رواية قلوب ضائعة الفصل الخامس والاربعون45 والسادس والاربعون46 بقلم فاطمة الزهراء


 رواية قلوب ضائعة الفصل الخامس والاربعون45 والسادس والاربعون46 بقلم فاطمة الزهراء


مسح دموعها بيده وهتف بتعب :
ـ إنتي اتجننتي تساعديني إيه هو أنا مستغني عنك لأ طبعاً مستحيل علشان شفيق ياخدك ويختفي للأبد و معرفش أوصلك تانى المهم إيه السبب
أردفت بتعجب و سخرية :
ـ إنت بجد مش عارف إيه سبب الحادثة اللي عملها
تنهد بضيق وهو ينظر لها :
ـ عارف بس مش قادر أفهم معرفتي هتأذيه في إيه برضة هروح ابلغهم يعني ولا هنزل خبر في الجورنال على الأقل كنت أبقى مطمن بدل ما أنا كنت لوحدي و حاسس بالعجز أخويا و صاحبي راحوا في نفس الوقت ورا بعض حسيت إني خلاص مش باقي على حاجه علشان كده دخلت في القضيه ومش فارق معايا حتى لو هموت
حاولت أن تجلس ليساعدها لتتحدث بتعب :
ـ تعرف إنه لو عرفوا إنه لسه عايش أو إنه منتحل شخصية تانية وقتها مش هيصفوه هو لوحده لا إحنا هنكون قبل منه هو للأسف مكنش يقدر يعرف حد إنه عايش ملاحظتش إنه شكله اتغير لو إنت عشت وجع على صاحبك هو عاش موجوع على صاحبه و بابا بلاش تساوى وجعك بوجعه
نظر لها كثيراً ليتحدث بإرهاق :
ـ أنا تعبت حقيقي تعبت ومش عارف أعمل إيه !!
تحدثت بغموض شديد :
ـ مفيش حاجة تتعمل خلاص
أجابها بعدم فهم و تعجب :
ـ قصدك إيه !!
قبل أن تجيبه طرق كاظم الباب دلف للغرفة ليجد جسار يجلس معها فهو قرر إخبارهم بالحقيقة لإنهاء هذا الملف الذي أخذ منهم وقتاً كثيراً
أردف بهدوء بعد رؤيته ل جسار :
ـ كويس إنك هنا يا جسار طمنوني إيه الأخبار
ابتعد جسار عن فاطيما وهتف بابتسامة :
ـ تمام كويس أتفضل 
جلس جواره و تحدث بجدية :
ـ فين نزار محتاج يكون موجود علشان الكلام اللي عندي مهم لكم
جسار بهدوء شديد :
ـ هكلم علياء تشوفه 
أخذ هاتفه ليقوم بالاتصال ب علياء كي تخبره أن يحضر لغرفة شقيقته حضر برفقة علياء ليرحب ب كاظم و جلس 
هتفت فاطيما بتوتر و قلق :
ـ هو فيه حاجة تاني ولا إيه
كاظم وهو ينظر لهم :
ـ بالنسبة للقضية كده انتهت بس محتاجين أقوال فاطيما و جسار علشان ننهي التحقيق
تحدث جسار بهدوء :
ـ تمام هنكون عند حضرتك بكرة
يعلم أنهم لن يصدقوا الأمر لكن يجب أن يعلموه :
ـ فيه حاجة مهمة لازم تعرفها يا جسار خاصة ب يارا
جسار بتعجب وهو ينظر ل فاطيما :
ـ خير إيه هي الحاجه دي
تنهد بهدوء ليردف بجدية :
ـ يارا بنت شفيق إنت عارف إننا كنا شاكين إنها مش بنته بس وصلنا ورق بيثبت العكس
أجابه بصدمة شديدة :
ـ إنت بتقول إيه يارا بنته إزاى والورق ده وصلتوا له إزاى 
أردف كاظم :
ـ الورق كان مع يارا و وصلنا عن طريق شخص أظن مش مهم تعرفه لأن القضية خلاص بس لازم تعرفوا إن شفيق كتب كل ممتلكاته ل فريدة بس للأسف هيتحجز عليها لأنها جاية عن طريق غير شرعي
لم يتوقع أن يخطئ شفيق مرة أخرى ويقـ.ـتل ابنته لكنه هتف بهدوء لأن شفيق لم يكن يعلم من البداية أنها ابنته و أقسم في صمت أنه لو علم  لما أقحمها في هذه اللعبة :
ـ يعنى كل ده كان بعمل كده في بنته
علياء بسخرية وهي تنظر ل جسار الذي تفاجأ :
ـ إيه جديد عليه يا جسار ما هو عمل أكتر من كده في ابنه وقتله .. أنا مش عايزة حاجة منه لبنتي أبداً 
ثم نظرت لكاظم فهي لن تقبل أن تصرف على ابنتها من أموال مشبوهة 
كاظم وهو متفاجئ من حديث جسار :
ـ متفاجئ كده ليه ناسي محمد و قبله أخوه و غيرهم
هتف نزار وهو ينظر ل علياء بتنهيدة :
ـ إحنا مش محتاجين حاجة من شفيق ل فريدة هي بنتي و أنا المسؤول عنها
يعلم كاظم جيداً أن نزار لن يقبل أن يأخذ هذه الأموال حتى لو وافق كل من جسار و علياء :
ـ بس ده حقها هتمنعوه عنها
علياء برفض شديد فهي لن تقبل أن تعيش ابنتها من أموال غير معلوم مصدرها الحقيقي :
ـ هو مالوش حق فيها يبقي هي كمان ملهاش حق فيه ولا في أي حاجة تخصه اللي كانت هتاخده فريدة خده حضرتك وابنى بيه دار أيتام كبيرة و جهزها بكل اللي تحتاجه ولو احتاجت فلوس تاني بلغني وأنا هكمل
كاظم بابتسامة هادئة :
ـ يعني ده قراركم الأخير المبلغ اللي من حقها مش بسيط
وقفت جوار نزار و هتفت بجدية :
ـ زي ما قولت لحضرتك أنا ونزار .. مش عايزين الفلوس دي أعمل بيها اللي بلغت حضرتك بيه هيكون أفضل وأحسن
كاظم بجدية وهو يقف كي يرحل :
ـ تمام زي ما تحبوا و زي ما قلت بالنسبة ل شفيق خلاص مفيش أي خوف تقدري تتحركي براحتك
تحدثت علياء بامتنان حقيقي :
ـ شكراً جداً مش عارفة أقول لحضرتك إيه و ل جسار على كل اللي عملتوه ده أنا حقيقي ممنونة لكم
جسار وهو يبتسم لها :
ـ متقوليش كده يا حبيبتى إنتي أختى و صاحبتي ولا إيه 
كاظم بابتسامة هادئة :
ـ ده واجبنا أه اتاخرنا كتير بس قدرنا عليه في الآخر 
غادر وتركهم معاً ليعود جسار لغرفته في المساء عادت فاطيما للمنزل برفقة نزار .. كان جسار يريد العودة لمنزله الخاص لكنه ذهب معهم بعد إصرار شقيقته و عمته و كان يتعامل مع الجميع بحذر في اليوم التالي اتجه جسار و فاطيما برفقة سليم و نزار لأخذ أقوالهم ليقرروا طي هذه الصفحة للأبد 
❈-❈-❈
مرت عدة أيام و الجو هادئ بين الجميع وقرر زياد التحدث مع سليم في أمر زواجه من ميرا ليخبره أنه سينتظره في نهاية الأسبوع 
كان جسار يجلس في الحديقة ليقترب منه عزت و حمحم بهدوء كي ينتبه له 
هتف جسار بهدوء و هو ينظر له :
ـ اتفضل يا جدي 
عزت وهو يحرك الكرسي ليجلس مقابله :
ـ طمني أخبارك إيه دلوقتي
أجابه بهدوء شديد :
ـ كويس اطمن وحضرتك
تحدث بتنهيدة عميقة :
ـ هكون كويس لما أحفادي يكونوا سوا ايد واحدة زي زمان
هتف وهو ينظر ل فاطيما التي تجلس برفقة ميرا على الأرجوحة :
ـ واضح مش هينفع يا جدي هما مش قادرين يفهموا أنا عملت كدة ليه ومش هيجتمعوا معايا خالص
يعلم أنه يقصد فاطيما بحديثه :
ـ هتستسلم بسهولة يعني فين جسار اللي وقف قصادي
هتف بتعب شديد فهو يعلم أنه أخطأ في حق الجميع حتى لو كان دون قصد :
ـ سامحني يا جدي كان غصب عني كنت ببقى هموت وأعرفك الحقيقة بس  كنت خايف عليك وعليهم مش استسلام أنا بس مش عايز أبقى معاهم بالإجبار 
