الفصل الخامس عشر15
بقلم ايسو ابراهيم
حسن بتوتر: لأ طبعا رقمي محترم مابيظهرش على شاشات البنات عيب كدا
طارق: اخلص ياض
كتب حسن الرقم بتوتر وضغط على زر الاتصال، انتظر ردها
بعد قليل أتاه الرد من هدير فقال بتوتر: السلام عليكم أستاذة هدير
هدير باستغراب: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، مين حضرتك؟
حسن بنفس التوتر قال: أنا اسمي حسن، ومعايا دفتر حضرتك اللي كان ضاع منك
صمتت هدير تتذكر عن أي دفتر يتحدث، فلم تفقد غير دفتر واحد وكان من ثمانية شهور، وهل تذكر الحين أن يعطيه إليها فقالت: لقيته امتى لو سمحت، لأن فعلا ضايع مني دفتر بس من كذا شهر
حسن بتنهيدة: هو مش أنا اللي لقيته، دا أخويا طارق اللي لقاه من وقت ما وقع منك، بس ماكانتش الظروف وقتها تسمح إنه يرجعه ليكي، بمعنى أصح مافكرش إنه يكون مهم أوي بالنسبة ليكي، فسابه معاه، وبعدها سافر ورجع من كان يوم ولما بالصدفة ظهر قدامه صفحة الشغل بتاعكم وعجبه الخواطر والاقتباسات دخل يبحث أكتر فلقى البوست اللي حضرتك نزلتيه من بعدها وقرر يسلمه ليكي، ولما اتصل وقتها ماحدش رد، ولكن وهو مشغول وبيرن تاني عمل حادثة
تذكرت هدير ما حدث يوم طلاقها عندما حكت لها همس عن هذا الرقم الذي رن يوم زفافها وصاحبه صُدم بحادث، ولكن حينها كان منشغل بمهاتفتها ولم ينتبه لطريقه، فحزنت بسبب هذا وقالت: تمام شكرا يا أستاذ حسن وشكرا لأخو حضرتك وبعتذر جدا على اللي حصله
حسن: مافيش حاجة عادي، احنا اللي بنعتذر إننا مارجعناهوش وقت لما لقاه أخويا
هدير: حصل خير
حسن: تمام، هوصله لحضرتك إزاي، ابعتيلي مكان شغلك وآجيلك على هناك
هدير بتوتر: لأ مش هينفع، أنا قدامي شهر لحد ما أرجع شغلي
حسن باستغراب: تمام بس هتستلميه إزاي؟
هدير بتفكير: طب هبعت لحضرتك عنوان بيتي لو مش هتعب حضرتك وممكن تجيبه ليا
حسن: تمام مفيش مشكلة، ابعتي واتس وهجيبه ليكي
وأنهى معها المكالمة، وقالت هدير: الحمد لله لقيت دفتري كان لسه فيه اقتباسات مانزلتهاش، وكنت خايفة حد ياخدهم وينسبهم ليهم
نظر له طارق وقال: دا كله كلام يا بني، اومال لو ماكنتش خايف منها من شوية
حسن: لا يا عم الحمد لله طلعت محترمة وذوق، أنت اللي أفورت في وصفك لأسلوبها، وبعدين كويس جدا إنها تعمل كدا وتحط حدود بينها وبين الرجالة
المهم بقى عايز مقابل قصاد الخدمة دي
طارق: تصدق وأنت كنت في الجيش كنت مرتاح منك، هو أنت كل لما تشوف وشي عايز فلوس أي مصلحة قصادها فلوس
حسن: وبتقولها في وشي؟ وبعدين مش كنت مسافر، يبقى معاك فلوس، وبعدين دا حق المواصلات أكيد مش هدفع من جيبي وأنا أصلا مش معايا فلوس توصلني لحد الصالة
طارق: أحسن ما أقولها من ورا ضهرك وأمثل إني بحبك وكدا، وبعدين أنا كنت مسافر بلاقي الفلوس بتطير في وشي يدوب بلمهم بس، بكرة لما تسافر هتعرف معنى التعب صح، وكفاية قر عليا أنا مش عدوك
