
رواية أين ألمامن الفصل الثالث3 بقلم هاجر نور الدين
بصتله بإبتسامة وقولت:
_إن شاء الله يابابا، يلا بقي أنا هقوم ألبس عشان أنزل أدور علي شغل وأتمشي شوية وأشم شوية هوا.
بصلي بإبتسامة وقال:
=إعملي كل اللي تشوفيه هيبسطك أنا واثق فيكي.
بصيتله بإبتسامة وبوست راسه وقومت لبست ونزلت دورت في كذا شركة وقدمت فبهم ومستنيه مكالمة منهم، روحت بعدها أقعد شوية علي البحر وفـ وسط تفكيري وأنا مغمضة عيني وشامة ريحة البحر وسامعه صوت الموج، حسيت بحج قعد جنبي فتحت عيني وبصيت وقولت بإستغراب وإبتسامة:
_إنت تاني?
إتكلم من غير مايبوصلي كـ عادته من ساعة ماعرفته وقال:
=شايفك بقيتي أحسن عن إمبارح.
_الإنسان ساعات بيبقي محتاج يطلع اللي جواه من كبت وأنا أكتر مكان بحب أفضي فيه الكبت بتاعي هو البحر ودايمًا باجي هنا، وحاسة لما عيطت إمبارح وطلعت اللي جوايا إني أحسن بكتير عن إمبارح الحمدلله.
=الحمدلله، والنهاردة جاية عشان تشوفيني?
بصيتله بإستغراب من ثقته في نفسه وقولت بسخرية:
_وأشوفك ليه إنت مين أصلًا.
بصلي وأتكلم وهو بيبتسم أبتسامة جانبية:
=شاب وسيم خطفت قلبك ونظرك وجاية تشوفيني تاني.
قولت بإستفزاز من طريقته وبإبتسانة سخرية:
_شايف نفسك علي إي مش فاهمة.
=عشان مفيش مني إتنين.
_مغرور بس علي نفسك بقي وعلي الفاضي كمان.
=ياسلام!
رديت بثقة وقولت:
_أيوا طبعًا.
أتكلم بسخرية وغرور أكتر وبصلي وقال وهو مبتسم:
=طب بُصي في عيني كدا لمدة دقيقتين لو قدرتي تبعدي عينك عني بعد الدقيقتين تكسبي.
بصيتله بسخرية أكبر وأنا بستهزق منه وقولت:
_وماله يامغرور.
بصيت في عيونه اللي بلون البحر وملامحه الحادة وتعبيرات وشه وتغيرها ورفعة حواجبه اللي بتنزل مع مرور الثواني عدا حوالي 5 دقايق علي الوضع دا و ولا أنا حاسة بالدقيقتين اللي عدوا ولا هو كمان لحد ما الموج شد وصوته علي وكإنه بيفوقنا من اللي إحنا فيه بصيت قدامي بإحراج وهو لف وشه بأحراج وبعدين رجع بصلي وقال:
=أنا الكسبان.
بصيتله وداريت كسوفي منه وقولت وأنا بقوم:
_الواضح إن إحنا الإتنين كسبانين، عن إذنك عشان إتأخرت.
سيبته ومشيت وكان قلبي بيدق بسرعة ومش فاهمة أي السبب وروحت البيت وبابا كان في الشغل قعدت أفكر كتير في الشخص الغريب دا، دا أنا حتي لحد دلوقتي معرفش إسمه إي قررت إني أبطل تفكير فيه شوية وأدخل أنام بس جالي إتصال من شركة من اللي قدمت فيهم و طلبوا مني أعمل مقابلة بكرة و أنا وافقت بسرعة طبعًا، دخلت نمت علي إستعداد إني اروح بكرة الشركة.
*علي ناحية آخرى*
لسة تامر قاعد مكانه قدام البحر وبيفكر في سمر، كلم نفسه وقال:
_طب وبعدين معاك، مش قولنا مش هنحب تاني ولا إي، هتميل?
لأ إجمد كدا دي بنت عادي وممكن منشوفهاش تاني أصلًا إهدي كدا وبطل دق شديد، إهدي وإعقل.
