رواية منتصف العمر
الفصل الاول1
بقلم جمانه السعيدي
اني مختار مواليد ٧٠
اني معلم ابتدائيه ادرس علوم
اني نولدت بااسره بسيطه ابوي كان مزوج وعايش بيت جدي
البيت بسيط وقديم
ابوي رجال يشتغل عماله
احنا من سكنة محافظة بغداد
حياتي قبل لا يصير عمري خمس سنوات مااذكرها
من بعد ما صار عمري خمس سنوات اذكر
لان قبلها جنت زغير وماافتهم
ليش اذكر حياتي بعد عمر الخمس سنوات لان امي ماتت
اني اذكر اليوم الي ماتت بي امي
جان شتا والدنيا بارده
كعدت الصبح على صوت عياط بيبي وعماتي وهنا يحاولن
يسعفن امي او يحركنها
بس امي كانت مثل الخركه تروح وترجع باايدهن
شكد حاولن يوعنها بس بدون فايده
جدي راح ايجيب ابوي من الشغل لان ابوي يطلع الفجر
من البيت
شويه واجا ابوي يمكن بيومها مجان محصل شغل
لان جدي لكا بلمسطر واكف
جابه واجا
ابوي من دخل للبيت مرعوب
ماكان على السانه غير كلمة كعدته الصبح وماكعدت
كلت خليها تنام خطيه
عفتها وطلعت
شفت ابوي يبجي اول مره اشوف ابوي يبجي
حسيت اكو شي موزين شي خطير صاير لان ابد مشايف ابوي يبجي قبل
الي اشوفها دائما تبجي امي ليليه تنام مقهور وتبجي بسبب المشاكل بيت جدي
رحت على ابوي حضنته وكمت ابجي وياااا
شويه واخذتني عمتي من حظنه ابوي وعمامي وجدي شالو جثة امي واخذوها للمستشفى حتى يطلعونها شهادة وفاة
جمانه السعيدي
بيبتي ام ابوي دزت خبر الاهل امي
كلهم راحو ورا امي للمستشفى حتى يتأكدون شنو سبب الوفاة
اهل ابوي بيبي وعماتي رتبن البيت ولبسن ملابس اسود
تحضيرات للفاتحه
لان كانن متاكدات هي ميته من اللحظه الي شألوها للمستشفى
بلمستشفى صارت عركه بين اهل امي وأهل ابوي
اهل امي اتهمو اهل ابوي هم الي قتلوها
لان امي جانت دائما تشكي من معاملة عماتي وبيبي الها
دائما يغلطن عليها ويضربنها
كم مره امي رايحه زعلانه البيت جدي وهي مكتوله
ومسحوله سحل
تقرير الطب الشرعي اكد جلطه دماغيه ضربتها أثناء النوم
تقريبا الجلطه ضربتها الساعه ثنتين وثلث بليل
رغم عمرها جان زغير بوقتها تقريبا ٢٥ سنه
امي كانت دائما حزينه وابوي يعرف امه وخواته جاي اياذنها بس مايكدر يسويلها شي
كانت أضم بكلبها وتسكت
المهم اهل امي سووا فاتحه بيتهم
وأهل ابوي سوو فاتحه بيتهم
اهل امي يكولون همه كتلوها
اهل ابوي يكولون شلون يتهمونا بكتلها عيب هذا الحجي بحقنا
موت امي كان سبب القطعيه بين العائلتين
من بعدها ما شفت اهل امي ولا حتى اجو سئلو عليه
جمانه السعيدي
صح اني زغير بوقتها بس جنت افتهم
اهل ابوي ابد ما حزنو حزن حقيقي على وفاة امي
بس كانو يمثلون الحزن
لابسين اسود هيج مضاهر كدام الناس بس من يبقون وحدهم بلبيت
الوضع جدا عادي التلفزيون يشتغل والسوالف الضحك
حتى للاربعين ماراحو بحجت اهل امي راح يكونون هناك
