رواية تزوجت كاتبة الفصل الثالث عشر13بقلم ايسو ابراهيم


رواية تزوجت كاتبة
 الفصل الثالث عشر13
بقلم ايسو ابراهيم



اقترب منهم عمر وهمس خلفه ونظر لهم

عمر بسخرية: إيه دا محمود ومراته وابنه

محمود بخضة وتوتر: أنت مين؟ أنا حاسس إني شوفتك قبل كدا

عمر بسخرية: أنا جوز همس صاحبة هدير طليقتك يا أستاذ يا مخادع ياللي بتتهم مراتك عشان تداري عملتك القذرة دي، عايش حياتك ودمرت حياة غيرك

منى: عمر لو سمحت ماتحطش اللوم عليه أهله اللي غصبوه على كل دا، هيعمل إيه يعني مش عارف يراضيهم إزاي

عمر بعصبية: عشان يراضيهم يبهدل بنت الناس معاه يا منى، طب حطي نفسك مكانها

قالت همس بتوتر: اهدى يا عمر الناس بقت بتبص علينا مش عايزين مشاكل مهما قولنا لا هيقدم ولا هيأخر ربنا اللي هيعاقبه على كذبه

قالت منى: أنا زعلانة عشان هدير أوي، وفعلا هي اتظلمت ما بينا وهي اللي طلعت خسرانة أنا بتمنى إنها تتخطى دا في أقرب وقت

همس لمحمود: أتمنى بس ماتعرفوش حد إنكم اتطلقتوا عشان عارفين الناس هتقول إيه، ماحدش هيعرف غير بعد شهر 

هز محمود رأسه وقال: دا اللي كنت هعمله أصلا، أنا عملت دا كله غصب بس فكرت إنها هتتقبل دا بعدين لما تعرف وتشوف إني ماقصرتش معاها، أهلي لما رفضوا منى ماسكتش ولا قدرت

إني أتحمل قرار أبويا، وروحت لأهلها وكنت خايف ومتردد إن أهلها مايفهمونيش، بس قولت أحاول، وبالفعل كانوا رافضين طالما أهلي رافضين بنتهم، وحاولت كذا مرة لغاية ماكنتش قررت أكلم عم أبويا وهو يتصرف، وفهمته إن أبويا رافض وقولتله تعالى أنت معايا وتبقى ولي أمري كان رافض كمان لغاية ما تحايلت عليه وقولتله أكيد أهلي هيفهموا بعدين لما يلاقوني متجوزها ويرضوا بالواقع

وفعلا جه معايا وبعد محايلات والدتها وافقت، واتجوزنا من سنة ونص تقريبا بس لحد الآن مابعرفش أنام كويس بسبب إن أهلي مش موافقين عليها، وأبويا واحد دله على هدير وراح شافها وعجبته وقرر يخطبهالي رغم إني رفضت، بس وافقت عشان شافلي شغل كويس بالواسطة إني

أبقى محاسب في شركة وكدا لأني خسرت شغلي الأولاني، وخدت شقة بالإيجار ليها، وفعلا لما نزلت ليلة فرحي وسيبت هدير عشان منى اللي اتصلت عليا عشان قالتلي خالد تعبان أوي ومش عارفة

تتصرف اتصلت على الدكتور اللي بنروحله على طول عشان نروحله مردش علينا، قررنا نتصل عالدكتورة اللي كانت منى بتابع معها وكانت هنا في العيادة عشان كان في حالة ولادة، وكشفت عليه وكتبت عالدوا وجبته وروحتها وأنا رجعت عند هدير وضميري مأنبني

عمر: اممم بجد حاجة مؤثرة يا محمود، المشكلة إنك غلطان وعشان محدش يشك فيك قومت غلطت فيها

عالعموم كل حاجة هتقعدلك إذا كانت خير ولا شر، أنا عارف إن منى طيبة ومحترمة وياريت تحافظ عليها ومايجيش يوم وتكسرها أصل دا شغلتك

همس: طالما أنت ماعملتش حاجة غلط كنت تعرف أهلك يحصل فيك اللي يحصل أحسن ما تخربها أكتر وتتقدم لواحدة وتخدعها

كنت حاول أكتر مع أهلك لحد ما يوافقوا على اللي اخترتها

محمود: حاولت كتير مارضيوش، أنا عرفت منى كانت بتشتغل في المصنع اللي كنت بشتغل فيه كانت بتجيب طلبات الموظفين وكانت بتتبهدل فعلا وتسمع زعيق من دا ودا عشان تعرف تجيب مصاريفها هي ووالدتها ويعرفوا يعيشوا بعد لما عمها طردهم، طبعا كانت في حالها وحقيقي ارتحت ليها كانت بتصعب عليا جدا، وعرفت حكايتها من واحد معايا عشان أخته عرفت عنها كل حاجة وحكتله

شوفت فيها الزوجة اللي هتتحملني في ظروفي واللي هتفرح بأي حاجة أقدمها ليها مش هتبقى عينها على دا ودا ولا تقارني بدا ودا زي ما شوفت قبل كدا، قولت خلاص لقيت اللي هتبقى على اسمي وتحافظ عليا وعلى شرفي وتبقى أم لعيالي

ولما فاتحت أهلي وقولتلهم ظروفها رفضوا حاولت معاهم زعقوا وقالوا هيتبروا منها عشان مش واثقين فيها وبتقولي هتطمع فيك، مع إنها ماكنتش بترفع عينها من الأرض واللي بتقوله نعم وحاضر ودا اللي بتمناه في شريكة حياتي فاتمسكت بيها أكتر وحصل اللي قولته من شوية

أتى دور ابن محمود ودخلوا، كانت همس تنظر لزوجها وقالت: الواحد تاه في الحكاية دي

عمر بتنهيدة: أهم حاجة يقنع أهله بيها بعد لما عرفوا ومش يتخلى عنها ولا عن ابنه، لأنها فعلا عانت كنت بسمع عن أحوالهم كتير، يلا الخير فيما اختاره الله

اتصلت همس على هدير وحكت لها الذي حدث

قالت هدير: ماعدش يهمني أمره، اللي حصل خلاص حصل، المهم ابقي طمنيني عليكي

همس: ماشي يا حبيبتي سلام، خلي بالك من نفسك وماتقعديش تفكري في اللي فات ركزي على اللي جاي

هدير: إن شاء الله

أغلقت معها الهاتف، وانتظرت دورها

أتت هدير بدفترها وكتبت ما يجول بخاطرها، فوجدت بعدها اتصال نظرت للهاتف وجدته رقم غريب


تعليقات