أجابه بغموض فهناك شخصاً واحداً يستطيع مساعدته في إعادة شمل العائلة مرة أخرى :
ـ مين قال هيكون بالإجبار بالعكس أنتم لازم تكونوا سوا وإلا تعب السنين اللي فاتت دي مالوش أي أهمية ولا هتضيعوا تعبي في الأرض
أخرج ورقة من جيبه وتحدث بجدية :
ـ أكيد لأ طبعاً يا جدي حاضر هوعدك أحاول معاهم طيب احم اتفضل يا جدي
تحدث عزت بغموض :
ـ إيه دي أظن ترجعها لصاحبة الشركة
تعجب جسار من حديثه ليتحدث بجدية :
ـ بس أنا عامله بإسم حضرتك حاضر هعمل واحد تانى باسمها
نظر عزت للورقة ثم قطـ.ـعها نصفين أمامه :
ـ لا بلاش بعدين فاطيما عملت تنازل من بدري .. مش عاوز تعرف ليه كتبت الشركة باسم فاطيما ومش باسم حد تاني منكم
هتف بهدوء فهو كان يظن أنه يعلم شخصية جده جيداً لكنه كان مخطئاً :
ـ حالياً مش فارق معايا أي حاجه غير عيلتي بس أحب أعرف
تنهد عزت بهدوء وهو يتذكر حديثه السابق مع سليم أنه يجب أن يتنازل بشكل مؤقت عن الشركة لأي أحد يكون محل ثقة فكر في البداية في سلمى لكن علم أن جسار سيجعلها تتركها له لكن كان عليه أن يختار شخص قد يصعب على جسار أن يستسلم له بسهولة 
ـ لما بدأت تتغير كان عندي حل من اتنين أسيب الشركة معايا أو تكون باسم شخص تاني بس على الورق أنا بعد ما هي مضت على التنازل مضتها على ورقة تانية علشان أقدر أرجع الشركة في أي وقت لو حسيت بالخطر بس كلكم وقتها قلتم إني بحبها وأنتم لأ بس الحقيقة إن كلكم عندي زي بعض مش يميز واحد عن واحد حاولت كتير أرجع الشركة بس مقدرتش
نظر له وتحدث بصدق :
ـ كان غصب عني علشانكم صدقني أنا عمري ما طمعت في فلوس ولا منصب بس دي طريقة شفيق ولازم ألاعبه بطريقته
عزت بابتسامة هادئة :
ـ أنا عارف كدة كويس وإلا مكنتش هتبقي حفيدي اللي علمته و ربيته على ايدي
انقضي اليوم سريعاً و لكن كان هناك توتراً ملحوظاً في علاقة علياء و نزار لتقرر التحدث معه بعد لقاء زياد و أسرته لخطبة ميرا التي كانت تشعر بالتوتر والخجل الشديد فهي كانت تظن أنه حلم ستستيقط منه لاحقاً ... كانت شهد تجلس في غرفتها فهي لا تريد الاصطدام مع علياء مرة آخرى خاصة أنه يوم مميز في حياة شقيقها ولا تريد أن تكون سبب في إفساده علمت والدتها أنها لا تريد الذهاب معهم لتتجه لرؤيتها وجدتها ترتدي ثياب منزليه 
جلست جوارها وتحدثت بهدوء معها :
ـ ممكن أفهم ليه رافضه تروحي معانا خطوبة أخوكى معقول في واحدة عاقلة متروحش خطوبة أخوها
هتفت بكذب وهي تنظر بعيداً كي لا تلاحظ والدتها حزنها :
ـ تعبانة يا ماما و عندي شغل مهم بكرة سامحيني قولي ل زياد يسامحني
سحر بهدوء فهي تعلم أن ابنتها ترفض التجمعات منذ هذا اليوم الذي تحولت فيه حياة ابنتها ٣٦٠ درجة مئوية :
ـ إحنا مش هنتأخر و أظن إن الساعه اللي هنروحها مش هتعطلك ثم كلنا رايحين شغل إيه ده و أبوكي و أخوكى معانا في إيه مالك احكيلي رافضة تروحي ليه
تحدثت شهد بتوتر :
ـ مفيش بس كده أفضل بعدين ده تعارف يعني مش مهم حضوري يوم الخطوبة أكيد هكون معاكم
سحر وهي تضمها و تملس على شعرها بهدوء :
ـ في إيه يا شهد مالك احكيلى حصل إيه !!
تحدثت بدموع ووجع حقيقي :
ـ موجوعة أوى يا ماما مش قادرة أنسى اللي فات ولا أعيش حياتي حاولت أغير شخصيتي الكل بقي يشوفني مجنونة مش طبيعية
تنهدت بحزن بسبب الألم الذي تعيشه ابنتها :
ـ في إيه بس يا حبيبتي و إيه اللي فكرك باللي فات مش كنا خلاص قفلنا القديم وما صدقت إنك رجعتي لشغلك
ابتعدت عن والدتها وهتفت بتوتر :
ـ مفيش يا ماما بس لازم أتعامل بحذر مع الكل علشان كده عاوزاكي تساعديني اتنقل أى مكان تاني
علمت أن ابنتها تعرضت لأمر سيء وهو سبب حالتها تلك :
ـ إنتي بتقولى إيه هتروحي فين عايزه تبعدي عني
تحدثت بتوتر و حزن :
ـ عاوزه أبعد عن نظرة الكل ليا و أعيش من غير خوف من كلام الناس
تنهدت بهدوء لتضع يدها على وجهها بهدوء وقررت معرفة ما حدث معها :
ـ محدش يقدر يبص لك كده أو كده ومفيش بُعد سامعة
حاولت التهرب من الذهاب معهم :
ـ طيب ممكن بلاش أروح معاكم النهارده
سحر بتعجب من إصرار شهد على الرفض للذهاب معهم :
ـ مش هينفع أخوكي يزعل هو في إيه هناك مانعك إنك تروحي اتكلمي وإلا نلغي الموضوع كله بما أن في حاجة غلط مش مفهومة 
أجابتها بتوتر شديد :
ـ لا يا ماما متلغيش حاجة صدقيني مفيش حاجة أطمنى 
سحر بهدوء فهي لن تهدأ حتى تعلم الحقيقة :
ـ طيب ليه مش عايزة تيجي معانا هناك ليه
أردفت بارتباك و حزن :
ـ هاه أبداً بس أنا متابعة ملف قضية خاص ب أخو البنت اللي زياد عاوز يرتبط بيها و مراته بتتعامل معايا كأني يعني
أمسكتها من يدها وهتفت بحدة :
ـ كأنك إيه انطقي
أجابتها بدموع :
ـ معجبة ب جوزها بس صدقيني تعاملي معاه كان طبيعي
وقفت و تحدثت بغضب :
ـ هي اتجننت إزاى تعمل معاكي كده أنا هتصرف يلا قومي ألبسي
شهد بتوسل و ترجي :
ـ ماما لو سمحتي النهارده يوم خاص عند زياد بلاش أكون سبب في حزنه أو ياخد موقف مني
سحر بتحدي وهي تنظر لابنتها :
ـ لأ أطمنى مفيش حاجه يلا ألبسي وإلا أنا مش هروح
تحدثت بهدوء وهي تنظر لها :
ـ حاضر ثواني هكون جاهزة
ارتدت فستاناً طويلاً و غادرت مع أسرتها وصلوا و استقبلهم سليم و نزار اللذان تفاجأ كالجميع أن مالك شقيق زياد و شهد ولكن كانت هناك مفاجأة أخرى ل سمية حين التقت بصديقتها أثناء الدراسة كانت الجلسة هادئة لا تخلو من نظرات علياء القاتمه ل شهد التي انتبه لها كل من والدتها و فاطيما قررت شهد أن تتجه للحديقة 
كان كِنان يتابعها بهدوء ليتجه خلفها للتحدث معها كانت تنظر للسماء و تغمض عينيها كأنها تؤدى طقوس خاصة بها 
تحدث بهدوء وهو يقف خلفها :
ـ واضح إنك بتحبي الهدوء و الطبيعة
التفتت له و هتفت بجدية فهي لا تريد التحدث مع أحد لا تطلب منهم سوى أن يتركوها في عالمها الخاص :
ـ هاه يعنى خير في حاجة 
لاحظ ارتباكها و توترها :
ـ أبداً بس لاحظت إنك ساكتة من وقت ما وصلتي
تنهدت بهدوء لتجيبه وهي تنظر للسماء :
ـ هقول إيه يعنى وبعدين أنا معرفش حد هنا إلا فاطيما ونز والدكتور بس
يشعر أن خلفها سراً أو حكاية خاصة لا تريد البوح بها لأحد :
ـ أعتقد هتكوني إنتي و ميرا أصحاب قريب برضة طيب إيه رأيك نكون أصحاب !!
