رواية خفايا القلب الفصل الاول1 بقلم بتول عبد الرحمن
ممكن تسمعني
شد نفس طويل جدا من السجاره اللي في أيديه ونفخه في وشها وهيا بدأت تكح جامد وهيا بتقول "قولتلك ... قولتلك مش بحب ريحة السجاير يا ريان"
" يبقى تغوري من وشي "
"لاء مش هغور ... وارمي السيجاره دي لو سمحت "
مردش عليها وهيا قالتله " ريان أنا بكلمك بصلي "
طفا السجاره وبصلها وقال " انزلي يا مرام الجو سقعه .. أنا مش زعلان "
" لا مش هنزل ... انت عارف اني مقصدش حاجه من اللي قولته "
"انتي كلامك كله صح ... أنا فعلا اكون اي علشان اتحكم فيكي "
" انت عارف انت ايه بالنسبالي ... متكبرش الأمور عشان خاطري "
" اه عارف ... مجرد واحد عادي ملوش اي ٦٠ لازمه ... زي ما انتي لسه قايله "
" قولت كده عشان انت بتعصبني بجد ... وبتتحكم فيا بطريقه أوفر "
" وأنا قولتلك مليش دعوه بيكي بعد كده ... اخبطي دماغك في الحيط "
" يبقى انت اللي اختارت يا ريان ... متضايقش بقا لما اقف مع أي ولد أسأله على حاجه ولا لما اروح مكان لوحدي ... طالما ملكش دعوه بيا "
قرب عليها ومسك دراعها جامد وقال بغضب " سمعيني قولتي اي كده تاني؟ "
قالت بخوف " انت اللي قولت "
" متختبريش صبري يا مرام "
" طب سيب دراعي وجعتني "
ساب دراعها وقالها " اتفضلي انزلي تحت الوقت متأخر اساسا "
" اه منا لما عرفت أن حضرتك فوق السطح هنا اتسحبت وطلعت اصالحك ... بس سيادتك بتعاملني كأني هوا "
" اه انا الغلطان الوحش هنا ... وانتي ملاك برئ ... انزلي اتخمدي عشان الساعه 8 الصبح لو مكنتيش جاهزه هاجي اخدك زي ما انتي كده ... وحسك عينك يا مرام اشوفك واقفه مع الزفت ده لأي سبب مهما كان ... فاهمه ؟"
قال اخر كلمه بصوت عالي فاتنفضت وقالتله " طيب ... تصبح على خير "
نزلت بسرعه وهو كور ايده بغضب
تاني يوم كان نايم وصحي مخضوض على صوت المنبه ... فتح عينه بالعافيه لقاها قدامه
" هو انتي "
قالت بسخريه وهيا بتقلده " الساعه 8 لو مكنتيش جاهزه هاجي اخدك زي ما انتي كده ... طب ليه الاورنه من الاول "
قام من على السرير وقال " نايم متأخر "
" ليه يعني ... سهران بتعمل ايه ؟"
" وانتي مالك "
" الله الله ... بقينا نقول وانتي مالك "
" لبس التيشيرت بتاعه وخرج من الاوضه وهيا خرجت وراه ... دخل الحمام وقبل ما يدخل لفلها وقال " خير ... هتدخلي معايا "
اتكسفت وقالت " اا... مكنتش يعني مكنتش"
دخل وقفل الباب وهيا راحت اوضته اختارتله طقم ... دخل الاوضه وشاف الطقم اللي اختارته ... فتح الدولاب وجاب طقم غيره فقالت " يخربيت قلبتك "
" اتفضلي عايز البس "
" مش كفايه هروح متأخر بسببك ... كمان بت....."
سكتت لما لقته قلع البنطلون ... خرجت بسرعه وهيا حاطه ايديها على وشها ... كانت مامته في المطبخ بتحضر الفطار
" يعني يرضيكي يا طنط اللي ابنك بيعمله ده ... هيأخرني على كليتي علشان نايم متأخر "
" كان بيذاكر لعبير عشان امتحانها ومنامش غير وش الصبح والله يا مرام "
" مش هو عنده شغل والمفروض ينام بدري "
" لاء انهارده مش هيروح الشغل ... عنده اجازه "
" ايه ده بجد ... مقاليش يعني "
خرج من اوضته وراح المطبخ وقالها " يلا ؟"
ردت مامته وقالت " افطر الأول "
" مش جعان "
" طنط معاها حق ... افطر الاول ... وبعدين انت اصلا مكنتش هتنزل ليه مقولتليش كنت نزلت من بدري انا وانت كنت كملت نوم احسن ما تنزل مخصوص عشاني "
" مين قالك اني نازل مخصوص عشانك ... انا كنت نازل اصلا "
" اصلا ... اصل طنط قالت معندكش شغل "
" مش انت مش عندك شغل يا ريان "
" اه يماما بس نازل عشان حاجه تانيه "
" طب تعالى افطر قبل ما تنزل "
" قولت لاء "
بص لمرام وقال " وانتي يلا "
" طب افطر الأول مينفعش تخرج كده من غير فطار "
" وانتي مالك اخرج ازاي ... متدخليش في حاجه متخصكيش احسنلك "
قالت باحراج " اسفه "
خرجت من الشقه ومامته قالت " ليه كده يا ريان؟ "
نزل وراها بسرعه ولحقها عند المدخل ... نادى عليها بس هيا مردتش ... قرب عليها بسرعه ومسك دراعها قبل ما تخرج
" مرام في ايه مش بناديكي "
سحبت دراعها وقالت " ملكش دعوه بيا تاني ... انت بجد مستفز ... وكل شويه تحرجني وانا بقول علشان انت زعلان مني ... بس انك تحرجني كده كل شويه فيبقى متتعاملش معايا تاني"
" خلي بالك ان دي المره التالته في نفس الاسبوع تقوليلي ملكش دعوه بيا ... فاحترمي نفسك يا مرام انا ساكتلك من امبارح اصلا "
" لاء متسكتش يا ريان ... متسكتش "
عض على شفايفه بانزعاج وغضب وقال " طب يلا قدامي يا مرام "
مشيت وهيا بتدبدب على الأرض وقالت بزهق " هووووف "
وصلها وقبل ما تنزل قالها " رني عليا قبل ما تخلصي "
" إن شاء الله "
فتحت الباب ولسه هتنزل لقته بيفتح علبة السجاير ولسه هيحطها في بوقه فشدتها وقالت " حرام عليك نفسك بجد "
" في ايه بقا ؟"
" سجاير ع الريق يا مفتري "
" وفيها ايه هيا اول مره ؟"
" ريان لو سمحت ... حاول تقلل سجاير عشان غلط عليك وخصوصا ع الريق "
" حاضر يا مرام ... يلا عشان متتأخريش اكتر على محاضرتك "
" طب اوعدني الاول "
" متأخرتيش "
" ريان "
" طيب وعد "
ابتسمت وقالت " باي"
يتبع