رواية قلوب ضائعة الفصل السابع والعشرون27 والثامن والعشرون28 بقلم فاطمة الزهراء


 رواية قلوب ضائعة الفصل السابع والعشرون27 والثامن والعشرون28 بقلم فاطمة الزهراء

تحدثت بتنهيدة و وجع فهى مازالت تتذكر حديثه و تهديده لها :
ـ أطمن يا حبيبي متخافش عليا أنا عارفه بعمل إيه وبعدين اهو اهدي النار اللي جوايا من اللي عمله فيا
تحدث بجدية شديدة :
ـ مش عاوز يإذيكي مرة تانية وأنا موجود المرة اللي فاتت كنت بعيد لكن المرة دى غير
أردفت بحديث ذا مغزى :
ـ متقلقش مش هيقدر يعمل حاجه بعدين أخويا معايا المرة دى 
ابتسم لها بعد أن فهم ما تقصده :
ـ عنيدة بس أنا معاكي في أى خطوة اتفقنا
وقفوا ليتجهوا معاً للداخل :
ـ اتفقنا يا حبيبي يلا هطلع أنام عايز حاجه
قبلها على جبينها و تحدث بهدوء :
ـ لا يلا ارتاحي دلوقتي ونكمل كلام بعدين
صعد كلٍ منهم لغرفته وكل شخص يفكر في القادم رغم قلق فاطيما من عودة جسار مرة أخرى في حياتها لكنها مطمئنه بسبب وجود نزار معها هذه المرة 
❈-❈-❈
لا ينكر جسار أن الشركة تضررت كثيراً بعد رحيل سمية و عمر لكنه بدأ يتعافى بشكل طبيعي رغم محاولات شفيق معه أن يصبح شريكه لكن رفض ليشعر بالغضب الشديد منه لكنه لم يأخذ التصريح للتخلص منه من أصدقائه في الخارج كانت لديه إحدى الصفقات الهامة لكنه لم يستطع الحصول عليه وكان شكه هذه المرة منصب على سليم و ابنه ليتوعد بالانتـ.ـقام منهم لكن كانت المفاجأة هذه المرة كبيرة حين علم أن من استطاع الحصول عليها فاطيما بمساعدة عمر بعد أن شاركتهم فيها بنسبة ٦٠% ليثور على الجميع بقوة و اتجه لرؤية جده للتحدث معه عليه إنهاء الأمر 
أخبرتهم الخادمة بوجود جسار كانوا يتوقعون ذهابه لهم بعد علمه بما حدث 
وقف عزت أمامه وتحدث بهدوء شديد :
ـ جاي هنا تاني ليه يا جسار
أردف بتهديد و تحذير :
ـ أنا سبق و حذرتك و حذرتهم هو أنا لازم أخلص على حد منكم بجد علشان تبعدوا عنى
اقترب منه ليضرب عصاه فى الأرض و هتف بغضب :
ـ فكر تقرب من أى حد فيهم وقتها صدقني مش هتردد لحظه واحده إني أقضي عليك و إنت عارف إني أقدر أعمل كده و أكتر أنا ساكت لغاية دلوقتي علشان سلمى لكن بعد كده مفيش حد هيوقفني
نظر له بتحدى شديد وهتف بتحذير :
ـ إنت فاكرني هخاف منك اسمعني كويس لو مبعدتش عني إنت وهما صدقني هحسرك على حفيدتك اللي فاكره إنها قدي و عاوزه تتحدانى
أجابه بسخرية و غموض :
ُـ إيه ده معقول عامل حساب ل فاطيما واضح إن اللي معاك مش شايفين شغلهم كويس اسمعني كويس أنا اللي هندمك لو فكرت تقرب منها لو فاكر إنها لوحدها تبقى غلطان
قامت سلمى بالاتصال بزوجها كي يحضر يبدو أن جسار لن يهدأ حتى يقضي عليهم 
أجابه بثقه وهو يشاهد شقيقته تقف تتابع في صمت :
ـ هي وأي حد هيفكر يتحداني هندمه و هخلص عليه سامع
كان يشاهد تعابير وجه حفيده الغاضبه لكن يبدو أنه يخشى من أمر ما :
ـ عارف إيه الفرق بينا و بينك إننا ايد واحده يعني صعب تفرقنا لكن إنت اختارت تكون لوحدك لو متوقع إنك هتفوز تبقى بتحلم يا يا جسار
تنهد بضيق ليجيبه بسخرية :
ـ هتشوف يااا يا جدي أنا ابقي إيه ومين هندمكم
اقتربت سلمى منهم وهتفت بوجع شديد :
ـ جسار كفايه بقى أتفضل امشي من هنا
نظر لها بحدة و استنكار :
ـ إنتي بتطردينى اسمعي خليكي بره الموضوع ده سامعه
أردف عزت بتنهيده :
ـ إيه هتقتـ.ـلها هى كمان ولا إيه !!
تحدث جسار بغضب وهو يشاهد سيارة عمر قادمة للداخل :
ـ أنا ممكن أخلص عليكم كلكم فعلاً لو جبتوا أخركم معايا بس أنا لغاية دلوقتى صابر عليكم علشان كده أنا جيت لك وبقولك لو خايف على اللي باقي منك ابعدوا عني دي أخر مره هاجي أحذر فيها بعد كده هتشوف فعل يحسرك
أردفت سمية بغضب وهى تقف أمامه :
ـ إنت اتجننت أكيد اسمعني كويس بلاش تحدى لانك هتخسر و متنساش إنك إنت اللي بدأت الحرب دى
أجابها بجدية و تحذير :
ـ أنا قولت اللي عندي وبلاش تشوفوا اللي ممكن أعمله علشان أنتم مش قد فعلى
تحدث عمر بسخرية شديدة :
ـ هتعمل إيه هاه مش كفاية بقى
هتف بغضب و انفعال شديد :
ـ لأ مش كفايه وصدقنى إنت بالذات لو مبعدتش هندمك بلاش تخليني أيتم إبنك و أرمل أختى 
هتفت سلمى بصدمة :
ـ جسار إنت بتقول إيه !!
أجابه عمر بسخرية :
ـ اللي عندك أعمله هستنى إيه من واحد باع أخته و أهله مش خايف منك
نظر ل سلمى وهتف و هو يشير له :
ـ اللي سمعتيه لو جوزك فضل مصمم إنه يتحداني
تحدث عزت بجدية و تحذير :
ـ أمشى من هنا يا جسار بلاش اتبرى منك صدقني وقتها هكتب شهادة وفاتك بايدى
نظر لهم جسار وتحدث بهدوء :
ـ أنا اللي عندي قولته ودي آخر مرة هحذركم بعد كده محدش يلومني على اللي هعمله فيكم
تحدثت سمية بوجع شديد وهى تنظر له :
ـ مع الوقت بتأكد إني غلطت زمان لما دافعت عنك اللي عندك أعمله بس وقتها تنسى إنك تعرف حد مننا
أردف عزت بتهديد :
ـ من بكرة هرجع الشركة يا جسار و هوقفك عند حدك
تحدث بغموض و مكر :
ـ وماله هنشوف بس ده لو جيه بكره عليكم بسلام
نظر عزت له بتحدى :
ـ هيجي يا جسار و وقتها هتكون بره الشركة و حياتنا كلها
هتف بسخرية و استنكار :
ـ متأكد !!
تحدثت بدموع هذه المرة يبدو أنها أخطأت حقاً حين دافعت عنه في السابق كانت تظن أنه سيعود لطبيعته مع الوقت لكنه أصبح أكثر حقداً :
ـ إنت مين بجد هاه مستحيل تكون ابن أخويا من النهارده ابن أخويا ميت بالنسبالي و أه يا جسار واضح إنك ناسى إن لنا أسهم في الشركة
نظر بعيداً ليهتف بسخرية :
ـ واضح يااا عمتي أنك ناسيه إن جدي بالتوكيل اللي معاه مننا باع كل حاجه لحفيدته وحفيدته مضيت ليا على تنازل فا بالتالي أصبحت المجموعه كلها باسمي
أجابه عزت بغموض :
ـ فيه طرق كتير نرجع بيها الشركة بس في الوقت المناسب صدقني
أجابه بسخرية و استنكار :
ـ وماله يا جدي هنشوف .. أه صحيح يا عمر مبروك ارتباط علياء بزين تفتكروا لو شفيق عرف ياترى هيعمل إيه هيعمل ايه تحبوا أقولكم أنا هيعمل إيه !!