تفاجئت من طلبه لتجيبه بتعجب :
ـ هاه أصحاب !!
هتف بجدية وهو يلاحظ تعجبها من طلبه :
ـ أيوه أقولك حاجة أنا سبب وجودي هنا نزار و فاطيما أنا متعدد الجنسيات زي ما بتقولوا أب و أم سوريين و عشت في لندن و حاليا عايش هنا يعني ماليش أصحاب كتير و اتعرفت على زياد من كام يوم بس
لا تريد أن تعيش التجربة مرة آخرى يكفى ما مرت به لاحقاً تظن أنها لا تستطيع أن تكون صديقة جيدة لأحد :
ـ أه زي الطير مش ليك مكان معين طيب عندك فاطيما و نزار و زياد عايز منى إيه أنا لا مينفعش إني أكون صديقة لأي حد بعتذر
أراد أن يقترب منها أكثر فهو منذ رؤيته لها وهو  يشعر أن هناك شيئاً يجذبه لها :
ـ ممكن أعرف السبب طيب
أرادت الهروب من أمامه هي حقاً لا تريد الاقتراب من أحد ظناً منها أن جميع من تتعرف عليهم يرحلون  :
ـ مفيش سبب ولا حاجة  بس أنا معنديش وقت للصداقه نهائي يعني مشغولة في شغلي
كِنان بفضول لكشف اللغز الخاص بها :
ـ بس قلتي إنك صاحبة فاطيما و نزار
تنهدت بتعب و أجابته بحزم :
ـ لأ مش صاحبة حد أنا لوحدي و هفضل لوحدي عن إذنك 
أثناء مغادرتها وجدت فاطيما تجلس في الحديقة كأنها تهرب مثلها من الجميع اقتربت منها و هتفت بهدوء :
ـ عاملة إيه النهاردة
أجابتها بابتسامة هادئة :
ـ بحاول أكون كويسة اتفاجأت بوجودك معاهم النهارده
تحدثت بجدية وهي تجلس جوارها :
ـ حياة الظباط بقى كلها غموض معلش
أرادت أن تتعرف عليها أكثر من ذلك :
ـ ليه اختارتي المجال ده بالذات أظن بالنسبة للبنات صعب
أردفت بهدوء وهي تتذكر كيف استطاعت إقناع والديها بالالتحاق بكلية الشرطة :
ـ كنت حابة أوى مجال بابا و أخويا إنك تكوني مسؤولة عن حياة حد و حمايته شيء كبير وعظيم
نظرت لها و تحدثت بهدوء :
ـ هو حلو بس خطر كنت معتقده إن الشباب اللي بيحبوا المغامرات بس بعد كده اكتشفت العكس
و كأن حديث كِنان عن الصداقة جعلها تفكر جدياً في الأمر وهي تفكر هل تستطيع إقامة علاقة صداقة مع أحد مجدداً :
ـ المغامرات للكل مش خاصة بالشباب بس دي بتبقي شيء لا إرادي فينا زي موهبه كده
تحدثت بهدوء وهي تقف كي تسيران معاً :
ـ حقيقي كلامك بس بلاش تجازفي بحياتك علشان أهلك
ـ ده بيبقي عمر ومكتوب
تحدثت بجدية لأنها تعلم أن الأمر ليس سهلاً :
ـ هو عمر بس بلاش نرمي نفسنا في النار
تحدثت بحزن شديد :
ـ مش هنكون أغلى من اللي راحوا إحنا بنعمل اللي علينا
أردفت فاطيما بدموع وهي تتذكر لحظات فارقة في عمرها :
ـ بس اللي موجودين محتاجين لينا أقولك حاجة لما بابا مات وقتها حسيت نفسي بقيت لوحدي رغم وجود نزار معايا بس من غير وجوده مكنتش قدرت أكمل أه الفراق بيوجع و بنتمنى نروح لهم بس اللي معانا محتاجين لوجودنا فكري في والدك و والدتك
أجابتها بوجع فهي أيضاً عاشت نفس التجربة لكن أحداث مختلفة :
ـ بس الفراق وحش أوى وخصوصاً لو حد عزيز عليكي ومات قصادك و إنتي مش عارفه تعملي إيه !!
وقفت فاطيما و أردفت بحزن و قهر :
ـ أنا شفت أبويا و أمي و هما بيموتوا قدامي وللأسف مكنش فيه علاج لهم وقتها أيام تعب ماما كنت لسه طفلة مش فاهمة حاجة بس عشت التجربة مرة تانية لما بابا تعب أنا مت مرتين معاهم
ابتسمت لها بحزن وهي تنظر لها :
ـ ربنا يرحمهم و يصبرك و يخليلك الدكتور بيحبك أوى و بيخاف عليكي
أجابتها بصدق شديد :
ـ نزار هو السبب إني متمسكة بحياتي علشان كده هقولك حافظى على حياتك بلاش يعيشوا وجع مفيش حد هيقدر يتحمله إحنا ممكن نعوض أي شخص إلا الأب و الأم
تنهدت بهدوء و تحدثت بجدية :
ـ حاضر أوعدك هحاول
أردفت بجدية وهي تنظر لها :
ـ ممكن نكون أصحاب بقى بعيد عن جو الشغل بما إننا هنبقى عيلة واحدة قريب
نظرت لها بتعجب شديد :
ـ أصحاب هي إيه حكاية الصحوبيه النهارده
أجابتها بعدم فهم :
ـ مش فاهمة لو مش موافقة مفيش مشكلة
ابتسمت لها فهي لا تنكر أنها شعرت بالارتياح في الحديث معها :
ـ هاه لأ مش قصدي أكيد طبعاً أصحاب وأخوات كمان
ابتسمت لها وهما تعودان للداخل :
ـ تمام تعالي نشوف وصلوا لايه جوه اتفاجأت إن والدتك كانت صاحبة عمتو و ماما في الجامعة
تحدثت بمرح شديد :
ـ أنا كمان شكله يوم المفاجأت النهارده 
أردفت بحديث ذا مغزى :
ـ فعلاً بس أنا اتفاجأت أكتر منك لما عرفت إنك أخت الدكتور زياد و مالك تعرفي حسيت للحظة إن فيه علاقة بينكم بس قلت أكيد تشابه عادي
نظرت لها بهدوء و هتفت بابتسامة :
ـ قولتلك حياة الظباط كلها غموض ده غير إن كان بينا شغل وبس
فاطيما بتنهيدة وهما تتجهان للداخل :
ـ بس العلاقة اتغيرت دلوقتي و رؤى واضح إنها بتحبك
أجابتها شهد بابتسامة :
ـ دي حبيبتي و أختي بجد
هتفت بصدق شديد فهي دائماً تنظر لميرا أنها شقيقتها و ليست صديقة لها :
ـ أتمنى تكون علاقتك ب ميرا زيها و تكون أخت تالته لكم
شهد بجدية و هي تنظر لها خاصة بعد أن علمت معلومات عنها و عن علاقتها بمن حولها :
ـ أكيد طبعاً ميرا عسوله أوى وطيبه أنا حبيتها من أول ما شوفتها
تحدثت فاطيما بمرح :
ـ و مجنونة بصراحة طفلة كبيرة
شهد بهدوء و جدية :
ـ زياد هادي جدا هيعملوا كابل هايل سوا
أجابتها بابتسامة هادئة :
ـ واثقة من كده
دلفتا للداخل و كانت الجلسة هادئة إلى حد ما فقد انسجمت شهد مع فاطيما متجاهلة نظرات علياء ليقرروا أن يتم الزفاف بعد شهرين و أخبرتهم فاطيما أنها ستقوم بتصميم فستان الزفاف هدية لميرا .. و قررت سمية لقاء سحر في النادي و التحدث معها فهم اشتاقوا لذكريات كانت تجمعهم معاً بينما كان نزار صامتاً و يبدو أنه يفكر في أمر ما لكنه لا يستطيع نزع اليوم لهم ليقرر التحدث مع كاظم في اليوم التالي 
بعد مغادرتهم كان يجلس في غرفته ويبدو عليه الشرود و كأنه في عالم آخر نظرت علياء له فهي تحاول أن تتحدث معه لكنها تعلم أنه غاضب منها
صرخت بمكر وهي تتكئ على الكرسي :
ـ آه آااااه
انتبه لها ليقترب منها بخوف وهو يساعدها كي تجلس :
ـ في إيه تعالي اقعدي
هتفت بعتاب شديد وهي تمسك يده كي لا يرحل :
ـ أهمك أوي يعنى ولا فارقة معاك
تنهد بهدوء بعد أن علم أنها فعلت هذا لتذيب الجليد بينهما :
ـ أظن إنتي عارفه كويس إنتي بالنسبالي إيه !!
