رواية وقعت في غرامها
الفصل الثاني2
بقلم فاطمة خالد
في اليوم التالي كان يزن يحادث ريهام في الهاتف حيث كان في طريقه ليوصلها إلى منزلها بعد أن إنتهت من محاضراتها، فوجدت سيارة تعترض طريقها وهى في طريقها للخروج من الجامعة هى وصديقتيها، فحاولن أن تبتعد عن هذه السيارة ولكنه ظل يعترض طريقهم....
- ريهام بنفاذ صبر: ماتبعد يا أخ إنت في اي؟!
ـ ماجد : ماتيجي أوصلك
- لم ترد عليه فقال لها يزن في الهاتف.. في اي يا ريهام
- ريهام: مفيش دا واحد غتت فاضي.. فحاولت الإبتعاد هى وصديقتيها بعيداً عن السيارة..
كان ماجد قد نزل من سيارته فجرى ورائها وأمسك يدها وهو يقول.. مش بتكلم معاكي؟!
ـ كان معه ياسر فنزل وراءه من السيارة بسرعة: ياعم مش كدا بلاش اللي إنت بتعمله دا..
- ماجد وهو يتجاهل حديث صديقه.. لما أكلمك بعد كدا يابتاعة انتي تردي عليا فاكرة نفسك مين انتي.. فشد على يدها أكثر ليؤلمها
- ريم بغضب: إنت مجنون؟! إنت إيه اللي بتعمله دا وسع كدا
- أزاحت ريهام يدها منه بقوة ثم قامت بصفعه ثم قالت.. إنت عبي ط تعرفني منين إنت عشان تمسك إيدي كدا ولا تتكلم معايا لى أصلا
- ماجد بغضب: لا دا إنتِ اللي إتجننتي إزاي تتجرأي وتمدي إيدك كدا عليا؟! ... فقام بإمساكها بقوة وهو يحاول جرها ورائه لسيارته فكانت نور وريم الذين يحاولون أن يبعدوها عنه، وحاول ياسر التدخل ...فكان لحسن حظهم أن يزن كان قد وصل إلى الجامعة فدخل من بين حشد الطلاب الذين يحاولون أن يساعدوها فقام يزن بإمساكه من ملابسه وظل يضربه حتى تورم وجهه وجاء الأمن ليبعدوه عنه، وحاول ياسر أن يبعد ماجد عنه حتى نجحوا في ذلك..
- يزن بغضب: وربنا يا **** لو قربت منها أو لمستها تاني لأكسرلك إيدك يا ****
- أخذ ياسر ماجد بعيداً ليخرجه من الجامعة... قال يزن للأمن.. إياك أشوف ال حيو ان دا قدام الجامعة تاني إنتوا فاهمين؟!
- رجل من رجال الأمن: حاضر يا يزن بيه
نظر يزن لريهام وجدها مع صديقتيها تبكي بإنهيار فحاول أن يهدئ نفسه فذهب لها وهو يقول بهدوء...
- يزن: ممكن تهدي خلاص مشي ومش هيقدر يقرب منك تاني متخافيش
- ريهام ببكاء: هو مين دا وكان عاوز مني إي؟!
- يزن: هفهمك بعدين بس إنتي إهدي ويلا عشان أوصلك
ودعت صديقتها..
- ريم: خلاص يا حبيبتي إهدي بقا متعيطيش تاني
- ريهام: حاضر
- نور حضنتها بحب: سلام وإحنا هنبقى نعدي عليكي
- ريهام: ماشي سلام
كان يزن قد وصل بسيارته فركبت معه... ظلوا صامتين فترة وكانت ريهام قد هدأت قليلاً...
- نظر لها يزن: أحسن دلوقتي؟
- ريهام: ايوا الحمدلله، ممكن تقولي مين دا بقا؟
- يزن: دا أخويا من أبويا بس والدته متوفيه وفيه مشاكل مابينا متشغليش بالك بيها...
- صمتت ريهام لبرهه ثم قالت: عاوزة نتفق إتفاق
- يزن: قولي
- ريهام: أي حاجة تحصل مع التاني يحكيله وميكونش في أسرار مابينا
- يزن: حاضر.. المهم تبعدي عنه لو شوفتيه في مكان ولو حصل أي موقف أو مشكلة تكلميني علطول ومن هنا ورايح أنا هوديكي وأروحك من الجامعة عشان اطمن عليكي
- ريهام: ملوش لزوم أنا أقدر أدافع عن نفسي كويس لو حصل حاجة متخافش
- يزن: لا أخاف أنا مقدرش أستحمل حد يتجرأ عليكي أو يأذيكي
ـ نظرت له بإرتباك ثم قالت: خلاص ماشي
أوصلها إلى منزلها وودعته وصعدت إلى منزلها...
