رواية مهرة النعمان الفصل التاسع عشر19بقلم فريدة الحلواني


رواية مهرة النعمان 
الفصل التاسع عشر19
بقلم فريدة الحلواني



بعد ان انتقت مهره طاقم من الذهب ابهر الجميع من روعته

قال لها بدر : تمام كده حبيبي ولا نفسك في حاجه تانيه شاوري بس

مهره : ربنا يخليك ليا كده تمام اوي

عادل : طب يلا بقي حاسب بسرعه عشان الناس عايزه تقفل

محمد صاحب المحل : لا ياحج براحتكم المكان مكانكم 

شكره الجميع ولكن صمتو حين قال بدر : طب يلا ياحج محمد هات الي اتفقنا عليه مش جاهز بردو

محمد : جاهز من امبارح و زي ما طلبت بالظبط

اردف قوله بالتفاته للخلف وقام بفتح خزنه واخرج منها علبه زرقاء واعطاها لبدر تحت ترقب الجميع لمعرفه ما تحتويه 

اخذها بدر ووقف امام مهره ثم قام بفتحها وما هي الا لحظه واعتلت شهقات الفتيات ومهره التي وضعت يدها علي فمها تكتم شهقاتها و هي تحاول التماسك حتي لا تنهمر دموعها

فقد كانت العلبه تحتوي علي طاقم ماسي راءع الجمال السلسال عباره عن حبلان من الالماس معلق باخرهم دلايه علي شكل فرسه بشعر طويل وكانت الفرسه مرصعه باحجار بلون الزمرد و الاسوره والخاتم نفس الشكل ام القرط فكان ايضا علي شكل فرسه تلتصق بشحمه الاذن

اخذت الفتيات تطلق عبارات الانبهار بجمال الطقم الماسي ثم التقطته منه مها لتريه لباقي الموجودين 

مهره وهي تنظر له بعيون تقطر عشقا وقالت : ايه ده

مال عليها بدر ليقول هامسا : ده لون عيونك وانتي في حضني لونهم بيبقي شبه الزمرد واللون ده مشفتهوش في عينك خالص غير لما بوستك اول مره بعد ما سبتك قعدت ادعي ربنا انك تكوني ليا و حلفت لو حصل تكون شبكتك فرسه الماظ بلون الزمرد يا فرستي

مهره بدموع الفرحه : مش عارفه اقولك ايه

بدر : مش دلوقت بكره ...بكره هنخرج وحدنا و هسمعك 

قامت النساء باطلاق كثيرا من الزغاريط ابتهاجا لتلك الفرحه التي كانو يتمنوها لهذا الثناءي 

بعد قليل انطلقو جميعا الي مطعم شهير في منطقه بحري ووجدو الطاولات الاربعه مصفوفه بجانب بعضها حتي اصبحت كانها طاوله كبيره تسعهم جميعا 

جلسو جميها يتسامرون حتي حضور الطعام المعروف انه يتاخر في تحضيره كما المتعارف عليه في مطاعم الكباب والكفته و نظرا لعددهم الكبير فاكيد الانتظار سيطول قلبلا

لوجي : بس الصراحه يابدر الطقم ده جامد كانه معمول عموله

بدر : ماهو فعلا معمول مخصوص ليا انا روحتله ووصفتله الي في دماغي وهو نفذه

احمد : وعملته امتي وانت بقالك اسبوع متلقح في البيت

بدر : يوم العركه الصبح قبل ما اروح المصنع عديت عليه و اصلا كنت رايح المنشيه عشان اطبع دعوات الفرح 

الجد : فرح ايه يابني

بدر : ايه ياجدي انت نسيت ولا ايه لا ركز معايه الله يكرمك مش خطوبتي انا ومهره بعد بكره بامر الله الجمعه زي ما اتفقنا

الجد : انا قولت بعد الي حصل هتتاجل 

بدر : لاااااااا الله يخليك مفيش تاجيل

عادل : يابني بالعقل كده هنلحق نجهز القاعده امتي و نعزم الناس ولا الاكل والمشاريب اصبر كام يوم 

بدر : كل حاجه جاهزه يابا فاضل التنفيذ

ياسر : طب ازاي

بدر : الدعوات اطبعت بقالها كام يوم هتصل بصاحب المطبعه يجبهالي دلوقت هنا وابقي اراضيه بقرشين زياده

