رواية حبيبي من الجن الفصل الثالث3بقلم منال كريم


رواية حبيبي من الجن
 الفصل الثالث3
بقلم منال كريم



 كنت أنام في حضن درمان؛ حتي استيقظتِ على صرخاته العالية و المرعبة و المخيفة.
 
استيقظتِ بفزع :ماذا حدث ؟

تحدث بصوت مخيف و تحول من الرجل الوسيم إلى الرجل المرعب المخيف ؛ وجهه مشوه تماماً ، و  قطرات الدم تسيل من عيونه ، و يتحدث بكلام ليس مفهوم.

عودت إلى الخلف من  الخوف، حتي سقطت من على السرير و كنت ازحف حتي أغادر الغرفة؛ لا أستطيع السير من هول الصدمة ، و قبل الوصول إلى الباب 

كان يجلس أمامي على الأرض بهذا الشكل المخيف و تحدث  بصوت قوي : إلى أين تذهبين؟ 

كنت أتنفس بصوت عالي جدا و دموعي الشديد و سألت بتلعثم : من أنت؟
أين درمان ؟ 
أين حبيبي ؟

تحدث با ابتسامة خبيثة: أنا درمان ؛ أنا حبييك ؛ التي طالما كنت تسعي حتي يكون حبييك من الجن.

أجابت  بدموع و خوف و أنا أغمض عيوني بفزع : من فضلك أبتعد عني.

تحدث بصوت عالي جدا : أنتِ حبيبتي أنا ؛و لا تحلمي بالهروب من قبضتي  ؛ أنتِ من فعل ذلك ؛هل تعلمين ؟ ماذا فعلت حتي أكون حبييك؟ أشعلت حرب مع شعب مملكتي لكي افوز بكِ ، و الآن هما يريدون  التخلص مني ، لكن أنا لا أسمح بذلك ،
أنتِ حبيبتي ،
هل تفهمين ؟

لن استطيع التحدث؛ أومأت براسي إني أوفق على هذا الحديث. 

هو محقا أنا من فعلت هذا بنفسي ؛ ياليت لن أفعل ذلك ؛ ياليت يعود الزمن ،لم أفكر أفعل ذلك ؛ أريد العودة الى الماضي ؛لكن الندم لا يفيد الآن..

مر أسبوع و أنا اجلس في غرفتي بخوف شديد.
كنت أخشي النظر إليه ، كان هو يجلس في الخارج ، لم يفكر مرة الدخول لي

كنت جالسة على السرير، و أضم قدمي إلى صدري ، ابكي بشدة.
سمعت طرقات الباب، لا أستطيع السيطرة على الرعشة الشديدة ، التي تسير في جسدي.

لم أجيب.
 
عندما رأى لا يوجد إجابة ، دلف بهدوء ، وجلس بجواري ، و تحدث بهدوء: اعتذر كاترينا، أنا احبك، ما حدث كان خارج عن اردتي؟

لم أجيب ، لكن كنت أشعر بالخوف الشديد.

حتي أكمل الحديث: كاترينا.

نظرت له بعتاب و عيون باكية : أنا أشعر بالخوف منك درمان، لماذا فعلت ذلك؟ 

تحدث بهدوء: حبيبتي ، هذا حدث  بسببك.

أجابت بعصبية: لا أفهم.

أجاب بحب : بسب جمالك حبيبتي ، أصبح الجميع يريد الحصول عليكِ، هما فعلوا ذلك حتي تبتعدي عني، و يدخل الجميع في حرب لأجل الحصول عليكِ، لأن جمالك ساحر، لا توجد فتاة في جمالك .

هذه الكلمات جعلتني انسي  ما حدث ؟ و تذكرت فقط أني  أجمل فتاة في العالم ، ليس البشر يريد الحصول عليا ، بل الجن أيضا يسعي للحصول علي جمالي ، الذي يعشقها الجميع.

وضعت يديها على خده ، و تحدثت بحب شديد: لكن أنا أحبك انت درمان.

اقتراب عليها ليردف: و أنا أيضا.

بعد مرور شهر 
كانت مازلت ترى وجوه مرعبة ، في مرآه الحمام، و لكن دائما درمان يقول لها مجرد خيالات.

في الحمام 
تقف أمام المرآة ، و تمشط شعرها ، و تنظر إلى نفسها بإعجاب شديد، فهي مهوسة بجمالها.
عادت إلى الخلف بذعر ، عندما وجدت نفس الوجوه ، لكن في السابق كانت الوجوه تختفي سريعاً ، لكن الآن لم تختفي، و أيضا يشيروا بأيديهم لها و  تسمع أصوات بخفوت و هما يقولون: هيا كاترينا تعالي معنا، مكانك ليس هنا، مكانك في عالم الجن، و هناك لن تحصلي على حبيب واحد، بل تحصلي على الكثير مثل درمان، عاشقين هذا الجمال.

كانت متجمدة في مكانها ، لكن صرخات بشدة، عندما خرجت أيدي من المرآه تجذبها بعنف حتي تدخل داخل المرآه.


                   الفصل الرابع من هنا

تعليقات