رواية وعد القسوة الفصل الواحد والعشرون21بقلم رنا



رواية وعد القسوة  الفصل الواحد والعشرون21بقلم رنا






سامح: الحياة مش بسيطه لدرجه اني اكون بأذي انسانه زي ريم واجي فجاه اقولها اعذروني انا بحبك...مكنتش عارف انا مالي بس كنت حاسس بعاطفه قويه جدا من ناحيتها كنت حاسس كأن في حد شرير بيأذيها بس برجع افتكر انه انا....معرفش الحب ده حصل ازاي في خلال شهرين...من اول مرة خبطت فيا وهي بتجري من رشا...
كنت رايح بيت رشا بجر رجلي زي الطالب الفاشل...قلبي بيصرخ فيا اني ارجع ل ريم اقعد معاها...واخدها في حضني واسمعها...لكن عقلي كان رافض وكان بيقولي ان عمرها ماممكن تسامح....
وصلت بيت رشا...رنيت الجرس لقيتها هي بتفتح اول ماشافتني صرخت....موحة حبيبي...ونطت بين زراعي وقالت...وحشتني ياغدار شكل العروسة اخدت مني...
قلت بملل وانا ببعدها عني...ارجوكي يارشا مش وقته 
ردت عليا بسرعه...ياموحة انا بهرج هي ريم دي اصلا تتحسب انثى...وضحكت...
بصتلها بتحذير وهي فهمت النظرة ومعلقتش...دخلت لقيت الشلة كلها متجمعه ....كانو بيضحكو ومتفائلين جدا للحياه بس انا جوايا كنت حاسس بكسرة نفس...كنت مخنوق اني سمحت لنفسي احب واتعلق ب ريم...مكنش لازم يحصل كده.....
لقيت رشا جايه تقعد جنبي وبتتنهد وتقول...مالك ياموحة مقموص ليه....
بعدتها عني وقلت ...ولا مضايق ولا مقموص بس بالي مشغول شويه...
بصتلي شويه وقالت...انا مش عارفه في ايه لكن اتمنى لو الموضوع مالوش علاقه ب ريم....وبصتلي تاني وقالت...عروستك الجديدة متنساش انها مجرد لعبة....
كنت مخنوق قوي وجت رشا كملتها....
فضلت قاعد مش مندمج معاهم لحد ماجالي مروان وخدني بره....وسألني عن اللي شاغل بالي...كنت محتاج افضفض...وحكتله كل حاجه....
كان رد فعل مروان عكس ماتوقعت...قالي...انا بصراحه توقعت حاجه زي كده...رديت...معقووول...قالي....طبعا انا اتكلمت مع ريم يوم الحفلة بجد هي بنوته تحفه ودماغها كبيرة وعاقله...قاطعته...حيلك حيلك ولما انت شفت كده ممنعتنيش ليه من المصيبه ألي عملتها...
رد مروان...لأنك مشفتش نفسك يومها كنت عامل ازاي...كنت مسروع على الفلوس...وانت عارف كويس انك وقت العصبيه محدش بيعرف يقف قدامك...حتى لما صارحت هشام بوجهة نظري قالي ملناش دعوة هو كده كده هيتجوزها مفيش خساير...
ضحكت بمرارة وقعدت على كرسي في المدخل وقلت...وتفتكر في حل...في أمل....
رد مروان...هو لو على الحلول فهيا كتير لكن أمل مفتكرش...بس دي حاجه عند ربنا وحده هو اللي يدرى بيها....
رديت ...طب ساعدني انا مش عارف افكر...سكت شويه وقال...هي خطوة صعبه بس لازم منها...سألته ايه هي...رد....لازك تقابل باسم اخوها...اعتذر عرفو انك بتحبها لازم تصلح علاقتهم ببعض...اتعامل معاها زي مابتتعامل مع اي بنت حبتها قبل كده واكتر...دي مراتك متتكسفش من انك تخرج بيها وتعوضها عن اي جرح قديم ولو احتاجتك طبطب عليها وعرفها انك هتفضل جنبها...خليها تحبك...وانت لازم تقفل حياتك القديمإ وتفتح صفحة جديدة...سيب حياة الشرب والستات وكون انسان جديد حب الدنيا وحبب ريم فيها....
حسيت بالأمل مع كلمة مروان بيقلها ضحكت وقلت له...مكنتش اعرف انك عاقل كده...
رد وهو بيضحك...الدنيا حلوه بس احنا اللي بنعقدها...وسكت وقال...يلا مستني ايييه بسرعه روحلها....
قمت من مكاني بسرعه وانا حاسس اني طاير...كان لازم اقابل باسم فعلا...
لكن وانا ماشي مكنتش عارف ان رشا واقفه وسامعه كل كلمة.....

