رواية خيانة الدم الفصل التاسع عشر19بقلم الهام عبد الرحمن


رواية خيانة الدم 
الفصل التاسع عشر19بقلم الهام عبد الرحمن
كانت نجمة ذات الأعوام الأربعة تجلس على السرير، تلعب بدمية صغيرة بين يديها. نظرت إليها سما بحنان وحزن ممتزجين، تحاول أن تجد الكلمات المناسبة لتخبرها بالحقيقة التي طالما أخفتها.

سما، بصوت خافت وحذر:
"نجمة يا حبيبتي، في حاجة مهمة ماما عاوزة تحكيها ليكي."

رفعت نجمة عينيها البريئتين نحو سما وقالت:
"إيه يا مامى؟ حتحكيلي حكاية زي بتاعة النوم؟"

سما، بابتسامة مرتعشة:
"مش حكاية يا حبيبتي... بس كنت عاوزة اسألك سؤال الاول انتى بتحبى بابا راغب قد ايه؟!

نجمة:بحبه كتير اوى بس انا زعلانة منه ومبقتش عاوزة اكلمه وكمان مش بحبه زى الاول لانه مبقاش يلعب معايا زى زمان وبيزعقلى كتير.. وانا مش بحب حد يزعقلى عشان أنا بخاف من الصوت العالى.

سما بحذر:طيب وعمو عثمان بتحبيه هو كمان ولا بيزعلك؟!

نجمةبحب:لا بحبه اوى اوى ثم قالت بهمس اقولك على سر يامامى؟

سما بانتباه: قولى ياقلب مامى.

نجمة بابتسامة: انا بحب عمو عثمان كانه بابا بحبه حتى اكتر من بابا. 

سما: بس عمو عثمان مبقالوش كتير عندنا وبابا راغب بيحبك اوى ازاى بتحبى بقى عمو عثماناكتر من بابا؟!

نجمةببراءة:معرفش بس قلبى اللى جوا دا كل لما اشوفه يقعد يخبط جامد اوى جوا مش عارفهليه وكمان هو بيحضنى كتير وبابا راغب مش بيحضنى كتير.

 سما بحذر:طيب لو طلعتلك الساحرة اللى طلعت لسندريلا وقالتلك انها هتحققلك امنية واحده وهى انك تختارى مين يكون باباكى هتختارى مين؟!

وضعت نجمة يدها حول ذقنها وظلت تنقر باصبعها الصغير واغمضت عينها نصف غلقة وكانها تفكر بعمق ثم هبت واقفة وقالت بفرحة هختار الاتنين.

سما بحزن: مينفعش ياقلب ماما لازم واحد بس. 

نجمة بزعل: ليه يامامى انا صحيح زعلانة من بابى بس انا لسة بحبه وكمان صحابى هيغيروا منى عشان هيبقى عندي اتنين بابا. 

سما: بصى ياحبيبتي محدش بيقولك اكرهى واحد فيهم بس انتى لازم تختارى. 

نجمة بعد تفكير: مش عارفة انا محتارة. 

سما بتنهيدة: طيب ايه رايك ان بابا عثمان، هو باباكي الحقيقي... مش راغب."
صلوا على الحبيب المصطفى 
اتسعت عينا نجمة بدهشة، وأسقطت الدمية من يدها.
"إيه؟! بابا عثمان هو بابايا؟ مش عمو راغب؟"

سما، بدموع في عينيها:
"أيوة يا حبيبتي، عثمان هو ابوكى بس كان مسافر وعمو راغب اصر انه يخليكى بنته لحد مابابا عثمان يرجع."

توقفت نجمة للحظة وهي تحاول استيعاب ما تسمعه، ثم فجأة انطلقت بسعادة طفولية:
"بابا عثمان؟ بابا عثمان؟ أنا فرحانة أوي!"

دخل عثمان الغرفة بصمت. كان يستمع للحوار من الخارج، وقلبه يمتلئ بمزيج من الألم والفرح. ما إن رأته نجمة حتى ركضت نحوه وارتمت بين أحضانه، قائلة:
"بابا عثمان! أنا بحبك اوي!"