ثم نظر لعمر و قرر أن يحذره بطريقة أخرى .. ليجيبه بتهديد :
ـ متوقع منك أى شيء يا جسار بس صدقني لو شفيق عرف وقتها هنسي إنك أخو مراتى و خال ابنى لو إنت اتخليت عن الكل أنا لأ بس لو أختى اتاذت هتشوف واحد تاني غير اللي واقف قدامك دلوقتي 
تحدث بهدوء بعد رؤيته لقلقه على شقيقته :
ـ أظن إنك أكتر واحد عارف إني مبخافش و هنشوف بكره هيحصل إيه !!
هتف عزت بجدية و تحذير :
ـ جسار هقولها آخر مرة مش سلمى و فاطيما أحفادي بس علياء و بنتها كمان بلاش تختبر صبري أكتر من كده
ـ وماله مستنى أشوف نهاية صبرك علشان من بكره هوريك نهاية صبري
اقترب عمر منه ليضربه بقوة في وجهه فهو لم يعد يحتمل وجوده أكثر من هكذا :
ـ إنت اتجننت أخرج بره و دى هتكون آخر مرة تدخل هنا
رد له جسار الضربه لتبدأ معركة حقيقية بينهم :
ـ إنت بتمد إيدك عليا
وقف عزت بينهم كي لا يزيد الأمر تعقيداً :
ـ كفاية إنت وهو بره يا جسار بره
سلمى وهى تضربه بقوة و انفعال :
ـ بس بس بقي كفايه أمشي أمشي من هنا مش عايزه أشوفك تانى أمشي 
كادت أن يغمى عليها أثناء مغادرته ليلحق بها عمر اتجهوا للداخل ولم يستطع أحد التحدث صعد عمر و سلمى لغرفتهم لتحضر أدوات الإسعاف و بدأت تطهر الجرح لعمر نظر لها بحزن يعلم أنها تعاني بسبب ما يحدث لكن لا يستطيع فعل شيء لقد انحرف جسار عن الطريق الصحيح
وضعت يدها على وجهه و أردفت بدموع : 
ـ أسفه 
لم تستطع التحدث أكثر من ذلك ليضمها بقوة ظل معها حتى بدأت تهدأ ليقضوا ليلة صعبة .. في الصباح كان عمر متجهاً للشركة لينتبه لسيارة تلاحقه ابتسم بسخرية ليرسل رسالة ل سمية و أخبرها بما يحدث معه فهو رفض أن تذهب معه اليوم لأنه كان يشعر أن جسار سيغدر به .. لا يعلم ماذا حدث فتح عينه بضعف ليجد نفسه في المستشفى و معه سلمى و عزت نظر ليده ليجدها مجبسه تنهد بألم حضر الطبيب ليخبرهم أنه بخير لكنه سيشعر ببعض الألم في رأسه بسبب الضربة التى تعرض لها في الحادث ليعودوا للمنزل بعد ذلك .. كانت سمية غاضبة بسبب ما حدث لتتأكد حينها أن جسار هو المسؤول عن هذه الحادثة لتتجه للشركة لرؤيته رحب بها الجميع بعد رؤيتهم لها فهم لا يستطيعون إنكار أنها كانت تساعد الجميع و لم تتخلى عنهم أبداً كانت يارا تجلس في غرفة المكتب دخلت سمية إليها ونظرت لها بغضب وهى تجلس على المكتب كأنها هى صاحبة هذه المجموعة 
تحدثت يارا بغرور وهى تجلس :
ـ إنتي !! نعم عايزه إيه هو أنا مش هخـ.ـلص منكم كل شويه حد منكم يجي
أجابتها ببرود شديد لأنها تعلم أنها تريد استفزازها :
ـ أنا مش جاية علشانك فين جسار
هتفت بعدم اهتمام :
ـ مش فاضي اتفضلي يلا
اقتربت منها و أشارت للكرسي التي تجلس عليه :
ـ واضح إنك نسيتي نفسك ابعدى عن طريقي
نظرت لها بغضب شديد :
ـ إيه نسيت نفسي دي أمشي من هنا يلا بره
أجابتها بسخرية و استنكار :
ـ بتطرديني !! بنت شفيق هستنى منك إيه !!
وقفت ونظرت لها بتحدي شديد :
ـ وبنت شفيق دي مش بس تطردك لأ ده أنا هنادي الأمن يخرجوكي بره كمان علش
وصل جسار ليقاطع حديث يارا :
ـ في إيه وليه الصوت العالى ده
نظرت له سمية و أردفت بحزن :
ـ فيه إني بعترف قدامك إني معرفتش أربى يا خسارة
تحدث بتحذير و حدة :
ـ لو سمحتي خلى بالك من كلامك عايزه إيه جايه تعملى إيه هنا !!
تنهدت بحزن شديد وهى تنظر له :
ـ إنت بتكلمني أنا كده آسفه إني جيت أوعدك آخر مرة هتشوفني فيها هنا تاني
تحدثت يارا ببرود شديد :
ـ يوووووه بقي مش هنخلص من الاسطوانة دي إنتي عايزة إيه بالظبط إيه جايه تدمعي له علشان يحن عليكم ويرجع لكم
نظرت لها و هتفت بحديث ذا مغزى :
ـ يرجع لنا لا اطمني خلاص مبقاش فيه رابط بينا
يعلم جيداً سبب حضورها إليه ليتحدث بجدية :
ـ خلصتوا كلام ممكن أعرف جايه ليه
تحدثت بانفعال شديد :
ـ هتستفاد إيه من اللي بتعمله ده
أدعى البراءة :
ـ أنا عملت حاجه ما أنا في حالى وأنتم اللي مصممين تتحدونى
هتفت بتحذير شديد :
ـ أبعد عننا يا جسار فكر في أختك على الأقل 
تحدث بجدية و تحدى :
ـ أنا ماليش أخوات ودي اعتبروها قرصة ودن صغيره لو فكرتم تكملوا عناد معايا المره اللي جايه مش هيبقي عندك وقت تجيلي هنا هتبقي بتاخدي عزا حد منهم
نظرت لها بأسف شديد :
ـ للأسف بقيت نسخة تانية من شفيق اتمتع بوحدتك و خليك فاكر إنك إنت اللي نهيت الرابط
أشار للباب وهو يحدثها :
ـ شرفتي يا عمتي
هتفت يارا بابتسامة انتصار :
ـ أظن سمعتي الباب من هنا يلا
غادرت وهى تريد البكاء بسبب ما حدث معها اليوم لكنها أدركت أنه يسير في طريق نهايته الموت ولكنه هو من اختار أن يسير في هذا الطريق قامت بالاتصال ب سليم و أخبرته ما حدث معهم ليعدها أنه سيذهب إليهم قريباً 
❈-❈-❈
علمت فاطيما بما حدث في مصر بعد حصولها على هذه المناقصة ليزداد غضبها أضعاف مضاعفه من جسار وقررت أن تقف له لن تسمح له بالتجاوز أكثر من هكذا .. قرر مواجهتها يعلم أنها ضعيفة و ستخضع لأوامره لا يعلم أنها أصبحت شخصية أخرى عام و نصف مضوا من حياتها لكنها قررت عدم الاستسلام وتم هذا الأمر بمساعدة الجميع لها بعد أن أيقنت أنها بالفعل تستطيع مواجهة أى شيء من أجل من تحبهم .. كانت في الدار تقوم بتصميم بعض الأزياء بسبب اقتراب موعد العرض الجديد و غير منتبهه لما يحدث حولها 
لا ينكر أنها تغيرت كثيراً عن السابق أصبحت أكثر جمالاً بعد أن بدأت تعود لطبيعتها السابقة ليهتف بغموض وهو يصفق لها :