حسن: طب مش تخليني أروح أقول للحاج والحاجة إنك مخليني أروح أقابل بنت
طارق: وطي صوتك هتفضحني، وبعدين إزاي تكلم أخوك الكبير والعيان كدا، وبعدين إيه الألفاظ اللي بتقولها دي، يا شيخ لو طلبت منك حاجة تانية ابقى اضربني، وبعدين دا أنت هتعمل خير وترجع الحاجة لأصحابها
حسن: صح وبعدين بهزر يا عم، أقوم بقى ألبس وأروح ليهم، أنا نسيت أقولك إن ماما بتقولك هتاكل دلوقتي ولا إيه؟
طارق: لسه فاكر عليك، أنت بقيت بتنسى الأيام دي كتير، اوعى تكون بتحب
حسن: استغفر الله يا عم أنت بتقول إيه؟ أنا محترم ومتربي كويس ومستحيل أخالف عادات وتقاليد المجتمع، وبعدين ما يمكن دا الزهايمر المبكر، ولا لازم تفكر شمال
طارق بسخرية: طب اسكت يا محترم يا متربي لولا إني تعبان كنت عملت فيك اللي أنت عارفه
حسن: ما تعبك دا اللي مقوي قلبي وبقول اللي نفسي فيه بدون حذر، بس قولي هتاكل ولا إيه؟
طارق: لا مش عايز دلوقتي، بس الواحد حالته النفسية اتحسنت شوية لما اتكلمت معاك، وكمان هتحل مشكلة الدفتر دي
حسن بفخر: يابني دا أنا حسن اللي الناس كلها بتيجي تاخد رأيي وأحل مشاكلهم
طارق: طب قوم اعملي حاجة سخنة ياض قبل ما تمشي
بقلم إيسو إبراهيم
وبعد ساعة كان وصل حسن لعنوان بيت هدير، ولم يعرف أي شقة يسكنوا فيها، فاتصل عليها لكي تدله
فأجابت هدير عليه وقالت: هو حضرتك وصلت فين؟
قال لها على مكانه فخرجت لتخبر والدها ينزل إليه ليأخده منه، لكن قالت والدتها: باباكِ نزل يا حبيبتي يجيب علاجه
هدير: طب مين هينزل للشاب اللي تحت دا ياخد منه الدفتر؟
والدتها باستغراب: مين دا يا بنتي؟
هدير: هبقى أحكيلك بعدين، بس قوليلي أعمل إيه، مش هينفع أنزله أنا عشان ماحدش يشوفني، فانزلي يا ماما لو سمحتي، وخلي موبايلي معاكي عشان تعرفي شكله وتاخدي منه الدفتر
والدتها: طيب ماشي هاتي موبايلك
وبالفعل أخذت والدتها موبايلها، ونزلت لترى مَن هذا الشاب، ووصف لها ما يرتديه وعرفته وأعطاها الدفتر، وقال: اتفضلي حضرتك وقولي للأستاذة هدير إننا آسفين إن احنا اتأخرنا في رجوعه ليها
شكرته، وعادت للبيت وهي تريد أن تفهم ما هذا
كانت هدير تنتظرها بفارغ الصبر، فعندما دخلت جرت عليها وقالت بفرحة: وريني كدا يا ماما، فكانت حزينة عندما فقدته وفرحت الآن وبدأت تقلب في الصفح
قالت والدتها باستغراب: ماتفهميني يا بنتي إيه دا؟
جلست هدير وبجانبها والدتها وبدأت تقص عليها يوم التقت بطارق ويومها وقع منها
قالت والدتها: أيوه الشخص اللي رن على موبايلك وعرفنا إنه عمل حادثة، يلا طلع شخص محترم وإن شاء الله ربنا يعوضه وأخوه بردوا ذوق جدا
بعد أسبوع كانت هدير تجهز حقيبتها ليذهبوا لتغيير جو كما وعدها لتتحسن حالتها النفسية، وخرجوا بعد بعد صلاة الفجر بساعة، لم يراهم أحد وركبوا سيارتهم وانطلقوا لوجهتهم
