى صمت اتجهت غادة لرؤيتها والاطمئنان عليها وجدتها تحمل صورة والديها وتبكي لتضمها بهدوء هى تعلم أنها بحاجه إليها ظلت معها حتى نامت .. انتظرت عودة يونس ليخبرها أنهم سيعودوا غدا لتبدأ بإعداد حقائب السفر
غادة بقلق :
ـ يونس أنا قلقانه على إيلاف من وقت ما عرفنا بموت طارق وهي ساكته ومفيش أى رد فعل منها
يونس بهدوء :
ـ إيلاف رغم إنها حققت هدفها لكن جواها وجع كبير بسبب اللى عاشته مهمتنا نكون معاها الفترة دى
غادة :
ـ ياتري هتتعرض لأيه تاني كفاية عليها اللى عاشته
يونس وهو يضمها بهدوء :
ـ متقلقيش إحنا معاها الفترة الجاية مش سهلة الطريق لسه فى البداية .. طمنيني ملك عامله ايه الوقتي !!
غادة بحزن :
مش نامت غير ما أخدت ابره مهدأه بكرة يوم طويل خلينا نرتاح
عند ياسين كان يشعر بالقلق على ملك ليجد كيان أمامه لتخبره أنها نامت ليتجه لغرفته فى الصباح اتجهوا جميعاً للمطار للعودة مرة أخرى وصلوا ليتجهوا مباشرة للمستشفى رفضت إيلاف الدخول معهم لتظل كيان معها .. دخلت ملك لرؤية والدها لتسقط مغشياً عليها حملها وليد ليأخذها للطبيب ليقوم بفحصها أنهوا الإجراءات ليقوموا بدفنه بعد ذلك كان يبحث عنها فهو بحاجه شديدة لوجودها معه فى هذا الوقت لكنها لم تستطيع لتطلب من يونس أن تذهب للفيلا وافق وأمر السائق أن يقوم بتوصيلها ويعود لهم مرة أخرى لأن كيان ظلت مع ملك بالمستشفى أنهوا كل شئ وعادوا للمنزل كانت حالة ماجدة سيئة وترفض رؤية أى شخص ولين التى أصبحت بلا مأوى الآن عادت ملك للمنزل فى اليوم التالي ليمر أسبوع وهى فى غرفتها وترفض رؤية أى شخص ليطلب ياسين رؤيتها وسمحت له نهلة فهو الوحيد الذى يستطيع مساعدتها فى هذا الوقت دخل وترك الباب مفتوح رؤيته لها بهذه الحالة ألمت قلبه ليجلس أمامها ويهتف
ياسين :
ـ ملك وبعدين كفاية دموع بقي هتتعبي طنط نهلة قالت إنك رافضه الأكل
ملك ببكاء :
ـ مش قادره يا ياسين و ماليش نفس لأي حاجه أنا حاسه اني هموت مهما عمل بس هو في النهايه بابا انت ماتعرفش هو ايه بالنسبالي أنا حاسه ان ظهري اتكسر بموته
ياسين بحزن :
ـ تعرفي ماما ماتت وأنا صغير رغم كده بموتها حسيت انى وحيد و ماليش حد لكن وجود اللى بحبهم جنبي قواني وساعدني أقف على رجلي .. ملك والدتك محتاجه تكوني معاها و كمان جدتك رغم أخطاء أهلنا لكن لازم نكمل حياتنا لأنهم أكيد حاسين بنا الوقتي
ملك ببكاء شديد :
ـ صدقنى مش قادره والله ماقادره موجوعه اوى عليه واللى واجعنى اكتر إنه مات واحنا بعيد عن بعض
ياسين بحزن على حالتها :
ـ ممكن تهدى علشان مش قادر أشوفك بالحاله دى وأكيد هو مش مرتاح بسبب حالتك دى بابا قالى زمان أنهم بيحسوا بنا
ملك بدموع :
ـ هو ليه سابنا تانى و راح ليه اتخلى عننا ومشي ليه معقول هونا عليه معقول مش هشوفه تانى
ياسين :
ـ ملك هو الوقتى فى مكان أحسن من هنا إحنا ندعي له وأكيد هيجيلك فى المنام انتى قوية بلاش تضعفي
ملك بخوف :
ـ الموت بياخد اقرب الناس بخاف منه بخاف اصحى الاقيه واخد حد تانى ياسين اوعي تسيبنى انت كمان يا ياسين أنا مش هقدر اعيش من غيرك مش هقدر
ياسين وهو يحاول أن يطمئنها :
ـ أنا معاكي يا حبيبتي أوعدك مفيش أى شئ هيفرق بينا بس عاوز حبيبتي ترجع زى زمان ممكن
ملك بحزن :
ـ حاضر
ياسين :
ـ أيه رأيك نخرج شوية كفاية حبس فى البيت بقي
ملك :
ـ معلش ماليش نفس و مش قادره تعبانه و عايزه انام
ياسين بمشاكسة محاولا إخراجها من تلك الحالة :
ـ هتنامي الوقتي كفاية ضعف بقي معاكي ربع ساعه تكوني جهزتى نفسك وإلا هخطـ.ـفك زى ما انتى كده
ملك بضحك وسط بكاءها :
ـ مجنون مفيش فايده فيك
ياسين وهو يشاور على ساعة يده :
ـ يلا المدة بتعدي ولا أنفذ
ملك :
ـ بس يا مجنون هجهز اهو بس أخرج يلا علشان اجهز
ياسين بمشاكسه و غمزه :
ـ بتطرديني فيه بنت تطرد زوجها المستقبلي كده نتحاسب بعدين يا قمر
ملك بخجل :
ـ ياسييييين
ياسين بضحك :
ـ خلاص خلاص هخرج فات خمس دقائق هاه ولا نخرج كده
ملك بخجل اكبر :
ـ ياسييييين أعقل واطلع يلا بلاش جنان
ياسين بغمزه :
ـ خارج مش تتأخرى وإلا هطرد من هنا
ملك :
ـ ماشي يلا أخرج وانا هجهز واخرج لك
ياسين بحب :
ـ منتظرك بره يا حبيبتي
ملك :
ـ ماشي مش هتأخر
اتجه للخارج ليجد لين تجلس برفقة نهلة ويبدو عليها الحزن ليقترب منها و يمزح معها لقد استطاع أن يجعلها تتحدث منذ وفاة طارق وهى لا تتحدث مع أحد خرجت ملك ليأخذها ياسين و يغادروا معاً ولكن أخذت لين معهم لتبتسم لها والدتها ليقضوا اليوم فى جو مرح
❈-❈-❈
تجلس فى الحديقة منذ عودتها وهى ترفض الخروج ومواجهة أحد عادت كفتاة مختلفة لا تريد رؤية أحد فقط الجلوس وحدها لا يعلموا ماذا أصابها حاولوا معا أن تتجه مع يونس للشركة أو تعود مع غادة للمستشفى ولكنها ترفض كأنها انعزلت عن هذا العالم فى أحد الأيام طلبت منها غادة الذهاب لرؤية ماجدة لأنها مريضة وتريد رؤيتها كأنها أصبحت آلة تنفذ المطلوب منها فقط ذهبوا معاً لتتجه لغرفتها كى يتحدثوا وحدهم ابتسمت لها بحزن حين رأتها كأنها رأت ابنتها الآن علمت ما سبب الشبه الكبير بينهم جلسوا صامتين عدة دقائق
ماجدة بحزن :
ـ إيلاف ممكن اطلب منك طلب
إيلاف بتوتر :
ـ أكيد طبعا اتفضلى خير !!
