
رواية الانسه مراتي الفصل الثاني والعشرون22 والثالث والعشرون23 بقلم هايدي ناصر
ظلت نور شاردة الذهن ما الذي حدث معها هل ستتأقلم على ذلك والى متى ستظل فى تلك الخطه ومتى ستنتهي هل ستعود إلى حياتها الطبيعيه أم لا سجلت كل شيئ فى مذكراتها مخبأة كتابها والان ماذا ستفعل هل تنهى تلك العلاقه أم ماذا قطعت شرودها محدثه نفسها
كفايه لحد كده واخذت تحمل بنفسها ذاهبه لتخرج جميع طاقتها السلبيه فإنها لا تجد الراحه إلا في التمارين ذهبت تتدرب بغضب وبقوة لتخرج كل شيئ وتتوقف عن التفكير قاطع تمرينها أصوات تلك الفتيات يتحدثن عن ذلك الشاب وهم يغازلون فى تلك الصور
إحدى الفتيات : ده جميل خالص
فتاه اخري : اه ولا عضلاته تجنن
فقالت صديقتها : اكيد مش مرتبط مش كده
قاطع حديثهم نور وهى تلقى بهم نيران غضبها : لا يا ماما مش مرتبط وبس ده متجوز كمان
قالت احداهم : وانتى مين علشان تقريرى
نور وهى تربت على يدها : انا مين تحبي تعرفي
فقالت الفتاه : اكيد واحده متغاظه علشان أتصور معايا وعايزة تاخديه
نور : لا ده انتى جنيتى على نفسك استشهدت بقى
ثم انقضت عليها كالأسد الذي يحارب من أجل فريسته ثم اعتدلت نور وقالت القمور اللى بتتفرجى على صوره وبتغازليه يبقى جوزى وبالاصح أنا مراته واظن كده عرفتى انا مين ثم ذهبت كأنها انتقمت لحقها وشيئ ملكها واخذت حقيبتها متجها للخروج بكبرياء ذهبت لغرفتها بدلت ملابسها ولبست شيئ فضفاض ثم اتجهت خارج الغرفة شاردا هل حقا ما قالته ولما شعرت أن شيئ ملكها ولما شعرت بتلك الرجفه ما الذي يحدث لها لم تجد نفسها إلا امام البحر والمكان فارغ استيقظت من شرودها تنظر إلى المكان هل حقا أتت إلى ذلك المكان مجددا أصبحت ترتجف ويمر أمامها شريط من الذكريات المؤلمة لم تشعر بشئ إلا ان العالم يدور بها ونبضات قلبها تكاد تنقطع أصبح ما تراه هو غيمه سوداء وقد اغمى عليها والتقطها عمر الذي كان قد أتى من الخارج ويذهب الشاطئ وهو يفكر ما الذي سيفعله ووجد نور تقف عل البحر فاتجه مسرعا نحوها التقطها قبل أن تقع على الأرض
عمر : نور نور انتى كويشه فلم يجد ردا فحملها على ذراعيه متجها إلى الغرفه وضعها على السرير وحاول أن يجعلها تفوق والان هى فى تلك الأحلام التى كادت بصعوبة تخطى تلك الآلام والان هى تلك الطفله تجلس على الرمال تصثع بيتا بالرمال وتنفر وهى تقول بملل
يوووه يا ماما كل شويه يبوظ مش راضي يتظبط
ضحكت امراه ذات عيون خضراء تجلس على الشاطئ مع زوجها : ههههههه خلاص يانوري تعالى نعمله سوا ففزعت تلك الطفله بمرح : هيييي ماما هتعمل معايا بتنا واخذت بيد والدتها ويد أبيها يصنعون بيتا من الرمال مجرد انها أشياء بسيطه لكن بالنسبه لطفل فهى سعاده تمنحه طاقه ايجابيه
فقالت الطفله وهى تمسح وجهها بيدها : اااه خلص واوووو يا ماما ده يجنن
الوالده اه حلو جديدا نوري أنا احلى نور