امتلأت عيناها  بالدموع و تحدثت بحزن :
ـ أمال بعيد عنى ليه الفترة دى كلها كده هنت عليك كل ده بعيد عني ليه كأنك عاوز تبعد
تنهد بهدوء و جلس جوارها :
ـ يعني مش عارفه السبب بجد
تحدثت بدموع وهي تضع رأسها على كتفه :
ـ كنت خايفه عليها وعليك أعمل إيه يعنى أقعد هنا وأنا مش عارفه بيحصل معاكم إيه وأنا السبب في كل ده
تحدث بغيظ لأنه يعلم أنها عنيدة :
ـ أنا وعدتك هرجعها بأي تمن بس إنتي كالعادة مش بتسمعي الكلام حتى مفكرتيش في ولادنا اللي مستنينهم بالعكس فكرتي ب أنانية اختارتي فريدة لوحدها
وضعت يده على بطنها و تحدثت بحزن :
ـ اختارتك إنت وفريدة أنا ماليش غيركم مش هقدر أعيش لحظه واحده من غير وجودك في حياتى أو حياة اللي في بطني لزمتها إيه لو أنتم مش موجودين قولي هعيش إزاى من غيرك هاه وقتها أنا مفكرتش ب أنانية يا دكتور فكرت بقلبي وجيت لكم جري
تحدث بحدة مصطنعه :
ـ ياترى لو كان شفيق قدر يهرب و شافك وقتها عارفه النتيجة هتكون إيه وقتها فكرتي تنقذيها و مفكرتيش فيها لو كنتي اتأذيتي هتعيش إزاى من غيرك هاه
وقفت وتحدثت بدموع :
ـ أنا خفت عليك خفت يكون عمل فيك حاجة ده قتل ابنه تخيل هيعمل فيك إيه ألف سيناريو سيء في دماغي وقتها مقدرتش غير إني اجيلكم و اشوفكم بعيني علشان قلبي يرتاح و يطمن
علم أنه إن غفر لها بسهولة ستعيد نفس الأمر ليتحدث بعتاب و تحذير :
ـ خلاص هو انتهى من حياتنا أتمنى تخافي على ولادنا بقى شوية لأني لو عايش دلوقتي أنتم السبب
اقتربت منه لتضمه من الخلف و تحدثت بمكر فيبدو أن أطفالهما سيكونان نقطة التواصل بينهما :
ـ يعنى وهو أنا مش خايفه عليهم ما أنا خايفه اهو بس إنت بعيد وهما زعلانين منك على فكره
التفت لها ليرفع وجهها بين يديه :
ـ أنا اللي المفروض أزعل وهما لو زعلانين يزعلوا منك هاه
تحدثت بطفولة وهي تضع يدها على بطنها وتشير له بيدها الأخرى :
ـ هما عاقبوني و قعدوا يضر.بوا فيا لما كنت هموت وإنت بتكمل عليا
تنهد بهدوء فهي مهما فعلت لا يستطيع الغضب منها فترة طويلة :
ـ علشان عنيدة ومش بتسمعي الكلام
قبلته على جبينه و تحدثت بتنهيدة :
ـ طيب خلاص بقي أنا تعبت وأنا لوحدي كده وبعيد عنك إنت عارف بعدك بيعمل فيا إيه بيموتنى
قرر أن يتحدث معها عن شهد فالوضع أصبح مختلفاً الآن و أصبحت تربطهم بها علاقة آخرى 
ـ فيه حاجه تانية مهمه لازم نتكلم فيها
أجابته بتعجب :
ـ إيه هي الحاجه دي !!
قرر أن يتحدث بهدوء لأنه يعلم مدى غيرتها من أي فتاة تقترب منه :
ـ شهد و معاملتك معاها أظن إنتي فاهمه قصدي
هتفت بغيظ شديد و انفعال :
ـ عايزني أتعامل إزاى مع واحده جايبه لك اكل هي عملاه هاه لأ و بتتكلم معاك كتير و تقعد جنبك وإنت عارف أنا بغير عليك قد إيه !!
قبل جبينها و أردف بهدوء شديد :
ـ هي اتعاملت طبيعي حبيبي أنا محبتش غيرك لازم تكوني واثقه من كده مفيش أي واحده ممكن أفكر فيها غيرك
تحدثت بصدق شديد ثم هتفت بغيرة :
ـ عارفه و واثقه بس أعمل إيه بغير عليك قلبي بيوجعنى لو بس واحده بصتلك مش اتكلمت معاك غصب عني وأنا تعبانه من الحمل أصلا وإنت بعدك تاعبني أكتر و جات هي كملت عملت اللي عملته بقي
نزار و هو ينظر لها بهدوء :
ـ خلينا ننسي اللي فات ممكن و ياريت بلاش عناد هاه
أجابته بتردد :
ـ ماشي هحاول بس ما أوعدكش 
تنهد بغيظ :
ـ مفيش فايدة عارف
هتفت بتوتر :
ـ مقدرش أوعدك بحاجه مش هعملها وإنت عارفني 
تحدث بعناد وهو ينظر بعيداً :
ـ يبقى متزعليش من العقاب بقي
أمسكت يده وتحدثت بدموع :
ـ عقابك قاسي أوى عليا بلاش منه وإلا في مرة هتلاقيني ميته بجد من بعدك
نظر لها بغضب شديد بسبب حديثها الأخير :
ـ قلتي إيه دلوقتي
تعلم أنه لا يحب أن يستمع لهذه الكلمة لتجيبه بتوتر :
ـ قولت إيه مقولتش حاجة أنا خلاص
أردف بتهكم و استنكار :
ـ واضح
نظرت له بطفولة :
ـ خلاص بقي هتفضل زعلان يعنى كده إيه ما وحشتكش للدرجه دى
تحدث بحب وهو ينظر في عينيها :
ـ إنتي عارفه كويس وحشتيني قد إيه
أرادت الابتعاد عنه للتحدث بسخرية :
ـ لأ واضح فعلاً
أردف بهدوء وهو يقبلها على باطن يديها :
ـ ستظل حُباً عميقاً بين روحي وقلبي"
ستبقى رمزاً بين حروفي وكلماتي"
يراك الجميع شخصاً وأنا أراك روُحاً لاتفارقني"
يقرأونك حرفاً وأنت بداخلي روايه لن ولم تنتهي أبداً "
ابتسمت له ليذهبا لعالمهما الخاص متجاهلين ما يحدث حولهم 
في الصباح استيقظ نزار مبكراً وترك لها رسالة على الفراش يخبرها فيها أن لديه موعداً هاماً سينهيه ويعود لاحقاً
كان يقود سيارته فلم يعد يحتمل الوضع التأجيل أكثر من ذلك ليتجه لرؤية كاظم فهو أخبره في الليلة السابقة أنه يريد لقاءه 
دلف وجلس ليلاحظ كاظم قلقه وهتف بجدية :
ـ إيه الحكاية يا نزار ليه طلبت نتقابل بسرعة 
أخرج هاتفه و أعطاه له لينظر بصدمة للرسالة و الصورة المرسلة معها 
هتف نزار بتوتر ملحوظ :
ـ عرفوا إني عايش و بيهددوني ب أختي أو أسلم الجزء الأول من البحث أو هيقـ.ـتلوها 


الفصل السادس والاربعون 

كيف حالك يا كل حالي !
قلبي يشعر باليتم منذ افتراقنا .

ليس بعد اليتم ألم ، و ليس بعد فراقك فراق
غرقت أنا و قلبي و روحي بالزهد و الظلام  بعدك ..
انهزمت و أنت هزيمتي  ، فلمن أشكو حالي يا حالي كله !
كلما هممت بالكتابة إليك  أجد كلماتي هاربة مني بزاوية الرسالة تنتحب عاجزة عن مجاراة شعوري ، مخذولة تماماً ، تشعر أمامي أنها بلا قيمة ، رغم تقديمها كل ما تملك لي !