ماجده ببكاء :
ـ ممكن تسامحى طارق عارفه إنه غلط مع الكل بس خلاص هو مش بقي موجود و أوعدك هرجع حقك انتى وكيان
إيلاف بتعجب وغضب :
ـ أسامحه !! أسامحه على أيه ولا على أيه على ظلمه ليا ولا على تفرقته ليا انا واختى ولا على اللى عمله معايا وكلامه اللى قاله و الفضيحه إلى عملها ليا وكان السبب في انى اخسر أكتر انسان حبيته .. ومش قادره اسامحه وانسي اللى عمله ولا على أنه ساعد جابر فى التخلص منى ولا على أنه مش كلف خاطره يدور عليا أنا و أختى زمان و سابنا أيتام بجد اسفه ماقدرش مش بأيدي
ماجدة بدموع :
ـ صدقيني دورنا عليكم كتير بس جابر كان رافض نعرف عنكم أى معلومة أنا روحت له بعد رجوعي من السفر ورفض يقولي الحقيقة .. لو كان أتكلم كنت دورت عليكم ابنى غلط بس أنا أم خسرت ولادها الاتنين و بقيت لوحدي
إيلاف بوجع وغضب :
ـ وأنا و أختى ايه هاه احنا أيتام خسرنا كل حاجه واتفرقنا اختى شافت وعاشت اسوء سنين عمرها كله فى الملاجئ والشوارع وانا انا لولا ماما غاده وبابا يونس كان زمانى زيها ف الملاجئ والشوارع لولا أن ربنا رحمنا كان زمانا إحنا الاتنين مش موجودين دلوقتى قدامكم كان زمان مدمنين ولا ف كباريهات ولا حتى ميتين انتو متعرفوش إحنا عيشنا ازاى ولا شوفنا ايه
ماجدة بحزن :
ـ بلاش تقسي هتتعبي صدقيني اطلبي أى تعويض إيلاف أنا محتاجة لكى انتى و أختك معايا
إيلاف :
ـ أنا مش لسه هتعب انا حقيقي تعبانه تعبانه اوي من كل اللى حواليا ومفيش تعويض ف الدنيا دى هيعوضنا عن اللى اتحرمنا منه اسفه بس مش هقدر صعب
ماجدة :
ـ حاولي بلاش توصلي لطريق المشي فيه مالوش نهاية
إيلاف :
ـ هحاول بس ماوعدكيش لأنه صعب انسي بسهوله وبسرعه محتاجه وقت ووقت طويل اوي
ماجدة :
ـ سامحي وليد طيب هو مالوش ذنب فى اللى تم الفترة اللى فاتت بلاش نشيل أخطاء غيرنا و سامحيني
إيلاف : وليد غلط ولازم يدفع تمن غلطته
ماجدة :
ـ طيب أنا و نهلة ليه بتعاقبينا بسبب أخطاء غيرنا صدقيني لو عرفت من وقتها كان مستحيل أقبل إن أى شخص يفرقكم عن بعض وعني
إيلاف بوجع :
ـ مش عارفه بس بجد صعب صدقيني صعب انسي انا فجأة اكتشفت ان أقرب الناس ليا هما اللى ظلمونى وكانوا سبب فى كل الى حصلي ف صعب انسي بسهوله محتاجه وقت ممكن
ماجدة بأمل :
ـ وأنا هستني تسامحينا يا إيلاف علشان عارفه قلبك مش قاسي على اللى بتحبيهم
تركتها واتجهت للخارج تشعر كأن الهواء ينسحب من المكان لتغادر دون التحدث مع أحد لحقت بها غادة ليعودوا للمنزل
❈-❈-❈
أثناء وجودها فى الشركة وجدته أمامها بعد كل هذا الوقت كان ينظر لها بحب و إعحاب شديد ولكن تلاشت ابتسامتها بعد رؤيتها ل عابد أمامها مره أخرى
اتجه مالك لمكتب يونس لرؤيته لتخبره السكرتيرة ليوافق ولكن تفاجئ من وجود والده معه استقبلهم ليجلسوا معا و يتحدثوا
مالك بهدوء :
ـ مساء الخير يا عمي
يونس :
ـ مساء الخير يا مالك اتفضل
مالك :
ـ شكرا يا عمي اعرفك بوالدي عابد منصور
يونس بتعجب :
ـ والدك !! اتفضلوا ياتري أيه سبب الزيارة !!
عابد :
ـ أيوه والده وصاحب مراد المصرى الله يرحمه والد إيلاف وكيان والمحامى الخاص بتاعه
يونس بسخريه :
ـ المحامي الخاص وصاحبه مراد المصري غريبة قولتلي !!
عابد :
ـ أيه الغريب في كده لو مش مصدق تشوف التوكيل اللى عمله مراد ليا زمان
يونس بغضب :
ـ الغريب إنك مش كنت قد الامانه اللى معاك للأسف شاركت فى تدمـ.يرها وكنت شريك رئيسي فى اللى البنات اتعرضوا له
عابد بندم :
ـ صدقنى أنا حاولت كتير أوى اوصلهم أو أعرف أي معلومه عنهم لكن جابر كان بيرفض و طردنى أكتر من مره و معرفتش مكانهم حاولت لكن برده معرفتش .. أنا حقيقي ندمان على اللى حصل بعد كده بس صدقنى كان غصب عني أنا أب في النهايه وكنت خايف على أولادى من جابر وسمه
يونس بغضب وصوت مرتفع :
ـ كان فيه وصية إن البنات يكونوا مع جدتهم ليه منفذتش ليه ملجأتش للشرطة ولا الكل بيهرب من المسؤولية و تقولوا غصب عنكم أى مبرر بتقولوه ومش مهم النتيجة
عابد :
ـ مكنتش أقدر أعمل حاجه أظن إنك عارف جابر وعارف هو يقدر يعمل أيه ده هددنى بمراتى وعيالى وقتها وانا لو كنت لجأت للشرطه زي ما بتقول كان قتلهم وقتلنى ده غير انى مكنتش اعرف مكانهم وهو كان يقدر يخبيهم لو أنا عملت كده بعدها هيخلص عليا أنا و أولادي
يونس :
ـ و أيه المطلوب منى الوقتي
مالك محاولا تهدأت الأجواء :
ـ ممكن تهدي يا عمى أرجوك بابا أكيد مكنش قصده كده هو عمل كده وبعد تحت تهديد جابر ليه .. واظن حضرتك شوفت بنفسك جابر يقدر يعمل أيه أنا مش بقول أنه مش غلطان لأ غلطان بس ارجوك اعذره وقدر موقفه وخوفه علي مراته واولاده
عابد ل يونس :
ـ انك تخلى البنات يسامحونى تتكلم معاهم
يونس :
ـ أنا مش هقدر أتدخل البنات تقدر تروح تتكلم معاهم لكن أنا مش هجبرهم يعملوا شئ خارج عن إرادتهم ....