الأب : واحلى حاجه صح يا نور
نور : طبعا يا بابا واحلى ماما وبابا فى الدنيا كلها
الأب: ايه رايكم ننزل البحر الجو حلو فقالت الام : لا يا أكرم أنا مش بعرف أعوم
الأب : خلاص ياهاله أنا أعلمك تعال بس دى سهله خالص
استيقظت نور وهى تقول : لا لا بلاش لااااااا
امسك عمر بكتفيها وهو يحاول تهداتها ظلت تبكى شعر عمر بغصه فى قلبه هل هذه نور حقا هل هذه نور التى يعرفها انها الان تبدو ضعيفه ليس كما يظن أخذها فى أحضانه فيجعلها تهدأ إلى أن باتت ودموعها تملئ عيونها فعدل من نومها وظل يترقب وهو يتسآل ما الذي حدث
عند آسيا
والدة آسيا: آسيا قومى هاتى اللى فى اللست
آسيا: هو ايه ده يا ماما
والدة آسيا: هتجيب خزين البيت هاتي فاكهة والخضار والحاجات اللى مكتوبه
آسيا: بس يا ماما
قاطعتها والدتها وهى تقول : ما بسسش ثم ذهبت سريعا قبل أن تتحدث بكلمه
قامت آسيا وهى تنفر بقلة حيلة واخذت بدلت ثيابها واتجهت للخارج وقفت أمام محل الخضار والفواكه وهى تتسال كيف تنجز هذه المهمة فهذه أول مره تذهب فيها للتسوق ذهبت للداخل لاشتري ما فى القائمه ظلت تنظر حولها لتجد من يساعدها ولكن يا اسفاه الان هى واقفه فى حيره من تسأل فى هذه اللحظه كان سيف قد أتى لشراء طعامه وهو ينظر للعبوات الطعام ويضع فى عربته الخاصه ليجد تلك الملاك يقف بمفرده يعبث فى الخضار لا تعرف كيف تختار ولا ايهم احسن اقترب منها سيف وهو بابتسامة هادئه ليأتي لها قائلا : تحبي اساعدك
التفتت آسيا لتجد شابا طويلا يقف ورائها وهى تقول : انا شفتك قبل كده
سيف : انا احتمال فى اى مساعده اقدر اساعدك بيها
وهى تتمتم فى سرها : وانا اقوله ازاى انا مش عارفه اتسوق ده ايه الاحراج ده ثم جاوبته قائله : لا شكرا
فقال سيف : تمام انا هناك لو احتاجتى اى مساعده
فقالت آسيا: شكرا وظلت واقفه وهى لا تعرف ما الذي يمكنها فعله
فى شركة السيوفى للاستيراد والتصدير
يجلس ياسر وهو يتفقد الأوراق ويأذن للطارق بالدخول
نادر ( السكرتير ) : الحملة الجديده وصلت يا فندم
ياسر : تمام يا نادر شكرا
نادر : العفو يا فندم
ياسر : ابقى بلغهم يزودوا مرتب العمال
نادر : بس حضرتك لسه مزودها الشهر اللى فات
ياسر : لا دى مكافأة على تعبهم الكل تعب علشان الحمله دى ولازم نكافئهم
نادر : تمام حضرتك
خرج نادر وقاطع تفكير ياسرر رنين الهاتف في قائلا : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ايمن : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ياسر : ازيك يا استاذ ايمن ايه الاخبار
ايمن : كله تمام الحمد لله بس كنت عايزه
ياسر : ايوا اتفضل
ايمن : مش هينفع الكلام على التليفون ممكن نتقابل ونتكلم
ياسر : تمام اللى يريحك
ونأتي هنا عند الخيم حيث الجميع بدأ بتجهيز احقبته واشياءه حيث يقف أحمد يترقب ملكيه التى تقف مع فرح وهم يرتبون أشياءهم