ـ واااو اتغيرتى يا بطاطا إيه الجمال ده معقول لااااا ده على كده كنت زعلتك من زمان علشان أشوف الجمال ده كله
لم تنتبه له في البداية ولا تنكر أنها شعرت بالقلق من وجوده لكن عليها عدم إظهار هذا الأمر له لتجيبه بعدم اهتمام :
ـ عاوز إيه يا جسار ياترى إيه سبب زيارتك
حاول الاقتراب منها وهو ينظر إليها برغبة شديدة :
ـ وحشتينى مثلاً إيه ماوحشتكيش
هتفت بسخرية وهى تضع يدها على المكتب :
ـ وحشتك ضحكتني أظن إن يارا هى اللي المفروض توحشك ولا غلطانه أكيد متعرفش عن وجودك هنا
كان متفاجأ من حديثها معه يعلم أنها تشعر بالخوف لكنها استطاعت ببراعة إظهار العكس من خلال حديثها معه :
ـ أو تعرف تفتكري هيفرق معايا إيه هخاف مثلاً
تحدثت بسخرية وهى تتابع نظراته لها :
ـ لا طبعاً اللي زيك مستحيل يخاف إيه سبب زيارتك هنا المرة دى
اقترب منها ليضع يده على وجهها :
ـ بتلعبي معايا ليه يا بطاطا مش خايفه
رغم توترها لكن قامت بإبعاد يده عنها :
ـ هخاف من إيه تاني مش خدت الشركة ولا مش كفاية
لا ينكر أنه كان مستمتع بهدوءها الكاذب :
ـ ولما إنتي عارفه إني أخدتها وإنتي سلمتي و مشيتى راجعه ليه تانى إيه عايزه ترجعي الشركة ولا صاحب الشركة
تعلم أنه يريد إظهار ضعفها مرة آخرى أمامه :
ـ صاحب الشركة ميلزمنيش بس هرجع حقى اللي سرقته منى
اتجه لها ليقف أمامها و تحدث ببرود :
ـ فعلاً ما ألزمكيش .. و هترجعي حقك إزاى بقي أحب أعرف 
تحدثت بابتسامة هادئة :
ـ خليها مفاجأة هتعرف في الوقت المناسب هرجع حقى إزاى .. أه إنت ماضي بقيت أكره حتى أفكر فيه
قرر أن يحذرها بطريقة هادئة فى البداية :
ـ وماله هنشوف بس أنا بحذرك ابعدي عن الطريق ده بلاش تضيعي نفسك
ابتعدت عنه مرة أخرى لتهتف باستنكار :
ـ قلتلك مبقتش أخاف خلاص بعدين هتعمل إيه هتحاول تقتـ.ـلني زى عمر ولا إيه
تحدث بهدوء وهو يجلس و يضع قدم على الأخرى :
ـ للأسف الاذي مش بس هيبقي مني لأ من غيري و كتير
لتجيبه بتعجب و حيرة :
ـ بس مفيش بيني وبين حد عداوه غيرك بعدين خايف عليا ولا إيه كلامك عكس بعضه
نظر لها بحدة :
ـ اسمعي يا فاطيما أنا جاي أحذرك وأقولك مالكيش دعوه بأي حاجه خليكي بعيد لفتره وبعد كده هتعرفي كل حاجه
جلست مقابله و أردفت بعناد :
ـ آسفه طلبك مرفوض بعدين أنا مش بعمل حاجه غلط علشان أبعد إنت جاي عنوان غلط
حضرت السكرتيرة ووضعت القهوة الذى أخبرها أن تعدها قبل دخوله إليها 
ـ لأ بتعملى خليكي بعيد بعدين هتفهمي بلاش عناد
تحدثت بسخرية وبرود :
ـ العنوان غلط يا بشمهندس فاطيما بتاعة زمان ماتت وإنت السبب متستناش مني أسمعلك
تحدث بانفعال شديد :
ـ بلاش جنان هتتأذي ومحدش هيلحقك اسمعي الكلام
نظرت له لتشاهد رد فعله على حديثها :
ـ أطمن معايا اللي هيحميني بعدين خايف عليا ولا إيه !!
أجابها ساخراً :
ـ ومين اللي هيحميكي سليم هه ما أظنش هيلحق
أجابته ببرود :
ـ أظن مش مهم تعرف هو مين
أردف باستفهام :
ـ قصدك زين يعنى !!
تحدثت بهدوء وهى تشاهد انفعاله :
ـ أه يا جسار زين بيحميني و واثقه فيه أكتر من أى حد
ليجيبها ساخراً :
ـ وهو زين ده مش سايب حد علياء شويه وإنتي شويه إيه وأنتم وراه بس صدقينى لو مبعدتيش عنه إنتي حره سامعه
أردفت بحديث ذا مغزى :
ـ و إنت زعلان ليه منه على الأقل عمل أحسن من القريب اللي أذى أهله و باعهم بعدين إنت مش من حقك تهددني 
اقترب منها وحاول أن يقبلها :
ـ أنا مش بهدد أنا بحذرك إنتي مراتى سامعه وأنا ساكت على وجودك هنا بمزاجي بس إنك تفكري في غيري هتشوفي وش مش هيعجبك
دفعته بقوة و هى تبتعد عنه وهتفت بتهديد حقيقي :
ـ إنت مش جوزى و ممكن بسهوله أرفع قضية طلاق أو خلع تخيل بقى الخبر الأول في الجرايد يتكلم عنك بدل أخبار الاقتصاد تبقي في صفحة القضايا
حاولت مغادرة المكتب ليمنعها وهو يقف أمامها و يمسك يدها بغضب :
ـ فكري بس تعمليها و باشاره مني أخلصـ.ـلك على سليم وابنه وبنته إيه رأيك واظن عارفه إني أقدر أعملها
نظرت له بحدة لتهتف بحدة :
ـ قلتلك مبقتش أخاف بعدين خلى تهديداتك دى أكيد هتحتاجها بعدين مبقتش أخاف قلتلك وممكن أرفع القضية هنا و هكسبها بسهوله
تحدث بهدوء شديد :
ـ وماله هتشوفي بنفسك واضح لازم أقرص كل واحد فيكم علشان يهدي
أردفت بغضب و تحذير :
ـ فكر بس تقرب ناحية حد منهم وقتها صدقني هتخسر كتير
ليجيبها بدون اهتمام وهو يقترب منها :
ـ عادي معنديش اللي أخسره
دخل نزار الذى أخبرها أنه سيذهب إليها في المساء ليجد جسار أمامه :
ـ إنت بتعمل إيه هنا و عاوز منها إيه
أجابه بلا مبالاه :
ـ وإنت مالك
اقترب منه نزار و نظر له بتحدى :
ـ أبعد عنها وإلا صدقني هتخسر كتير
تحدثت فاطيما بخوف على شقيقها :
ـ زين أهدى أرجوك هو هيمشي خلاص
تحدث بسخرية :
ـ هو كل واحد يقولي هتخسر هتخسر أنا لا هخسر ولا هخاف وإنت لو شوفتك قريب منها تانى هقـ.ـتلك سامع
تحدث نزار باستنكار :
ـ واضح إنك غيرت مجال شغلك من رجل أعمال ل قاتل بعدين لو متوقع هخاف منك تبقي غلطان
جلس ليهتف بتسلية :
ـ وماله يا زين هتشوف بس هو إنت متضايق أوى علشانها ليه مش المفروض مرتبط ب علياء ولا إنت بتحب تلعب على كله
أشارت له فاطيما كي يغادر فهى تأبى حدوث مشاجرة بينهم خاصة و سليم غير متواجد معهم :
ـ كفاية بقى و أمشى من هنا عاوز إيه تانى
نزار ممازحاً له :