كان كاظم يعلم أن الموساد أصبحوا على علم أن نزار مازال على قيد الحياة تنهد بهدوء لأنه يعلم أن القادم لن يمر بسهولة ويجب على الجميع أخذ الاحتياطات اللازمة 
هتف كاظم بجدية و هدوء :
ًـ نزار أهدى كل شيء إحنا عارفينه من الأول الفترة الجاية هتكون حساسه للكل 
أردف نزار بقلق :
ـ الخزنه باسم فاطيما وهما عارفين أنا مش هقدر أضحى ب أختى أنا غلطت لما كملت في البحث مرة تانية 
كاظم وهو ينظر له بهدوء :
ـ فاطيما إحنا متابعين تحركاتها أول بأول الخوف مش هنا الخوف من عندهم لأنهم أكيد هيبدأوا يتحركوا علشان تخضع لهم و تنفذ طلباتهم 
أجابه بغموض و تردد :
ـ ياترى إيه الحل بقى أشتغل معاهم ولا أرفض و أخسر كل أهلي و في الآخر برضه نهايتي معروفة
يعلم كاظم أن حديثه صحيح لكن حاول أن يطمئنه حتى لو بالكذب :
ـ إنت هتوقف شغل في البحث الفترة دي نشوف هيوصلوا لإيه
تحدث باعتراض وحدة :
ـ قلت لحضرتك هددوني ب أختى وتقول أوقف 
كاظم بتنهيدة عميقة :
ـ أطمن قلتلك إحنا متابعين كل شيء نزار زي ما قدرنا نأمن حياتك في لندن هنأمنها هنا 
هتف بألم شديد :
ـ أنا خسرت صاحبي في لندن و هنا ممكن أخسر أختى ليه مش مقدرين حالتي 
كاظم بجدية شديدة :
ـ أنا أوعدك إن مفيش حد هيتعرض لأي شخص من عيلتك 
نظر له نزار بسخرية ليتركه رحل وهو يفكر في حياته السابقة و دخوله في هذا المجال طالما كان متفوقاً خلال فترة دراسته أصبح محط أنظار الجميع ليبدأوا بعد ذلك بمحاولة تجنيده وحين فشلوا في معرفة المعلومات التي حصل عليها من خلال أبحاثه قرروا التخلص منه فهو كان يتحرك بحذر لدرجة أنهم لم يستطيعوا أن يجدوا خلفه أي ورقة أو معلومة يعرفوا من خلالها ما توصل إليه ولكن حين علم أنهم سيخططون لقتـ.ـله كان عليه أمراً من اثنين إما أن يكتب المعلومات التي توصل إليها أو أن تدفن معه في حال استطاعوا التخلص منه لكن كان هناك خوفاً من شيء آخر أن يحصلوا على المعلومات منه بطرق غير شرعية مثلما فعلوا في السابق حين استطاع أحد العاملين في الموساد التقرب من شقيقته محاولاً أخذ معلومات منها و كان من خططهم أن يقوموا باختطافها لمساومته إما أن يعمل معهم أو تكون حياة شقيقته الثمن لكنهم لجأوا لهذه الخطة الآن قرر أن يخبرها فهي لديها حق عليه ...
علم جسار أيضاً بما حدث مع نزار من مالك و هذه المرة أصبح خوفه مضاعفاً لأن العدو مختلفاً وقد يبيد الجميع ليقرر تغيير جميع الحرس المسؤولين عن حراسة الفيلا كي لا يحدث أي إخفاق منهم كان يريد إخبار علياء لكن تراجع من أجل حملها و أيضاً حذره مالك من معرفة أحد بالأمر يجب أن يكون كل شيء طبيعياً لكي لا يثيروا الشكوك لديهم ...
أرسل نزار رسالة لفاطيما ليخبرها أنه يريد لقاءها في النادي ليتحدث معها في أمر ما كانت حينها في الشركة تتابع بعض الأعمال الخاصة بها فهي قد عادت بناءاً على رغبة جدها رغم ترددها لكن كان نزار مؤيداً للقرار و كأنه كان يعلم أنهم لن يعودوا لندن مرة آخرى وجدت رسالة على هاتفها منه أخبرته برسالة آخرى أنها ستقوم بإنهاء بعض الأعمال وتذهب لرؤيته فهي لاحظت تغيره منذ فترة و كانت تظن أن هذا بسبب الأحداث الأخيرة التي حدثت معهم أنهت أعمالها و ذهبت لرؤيته لم تنتبه للسيارة التي تراقبها منذ خروجها من الشركة حتى وصولها للنادي ولم تكن سوى سيارة جسار الذي قرر متابعتها عن قرب رغم الوضع بينهما لكنه لا يستطيع أن يتركها وحدها ... وصلت لتجده يجلس ينتظرها و يبدو عليه القلق الشديد أحضر النادل لهما العصير و تركهما و كانت تتابع شقيقها وتعلم جيداً أن هناك شيئاً يحدث معه يخفيه عن الجميع وقررت أن تجعله يخبرها بالشيء الذى يزعجه 
تحدثت فاطيما بهدوء : 
ـ من امتى بتخبي عني حاجة !!
نظر لها نزار كثيراً لا يعلم كيف يخبرها بالأمر تنهد بتعب :
ـ للأسف كنت عاوز أخبى عنك علشان أبعدك عن أي قلق لكن ورطتك معايا من غير ما أفكر 
فاطيما بخوف على شقيقها :
ـ نزار بلاش تخوفني عليك و أحكي إيه الحكاية 
نزار بتوتر ملحوظ :
ـ أنا بعد ما خلصت حكاية شفيق اتواصلت مع المخابرات علشان أكمل الأبحاث 
فاطيما بحماس و سعادة من أجل شقيقها فهي كانت تعلم أنه يريد أن يعود لعمله الأساسي لكن لا يستطيع :
ـ  وقفت قلبي وده بقي مخوفك وبعدك عننا بالشكل ده دى حاجه تفرحني
أجابها بحذر وهو ينظر لها : 
ـ الموساد عرفوا إني لسه عايش و بكمل الأبحاث
هتفت بخوف شديد عليه :
ـ إنت بتقول إيه !!
أجابها بتنهيدة عميقة : 
ـ عرفوا إني عايش و بيهددوني بيكي قدامي حل من اتنين يا أكمل البحث والمقابل هخسرك أو أوقف و أسلمهم النتائج اللي وصلت لها 
فاطيما  بتوتر وخوف ليس على نفسها فقط بل شقيقها أيضاً : 
ـ و هتعمل إيه !! 