ثم وجهه حديثه لمالك :
ـ مالك انت بنفسك شوفت اللى كيان اتعرضت له فى الجامعة ولا نسيت معاملة زمايلها لها
عابد :
ـ هروح و أتكلم معاهم واتمنى يسامحونى بس أرجوك حاول تتكلم معاهم كلامك هيفرق معاهم برده
مالك :
ـ أكيد مش ناسي بس بابا مش السبب الرئيسي في اللى اتعرضوا له هو بس كان مجرد سبب من ضمن الأسباب وهو ندم وعرف إن اللى عمله اتسبب في أيه
يونس لمالك :
ـ عرف بعد أيه ولا نسيت تهديده لها أسف وانت عارف اللى يقرب منهم هقضي عليه ....
ثم وجهه حديثه لعابد بحده :
ـ أتكلم معاهم بنفسك أنا مش هتدخل تدخلي مش هيفيدك
عابد :
ـ أكيد هتكلم معاهم بس في سبب تانى للزياره
يونس بتعجب :
ـ سبب أيه تاني !!
عابد :
ـ أنا طالب منك أيد كيان لمالك ابنى
مالك بصدمه ف هو لم يتوقع موافقة والده على علاقته بكيان :
ـ بابا إنت بتتكلم بجد !!
عابد :
ـ أيوه ياحبيبي بجد ومنتظر الرد
يونس بغموض :
ـ و أيه سبب تغيير موقفك الوقتي
عابد بندم وحزن :
ـ بحاول اصلح اللى كنت سبب فيه بحاول أعمل حاجه صح اعوضهم ولو بجزء بسيط بحاول أرجع اولادى اللى خسرتهم بسبب غبا.ئي
يونس :
ـ أظن مش بالسهولة هتقدر تكسبهم خاصة إيلاف والرأي الأخير فى طلبك لهم هبلغهم وارد عليك
عابد برجاء :
ـ أتمنى تتكلم معاهم انت والدهم ف كلامك هيكون ليه تأثير برده
يونس :
ـ هحاول أتكلم معاهم بس عندى طلب من حضرتك
عابد بتعجب :
ـ أكيد طبعاً اتفضل
يونس :
ـ أنا كنت محتاجك تساعد المحامي الخاص بيا علشان قضية النسب و كمان رجوع حق البنات لو موافق
عابد :
ـ أكيد طبعا من غير ما تقول كنت هعمل كده همشي ف الإجراءات من دلوقتى
يونس :
ـ مالك هيوصلك لمكتب رمزى علشان تشوفوا الاجراءات سوا
عابد :
ـ تمام يا استاذ يونس عن اذنك
مالك بتردد :
ـ طيب ياعمى أنا مش سمعت رأيك ف طلب بابا حضرتك قولت أن الرأي الاخير ليهم طيب ورأي حضرتك ايه
يونس بابتسامه :
ـ إنت عارف الفترة دى البنات حالتهم مش مناسبة انى اتكلم معاهم لكن صدقني يا مالك مش هلاقي شخص مناسب ل كيان غيرك لكن رأيي نستني شوية
مالك :
ـ طيب ينفع اروح اتكلم معاها واشوف رأيها بنفسي
يونس :
ـ تمام اتكلم معاها
مالك :
ـ متشكر يا عمى عن إذنك
اتجه مالك مع والده لمكتب رمزى وأخبره بطلب يونس وتركهم يتحدثوا معاً ليعود لرؤية كيان والتحدث معها .. كانت تشعر بالقلق والتوتر بسبب وجود والد مالك ولكن قررت الإنتظار لمعرفة سبب هذا اللقاء لتجد مالك أمامها
كيان بقلق :
ـ مالك طمنى والدك كان هنا ليه و أيه سبب زيارته
مالك :
ـ اهدي ياحبيبتي أهدى واطمنى كان بس بيتكلم مع عمى يونس ف حاجات كده يعنى بيقفل صفحة الماضي
كيان :
ـ اه ووصلوا لأيه ياتري
مالك بغمزه :
ـ وصلوا أنهم اتفقوا يرجعوا حقكم وكمان إننا نتجوز
كيان بخجل وتوتر :
ـ مين يتجوزوا و ازاي
مالك بمشاكسه :
ـ إحنا ياحبيبتي وازاى دي بقى هبقى اقولك بعدين
كيان بتعجب :
ـ إنت عاوز تفهمني إن والدك وافق على علاقتنا
مالك بسعاده :
ـ ده هو اللى طلبك من عمى بنفسه كمان وعايز يتكلم معاكى انتى و إيلاف
كيان بحزن :
ـ يتكلم معانا فى أيه تاني الوقتي بعد الحقيقة ما ظهرت وافق على علاقتنا وقبل كده لأ
مالك :
ـ كيان ارجوكى اسمعي منه و حاولى تتفهمي موقفه علشان خاطرى
كيان :
ـ أسمع كفاية بقي أنا تعبت ارحموني
مالك :
ـ حبيبتي ممكن تهدى هو غلط أنا عارف بس ده والدى مقدرش أعاقبه اتمنى تسامحيه علشاني ممكن
كيان :
ـ محتاجه وقت يا مالك .. محتاجة وقت علشان أرجع زى الأول الفترة اللى فاتت كانت صعبه علينا كلنا
مالك :
ـ وأنا معاكي ياحبيبتي خدى وقتك زى ما انتى عايزه بس واحنا سوا ممكن
كيان :
ـ اعطيني فرصه أفكر يا مالك لو سمحت
مالك :
ـ ماشي يا حبيبتي تمام مش هضغط عليكى
كيان :
ـ سمعت إن نيرة رجعت أخبارها أيه
مالك :
ـ كويسه بس الحمل تاعبها شويه انتى عارفه انها في الشهور الأخيرة ف تعبانه ممكن تخليكى جنبها ومعاها هى بجد محتاجه لوجود الكل معاها
كيان بحزن :
ـ فى الوقت ده صعب يا مالك قبل ما كنت أعرف حقيقة ريان مش كنت هتأخر غصب عني أسفه
مالك :
ـ بلاش تاخديها بذنب مش ذنبها وكمان ريان ، ريان مالهوش ذنب ده كان ضحيه وصدقينى هو اتغير أوى بقي شخص تانى تخيلى مكنتش أعرف انه نضيف أوي كده عكس أبوه وأمه
كيان بوجع :
ـ وأنا أيه ذنبي اتحرم من والدي ووالدتي وأنا صغيرة و أعيش فى ملجأ والدنيا تيجي عليا قولي ايه ذنبي .. إنت مش عارف أنا عشت ازاى الفترة الأولي فى حياتي مهما أحكي مش هقدر أوصف الوجع اللى عشته لوحدي
مالك :
ـ عارف كل ده وحاسس بيكى بس هما ذنبهم ايه بتاخديهم بذنب غيرهم ليه بلاش تظلميهم
كيان :
ـ وأنا عشت بذنب ماليش أى علاقة به ولا نسيت لو هنتكلم على الظلم مفيش حد اتظلم قدي يا مالك
مالك :
ـ عارف يا حبيبتي بس ارجوكى حاولى تنسي علشان تعرفي تعيشي ارمي الماضي علشان الحاضر والمستقبل علشان ماتتعبيش وأنا أوعدك هعوضك عن كل حاجه عشتيها ولا مش واثقه فيا
كيان :
ـ هحاول بس ما أقدرش أوعدك غصب عني
مالك :
ـ ماشي يا حبيبتي قوليلى أيه رأيك لو نخرج سوا نتغدى بره
كيان :
ـ بس فيه اجتماع مهم أظن صعب النهارده
مالك بحزن :
ـ تمام ماشي يا كيان نخليها يوم تانى عن اذنك
غادر وتركها تكمل عملها وكان يفكر فى إنهاء هذه الخلافات ولكن كيف لا يعلم !!