ـ أه بحب اللعب زيك يا جسار
حاول التماسك أمامهم :
ـ لأ أنا بلعب في شغلي مش على البنات مش بعشم اتنين علشان أوصل لهدفي زيك بس جميل أوي هتوحشنا يا زين .. وإنتي خايفه عليه ولا إيه 
تحدثت بجدية وهى تمسك يد نزار :
ـ أه خايفه عليه و بحذرك سمعت
نظر لهم بغيظ شديد و تهكم :
ـ ليه تعرفيه منين ولا بينكم إيه علشان تخافي عليه هاه
انتبه نزار لغيرة جسار على شقيقته :
ـ بلاش تتكلم عن اللعب لأن ده تخصصك
وقف و أمسك قميصه بغضب :
ـ أخرس إنت خالص
وقفت بينهم لتهتف بجدية شديدة :
ـ أعرفه من زمان يا جسار من قبل حتى ما أعرفك و بيني وبينه كتير أوي رابط متعرفش معناه
انتبه نزار ل حالة شقيقته ليهتف بغضب :
ـ أطلع بره
اقترب منها ليجذبها من يدها بانفعال :
ـ إنتي اتجننتي إنتي بتقولى إيه ده أنا أقـ.ـتلك إنتي وهو بينك وبينه إيه انطقي
تدخل نزار ليمنعه من الاقتراب منها لتهتف علياء التى كانت تنتظر نزار بالخارج ولكن دخلت لهم بسبب تأخرهم :
ـ اتأخرتوا ليه يا نزا .. إيه ده جسار إنت بتعمل إيه هنا
نزار و هو يدفعه بعيداً عنها :
ـ أبعد عنها إنت اتجننت أكيد أخرج بره
نظر لها بسخرية :
ـ أهلاً أهلاً ب الهانم التانيه تعالى
وضعت يدها على فمها وتحدثت بقلق :
ـ جسار إنت بتعمل إيه هنا بلاش جنان اهدي
تحدث باستنكار و هو ينظر لها :
ـ بقي هو ده اللي حبتيه إنتي غبـ.ـيه أوى كده متسرعه دايماً مبتفكريش
تحدثت فاطيما بضعف أخيراً :
ـ أظن مش من حقك تعرف بيني و بينه إيه دى حاجه خاصة بيا
تحدثت علياء بقلق :
ـ في إيه يا جسار أنا مش فاهمه حاجه وإنت بتعمل إيه هنا
كان يستمع لحديث فاطيما بصدمة :
ـ خاصه بمين يا هانم إنتي مراتى سامعه يعنى أقدر أخدك غصب عنك إنتي هتقعدي هنا لفتره وبعدها هتشوفي هعمل إيه 
نظرت فاطيما ل علياء و أردفت بحدة :
ـ ابن عمتك جاي يهددني يا علياء و ممكن دلوقتي حالاً أقدم بلاغ ضده
علياء وهى تحاول تهدئة الوضع بينهم :
ـ لأ بلاش مشاكل اهدوا جسار لو سمحت تعالى نتكلم بره إنت مش فاهم حاجه اهدي علشان خاطرى
أردفت فاطيما باستنكار و تجاهل لحديثه :
ـ أنا مش مراتك أفهم بقى و علشان أخلص من الموضوع ده هرفع قضية طلاق
هتف نزار بغضب وهو ينظر ل علياء :
ـ هتتكلمي معاه في إيه تاني مفيش فايده يلا يا فاطيما نمشى
لم يعد يستطيع التحمل أكثر من هكذا :
ـ اعمليها ووقتها هتشوفي ردة فعل تندمك
تحدث نزار بانفعال شديد :
ـ فكر بس تقرب منها و أوعدك هيكون آخر يوم في حياتك كلها
علياء بدموع وهى تحاول فض الاشتباك بينهم :
ـ نز .. زين لو سمحت أهدي أنا هعرف أتفاهم معاه
أخرج جسار سلا.ح من جيبه وهو يوجهه على قلب نزار :
ـ أوعدك إنه هيبقي آخر يوم في حياتك إنت 
تحدث نزار بعدم اهتمام :
ـ يلا يا فاطيما قلت و حسابي معاك بعدين
فاطيما بدموع وهى تقف أمامه :
ـ عاوز تقتـ.ـله يا جسار اقتـ.ـلني قبل منه
علياء بخوف ولا تعلم ماذا تفعل ؟؟
ـ بس بقي كفايه بلاش جنان إيه اللي بتقولوا ده .. جسار تعالى تعالى معايا بره يلا
تجاهل حديثها و أمسك يد فاطيما كي تذهب معه لكن وقف نزار أمامه وتحدث بتحذير :
ـ أبعد عنها وإلا رد فعلى مش هيعجبك 
لم يجيبه سار عدة خطوات لتقف علياء أمامه وتحدثت بدموع :
ـ أرجوك كفاية بلاش أفقد احترامي لك أكتر من كده خلينا نتكلم بعدين 
تحدث جسار بتهديد :
ـ هتمشي معايا ولا أقتـ.ـله 
نظرت فاطيما له بدموع هل تخضع له مرة أخرى وتخسر شقيقها أم وقبل أن تجيبه خرجت رصا.صه من سلا.ح جسار 


الفصل الثامن والعشرون

- ‏"نعم أنا أحببتُك بإفراط للحد الذي شعرت به أنني لا أصلح لأحدٍ غيرك وبأن الحُب الذي في صدري خُلق لك وحدك وأنني سأبقى مقيدًا بك حتى أفنى."

نظرت علياء بصدمة وهي تقف خلف جسار حدث كل شيء بسرعة شديدة كانت فاطيما تقف بينهم كي تفض هذا الاشتباك حاولت أخذ السلا.ح من جسار وأثناء محاولاتها لتأخذه منه ضغط جسار عليه دون أن ينتبه لتضع يدها على مكان الرصاصة ونظرت له بدموع وهي تغمض عيناها ليلحق بها نزار قبل أن تسقط على الأرض حاول جسار الاقتراب من فاطيما لكن هذه المرة وقفت علياء أمامه
هتفت بصدمة شديدة :
ـ بلاش أمشى بقى أرجوك 
كاد أن يرحل ليمنعه الحرس الذين يقفون بالخارج كانت تنزف وهو ينظر لها بدموع لأول مرة ترى دموعه حاول الاقتراب منها لتمنعه بإشارة من يدها وصلت سيارة الإسعاف لتأخذ فاطيما للمستشفى و كانت حالتها سيئة دلفت لغرفة العمليات و تم القبض على جسار لحين إجراء التحقيق معه .. كانت ميرا تنتظرهم في الفيلا هي و فريدة لتقوم بالاتصال ب علياء بسبب تأخرهم 
لتهتف بجدية :
ـ علياء اتأخرتوا ليه 
لم تعرف بم تجيبها لكنها قصت عليها ما حدث أرادت الذهاب إليهم لكنها لم تستطع بسبب وجود فريدة معها لتخبرها أنها ستذهب إليهم في الغد أغلقت معها وقامت بالاتصال بوالدها الذي كان مسافراً إلى مدينة أخرى لإجراء إحدى الصفقات لكنه قرر العودة بعد علمه بما حدث .. كانت تجلس وتتذكر ما حدث وتتابع نزار من بعيد لأنها تعلم أن الاقتراب منه الآن سيكون له عواقباً وخيمة مر الوقت عليهم بصعوبة ليخرج كِنان متجهاً إليهم ليطمئنهم عليها
تحدث نزار بوجع و حزن :
ـ كِنان قولي الحقيقة لو سمحت
هتف بجدية و هدوء :
ـ أهدي يا زين هي لسه مافاقتش لسه بس أطمن عدينا مرحلة الخطر
هتف بوجع شديد :
ـ هتبقى كويسه صح بلاش تخبي عليا عاوز أعرف كل حاجة و هتفوق امتى !!
