فى صباح اليوم التالى
كانت سلمى نائمه بهدوء على فراشها فى منزل والدتها , وكان حسن نائم بجانبها يتأملها وهى نائمه وبعد لحظات أخذت سلمى تتقلب فى نومها دليل على إستيقاظها
حسن بحب : صباح الخير يا حياة قلبي
سلمى بنوم : صباح النور يا حسن
وبعد أن نطقت سلمي بإسم حسن فتحت عينيها سريعا على إتساعهما ونظرت لحسن النائم بجوارها بصدمه لثوانى
سلمى بصراخ : ععععععععع أنت بتعمل إيه هنا ودخلت هنا إزاى
وضع حسن يده على فم سلمي ليكتم صراخها ثم نظر إليها قائلا
حسن بهدوء : إهدى يا مجنونه .. إهدى يا سلمي أبوس إيدك .. الناس لو سمعتك تقول إيه .. حرامى نط عليكم .. أنا هشيل إيدى بس عارفه لو صرختى يا سلمى هعلقك من زمارة رقبتك .. مش هتصرخى صح ؟
أومأت سلمى برأسها إيجابا فأبعد حسن يده بهدوء عن فمها
حسن بهدوء : هفهمك كل حاجه بس إهدى
هدأت سلمى قليلا وفجأه نظرت لملابسها وما ترتديه لتجد نفسها ترتدي ملابس منزليه خفيفه جدا بالكاد تستر جسدها فرفعت الغطاء عليها مره أخري بعد أن كانت قد أزاحته قليلا ما إن إستيقظت
سلمى بصراخ : عععععععععع أنت إزاى تسمح لنفسك تنام جنبي وأنا لابسه كده
وضع حسن يديه على أذنه كى يتجنب صوتها فقد شعر أنه سوف يصيبه الصرع من صراخها بتلك الطريقه
حسن بهدوء : بطلى هبل بقي أنا جوزك أصلا .. إسمعينى بقي براحه وأنا هحكيلك
ظلت سلمى صامته وهى تنظر لحسن بضيق منتظره أن يقص عليها كيف دلف إلى هنا
حسن بهدوء : أنا جيت بليل
...... فلاش بااااك ........
كانت والدة سلمى تنتظر قدوم حسن بعدما تأكدت من نوم سلمى كما إتفقت مع حسن , وبعد لحظات وصل حسن
حسن بهدوء : ها يا طنط كله تمام ؟!
والدة سلمى : أه يا بني كله تمام .. بس أنا مش فاهمه إيه لازمتها كل الخطط دى
حسن بخبث : أصل بنتك عنيده ومجنونه ولازم أتصرف معاها بطريقتى
والدة سلمى بضحك : خلاص ربنا يوفقكم ويهدى سركم يا بني .. أنا خدت البنات وهروح عند أختى .. وابن أختى مستنى تحت أهو .. خلى بالك من مراتك وصالحها ومتزعلهاش تانى
حسن بخبث : دى فى عينيا يا طنط
تركته والده سلمى وذهبت بعد أن أغلقت الباب فتسلل حسن بدون إحداث أى صوت ونام بجوارها
...... عوده إلى الوقت الحاضر ......
حسن بهدوء : بس كده .. ده كل اللى حصل يا حبيبتى .. سلمي أرجوكى بقي إدينى فرصه كلنا بنغلط والله بس المهم إنى رجعت ليكى ولازم إحنا الإتنين نتغير علشان حياتنا مع بعض تستاهل إننا نتغير
نظرت له سلمى ولم تجيبه فقبل يديها فلم تمانع فنظر لها بحب فإبتسمت له بخجل مما زاد من إبتسامته وشجعه على الإقتراب منها قليلا وهو يهتف قائلا
حسن بخبث : ينفع ولا الدكتوره قالت لا ؟
إبتسمت سلمى بخجل شديد ففهم حسن أن الإجابه نعم ولا يوجد ما يمنع
سلمي بخجل : أنت مين قالك إنى حامل ؟
حسن بمشاكسه : العصفوره
سلمى بضحك : يبقي ماما اللى قالت .. طيب هو أنت رجعت علشان البيبى ؟
حسن بحب : لا طبعا أنا رجعت قبل حتى ما أعرف إنك حامل يا حبيبتى
إبتسمت سلمى بحب فهتف حسن قائلا
حسن بخبث : هو إحنا كنا بنقول إيه ؟
.........