تحدث بتعب شديد و إرهاق :
ـ  لو قلتلك مش عارف أنا تايه بجد خوفي عليكم مش قادر أخد خطوه 
وقفت ليقف أمامها وضمته بخوف وحب : 
ـ كمل وأنا معاك إنت تعبت كتير لازم تحقق حلمك حتى لو كان على حساب حياتي 
نزار وهو يبتعد عنها :
ـ بتهزري صح أنا خلاص 
قاطعته بعناد و إصرار : 
ـ لازم تحقق حلمك ومتخافش عليا أنا كويسه وأكيد المخابرات مأمنين علينا يلا بقي نتغدى أنا جعت ولا تحب نرجع البيت 
لم ينتبها للشخص الذى التقط لهما عدة صور ليتناولا معاً الطعام في هدوء تعلم أنه خائف عليها لكنها لن تكون عائقاً في تحقيق أحلامه ستساعده للنهاية مهما كلفها الأمر عادا معاً وكل منهما يفكر في القادم وما ينتظرهم 
❈-❈-❈
في باريس تجلس برفقة صديقها في مطعم فارغ تماماً بعد أن أتت لهم الأوامر بذلك وينتظرون قدوم القائد لأن هذا الاستدعاء لا يتم إلا وقت وجود عمليات جديدة 
جيني بهدوء وهي تشرب المشروب الخاص بها : 
ـ ياترى هارون عاوز مننا إيه وليه كان صوته عصبي 
إيتان بهدوء وهو يشعر أن هناك شيئاً غامضاً خاصة أن هارون طلب حضورهما معاً : 
ـ كلها شوية ونعرف أكيد مهمة جديدة 
جيني بتنهيدة فهي قد تعرضت لأذى كبير منذ أن أجبروها على العمل معهم : 
ـ أنا مش هشتغل تاني كفاية علينا كده 
أستمع لحديثها ليهتف بغضب :
ـ بتقولي إيه يا جيني هو من امتى حد بيسيبنا بمزاجه ولا أختك وحشتك و عاوزة تروحي لها 
إيتان بهدوء لأنه يعلم أن لا مزح مع هارون :
ـ أهدى يا ريس كل الحكاية إننا محتاجين إجازة وكمان طلبنا إننا نرتبط و رفضتم 
هارون بسخرية و غموض لأنه يعلم نقطة ضعفها الأساسية :
ـ قوليلي يا جيني نسيتي نزار بالسرعة دى 
نظرت له بحدة و غضب لا تنكر أنها أحبت نزار لكن لا يحق لها أن ترتبط بشاب عربي : 
ـ إنت عارف هارون رغم وجعى على خسارته بس حقيقي سعيدة إنه بعد عن شركم واذاكم 
ليخرج هاتفه من جيبه و يفتحه أمامها على الصور ويهتف :
ـ مين قال إنه بعد عن شرنا المصريين خدعونا لكن عرفنا إنه لسه عايش .. نزار بيكمل البحث في مصر و مطلوب منك تسافري و تقربي منه من تاني البحث لازم يكون معانا إحنا مش حد تاني 
هتفت ببكاء شديد فهي تعرضت لصدمة شديدة بعد علمها بالحادثة التي حدثت معه في السابق : 
ـ نزار عايش يا إيتان أنا بحلم صح قولي إنه حلم 
لتكمل بحدة فهي لن تسمح لهم أن يتعرضوا له مرة آخرى : 
ـ أنا مش هساعدكم في حاجه و اللي عاوز تعمله اعمله 
هارون بمكر شديد لأنه يعلم نقاط ضعفها : 
ـ أخوكي جاد فين يا جيني الوقتي وكمان دافيد فين الموضوع مش لعبة اللي هقوله هتنفذيه 
ليكمل حديثه معهم : 
ـ هتسافري مصر إنتي وجاد و دافيد معاكم اسمعى و تنفذى بدون أي غلطه 
ليخرهما بخطته رغم شوقها لرؤيته مرة آخرى ولكن خوفها عليه كان أكبر لتغادر بعد أن منحها جوازات سفر لمصر وغادر ليتركهم 
جيني بخوف فهم يلقون بها في النار : 
ـ المصريين مش هيسكتوا لو سافرت هيعتقلوني 
إيتان بهدوء و خوف عليها فهو أحبها لكنه يعلم أنها مازالت تكن مشاعر خاصة ل نزار لكن هذه المرة سينهي نزار من حياتها للأبد :
ـ أنا هسافر معاكم متقلقيش كلمي جاد علشان يرجع السفر بكره 
لتقوم بالاتصال بششقيقها وأخبرته أن يعود لأن لديهم مهمه جديدة ورغم اعتراضه لكن بعد أن وصله تهديد من هارون عبر الهاتف اتجه لها ليستعدوا لهذه المهمة الصعبة التي قد تكلفهم حياتهم 
❈-❈-❈
في مصر كانت العلاقة بين نزار وعلياء هادئه لكنها كانت تشعر أنه يخفي عنها شيئاً ما فهو لا ينام أكثر من ثلاث ساعات و دائماً يرى كوابيس مزعجة حاولت معرفة السبب لكن كان يخبرها أنه يريد العودة للندن و أخبرها أنه ينتظر فقط أن تضع أطفالها و يعودون بعد ذلك لم تقتنع بحديثه لأنها لاحظت هدوء التوتر بينه و بين جسار .. قررت أن تتحدث مع فاطيما بعد أن فشلت في معرفة ما يخفيه عنها وجدتها تجلس في الحديقة لتتجه إليها وشعرت أنها ليست بخير 
علياء بهدوء وهي تجلس مقابلها :
ـ فاطيما ممكن تساعديني أعرف نزار مخبى عنى إيه !!
فاطيما بارتباك فهي وعدت نزار أنها لن تخبر أحداً بما علمته :
ـ مش فاهمه معنى كلامك أنا شيفاه كويس جداً ممكن بس ضغط الشغل 
علياء بهجوم عليها : 
ـ شغل إيه !! أنتم إيه حكايتكم هو مخبي إيه بعدين هو رافض يستلم شغل في الشركة هنا ضغط إيه بقي هيواجهه ولا دايماً أنا أخر من يعلم .. إنتي عنده رقم واحد وواثقه إنك عارفه إيه الحكايه بس هعرفها من غيرك ووقتها عمري ما هسامحك أبداً
فاطيما بقلق عليها بعد أن شاهدت إرهاقها : 
ـ علياء بلاش تظلميه و تظلميني أنا كمان نزار بيحبك بس مش مرتاح في وجوده هنا و إنتي عارفة كده 
قبل أن تجيبها وجدت رساله على هاتفها وفتحتها لتجد صور لنزار مع فتاة آخرى في أوضاع غير طبيعية كانت تشاهدهم بصدمة .. حدثتها فاطيما ولكن حين لاحظت بكائها أخذت الهاتف منها و شاهدتهم هي الآخرى لتقوم بالنداء على كِنان بعد أن انتبهت لحالة علياء واتجهوا للمستشفى بعد أن شعرت ببعض الألم نظرت فاطيما عليها بشفقه وعلمت أن القادم لن يمر بسهولة على الجميع .. قامت بالاتصال ب نزار وأخبرته أن يحضر إليهم في المستشفى كانت الطبيبه تفحصها و أخبرتهم أن ينتبهوا عليها جيداً ويجب عدم تعرضها لأي قلق لكي لا يحدث معها ولاده مبكرة .. وصل نزار للمستشفى وسأل عنهم ولكن قبل دخوله إليها أخبرته فاطيما عن الصور ورفضت أن تخبره بكلام علياء معها لكي لا يحدث صدام بينهم .. دخل لها وجدها تبكي في صمت وضع يده على رأسها لتبتعد عنه قليلاً جلس جوارها ورفضت أن يتحدث معها ليعودوا في المساء وصلوا ليجدوا الجميع في انتظارهم بعد اطمئنانهم عليها طلبوا منها الصعود لترتاح ولكن هتفت بحزن 
علياء بدموع وهي تتذكر الصور التي شاهدتها : 
ـ أنا عاوزة أطلق يا نزار
نزار بصدمة وهو ينظر ل شقيقته بانكسار :
ـ ممكن نتكلم سوا و هنفذ اللي عايزاه
علياء بتحدي و عناد : 
ـ مفيش كلام بينا كفاية كدب و خداع بقى مش هسمعله تاني
نزار بهدوء وهو ينظر لها فهو كان يتوقع أن يفعلوا أي شيء لكن أن يصل معهم الأمر لهذا الحد علم أن تهديدهم سيصبح حقيقة و أن شقيقته هدفهم القادم : 
ـ خلاص حكمتي و قررتي تمام أنا بقي مش هسيب ولادى عاوزة ننفصل أنا موافق بس ولادي هيفضلوا معايا 
سليم بحدة وهو ينظر لهم : 
ـ كفاية جنان أنتم الاتنين علياء الصور دي مش حقيقية إزاى فكرتي في نزار بالطريقة دي البنت دي تبقي 
نزار بمقاطعة و رفض أن يخبرها سليم بالحقيقة فهي أصدرت قرارها دون أن تعرف الحقيقة : 
ـ بس يا بابا أنا مش هتوسل لها تاني بس يوم ما تعرف الحقيقة وقتها مش هقبل منها أي شيء 
وقبل أن يتحدث أحد أخبرتهم الخادمه أن هناك أشخاصاً يريدون رؤية نزار ليسمح لهم بالدخول لينصدم كل من نزار و سليم و فاطيما وميرا أيضاً اقترب الطفل من نزار وضمه 
دايفيد بهدوء و ابتسامة :
ـ وحشتني أوى يا بابا 
أبعده عنه بغضب ونظر ل جيني بغضب : 
ـ بابا مين إيه الجنان ده 
جيني بتوتر و خوف من نظرة نزار الحادة لها :
ـ دايفيد ابننا يا نزار 
كانوا جميعاً يقفون يتابعون بصدمة ما يحدث منهم من يقف لا يعلم ما يدور حوله و الآخرين كأنهم في عالم أخر .. بينما نزار ينظر ل علياء بقلق لن تهدأ هذه المرة الوضع أصبح سيئاً تقف جيني وتنظر له بشوق كبير لكنه يشعر أن قدماه لن تحملاه
سليم بغموض و انفعال : 
ـ جيني رجعتي ليه فين اتفاقك ووعدك ليا 
جيني بحزن وغضب من سليم : 
ـ إنت خدعتني سليم قلت نزار مات وأنا صدقت كلامك ومشيت لو كنت عارفه الحقيقية
فاطيما بسخرية و تهكم : 
ـ كنتي هتعملي إيه هتقولي لهم إنه لسه عايش صح نصيحه أمشى من هنا
ميرا بتوتر وخوف شديد : 
ـ جيني كفاية تمثيل بقي لأن مفيش حد هنا هيصدق كلامك ولا تحبي نبلغ الشرطة وقتها مش هتخرجي من مصر تاني 
جاد بغموض وهو ينظر ل ميرا :
ـ كبرتي يا ميرا وبقيتي تتكلمي 
سليم بغضب و تحذير حقيقي له : 
ـ أبعد عن بنتى يا جاد لإني مش هسكت زمان كنا بعيد عن بلدنا وأهلنا لكن المره دي صعب 
جاد بمكر وهو ينظر ل فاطيما التي تقف جوار نزار : 
ـ بس حقيقي هنا بنات يستاهلوا المغامرة خاصة فاطيما بقت أحلى من زمان 
اقترب منه جسار ليحاول ضر.به ولكن تدخل عمر و كِنان ليمنعوه 
لا تعلم سبب خوفها عليه رغم غضبها منه ولكن تغلب قلبها عليها لتقترب منه ونظرت له بقلق هي تعلم أنه لم يحب غيرها لكن غيرتها تسبب لها التوتر في علاقتهم دائماً 
تحدثت علياء بهدوء وهي تنظر له :
ـ إنت كويس أتكلم ساكت ليه !!