بكره بقي بامر الله هنقسم نفسنا انت وابويا وعم عبدالرحمن وعم حسن هتقفو مع بتوع الفراشه وهما بيعلقو النور و يفرشو الشارع واخواتي  لو كل واحد اخد شويه كروت ووزعها ساعتين زمن هيكونو مخلصين 

وانا متفق مع الحج عثمان الشمبري بتاع شارع الرحمه حاجزلي تلت عجول الصبح هاروح اجبهم منه عشان ندبح من بالليل

وليد : لالا ثانيه معلش انت رتبت كل ده ازاي و امتي ده انت تقريبا كده مخلص كل حاجه 

سليم : ترتيب فرح ياخدلو شهر خلصو هو في يوم يا جبروتك يا اخي

الجد بضحكه فرح وفخر : هاقولهالك تاني يا خليفه النعمان طول ما قلبك ارتاح هتحرك الدنيا كلها بصباعك الصغير ربنا يحميك يابتي 

ثم نظر لمهره يمازحها : اهو بدعيله مش بحسده

الكل هههههههههههههه

مهره باحراج : خلاااااص بقي ياجدو انت ماصدقت تمسك علي كلمه قولتها وبعدين ماهما بيحسدوه بجد اهو سي سليم يقول يا جبروتك و ووليد مش عارف ايه هو مفيش غير بدر يعني

نوال بغيظ مصطنع : اهووو ماسوره واتفتحت مش هنخلص من قصيده بدر الي بتسمعهلنا يلاه هقول ايه حله و لقت عطاها

الكل هههههههههه

بدر بتسبيل : يسلمي ابو قلب طيب و يعيش ويدافع عني هو انا ليه غيره

صفر الشباب و قال مصطفي : اهو انا هتشل من الحركه دي يبقي عمال يجعر و صوته جايب اخر الشارع وهو اصلا صوته تخين وفي نفس اللحظه لو كلم فرسته تلاقي المحن والحنيه والتسبيل اشتغلو

الكل ههههههههههههههه

ظلو يتمازحون ختي حضر الطعام و شرعو في تناوله في جو مبهج يسر الناظرين حتي انهم لفتو انظار رواد المطعم بضحماتهم حتي اخذت الجده تردد في سرها بعض الايات القرانيه لتحصنهم 

لميس : طب انتي هتلبسي ايه يا ميمو كده محدش منهم فاضي بكره ينزل معانا نشتري فساتين 

زينه : ولا الميكب هنعمل فيه ايه

مهره بقناعه ورضي تام : مش مهم يا جماعه اصلا بدر كان جايب لنا فساتين من بره نلبسهم وخلاص هما جمال اوي والله والميكب نحط لنفسنا وخلاص ماحنا هنبقي في البيت يعني

بدر بحب : طب بالله عليكم اعمل معاها ايه وتلوموني اني مستعجل ثم وجه كلامه لمهره وقال : تفتكري يا فرستي انا هعمل ده كله وانسي  فستان فرحك انا طلعت من عن الجواهرجي علي اتيليه منال القاضي في محطه الرمل واختارت فستان من كتالوج كان لسه جايلها من بره من نفذتش منه ولا تصميم اتفقت معاها تخلصه في تلت ايام حتي لو هتشغل الاتيليه كله لحسابنه عشان تخلصه

بكره باذن الله بعد ما اجيب العجول وارجع هاخدك نجيبو سوا بعد اذن جدي طبعا 

نطقت الفتيات في نفس الوقت : طب واحنااااااا

بدر : مع اني ماليش فيه بس ماشي خليها عليا مصطفي و سليم بعد ما يرجعو من عزومه التجار يبقو يخدوكو تشترو الي انتو عايزينو و علي حسابي كمان

مها : ايوه بقي هو ده الكلام بس طب والبيوتي سنتر

بد بزعق : ياااالهوي انا زهقت محجوز محجوز ياختي بيوتي سنتر كبير في مول الديب الي في رشدي تمام كده ولا في حاجه تانيه

احمد : اه فاضل الزفه والعربيات

بدر : جاهزه بس هاسبها مفاجاه

اخذو يتحدثون لبعض الوقت حتي انقضت السهره سريعا وانطلقو عاءدين لينالو قسط من الراحه حتي يستطيعو اتمام المهام المكلفين بها 

سطعت الشمس سريعا واستيقظ الناءمون في تمام السابعه صباحا حتي يبداو هذا اليوم الشاق