أجابه بإرهاق شديد لأن العملية كانت صعبة بالفعل ولم يستطع فعل شيء سوى تهدئته :
ـ أهدى أهدى هتبقي كويسه أطمن وهتفوق امتى مش عارف لسه دي حاجه مقدرش احددها لما يعدي عليها 24 ساعه هنشوف النتيجة قبل كده مقدرش أحدد 
وصل سليم ليقترب منهم و أردف نزار بترجي :
ـ طيب عاوز أدخل لها هشوفها و أخرج بسرعة
تحدث كِنان بتنهيدة عميقة :
ـ مش هينفع دلوقتي خالص أصبر وأهدى تعدي بس الفتره دى وبعد كده ابقي أدخلها
تحدث سليم وهو ينظر لهم :
ـ نزار إيه الحكاية فهمني ميرا كانت بتعيط و مفهمتش منها حاجه
لم يجبه تركهم ليجلس بعيداً فهو في حالة لا تسمح له بمناقشة أحد لتهتف علياء بحزن :
ـ فاطيما أخدت رصاصه بس الحمدلله لحقناها وهي حالياً تحت الملاحظه بس أطمن هي عدت مرحلة الخطر
سليم بجدية وهو ينظر ل نزار :
ـ الزيارة ممنوعه صح
أومأ برأسه ليجيبه :
ـ أكيد لغاية بس لما نشوف الفتره دى هتعدي إزاى و إيه النتيجة
سليم برجاء و ترقب :
ـ ياريت تطمنا أول بأول
تحدث بهدوء وهو يعود لغرفة العمليات مرة أخرى :
ـ أكيد أطمن عن إذنك هروح علشان عندي عمليه تانيه
بعد رحيل كٍنان نظرت علياء ل نزار أرادت الاقتراب منه و التحدث معه لكنها لا تعلم ماذا تقول له هذه المرة ؟؟
انتبهت لنداء سليم عليها لمعرفة ما حدث فهو لم يفهم أي شيء من حديث ميرا بسبب بكائها :
ـ علياء ممكن تقولي إيه اللي حصل إنتي شايفه حالة نزار إيه !!
تحدثت بدموع شديدة :
ـ مش عارفه أنا كنت مستنيه نزار في العربيه هو نزل يجيب فاطيما ويجي ولما اتأخر دخلتله اتفاجأت بجسار جوه طبعاً حصل بينهم خناقه كبيره جسار اتعصب وغار من قربهم طبعاً العصبية والغيرة عموا عينيه طلّع سلاحه علشان يضرب نزار حاولت أبعده عنه وفجأة بدون قصد خرجت رصاصه و جات في فاطيما
أردف سليم بغضب و استنكار :
ـ جسار برضه مصمم يدمر الكل بس المرة دى مفيش حد هيقدر ينقذه
تحدثت بعدم فهم :
ـ قصد حضرتك إيه !!
أردف بحديث ذا مغزى :
ـ جسار أتقبض عليه و هيطلبوا شهادتكم أنتم و اللي كانوا معاكم وقتها
علياء بتوسل و ترجى :
ـ لأ بلاش توصل لكده هو مكنش قصده القانون هنا صعب أوى كده هيضيع خالص عارفه إنه غلط بس غصب عنه هو بيحبها أكيد مش هيبقى قاصد يإذيها
هتف بإرهاق و تفكير :
ـ إنتي عارفه الرصاصه لو مكنتش جات في فاطيما كانت هتصيب مين يا علياء .. بعدين أفهم من كلامك إنك مش ها تشهدى مع نزار صح
حاولت تبرير ما حدث :
ـ حضرتك ده كان وقت عصبيه مشوفتش منظرهم كان عامل إزاى 
أردف باستنكار شديد :
ـ وقت غضب يرفع مسدس صح لو كل واحد هيتعامل بالطريقة دي عارفه النتيجة هتكون إيه !!
علياء بحذر وهي تتوسل سليم :
ـ أنا بوعد حضرتك إني هاخد منه وعد ما يجيش هنا تانى ولا يتعرض لفاطيما أو نزار بس بلاش حبس
سليم بأسف هذه المرة لن يتهاون مع جسار :
ـ أسف يا علياء الموضوع المرة دى مش سهل دى محاولة قتل
انقضت الليلة ببطئ شديد على الجميع و في الصباح قررت علياء الذهاب لرؤية جسار في القسم سمح لها الضابط برؤيته في الغرفة التي احتجز فيها منذ الأمس وقفت أمامه وبينهما قضباناً حديدية
نظرت له بأسف شديد :
ـ جسار إنت كويس !!
كان يجلس ويضع يده على وجهه وحين استمع لصوتها اقترب منها وتحدث بقلق :
ـ علياء طمنيني فاطيما كويسه صح
أجابته بوجع فهو وضعها في مأزق حقيقي :
ـ لغاية دلوقتى يعنى لسه مش عارفين حالتها هتكون إيه إنت إيه اللي جابك هنا و ليه عملت كده إنت ليه مصمم تخليني أكرهك ليه يا جسار إنت إيه يا أخي إنت إيه ياريتها جات فيا وكنت موت وخلصت أعمل إيه دلوقتي لا هقدر أقف معاك ولا معاهم أعمل إيه
أعطى ظهره لها وتحدث بوجع :
ـ إنتي مش عارفه حاجه اسكتى مش عارفه حاجه
أردفت بحدة و استنكار :
ـ مش عارفه إيه هاه إنت اللي غبي ومش عارف حاجه و بتتصرف بتهور وغباء الفلوس بتعمي أوى كده إنت عارف أنا شايفه مين قدامي شايفه شفيق بالظبط شفيق اللي بسبب طمعه وشغله الشمال قتل ابنه اهو إنت كده بسبب غباءك و تهورك بتقـ.ـتل اللي منك ياعالم الدور اللي جاي علي مين بس أتمنى أكون أنا علشان أخلص لاني رغم كل ده مش قادره أقف قصادك ولا أقف قصادهم ليه مصمم تدمرنا ليه
نظر لها وتحدث بانفعال و غضب :
ـ أنا حذرته وإنتي كنتى موجوده بعدين إزاى موافقة علاقته بيها هاه للدرجة دى بقيتي مش شايفه الصح ولا الغلط أنا مش ندمان بلغيه مش هسكت خليه يبعد عنها
لأول مرة تشعر بالعجز هكذا و تشعر أنها تتحدث مع شخص آخر :
ـ إنت غبي غبي أسكت علاقه إيه مفيش علاقة بينهم أفهم بقي العلاقة بينهم زي بينى وبينك أخوه و صداقه بس بلاش غباء  أسكت وأبعد عنهم سامع
تحدث بسخرية و تهكم :
ـ صداقه قولتيلي مشوفتيش كانت بتتكلم عنه إزاى واضح إنه عرف يخدعك و يضحك عليكي
كانت تشعر أن حديثها معه لن يغير شيء لتهتف باستنكار :
ـ نفس كلامي عنك رغم غبائك ده وأي حد غبي هيفهم زيك كده بس هل إحنا كده حكم عقلك أرجوك حكم عقلك إنت عارف هيحصلك إيه لو البلاغ اتقدم وبقيت قضيه إنت فاكر إنك في مصر هتخرج بعلاقاتك إنت هتضيع لو مخرجتش من هنا قبل ما البلاغ يتقدم و يسمعوا كلام الشهود
تحدث بهدوء و غموض :
ـ إيه ها تشهدي معاهم أظن فرصتك تكوني في صفى علشان نبعدهم عن بعض بعدين متقلقيش أنا عارف هخرج إزاى 
هتفت بيأس :
ـ غبي غبي أسكت خالص جسار إنت كنت هتقـ.ـتل فاطيما هاه هتقـ.ـتلها لو خرجت من المشكله دى على خير أمشي بلاش تيجي هنا تانى ولا تتعرض لهم تانى وإلا صدقني هبقي أول واحده تقف في وشك يا جسار أوعى تخليني أخسر كل حاجه وأروح لشفيق و أقوله على اللي حصل بينا قبل كده و أد.مرك
أجابها ساخراً :
ـ و إنتي متوقعه هيصدق كلامك ده مستنى الفرصة علشان يعرف طريقك قبل أى حد هو لو بعيد عنك أنا السبب
توسلت له بدموع :
ـ جسار أرجوك علشان خاطري بلاش تهور و أمشي من هنا أرجوك مش عايزه أخسرك مش هقدر أخسرك علشان خاطرى أمشي و غلاوة فريدة عندك أمشي ورحمة محمد صاحب عمرك أمشي بلاش تضيع نفسك اكتر من كده وأنا أوعدك هتعرف كل حاجه بس في الوقت المناسب أرجوك يا جسار أرجوك 
تحدث بوجع و حدة :
ـ أمشى إنتي يا علياء إنتي اختارتي طريقك من زمان
أجابته بدموع و قهر :
ـ أنا طول عمري بختارك إنت بس إنت اللي مصمم تتخلى عني بلاش عناد مش هقدر أشوفك كده و أسكت أرجوك طيب طيب فكر في كل اللي إنت عملته هناك في مصر هتسيب شفيق وبنته ياخدوا أملاكك بعد تعب السنين دي كلها
هتف بثقه :
ـ أنا عارف بعمل إيه كويس فكري في بنتك
تحدثت بجدية وهي ترحل :
ـ براحتك بس أبقى افتكر إني جيت و حذرتك سلام
تركته و رحلت وهي تفكر فيما يحدث معها تشعر بالعجز و الضياع لا تعلم مع من تقف ؟؟
عليها التضحية بشخص من أجل الآخر لكنها تقف فى المنتصف بين صديق و أخ نشأوا معاً و الآخر هو من جعلها تجد نفسها التي أضاعتها في السابق قررت العودة للمستشفى يبدو أن القادم لن يكون سهلاً
❈-❈-❈
كان سليم يجلس في المستشفى ليأتيه اتصالاً رغم تفاجئه من إسم المتصل إلا أنه علم أنهم علموا بما حدث أخبره أنه ينتظره في الكافتيريا ليهبط له 
تحدث مالك بهدوء بعد أن جلس سليم معه :
ـ مساء الخير يا أستاذ سليم
هتف بجدية و حذر :
ـ مساء الخير يا مالك غريبة وجودك في الوقت ده
أجابه بتنهيدة لأنه يعلم أن مهمته ليست سهلة :
ـ كان لازم اجي بعد اللي حصل طمني أخبارها إيه !!