طبعا هم يكدرون يرحون بعد يوم او يومين
بس ماراحو للاربعين
بعد ست اشهر من وفاة امي بيبي بدت ادور على عروسه
الابوي
تريد ازوجه حتى ما استحت من الناس والجوارين
كان ردها دائما هو رجال شنو يبقى حزين على مرته
يريد وحده تخدمه
اني مابيه حيل اخدمه وأخواته هسه يعرسن
على فكره عماتي بس طلعت أربعين امي نزعن الاسود
ورجعن يلبسن اللوان
بس بيبي بقت لابسه اسود
المهم ست اشهر ثانيه يله بيبي لكت مره الابوي
مو مره حشاكم جلبه حتى الجلبه ارحم منها
مره شفت مقطع جلبه ترضع جهال بزونه وما تقبل احد يقرب عليهم
مااعرف ليش من شفت هذا المقطع اذكرتها
لان حتى الجلبه احسن منها
المهم زوجت ابوي كانت ابنيه مامزوجه بس جبيره عمرها ٣٠
طبعا مفهوم ٣٠ سنه قديما مو مثل هسه
هسه ٣٠ مامزوجه عادي تجيها قسمه زينه حتلو عبرت التلاثين
اما قبل البنيه تزوج بعمر كلش زغير من ١٢ إلى ١٦ سنه
هديل زوجت ابوي كانت شبه يائسه من الزواج
٣٠ سنه ومحد متقدملها
رغم ابوي انسان عادي لا جمال ولا مال ولا شغله زينه
بس هديل وافقت علي مجرد ما راحت بيبي تطلب ايدها
وافقو اهلها فورا
اذكر من راحت بيبي الهم مره ثانيه علمود تتفق على التفاصيل
اني رحت وياها كعدت بحظن بيبي
بيبي...هذا مختار ابن سليم ماعدا غيره اريدج اديرين بالج علي
اني راسا باوعت عليها من هاي اللحظه من شفت نضرتها اليه كرهتها
اني طفل وزغير وماعندي تجارب بلدنيا وحتى ماافتهم هلكد بس باوعت عليها كرهتها حيل
كلبي مااطمن الها ابد
بيبي....اريدج اديرين بالج علي
هديل.....اي
مختار....حتى مادنكت عليه باستني ولا قربت عليه
وكانما تكول مااريده
بس جيب الي يفهم لغة العيون ويعرف هي كانت رافضتني من اول مره شافتني بيها
المهم بيت جدي بدو يجمعون العدهم والي ماعدهم
علمود هاي الزوتجه اتم
لان بيبي بقت ست اشهر ادور عروسه يله لكت هديل
خلال اسبوعين بس الزواج تم
واجت هديل حتى اتعيش بيت جدي
بغرفة امي اجت حتى تسكن وتعيش بهذا البيت
ابداية الزواج كانت ناعمه وحبابه
عماتي كانن فرحانات بيها
وحتى يقربن عليها ويكسبن ودها كانن دائما يذمن امي كدامها
على اساس امي موزينه وهي الزينه
رغم امي كانت فقيره بشكل وحبابه عماتي كانن دائما
يجاوزن عليها ويضربنها
تزعل بغرفتها شويه يكسرن الباب عليها اطلعي اشتغلي
شنو طابكه الباب عليج
امي ماعدها اي خصوصيه عماتي ينامن وياكلن بغرفتها
وياخذن من ملابسها
واذا اشترت معطر لو حمره يخلصنها بنفس اليوم
لو اضمها جوع الكاع يطلعنها
واذا حجت بكلمه راسا يضربنها
كانت عايشه اتعس حياة وياهن
جمانه السعيدي
هسه اجتهن هديل بله خل اشوف شلون يعاملنها
اني طبعا انام بغرفة عماتي وملابسي يمهن بلغرفه
غرفة امي من ازوجت هديل بعد ما دخلت بيها ابد
بيوم السبعه اهل هديل عزموها تتعشى يمهم