إتنهد وقام إتمشي وهو بيحدف الطوب برجليه في الشارع لحد ما خبط في واحد ماشي في الشارع غصب عنه وكان الشخص دا بيعيط وقفه تامر وسأله:
_مالك ياصاحبي فيك حاجة، أقدر أساعدك?
رد عليه الشخص وقال:
=مراتي خانتني، خانتني ومكنتش أول مرة أنا بجد مش طايق نفسي ولا طايقها ولا طايق الدنيا.
رد عليه تامر بأسف وتأثر:
_لا حول ولا قوة إلا بالله، إهدي طيب كويس إنك عرفت خيانتها عشان مكنتش تكمل معاها بالشكل دا إنت تستاهل الأحسن منها ربنا هيعوضك.
ضحك الشخص بسخرية وسط دموعه وقال:
= المشكلة إن اللي أحسن منها وأحسن من آي واحدة أنا ضيعتها بإيدي وهعيش عمري كله ندمان علي اللي أنا عملته دا ومستعد أعمل كل اللي أقدر عليه واللي مقدرش عليه عشان بس ترجعلي أنا عرفت قيمتها أوي بجد أنا نفسي إنها تسامحني وترجعلي.
مسك تامر كتفه كـ دعم منه ليه وقال:
_حاول علي قد ما تقدر، أحيانًا الإنسان مش بيشوف حلاوة الحلو غير لما يجرب الوحش وساعتها بس بتعرف إنك خسرته، وعشان كدا حاول لحد أخر نفس فيك عشان ترجعلك مادام متأكد إنك عايزها وبتحبها ومفيش زيها، وهي إن شاء الله هترجعلك وأنا جنبك لو إحتاجتني في آي وقت.
طلع كارت من جيبه وكمل:
_دا الكارت بتاعي لو حسيت إنك محتاج آي خدمة أو مساعدة مني.
بصله الشخص بدموع لسه في عيونه وقال:
=شكرًا جدًا، وأنا هعمل زي ماقولتلي وهحاول لأخر نفس فيا.
وسابه ومشي، كمل تامر طريقه وهو بيتنهد وبيفكر في الشخص دا وقد إي زعلان عشانه وبيدعي في سره أنها ترجعله.
*تاني يوم*
صحيت من النوم بنشاط وحماس غير معتاد مني حضرت لـ بابا الفطار عشان لما يصحي ياكل وسيبتله رسالة أني نزلت مقابلة شغل ونزلت من البيت بسرعة عشان متأخرش عن الساعة 8 للمقابلة وصلت قدام الشركة الساعه 7:55 الدقة في المواعيد مطلوبة برضوا ياجماعة معلش، دخلت الشركة وسألت عن مكان المقابلة الإستقبال قالي إنه في الدور التاني طلعت وإذ بـِي أتفاجأ بـ بنات لابسة مش لابسة لدرجة إنهم شككوني في نفسي والمكان اللي أنا داخلاه وشديت علي حجابي وفستاني روحت عند السكرتيرة اللي زيهم بالظبط وقولتلها بإبتسامة:
_صباح الخير.
بصتلي من فوق لـ تحت بصة معجبتنيش إطلاقًا وشكلي هجيبها من شعرها وقالت:
=خير!
يصيتلها بإستغراب وقولت:
_خير إن شاء الله، جاية أقدم علي الوظيفة.
بصتلي بإستخفاف وبعدين كملت اللي بتعمله وقالت من غير ماتبصلي:
=أه طيب سيبي ورقك وهيدخل من باقي ورق اللي مقدمين وإتفضلي إقعدي هناك.
حطيت ورقي قدامها وروحت قعدت وأنا متدايقة من طريقتها بس معلش لحد ما نشتغل بس، فضلت قاعدة كتير جدًا لحد ما جه دورى أدخل للمقابلة أخيرًا، دخلت ولسة بقول:
_صباح الخي…
مكملتهاش لإني شوفته هو لـ تالت مرة، أيوا هو اللي جه في بالكم
بصيتله بأستغراب وقولت:
_هو إنت ورايا ورايا ولا إي!
بصلي بإبتسامة وقال:
=مش أنا، دا القدر.
رفعت حاجبي وقولت:
_ياسلام!
=أه والله، تعالي بس أقعدي بدل ما إنتي واقفة كدا.
