رواية خفايا القلب الفصل الخامس5 بقلم بتول عبد الرحمن
"طب رني على أسماء يا عبير يلا "
" دلوقتي ؟!"
" اه عايزين نفهم منها ايه اللي بيحصل "
" يعني بجد انت مكنتش مرتبط بيها "
" انا ؟ ارتبط بصاحبتك ؟ وكمان اسماء ؟"
" والله هيا اللي قالتلي ... وورتني الشات بينكوا وانت بتقولها انك هتيجي تخطبها ... وكمان قالتلي انكوا مرتبطين من فتره وقالتلي مقولش لحد عشان انت قايلها كده ... وقعدت تحلفني معرفش حد وبالذات انت لأنها مش معرفاك انها هتقولي"
" طب كلميها يلا "
راحت جابت فونها ورنت عليها ... أول ما بدأ يدي جرس اخد الفون منها
" هااا يا عبير "
" انا مش عبير انا ريان "
اتوترت وقالت " ر ريان ؟"
" اه ريان ... اللي المفروض يكون خطيبك يوم الخميس "
قالت بتلعثم " انا ... انا "
" انتي ايه يا اسماء ...انا بس عايز اعرف انتي ازاي بت....."
قفلت الخط في وشه ... شال الفون من على ودنه وقال لعبير " دي اكيد واحده مريضه بجد ... عمري ما شوفت كده بجد ... اصلا لما قالتلك الزفت اللي قالته ليه تروحي تقولي لمرام ... يعني مش فاهم بجد "
" مرام دايما بتعرف كل حاجه معانا عشان كده روحت قولتلها "
" يعني اتاكدي حتى ... لو مرام دلوقتي كان زماني رايح أخطب الخميس من غير ما اعرف ... وبجد مش عارف الدبل كان مين هيجبها "
" هيا قالت انك جبتهم وسيبتهم معاها "
ضحك بصوته كله وقال " انا عملت كل ده ... سبحان الله بجد هروح وارجع الاقي نفسي مخطوب ... مش هقدر اقول خاطب بصراحه بعد اللي انا سمعته ده ... وبعدين يا عبير انا كنت مفكرك اعقل من انك تصدقي بجد واحده كدابه زي اسماء ... الله يرحم حكايتها اللي كانت بتهبدها بجد ... واقنعك واقولك يا عبير دي بتكدب عليكي تقوليلي انا مصدقاها "
" منا كنت طفله بقا "
" وبالنسبه لهبدة الخطوبه دي "
ضحك تاني وقالها " عالم غريبه والله ... ابقى رايح خطوبتي وأنا مش عارف "
سابهم ودخل اوضته ... فتح البلكونه وخرج ... اخد سيجاره وولعها ... مرام كانت في اوضتها بتتكلم مع ميار واول ما شافته خرج البلكونه ابتسمت بهيام وقالت لميار " ميار اقفلي دلوقتي "
قفلت معاها من غير ما تسمع ردها ولبست شال وخرجت
" هالوز باللوز"
بصلها وطفا السجاره
" انتي لسه منمتيش ؟"
" تؤ ... لسه منمتش "
" وايه اللي مصحيكي ما انتي كنتي عايزه تنامي "
" النوم طار من عيني ... بس انت عملت ايه في موضوع اسماء "
ضحك لما افتكر وهيا ابتسمت لما شافته بيضحك
" موضوع بيضحك بصراحه "
" طب ما تحكيلي اضحك معاك "
حكالها اللي حصل وهيا كانت فرحانه من جواها ... في نهاية كلامه قالها " عمرك شوفتي بجد كده ؟"
قالت ببلاهه " لاء "
" لاء وقفلت السكه في وشي ... كده هنسى مثلا اللي عملتيه "
" مثلا "
" بس بجد والله كويس انك عرفتيني وإلا كانت عبير هتفضل ساكته وكنت روحت خطوبتي الخميس وأنا مش عارف "
" اكيد كنت هتعرف يعني "
" لا والله منا قولتلك عبير قالت ايه "
" اه صح بس الهطل موصلش للدرجادي "
" وصل وحياتك ... انا بقابل كل يوم ناس هطله "