تحدث بحزن  :
ـ للأسف في العناية و مفيش أى جديد
هتف مالك باستفهام :
ـ ونزار إيه الاخبار !!
أردف بسخرية لأنه يعلم أنهم على درايه بكل ما يحدث :
ـ أكيد أنتم متابعينه و عارفين حالته إيه دلوقتي
مالك بتنهيدة عميقة :
ـ أتمنى ما يتصرفش بتهور زي ابن عمه والموضوع يتلم في هدوء 
سليم بهدوء شديد بعد أن فهم قصد مالك :
ـ لغاية قبل الحادثة دى كان هادى بس مقدرش أحكم عليه لأنه مش هيفكر نزار لآخر لحظه كان واقف في النص بس الجاي مقدرش أوعدك
تحدث مالك بحذر و غموض :
ـ أستاذ سليم حضرتك كبيره وتقدر تتحكم فيه و في تصرفاته نزار ماينفعش ياخد أي خطوه تجاه جسار دلوقتى والا الخساير هتبقي كبيره وعلى الكل
أجابه بسخرية و استنكار :
ـ أنا مش فاهم أنتم مع مين جسار بيأذي الكل و بتدافعوا عنه حاول يحبس عمر علشان يخرج البضاعة من الميناء و دوركم مكنش موجود غير الحادثه اللي عملها و الكل عارف إنه هو المسؤول و كل اللي بنتعرضله و مصممين تدافعوا عنه واضح إن في مصر تعاملكم مع رجال الأعمال بس
هتف مالك برفض لحديث سليم :
ـ أستاذ سليم لو سمحت خلى بالك من كلامك إحنا مش بنتهاون مع حد أي كان مين بس هقولك زي ما قولت لنزار دي معلومات سريه مقدرش أبلغك بيها كل اللي هقدر أقوله إن نهاية كل ده قربت والنهايه في إيد جسار مقدرش أضحي بشغل وتعب سنين علشان تهور ولاد العم
هتف باستنكار شديد :
ـ و مين اللي بدأ بالعداوة دي هاه نزار صح إيه المطلوب يا مالك المرة دي
حاول مالك السيطرة على الموقف :
ـ هو حضرتك بتتكلم زي نزار ليه طيب نزار وبقول شاب ومش مقدر الخطوره وحضرتك على العموم المطلوب إن نزار ما يتهورش ويرد على جسار و ميقدمش بلاغ باللي حصل جسار لازم يخرج ودي مهمتي بس مش عايز نزار يتدخل
تحدث بهدوء شديد :
ـ إنت عاوز أقول إيه يا مالك بعد كلامك ده بعدين هيخرج إزاى مش المفروض يحققوا معاهم قبل أى خطوة
ـ أنا هتصرف وأخرجه أهم حاجه نزار يفضل بعيد و ما يتهورش
سليم بيأس و حذر :
ـ أظن في حالته دي مش هيركز بس ياترى بقى متوقعين رد فعله وقت ما يعرف
هتف مالك بجدية :
ـ وقتها هنتصرف المهم الموضوع يتلم
هتف باستفهام :
ـ و إيه المطلوب !!
أجابه بجدية و هدوء :
ـ تعطل إجراءات التحقيق يعنى لو حد جيه حضرتك اللي تقابله و تبلغهم إنك مش بتتهم جسار والطلقه طلعت بالغلط هو بينضف سلاحه وهما قاعدين وهي بدون قصد مسكته و طلعت الطلقه وأنا هتصرف في الباقي
سليم بتفكير و تعب :
ـ و إيه المقابل يا مالك إنت عارف وقتها نزار مش هيسكت عاوز حاجه قوية تهديه وقت ما يعرف
تحدث مالك بجدية :
ـ كل اللي أقدر أعمله إني أمنعه بالقوه وإلا وقتها هشيله من كل ده ويشرف في السجن وهو عنده بدل القضيه كتير
فكر سليم في أمر ما ولن يستطيع أحد مساعدته سوى مالك :
ـ عندى طلب أو قول رجاء إنت عارف علاقتي ب نزار و فاطيما إيه ومفيش غيركم ممكن يساعدني
تنهد بهدوء بعد أن علم أنه اقترب من تنفيذ ما يريد :
ـ أتفضل قول !!
سليم بجدية و هو ينظر له :
ـ جسار يطلق فاطيما لأن العلاقة بينهم هتبقى مستحيل و أظن أنتم عارفين إن كلامي صحيح
مالك بتوتر لأنه يعلم أن جسار لن يوافق :
ـ بس دي أمور عائليه ماليش إني أتدخل فيها بس هحاول حاضر
تحدث بهدوء و تعلثم شديد :
ـ مالك أنا هجازف و هساعدك تخرج جسار أنا مش طالب حاجه صعبة منك كمان فيه شخص ها يساعدنا إنه يخرج
مالك بجدية و استفسار :
ـ حاضر أوعدك هيتم بس حضرتك تقصد مين !!