❈-❈-❈
قرر وليد الذهاب لرؤية إيلاف لأنه بحاجه شديدة إليها هى فقط من تستطيع دعمه فى هذا الوقت الصعب لتخبرها الخادمه لتهبط لرؤية لتقف غادة تتابعهم من بعيد بسبب قلقها عليها وجدها تقترب منه ولكن فتاة أخرى رغم حزنها لكنها أصبحت مختلفة عن السابق جلست أمامه
وليد :
ـ إيلاف ممكن نتكلم شويه
إيلاف :
ـ نعم يا وليد هنتكلم فى أيه تاني
وليد :
ـ انتى ليه مش عايزه تسمعينى ليه رافضه تسامحينى بتعاقبينى على غلطه عملتها غصب عني ليه وانتى عارفه أنه كان غصب عني و متاكده انى بحبك انتى وبس و محبتش غيرك صح
إيلاف :
ـ أنا بعاقب نفسي مش بعاقب حد منكم علشان تعبت من حياتي حتى لو كانت تمثيليه بس وجعتني أنا معرفتش فى حياتي كلها غيرك كنت ممكن أضحى بكل شئ علشان نكون سوا لكن إنت عملت ايه غير إنك وجعتني زى الكل
وليد :
ـ كان غصب عني والله غصب عني وانتى عارفه أنا عملت كل ده علشانك ومستعد أقدم روحى علشانك
إيلاف :
ـ وأنا كمان غصب عني كل ما أغمض عيني أشوفك وأنت بتلبسها الخاتم مش بسهوله هنسي
وليد :
ـ طيب ممكن تدينى فرصه اصلح ده وانسيكى اي حاجه حصلت قبل كده ممكن
إيلاف :
ـ ما أظنش هتقدر اللى اكسر صعب يتصلح
وليد :
ـ لأ هقدر وهتشوفي ادينى بس فرصه وهتشوفي بنفسك ارجوكى بلاش تضيعي حبنا كده
إيلاف :
ـ محتاجه وقت علشان انسي
وليد :
ـ هتنسي أوعدك بس واحنا سوا إيفا فرصه واحده معقول وليد حبيبك مايستهلش فرصه
إيلاف :
ـ اعطيني وقت أرجع ل إيلاف القديمة
وليد بسعادة :
ـ ماشي يا حبيبتي خدي وقتك بس ممكن يبقى في بينا كلام و تردى على اتصالاتي و تسمحيلى اطمن عليكى زي زمان
إيلاف :
ـ حاضر يا وليد
وليد :
ـ طيب تحبى نخرج شويه أنا جعان أوى وعايز أكل أيه رأيك نتغدي بره
إيلاف :
ـ مره تانية بابا جاي فى الطريق استناه واتغدوا سوا
وليد بحزن و ابتسم بوجع :
ـ لأ خلاص مره تانيه زي ما قولتي سلام
إيلاف
ـ مع السلامة
قررت الذهاب لرؤية منزلهم القديم وصلت لتسير بحنين وخوف و طاردتها ذكريات سابقة لا تعلم سبب الاختنـ.ـاق الذى شعرت به حينها لتسقط مغشياً عليها
الفصل السادس والعشرون
عاد يونس و كيان جلسوا مع غادة يتحدثوا عن لقاء عابد و يونس وكانوا ينتظروا عودة إيلاف التى غادرت دون أن تخبر أحد وعلموا بلقاء وليد بها قاموا بالاتصال بها عدة مرات ولكن لم تجيبهم ليبدأ القلق يتسلل إليهم قام يونس بالاتصال ب ياسين ظناً منه أنها معه ليجيبه أنه لم يلتقي بها اليوم ولم يتحدث معها ليتجه إليهم كى يبحثوا عنها وبعد وصوله
يونس بغضب :
ـ قلنا بلاش تقفل الموبايل لكن ازاى !!
ياسين بهدوء :
ـ أهدى يا عمي نستنى شوية أكيد هترجع
غادة بخوف :
ـ ممكن تكون راحت تقابل جابر
يونس برفض :
ـ أكيد لأ هتروح ازاى بدون طلب زيارة
كيان :
ـ أنا خايفة عليها من وقت رجوعنا وهى مش طبيعيه ممكن تعمل فى نفسها حاجه
ياسين :
ـ بلاش نفكر فى أشياء مش صحيحة اهدوا ولو إتأخرت يبقي فيه حلول تانية
ظلوا ينتظروا ليمر الوقت حتى بدأ يحل الليل لتقف غادة وتنظر لهم بقلق
غادة :
ـ مش هستني أكتر من كده يونس بلغ البوليس ممكن يساعدونا
قام يونس بالاتصال بصديق له وأخبره بما حدث ليخبره أنهم سيبحثوا عنها .. ليقوم يونس بالاتصال ب وليد و سؤاله إن كان التقي بها مره أخرى و يجيبه أنه لم يلتقي بها ليذهب إليهم هو الأخر برفقة مالك بعد أن أخبره باتصال يونس لأنهم كانوا معاً يفكروا فى طريقة لاستعادة الفتيات لهم مرة أخرى وصلوا
يونس :
ـ وليد ممكن تقولي أيه حصل بينكم لما شوفتها
أخبرهم وليد بما حدث ليفكروا جميعاً أين ذهبت ليقف وليد ويتجه للخارج بعد تنبأه أنها قد تكون ذهبت لمنزلهم القديم ليمسك يده يونس ويمنعه من الذهاب
وليد بهدوء :
ـ عمي أنا متوقع إنها تكون راحت فيلتهم القديمة
غادة بدموع :
ـ هتروح هناك ليه يا وليد إنت عارف حاجه و مخبي صح
وليد بتنهيده :
ـ ده توقع مش أكتر صدقيني هروح لو لاقيتها هطمنكم عليها
نظروا لكيان التى هبطت دموعها على وجهها فهى تخشي الذهاب لهناك مره أخرى
ليهتف يونس :
ـ أنا جاي معاك و ياسين و مالك يستنوا مع غادة وكيان
غادروا سريعاً متجهين لهناك ليجدوا سيارتها فى الخارج بدأ وليد بالنداء عليها ليدخلوا معاً ليجدوها على الأرض مغشياً عليها حاولوا إفاقتها ولكن فشلوا ليتجهوا للمستشفى سريعاً بعد أن أخبروا غادة أن تلحق بهم هناك بدأوا بإسعافها لتخرج غادة بعد فترة ليقتربوا منها جميعاً
وليد بخوف و قلق :
ـ طمنينا يا طنط هى كويسة صح
غادة بتنهيدة :
ـ للأسف عندها ضيق تنفس و انهيار عصبي حالياً هتستني فى العناية على معدل الأكسجين عندها يرجع طبيعي وبعدها هتتنقل أوضة عادية .. روحوا ارتاحوا الوقتي و تعالوا الصبح وجودكم مش هيفيد ومفيش زيارة لها