الفصل الثانى والعشرون:

ريم: كنت تعبانه جدا ومخنوقه....كان نفسي اصرخ في كل اللي ظلموني...كنت بفكر الم هدومي وامشي...لكن هروح فين...مبقاش ليا غير بيت سامح اخواتي رافضني واللي كنت فكراها في مقام امي طلعت انسانه غداره وطماعه...
انا ماليش مكان غير هنا...منا لو مشيت ياهشحت في الشوارع او أنحرف...انا ممعيش شهادة عشان اشتغل واعيش ...اه معايا فلوس بس اسمي مرات سامح وسهل يجبني...واحد مهموش علاقه النسب بينا واغتصبني وانا مخدرة ممكن اتوقع منه اي حاجه...ده ممكن يتهمني بأي مصيبه...ممكن يقتلني وساعتها يورث كل حاجه...انا فعلا مستعده اتنازل عن كل ورثي ليه ولأمه لأني خلاص زهقت مش طالبه منهم غير مكان اعيش فيه ولقمة عيش وبس...
دخلت اخد دوش...كنت محتاجه اهدى كنت عارفه ان المواجهة الجايه مع سامح هتكون داميه...بس املي في ربنا كبير انه يحميني...ويبعد شر سامح ومكره عني...
كنا قاعده في اوضتي لما سمعت باب الشقه بيتفتح...
قمت عشان اقفل باب الأوضه لقيت سامح في وشي بيبصلي...سكت مكنتش عارفه اعمل ايه....كانت جويا مشاعر مختلطه كتير....كنت عاوزة اشتمه اضربه او حتى اقتله...
فقت من سرحاني وهو بيقول...ازيك ياريم....
مرديتش عليه قررت متعاملش معاه ....اعمل اضراب عن الكلام اي حاجه ممكن تفرق معاه ويرحمني...
قال سامح...ريم ...عاوز اتكلم معاكي...
مشيت وسبته مكنتش مستعدة اسمع اي كلمة...وقفلت الباب ورايا...المرة دي انا ألي هحبس نفسي عشان ارتاح....
فاتت شهور وكانت معاملة سامح ليا مختلفه...ابتدى يضحك في وشي رغم اني كنت مكشرة في وشه إلى طول...بقى بيحاول يفتح احاديث معايا وكنت برد دايما بأقتضاب واقل الكلام لكنه مزهقش...اصر في مرة يعزمني على العشاء بره لكني طبعا رفضت ومع رفضي جاب الأكل جاهز ورفضت اكل...بقى يقعد في البيت كتير ويحاول يخطلت بيا لكني كنت دايما محافظه على الخط اللي مابينا.....كنت مستغرباه لكن كنت حاسه انه بيدبرلي مكيده...كنت خايفه منه...اه دلوقتي بقيت مرتاحه مفيش خناق ولا ضرب...لكن بردو قلقانه كأني عايشه مع عقرب وهو في حالة سكون لكن في اي لحظة ممكن يفوق ويلدغني...كان لازم افضل مصحصة ل سامح....

............

