رواية وعد القسوة الفصل الرابع والعشرون24بقلم رنا



رواية وعد القسوة
  الفصل الرابع والعشرون24
بقلم رنا




ريم: فتحت عيوني لقيت اخر حد اتوقعه قدامي...
رشا كانت قاعده على كرسي التسريحه حاطه رجل على رجل وماسكه سيجارة في ايديها...اتفزعت ونطيت من السرير وصرخت فيها...ايه اللي جابك هنا...انتي دخلتي ازاي...ضحكت ضحكة سمجه ورفعت ايديها وقالت...بده طبعا...سامح مديني نسخه...رديت بسرعه...طبعا منتم ناس مش محترمه وحتى لو سامح مديكي نسخه ده ميدكيش الحق انك تدخلي البيت كده...ضحكت ضحكه مايعه وقالت...دي شقتي...
بصتلها بذهول وقلت...شقتك...قالت...قصدي كانت شقتي انا وموحة...كنا بنتقابل فيها وقضينا احلى ايامنا فيها وكنا هنتجوز فيها قبل ماحضرتك تشرفي...
ضحكت من كل قلبي وقلتلها...انتي فكرك ان سامح ممكن كان يتجوزك انتي كنتي مجرد صاحبه ودورك خلص خلاص...ابتسمت بسماجه تاني وقالت...لا ياصغيره انا المستقبل وانتي وسيلتنا للمستقبل...طفت سيجارتها وكملت...وزي ماشفت انتو حتى مش عايشين زي المتجوزين...مجرد فندق...
فتحت الباب وشاورتلها...كويس انك شفتي بعنيكي وياريت تتفضلي مطرودة بره.....
قامت من مكانها وقالت...كنت فكراكي غوتيه وبقيتي مراته بس دلوقتي ارتحت...
رديت عليها ببرود....لا يا رشا هانم سيبهولك وفي اقرب فرصه بس متبقيش تنسي تعزمينا على الفرح...
ابتسمت تاني وقالت...اكييييد...
قبل ماتخرج مدتلها ايدي وقلت....وياريت المفتاح وهبقى ارجعهولك يوم فرحك...
قربت وشها من وشي بوقاحه وقالت....اعرفي ان سامح خط احمر لو سمحتيله يقرب منك انا هموتك...فاهمه هيكون اخر يوم في عمرك....
ورمت المفتاح على الارض وصللت لباب الشقه وفتحته وقبل ماتخرج قالت...صحيح حماتك ماتت...
وقفلت الباب بعنف وراها....بس اخر كلمه قالتها خلتني مصدومة...جريت على اوضتي مسكت الموبايل...اتصلت ب سامح...اول مره رن ....رنه طويله كئيبه لكن سامح مردش ...اتصلت تاني والمره دي رد...
قلت بسرعه...سامح طمني....قبل ما اكمل كلمتي سمعت باب الشقه بيفتح...افتكرتها رشا رجعت...جريت على الصاله...لقيته سامح...
كانت هدومه مبهدله وشعره مش مترتب...وعيونه وارمه...منظره مكنش محتاج انه يتكلم...فهمت كل حاجه...اول مابصلي عيونه دمعت...وقال...ريم امي ماتت...
نزل على ركبه في الأرض وكان بيبكي وانا قلبي كان مقبوض...كنت حزينه...الأم ألي عرفتها راحت ..اه غدرت بيا لكنها امي...
قبل مااتحرك من مكاني لقيت رشا داخله من الباب...كان لسإ مفتوح وجريت على سامح قعدت جنبه وكانت بتدعى العياط والحزن وبتصرخ...سامح حبيبي...البقيه في حياتك ...انا مش مصدقه...انا...
قبل ماتكمل كلامها بصلها سامح بصة كلها غضب...وقام وشدها من ايديها وزعق فيها...انتي ايه اللي جابك هنا...
تنحت رشا...وصرخت...سامح انت اتجننت...شدها سامح بعنف وقالها...انتي واحده حقيره اطلعي بره...مبتحسيش قلتلك مش عاوز اشوف وشك تاني حسي شويه...
شدت زراعها من ايديه وصرخت...انت فعلا اتجننت..فاكر انها ممكن تحبك...ودي اللي هتسبني عشانها...
وبصتلي بقرف وكملت...هتسبتي عشان بقرة...مش دي الاي كنت مسميها اتوبيس...ايه عشان خست شويه حليت في عيونك..دي...
وقبل ماتكمل جملتها ضربها سامح بالقلم وشدها من هدومها وزقها بره باب الشقه وزعق...دي اشرف واحسن مليون مره منك ومن عيلتك كلها....دي مراتي...
وقفل الباب في وشها...كنت متسمرة مكاني مش فاهمه اي حاجه من اللي حصل....سمعت رشا بتصرخ...انا هوريك ياسامح وريم بتاعتك دي نهايتها على ايدي...نهايتك على ايدي ياريم ..