فى نفس التوقيت
إستيقظت رهف من نومها فوجدت يامن مازال نائما فإقتربت منه قليلا وتحسست وجهه بيدها فى حب ثم مالت برأسها وقبلته على وجنته , وما إن شعرت به وهو يتململ فى نومته حتى نهضت من جانبه بهدوء وتوجهت إلى المطبخ كى تعد طعام الإفطار
إنتهت رهف من إعداد الطعام ووضعته على الطاوله فى اللحظه التى خرج فيها يامن من الغرفه وهو مرتدى كامل ملابسه فتوجهت إليه رهف وهتفت قائله
رهف بإبتسامه هادئه : يلا أنا حضرت الفطار
لم يجيبها يامن وتوجه كى يبحث عن هاتفه فنظرت له رهف بحزن ثم هتفت قائله
رهف : يامن أنت هتفضل كدا متكلمنيش
لم يجيبها يامن وأخذ هاتفه وهاتف ساجد وهو يقوم بإعداد مشروب النسكافيه الخاص به تحت نظرات رهف الدامعه , وما إن إنتهى حتى أخذ الكوب وخرج وأخذ يرتشف منه أمام النافذه فتوجهت خلفه رهف وأحاطته بذراعيها من الخلف فشعرت بتصلب جسده أسفل يديها ولكنها لم تعبأ بذلك وهتفت قائله
رهف : يامن أرجوك متعملش فيا كدا .. إتكلم قول أى حاجه .. متسكتش كدا عشان خاطرى
ظل يامن على وضعه ولم يجيبها فإبتعدت عنه رهف وتوجهت كى تقف فى مقابلته ونظرت بعينيه قائله
رهف : يامن عشان خاطرى إتكلم معايا .. عشان خاطرى يا يامن .. كفايه أنا تعبانه أوى والله
لم يجيبها يامن بل أشاح ببصره للجهه الأخرى فتوجهت رهف إلى الطاوله وجلست على المقعد وأخذت تبكى بشده فنظر لها يامن بطرف عينه ورق قلبه لرؤيتها تبكى بتلك الطريقه , فعلى الرغم من غضبه منها إلا أنه يشعر بالحزن عندما يراها هكذا فتوجه إلى الطاوله وسحب مقعد وجلس وأخذ يتناول فطوره مما أسعد رهف والتى نظرت له بفرحه وهى تجفف دموعها ولكنه ظل على وضعه صامتاً ولكن ذلك لم يحزنها فها هو قد عاد يشاركها ولو بالطعام
........
بعد مرور ساعتين
كان ساجد جالسا فى مكتبه يشعر بالقلق فنغم قد تأخرت بشده وهذا ليس من عادتها , ظل يجوب الغرفه ذاهباً وإياباً لا يعرف ماذا يفعل إلى أن سمع طرقات على باب المكتب فتوجه سريعا للباب وفتحه بلهفه مما أربك نغم التى تفاجأت من فعلته ولكنه لم يهتم وهتف قائلا
ساجد بلهفه : نغم أنتى كنتى فين .. وإتأخرتى ليه كل ده ؟
نغم بجديه : أستاذ ساجد أنا مكنتش جايه أصلا وجيت بس عشان أقدم لحضرتك إستقالتى ياريت تقبلها .. إتفضل الإستقاله
ساجد بصدمه : إستقاله !!
