رواية جبل النار الفصل الاربعون40والاخيربقلم رانيا الخولي



رواية جبل النار الفصل الاربعون40والاخيربقلم رانيا الخولي



 
في المنزل
دخل داغر فيجد أسيل تسرع إليه تلقى نفسها داخل أحضانه وهي تصرخ به وتعاتبه
وكان هو صامتًا فلا احد منهم يشعر بذلك القهر الذي لازمه وهو يرى من كان سبباً في تدميره يعيش حياته بكل اريحية
كان عليه ان ينتقم منهم ولم يعلم شيء عن تخطيط عمه الذي اعده مسبقاً دون أن يخبره.
نعم أخطأ عندما قرر فعل ذلك لوحده لكن أيضًا لم يستطيع أن يخبر أحد بما حدث لأجل زوجته وابنه
لن يترك احد يعرف بأنه تعدى يوماً على زوجته حتى لو دون إرادته وأن ابنه جاء للدنيا بتلك الطريقة 
لا يشعر أحد بما يعانية وهو يتذكر ذلك الحادث وكيف عاملها بكل تلك القسوة 
لعن ذاكرته التي أعادت له ذلك اليوم
وتمنى أن ينسى ويمحيه من ذاكرته.
لم يخبر عمه لأنه رجل قانون ولن يعترف بذلك النوع من الانتقام لذا تعامل مع الأمر دون أن يخبره
ابعد أسيل عنه عندما دلف عمه فتطلع إليه لحظات قبل ان يقول بحزم
تعالى ورايا على المكتب.
تشبثت به أسيل كأنها تخشى من بعدها عنه حتى للو لحظات
_داغر..
طمئنها بابتسامته 
_انا كويس متقلقيش اطلعي ارتاحي وانا جاي وراكي.
قبل جبينها ثم تركها ودخل المكتب فيجد عمه واقفاً يتطلع إليه بغضب لم يراه عليه من قبل 
اغلق الباب وتقدم منه ليتمتم قائلاً 
_نعم يا عمي.
هدر به خليل وهو يتذكر ذلك المشهد
_عمك؟! انت خليت فيها عم ولا زفت.
تقدم منه وهو يصيح به
_ايه اللي خلاك تعمل اللي عملته ده، انت فاكر نفسك فين؟
رد داغر باحتدام 
_يعني كنت عايزني اسيب حقي.
انفعل خليل أكثر 
_لأ تروح تاخده بدراعك زي البلطجية اللي كانوا هيخلصوا عليك 
لولا إني كنت مراقب خطواتك لما عرفت انك بتدور وراهم
ولولا إنهم كلموني كان زمانا دلوقت انا ومراتك وابنك بننكوي بنارك بالفيديو اللي كانوا بيصوروه 
انت بتهورك ده كنت هتدمر كل حاجة خططنا لها عشان نوقع توفيق واللي معاه.
_طيب ليه معرفتنيش.
_لإني عارفك متهور واللي حسبته لقيته لولا ستر ربنا
ايه فاكر ان توفيق هيسيب ابنه كدة من غير ما يكون وراه حراسة؟
اشاح داغر بوجهه فتابع خليل
_اتفضل يا استاذ روح لمراتك اللي كانت هتموت من الخوف عليك وسيبك من حياة التهور اللي كنت عايشها واعمل حساب لها ولابنك، اتفضل.