وكان يقف عدي الذي كان يقف وهو يحترق غضبا عندما يرى أحمد ينظر لمليكه هتفت فرح لمليكه: انا شامه ريحة شياط هنا
ملكيه: ايه فى ايه
فرح : شكل الخطه نجحت كابتن عدى بيستوى على نار هاديه
ملكيه: بصراحه انا مش قادره ابص له خالص
فرح : هههههههههه ليه
ملكيه: ده أنا كل ما عنيه تيجي عليه الاقيه بيبص لي بانتقام
فرح : لا دي نار الغيره جرب نار الغيره وقولي ( بصوت عبله كامل ) ثم ذهبت فرح وتركت مليكه واقفه وحدها كاد أحمد يذهب لها ولكن اوقفه صوت احد أصدقائه
أتى سامح يهتف بصوت عالى يلا يا شباب جاهزين
هتف الجميع بنعم
سامح : استعدوا علشان نبدأ التدريب الجديد
كانت آسيا تنفر بغضب فنظرت جانبها رأت سيف وهو يضع حبات الخضار فى الأكياس أحدثت نفسها: ايه ده ده بينقى احسن من أم سوسو نفسها
كان يجلس عمر على الحاسوب الخاص به وضع يده تحت ذقنه وهو ينظر إلى شاشه الحاسوب بتركيز ثم ابتسم ابتسامه جانبيه ونظر بخبث قاطع تركيزه هاتفه وهو يعلن عن اتصال قام عمر وأجاب على المتصل و
الانسه مراتي
البارت 23
لو سمحت ممكن تساعدنى
قالتها آسيا وهى تفرك أصابع يديها ببعضها
التفت لها هو كان ينتظر ذلك الطلب منها والان هى تطلبه حقا نظر لها بسعاده داخليه ثم تحدث : طبعا اتفضلي اساعدك ازاي
ظلت تدور بعينيها للأسفل بخجل وهى تقول : بص هو انا اول مره اجيب فيها خضار والحاجات دى ومش عارفه اجيبها ازاى
نظر لها مطولا بدهشة ثم تحدث : تمام بصي عليا اللى اعمله تعملى زيه
نظرت له بامتنان ممزوج بالخجل من طلبها ذلك
( نسيبهم بقى مع بعض يجيبوا حاجات السوق 😁 اكتبوا فى التعليقات بتحبوا تروحوا السوق وتشتروا خضار ولا ايه 🤔 )
فى حافله كبيره كان يقف عدى وهو ينظر باتجاه مليكه فوجد أن الكرسي المجاور لها فارغ كاد تفكيره يقوده ليجلس بجانبها ولكن توقف ما الذي سيفعله ولكن سرعان ما وجد من يأتي بجانبها وجلس بجوارها
هناك نيران إبراهيميه اشتعلت حقا لا تعرف الهدا ولكن سرعان ما ان هدأت وطفأت عند سماعه لتلك الجمله
مليكه باحراج : انا بعتذر يا استاذ احمد بس ده مكان فرح صاحبتي
نطت فرح من مكان ما تجلس وذهبت تجاههم وهى تأكد على ما قالته صديقتها من قليل : 🙂🙃🤥
قام أحمد من مكانه بخجل فاصطحبه عدى بيده وقال : تعالى فى كرسيين فاضيين نقعد مع بعض
قال ذلك عندما رأى ريا قد اقتربت منهم كأنه يستنجد به ثم وجه نظره لتلك مليكه قلبه التى يزيد إعجابه بها أكثر وأكثر من احتشامها وسلوكها ومن تلك الجمله التى زادت من إعجابه بها أكثر
جلست فرح بجانب مليكه وهى تضحك على ذلك الموقف وزاد ضحكتها أكثر عندما رأت موقف عدى مع ريا
مليكه يتسآل: بتضحكي على ايه
فرح : لا ولا حاجه خليكى انتى نايمه على نفسك كده
فوجدت ضربه صاعقة بذراعها كادت تصرخ بصوت عالى فوجدت يد وضعت على فمها قبل ان تلفت اى انتباه
فرح : يا مجنونه ايه اللى عملتيه ده
مليكه : بقى انا نايمه على نفسي
فرح بخوف : لا يا صلاح ده انا