نزار بتعب وهو ينظر لها وتحدث بصدق حقيقي : 
ـ أنا محبتش حد غيرك ولا حبيت قبلك ياريت تصدقيني
علياء بقلق من نظرات جيني لها :
ـ نتكلم بعدين المهم نخلص منهم الأول وجودهم هنا مش كويس 
هتف نزار بجدية :
ـ مش عاوزه تعرفى هما مين !! 
أجابته علياء بقلق شديد :
ـ نتكلم بعدين المهم يمشوا 
تنهد بضيق وهو ينظر ل جيني :
ـ مش هيمشوا من هنا !!
ليتركها تنظر له بقلق واتجه ل جيني : 
ـ ممكن نتكلم سوا في أوضة المكتب !!
دخلوا معاً برفقة جاد و 
دايفيد وقف أمامها : 
ـ عاوزة إيه تاني !!
جيني بدموع وهى تضع يدها على وجهه ليبعدها بغضب :
ـ نزار إنت ليه مش مصدق إني بحبك أنا كنت ضايعه السنين اللي فاتت لما قالوا إنك عايش قلبي وعيني كانوا رافضين يتقبلوا الحقيقة لغاية ما شفتك دلوقتي 
نزار بسخرية و تهكم : 
ـ تاني راجعه تخدعيني تاني و تكدبي لكن عارفه المره اللي فاتت كنت مصدق لعبتك المره دي لأ .. أنا متجوز وبحب مراتي يعني وجودك مالوش أي أهمية ولعبة ابننا ده شوفي حد غيري اعمليها معاه 
جاد بجدية وهو يقف أمامه :
ـ  طيب نزار نتكلم جد بقي إحنا مش هنمشي غير في حالة من اتنين يا تسلم لنا البحث أو هنقـ.ـتلك بس مش لوحدك والمرة دي هتموت بجد يعني مفيش حد هيقدر يقف قصاد مخططنا 
نزار بتحدي شديد فهو سيفعل المستحيل كي يجعلهم يغادرون المنزل : 
ـ كويس هبلغ عنكم ودى فرصة كويسه و هتعترفوا بكل خططكم بسهولة
جاد بغموض و تحذير : 
ـ أعملها حبيبي لكن النتيحة مش هترضيك وقتها أختك و عيلتك دى كلها هتكون نهايتهم .. إنت مجبر تقبل وجودنا هنا علشان منزعلش وإنت عارف زعلنا بيكون إزاى ولا نسيت .. محتاجين نرتاح من السفر ولا تحب نبلغ المخابرات إنك بتتعامل معانا إنت وأختك
خرج من معهم ونظر للجميع بقلق ليهتف :
ـ جهزوا لهم أوض وياريت تكون بعيد عننا أنا خارج شوية بعد إذنكم
علياء بهدوء و توتر : 
ـ نزار أنا محتاجه اتكلم معاك 
حاول جسار الذهاب معه و لكنه رفض بسبب خوفه على شقيقته وزوجته يجب أن يظل أحداً معهم ليظل معهم جسار ليذهب كِنان معهم فهو يريد رؤية شهد حتى لو لم يتحدث معها وأثناء قيادته للسيارة قام بالاتصال بكاظم ليخبره أنه يريد لقائه وافق ليخبره أنه ينتظره في منزله ليتجه إليه .. رغم سعادة كِنان لأنه سيري شهد ولكنه يشعر بالقلق بسبب ما يحدث مع أصدقائه وصلوا واستقبلهم مالك ليدخلوا غرفة المكتب ليتحدثوا مع كاظم جلسوا معاً
كاظم بهدوء فهو يعلم سبب وجود نزار عنده في هذا الوقت : 
ـ فيه ٣ يهود دخلوا مصر بهوية مزيفه والمعلومات اللي وصلتنا بتقول إنهم عندكم في الفيلا 
نزار بهدوء و خوف على أسرته :
ـ أنا مش خايف على نفسي لكن أختى و مراتي هددوني بيهم لما حاولت اطردهم 
كاظم بتنهيدة عميقة وهو ينظر ل مالك :
ـ للأسف يا نزار رغم وجودنا معاكم و حمايتنا لكم لكن صعب ناخد ضدهم خطوة دلوقتي لأن فيه معاهم واحد من أمهر القناصة في العالم و إحنا محتاجين نقبض عليه .. المعلومات اللي وصلت إنه هيدخل مصر بطريقة غير شرعية وإحنا متابعين كل الأماكن لكن مش هنقبض عليه من غير إثبات
نزار بغضب و سخرية بسبب حديث كاظم : 
ـ يعني هستني لما يقتـ.ـلوا أختى و يدمروا عيلتي وأنا واقف أتفرج صح 
كاظم وهو يحاول تهدئته : 
ـ نزار إحنا مش ساكتين لكن مش هنقدر ناخد أى خطوة حالياً .. إنت هتكمل الأبحاث و في الوقت المناسب هنقبض عليهم كلهم و أوعدك أسرتك و أختك هيكونوا في أمان 
مالك بهدوء لأنه يعلم مدى خطورة الوضع :
ـ نزار أطمن إحنا معاك هي بس مسألة وقت نقبض على إيتان الأول وبعد كده كل شيء هيكون تحت السيطرة 
ظلوا يتحدثون و يخططون للفترة القادمة ليغادر نزار و كِنان بعد ذلك ولكن قبل رحيلهم 
هتف كِنان بهدوء و قرر أن ينهي الأمر يعلم أن شهد قد ترفض لكن لن ييأس :
ـ أنا عارف إنه مش الوقت المناسب لكن مضطر أقول طلبي ومهما كان ردكم أنا مش هزعل 
مالك بجدية فهو يعلم بأنه يريد الزواج من شهد لأنه قد تحدث مع زياد و أخبره كل شيء عنه و أنه معجب بشقيقته و يريد الارتباط بها : 
ـ أتكلم يا كِنان قول طلبك 
تحدث كِنان بهدوء : 
ُـ أنا طالب ايد شهد وأتمنى توافقوا وعارف إنكم هتجمعوا معلومات عني .. أهلى سوريين لكن عاشوا في لندن بسبب دراستنا عندى أخت واحده دكتورة جراحة قلب و متجوزة من ابن عمي
كاظم بسعادة و هو يتمني أن يحاول كِنان تعويضها عن تجربتها السابقة :
ـ نتكلم بعدين يا كِنان أنا موافق لكن رأي شهد أهم من رأيي أنا وأخوها ولا عندك كلام تاني !!
