رواية حرب الانتقام الفصل الرابع عشر14 بقلم سحر حسين عزت


رواية حرب الانتقام 
الفصل الرابع عشر14
 بقلم سحر حسين عزت




بعد الانتهاء من حفل الخطوبة و عندما خرج الجميع من المنزل ما عدا، 'انور'-'نورهان'-'سهي'-'فارس'-'محمد' ثم أمر 'انور' أن يخرج الخدم ويذهبون الي منازلهم، ظلوا كل منهم ينظر الي الاخر ثم قالت 'سهي' 

"ايه يا ماما اللي حصل ده انا مش فاهمه حاجه" 

تذهب اليها نورهان و تضع يديها علي وجهها وتقول 

"حبيبتي مفيش حاجه اطلعي ريحي انتي فوق شويه وبعدين نتكلم" 

تمسك سهي يد نورهان و تنزلها الي الي الأسفل وتقول 

"لا يا ماما في حاجه وانا لزم افهم في ايه ويعني ايه الكلام ده انا عايزه افهم كل حاجه" 

تتحدث 'نورهان' و تقول 

"حبيبتي قولتلك مفيش حاجه اطلعي فوق دلوقتي" 
"لا يا ماما انا مش هطلع قبل ما افهم كل حاجه" 

يتحدث 'انور' بغضب شديد و يقول 

"خلاص بقي قولنا اطلعي فوق احنا مش ناقصين دلع" 

تنظر إليه 'سهي' وهي مصدومه ثم تتحدث 'نورهان' 

"معلش يا حبيبتي الكل أعصابه تعبانه اطلعي فوق دلوقتي معلش" 

ثم تذهب الي غرفتها  يستأذن 'فارس' ويذهب وهو غاضب، أخذا 'انور' المحامي و خرج علي حديقه الفيلا و 'نورهان' أيضا ثم يقول 'انور' 

"انا عايز افهم المكالمه دي وصلت لهنا ازاي" 

يتحدث المحامي 

"معرفش المكالمه دي كانت علي التلفون اللي جابته ليا سهر وانا قولتلك عليا يا استاذ انور" 

يتحدث 'انور' بغضب 

"انت لو كنت شايف شغلك كويس مكنش حصل كل ده من الاول يا محمد" 
"والله كنتو انتو اللي تأخذوا بالكو من الاول متجبش العيب عليا انا انا عملت اللي عليا وبزيادة" 
"انت خت حق شغلك ده" 
"واشتغلت شغلي كامل" 
"انت مش شايف شغلك كويس كان المفروض الصندوق ده يجيلي قبل ما تخده البت دي" 
"والله انا حظرتكوا من الاول والباقي مش بتاعي وبعدين انا حظرت الاستاذه نورهان لما خيري بدأ يشك فيها من الاول" 

تتحدث 'نورهان' بغضب 

"مش وقته الكلام ده خالص المهم دلوقتي نعرف المكالمه وصلت لهنا ازي و كانت مع مين" 

يتحدث المحامي 

"المكالمه دي كانت مع سهر تفتكروا تكون لسه عايشه" 

يتحدث 'انور' 

"عايشه زاي يعني انا دفنها بايدي شكلك كبرت و مش عارف تشوف شغلك لو كده يبقي اقعد في بيتك احسن ليك" 

يتحدث المحامي بغضب 

"هي وصلت لكده يا انور ماشي انا كده عملت اللي عليا و مليش دعوه بالموضوع ده تاني حتي سهي متنفعش لفارس" 

ثم تركهم وذهب إلى منزله و تركهم يتحدثون مع بعضهم البعض و تقول نورهان........ 

"هنعمل ايه يا انور في المصيبه دي" 
"مش عارف بس اكيد هيكون في حل هشوف حل أن شاءالله" 
"انا خايفه قوي مدام وصلوا للبيت يبقي اكيد ممكن يوصل للشرطة" 
"انا هتصرف" 
"طيب و سهي هنعمل ايه معاها" 
"احنا في ايه ولا في ايه المهم سهي ولا المهم اللي حصل عادي بكره ولا بعده يجلها عريس تاني" 
"طيب تفتكر إن سهر لسه عايشه فعلا لا لا" 
"لا انتو كلكم اتجننتوا باين عليكوا" 

ثم يتركها ويذهب إلى المكتب و تظل 'نورهان' تجلس وحيده في الحديقه تفكر في ما حدث معها اليوم،  تشعر بالخوف الشديد من مما يحدث لها بعد ذلك، ثم ذهبت حتي تجلس علي كرسي بجوار المسبح، يأتي من خلفها شخص ببطء لكي لا تشعر به كان يمسك في يده حبل سميك، يسير نحو 'نورهان' ببطء شديد ثم يضع الحبل علي رقبتها و يشد هذا الحبل يحاول أن خنقها، تصرخ 'نورهان' بصوت عالي لكن دون جدوى حتي اخر أنفاسها ثم تركها هذا الشخص حيه واختفى، نظرت 'نورهان' خلفها لم تري احد علي الاطلاق ركضت الي 'انور' وجدته في المكتب تحدثت معه وهي منهاره وتقول.......... 