مليكه : يعنى انا هبله
فرح : فشر ده انت سيد العارفين كلهم
مليكه : هممم بقى كده ماشي يافرح الكلب
فرح : يعنى اقولك ايه عميه ولا هبله مشوفتيش لما فضل واقف يبص على الكرسي اللى جنبك انا اول ما لاقيته كده قولت اقعد على اى كرسي بس مش عارفه ايه اللى حصل بعد ما كان هيروح وقف وأللى زاد ان كمان الأستاذ أحمد ايه اللى جابه دلوقتى كأنه عفريت طلع من علبه وقعد جنبك وهبا نسكت لا طبعا ده الأستاذ عدى كان هيطق كأنه شاف عدو إسرائيلي قدامه لولا انك قولتى ان ده مكانى كان هيبقى فى جريمه هنا ده غير لما شاف ريا قربت وركبت خد أحمد بسرعه وجري يهرب منها ده البنت دى عامله زي لبانه لازقه فى الشعر 🤭
ضحكت مليكه لحديث فرح التى سحرت كلا من عدى واحمد
تحركت الحافله
انهى عمر مكالمته ثم اتجه من الشرفه للجناح فوجد نور توظب حقيبتها وهى تبكي بصمت فقال محدثا لها : بتعملي ايه
ومسحت تلك الدموع المنهمره بسرعه عندما وجدت عمر واجابته: مافيش
اقترب منها وهو يقول : مافيش ازاى ايه اللى بتعمليه ده
قاطع حديثهم رنين هاتفه فأخذه بعيدا وهو يجيب على المتصل
فأخذت نور بحقيبتها وخرجت نزلت لموظف الاستقبال وطلبت سياره وذهبت
آسيا بامتنان: شكرا يا ...؟
فاجابها سيف اسمى سيف
آسيا: شكرا يا استاذ سيف
سيف : لا شكر على واجب
ثم اتجهت للخروج وذهبت بمنزلها وهى تتذكر ما حدث معها كم هو لطيف ومهذب قامت بطرق الباب عدة طرقات
ففتحت الام الباب ودخلت آسيا المنزل بسعاده وهى تقول : السلام عليكم يا أهل البيت
فاجابتها والدتها : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته عملتى ايه 🤭🤭
آسيا: شوفى جبتلك كل اللى انتى عايزاه 😉
والدة آسيا: وريني كده اندهشت لما رأته انها تعرف ابنتها حقا ولكن ما تراه ينفى ذلك
قالت آسيا: ده السوق طلع حلو مش عارفه انا مكنتش بروحه ليه
والدة آسيا ما زالت بصدمتها ولكن تقبلت قد تكون صدفه ان ابنتها تجيد التسوق فقالت : خلاص بقى انتى هتروحي السوق على طول على الأقل تشيلى عني شويه كانت تتوقع رد ابنتها ولكن ما سمعته نفى اعتقادها تماما حين سمعت آسيا وهى تجيب : ايواااا طبعا لازم اشيل عنك شويه
نظرت والدة آسيا بزهول لما سمعته فوضعت يدها على جبين ابنتها تتفحصها ولكن درجة حرارتها عاديه لا شيئ بها فقالت ان تستسلم لما حدث
عمر : خلاص خلاص خليك زى ما انت
&& : .........
عمر : لا الخطه زى ماهي
&& : ........
عمر : لا احنا على نفس الموعد وخليك جاهز لازم اوريه
انهى من مكالمته وظل واقف فى الشرفه وهو يفكر بما سمعه فى مكالمته وتذكر نور فذهب مسرعا للداخل لم يجدها فذهب للأسفل يبحث عنها وسال موظف الاستقبال فأجابه انها طلبت سياره وذهبت وقف عمر مصدوم لما سمعه .........
هل حقا نور قررت إنهاء علاقتها بعمر وهل آسيا ستحب سيف وهل أيضا ستطور العلاقه بين عدى و مليكه أم أن لهايدي رأي آخر