بعد الافطار ذهب بدر الي منطقه تسمي شارع الرحمه مشهوره ببيع المواشي و في اقل من ساعه قد اتم شراء ما يلزمه واتجه به الي بيته وساعده الشباب في انزالها و ربطها حتي ياتي الجزار ليقوم بعمليه الزبح والتجهيز للوليمه التي ستقام غدا علي شرف خطبه اغلي احفاد النعمان

صعد بعدها سريعا وجد مهره جاهزه وفي انتظاره استاذنها لياخذ دشا سريعا ويبدل ملابسه وما هي الا نصف ساعه و كانو يستقلون سيارته منطلقين بها الي وجهتهم

اخرج هاتفه ليطلب رقما ما و حينما جاءه الرد تحدث بكلمات مقتضبه

بدر : اه طلعت في الطريق

...........

بدر : لا تلاته بس كفايه لو احتجناهم

..........

لا مظنش هيدخلو لان مفيش باب خلفي انا هراضي بتاع الامن الي علي باب الطوارىء

........

بدر : تمام ربع ساعه وابقي عندك

بعد ان اغلق الخط وجد مهره تقول : ايه شغل الالغاز ده يا بدر انت كنت بتكلم مين اعترف بسرعه

التقط بدر كف يدها و قبله ثم قال : انهارده مفيش اساله كل الي مطلوب من حبيبي انه يتفرج و يستقبل مفاجات وبس ممكن

مهره : باستغراب : مش فاهمه هو مش احنا هنجيب الفستان ونرجع علي طول علشان تلحق الي وراك

بدر : الساعه دلوقت تسعه واحنا معادنا في الاتيليه ١٢ واصلا مش هنبدا نلف عشان نوزع الكروت قبل الساعه ٢ هنكون رجعنا

مهره  : حلو اوي التلت ساعات الي قبل الاتيليه الي اكلتهم في تص الكلام ايه ظروفهم بقي

بدر : يابت بطلي لماضه واصبري علي رزقك ثم صف سيارته امام احد المولات الصغيره وقال : يلا وصلنا انزلي

نزلت دون التفوه بحرف فهي معه اينما ذهب فلما تشغل بالها بالاساله

امسك يدها وتوجه الي داخل المول

بينما كانت وراءه سياره فضيه اللون احتار ساءقها في امرين اولا ان يركنها وينزل خلفهم ام يظل مكانه ينتظر خروجهم

ثم قال لنفسه انا استني في العربيه علي ما يخلصو اكيد جايين يشترو حاجه الفرح ولف بقي ووجع رجل وانا مش ناقص و كده كده المول ملوش باب وراني يعني مش هيعرف يزوغ

وكان هذا من حسن حظ بدر او كما توقع فهو علي علم انه مراقب فلذلك اتفق مع ايمن ان ينتظره بسياره اخري في شارع جانبي وقد دفع لحارس الامن المرابط امام باب الطوارىء الخاص بالمول مبلغ محترم حتي يسمح لهم بالخروج منه و قد كان وجد ايمن يقف في انتظاره بجاتب سياره سوداء بزجاج معتم وصل اليه واخذ منه المفاتيح ثم فتح الباب الجانبي و اجلس مهره واغلق الباب ثم اتجه الي ايمن قال له بضع كلمات و رحل

انطلق بالسياره سريعا تحت ذهول مهره لما يحدث التي لم تستطع السكوت اكثر وقالت : ايه جو الاكشن ده يا بدر فاهمني في ايه

بدر : عايز اخدك مكان  سري ومش عايز حد يعرفه وعربيتي اسكندريه كلها عارفاها فخليت ايمن ياجرلي العربيه دي فالخباثه عشان محدش يحس بحاجه فهمتي

مهره : مع ان بردو الفيلم ده مش داخل دماغي لان ببساطه كان ممكن تتقابلو في اي شارع وخلاص لزومها ايه بقي المول ورشوه بس هعديها بمزاجي مع الي قبلها وهصبر لحد مافهم خلينا انهارده في فرحتنا وبس يا قمري

بدر وهو يسحبها بزراعه الحره ويضمها لصدره ويقول : قلبي هيقف من كتر حبك انا عملت ايه حلو في حياتي عشان ربنا يكافءتي بيكي

