رواية في قبضة القدر الفصل الخامس5 بقلم بتول عبد الرحمن


 رواية في قبضة القدر الفصل الخامس5 بقلم بتول عبد الرحمن


كانوا الكل بيسمعه بانتباه لحد ما بص ع البوابه وكلهم وجهوا أنظارهم للبوابه ... دخل سليم ببدلته وراح ناحية الاستيدج ... خد المايك من يحيي بهدوء ورسم ابتسامه على وشه " مساء الخير ... انا بعتذر ليكوا ع التأخير بس حصل معايا ظرف طارق اتمنى تقدروا ده ... وهناخد من وقتكوا ٥ دقايق كمان على ما يارا تكون تممت على نفسها " عينه جت في عين قدر اللي كانت بتبصله بحزن ... تجاهل نظراتها ونزل من على الاستيدج ودخل البيت ... أول ما شافته ابتسامه اترسمت على وشها ومسحت دموعها ... داليا بصتله بغضب وهو تجاهلها وقرب من يارا وقال " يلا ظبطي الميكب بتاعك بسرعه عشان منسبش الناس تستنى اكتر من كده " 

هزت راسها بفرحه ومشيت مع صحابها عشان تظبط مكياجها 

بعد ما مشيوا داليا بصتله بغضب " تقصد ايه بتصرفك ده ؟" 

" هتعملي ايه يعني ؟ هتأذي قدر دلوقتي عشان اتأخرت ... اتفضلي يلا وريني هتعمليها ازاي ... مش صعب عليا دلوقتي اخد بنتك واطلع بيها وبعد كده اقولها قدام الناس اني مجبر اتجوزها بس انا بحب واحده تانيه ... اللي انتي عزمتيها هيا وأبوها على فرحها ... يا ترى ايه اللي هيحصل وقتها ... وانتي هتعملي ايه ... هتمنعيني اعمل كده "

" انا حذرتك قبل كده وقولتلك ولادي خط أحمر ... يعني متحاولش ولا تفكر مجرد تفكير انك تاذيهم ... لانك مش هتقدر تسيطر على غضبي " 

" كلامك بالنسبالي ملهوش أي ٦٠ لازمه ... يعني انتي عارفه تحطيه فين بالظبط " 

" قولتلك قبل كده احترم نفسك معايا " 

" وأنا بقولك دلوقتي بطلي تتعاملي معايا كانك ماسكه عليا ذله وبتهدديني بيها ... ومتستخفيش بيا يا داليا هانم " 

" صدقني يا سليم هندمك على كلامك ده وهخليك تسحبه في يوم من الايام " 

قرب منها وقالها حاجه بصوت واطي جنب ودنها ... وشها احمرّ وقالت " لاء انت زودتها اوي ... احترم حتى اني مرات ابوك " 

ضحك باستفزاز وقالها " لما تبقى تحترمي نفسك الاول وقتها هبقى افكر احترمك ولا لاء " 

نزلت يارا وابتسامتها على وشها ... قربت منه وقالتله " يلا ؟" 

" يلا " 

مدتله ايديها ... قالها ببرود 
" مش لازم يا يارا ... عشان الحسد يا بيبي " 

" بس كل عريس وعروسه بيعملوا كده " 

" احنا مميزين يا بيبي " 

" اوكي " 
مشيت جنبه وقبل ما يخرج بص لداليا وغمزلها بابتسامه سمجه 

خرجوا وكلهم صقفوا تصقيف حار ... قدر كانت بتبصلهم ودموعها على وشك النزول ... الموسيقى كانت راقيه والرقصات كانت هاديه ... الجو كان متوتر بين يارا وسليم 

عند قدر ... قامت وقفت وقالت لمنير " انا همشي يا بابا " 

" ليه ؟" 

" زهقت ... كل حاجه ممله " 

" طب استنى ١٠ دقايق ونروح مع بعض " 

" لاء خليك براحتك يا بابا ... البيت مش بعيد يعني " 

" ماشي يا حبيبة بابا اللي يريحك " 

بصت عليهم بصه اخيره ... عينيه كانت متعلقه بيها لحد ما خرجت 

بص ليارا وقالها بهدوء " بتمنى الفقره الجايه تكون الاخيره " 

" زهقت ... احنا ملحقناش ... انت الفرح مش عاجبك " 

" وانتي شايفه الجو اللي امك عاملاه ده يعجب حد اصلا ... ياريت يخلص عشان انا تعبت " 

" حاضر " 

