رواية تزوجت كاتبة الفصل العشرون20 بقلم ايسو ابراهيم


رواية تزوجت كاتبة
 الفصل العشرون20
بقلم ايسو ابراهيم




كانت هدير تفرك يديها ولكن قبل أن يتحدث طارق قالت: أنا عندي شروط الأول

طارق باستغراب: شروط؟

هدير: أيوا، مش عايزه فرح ولا عايزه حد يعرف غير أهلي وأهلك عشان مش عايزه فضايح ومش عايزه حد يعرف، وعايزاك توعدني إنك مستحيل تعايريني بحاجة زي دي، ومش هنعرف حد لو حصل نصيب يعني فترة الخطوبة تبقى بين أهلك وأهلي بس، لأن ماحدش يعرف الحقيقة كاملة

طارق: مستحيل أصلا أفكر إني أعايرك يا آنسة هدير، واللي أنتِ عايزاه هيتعمل بس قرايبي هيحضروا وقرايبك كمان في الفرح أنا طبعا جاي أجازة أربع شهور فات منهم شهر أهو وكام يوم، يعني نعمل الفرح وأسافر بس بعد لما نكتب الكتاب وبعد الفترة دي تيجي لما أبعتلك وتخلصي ورقك، أو حل تاني قبل ما أسافر نتجوز ونخلص ورقك ونسافر مع بعض وطبعا لو عند رأي تاني أحب أسمعه المهم اللي يرضيكم

هدير: تمام هنتكلم في الموضوع دا بعدين ووقتها نوصل لقرار يرضي الطرفين

بدأوا في الأسئلة العادية التي تكون في الرؤية الشرعية

طارق عرفها على نفسه، واتفقوا على وقت الخطوبة في اليوم التالي

في اليوم التالي كانت الخطوبة وتم تلبيس الدبل 

لكن همس زوجها كانوا هناك، وهمس فرحانة لهم

همس لهدير: طارق محترم أوي وباين عليه متفهم وعاقل

هدير: ربنا يسترها

همس: يا رب، افرحي بقى وانسي اللي فات

هدير: إن شاء الله

همس بتنهيدة: إن شاء الله، عارفة إنك خايفة ومتوترة لأنك جربتي علاقة قبل وفشلت، لكن طارق غيره في فرق كبير وكمان واضح دا، ماتخافيش يا حبيبتي وإن شاء الله خير وهيكون عوضك عن كل اللي حصلك الأيام اللي فاتت

هدير: يا رب
بقلم إيسو إبراهيم

همس: أنا همشي بقى عشان أنا تعبت

هدير: ماشي ربنا يعديلك الأيام دي على خير وتقومي بالسلامة

همس: يارب

ومشت همس هى وزوجها، وهدير كانت تجلس مع أهلها وأهل طارق وحسن ويتحدثون مع بعض كأنهم يعرفون بعض من وقت كبير

انتهى اليوم وهدير تتمنى أن كل شيء يمر على خير

وكانوا حددوا كتب الكتاب بعد ثلاثة شهور كي لا يشك أحد الجيران وسيأخذها على بيته الذي سيكون قصاد شقة أهله في نفس العمارة

تمر الأيام وطارق يكلمها ليسألها عن حالها ويحدثها في متطلبات الشقة ولم يهملوا جانب التعرف على بعض وكل واحد يعرف عيوب ومميزات الآخر 

وتمر الأيام وجاء يوم كتب الكتاب وكان في البيت، وهمس كانت معها وتساعدها في تزين الصالة
في المساء وصل طارق وأهله وبعض الأقارب والأصدقاء، وأيضا من طرف هدير وجيرانهم وعندما يسألون على شيء يقولوا كل شيء أتى فجأة

كان يجلس طارق بجانب المأذون وعلى الجانب الآخر والد هدير

وبدأ يردد خاف المأذون، وقال المأذون جملته الشهيرة: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير والجميع يردد خلفه في فرحة وسرور

والكل كان يبارك لهم، ووالدتها فرحانة وتنظر لهم بسعادة فهي ترى الفرق بين زواجها السابق والآن، تدعي لهم بالسعادة فكل شيء كان ميسر بفضل الله

بعد أن ذهب الجميع وبقى أهل طارق ويسلموا عليهم، لأنهم سيسافرون بعد ساعتين ميعاد طائرتهم، وصى والد هدير طارق على ابنته الذي ضمها لها بدموع وقال: اوعى تزعلها يا طارق أنت جيت طلبتها مني وأنت عارف كل حاجة وكمان برضاك وعارف اللي مرت بيه وإنها انظلمت، فعوضها عن كل الحزن اللي شافته وماتخذلهاش

طارق بابتسامة وتأثر من كلام والدها ودموعه قال: أكيد يا عمي إن شاء الله، هتقي الله فيها

وكانوا يلتفتون للباب ليخرجوا، وجدوا محمود في وجههم


تعليقات