رواية تزوجت كاتبة الفصل الثامن عشر18بقلم ايسو ابراهيم


رواية تزوجت كاتبة
 الفصل الثامن عشر18
بقلم ايسو ابراهيم



استمعت هدير لوالدها دون أن تقاطعه، وأنهى حديثه بقوله: والده بيقول إن العريس يعرفك وأخوه جابلك الدفتر اللي كان ضايع

عرفت هدير هوية العريس وأنه طارق

فقالت: مش هقدر أرد عليكم دلوقتي بس هبقى أفكر في الموضوع دا لما أنام شوية، لأني مرهقة جدا

والدتها: ماشي يا حبيبتي قومي اغسلي إيدك ونامي شوية واحنا مش هنضغط عليكي واللي يريحك هنعمله

هدير: تسلمي يا حبيبتي عارفه إنكم عايزين مصلحتي ومش هتضغطوني

عاد والد طارق من الخارج وجلس معهم بعد أن نادى على طارق، وأخبرهم باتصاله لوالد هدير

فقال حسن: إن شاء الله توافق، ولو من نصيب أخويا ربنا هيسر الأمور

والده: معك حق، خلاص هنستنى اتصال منهم وإن شاء الله توافق رغم إن الموضوع أكيد صعب عليها، لكن بتمنى إنها تكون من نصيبك لأني عارف إنك هتحافظ عليها وهتسعدها وتعوضها عن اللي حصل لها

طارق وهو يقبل يديه قال: حبيبي يا بابا ادعيلي بقى لو خير ليا ربنا يهديها وتوافق

ونظر لوالدته وقال: وأنتِ كمان يارب ست الكل دعواتك ربنا يصلح الحال

والدته بابتسامة: ربنا يجعلها من نصيبك يا حبيبي لو خير ليك

طارق بابتسامة: يا رب

في اليوم التالي هدير محتارة وخايفة وأخذت دفترها وكتبت الذي يعصف بذهنها

ومر أسبوع ولم ترد هدير على والديها، وهم لم يفاتحوها في الموضوع ويتركونها على راحتها، وأيضا طارق وأهله منتظرين ردهم
بقلم إيسو إبراهيم

دخل حسن عليه وقال بتسلية: حالتك صعبة وقلقان يعيني كأن عليك امتحان ومش عارف حاجة، أو قاعد مستني النتيجة يلا سألني ربنا معك، تقريبا يا بني نسيوا طلبك

نظر له طارق بضيق: شكرا على تريقتك

حسن: طب بقولك إيه تيجي ننزل نروح مطعم وتعزمني على حسابك وهدعيلك طول الطريق إنها ترد عشان الحيرة اللي شايفها على وشك دي وكمان اهلنا برا نفس الموضوع كأنكوا منتظرين نتيجة امتحان الثانوية

نظر له طارق بنصف عين وقال: لا كتر خيرك ياض، وبعدين عادي يعني لو رفضت بس عايزين نعرف موافقة ولا رافضة بدل ما احنا قاعدين كدا

حسن: يا عم اعزمني وهتاخد ثواب ادخال الفرحة على قلب مسلم، وهدعيلك يردوا علينا النهارده

طارق: امشي ياض قدامي عارف مش هخلص من زنك

حسن: حبيبي يا طروقة هات حضن بقى

طارق: استغفر الله افرض حد دخل علينا هيشكوا فينا مش كدا يابني فين تربية أهلك ليك

حسن شده وحضنه وقال: نبقى نتكلم فيها بعدين

طارق وهو يطبطب على ذراعه قال: يالا ياللي بتضحك عليا بكلمتين

حسن: يا عم أنا مشاعري صادقة، يارب تسمع خبر يفرحك النهاردة

طارق: يا رب

نزلوا وتوجهوا إلى المطعم وطلب حسن الذي يريه وفعل طارق مثله

طارق: أنت كدا هتخلص فلوسي

حسن: ياعم أنت جاي من سفر ماتنساش مش يعني عزومة النهاردة هتخلص فلوسك

طارق: إيه دا يالا حوش عينك من حياتي وأنا أقول مالي الدنيا ملطشة معايا والموضوع طلع بسبب عينك

حسن: اخص عليك يا طروقة

طارق: كفاية ياض الاسم المايع دا بدل ما أدبسك في دفع الحساب وأمشي

حسن: خلاص يا باشا بنهزر

ونزل الأكل لهم وشرعوا فيه

بعد خمس دقائق رن هاتف حسن

حسن: دا بابا اللي بيرن

طارق: رد شوف في إيه؟

حسن: ماشي، ورد عليه وقال: السلام عليكم

ليه في إيه؟ خلاص مسافة السكة

طارق بقلق: في إيه؟

حسن باستغراب: ماعرفش...قالي تعالوا دلوقتي بسرعة

طارق: ربنا يسترها يلا

ودفع الحساب وركبوا تاكسي وفي طريقهم للبيت

بعد ربع ساعة وصلوا وطلعوا البيت بسرعة

فتح طارق ودخل وحسن خلفه وقال بقلق: في إيه أنتم كويسين؟

والده: ***
تعليقات