رواية اسد مشكي
الفصل الثامن عشر18
بقلم رحمه نبيل
ارتسمت بسمة ساخرة على وجهها وهي تنظر بعيونها على الجميع وقد كان البعض منهم مشفق والبعض جامد والبعض الآخر لا ردة فعل له .
ابتلعت ريقها ولم تكد تنطق بكلمة حتى صدح صوتًا مجهول المصدر في المكان يهتف بقوة :
_ أنا أستر عليها وازوجها ولدي، هو أحق بها من الجميع هنا مولاي، فهو في النهاية ابن عمها للفتاة وهو أحق بستر عرضه من الجميع .
تحركت جميع الأعين ببطء صوب المتحدث والذي لم يكون سوى نفسه انورين الذي اقتحم المكان وقد وجدها فرصة مناسبة ليعلن عن وجوده، في اللحظة ذاتها التي علت الصدمة ملامح سلمى وهي تنظر بعيونها للرجل نفسه الذي كاد يقتل ابنته سابقًا يقف في المكان ويردد كلمات غير مفهومة لها .
هي ؟! ابنة أخيه ؟!
تشنجت ملامحها بصدمة تحاول أن تستوعب ما يحدث ولم تكد تهضم الصدمة الأولى حتى ارتفع صوت أرسلان في المكان يجيبه بهدوء وبسمة رسمها بصعوبة على ملامح وجهه الغاضبة :
_ شاكر لكرم اخلاقك سيد انورين، لكن زوجتي لم تخطأ لتنتظر أن يتستر عليها أحدهم، ولو كان ذلك الاحدهم هو ولدك العزيز....................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هي الحياة إما أن تنجو من الاعيبها أو تصبح أنت لعبته