رغم اعتراضهم فى البداية ولكن غادرت كيان مع ياسين و مالك أيضاً وبعد عدة محاولات غادر وليد وقرر العودة فى الصباح اتجه يونس لمكتب غادة لتعود للعناية لتطمئن عليها مرة أخرى وذهبت لمكتبها بعد ذلك لتقترب من زوجها
غادة بدموع :
ـ أنا خايفة يا يونس أمتى هنرتاح بقي إيلاف حالتها مش مستقرة و محبتش أقول قدامهم
يونس وهو يضمها :
ـ اللى اتعرضنا له الفترة دى مش سهل إيلاف عنيدة و بتخبى اللى جواها بس تفوق و هتكلم معاها المهم خليكي قوية كلنا محتاجينك معانا بلاش تضعفي
فى الصباح حضر وليد برفقة ملك و كيان مع ياسين لتخبرهم غادة أنها ستنقل لغرفة عادية ولكن يجب عدم إجهادها دخلوا لها وكانت صامته لا تتحدث رغم محاولات الجميع معها مر يومان لتغادر للمنزل و كانت غادة تعتني بها جيداً
❈-❈-❈
قرر يونس لقاء جابر لإغلاق هذه الصفحه تماما لينصدم من رؤيته
جابر بتعجب وسخرية :
ـ إنت !! خير عايز أيه جاي تشمت فيا
يونس :
ـ لا أنا جيت أشوف نهايتك لعبت مع الشخص الغلط ودى النتيجه
جابر :
ـ بلاش تتغر أوى كده اللعبه لسه شغاله والشاطر اللى يضحك في الآخر
يونس :
ـ لسه زى ما انت مش عاوز تعترف بالهزيمة جيت أقولك رفعنا قضية النسب و هنرجع حقوق البنات والشركة اللى استوليت عليها
جابر بهدوء عكس الغضب الذى يشعر به :
ـ مش هتلحق تعمل حاجه لان اللى ورايا مش هيسكتوا و هخرج يا يونس بس صدقني خروجي بموتكم كلكم أنا غلطت لما مش خلصت عليك وعليهم فى البدايه بس استني أخرج من هنا
يونس :
ـ اللى معاك أها تبقي معرفتش إنهم اتقبض عليهم فى لندن .. وانت خلاص مش هتخرج جرائمك كتير تحب أقولك عليهم
جابر :
ـ هو إنت بتسمى دول جرائم لسه هعرفك الجرائم بجد وبعدين هعذرك لانك لسه ماتعرفش مين هو جابر المصري ومين اللى وراه
يونس :
ـ أها تقصد قتـ.لك لأخوك و مراته لما عرفت إنها حامل ولا تجارتك للأسـ.ـلحه و المخـ.ـدرات
جابر :
ـ شاطر ما إنت مذاكر أهو الدور عليك بقى خاف على نفسك و على اللى منك
يونس بثقه :
ـ مش هسمحلك تقرب منهم أو تإذيهم مره تانية نسيت أقولك انى كنت مسجل كلامنا يوم ما جيت مكتبك و قدمته للنيابة يعني قضيتين جداد فى انتظارك خطـ.ـف كيان و تزوير أوراق رسمية
جابر بغضب :
ـ إنت كده جبت اخرك معايا يا يونس صدقني مش هرحمك وهتشوف بنفسك هعمل فيك وفيهم أيه مش هرحمكم
يونس :
ـ حقيقي مستني أشوف هتقدر تعمل أيه وانت محبوس هنا .. لو متوقع اللى بره هيساعدوك تبقي غلطان مش بعيد يخلصوا منك
جابر :
ـ لأ اطمن مايقدروش يخلصوا منى لانى معايا كتير أوى يخصهم وبالنسبه ل هعمل ايه ف هعمل كتير كتير اوى يا يونس و هتشوف
يونس :
ـ منتظر أشوف أيه اللى ممكن توصله فى السجن و لو معاك ورقه ضدهم معاهم ألف ورقة ضدك يعني هتخسر
جابر :
ـ اطمن مش هتستنى كتير
يونس :
ـ تمام يا جابر هنشوف مين هيكسب كفاية ابنك بعد عنك
جابر :
ـ شئ مش يهمك اتفضل بقى لانى مش فاضي ليك
يونس بسخرية :
ـ طبعا فاضي لأصحابك الجداد
جابر بغضب :
ـ ماتفرحش أوي كده قولتلك اللعبه لسه مستمره
يونس :
ـ وأنا منتظر النتيجة النهائية
جابر : حاضر صدقني هتشوف بنفسك
عاد للزنزانه وظل يفكر فى حديث يونس هل انتهى كل شئ ؟؟
بالطبع لا لن يفور غيره فى النهاية
❈-❈-❈
قرر عابد لقاء كيان وطلب من مالك مساعدته ليطلب منها أن يلتقوا فى الخارج كانت ستغادر حين رأت عابد ولكن مالك طلب منها أن تتحدث معه ليتركهم يتحدثوا ويجلس على طاولة أخرى
عابد :
ـ كيان ممكن نتكلم شويه يا بنتى
كيان بتعجب :
ـ بنتك !! هنتكلم فى أيه تاني المره دى لسه مش نسيت المره الاولى
عابد :
ـ اتمنى تنسي المره اللى فاتت دى خالص و تنسي كل حاجه و تسامحينى عارف انى غلطت معاكى بس كان غصب عني مكنتش اعرف انتى مين ولا ايه حكايتك
كيان بوجع :
ـ أسامحك !! و انسى أيه بالضبط هو حد فينا ممكن ينسي ماضيه ولا الوجع اللى عاشه .. أه وياترى لما عرفت الحقيقة غيرت قرارك يعني لو كنت بنت ملجأ فعلاً مستحيل كنت تقبل علاقتي بابنك صح
عابد :
ـ لازم تنسي ماضيكي علشان تعرفي تعيشي أنا مش غيرت رأيي لما عرفت حقيقتك بس لأ ده لما عرفت انى بجد ظلمت ولادى و ظلمتكم انتى و أختك وكنت جبان مش قد وصية والدك وأمانته بس أعمل أيه خوفت خوفت من جابر وعمايله خوفت على أولادى خوفت
كيان بوجع اكبر متذكره ماضيها كله :
ـ مفيش شخص بينسي ماضيه لأننا بنحنله و بنرجعله بس تعرف أنا بجد نفسي أنسى الماضي علشان أعرف أعيش إنت مكنتش صديق مخلص بالعكس إنت شريك ل جابر فى ضياع حياتي أنا و أختي
عابد :