احتضنها عثمان بشدة، ودموعه تنساب على وجنتيه، ثم قال بحنان:
"وأنا كمان يا نچمة، بحبك أوي. عمري ما كنت بعيد عنك كنت عاوز ارچع عشان اشوفك واخدك فى حضنى .

كان شاكر العوامي يجلس في مكتبه الفخم، يمسك رأسه بين يديه بعد أن انهارت شركته. الصفقات التي كان يبرمها مع رجال الأعمال المشبوهين أصبحت مكشوفة، وانقلب عليه الجميع.

دخل أحد رجاله مسرعًا وقال:
"الناس بتنسحب من كل الاتفاجات، يا بيه! الخساير في كل مكان."

شاكر، بغضب:
"مين اللي عمل اكده؟ مين اللي  بيحاول يدمرني؟!"

أجابه الرجل بتردد:
"سكرتيرتك هالة... هي اللي سربت الملفات لعثمان!"

انتفض شاكر واقفًا، وعيناه تشتعلان غضبًا:
"هالة؟ أنا اللي خليتها بني آدمة! هالة؟!"

توجه إلى مكتب هالة في ثورة جنونية، وقبل أن تتاح لها فرصة الدفاع عن نفسها، أطلق عليها النار بدم بارد، مودعًا إياها الحياة.

لكن لم يمر وقت طويل حتى دخل رجال الأعمال شركته غاضبين.

أحدهم، بحدة:
"إحنا خسرنا ملايين بسببك يا شاكر! لازم تدفع التمن!"

لم يمنحه الفرصة للدفاع عن نفسه، حيث أطلقوا عليه النار وأجهزوا عليه في مكانه، لينتهي عهد شاكر العوامي للأبد.

واصبح بدل الجثة اثنان فكان انتقام الله سريعا والجزاء من جنس العمل. 

في غرفة العناية المركزة بأحد المستشفيات، كان الرجل الذي يحمل الفلاشة التي تحتوي على الحقيقة حول مقتل الحاج صفوان بين الحياة والموت. طلب مقابلة عثمان في لحظاته الأخيرة.

دخل عثمان الغرفة بسرعة، وعيناه تملؤهما القلق.

عثمان، بلهفة:
"إيه اللي حصل؟ ليه طلبتني؟"

الرجل، بصوت متهدج وضعيف:
"عثمان بيه.. عندي حاچة ليك... الفلاشة دي اللى عليها كل حاچة تثبت مين الجاتل. بس لو چرالي حاچة... أوعدني... أوعدني تهتم بابني!"

نظر عثمان إليه بصمت، ثم أمسك بيده وقال:
"أوعدك. ابنك هيكون في أمان."

أخذ الفلاشة، وخرج من الغرفة، يحمل في يده المفتاح الأخير لكشف الحقيقة.

صلوا على الحبيب المصطفى 
في مكتبه المظلم، كان راغب يجلس وحيدًا، يشعر بالخطر يقترب. عثمان عرف الحقيقة، رجال الأعمال يريدون رأسه، وكل شيء من حوله بدأ ينهار.

أمسك هاتفه واتصل بشخص غامض.

راغب، بصوت يائس:
"أنا لازم أخرچ من اهنه. لازم أچهز كل حاچة... الوقت بيخلص."

لكن في داخله كان يعلم أن النهاية أصبحت قريبة. خطا خطوات متثاقلة نحو النافذة، ينظر إلى الظلام في الخارج، وهمس لنفسه:
"يا ترى هي دي نهايتي؟"

ثم تذكر سما وذهب صاعدا الى غرفتها... 

كانت سما تقف في غرفة نومها، تنظر إلى راغب بعينين تشتعلان بالغضب والقوة، بعد سنوات من الخوف والضعف.