روحت قعدت قدامه وكنت ببصله بإستغراب بجد اللي هو إي كل الصدف اللي معاه دي، بصلي وهو مبتسم إبتسامة هبلة مش فاهمة سببها بس حلوة أوي وإتكلم وقال:
_تحبي تشربي إي?
=ممكن ماية بس.
_إي جنب الماية طيب؟
=لأ معلش ماية بس.
_علي راحتك.
رفع السماعه وقال:
=إتنين مانجا علي مكتبي.
بصيتله بإستغراب وكمل وهو بصصلي بتحدي وقال:
=بسرعة، يلا سلام.
قفل وبصلي وقال:
=خريجة إي?
_ظاهر قدامك أكيد.
بصلي برفعة حاجب وقال:
=وأنا صاحب الشركة وبسألك دلوقتي.
رديت عليه:
_كلية فنون جميلة قسم ديكور جامعة الإسكندرية.
إتكلم وهو باصص للورق بتاعي اللي ف إيده وقال بإعجاب:
=حلو جدًا.
بصلي وكمل:
=تحبي تنزلي الشغل من إمتي?
بصيتله بدهشة وقولت:
_بسرعة كدا?!
يعني أقصد إتقبلت?
بصلي بإبتسامة وقال:
=أيوا، مبروك.
بصيتله بإمتنان وأنا فرحانة وقولت:
_طب وكل البنات الحلوة اللي مقدمة برا دي?!
بصراحة مكنش سؤال علي قد ما أنا عايزة أعرف هيقول عليهم إي وهل هما عاجبينه ولا لأ معرفش ليه سألت السؤال دا أو عايزة أعرف، جاوبني وقال بإبتسامة:
=مشوفتش فيهم واحدة أحلي منك.
بصيتله بصد*مة وقلبي دق جامد مش عارفة ليه فرح المهز*ق دا، لسة كنت هرد عليه مش عارفة بـ إي بس الباب خبط وكان واحد شايل المانجا اللي طلبها وبصراحة حسيته كإنقاذ ليا حط المانجا وخرج تاني
بصلي وعاد السؤال تاني وقال:
=تحبي تبدأي شغل من إمتي؟
رديت عليه بشوية حرج وقولت:
_ممكن من بكرة عادي
=خلاص يبقي أتفقنا، من 9 لـ 5 مناسب ليكي?
يصيتله وإبتسمت وقولت:
_مناسب جدًا.
لسة كنت هقوم إتكلم وقال:
=إقعدي إشربي العصير بتاعك الأول.
_شكرًا بس أنا مطلبتش إنت اللي طلبت.
رفعلي حاجبه تاني وقال:
=من أول طلب يطلبه مديرك منك هتعترضي!!
ضحكت وقولت:
_لسة مبدأتش شغل عشان تبقي مديري.
=طب كـ صديق بحر آي حاجة.
عملت نفسي بفكر وقولت وأنا بقعد:
_تمام، بس مش هعطلك عن شغلك والناس اللي مستنية برا.
إتكلم وقال وهو بيمسك سماعة التليفون:
=لأ مش هتعطليني.
إستني شوية وقال:
=مشي كل اللي عندك برا ياريهام خلاص الوظيفة أتشغلت.
ردت عليه ريهام من التليفون:
_مين اللي خدها?
إتكلم بحدة وقال:
=نعم!
وإنتي مالك إنتي?
_أاا مقصدش...
قفل التليفون وبصلي وقال بحدة مماثلة لحدته من شوية:
=إشربي إنتي كمان البتاع اللي بتصوريه قدامك دا.
بصتله بإستغراب وشوية خوف مدرياهم، لسة هتكلم ضحك وقال:
=بهزر معاكي، إشربي المانجا عشان هتسخن.
بصتله بإبتسامة ومسكت كوباية المانجا وبدأت أشربها كان بيبصلي ومبتسم إبتسامة سخيفة وخلاني أتوترت بصيتله وقولت:
_معلش إتأخرت ولازم أمشي شربت منها شوية بس عشان مديري الجديد ميزعلش مني.