-----------------------------------------------------------------
وعلى الجانب الآخر...
- ماجد في بيته وهو يتحدث في الهاتف مع صديقه...عاوزك تراقبلي البت دي
- ياسر: وبعد ماتراقبها يعني ياعم فكك منها
- ماجد بغضب: مش هسكت على اللي عملوه فيا والله لأندمهم كلهم
- ياسر: طيب وإنت هتعملها اي يعني؟
- ماجد: هحصره عليها هخليه يلف حوالين نفسه وهو مش عارف ينقذها من تحت إيدي...
------------------------------------------------------------
في المساء كانت ريهام جالسة مع صديقتيها...
- ريم: بس شوفتي يابت يا نور يزن وهو بيضرب الواد دا إزاي بس صاحب الواد دا شكله مش زيه وشكله حلو اوي
- ريهام وهى توجه الكلام لنور: شوفي إحنا في اي وهيه ف اي
- ريم: خلاص سكت مكانتش كلمة
-نور: سيبك منها قالك مين دا؟
- ريهام: قالي إنه أخوه من أبوه وفي مشاكل مابينهم مقالش زيادة عن كدا شكله بيكرهه ومن النوع بقا اللي بيغير منه والجو دا
- ريم: طب مقالش حاجة على الحليوة اللي معاه دا؟!
- نور: يبنتي انتِ متخ لفة رايحة تعجبيلي بواحد صاحب شخص زي دا؟!
- ريم: مش حاسة إنه زيه بجد وبعدين أنا بتكلم وخلاص هو انا هشوفه تاني يعني؟!
- ريهام: طب متحسيش تاني عشان انتِ إحساسك دا اللي موديكي لورا
ظلوا يضحكن ويحاولون التخفيف عن صديقتهن وبعد أن ذهبت ريم إلى بيتها وجدت رسالة في طلبات المراسلة على الفيسبوك..
- ياسر: عاملة اي
- ريم: وإنت مالك انت تعرفني منين أصلاً
- ياسر: معرفكيش بس نتعرف عاوز أقولك مقدرتش أنزل عيني من عليكي النهارده
- ريم: لى يعني؟!
- ياسر: عجبتيني وبصراحة حابب أقرب منك ونبقى صحاب
- ريم بتفكير: تمام موافقة... وظلوا يتحدثون طوال الليل...
---------------------------------------------------------------
مر اسبوعين وجاء اليوم المنتظر وهو يوم خطبتهما...
كان يزن إنتهى من تجهيزه وكان في طريقه هو وأهله لأخذ العروس إلى مكان الحفلة ولكن هاتفه والد ريهام يخبره بعدم وجود ريهام...
- يزن بتوتر وخوف: يعني إيه مش موجودة يعني
- والد ريهام( حسين): والله مالاقينها صحابها البنات اللي كانوا معاها لما روحنا عشان نشوفها لقيناهم واقعين عالأرض مغمى عليهم وريهام مش موجودة
- يزن: طيب انا خلاص قربت عليك جايلك أهو سلام
على الجانب الآخر...إستيقظت ريهام وجدت نفسها في مكان مهجور وبجانبها ماجد...
- ريهام: انا فين..وإنت جايبني هنا لى..عاوز مني اي..إلحقوني؟!
- ماجد: متتعبيش نفسك محدش هيسمعك وحبيب القلب مش هينجدك مني من اللي هعمله فيكي..
- صرخت به ريهام: طب لى انا عملتلك اي؟!
- ماجد: معملتيش بس هو اللي عمل؛ دايماا هو أعلى مني في كل حاجة.. دايماا انا بتحط معاه في مقارنات شوف يزن عمل إي خليك زيه.. دا غير أبونا اللي بيفضله عليا.. ودايماً كنت بتعاقب مكانه حتى لو هو اللي غلط انا اللي بتعاقب.. دايماً بياخد اللي هو عاوزه وانا لا.. دا غير أمي اللي ماتت بحسرتها عشان يبقى معاهم ويسينا إحنا في أكتر وقت كنا محتاجينه فيه فيجرب مرة يخسر بقا...
على الجانب الآخر وصل يزن إلى عند والد ريهام وحاول التحقق من كاميرات الفندق فرأى في التسجيلات رجال وهم يأخذون ريهام من الفندق كانوا جاعلينها مرتدية نقاب وعبائة سوداء ووضعوها على كرسي متحرك.. ووضعوها في السيارة وهربوا بها...