أردف بجدية و تفكير :
ـ علياء هتشهد لصالحه أظن مفيش غيرها ممكن يساعدنا
تحدث مالك بتفكير :
ـ هي كانت عنده و فعلاً مفيش غيرها هيقدر يقوي موقفه تمام أتكلم معاها ولا حضرتك هتخلص الموضوع ده
سليم برفض فهو لا يريد أن يورطها أكثر من اللازم :
ـ لا خليك بعيد بس توعدني إنه يطلقها و ميرجعش لندن تاني لأي سبب
مالك بتأكيد :
ـ أوعدك اطمن
سليم وهو يبتسم بهدوء :
ـ تمام أستلم منك ورقة طلاقها هنروح ونقول أقوالنا
وقف كي يغادر :
ـ تمام يا أستاذ سليم عن إذنك 
ودعه ورحل أيضاً :
ـ أتفضل 
وصلت علياء و تعجبت من عدم وجود سليم لتجد نزار يقف أمام غرفة العناية المركزة لتجد رسالة على هاتفها من سليم يخبرها أنه ينتظرها في الخارج قررت الذهاب له والعودة لاحقاً ابتسم نزار حينها بسخرية لأن الحرس أخبروه أنها اتجهت لمقر الشرطة لكنه لا يفكر الآن سوى في شقيقته
وجدت علياء سليم يجلس في الحديقة و يبدو عليه التوتر الشديد جلست جواره ونظرت له بهدوء 
تحدث بجدية و هدوء :
ـ لو في إيدك إنك تخرجي جسار هتوافقي بس النتيجة مش مضمونه
رغم مفاجأتها من سؤاله لكن أجابته بتوتر :
ـ هاه أكيد هوافق بس إزاى 
ظل ينظر أمامه لأنه يعلم أن ما سيقوم بفعله قد يكلفه الكثير لكن ليس بيده حلاً آخر :
ـ هتقولي إن الرصاصة خرجت بالغلط من المسدس
هتفت بتنهيدة و توتر :
ـ وأقوال فاطيما ونزار ما هو أكيد هياخدوا أقوالهم
نظر لها و تحدث بجدية :
ـ أنا هحرك الموضوع و هعطل نزار إنه يقول أقواله
لأول مرة ترى هذه النظرة في عينيه أرادت معرفة السبب وراء تغيير قراره :
ـ و ليه حضرتك بتعمل كده ما أنا جيت وطلبت من حضرتك ورفضت اشمعنا دلوقتى
تحدث بهدوء و تنهيدة :
ـ علشان حماية ولادي هعمل أي شيء عارف وقت نزار ما يعرف هياخد موقف بس لو ده هيكون مقابل حرية فاطيما مش هتردد
أردفت بتعجب :
ـ إزاى مقابل حرية فاطيما
سليم وهو يقف وهتف بغموض :
ـ جسار هيطلقها لو عاوز يخرج من السجن
علياء بسخرية لأنها تعلم أن جسار لن يوافق على الأمر :
ـ يبقي مش هيخرج لانه هيفضل السجن على أنه يطلقها 
أجابها بتأكيد :
ـ هيطلقها أنا متأكد قلتي إيه
أجابته بتوتر شديد :
ـ موافقه طبعاً بس نزار بقي ربنا يستر قلقانه أوى من ردة فعله
سليم بتنهيدة عميقة :
ـ متقلقيش هو في الأول هيتعصب بس هيهدي
تحدثت بهدوء و توتر :
ـ ماشي تمام
اتجها معاً للداخل وطلب منها أن تصعد و هو سيذهب للقاء كِنان للتحدث معه في أمر ما تركها واتجه لمكتبه رحب به 
تحدث سليم بهدوء :
ـ كِنان محتاج مساعدتك ممكن
كِنان بهدوء وهو يلاحظ قلق سليم :
ـ أتفضل حضرتك محتاج مساعدتي في إيه
يعلم أن هذا الطلب قد يعرض كِنان لأزمة في العمل إن انكشف الأمر ليهتف بتمني :
ـ هو طلب شخصي عارف إنه صعب بس ده رجاء مني قبل ما يكون طلب و أتمنى تساعدني فيه
أجابه بجدية :
ـ طيب أعرف وأشوف هقدر أساعدك أو لأ
تنهد بضيق وهو ينظر له :
ـ عايز فاطيما تفضل في العنايه لغاية وقت معين و ما تسألنيش ليه بس الطلب بالنسبالي حياه أو موت
تحدث بصدمة شديدة :
ـ هاه بس حضرتك عارف نظام المستشفى كمان نزار لو شك مش هيسكت المفروض أرفع الأجهزة من على فاطيما الليلة علشان أشوف حالتها ووضعها إيه علشان قلبها
أردف بترجي :
ـ أعمل كل ده بس و هي في العنايه و أمنع الزياره لغاية لما الأمور تعدي أرجوك ده رجاء مني
يعلم كِنان أن هذه الخطوة قد تفتعل له توتر في عمله لكنه قرر مساعدة سليم بسبب علاقة الصداقة التي كانت تجمع والده و سليم :
ـ أنا مش عارف إيه السبب بس هحاول أساعدك بس ياريت بسرعة لأن التأخير هيعمل ليا مشاكل مع إدارة المستشفى
سليم بابتسامة هادئة :
ـ أطمن مش هطول شكراً جداً يا كِنان
تحدث بهدوء وهو ينظر له :
ـ تمام وأنا هتابع حالتها أول بأول
أردف بامتنان شديد :
ـ تمام عن إذنك 
خرج من عنده و قرر أن ينتظر في الحديقة فهو لا يستطيع النظر في عين نزار لأنه سيعلم أنه يخفي عليه أمراً هاماً ...
صعدت علياء لتجده يقف أمام غرفة العناية و يشاهد شقيقته من النافذة الزجاجية اقتربت منه لتمسك يده وهي تشعر بالقلق الشديد عليه
نادت عليه بهدوء :
ـ نزار
لم ينظر تملكه شعور شديد بالمواجهة لكنه يشعر بالتعب فهو منذ أمس لم يجلس ظل واقفاً لكنه يأبى مغادرة المكان دون الاطمئنان عليها :
ـ نعم
تعلم أنه يشعر بالقلق على شقيقته لكنه سيمرض إن ظل هكذا :
ـ تعالى أرتاح شويه إنت منمتش من وقت اللي حصل
نظر لها بتهكم و وجع شديد :
ـ أنا مرتاح كده شكراً الأفضل ترجعي مع بابا علشان فريدة
لأول مرة لا تفهم نظرته لتتذكر نظرته لها في أول لقاء لهما :
ـ ميرا معاها خليني هنا معاك إنت محتاجني أكتر علشان خاطري أسمع الكلام وقوم أرتاح في الأوضه
نظر للنافذة مرة أخرى وتحدث بهدوء :
ـ بس هي أكيد محتاجة مامتها مش ميرا بعدين متخافيش أنا كويس مش تعبان
أجابته بتحدي و عناد :
ـ وأنا مش همشي هفضل هنا معاك و لأ تعبان قوم أرتاح شويه بلاش عناد بقى قعدتك دي مالهاش لازمه قوم
أمسك يدها ليبعدها بهدوء و أردف بحزن :
ـ مش هتمشى ليه ما إنتي مشيتي الصبح و رجعتي بعدين مش هسيبها لوحدها تاني للأسف ولا مرة قدرت أحميها و دى النتيجة
كان سؤاله بمثابة صدمة لها نظرت للأرض وهي تجيبه بكذب :
ـ هاه أنا أنا كنت في الفيلا بشوف فريدة و نزلت لبابا سليم تحت أشوفه بس كده وبعدين مش هتسيبها لوحدها إحنا في الأوضه جنبها
هتف بتهكم وهو ينظر بعيداً حتى لا ينفعل عليها :
ـ نزلتي تشوفيه فين عارفه أكتر حاجه بكرهها إيه الكدب و الخداع بابا موجود طول الوقت في المستشفى ممكن بلاش نتكلم دلوقت ده مش المكان المناسب 
تنهد بضيق ليستند على الحائط :
ـ أنا بجد مش قادر أتكلم أو أتناقش اعملوا اللي عاوزينه بس بلاش انصدم في حد منكم
كانت تتابع ألمه و ضيقه لتتحدث بترجي :
ـ طيب ممكن بلاش كلام دلوقتي و تيجي معايا الأوضه ترتاح أرجوك
أشار لها برفض :
ـ قلتلك مرتاح هنا بلاش تضغطي عليا ممكن
هبطت دموعها لتجيبه بهدوء :
ـ براحتك أنا آسفه 
قرر أن يسألها بطريقة أخرى و يتمنى أن تجيبه بصدق :
ـ عندي سؤال و أتمنى تجاوبي بصراحة
نظرت له بهدوء :
ـ قول !!
نظر في عينيها وهتف بتنهيدة :
ـ ياترى ها تشهدي مع مين فينا إحنا ولا هو !!