سامح: بقالي كام شهر بحاول اقرب من ريم واحنن قلبها عليا لكن مع الأسف مفيش نتيجه...بس انا مستوعب ان ده حقها...انا عملت فيها اسوء حاجه في الدنيا وكنت غدار معاها...ازاي اتوقع تنسى وتسامح...مكنش بيديني امل غير مروان صحبي...كان دايما بيدفعني لمعاملته معامله كويسه...حاولت اقابل باسم اخوها كتير لكنه كان دايما بيرفض ...اه انا كنت خايف من المواجهة معاه لكن كان لابد منها....
النهاردة قررت اتكلم مع ريم ....بعد تلمحيات وسكوت لأكتر من خمس شهور...مكنتش قادر وكان عندي امل اني احرك اي حاجه من جواها ناحيتي...
دخلت الشقه وكانت ريم في البلكونة...قاعدة في هدوء وصمت بتتأمل غروب الشمس...قد ايه شكلها كان جميل...كأنها جزء من مشهد الغروب شعرها بيكير مع نسمات الهواء الخفيفه...ولونه كستنائي بيلمع مع شعاع الشمس...اما عيونها فكانت مشكلة تانيه...مكنتش قادر احدد لونها من كتر جمالها...حتى ريم شكلها اتغيير...خسرت وزن كتير وملامحها بقيت اوضح واجمل...قد ايه بحبها وهفضل لأخر يوم احبها....
وانا واقف بتأمل ريم لقيتها خدت بالها مني...بصتلي بأستغراب لكن كالعادة متكلمتش قعدت جنبها ةقلت...ممكن اشاركك اللحظة...بصتلي شوية وقالت...انت مش محتاج عزومه منتا قعدت خلاص....
سألتها تحبي تشربي حاجه...بصتلي تاني ومن غير كلام هزت راسها بالرفض...سكت ...مكنتش عارف ابتدي منين...جوايا كلام كتير محتاج اقولو...
بعد دقايق صمت قلت...انا اول مرة شفت فيها الغروب وحسيت بيه كنت في ثانوي...كنت بحب بنت زمليتي في المدرسة....قعدت اشتكي للشمس وهي بتغرب...
ريم معلقتش ولا حتى بصتلي...كملت كلام...وانا مروح البيت قررت اصارحها بحبي...تاتي يوم روحت المدرسة....ملقتهاش...لما سألت عليها عرفت انها سافرت مع ابوها...تخيلي قعدت شهرين احب فيها ويوم ماقررت اصارحها مشيت...
بصتلي ريم بجنب عنيها...كملت...ساعتها كانت امي مع ابوكي في استراليا مكنش ليا حد اشكيه همي ...كتبت ورقه فيها شكوتي...وقررت اولع فيها وانا بولع الورقه نارها مسكت في حاجبي اليمين...اتحرق وفضلت سنه كامله بدون الحاجب اليمين وكانو العيال مسميني...ابو حاجب ونص...نزلت اشتريت قلم فلوماستر اسود ورسمت حاجب...طلع لون دايم وفضلت شهر وحاجه شبه الرقاصه بحاجبي وبقى اسمي الجديد سوسن الرقاصة....
لمحت ابتسامه على شفايف ريم ادتني امل...لكنها اختفت بسرعة....
سكت شويه وقلت...ريم نفسي اتكلم معاكي...
ردت ريم...مفتكرش ان في. حاجه ممكن نتكلم فيها مع بعض...
قلت...ريم انا أسف...
بصتلي بأستغراب وقالت أسف..انت ناوي على ايه تاني...
قبل ما ارد عليها سمعت جرس الباب بيرن...كنت عاورى اقول كلام كتير...وكنت ناوي معبرش اللي على لباب ولسه هكمل لقيت الباب بيرن بأصرار وتحول الرن لخبط جامد...لقيت ريم قامت من مكانها وهي قلقانه...اتغظت جدا من اللي بيخبط وكنت ناوي اهزقه...
دخلت الصالة وكانت ريم واقفه مستنياني...حسيت بالفرح كأني فعلا راجل البيت وهي مستنياني اتصرف وافتح الباب..
روحت فتحت ...لقيته.....


تعليقات



<>