سما، بصوت ثابت وقوي:
"كل اللي عملته عشان تجبرني أعيش معاك انتهى يا راغب. خلاص، مش هخاف منك تاني."

نظر إليها راغب بدهشة لم يستطع إخفاءها. لم يكن يتوقع هذه القوة منها.

راغب، بصوت منخفض وغاضب:
"فاكرة إنك اكده انتصرتي؟ فاكرة إن عثمان هو الحل لكل حاچة؟"

سما، مقاطعة بشجاعة:
"أنا مش محتاجة حد ينقذني. لا عثمان ولا غيره. أنا أخدت قراري بنفسي، ورجعت حريتي اللي انت سرقتها مني."

جلس راغب على طرف السرير، وضع يده على وجهه وكأنه يعترف بهزيمته. ثم رفع رأسه ونظر إليها نظرة ممتلئة بالانكسار.

راغب، بصوت متحشرج:
"أنا حاولت... حاولت أخليكي تحبيني. كنت فاكر إن لو أخدتك من عثمان، ممكن في يوم تبقي ليا. بس حتى وأنتي معايا... مكنتيش ليا."

نظر إلى خاتم زواجهما، خلعه ببطء من إصبعه وألقاه على الطاولة.
صلوا على الحبيب المصطفى محمد 

راغب، بهدوء:
"انتي حرة يا سما. انتى طالق."

خرج من الغرفة بخطوات بطيئة، تاركًا خلفه امرأة قوية وحرة، وقلبًا مثقلاً بالندم والهزيمة.

في البهو الكبير للمنزل، كان راغب يسير بخطوات مثقلة بالحزن والخيبة. فجأة، وجد عثمان يقف في طريقه، ينتظره بعيون مشتعلة.

عثمان، بحدة:
"راغب، أنا عرفت كل حاچة. عرفت إنك اللي قتلت أبويا!"

توقف راغب في مكانه، التفت ببطء نحو عثمان، وجهه يتحول إلى قناع من الغضب والانهيار.

راغب، بانفجار عصبي:
"أيوة! أنا اللي جتلته! تعرف ليه؟ عشان كان دايمًا شايفك انت بس! دايمًا عثمان، الولد المثالي، اللي بيسمع الكلام، اللي بيحب الدراسة، اللي بياخد كل حاچة!"

اقترب منه عثمان بخطوات حذرة، بينما كان راغب يواصل حديثه وكأنما يخرج كل ألمه دفعة واحدة.

راغب، بصوت مختنق بالدموع:
"حتى لما كبرت، كل حاچة كانت ليك! حتى سما... سما اللي أنا حبيتها من جلبي، اختارتك انت! وابوى!!ابوى جرر يكتب كل حاچة باسمك... وكنت آنى، آنى اللي هطلع من المولد بلا حمص. 

تقدم عثمان خطوة أخرى، وعيناه ممتلئتان بالحزن أكثر من الغضب.

عثمان، بهدوء:
"فكان الحل إنك تجتله؟ كنت فاكر إنك لما تموت أبوي، هتجدر تاخد كل حاچة؟"

هز راغب رأسه بعنف، وكأنه يحاول طرد كل الأفكار التي تطارده.

راغب، بصوت منهار:
"مكنتش فاكر... كنت غضبان. كنت شايف الدنيا بتنهار من حواليّا. ولما عرفت إنه كتب الأوراج... مجدرتش أتحمل."

وقف عثمان أمامه، وعيونه تحمل مزيجًا من الشفقة والغضب، وقال بهدوء:
"أنت مش بس دمرت حياتي يا راغب، أنت دمرت حياتك بنفسك."
صلوا على الحبيب المصطفى 
خرج راغب من المنزل كالمجنون، لا يرى أمامه سوى الظلام. قاد سيارته بسرعة جنونية، وكأنما يحاول الهروب من شياطينه التي تطارده.

على طريق سريع مظلم، فقد السيطرة على السيارة. انحرفت بشكل عنيف، اصطدمت بشجرة على جانب الطريق، ثم انفجرت في لحظة.