نغم بجديه : طبيعى جدا إن مليش مكان هنا بعد كل اللى حصل
أمسكها ساجد من معصمها وأدخلها المكتب ثم أغلق الباب سريعا وهتف قائلا
ساجد بغضب : هو إيه اللى حصل وإستقاله إيه وزفت إيه
نغم : لو سمحت تقبل الإستقاله
أخذ ساجد ورقه الإستقاله بعصبيه وقطعها إلى نصفين
ساجد بحده : مفيش حاجه إسمها إستقاله أنتى فاهمه .. مش هسمحلك تبعدي عنى أبدا يا نغم فاهمه
نظرت نغم للأرض بخجل بعد كلمات ساجد لها ولم تستطع التحدث
************************************
فى الفتره التاليه كان ساجد يُحاول التقرب من نغم والتى كانت تصد تقربه منها بخجل شديد وهذا ما كان يزيد من سعادته , فقد كان يرى بها صوره كان يريد رؤيتها بوعد , وعد التى لم تفارق مخيلته حتى بعد طلاقهم , ولكنه يمنع نفسه عن رؤيتها على الرغم من أن هذا يزيد من عذابه ولكن وجود نغم كان يُخفف عنه
أما رهف فلم تكف عن محاولاتها للتحدث مع يامن الذى كان يرفض كافه محاولاتها إما بخروجه من المنزل أو إدعاؤه النوم بينما هى لم تمل وكان يشعر بها يوميا وهو يدعى النوم وهى تتسلل إلى جواره وتضع رأسها فوق صدره كعادتها وتظل هكذا حتى تغفو وحينها يضمها هو بشده ويقبل رأسها فهو على الرغم من غضبه ولكنه يعشقها
أما سلمى فعادت مع حسن هى وتوأمها , وكان إهتمام حسن بها تلك الفتره أكثر ما يُسعدها وعلى الرغم من ألام الحمل التى كانت تشعر بها إلا أنها حمدت الله على ذلك الحمل الذى أعاد حسن إليها وجعله يتعامل معها بهذا الدلال
أما حبيبه فكانت تتابع عده جروبات قد دلفت إليها فى الفتره الأخيره عن كيفيه التقرب من الزوج وعن بعض الليالى الرومانسيه وعن الفن فى إختيار هدايا الزوج , وكانت مُفتقده لرهف فى تلك الفتره فهى لم تتحدث معها منذ وقت طويل كما أنها كلما حادثتها وجدت هاتفها مغلق
*************************************
بعد مرورعده أيام
هاتفت منال وعد لتخبرها بما أخبرها به ساجد ليله أمس
منال : السلام عليكم ... أخبارك إيه يا وعد ؟!
وعد بإنكسار : وعليكم السلام .. الحمد لله يا طنط عايشه أنا وابنى بعد ما ساجد رمانا عشان واحده متستاهلش
منال بنفاذ صبر : ابني إستحاله يعمل كده يا وعد وأنتى عرفه مين اللى غلطان فيكم .. وعموما أنا متصله أقولك إن ساجد ردك لعصمته تانى
وعد بفرحه : بجد يا طنط ؟!
منال : أيوه طبعا هو جه إمبارح وقالى إنه ردك لعصمته تانى وقالى أبلغك
وعد بفرحه : متشكره .. متشكره أوى يا طنط .. ميرسي بجد
منال : الشكر لله يا بنتى .. عايزه حاجه ؟
وعد بفرحه : لا شكرا .. مع السلامه يا طنط
منال : مع السلامه يا بنتى
أغلقت وعد الهاتف مع منال وظلت تدور حول نفسها من شده فرحتها بخبر عودة ساجد لها أمله بأن يعود كما كان فى السابق , أما منال فأغلقت الهاتف وظلت تفكر فى ما فعله ساجد وتتذكر ما حدث أمس
....... فلاش باااك .......
كانت منال تشاهد برنامجها المفضل عندما قطع ساجد تركيزها ما إن جلس بجوارها
ساجد بجديه : ماما أنا عايز أقول لحضرتك حاجه .. أنا رديت وعد
منال بفرحه : خير ما فعلت يا بني عشان إبنكم وإن شاء الله الأمور تتصلح ما بينكم من تانى
قاطع ساجد حديثها : ماما أرجوكى متفهميش غلط أنا رجعتها عشان ابني بس مش أكتر مش هرجعلها ولا هرجع أعيش معاها
منال بحده : وده يرضي مين .. أنا صحيح مش بحبها بس حرام ده ميرضيش ربنا .. يا تعيش معاها يا تسبها تشوف حالها
ساجد بعصبيه : يعنى إيه تشوف حالها
منال بهدوء : تتجوز .. مهو أنت مينفعش تردها وترميها كدا
ساجد بعصبيه : يوووه من فضلك يا ماما الكلام فى الموضوع ده إنتهى .. بعد إذن حضرتك أنا تعبان وعايز أنام
ترك ساجد والدته تتحسر على حالته وتوجه إلى غرفته
...... عوده إلى الوقت الحاضر .......
منال لنفسها : ربنا يسترها عليكم يا ولادى ويهديكم
......