هي وجدي وبيبي
اني بيبي كالت بدل اخذك وياي
كيفت رحت حضرت ملابسي اريد ابدل
اجت وراي هديل لزمتني من اذني وجرتها حيل
كالت انت ماتجي ويانه افتهمت لولا اموتك اذا اجيت ويانه روح كول البيبي اني مااروح
واذا جبت اسمي لو كلت هديل ما تقبل اخر يوم بعمرك
اموتك تموت
تحجي وياي وهي اجر اذني حسيت اذني راح تنشلع من مكانها
شمرت الملابس ولزمت ايدها اريدها تعوفني
عافتني احس نص راسي طار من الوجع كعدت بمكاني وبعد ماطلعت من غرفة عماتي
بيبي من اجت تطلع بقت ادور عليه
دخلت للغرفه لكتني كاعد بلركن
بيبي....هااا شو مابدلت يله راح نروح
مختار....اني مااروح
بيبي....ليش ماتروح
مختار....بطني توجعني مااروح
بيبي...شبيها بطنك
مختار....تمددت وتغطيت كتلها اريد انام
عافتني بيبي وراحت للعزيمه واني بقيت بلبيت وياا عماني وعمامي
عماتي بس طلعت هديل استغلنها فرصه دخلن غرفتها
وماكو لبس ما قاسنه
لا صبغ اضافر ما جربنه
واخذن منها معطرات وصبغ اضافر حتى ملابس داخليه
متوقعاته مثل امي تسكت وما تحجي
ساعتين غابت هديل عن البيت بلعزيمه ورجعت هي وبابا
وبيبي وجدو
بيبي بس دخلت حضنتني وكالت هااا شو كاعد صرت زين
هديل دخلت غرفتها شويه وطلعت
وكفت وتخصرت
هديل....منو داخل غرفتي ووين المعطر السمائي
ووين صبغ الاضافر حتى ملابسي الداخليه ماكو
عمتي....شمدرينا قابل احنا حراميه
هديل....ماكو غيركم بلبيت منو اخذهن غيرجن
عمتي الجبيره....انجي لج لا اجي اشك حلكج بت الفكر
انت شنو شايفه نفسج
هديل....هسه ترجعن كل غراضي لا اصير ليله سوده عليجن
عمتي لزغيره.....ليله سوده على الخلفوج
كبت عركه بليتلها امالخ بين عماتي وهديل وابوي الي بعدا عريس وفرحان بعروسته ومايريد يخسرها
جدي وبيبي وكفو وياا عماتي
وابوي وكف وياا هديل
عماتي ماقبلن يرجعن الغراض وهديل من هاي اللحظه اعلنتها حرب بينها وبين عماتي
من بعد هذا الحادث هديل اذا تروح للصحياة تقفل الغرفه وتأخذ المفتاح وياها
حياتنا كانت عباره عن مشاكل مستمره
بين هديل وعماتي اكثر شي
طبعا هديل مالها علاقه بيه اذا كنت بالسما او بلكاع
عماتي وبيبي الي كانو يهتمون بملابسي واكلي
وحتى مدرستي
هي مااطيق حتى تشوفني بعيونها
رغم اني كلشي ما مسوي ولا مقرب عليها
حتى ما تقبل ابوي ينطيني مصرف
كان ينطني من وراها اكثر شي جدي ينطيني مصرف
بعد سنتين زواج وتحديد من اني نجحت من اول ابتدائي
هديل جابت ولد
بعدها بسنتين جابت ولد ثاني
سنة ١٩٨٠ بدت الحرب بين العراق وايران
وابوي التحق بلجيش
من يلتحق ابوي لمن يرجع يوميه مشكله بين عماتي
وهديل
هديل وكحه وعماتي اوكح محد تسكت للثانيه
من يتعاركن وياها يترحمن الامي
الي كانت لا تهش ولا تنش
يضربنها ويغلط عليها وترجع تخدمهن وتغسل ملابسهن
وتطبخ وتخلي كدامهن