النيران التهمت السيارة بسرعة، ولم يبقَ من راغب سوى بقايا متفحمة، تاركًا وراءه فصلًا أسود من الكراهية والدمار ويتبقى هنا سؤال.

"ماذا سيفعل عثمان وسما بعد سقوط راغب؟ وهل ستبدأ حياتهما من جديد.؟ 

بعد أن وصل خبر وفاة راغب، كان عثمان جالسًا في غرفة المعيشة يحمل نجمة بين ذراعيه. الفتاة الصغيرة ما زالت مرتبكة ولا تفهم تمامًا ما يحدث.

نجمة، بنبرة بريئة:
"بابا راغب مش هيرجع تاني؟"

ابتسم عثمان ابتسامة حزينة، ثم وضع يده على شعرها بحنان.

عثمان:
"راغب كان إنسان عنده أخطاء كتير يا نجمة، لكن ده مش معناه إنه مكنش بيحبك بطريقته."

نجمة، بصوت مرتجف:
"هو كان بحبنى الاول وبعدين بقى يزعقلى... بس أنا كنت بخاف منه أكتر ما بحبه."

عثمان:
"دلوقتي، كل اللي عاوزك تعرفيه إنك مش لوحدك. آنى اهنه علشانك، ومش حسيبك أبدًا."

ترتمى نجمة في أحضان عثمان باكية، وهو يحتضنها بقوة، وكأنما يعدها أن يُعوضها عن كل ما مرت به.

يجتمع أهل راغب في قصر العائلة بعد وفاة راغب بفترة قصيرة، حيث يُقرر عثمان مواجهة الجميع بالحقيقة كاملة.

عثمان، بنبرة صارمة:
"في حاچات لازم تعرفوها عن راغب. حاچات ممكن تغير فكرتكم عنه تمامًا."

الجميع ينظرون إلى عثمان بترقب، بينما سما تقف بجانبه، تحاول أن تتمالك نفسها.

عثمان:
"سما، اللي كنتوا فاكرين إنها مچرد مرت راغب، كانت في الحجيجة مرتي آنى الأول. اتچوزنا بحب، وعشنا مع بعض لفترة جبل ما يدخل راغب حياتنا."

تتصاعد الهمسات بين الموجودين، وبعضهم ينظر إلى سما بدهشة.

إحدى السيدات، بصدمة:
"إزاي ده حصل؟ وإزاي راغب قدر يتچوزها وهي كانت مرتك؟"

يُخفض عثمان رأسه للحظة قبل أن يرفعها مجددًا، بينما تسرد سما بصوت مرتجف الحكاية.

سما:
"لما دخل عثمان السجن ظلم، اكتشفت إني حامل. كنت فاكرة إن ده هيكون سبب فرحتي، لكن... راغب عرف."
بقلمى الهام عبدالرحمن صلوا على الحبيب المصطفى 
فلاش باك: مواجهة راغب وسما
في الماضي، تظهر سما وهي تجلس في غرفة صغيرة تبكي بحرقة، بينما راغب يقف أمامها بنظرة متسلطة.

راغب، بنبرة صارمة:
"إنتي حامل؟"

سما، بخوف:
"أيوة، بس أنا لازم أقول لعثمان دلوقتي. لازم يعرف انه هيبقى اب بس انا خايفة يشيل همنا لحد ما يخرج."

يقترب راغب بخطوات ثقيلة، وصوته ينخفض ليصبح أكثر تهديدًا:
راغب:
"لا مش هتجوليله. ولا حتى هيشوف ولده. من النهارده، كل حاچة بتخصك تخصني آنى."

سما، مذهولة:
"إنت بتقول إيه؟ ده ابني وابن عثمان!"

يمسك راغب بيدها بعنف، ويرفع صوته:
راغب:
"لو فكرتى تعصيني، عثمان مش هيخرچ من السچن حي. فاهمة؟ جدامك حل من اتنين: يا توافجي تتطلجي منيه وأتچوزك، يا تودعيه للأبد."