وغمزلته وخرجت وسمعت صوت ضحكته الجميلة ورايا، مش فاهمة قلبي بيدق بسرعة ليه وفرحان ليه مش فاهمة برضوا، بس مش هروح لـ بعيد فرحانة عشان الشغل، أيوا الشغل بس، خرجت من المكتب بتاعه وكانت السكرتيرة اللي قاعدة برا بتبُصلي نفس النظرات من فوق لـ تحت تجاهلتها ومشيت،
روحت البيت ولاقيت بابا قاعد دخلت حضنته وسلمت عليه وقولتله بفرحة:
_أنا خلاص أتعينت في شركة يابابا.
رد عليا بفرحة مماثلة وقال:
=ألف مبروك ياحبيبتي إنتي تستاهلي كل خير.
قعدنا نتكلم أنا وبابا شوية وبعدين قومت أنام وهو قام نام بعديا، صحيت تاني يوم الساعه 7 لبست بسرعة دريس إسود وعليه طرحة بيچ وكوتشي بيچ وروحت الشركة وأنا حيوية الدنيا كلها فيا ودا غير العادي كالعادة، طلعت وروحت عند السكرتيرة اللز*جة دي وسألتها عنه لسة معرفش إسمه لحد دلوقتي، ضحكت بسخرية علي نفسي وروحت كلمت اللي إسمها ريهام دي وقولت:
_فين المدير?
ردت عليا بـ تكبر وهي بتبصلي بتفحص:
=مش فاضي إقعدي لما يفضي هبقي أدخلك.
رفعتلها حاجبي وقولت:
_أنا إتوظفت إمبارح ومحتاجة أعرف طريقة الشغل وهعمل إي دلوقتي.
بصتلي بعينيها بنفاذ صبر وقالت بطريقة محبتهاش:
=قولتلك مش فاضي تقدري تقعدي تستنيه لما يفضي وهدخلك.
كنت هجيبها من شعرها بس إحترمت أني في مكان شغل، فضلت قاعدة حوالي ساعة ونص لحد ما زهقت وقومت وكنت همشي وأنا متعصبة أتلاقيت باب المكتب بتاعه إتفتح وسمعت صوته بيناديني وقال:
_سمر، إستني راحة فين؟
لفيتله وكان باين إن مفيش حد معاه جوا وإنه مكنش في إجتماع ولا مشغول ولا حاجة، إتكلم بإبتسامة وقال:
_تأخير ساعة ونص من أول يوم كدا!
بصيت للي إسمها ريهام دي بحدة ولاقيتها كانت متوترة وكانت لسة هتتكلم قاطعتها وقولت:
=الأستاذة قالتلي إن حضرتك مش فاضي ولما تفضي هتبلغك بوجودي وإني جيت ورغم إني قولتلها أني إتوظفت وعايزة أعرف هعمل إي برضوا خلتني قاعدة ساعة ونص وكنت لسة همشي دلوقتي أصلًا.
بصلها بعصبية واضحة وقال بنرفزة:
_أنتي إي اللي هببتيه دا وأنا مأكد عليكي أول ماتيجي أستاذة سمر تبلغيني علي طول.
ردت بتوتر وقالت:
=أنا..أ أنا...
_إنتي تسكتي خالص ومخصوملك أسبوع.
=بس يا أستاذ تامر.
_لو أتكلمتي هيبقوا إسبوعين.
سكتت وبصتلي بغيظ وأنا بصيتلها بنصر وأستفزاز، نادالي تامر، عرفت إسمه والله إسمه حلو، احم نادالي وروحت معاه وراني مكتب جنب مكتبه وقال:
_دا هيبقي مكتبك إنتي إن شاء الله، وهييجي أستاذ خالد هيعلمك كل حاجة علي السيستم بتاعنا.
بصيتله بإبتسامة وقولت:
=بس مش المفروض أدخل تدريب قبل ما آخد مكتب?
_خدي التدريب في مكتبك، أنا واثق فيكي كدا كدا.
بصيتله بإبتسامة وقولت:
=شكرًا جدًا بجد علي كل اللي بتعمله معايا.
_العفو دا واجبي.
إبتسملي وأنا ردتله الإبتسامة وقال:
_هروح أبلغ خالد وأخليه ييجي يبدأ معاكي.
=تمام.
مشي من المكتب وأنا قهدت أتفرج عليه وسمعت صوت من ورايا وأنا بدعي يكون مش هو أو بيتهيألي، أتكرر تاني وقال:
سمر..
لفيت ورايا وإتصد*مت لما شوفته!