قبلته مهره اعلي صدره وهي تقول : انت تستاهل كل خاجه حلوه في الدنيا يا قمري انا الي حاسه انك كتير عليا

بعد قليل وصل بدر الي وجهته وصف السياره تحت برج سكني يدل علي ثراء قاطنيه بعد ان اوقف محرك السياره التفت بجسده ينظر لها بخجل وهو يقول : مهره المكان ده  مفيش مخلوق في الدنيا يعرفه ولا دخله حد قبل كده بس ايا كان الي هتشوفيه فوق متقوليش عليه مجنون

مهره بقلق من حالته التي لاول مره تراه عليها : في ايه يا حبيبي قلقتني

بدر : لالالا مفيش حاجه تقلق ثم سكت قليلا و اردف : انا مش عارف اشرحلك تعالي نطلع وانتي هتفهمي كل حاجه ثم التف للخلف والتقط حقيبه كانت موضوعه في الكنبه الخلفيه وهو يقول : يلا بقي قبل الاكل ما يبرد

مهره  بمزاح : تصدق من اول ما ركبت وانا شامه ريحه شاورما واتكسفت اسالك

بدر بضحك : لا وش كسوف اوي يابت 

دلفا الي الداخل ثم استقلا المصعد حتي وصلا الي الطابق العشرون خرجو منه وكان يقابلهم باب شقه وحيد في الطابق كله ادخل بدر المفتاح في الباب و اداره حتي فتح الباب وهو في قمه توتره من رده فعلها ادخلها واغلق الباب ثم مد يده ليشعل الضوء و حينما انار المكان اتسعت عين مهره مما تراه و كلما تقدمت خطوه ذاد ذهولها فما تراه امامها ليس بجنون بل هو الهوس بعينه فكانت تقف في بهو كبير حواءطه مليءه بصورها حتي الاراءك الموجوده كان موضوع عليها وساءد صغيره مطبوع عليها صورتها حتي حينما تقدمت قليلا حتي اقتربت من المطبخ المفتوح علي الصاله نظام اميريكان كانت توجد به العديد من المجات بجميع احجاهما ايضا مطبوع عليها صورتها

وفي جانب اخر يوجد حاءط باكمله من الزجاج مرسوم عليه فرسه بيضاء تبهر العين ويطل علي شرفه كبيره مليءه بالازهار وتستطيع رؤيه البحر منه لعلو المكان

كل هذا وهو واقف مكانه يتابع كل حركه او انفعال يصدر منها

بعد ان تمالك نفسها قليلا والتفتت اليه تساله بعينيها ما كل هذا

اقترب منها بدر حتي وصل امامها واخذ يسحب مشابك حجابها حتي ازاحه من عليها و يحرر شعرها من ربطته وهو يقول :  اخدت الشقه دي من خمس سنين لما مره كنتي بتتكلمي معايه وقولتيلي نفسي اسكن في شقه  تكون اخر دور عشان يكون ليها روف كبير ازرع فيه ورد و ياسلام لو كانت بتطل عالبحر تبقي عظمه 

قولتيلي كده بالنص بعدها بشهرين لقيتها اشتريتها علي طول و عملتها زي مانتي شايفه كده

كنت كل ما احس اني خلاص مش قادر اتحكم في نفسي وعايز املي عيني منك اجي هنا افضل قاعد مش بعمل حاجه غير ان اتفرج علي صورك واشم رحتك الي في هدومك الي كنت بسرقها منك بعد ما تغيريها 

نظرت له بزهول و دموع تنهمر منها

ولكنه اكمل : ايوه اااايوه مهووس بيكي كنتي فاكراني مش حاسس بيكي ولا مش بحبك طب ازاي وانا بتنفسك بموت في التراب الي بتمشي عليه 

احتضنته مهره بهدوء يعاكس ثوره مشاعرها وهي تقول  : ولا انا ولا انت بقي فيه كلام في الدنيا ينفع يوصف مشاعرنا يا قمري علي اد مانا حاسه بنار جوايه من كتر حبي ليك واني عاجزه اني اعبرلك عنه علي اد ما انا حاسه وانا في حضنك ان قلبك سامع و حاسس  بالي عايزه اقوله 

ابعدها بدر ثم كوب وجهها بيديه و مال عليها التقط شفتيها واخذ.. فيها بنهم... ثم العليا ثم.. معا وابتعد قليلا وهو يقول : انا عايزك دلوقت محتاجك مش.. اقسم بالله بس عايز اطمن وانا في حضنك انا بمر بايام صعبه و خايف ومش هيقويني غيرك يا مهره فاهماني 