ـ صدقني كان غصب عني أنا دورت عليكم كتير وحاولت اوصلكم لكن هو كان قاطع أي طريق للوصول ليكم اتمنى تسامحيني وتنسي كل حاجه و أعطي فرصه لمالك و كونوا سوا هو بيحبك اوى و متمسك بكى و هيقدر ينسيكى الماضي بكل ما فيه
كيان بغضب :
ـ عذر غير مقبول كنت أتواصل مع جدتنا لكن إنت سكت مش هنسى بالسهولة دى أسفه
عابد :
ـ هددنى اولادى ف مكنتش أقدر أعمل حاجه وانا مش طالب منك تنسي بسهوله خدي وقتك براحتك بس بلاش تاخدي مالك بذنبى مالك بيحبك ومش هيقدر يبعد عنك
كيان :
ـ خليها للأيام كفيلة تحل كل شئ ونشوف هنوصل لفين
عابد :
ـ ماشي يا بنتى عن اذنك
كيان بهدوء :
ـ اتفضل
غادر ليتركها ليقترب منها مالك جلسوا معاً يتحدثوا ليقوم بتوصيلها للمنزل
❈-❈-❈
بدأت حالة إيلاف بالتحسن فقد كان الجميع متواجد معها ويقوموا بالمزاح معها كانت تستجيب ل ياسين فقط مما أشعـ.ـل الغضب لدى وليد بسبب علاقته بشقيقته أيضاً فى أحد الأيام قرر عابد لقائها ليكون معها يونس رغم توترها من هذا اللقاء لكن حديثهم معها قبل رؤيته جعلها تهدأ قليلاً وصل برفقة مالك ليتجه لغرفة المكتب للتحدث معها وظلت غادة و كيان و مالك فى الخارج ويبدو عليهم القلق بسبب خوفهم عليها
عابد :
ـ ازيك يا إيلاف عامله ايه
يونس :
ـ اتفضل أقعد إيلاف كويسه
عابد :
ـ ممكن اتكلم معاها شويه
إيلاف برفض :
ـ اتكلم فى وجود بابا هو عارف كل شئ عني أظن مش عندك معلومات جديده جاي تقولها
يونس :
ـ إيلاف أهدى شوية مش كده هخرج و تتكلموا براحتكم
إيلاف :
ـ بابا لو خرجت أنا مش هستني هنا لحظه واحده
عابد :
ـ خليك يا أستاذ يونس أنا حابب اتكلم معاها فى وجودك
إيلاف :
ـ اتفضل اتكلم وقول اللى عندك
عابد بتبرير :
ـ أنا عارف انى غلطت لما سكت عن انى انفذ وصية والدك وأمانته بس صدقيني كان غصب عني جابر هددني بمراتي و أولادي أنا مكنتش أقدر أقف قصاده كان هيإذيني ويخلص عليهم وعليا أتمنى تسامحونى عارف أنه صعب بس عندي أمل
إيلاف :
ـ حضرتك غلطان و اخترت الشخص الغلط تتكلم معاه أنا لو قبلت أقعد معاك الوقتي علشان بابا مش أكتر
عابد :
ـ عارف أنه صعب تنسي وتسامحى لكن كل اللى هقوله إنه كان غصب عنى أظن إنك عارفه جابر وممكن يعمل ايه أنا ماعملتش حاجه غير انى سكت .. وسكت بعد محاولات كتير معاه حاولت أعرف مكانكم بس معرفتش هو كان مخبيكم و محدش يعرف عنكم حاجه
إيلاف بحزن ودموع :
ـ مخبينا أها معاك حق إنت مش عارف إحنا عشنا عنده ازاى ضر.ب و ذل و اهانه وكله يقول كلمة واحده خافوا إنت مش عارف يعني ايه خوف الخوف هو بنت عمرها ٨ سنين تنام فى أوضة ضلمه الخوف هو بنت بتصرخ وهما بيقصوا شعرها و بتضـ.رب .. الخوف إنك تقضي يومك على وجبة أكل واحده وممنوع تخرج من أوضتك الخوف إنك تهرب بأختك الصغيرة أكمل ايه هو الخوف ولا كفاية كده
نظر لها عابد بحزن لأنه مسؤول عن ما حدث معهم ليهتف بندم :
ـ وأنا ذنبى أيه ذنبى انى سكت انى خوفت على أولادى ومراتى تفتكرى لو كنت روحت للبوليس زي ما كنت هروح وهو جانى وهددنى لو عاندت معاه كان خلص عليهم وعليا أنا حاولت لكن هو ظلمه كان أكبر
يونس :
ـ إيلاف اهدي هتتعبي تاني
إيلاف :
ـ للأسف أنتم المسؤولين أنه يبقي شيطـ.ـان و يد.مر الكل خوفكم وصله أنه هو الأقوى
عابد :
ـ مفيش أى شخص كان يقدر يقف قصاده اللى يقف كان بيمحيه واظن انك شوفتى ولمستى بنفسك قذا.رته وأنا وقتها كنت لسه محامى صغير معنديش اللى يقف جنبى ويقوينى أقف في وشه يعنى كان هيقضي عليا في غمضة عين
يونس بهدوء :
ـ إيلاف اللى زى جابر شخصيته مش سهله انتى بنفسك شوفتي عمل معانا أيه الكل ندمان بسبب خسارتكم كفاية بقي فراق ووجع يا حبيبتي إيلاف :
ـ أنا تعبت كفاية بقي صدقوني
عابد :
ـ أنا مش هضغط عليكى بس أتمنى تفكرى وتعرفي أن مفيش أى شخص فينا كان يقدر يقف قصاده فى الوقت ده كان هيموتنا كلنا من غير ما يغمضله جفن أتمنى تنسي و تسامحى يا بنتى علشان تعرفي تعيشي
إيلاف :
ـ أنا عاوزة أرتاح لو سمحتم
يونس بهدوء :
ـ الوقت كفيل ينهي سوء الفهم أعطيها وقت اللى عاشته الفترة الأخيرة مش سهل
غادرت إيلاف وتركتهم لتصعد لغرفتها مباشرة بدون التحدث مع أى شخص هى الآن لا تريد سوى الهروب من الجميع .. جلس عابد يتحدث مع يونس عن القضية ليخبره أنه فى حين إثبات النسب ستعود الشركة وكل شئ لأصحابه ليرحل بعد ذلك مع مالك
❈-❈-❈
مازالت كما هى ترفض الخروج و مواجهة الجميع ليقترب منها ياسين و ينادي عليها عدة مرات حتى انتبهت له
ياسين :
ـ إيلاف أيه رأيك نخرج سوا نروح النادي
إيلاف برفض :
ـ بلاش يا ياسين مش قادرة حقيقي
ياسين باعتراض :
ـ أنا مش باخد رأيك يا أنسه والا هخطـ.فك
إيلاف :
ـ ياسين بجد مش قادره ماليش نفس أخرج لو عايز تخرج روح اخرج مع ملك هى أكيد محتاجه لك اكتر منى