عودة إلى الحاضر

تنهمر دموع سما وهي تروي القصة، بينما الجميع ينظرون إليها بصدمة.

سما، بنبرة محطمة:
"كنت خايفة على عثمان. خوفي خلاّني أضعف، ووافقت. طلقني من عثمان غصب عني، واحتجزني في القصر. كنت سجينة، وكل ده علشان بنتي، نجمة."

أحد الرجال، بغضب:
"يعني نجمة مش بنت راغب؟"

عثمان، بنبرة هادئة لكنها مليئة بالأسى:
"نچمة بتي آنى، وآنى الوحيد اللي كنت المفروض أربيها. لكن راغب سرق كل حاچة مني، حتى حجي كأب."

الهدوء يعم المكان، وكأن الجميع عاجزون عن الكلام.

سيدة أخرى، بحزن:
"راغب كان بيحاول يعوض نجصه، بس بالطريقة الغلط. دمّر كل اللي حواليه."

عثمان، بحزم:
"الحج رچع. الحجيجة ظهرت. واللي حصل لازم يفضل درس لكل واحد فينا، إن الظلم عمره ما بينتصر. 
بقلمى الهام عبدالرحمن صلوا على الحبيب المصطفى 

يذهب عثمان ليزور قبر والده  الحاج صفوان للمرة الأولى منذ الإفراج عنه

يقف عثمان أمام قبر والده في لحظة مؤثرة، يحمل في يده باقة من الزهور البيضاء.

عثمان، بصوت مختنق بالدموع:
"سامحني يا أبوى. كنت دايمًا فخور بيا، وآنى خذلتك. كنت فاكر إني لو صبرت، الحجيجة حتظهر، وده اللي حصل. بس كان لازم أكون أجوى... عشانك وعشان اللي سرجوه مني."

صوت الرياح يحرك الأشجار المحيطة، وكأن صفوان يرد عليه. عثمان يغلق عينيه، ويتنفس بعمق.

عثمان، بنبرة مليئة بالعزيمة:
"وعد مني، مش حسيب حجك يضيع. ومش حسيب اللي باجي من حياتنا يتحطم."

بعد أن حصل عثمان على الفلاشة التي تحتوي على الدليل القاطع على براءته، قرر أن يجمع العائلة والشهود في منزل العائلة.

وسط حالة من الترقب، يضع عثمان الفلاشة في جهاز الكمبيوتر، ويعرض التسجيل أمام الجميع. يظهر الفيديو راغب وهو يدخل مكتب صفوان بعد مشادة كلامية، ثم يمسك سكين الاوراق من على المكتب ويطعنه بصدره 

إحدى الحضور، بصوت مرتجف:
"ده... راغب! مش معجول!"

سما تغطي وجهها بيديها، وهي تبكي من شدة الصدمة، بينما نجمة تختبئ خلف عثمان.

عثمان، بنبرة حادة:
"دي الحجيجة اللي كنت بحاول أثبتها خمس سنين. دلوك الكل عارف مين السبب الحجيجي في جتل أبوى."

بعد انتهاء الصراعات، يجلس عثمان وسما معًا في الحديقة، بينما تلعب نجمة على بعد خطوات.
بقلمى الهام عبدالرحمن صلوا على الحبيب المصطفى 
عثمان:
"كل اللي فات كان صعب، وآنى عارف إنك عانيتي أكتر مني. بس إحنا محتاچين نفكر في اللي چاي."

سما، بتردد:
"عثمان، أنا مش متأكدة... هو احنا فعلا نقدر نرجع زي الأول؟"

عثمان:
"ممكن الطريق يبجى طويل، بس إحنا مع بعض. ونچمة تستاهل تشوفنا أجويا، مش محطمين."

تنظر سما إليه، وتبتسم لأول مرة منذ سنوات، وكأن نورًا بدأ يشق طريقه في حياتهم.

                      الفصل العشرون من هنا
تعليقات



<>