مهره : فهماك يا قلب مهره ومن غير ما يكون فيه سبب انا مراتك حلالك وقت ما تحب وانا كمان مشتقالك وهموت عليك

اخذ يخلع عنها.. في الارض وهو يتجه بها الي احدي الغرف فتح بابها و دخل سريعا وكان قد انتهي مما يفعل حتي وقفت امامه... فقط وقف يمتع نظره بما يراه وبرغم لهفته الا انه قرر ان ياخذها علي اقل من مهله نظر لها وقال :.. يا مهره 

ومهرته لم تنتظر اخذت تفك ازرار قميصه علي مهل وهي ملتصقه به ثم جثت علي ركبتيها و حلت حزام بنطاله ثم سحابه و انزلته مع رفع ساقه ليخرجها منه وقفت علي مهل وهي تطوي البنطال والقميص وادارت ظهرها وهي تتجه الي كرسي موضوع بجانب الغرفه لتضع عليه الملابس بترتيب وتركته يقف بشورت قصير فقط و حينما مالت بدلال لتضع ما بيدها وجدته قد تحرك سريعا..
.. وهو يقول بعدما مال عليه محاوطا خصرها وهي بهذا الوضع : هو انا ناقص جنان عشان تعملي فيه كده 

ضحكت بدلال وهي تلتصق... به اكثر و تملس علي يده وتقول : هو انا عملت حاجه يا قمري القاها ع
اخرجا صرخه خلاصهم سويا 
تم حذف المشاهد الجريئه 
استراحو قليلا دون حركه ثم بدا بدر بالاعتدال واخذها بين زراعيه بضمه قويه تعبر عن شكره وامتنانه لما تقدمه له

بعد فتره قاما معا لاخذ دش سريع ولم يخلو من مداعبات بدر لها ثم ارتديا ثيابهما علي عجل  حتي قررو ان يتناولا الطعام وهم في الطريق نظرا لمرور الوقت سريعا دون شعورهم به

اتمو شراء الفستان الذي انبهرت به مهره ولونه ايضا كان بلون الزمرد وحينما سالته ماباله بهذا اللون قال لها : مانا قولتلك يا حبيبي ده لون عيونك وانتي في حضني ومن يوم ماشوفته وحياتي كلها اتلونت بيه

رجعا الي حيهم صعدت مهره الي المنزل اما هو بقي مع الرجال لاكمال مهام اليوم

مر اليوم سريعا وقد انتهو من كافه التجهيزات حتي اصبح شارع النعمان مليء بالاضاءه الملونه والاقمشه ذات الالوان المبهجه  وكثيرا من الكراسي والمناضد التي سيقدم عليها الطعام وقد ذهبت ايضا الفتيات لشراء ما يلزمهم





وانتهي اليوم سريعا وها نحن في انتظار الغد الذي يحمل الكثير من الفرح والمفاجات

صباحا كان شارع النعمان و منزله الي خليه نحل بعد ان ذهبت الفتيات الي البيوتي سنتر امتلا المنزل بنساء الحي اللاتي اتين للمساعده و مشاركتهم الفرحه ايضا

اما بالاسفل فقد جهزوا الشقه الارضي بجميع المستلزمات التي سيحتاجها الطاهي المختص بصنع طعام الفرح

وانتشر الشباب واصدقاءهم الذين اتو من كل حدب و صوب للوقوف بجانب بدر و مشاركته فرحته فمنهم من يرسم الشارع بنشاره الخشب الملونه ومنهم من ياتي بالطلبات التي يحاجها الطاهي ومنهم من يرقص علي انغام الاغاني الشعبيه المنطلقه عبر مكبر الصوت 

حتي اتي المساء و انطلق موكب مهيب من السيارات و الموتوسكلات للاتيان بالعروس وقد ارتدي بدر بدله سوداء ولكنه رفض ارتداء رابطه عنق وقد هذب لحيته فكان مظهره خاطف للانفاس وصل اخيرا الي مركز التجميل لجلب حبيبته التي انبهر من طلتها ولم ينطق حينما راها الا بكلمه واحده : انتي بتاعتي