أجابه كِنان بجدية :
ـ لأ طبعاً هستنى نخلص من البحث وبعدين هطلب من أهلي يحضروا و اطلبها رسمي 
مالك وهو يهنئه : 
ـ مبروك يا كِنان مش هوصيك عليها هى أختنا الوحيده 
ليعودوا للمنزل بعد ذلك ليخبر كاظم زوجته و وأسرته بما حدث وطلب كِنان الزواج من شهد التي كانت تجلس صامتة وصعدت لغرفتها وهي تشعر بالتوتر أرادت الاتصال بفاطيما لتجد هاتفها مغلقاً قررت أن تذهب لرؤيتها في الصباح لن يستطيع أحد فهم ما تشعر به مثلها 
كان كاظم يشعر بقلق زوجته ليهتف بهدوء :
ـ ليه التوتر ده المفروض تفرحي علشانها 
تحدثت سحر بقلق وخوف أن تبتعد ابنتها عنها وتسافر مع زوجها :
ـ بنتي مش هتبعد عنى يا كاظم مش هقدر أعيش في بلد وهى بلد تانية
زياد متدخلاً كي يطمئنها : 
ـ ماما اللي عرفته إن كِنان هيستقر هنا وكل فترة يسافر يزور أهله و هما كمان هيزروه هنا يعني مفيش قلق
رؤى بحماس و سعادة من أجل شهد فهي مرت بتجربة مؤلمة سابقاً لكن حان الوقت لتعيش حياتها في سعادة : 
ـ ماما شهد تستاهل تفرح كفاية السنين اللي مرت عليها في حزن اتكلم يا مالك قول رأيك
تحدث مالك بجدية :
ـ أنا رأيي من رأي بابا إنها هى اللي هتقرر وأنا معاها في أي قرار هتاخده بعد إذنكم محتاج أنام طول اليوم شغل وإرهاق
ليتجهوا لغرفهم بعد ذلك بينما كِنان كان سعيداً بما حققه ..
بعد مغادرة نزار الفيلا كانت الأجواء متوتره أرادت فاطيما الصعود لغرفتها ولكنها تشعر بالخوف والقلق من وجود جاد ونظراته لها 
هتفت فاطيما بتعب :
ـ عمتو أنا عاوزه أنام وكمان أخد العلاج 
سمية بقلق وهي تنظر لها : 
ـ إنتي كويسه طمنيني
أجابتها بهدوء شديد و حذر :
ـ أيوه بس خايفه أكون لوحدى أنا هقعد في الملحق أفضل
تحدثت سمية بقلق وهي تلاحظ توترها : 
ـ ممكن تهدى مفيش حاجه هتحصل خليكي قوية أنا واثقه إنهم هيمشوا من هنا قريب
لتهتف بصوت مختنق :
ـ ساعديني ارجوكي أنا مخنوقه عاوزة أمشي من هنا 
وقفت و ساعدتها لينتبهوا لها ليقترب منهم جسار : 
ـ في إيه يا عمتي شكلها مش طبيعي 
سمية بهدوء وهي تتجه للخارج : 
ـ مفيش يا جسار هى محتاجة تخرج الجنينه شوية وأنا راحه معاها 
اقترب سليم منهم و أردف بهدوء : 
ـ تعالوا معايا وإنت يا جسار متقلقش أنا معاهم خليك هنا مع علياء و ميرا وكمان بهدوء بلاش تهور فاهمنى
ليتجهوا للحديقه و يجلسوا لتحضر الخادمة دواء فاطيما وبعض الساندوتشات وكوب عصير لتتناولهم في هدوء وصل نزار و كِنان وجده يجلسون في الخارج جلس معهم وأخبرهم بما حدث بينه وبين كاظم ليصعد لغرفته ليري تلك العنيدة المشاغبة التى تجعله يفقد صوابه بسبب تهورها و اندافعها .. كانت تجلس على الفراش بعد أن شاهدته قادم مع كِنان وشعرت بالغيرة بسبب اتجاهه لرؤية شقيقته فاطيما أولاً قبل أن يتحدث معها ظنت أنه لم يحبها هو فقط يحب فاطيما ويخاف عليها أكثر من أي أحد اقترب منها وقبل رأسها
نزار بهدوء وهو يضع يده على بطنها :
ـ ليه النظرة دي أنا محتاج وجودك معايا الوقت ده أكتر من أي وقت و 
قاطعته علياء و تحدثت بدموع : 
ـ هتقول إيه يا نزار إنت حتى بدل ما تيجي تطمني كنت مع فاطيما أنا بقيت شاكه في حبك ليا .. حاسه إنك مستني أولد وتاخدهم منى أنا أيه بالنسبه لك 
نزار وهو يمسح دموعها بيده :
ـ إزاى فكرتي كده يعني مش واثقه في حبى ليكى 
علياء وهى تبتعد عنه : 
ـ كلامك معايا كان قاسي أوى حسيت إني ماليش قيمة عندك حتى الفترة الأخيرة بعدت عنى وبقيت تخبي عليا حاجات كتير 
ابتعد عنها ليقف ظهره لها وهتف : 
ـ عاوزة أقولك إيه !! إني رجعت أكمل الأبحاث والموساد عرفوا وبدأوا يهددوني بكم .. إزاى أقولك و إنتي تعبانه بسبب الحمل .. أقولك أنهم قالوا هنوصل لمراتك و نهددها ببنتها علشان توقف البحث .. ولا تعرفي إنهم هددوني ب أختى اللي بتتهميني إني بحبها أكتر منك حتى حبي لاختى بقى الكل يستغله ضدي هي عملت إيه علشان الكل ياذيها بالطريقة دي .. فاطيما معرفتش غير من أسبوع بس أنا خبيت عليكم علشان حمايتكم لو هختار بيني وبينكم أنتم هتكسبوا يا علياء قلتلك من البداية إنها بنتى مش أختى مش هقدر الغيها من حياتي .. إنتي تقولي بحبها أكتر وهي تقول بحبك أكتر مينفعش أحبكم أنتم الاتنين
تعلم جيداً أنه يحبها ولكن تريد أن يخبرها كل وقت لكي تطمئن 
اقتربت منه لتقف خلفه و تضمه بقوة :
ـ أنا بحبك يا نزار و أنانية عاوزة تحبني أنا الأول وأكون معاك على المره قبل الحلوه .. وبعدين ليه خبيت عليا موضوع البحث أكيد كنت هساعدك نزار أوعدني مش تخبي عنى تاني حتى لو موضوع بسيط .. 
لتكمل بغيرة وهي تنظر له :
ـ وقولي بقي إيه حوار الست جيني لأ وجايبه ولد تقول ابنك تعرف وقتها كنت هقـ.ـتلك إنت ليا لوحدي مش لحد تاني حتى ولادنا 
نظر لها بحب وهتف :
ـ أهدى يا مجنونة أنا معاكي وملكك لوحدك وأكيد هنخلص منها قريب ممكن بقي ننسي اللي فات أنا عاوز أرتاح بجد تعبت 
لتأخذه من يده كطفل صغير و يتجها للحمام و خرجا بعد فترة ليناما معاً في هدوء 
❈-❈-❈
في الصباح استيقظت لتجده ينظر لها لتتذكر أول ليلة خاصة بهما ابتسمت بحب ليقبلها على وجهها 
امسكت يده قبل أن يقف وتحدثت بهدوء : 
ـ رايح فين الوقتي !!
أجابها نزار بتنهيدة عميقة : 
ـ عاوز أتكلم مع بابا وجسار لأن مش هينفع الفيلا تكون فاضية بعد كده 
عليا بمكر وهي تجلس على الفراش : 
ـ فاضية ليه أنا و ميرا و سلمى و جدو موجودين 
جلس نزار و هتف بجدية فهو لا يثق في وجودهم في المنزل يخشى أن تفعل جيني و شقيقها شيئاً لهم :
ـ  لازم يكون معاكم واحد فينا مش هينفع تكونوا لوحدكم في وجودهم هنا
ابتسمت له بهدوء : 
ـ إنت مش واثق فينا ولا إيه !!
نزار بضحك وهو يقف إن ظل معها أكثر من هكذا لن يترك الغرفة اليوم : 
ـ بصراحه أنا خايف عليهم منكم وقعوا مع عصابة ريا وسكـ.ـينة
جلست لتضحك معه بصوت مرتفع ليهتف :
ـ يلا قومي و فوقي هستناكي تحت نفطر سوا 
اتجه ل رؤية سليم و جسار كانا ينتظرانه في المكتب واتفقوا أن يظل سليم معهم لحين عودة كِنان أو عمر لكي لا يتركوا البنات معهم وجلسوا يتحدثون إلى أن سمعوا لصوتاً مرتفعاً 
في وقت سابق كانت فريدة تجلس في الحديقة هي وتيم ليقترب دايفيد منهم 
فريدة بابتسامة وهي تنظر له : 
ـ إنت مين وبتعمل ايه هنا !!
تحدث دايفيد بخوف لقد طلبت منه جيني أن لا يتحدث مع أحد : 
ـ أنا هنا مع ماما وخالي أقعد معاكم 
نظرت حولها لتنظر له بهدوء ليجلسوا معاً كانت علياء تريد رؤية فاطيما ولكن حين وجدته يجلس معهم 
ذهبت إليهم و هتفت بغضب : 
ـ إنت بتعمل إيه هنا ومين سمحلك تقعد معاهم فين المربية !! 

تعليقات



<>