"يا انور انا كنت هموت الحقني" 
"في ايه يا نورهان" 
"كان في حد ب يخنقني بحبل و كنت بموت انت فين" 
"يا حبيبتي مفيش حد غيرنا في الفيلا اهدي بس تلاقي اعصابك تعبانه شويه" 
"اعصاب ايه انت فاكرني اتجننت بقولك كنت بموت اهو شوف" 

عندما رأي 'انور' اثر الحبل علي رقبتها تأكد من أن هناك أحد فعل هذا ذهب 'انور' لكي يرى كاميرات المراقبه المتواجدة في الفيلا، لكن كانت الكاميرات معطلا  لا يستطيع معرفه من فعل هذا ثم ذهب إلي 'نورهان' واخذها حتي تستريح في غرفتها، شعرت بالخوف الشديد ولم تستطيع النوم طوال الليل ظلت تفكر في ما حدث معاها، حتي تذكرت أنه لم يوجد احد معاها غير 'انور' و 'سهي' عندما تذكرت هذا شعرت بأن 'انور' هو من فعل هذا ثم نظرت بجوارها عليه و هو نائم، بعد ذلك تحدثت مع نفسها قليلا ثم قالت 

"مفيش غيرك انت اللي ممكن يعمل كده مستحيل سهي تعمل معايا كده انما انت ممكن تعمل اي حاجه عشان الفلوس انت اللي قتلت خيري عشان فلوسه ضحكت و انا عشان بحبك عملت كل حاجه من غير تفكير ودلوقتي عايز تخلص مني انا كمان اكيد انت اللي عملت كده من يومين ضربتني عشان الفلوس وبعدين خنقتني انا مش هستنا لما اموت انا كمان لازم احذر منك يا أنور معقوله انت الشخص اللي حبيتك و ستنيتك عمري كله حتي بعد ما اتجوزت خيري فضلت افكر فيك في كل لحظة انا حبيتك بجد بس لحد هنا و كفايه قوي" 

ثم تنهض من فراشها و تذهب الي غرفت 'سهي' لكي تغفو بجانبها، في صباح استيقظ 'انور' نظر بجواره و لم يجد 'نورهان' بجانب، نهض من فراشه و نزل الي الأسفل و جدها جالسه علي طاوله طعام معها 'سهي' يتناولون الإفطار، ذهب إلي 'نورهان' و قبلها علي رأسها ثم ذهب إلي 'سهي' وقبلها هي أيضا جلس بجوار 'نورهان' و قال 

"ايه يا حبيبتي كنت فين قومت من النوم و مكنتيش جامبي" 

تحدثت 'سهي' وقالت 

"كانت جامبي انا و بعدين يا انكل انا زعلانه منك قوي علي المعامله اللي اتعملت بيها معايا" 

تحدث 'انور' 

"حبيبتي انا اسف جدا بس والله كان غصب عني انا كنت مضايق أن اليوم انتهي كده" 
"طيب وايه اللي حصل امبارح ده يا انكل وايه المكالمه دي" 
"اطمني خالص اللي حصل مش هيحصل تاني و المكالمه دي حد مركبه عشان يبتزنا عشان ياخد مننا فلوس بس بعينه"
"تمام يا انكل اسيبكوا انا بقي و اروح اشوف فارس لحسن من امبارح و احنا متكلمناش يلا سلام انا بقي" 

 نهضت وذهبت حتي تودعهم بالقبلات ثم خرجت من المنزل بينما قامت 'نورها' لكي تجلس بعيدا عن 'انور' نظر اليها ثم قال 

"ايه يا حبيبي هتفضل زعلان كده كتير" 
"انا مش زعلانه ولا حاجه المهم انت لازم تعرف مين اللي عمل معايا كده" 
"حبيبي انا مش ساكت والله المهم انا كلمت حد يجبلك حرس عشان يفضل معاكي علي طول و هجيب حراس في الفيلا كمان حلو كده" 
"يعني ايه انا كده هحس اني محبوسه حتي في بيتي" 
"لا يا حبيبي دي فتره بسيطه بس لحد ما نعرف مين اللي عمل كده و أن شاءالله مش هطول" 
"أن شاء الله" 

نظرت إليه نظرة غريبه كأنها متأكدا أنه هو الذي فعل هذا معها و سوف تنتقم منه قريباً ثم قامت ............ 
   
تعليقات