ولم ترد ايضا الا بكلمه ؛ اه بتاعتك

......و فقط

ساعدها في الدلوف الي اكنبه الخلفيه في السياره المزينه بالورود الحمراء ثم لف حول السياره و ركب من الجهه الاخري 

انطلق الموكب علي طريق البحر كورنيش الاسكندريه واخذ اصدقاء بدر يفعلون حركات بهلوانيه بالموتسيكلات مع اطلاق كثير من الصواريخ تحت ابتهاج مهره والفتيات 

استمرو علي هذا النهج حتي وصلو اول حي العطارين وهنا كانت المفاجاءه 

امر بدر احمد الذي كان يقود به السياره بالوقوف جانبا وبالطبع وقف الجميع

نزل بدر والتف ليفتح باب مهره و ينزلها تحت دهشتها وعدم فهمها ولكن بالاخير ازعنت لطلبه ولكنها بمجرد نزولها قد فهمت ما يحدث تحت صراخ الفتيات وفرحتهم مما راؤو سحبها من يدها وهو يقول : انتي مش كان نفسك تتزفي يوم فرحك بالكارته اهو جبتهالك  ( الكارته هي عربه خشبيه مكشوفه يجرها حصانان او اربعه )كانت العربه مزينه بالانوار الصغيره الملونه و ايضا الكثير من الورود

ساعدها علي صعودها وهي ستطير من السعاده والابتسامه تزين وجهها 

لم تتوقف المفاجات الي هذا الحد فقد كان في مقدمه العربيه فرقه موسيقي بالزي الصعيدي والمزمار ما يطلق عليها ( الطبل الصعيدي ) التي تعشقها مهره وقد ارتدي اعمامها ياسر وعادل وايضا عبدالرحمن الزي الصعيدي مثل الجد واخذو يتراقصون بالعصي علي انعام المزمار وتعالت الهتافات والتهليلات و تشارك ايضا بعض التجار الرقص مع الجد كل هذا وهم يسيرون ببطء في اتجاه شارع النعمان وقد تعالت الصافرات حينما وجدو حصانا اسود عليه سرج فضي يسحبه احد الاشخاص وقف الجميع ينظرون اليه باستغراب ماذا يفعل هذا هنا

ذهب التعجب حينما وجدو بدر يترجل من مكانه و يتجه نحو الحصان و امتطاه بمهاره وسط تهليل الحاضرين حتي ان مهره من فرحتها اطلقت زغروطه عاليه تعبر بها عن فرحتها اخذ الحصان يتمايل به بحركات راقصه وهم يتحركون علي مهل وتفاجاء الجميع بالجد الذي رفع عصاه ليتراقص بها وهو يسير امام حصان حفيده بمنتهي الاحترافيه تعبيرا عن  فرحته وقد التف حوله احفاده واولاده يشاركوه هذه الرقصه 

حي العطارين باكمله كان يشاهد هذا المشهد المبهج حتي الشرفات امتلات بالنساء وقد اطلقت النساء الزغاريط برغم عدم معرفتهم بهم و اخريات اخذو يرشون عليهم الملح ليحفظهم من الحسد

مهما وصفت المشهد لا يسعني ان اعبر عنه من فرحه احتلت قلوبهم و ايضا مشاركه الحي باكمله هذه الفرحه فهم عاءله تستحق الوقوف معها في اي وقت 

ظل المشهد هكذا حتي وصلو اخيرا الي شارع النعمان وقد ترجل الجميع من السيارات امام الشارع ليترجلو علي ارجلهم حتي وصولهم الي المنزل وقد قام اصدقاء بدر بالغناء والدق عالدفوف بايديهم مع اطلاق الاغاني الفلكلوريه التي يتغني بها الشباب في الاعراس الشعبيه وبداءو بالرقص الشبابي حتي وصلو بعد فتره طويله الي باب المنزل صعدت مهره والفتيات الي مجلس النساء بالاعلي بينما بدر فظل مع الرجال

خلع الشباب جاكت البدله الخاص بهم وقد شمرو اكمام قمصانهم وبداءو في تقديم الطعام للحضور وايضا المشروبات و زجاجات المياه وايضا كثيرا من الرقص علي انغام الدي جي 

التفو حول بدر ورفعوه عاليه كلما هبط يقذفوه تعبيرا عن فرحتهم به و هو كانت الدنيا لا تساعه من فرحته فهو اخيرا اعلن للعالم ان هذه المهره خاصته 


تعليقات