وفعلا بعد نص ساعه كانت كل حاجه خلصانه ... قربت داليا منهم قبل ما يطلعوا وقالت " إن شاء الله ليلتكم هتكون سعيده " 

يارا بصتلها بخجل وسليم بصلها بتوعد ... طلعوا ودخلوا الاوضه اللي كانت متزينه برقي لعريس وعروسه ... أول ما دخل قلع جاكت البدله وفتح اول زرارين من القميص ... قرب منها وقالها " نامي انتي دلوقتي انا مضطر أخرج دلوقتي " 

بصتله بعدم فهم وقالت " بس ... بس ازاي ... انهارده كان فرحنا ... هتخرج وتسيبني " 

" قولتلك مضطر " 

فتح الدولاب خد هدومه وقالها " متستنيش زي ما قولتلك ... انا مش جاي للصبح " 

لسه هيخرج جريت عليه وقالت " سليم متسبنيش ... اي حاجه ممكن تتأجل بس عشان خاطري متمشيش " 

" يارا ... قولتلك مش فاضي " 

سابها وخرج وهيا دموعها نزلت 

غير هدومه وخرج من البيت ... داليا كانت واقفه في بلكونة اوضتها وشافته خارج ... اتوعدتله بغضب 

عند قدر كانت في اوضتها وفاتحه فونها على صورهم ... الباب خبط ودخلت ناديه بالأكل 

" مش قولتلك مش هاكل " 

" مينفعش ... انتي محطتيش لقمه في بوقك من الصبح ... الاكل ملهوش دعوه بزعلك " 

" عشان خاطري يا ناديه خدي الاكل وسيبيني لوحدي " 

" لاء مش هينفع ... انا لحد دلوقتي مقولتش لمنير بيه " 

" هو جه من الفرح " 

" اه وسأل عليكي قولتله انك نمتي " 

" هما خلصوه بدري كده ليه ؟" 

" معرفش ... ممكن تأكلي بقا عشان مينفعش تفضلي من غير اكل كل ده " 

" تؤ ... خديه وسيبيني لو سمحتي " 

" لو فضلتي كده هضطر اقول لمنير بيه هو يتصرف معاكي " 

" ناديه متضغطيش عليا انتي كم...." 

فونها رن .. ابتسمت وشاورت لناديه تسكت ... ردت وقالت بابتسامه " وحشتيني اوي " 

" Oh guys ! Fan, Fare for my beautiful sis " 

" احلى سلام والله ... عامله ايه ؟" 

" انا كويسه ... المهم انتي ... What about you " 

" عايزاكي معايا اوي يا قمر ... ياريتك معايا بجد " 

" Are you okay يعني " 

" الحمد لله طبعا بس بقالي كتير مشوفتكيش " 

" I called you twice yesterday لكن انتي مفيش answer " 

" مكنتش في البيت انتي عارفه أنه كان my birthday " 

" yeah yeah I know... So l called you " 

" حصل خير " 

" كنت عايزه اقولك a nice thing " 

" قولي بما انها نايس " 

" انا طيارتي قدامها Half an hour ... هاجي مصر " 

" احلفي ؟" 

" قولت لبابا من حبه ... بس هو said to me انك hit the hay " 

" ده انا مش هنام لبكره لحد ما تيجي ... مستنياكي بفارغ الصبر " 

" and I ... I'm so exciting to see you " 

عند سليم ... كان قاعد مع واحد في بداية الخمسينات ... كان صاحب باباه جدا ومن بعد ما مات قرب منه اكتر وبالنسباله باباه التاني

" داليا عملت اللي في دماغها وجوزتك بنتها برضو " 

" بعد ما فكرت قولت يارا ممكن تعرف تساعدنا من غير ما تعرف اصلا ... فدي نقطه لينا " 

" من زمان يا سليم وداليا بتعمل كل حاجه هيا عايزاها ... حاولت احذر ابوك منها بس للاسف مكانش بيسمع مني ... وفي الاخر راح غدر بسببها " 

" هيا مفكره انها ممكن تنفد بعملتها ... الصبر وهعرف كويس اوي شغلي معاها " 

" سليم خلي بالك منها يبني دي واحده مش سهله وليها سوابق كتير ... اي نعم بطرق غير مباشره بس دي واحده وحشه اوي " 

" متقلقش ... ههد كل طموحاتها ... وعشان اهد طموحاتها ... لازم تبقى ضعيفه الاول .. فأول حاجه لازم اعملها ... اني أقضي على يحيي " 

تعليقات