فى المساء
كانت رهف واقفه بشرفه غرفتها فى إنتظار قدوم يامن , وما إن رأته يصف سيارته حتى دلفت إلى الداخل سريعاً وخلعت إسدالها ثم توجهت كى تنظر لهيئتها فى المرآه وتعيد ضبط خصلات شعرها ومن ثم وقفت فى إنتظار دخول يامن
ظلت رهف واقفه بالغرفه ما يقرب النصف ساعه ولكن يامن لم يدلف بعد إلى الغرفه فهى إستمعت لوصوله وإغلاقه الباب فلما لم يأت إلى الغرفه حتى الأن
أخذت رهف قرارها بالتوجه إليه كى ترى لما تأخر هكذا , وما إن خرجت من الغرفه حتى وجدت ضوء غرفه المكتب مشتغل فتوجهت إليها ثم فتحت الباب بهدوء فوجدت يامن يقف أمام الشباك ويوليها ظهره فتوجهت إليه بخطوات بطيئه بعد أن أغلقت الباب
ما إن وصلت رهف إليه حتى وضعت يدها على كتفه قائله
رهف : يامن
لم يجيبها يامن كعادته فهتفت قائله
رهف : بقالى شويه مستنياك .. ليه قاعد فى الأوضه هنا
لم يجيبها يامن أيضاً فأدارته إليها ونظرت فى عينيه قائله
رهف : هنفضل كدا يا يامن ؟ .. أنا تعبت والله
نظر لها يامن ثم نظر إلى ما ترتديه فلاحظت هى نظراته فإبتسمت ثم تعلقت بعنقه قائله
رهف بإبتسامه خجوله : عجبك .. أنا عارفه إنك بتحب اللون ده فقررت ألبسه
أبعد يامن يديها برفق وتوجه إلى باب الغرفه ثم خرج منها متوجهاً إلى غرفتهم فلحقت به سريعاً وما إن وصلت إلى الغرفه حتى وجدته يبدل ملابسه سريعاً ومن ثم يستلقى على الفراش فهتفت قائله بلهفه
رهف : طيب أنا عايزه فلوس
نهض يامن من الفراش وأخرج حافظه نقوده من جيب بنطاله ثم وضعها على الكومود فنظرت له رهف بضيق ثم توجهت إلى حافظه النقود وفتحتها قائله
رهف : أخد الفلوس اللى فيها كلها يعنى
لم يجيبها يامن أيضاً بل أغمض عينيه فنظرت تجاهه رهف بضيق ثم وضعت الحافظه على الكومود وتوجهت كى تغفو بجانبه وهى تتطلع إليه بغيظ ممزوج بالحزن
.........
فى نفس التوقيت
ظلت وعد تفكر كيف تعيد ساجد إليها فلم تجد وسيله للضغط عليه سوى مالك , فأمرت مالك بالإتصال بساجد ليخبره أن يأتى ليأخذه فى جوله فوافق مالك سريعا وأمسك الهاتف وهاتف والده
مالك : بابي أخبارك إيه .. وحشتنى أوى
ساجد بحب : حبيب قلب بابي أنا كويس أنت عامل إيه ؟ .. وحشتنى أوى
مالك : أنا كويس الحمد لله .. بابي أنا عايز أتفسح أنا فى أجازه ومش خرجت .. بليز يا بابي تعالا فسحنى
ساجد بضحك : يعنى بتتصل مصلحه .. ماشي يا مالك بيه أنت تؤمر .. إلبس وهعدى عليك أفسحك ولا تزعل
مالك بفرح : هيييييييه .. أوك يا بابي هستناك
************************************
بعد مرور يومين
كانت رهف تجلس على المقعد المقابل لباب المنزل فى إنتظار قدوم يامن فهى قد ملت من تلك المعامله التى يختصها بها منذ عودته حتى أنه لا يستمع لها مطلقا , أخذت رهف تتطلع للساعه المعلقه على الحائظ وهى تزفر فى ضيق فالساعه قد تجاوزت الثانيه بعد منتصف الليل ويامن لم يعد إلى الأن , قررت رهف مهاتفته ولكنها توقفت ما إن رأته يدلف من باب المنزل بوجه جامد خالى من أى إبتسامه كانت تظهر على ملامحه فتشرقها ما إن يعود للمنزل مسبقاً , إقتربت منه وهتفت قائله
رهف : حمد الله على السلامه
لم يجيبها يامن كعادته وتوجه إلى غرفته كى يبدل ملابسه فتوجهت خلفه وهى تهتف قائله
رهف بضيق : يامن أنا عايزه أتكلم معاك .. مينفعش كدا
قام يامن بخلع قميصه غير عابئا بحديثها مما زادها غضب فوق غضبها فهتفت قائله وهى تمسك بيده وتسحبه خارج الغرفه
رهف : لازم نتكلم وأنا مش هسيبك النهارده غير لما أفهمك كل حاجه