" معلش بقا دي حاجه طبيعيه ... منا كل يوم بتعامل مع ناس لا تطاق "
فضلوا يتكلموا لحد ما الفجر آذن
" ده الفجر ولا انا بيتهيألي "
بصت في فونها وقالت
" لاء هو الفجر فعلا "
" احنا فضلنا نتكلم كل ده ... ازاي محستش بالوقت "
" هيا اول مره يعني ؟"
" بس بقالنا كتير متكلمناش كدا ... بسبب كآبتك "
" كآبتي انا برضو ولا برودك ورخامتك "
" بس بس مش عايز ادخل في نقاش يخربيتك ... يلا ادخلي اتوضي وصلي وأنا هنزل اصلي في الجامع "
" اوكي ... ادعيلي وأنا هدعيلك "
" بدعيلك دايما في صلاتي "
" وأنا "
" يلا حرما مقدما "
" جمعا مقدما ... بكره اجازه هصلي وانام براحتي ... الحمد لله "
عدت الأيام وكان يوم متجمعين فيه كلهم ... مامت مرام استغلت أن ريان لوحده وراحتله
" ريان "
بصلها وقال " نعم يا طنط "
" تعالي عايزه اتكلم معاك "
" في حاجه ولا ايه ؟"
" تعالي بس "
قعدوا واستناها تتكلم ... سكتت شويه قبل ما تتكلم وقالت " انت عارف ان مرام بنتي الوحيده صح "
" اه اكيد عارف "
" وعارف أنها اغلى حد عندي ومش عندي غيرها اصلا وعايشه علشانها ... مقدرش اشوفها زعلانه أو حتى فرحتها ناقصه "
" تمام وفين المشكله "
" المشكله فيك يا ريان ... مرام متعلقه بيك اوي وبتتأثر بيك في أي حاجه ... سواء معاملتك اتغيرت أو اتحسنت "
" وانا بحاول على قد ما اقدر ما ازعلهاش مني "
" عارفه ... بس قصدي يعني ... هو انت يبني مش بتبقى قاصد بس مرام ... بقت حساسه اوي ... خصوصا الفتره دي "
اتنهد وقال " اه للاسف ... ما هي بتطلعه عليا "
" ريان ... مش عارفه اللي هقوله صح ولا غلط ... بس مرام بتحبك "
" بتحبني عشان هيا كبرت شافتني قدامها ... وأنا كنت بمنعها تكلم حد تاني غير ميار تقريبا ... يعني كنت مش سايب ليها مساحه "
" بس هيا بتحبك بجد ... ومعتقدش أن ده حب عادي ... بتحبك وعايزاك ليها تبقى ملكها باقي العمر ... هيا بنفسها قالتلي كده ... قالت إنها بتحبك ومش هتقدر تشوفك مع حد غيرها ... واديك شوفت لما عبير قالتلها على خطوبتك حصلها ايه "
" يعني هيا اللي قالتلك ... انا كنت مفكرها بتحبني عشان هيا مجبره تكون معايا ... يعني اكيد مشاعرها دي مش اكيده ولا دايمه "
" لاء دايمه ... دي بنتي وأنا عارفاها ... مرام بتحبك بجد يا ريان وانا حبيت اقولك واعرفك ... متحاولش تجرحها يا ريان ... انا عارفه انك بتحبها ... انا مش بنت امبارح يعني واكيد فاهمه ... بس قولت هييجي يوم وتعترفوا البعض بس محصلش ... فأنا بقولك يا ريان أنها بتحبك ... متحرمش نفسك منها ... مش هآمن عليها مع غيرك "
" مش عارف اقولك ايه بس شكرا بجد انك عرفتيني ... وشكرا انك فهمتيني وكمان لانك سمحتيلي اقرب منها اكتر ... واوعدك اني هحافظ عليها من اي حاجه ممكن تآذيها وكمان من نفسي ... بس لازم استنى عليها لحد ما تتخرج من كليتها ... مش هكون اناني واحاول اشغلها عن مستقبلها ... هشجعها عشان تبقى اشطر واحده زي ما طول عمرها شاطره "
" بتأكدلي اني مغلطتش لما اتكلمت معاك يا ريان ... انت بجد اثبتلي اني مغلطتش ابدا لما اختارتك من زمان "