رواية وقعت بين العاشقين الفصل الاول1بقلم ناني


رواية وقعت بين العاشقين
 الفصل الاول1
بقلم ناني



تحت ظل شجرة، كانت بطلتنا الجميلة جيسو تتأمل في صفاء المياه. فجأة، شعرت بيد دافئة تغلق عينيها، فتسارع نبض قلبها. يد أخرى تلتف حول بطنها وتمسكها، فسحبها إليه برفق. عرفت من اللمسة أنه هو، ويدور بها دورانًا أشبه بالقصص الخيالية.

تضع يدها على يده وتنزلها برقة حتى تصل إلى شفتيها فتقبلها. تستدير وتعانقه قائلة: "جونكوك، اشتقت إليك."

فيقول جونكوك: "وأنا أيضًا، لكن كيف عرفتي أنني أنا؟"

فتقول: "كيف لا أعرفك وأنت روحي؟ كأن النجوم تعرف سرك، أو أن القمر ينادي باِسمك في خفايا. كل لمسةٍ تُشعل فيني شعلة، تُخبرني بأنك نجمٌ لا يُنسى."
جونكوك: كلاماتك مثل العسل على قلبي اعشقكي انتِ ياشاعرتي. 

تأتي صديقة جيسو (ميني)، فتقول: "هيااا، سنتأخر عن الدرس!"

"أنا آتية!" تجيب جيسو بخفة، ثم تلتفت إلى جونكوك: "وداعًا، سأراك لاحقًا."

جونكوك يبتسم: "وداعًا، جيسو."

تنطلق جيسو وصديقتها إلى الثانوية، حيث تجد مجموعة من الفتيات حول طاولة يتحدثن بحماس. تدرك أنهن يناقشن عيد ميلاد مايا.

بالمناسبة مايا هيا صديقة جيسو فتاة جميلة وبريئة وهيا ايضا ابنة احد مدراء الشركات الكبرى 

تقول إحدى الفتيات: "جيسو وميني، أنتما أيضًا مدعوتان إلى الحفل!"

فرحت ميني وقالت بحماس: "يا إلهي! سنرى القصر للمرة الأولى!"

ثم نظرت جيسو بخيبة، وقالت: "أخشى أن زوجة والدي لن تسمح لي بالذهَاب."

ميني:  تحدثي اليها بالطف لعلها تسمح لكي بالحضور 

عندما وصلت جيسو إلى منزلها، دعت أختها ليسا بصوت منخفض: "ليساا.... ليسا، تعالي!"

ظهرت ليسا من غرفة الجلوس، ونظرت إلى جيسو بفضول: "ماذا هناك؟"

ابتسمت جيسو بحماس: "لقد دعونا إلى حفل عيد ميلاد مايا ، لكنني قلقة بشأن زوجة والدي." 

سألتها ليسا: "هل ستذهبين؟"

قالت جيسو: "آمل ذلك.

ليساا:  لاتقلقي انا ساتحدث اليها 

ذهبت ليسا إلى أمها آسا ، وقالت: "أمي."

ردت آسا: "نعم، تحدثي. 

ليساا: مايا، أنتِ تعرفينها، صحيح؟"

آسا: "هاه، مابيها؟"

ليسا: "لقد دعت جيسو إلى الحفل، وأنا سأذهب معها."

آسا: "اذهبي إلى غرفتك، أنا أعرف أن هذا ليس كلامك، وإنما جيسو التي طلبت منك قول هذا."

جاءت جيسو وقالت: "أمي، أرجوك، دعينا نذهب! وإلا ستحزن مايا."

آسا: "لا تناديني أمي، فأنا لست والدتك. أفهمتي؟"

ذهبت جيسو إلى غرفتها وهي حزينة، وواضح على وجهها خيبة الأمل. ثم قالت ليسا لأمها: "أمي، مايا غنية جدًا ولديها أخ اسمه جيهوب. ماذا لو رآني ووقع في حبي؟ ثم طلب زواج مني. عندها سنصبح أغنياء!"

بان الطمع على آسا  فقاالت : "معك حق." ثم نادت: "جيسو، تعالي إلى هنا."

جيسو: "نعم?"

آسا: "سأسمح لكما بالذهاب."

جيسو: "حقًا؟ شكرًا، شكرًا، شكرًا! أعدكِ لن نتأخر!"

عندما بدأت الأختان في تجهيز نفسيهما، سألت جيسو بحماس: "ماذا قلتي لأمك حتى وافقت على ذهابنا؟"

ردت ليسا بابتسامة عابثة: "مجرد كلام تافه، الأهم أنها وافقت، أليس كذلك؟"

أجابت جيسو: "نعم، بالتأكيد."

 

ارتدت جيسو أجمل فستان لديها، كان فستانًا طويلًا من قماش الساتان الأزرق، مزينًا بالدانتيل عند الحواف، مما أضافى عليه لمسة أنيقة. تألقت بخصلات شعرها المنسدلة كالشلال، وقد وضعت لمسة من المكياج الناعم الذي أبرز عينيها بلونها الداكن.

عندما دارت، أطلق الفستان تنورة ساحرة تسحب الأنظار، واستنشقت عطرها المفضل، الذي كان يمزج بين رائحة الياسمين والفانيليا. بدت كالأميرة، لمستعدة لاستقبال الحفل .



تعليقات