مكنتش مستوعبه لقيت سامح بيبصلي...مكنتش مستعده اتكلم دخلت اوضتي وقعلت الباب ورايا...شويه ولقيت سامح بيخبط مرديتش قام قال...ريم محتاج اتكلم معاكي...مرديتش كانت دموعي مغرقه وشي حزن وزعل وغضب واستغراب...الدنيا كلها اتقلبت في يوم وليله....قام سامح خبط تاني وقال بحزن...ارجوكي ياريم انا محتاجلك...ارجوكي...
مكنتش عارفه ارد اقول ايه...خبط للمرة الثالثه وكرر بنبرة صوت مكتومه...انا عارف انك بتكرهيني لكن ارجوكي محتاجك...
سامح كان بيبكي....مقدرتش اقاوم اني افتحله الباب....

فتحت الباب وكان على وش سامح نظرة حزن مختلطه بذهول كأنه مكنش متوقع اني افتحله الباب...بصلي في الأول وقال...ريم....
اتخنق الكلام في بقه ومكملش...مسحت دموعي وقلت...البقيه في حيات ياسامح....
لقيته مسك ايدي وقال....انا عارف اني بطلب ألمستحيل لكن ارجوكي سامحيها دي ماتت خلاص...وارجوكي سامحيني....
حسيت بقشعريره في جسمي وقلت...انا مسمحاها...هي امي...لكن انت.....
سكت وبصلي سامح بحزن...وقال ارجوكي ياريم متبعديش عني...انا بحبك ومحتاجلك دلوقتي اكتر من اي وقت تاني....
سحبت ايدي من بين ايديه...وقلت ...صعب ياسامح اللي انت عملته صعب يتنسى....
قالي...ولا مع الوقت خلاص مفيش امل....
مرديتش عليه بصلي كتيير واتنهد....ومشي خرج من البيت وقفل باب الشقه وراه.....
اول مره احس بحاجه ناحيه سامح...اول عاطفه ناحيه سامح...مكنتش حب...لكن كان صعبان عليا...انسان ضايع.لكن فاق متأخر.....
......................

سامح: كنت نازل من البيت فاقد كل خيوط الأمل خلاص اتأكدت ان مفيش فايده...ريم عمرها ماهتسامح ولاتنسى...بعد ماكنت انا اللي وعدتها بالقسوة وكقدرتش اكون قاسي عليها...هي اللي وعدتني بالقسوة...هي ألي عمرها ماهتسامح ولاتنسى....
خدتني رجلي للفيلا....كان البيت شبه فاضي مفهوش غير عمرو....سألته....هي الدفنه امتى...رد عليا هندفنها بعد العصر....ورجع سألني...انت كنت مع ريم....رديت بحسرة...اه لكن هي مش عاوزاني...بصلي وقال...اللي انا وامي عملتوه فيها يخليلها مش عاوزة حد....سكت وقلت...انا ندمان وعارف اني حقير غلطت ياه لو الزمن يرجع بيا...نفسي اقدر ارجع الوقت تاني....بصلي بأستغراب وقال...انا مش فاهمك ولا فاهم في ايه لكن ده لا الوقت ولا المكان اللي ينفع نتكلم فيه بعدين نتكلم وافهم منك حصل ايه وهيحصل ايه....يلا روح غير هدومك واستعد عشان العزاء.....

بعد العزاء بليل وبعد مالناس مشيت...طلعت قعدت في اوضتي...مكنش ليا عين اروح....كان عندي أمل ضعيف لكن بردو مكنش ينفع اروح....
شويه وجالي عمرو...كان وشه كله هم وحزن قعد جنبي وقال....الحمد لله...
رديت وقلت...الحمد لله...سكت وقال...مكنش في حد تقريبا في عزاء امك...قلت بمرار...محدش كان بيعزها يادوب هما القرايب وبس لكن الحمد لله...
سكت شويه وقالي.....الله يرحمها...خلاص هي بين ايدين ربنا....
كنت تعبان قوي منمتش بقالي يومين وكنت فاكر لحظة الغروب اللي شاركتها مع ريم زي لحظة قديمه فات عليها سنين....
لقيت عمرو بيقول....مراتك كانت في العزاء...بصيتله بذهول وقلت ريم....هز راسه بالأيجاب وقال...طبعا ريم انسانه محترمه كانت مع الستات بتاخد عزاء امك...قمت من مكاني وقلت...وهي فين دلوقت...سكت تاني وقال...في اوضتها هتبات هنا النهارده...
كنت طالع من الأوضه كنت محتاج اشوفها محتاج اعيط في حضنها لكن عمرو منعني وقالي استني انا عاوز افهم منك الأول في ايه بينك وبين ريم. .رديت بسرعه ارجوك مفيش حاجه لسه بس انا طمعان في حبها...قام قالي ..لأ احكيلي الاول ريم مش هتروح حته زي ماقلتلك هي بايته النهارده فهمني...انت فعلا بتحبها...ولا دي مجرد قصة جديدة...رديت لا انا فعلا بحبها...
وقعدت وحكيت ل عمرو كل حاجه......

تعليقات



<>