ياسين باعتراض لأنه يعلم إن تركها هكذا لن تعود كالسابق يجب أن يجعلها تعود الفتاة المرحه
ـ إيلاف ملك أخوها معاها لكن أختى لوحدها قومي بقي كفاية كلام
إيلاف محاوله الفرار من إصراره عليها لكنها تعلم أنه لن يتركها
ـ طيب خليها مره تانيه ممكن يعنى خليها بكره
ياسين باعتراض و إصرار عليها :
ـ إيلاف خمس دقائق مش عارف ليه بتحبوا العناد
إيلاف وهى تتجه للداخل لتبدل ثيابها :
ـ إحنا برده ماشي يا أستاذ هطلع ألبس و اجي
ياسين بمزاح :
ـ بسرعة اليوم بيعدي بسرعة
إيلاف :
ـ ماشي يابنى اهدي طيب مفيش صبر
صعدت لغرفتها لتبدل ثيابها وهبطت ليلقي صفيراً
ياسين بمزاح :
ـ نجمة هوليود معايا يا شباب كده الشباب مش هيسكتوا لما يشوفوكي معايا
إيلاف بابتسامة :
ـ أنا بقول إنك عاوز ملك تسمعك الوقتي و ترد عليك بنفسها
ياسين وهو يجذبها ويتجهوا للخارج :
ـ بس النهارده عندى لكي برنامج مختلف
إيلاف وهى تنظر له لتري رده عليها فى الطلب الذى ستطلبه منه
ـ ياسين أنا عاوزة أتعلم الرماية
ياسين وهو ينظر لها بتعجب :
ـ نعم !! أنا سمعت غلط أكيد
ـ لأ سمعت صح أنا عاوزة أتعلم الرماية علشان أقدر أدافع عن نفسي
ياسين محاولا إقناعها :
ـ انتى معاكي حرس شخصي أظن وبعدين يعني يوم ما تطلبي تتعلمي حاجة تختاري الرماية أهدى وبلاش جنان يلا انزلي وصلنا
وصلوا وجلسوا تناولوا العصير ليقرر أن يجعلها تترك تلك الأفكار التى تراودها مؤاخراً ليتجهوا معا لملعب التنس ويبدلوا ثيابهم بملابس رياضية ويبدأوا جولتهم كانت تصد الكرة بشكل رائع من يشاهدها يظنها محترفه .. فى هذا الوقت وصل وليد للنادي ليخبره أحد أصدقائه أن إيلاف موجوده مع صديقها ليتعجب سأل عن مكانها ليراها وهى تلعب مع ياسين الذى استطاع أن يجعلها تخرج من الحالة التى كانت تمر بها
اقترب منها ليهتف بغضب وغيرة شديدة عليها
ـ إيلاف
نظر له ياسين :
ـ نعم عاوز منها أيه يا وليد تاني
وليد بعصبية شديدة :
ـ إنت تخرس خالص وتبعد عنها وعن أختى فاهم
ياسين بسخرية لقد بدأ فى تنفيذ مخططه :
ـ إنت مين انت علشان تقول أبعد عنها أو اقرب منها
إيلاف بقلق :
ـ ياسين لو سمحت الكل متابعنا قولتلك بلاش أخرج
وليد وهو يقف أمامه :
ـ انا خطيبها وهبقي جوزها إنت بقى اللى مين علشان تخرج معاه وتقرب منها بالشكل ده هاه
لينظر ل إيلاف بحزن :
ـ وانتى يا إيلاف بترفضي تخرجي معايا و تخرجي معاه للدرجة دى
إيلاف بغضب ورفض لإتهامه :
ـ بتفسر بمزاجك طبعاً عرفت احساسي أيه دلوقتي يوم ما شوفتك مع نيرة لو سمحت أبعد عن ياسين لأنه هو الشخص اللى رجعني أثق فى الناس مره تانية
ياسين بسخرية و تحدى :
ـ خطيبها أول مره أعرف إن إيلاف مخطوبة أنا بقى حبيبها و بحذرك لو فكرت تقرب منها
وليد بغضب من دفاعها عن ياسين :
ـ أنا كنت معاها غصب عني مش بمزاجي يا هانم وفي حضنه و تضحكى
وليد بغضب لياسين :
ـ حبيبها هاه قولتلي !!
ياسين :
ـ أها حبيبها وياريت تمشي وإلا هطلب الأمن
وليد و هو يضر.به فى وجهه بقوة :
ـ المفروض اخاف كده صح
إيلاف بصراخ وخوف بسبب تهوره :
ـ وليد انت اتجننت كفاية بقي انت ايه
ياسين بغضب و هو يقوم بالرد عليه بقوة ليسقط على الأرض :
ـ إنت مصمم بقي
بدأ الجميع بالاقتراب منهم لفض هذا النزاع ليهتف وليد بغضب وهو يضـ.ـرب أحد الأشخاص الذين كانوا يقوموا بالفض بينهم
ـ انتى تسكتي خالص يا هانم و آه اتجننت ولسه هتجنن أكتر انتى ملكى أنا وبس مفهوم و أى شخص أي شخص هيفكر يقرب منك هقـ.تله مفهوم
ياسين :
ـ ابعد عنها والا هتندم صدقني
وليد :
ـ عاوز أشوف هندم إزاي
إيلاف :
ـ أنا مش ملك حد يا وليد وكفاية بقي الكل بيتفرجوا علينا
وليد بعناد وغرور :
ـ لأ ملكى ملكى أنا وبس وخلى اللى يتفرج يتفرج خلى الكل يعرف انى بحبك وانك ملكى وأي حد هيقرب منك هقـ.ـتله
اتصل مدير النادي ب يونس ليخبره بما يحدث ليصل بسرعة لأنه كان قريب منهم وصل ليشاهد عر.اك حقيقي بينهم ليقترب منهم ويهتف بغضب
ـ بس بس انت وهو أيه اللى بيحصل هنا ده صغيرين أنتم لكده بس
وليد :
ـ عاجبك الى بيعملوا ده يا عمى
إيلاف ببكاء :
ـ بابا أرجوك قولهم كفاية أنا مش عاوزة حاجه ولا أى شخص
يونس :
ـ أهدي ياحبيبتي أهدى وانا هتعامل معاهم الظاهر إنهم أطفال مش رجاله المفروض يتحكموا ف نفسهم مش يعملوا الغبـ.ـاء و الجنان ده
ياسين بدفاع :
ـ أنا و إيلاف كنا قاعدين وهو اللى اتهـ.ـجم علينا
وليد :
ـ اتحكم عايزني اتحكم في نفسي وأنا شايفها فى حضـ.ـنه و بتضحك و يقولي إنه حبيبها وهى بتدافع عنه
ياسين :
ـ و انت مين و بتدخل ليه للأسف إنسان اناني مش بيفكر غير فى نفسه
يونس :