خرج يامن عن صمته ما إن رأها تمسك يده وتسحبه خلفها إلى الصاله قائلا
يامن : أنتى إتجننتى يا رهف .. سيبيى إيدى
وقفت رهف فى مقابلته وهتفت قائله
رهف : أنا إتجننت بسبب إنك مقاطعنى وكأنى هوا معاك فى البيت أو تحفه حاططها .. لو سمحت إسمعنى يا يامن
نظر لها يامن دون أن يجيبها فهتفت قائله
رهف برجاء : ممكن تقعد لو سمحت
جلس يامن وهو يزفر فى ضيق فجلست رهف هى الأخرى ولكن على الطاوله الموضوعه أمامه كى تصبح فى مواجهته ثم هتفت قائله
رهف : بص فى عينى يا يامن .. أنا رهف .. حبيبتك اللى مستحيل تخدعك .. أنا متجوزتكش عشان موضوع الجروب زى ما أنت فاهم .. أنت قريت التواريخ والورق اللى كنت بكتب فيه معلومات .. أه أنا يوم ما إتكلمت مع حبيبه زى ما أنا متأكده إن دى الورقه بالتحديد اللى قريتها وعارفه إنك مكملتش للأخر لأنك لو كنت كملت كنت هتفهم كل حاجه صح .. يوم ما قفلت مع حبيبه قعدت بعدها كام يوم حالتى النفسيه زى الزفت .. أنت كلمتنى فى الوقت اللى كنت بكتب فى الورقه اللى أنت قريتها .. كان كلام حبيبه هيجننى معقوله متكلمش فى الموضوعات دى بس عشان أنا مش متجوزه .. يومها أنا عارفه إنى غلطت وقولتلك عايزه أتجوز بس ده فى لحظه غلط بسبب إنفعالى ومندمتش عليها يا يامن عشان أنا بحبك .. بس والله يا يامن ما كنت بستخدمك وسيله عشان الجروب .. أه كنت عايزه أفهم سبب نفور الستات بس مخدتكش كوبرى ولا مجرد وسيله .. لو خدتك كدا بس كنت طلبت منك الطلاق لما بدأت أفهم .. يامن أنا بحبك وأنت عارف .. جوازى منك مكنش زى أى جوازه تمت وخلاص .. كان بينا قصه حب كبيره .. قصه حب لو كنت فكرت فيها للحظه مكنتش هتفكر أبدا إنى ممكن أكون إتجوزتك عشان أفهم حاجه بس .. إزاى ممكن يكون عندك شك فى حبى ليك .. إزاى تفكر إنى أستغلك أصلا .. أنا مكنتش عارفه أفاتحك فى الموضوع ولا أحكيلك عنه عشان كنت مكسوفه .. خوفت تفهمنى غلط .. خوفت تزعقلى على كلامى فى الموضوع ده .. لأن ده مريت بيه مع كذا حاله قبل جوازنا .. وفى رجاله زعقت لمراتتها بسبب الموضوع ده .. كنت خايفه بس يا يامن .. بس خايفه
كان يامن يتطلع إليها بدون أى تعابير واضحه على وجهه فنزلت رهف على ركبتيها وأمسكت بيده وهى تهتف قائله
رهف : يامن أنا بحبك أوى والله .. سامحنى عشان خاطرى وأوعدك مش هخبى عليك أى حاجه زى ما كنت عمرى ما بخبى عليك حاجه
أبعد يامن يديها عنه ونهض من جلسته متوجها إلى غرفه المكتب فوضعت رهف رأسها على الأريكه وأخذت تبكى بشده
........
بعد مرور ساعه
كان يامن جالسا على فى شرفه الغرفه يتطلع أمامه بشرود حينما إستمع للمؤذن وهو يُأذن لصلاه الفجر فنهض من جلسته وتوجه إلى الحمام وتوضأ وتوجه كى يُصلى , وما إن إنتهى حتى توجه إلى غرفته كى يغفو قليلا فغداً لديه عمل هام عليه إنجازه
دلف يامن إلى الغرفه ولكنه عقد حاجبيه فى إستغراب ما إن وجد الغرفه خاويه فخرج من الغرفه كى يبحث عن رهف , وما زاده قلقاً هو أنه لم يجد رهف بالصاله حيث تركها ولا بغرفه الأطفال , بدأ عقله يراوده ببعض الأفكار .. هل تركت البيت وتوجهت لوالدها ؟ , هل نزلت قليلا لتسير بالشارع ولكن فى هذا الوقت !!!
توجه يامن إلى هاتفه كى يهاتفها ولكنه سمع صوت رنين هاتفها يأتى من المطبخ فتوجه سريعا إليه وأضاء الإناره ولكنه شهق فجأه ما إن وجدها ملقاه على الأرض فتوجه إليها سريعا وهو يهزها برفق ممزوج بالخوف قائلا
يامن : رهف .. رهف