شعرت بالتوتر و الارتباك من سؤاله لتجيبه بتوتر :
ـ هاه نطمن على فاطيما الأول وبعد كده نشوف الموضوع ده
ابتسم بسخرية و استنكار :
ـ كنت مستني إجابة صريحة بس خلاص إجابتك وصلت
أردفت بحزن شديد :
ـ ليه بتقول كده ده بس مش وقت كلام في الموضوع ده نطمن عليها الأول وبعد كده اللي إنت عايزه هيكون
وضع يده على رأسه وتحدث بكذب فهو بحاجة شديدة إليها في هذا الوقت لكنها تركته واتجهت لرؤية صديقها لكنه أيقن أن العلاقة بينهما لدرجة وطيدة :
ـ اللي عاوزه أعتقد مش هيرضيكي أبداً محتاج أكون لوحدي شوية
هتفت بوجع شديد وهي تلاحظ ابتعاده عنها :
ـ أمشي يعنى !!
أردف بوجع شديد :
ـ لا أنا رايح أشوف كِنان بعدين براحتك أنا مش هجبرك على حاجه
كأنها تقف الآن أمام زين وليس نزار الذي أحبته :
ـ بس إجابتك وصلت أنا ماشيه بما إن وجودي مضايقك أوى كده عن إذنك 
تحدث بضياع و تنهيدة عميقه :
ـ بجد مش عارف أقولك إيه في الوضع ده مش عاوز يكون بينا قلق في الوقت ده ياريت تقدري الوضع اللي أنا فيه بس خلاص مبقاش عندى طاقة لأي شيء
أرادت التخفيف عنه لكنها حقاً تراه الآن شخصاً آخر :
ـ أنا مقدره و بحاول أطمنك و أريحك بس إنت اللي مصمم تبعد و علشان شايف راحتك في ال .. عن إذنك 
تركته وابتعدت عنه لتجلس وهي تتابعه بحزن لا تعلم ماذا تفعل لأجله ؟؟
أرادت التحدث مع أحد لكن لا تجد من تخبره بم تشعر به .. اتجه نزار لرؤية كِنان للتحدث معه عن حالة شقيقته ليجد والده يقف في الخارج لينتبه لوالده يقف في الحديقة قرر أن يرى الطبيب أولاً ثم يتحدث معه 
❈-❈-❈
كان يجلس في الزنزانه ليجد أحدهم يقترب منه بخطوات بطيئة نظر له بهدوء 
تحدث بغضب شديد :
ـ إنت اتجننت هاه قولي عاوز توصل لإيه !!
هتف بجدية و ندم حقيقي :
ـ مكنش قصدي أنا مش عارف ده حصل إزاى خرجني من هنا عايز أروح اطمن عليها
هتف بسخرية و استنكار :
ـ تخرج ليه فاكر نفسك في مصر هنخرجك بسهولة إنت ناوي تقـ.ـتل حد قبل ما نخلص المطلوب صح أنا بجد مش لاقي مبرر لتصرفاتك دي
أردف بانفعال شديد و كأن من يتحدث معه يعمل عنده :
ـ بقولك إيه أنا مش ناقص محاضراتك أنا لازم أخرج من هنا و في أسرع وقت
تحدث بتهكم و سخرية وهو يشير له :
ـ محاضراتي !! خسارة بجد واضح إنهم عارفينك أكتر مننا لو عاوز تخرج فيه شرط واحد لأن لو التحقيق بدأ انسى إننا نتدخل مش هنضيع شغلنا بسبب أخطائك
جسار بهدوء فهو يريد أن يخرج من هذا المكان ليطمئن عليها :
ـ إيه هو !!
نظر له بهدوء ليري ردة فعله :
ـ تطلق فاطيما
تحدث بغضب و انفعال :
ـ إنت بتقول إيه لأ طبعاً
أجابه بجدية :
ـ لو عاوز تخرج من هنا مفيش قدامك غير الحل ده ياريت تقرر بسرعة مفيش معانا وقت
تحدث جسار بغضب شديد :
ـ أنا مستحيل أسيبها أنا ممكن أتحمل أى حاجه إلا إنها تروح مني
هتف مالك بسخرية و استنكار :
ـ إنت مش ملاحظ إنها راحت منك من زمان بعدين دلوقتي بقي مستحيل تجتمعوا تاني جسار إحنا شغلنا عندنا في المقام الأول أنا مش باخد رأيك أنا بقولك و مطلوب منك التنفيذ
كان يشعر بالغضب الشديد بسبب حديث مالك ليجيبه برفض :
ـ وأنا مش هطلقها وهي ماراحتش مني أنا هعرف أرجعها و إنت تقدر تخرجنى من هنا يبقي ليه أطلقها بتطلب منى طلب زي ده ليه إيه علاقته بخروجي
تحدث مالك بتعب شديد لأنه يعلم أن جسار لن يستسلم بسهولة :
ـ مين قال إني هقدر أخرجك من هنا دى محاولة قتل مش خناق مع واحد علشان أقولهم يخروجك و يسمعوا كلامي بعدين لازم أقوال الشهود ولا ناسي
أردف بثقة كبيرة :
ـ علياء مش هاتشهد ضدي
هتف ساخراً و معترضاً من ثقة جسار في علياء :
ـ جايب الثقة دي كلها منين حتى لو علياء رفضت تشهد أقوال فاطيما و زين و العمال راحوا فين أنا جاي أعرض عليك اتفاق تخرج من هنا مقابل طلاق فاطيما و معانا اللي هيساعدنا نخلص الحكاية
كان يستمع لحديثه بهدوء فهو يريد مغادرة هذا المكان أولاً وبعد ذلك سيحاسب الجميع :
ـ مين هو إنت كلامك غامض ليه كده ما تفهمنى في إيه !!
أردف بجدية وهو يري نظرات جسار الغاضبة :
ـ سليم هيساعدك و هيقول للكل يشهدوا شهادة منصفة علشان تخرج من هنا وده طلبه
تحدث بسخرية و غيظ :
ـ علشان كده طلب مقابل خروجي طلاق فاطيما صح علشان ابنه يتجوزها هاه
أقسم مالك في صمت لولا أنه مقيداً بعمله لكان له طريقة تعامل أخرى معه :
ـ أه يتجوزها و يتجوز علياء بجد مش عارف أقولك إيه بعدين حذرناك قبل كده إنك ممنوع تتعرض ل زين ولا نسيت .. جسار عاوز إجابة موافق ولا لأ
أومأ بالموافقة ليهتف بهدوء :
ـ ماشي تمام موافق وأنا ليا تصرف تانى المهم أخرج من هنا
مالك وهو ينظر له بتحدي :
ـ جسار مش عاوز أي تهور بعدين إنت هتخرج من هنا على الطيارة ومش هتيجي لندن مرة تانية
أجابه بمكر و مراوغة :
ـ ماشي ماشي
تحدث باستفهام و تعجب :
ـ ده تهديد ولا إيه !!
أجابه بهدوء وهو ينظر بعيداً :
ـ إنت عارف إن أنا مابتهدتش نخلص اللي بينا وليا تصرف تانى
تحدث بحدة و انفعال :
ـ براحتك بس تحذير بلاش تتعرض ل زين وإلا وقتها هنرفع ايدنا من عليك وإنت عارف الباقي بقي
قرر أن ينهي الأمر وبعد ذلك لكل حادث حديث :
ـ بلاش تهديد هخرج من هنا امتى !!
أخرج ورقة من جيبه و قلم ليعطيهم له كي يوقع وينهي الأمر مؤقتاً :
ـ هكلم والد زين بس الأول تمضي على ورقة الطلاق
تنهد بغيظ وهو يأخذهم منه و يوقع عليها :
ـ ماشي هات
قام مالك بالاتصال ب سليم و طلب حضوره كي ينهي الأمر و ينهي عمله في لندن أيضاً .. أخبر سليم ' علياء ' أن جسار وافق على الطلاق و يجب عليهم الذهاب لأخذ أقوالهم و طلب من العمال أن تكون أقوالهم واحدة رغم ترددهم في البداية لكن وافقوا بعد أن وعدهم أنهم سيظلون في عملهم  


تعليقات



<>