رواية ميراث ابي الفصل التاسع والعشرون29بقلم زهرة عمر
مادة! سيقول الناس كيف تفكر بتزوجها إلى عامل مزرعة؟ يقول سيف ماذا أفعل؟ خديجة لا تريدها حتى ابنتي الصغيرة طلبت مني أن آخذ بنين ليتنتهي المشاكل يقول زيد وانا كيف يمكنني مساعدتك؟ يُجيب سيف لتبقى بنين في منزلك أنت ليس لديك أطفال أو فتيات لتخشى عليهم يقول زيد ولكنني لا أتحمل مسؤوليتها أخبرتك بهذا قبل أن تأخذها من أمها يضرب سيف رأسه بيده ويقول أوف! لقد نسيت لا يجب أن أطفئ السيارة والا سينتهي شحن البطارية لقد حدث هذا في الطريق و يُخرج سيف من الغرفة لتشغيل السيارة و يُبقى زيد في الغرفة ينتظره غزلان تُسأل بنين ما حدث؟بنين تُجيب أخي و وزوجته يريدون أن يجبروني على الزواج وعندما رفضت طلبوا مني مغادرة المنزل لو لم أوافق على الزواج تُنظر غزلان إلى بنين وتقول خديجة امرأة شيطانية أنا أعرفها انتي لا زلتِي صغيرة كيف تفعل هذا؟ بتأكيد لن توافق على زواج ابنتها لو كانت في عمرك ويفترض بك أن تكوني مثل ابنتها وتعاملك بنفس المعاملة أنتِ أمانة لديها تقول بنين لا أعرف لكنني أتيتُ هنا لكي لا أتزوج تُنظر غزلان إلى بنين بنظرة ساخرة وتقول ماذا تقصدين؟ هل أتيتِ للإقامة هنا؟ بنين تُجيب بخجل نعم تقول غزلان لكن ليس لدينا غرف كافية! تعرفين لدي ستة أولاد وكل اثنين في غرفة أين ستبقين؟ و تُذهب غزلان إلى الغرفة حيث يجلسان سيف و زيد و تُتبع بنين غزلان إلى الغرفة تُسأل غزلان زيد أين سيف؟ يُجيب لقد خرج لتشغيل سيارته تُطلب غزلان من بنين اذهبي لرؤيته تُخرج بنين من المنزل تُبحث عن سيف ولكنها لا تجده ولا تجد سيارته و تُقول لقد ذهب زيد و غزلان يُركضان إلى الخارج بسرعة يبدأ زيد يُنادي سيف سيف! توقف ولكن كان قد ابتعد سيف كثيرًا ولا يسمع زيد وتبدأ المطر يهطل بغزارة تُنظر غزلان إلى زيد بغضب وتقول بصوت عالي كيف استطاع خداعك؟ يُجيب زيد إنها تمطر لندخل ونتحدث في الداخل غزلان تُصرخ لا! لن تدخل هذه الفتاة إلى منزلي! لن أتحمل مسؤوليتها خدها من هنا! يُحاول زيد تهدئتها ويقول حسنًا اهدئي سأخذها غداً وأعيدها تقول غزلان بنفاعل وصوت عالٍي لا! ستأخذها الآن! لدي ستة أولاد أين سأضعها؟ كانت بنين تُقف في مكانها تحت المطر تُنتظر تقرير مصيرها هل ستبقى أم سيعيدونها إلى منزل سيف ليقوم بإجبارها على الزواج؟ كانت جارتهم العجوز تسمع صراخ غزلان فخَذَت مظلتها وخرجت من منزلها وذهبت إليهم و تُقول ماذا يحدث؟ هل تتشاجران من جديد؟ تُجيب غزلان لا لكن لدي ستة أولاد وبيتي مُمتلئ وقام أخيه بحضار أخته وهرب ويريد مني أن أبقيها في منزلي يقول زيد هذه الليلة فقط تُنظر العجوز إلى بنين و تُحزن على حالها و تُقول أنا وحيدة كما تعلمان ولقد مرضتُ ليلة البارحة واحتاج أحد بجانبي لماذا لا تبقى الفتاة هذه الليلة في منزلي؟ تُضحك غزلان بفرح و تقول نعم لم أفكر بذلك يقول زيد بفرح حسنًا بنين لتذهبي هذه الليلة بجانبها وغداً أعيدك إلى منزلك كانت بنين صامتة لا تُجيب تُقترب العجوز من بنين وتُقول هيا يا ابنتي إنك تقفين تحت المطر