بعد مرور ساعتين وصلوا الشاليه، وطلعوا ليستريحوا من السفر وبعد ذلك ينزلون
والد هدير: هدورتي ارتاحي ومتفكريش في أي حاجة، احنا هنا جايين عشان نغير مودنا، وننسى عشان نرجع بطاقتنا ونمارس حياتنا بشكل أفضل بعد لما نتخلص من الطاقة السلبية ويبقى عندنا طاقة إيجابية
هدير بابتسامة: بحبك يا بابا بجد أنت أحسن أب وأحسن واحد في حياتي أنت حبي الأول والأخير أنت اللي الوحيد اللي تستاهل كل الحب والخير والتقدير أنت أحسن راجل في حياتي ربنا يديمك ليا
والدها بابتسامة: طب أرد على كلامك الحلو دا بإيه يا قلب أبوكِ؟
هدير: الكلام دا ولا يجي حاجة قصاد اللي أنت عملته عشاني ومازالت بتعمله عشاني، أنا رغم غلطي عمرك مامديت إيدك عليا كنت دايما تطبطب عليا وتعرفني إن دا غلط ولحد الآن كأني لسه صغيرة ومحتاجة تقولي دا غلط ودا صح، رغم إن المرة دي كانت صعبة؛ لأنه مش سهل بس كشفلي فخ كنت هكمل فيه وخداع في شخص مش هيقدرني ولا هيحترمني، والحمد لله على كل حاجة، وعشانك أنت وماما هعمل كل حاجة تفرحكوا وتبقوا راضين عليا
والدتها: كل اللي عايزينه إنك تبقى مبسوطة
هدير: عارفه يا ماما إنكم بتسعوا عشان أبقى مرتاحة ومبسوطة، وشكرا لأنك دايما بتدعميني وبتشجعيني
والدها: يلا بقى نروح نرتاح عشان عايز أنام
هدير: ماشي تصبحوا على خير
في بيت طارق كانت والدته تجلس حزينة
طارق بتعب: في إيه يا ماما من ساعة ما رجعتي من مشوارك وأنت زعلانة
حسن بتخمين: ممكن بابا عصب ماما فزعقوا وكدا
طارق بزهق: ماتتكلمش لو سمحت
ونظر لوالدته: مالك يا حبيبتي مش كنتم رايحين تباركوا لأهل العريس
والدته: للأسف طلقها وطلع متجوز قبلها وأهله طردوه واستغنوا عنه، والدته زعلانة أوي وصعبان عليها اللي العروسة اللي طلقها، دي ماكنتش هتقولي بس أنت إننا أكتر من الأخوات وبعد إصرار حكتلي بس أنا قولتلها اوعي تقولي لحد غيري لو كنت أعرف إن الموضوع حساس كدا ماكنتش أصريت عليكي تقوليلي اللي حصل، أنا طبعا يا بني كنت مفكرة في مشكلة خاصة بيها كنت أساعدها بس اللي عرفته ماكنتش متوقعاه وطبعا ماحدش يعرف اللي حصل بيقولوا حتى لما يعدي شهر ولو حد سأل على محمود يبقوا يقولوا ماحصلش نصيب، حقيقي زعلانة عشانها أوي، بس اوعوا تعرفوا حد ولا تجيبوا السيرة دي لحد، دا احنا ماشوفناش العروسة عشان ماعرفناش نروح الفرح عشان كان يوم ما عملت الحادثة كان وقتها الفرح
طارق وحسن بصدمة: لا حول ولا قوة إلا بالله، طب إيه اللي حصل؟
والدته: طلع محمود متجوز وعنده ولد كمان، وقصت لهم الذي حدث
طارق بصدمة: دا كله طلع من محمود دا، مع إني ماعرفش شخصيته ولا أعرف عنه حاجة بس اللي عمله غلط
والده: يلا يا بني مكتوب لهم كدا، المهم الموضوع دا ماحدش يعرفه خالص ولا تفتحوه قدام حد
طارق وحسن: أكيد طبعا مستحيل نتكلم فيه