ـ وليد لو سمحت اهدي وبلاش تهـ.ـور تعالى نقعد نتكلم
وليد بحركة مفاجأة قام بضـ.ـرب ياسين مره أخرى :
ـ أنا خطيبها وحبيبها انت اللى مين يا غبـ.ـي إنت بتضحك علي أختى و على الهانم دي ده أنا هـقـ.ـتلك
يونس بعصبية مما يحدث :
ـ وليد أهدي بقى و كفاية جنان أهدي
إيلاف بصـ.ـراخ :
ـ بس بقي إنت بجد مش طبيعي
ياسين :
ـ اللى بيحب واحده مش بيضحك عليها ويخطب بنت تانية ولا ايه رأيك
يونس :
ـ اهدي يا حبيبتي أهدى وتعالى نروح الظاهر انى مش مالى عينهم ولا محترمين وجودى يلا بينا
وليد و هو ينظر ل ياسين بغضب و كره شديد :
ـ أه علشان كده بتمثل على الاتنين صح
ياسين :
ـ أنا هسكت علشان حضرتك بس لكن بجد لولا وجودك كنت رديت عليه بطريقة تناسبه
وليد :
ـ خليك راجل و رد علشان أنا كمان نفسي أرد عليك بطريقة تناسب مستواك الحقـ.ـير
ياسين :
ـ أها فعلا بمثل زيك كده مش صح اللى زيك مستحيل يفهم العلاقات ولا يقدرها
يونس بعصبية :
ـ بس كفايه مش عايز أسمع كلمه من واحد فيكم مفهوم
وليد بتحدي :
ـ عمى انا بطلب منك دلوقتى ايد إيلاف وعايز اسمع ردها ورد حضرتك
يونس بهدوء :
ـ وليد ده مش المكان المناسب ولا الوقت المناسب لطلبك استنى شويه لما …
وليد وهو يقاطعه :
ـ لأ مش هستنى يا عمي أنا عايز أسمع الرد ودلوقتي
إيلاف :
ـ وانا مش موافقة يا وليد ابعد عنى بقي أنا همشي يا بابا مع ياسين ضرورى يروح المستشفى
وليد بصدمه :
ـ ده أخر كلام عندك يا إيلاف
إيلاف :
ـ أيوه أخر كلام لانك مستحيل تتغير كان عندي أمل تكون اتغيرت لكن زى ما انت للأسف
وليد بوجع :
ـ ماشي يا إيلاف أنا كده عملت اللى عليا بس افتكري إنك انتى اللى نهيتي قصتنا أنا حاولت و صبرت و ضحيت كتير علشانك لكن للاسف انتى علشان كده أنا هبعد ومش هتشوفي وشي تانى ....
ثم وجهه حديثه لياسين :
ـ وانت تبعد عن ملك اختى لانى صدقنى لو شوفتك معاها مفيش أى شخص يلومني على اللى هعمله فيك عن اذنكم
إيلاف بحزن :
ـ فعلا يا وليد أنا الغلطانة وأنا اللى ضحيت تغلط وتحمل غيرك المسؤولية للأسف الشخص اللى قدامي الوقتي رجعني لاكتر من ١٥ سنه يوم ما اتقابلنا أول مره
ياسين :
ـ أشخاص كتير دافعوا عنك بس للأسف اكتشفت إنهم غلطانين
وليد وهو يغادر :
ـ عن اذنك يا عمى
❈-❈-❈
اتجهوا للمستشفى لتنصدم غادة بعد رؤيتها ل ياسين بهذه الحالة طلبت من يونس أن ينتظرها مع إيلاف فى المكتب بعد دخولهم
يونس بحزن :
ـ إيلاف أيه غيرك كده أنا قلت هنعاقب لكن مش بالقسوة دى
إيلاف بدموع :
ـ عاوز أعمل ايه هاه أنا تعبت بجد تعبت مش قادره انسي مشهده مع نيرة ايه دلوقتي غيران ما أنا وقتها كنت هموت وهو ولا فكر فيا و إحساسي أيه وقت ما أعرف الحقيقة وكمل جاي دلوقتى يحاسبني
يونس بهدوء وهو يضمها و يمسد على رأسها :
ـ طيب نتكلم بهدوء ولا بلاش كلام خالص
إيلاف :
اتفضل !!
يونس :
ـ بتحبي وليد أيوه أو لأ اجابه واحده
إيلاف :
ـ أيوه بحبه لكن !!
يونس وهو يرفع وجهها لتنظر إليه :
ـ لكن ايه اتكلمي
إيلاف بوجع :
ـ مجروحه أوى منه وهو غبـ.ـى ازاى قدر يصدق انى ممكن أحب غيره ازاى وهو المفروض عارف إن ياسين أخويا من زمان ازاى دلوقتى يبقى حبيبي
يونس بجدية :
ـ إيلاف ' وليد ' بيحبك بطريقة مجنونه متوقعه لو شافك مع أى شخص هيكون عادي بالنسبة له أكيد لأ طبعاً بالعكس هيتهـ.ـور ويتصرف بغبـ.ـاء زى ما شوفتي و مش هيفكر بقي ياسين اخوكي أو غير كده غيرة الراجل بتقــ.ـتل
إيلاف :
ـ أنا تعبت يا بابا بجد تعبت ومش عارفه اعمل ايه وهو كأنه ما صدق و مشي
يونس بتنهيدة :
ـ علشان كلامك كان قاسي معاه هو غلط و انتى كمان غلطتي فى هجـ.ـومك عليه
إيلاف :
ـ كنت متغاظه منه و موجوعه وعايزه اوجعه
يونس :
ـ و ارتاحتى الوقتي طيب انتى مش وجعتيه لوحده لأ وجعتي ياسين معاه
إيلاف بحزن :
ـ لأ مش ارتحت طبعا بالعكس وبعدين ياسين أنا مش وجعت ياسين أنا عملتله أيه ماتقولش انى أجبرته يمثل الدور أظن ان دي فكرة ياسين من البدايه
يونس :
ـ يعني عجبك معاملة وليد معاه وهجو.مه عليه بالشكل ده وكلامه له هو الوقتي أخد موقف منه وأكيد هيرفض ارتباطه ب ملك
إيلاف :
ـ طيب والعمل ايه انا مش هقدر أتحمل أن ياسين يبعد عن ملك بسببي:
ـ أنا هتكلم مع وليد و أتمنى مش ياخد الموضوع عناد
إيلاف :
ـ هياخده أنا عرفاه لو كده هتكلم أنا كمان معاه و أفهمه إن الحكايه كانت تمثيل بس مش أكتر علشان مش يعند ويبعدهم عن بعض
يونس :
ـ لا خليكي بعيد الفترة دى كفاية توتر بينكم إحنا عاوزين نصلح مش العكس
❈-❈-❈
كان نائم ليقترب أحدهم منه ليطـ.ـعنه فى ظهره عدة طعنات لتبدأ حالة من الفوضي بين المساجين وبدأوا بالتحقيق مع الجميع ليحاولوا معرفة من الجاني