- يزن بعصبية: اه يا ولاد ***
- حازم صديقه: إهدى عشان نعرف نفكر تفتكر مين هيعمل كدا؟!
- يزن: فيه واحد في بالي بس وربنا لو طلع اللي في بالي صح مش هحله
وجد يزن رسائل وصلته على هاتفه من رقم مجهول..
* خطيبتك ماجد خطفها وروح على العنوان دا إلحقها...
حاول أن يرن على الرقم سريعاً ولكنه وجده مغلق..
- يزن: في حد بعتلي عنوان اروحله بيقولي إنها هناك..انا رايح ومتقلقوش هتكون بخير
- والد ريهام: انا جاي معاك
- يزن: محدش هيجي كلو يروح على البيت وانا هجيبها وأجيلكوا..يلا يا حازم
*عند يزن وهو في طريقه إلى المكان إتصل به ماجد..
- ماجد: أخويا حبيبي
- يزن: بقولك اي مش فايقلك
- ماجد: اللي بتدور عليه عندي
- يزن بغضب: وربنا لأوريك يا *** يا ****
- ماجد: لالالا كدا أزعل ولما هزعل هزعل ناس تانية..فقام بصفع ريهام فصرخت ببكاء...
- يزن بغضب: إياك تلمسها تاني هجيبك لو روحت آخر الدنيا هجيبك...أغلق في وجهه..
- أمسك ماجد وجه ريهام.. فاكرة إنه هيلحقك هخليه يندم على كل اللي عمله معايا...ثم حاول أن يخلع عنها ملابسها ليعتدي عليها.. حاولت المقاومة ولكنه كان أقوى منها ظلت تصرخ وتتوسله أن يتركها ولكنه كان وكأنه لا يسمعها فكان يعميه غضبه فقط...
- ريهام ببكاء: حرام عليك أنا مليش ذنب في دا كله
- ماجد: هوجعه بيكي هنتقم منه فيكي إنتي ذنبك إنك دخلتي حياته..كان قطع لها ملابسها وهو يضربها.. كان سيعتدي عليها...ولكن وجد زين يدخل عليه وكان معه الشرطة وصديقه حازم...فأمسكه وظل يضربه حتى أدمى وجهه حاول صديقه أن يمسكه عنه ولكنه أزاحه عنه وأمسك زراعي ماجد وقام بكسرهما...
- يزن بغضب أعماه: دا عشان فكرت تلمسها يا***... أمسكه حازم صديقه وشرطي..
- الشرطي: خلاص بقا روح شوف خطيبتك وإحنا هنتصرف معاه
- جرى يزن عليها كانت منكمشة على نفسها من الخوف وكانت تبكي بذعر وإنهيار ألبسها سترته وعدل لها حجابها... أمسكها من كتفيها ونظر لعينيها... ريهام بصيلي إهدي خلاص الموضوع إنتهى
- ريهام بإنهيار: أنا كنت خايفة اوي إنك متجيش
- إحتضنها وظل يربت على رأسها وهو يهدأها... ششش خلاص أنا معاكي أهو إهدي يا حبيبتي كل حاجة خلصت.. بكت قليلاً حتى نامت في حضنه فحملها وخرج من المكان الذي كانوا فيه ووضعها في سيارته وغادر بها ليوصلها إلى منزلها وكانت الشرطة قد قبضت على ماجد..
في السيارة وهو في طريقه لإيصالها لمنزلها إستيقظت إستوعبت أنها معه لم تتحدث وظلت تنظر من النافذة بشرود..
- يزن: ريهام إنتِ كويسة؟
- ريهام:.....
لم يرد أن يضغط عليها ولم يوجه لها كلام مرة أخرى حتى وصلوا إلى المنزل، وكان أهله مع أهلها ليطمئنوا عليها بعد أن إطمئنوا عليها ذهبوا إلى بيتهم، ولكن يزن ظل جالس مع والدها قليلاً يشرح له ما حدث، وكانت هيه دخلت غرفتها وكانت في عالم آخر تحاول أن تستوعب الألم النفسي الذي مرت به في هذا اليوم..
- والدها: يعني إيه بنتي يجرالها دا كله وأسكت؟!
- يزن: متخافش الموضوع مش هيتكرر تاني اوعدك
خرجت ريهام من غرفتها وقالت ليزن..
ـريهام بملامح جامدة: يزن انا مش عاوزة أكمل...