صعد داغر غرفته وعقله يكاد يفتك برأسه
فعمه محق في كل كلمة ولا يلومه
عليه ان يكون اكثر حذر لأجل زوجته وابنه
دلف الغرفة فيجد أسيل جالسة على الفراش في سكون تام 
فقط تبكي بصمت
شعر بالحزن عليها وعلم أنه يخطأ دائمًا بحقها
فتقدم منها ليجثو أمامها ويمسك يدها بتأثر
_أسيل..
اغمضت عينيها كأنها لا تريد أن تستمع لأي مبررات منه
مسح بابهامه دمعة سقطت على وجنتها وتمتم بوله 
_ارجوكي يا أسيل تحسي بيا، مكنش ينفع اسيب اللي عمل فينا كدة 
وضع يده اسفل ذقنها يرفع وجهها إليه وقال 
_خلاص هما اخدوا جزاءهم ودلوقت هنقدر ننسى اللي فات.
هزت راسها بوجل
_ولو كانوا قتلوك ولا عملوا فيك حاجة كنت هعمل ايه من غيرك؟
مفكرتش فيا؟
ولا فكرت في ابنك.
وضعت يدها على جوفها وتمتمت بألم 
_ولا في ابنك اللي جاي؟
رفع داغر عينيه إليها وقد ألجمته المفاجأة حتى ظن أنه أخطأ السمع
فردد اخر ما نطقت به بتيهة
_اللي جاي؟!
أومأت له مما جعل نظراته تهتز ومازال غير مدرك لما قالته.
ازدرد لعابه بصعوبة وهو ينظر لجوفها وغمغم بتيهة
_يعني انتِ حامل؟
اشاحت بوجهها بعيدًا عنه ومازالت غاضبة منه لكنه أجبرها على النظر إليه فلانت ملامحها عندما لاحظت الرجاء بعينيه بألا تخذله
_ردي أرجوكي.
أومأت له بتأكيد قبل أن تشهق بخوف عندما وجدته يحملها فجأة بين ذراعيه ويلتف بها في الغرفة وهو يصدح بصوته
_بحبك..بحبك..بحبك.
ضحكت أسيل رغمًا عنها بسعادة لسعادته حتى تناست كل شيء وأولهم غضبها منه.
_داغر كفاية..
توقف داغر وانزلها على الأرض ومازال يحيطها بذراعيه 
_انا مش مصدق نفسي معقول في يوم وليلة اكون اب لاتنين.
اومأت له بسعادة 
_إن شاء الله الجاية تكون بنت
_يا ستي بنت ولد انا راضي المهم إنك تقومي بألف سلامة.
اجلسها على الفراش وجلس بجوارها وهو يقول بأمر
_ياريت نهدى بقا كدة وتسمحي لواحدة تجبيها بمعرفتك تساعدك في المطبخ..
همت بالمعارضة لكنه منعها بحزم
_أسيل مش بحب اكرر كلامي انا قلت تجيبي حد يساعدك وخلاص وبعد ما تقومي بالسلامة اعملي اللي انتِ عايزاه.
أومأت له كي لا تضايقه ثم جذبها لحضنه بحب حتى اراد أن يخفيها بين ضلوعه.

❈-❈-❈

بعد مرور شهر

ضغطت أسيل على شفتيها بخبث ثم هزت كتفيها بدلال لتقول بدهاء أنثى
_خلاص براحتك بس كدة ضيعت على نفسك مفاجأة النهاردة.
قطب جبينه بشك ثم نهض ليتقدم منها يقف خلفها 
_مفاجأة!! مفاجأة ايه دي يا سيلا؟
حاولت اخفاء ابتسامتها وهي تستدير لتنظر إليه بدهاء أشد 
_أصل القميص اللي طلبناه امبارح اونلاين وصل النهاردة بس بما إنك زعلتني ونكدت عليا خلاص مفيش مفاجأت ولا غيره.

همت بالذهاب مدعية الحزن لكنه أمسك ذراعها يمنعها من الذهاب وهو يقول بجدية مصطنعة
_يا سلام عليكي يا سيلا كل حاجة بقيتي بتخديها جد كدة، انتي برضه هتخديلي على كلام.
أشار على نفسه وتابع
_بقا بذمتك انا بقيت راجل له كلمة؟ ولا حد بقا بياخدلي على كلام ولا أفعال، وبعدين دا انا بهزر معاكي يا حبيبتي.
حاولت إخفاء ابتسامتها وهي تتمتم بغنج 
_اه ما انت اللي عمال تقولي لأ يعني لأ ومينفعش تخرجي بالفستان ده وانت بنفسك اللي أختارته.
حك عنقه بيده وتمتم باحراج
_ماهو يا حبيبتي مكنتش اعرف أنه هيكون بالجمال ده عليكِ، انا بقولك خليه ليا واختاري أي واحد غيره.
تقدمت منه لتتلاعب بأزرار قميصه وتمتمت بغنج تعلم جيدًا بأنه لن يستطيع الثبات أمامها 
_مفيش وقت يا عمري مش هلحق أشتري واحد غيره كتب الكتاب بكرة وانا بصراحة مبقتش أقدر اعمل شوبنج زي الأول لأن الحمل تاعبني زي ما انت شايف، وبعدين يا قلبي مفيش حد غريب هيحضر المناسبة يبقى ليه الرفض.
لم يكن ينتبه لحديثها اكثر ما يحاول تذكر لون القميص التي اختاراه معاً
فقال مدعياً التفاهم
_إن كان كدة ماشي، بس قوليلي اختارتي أي لون فيهم….. ولا أقولك خليه مفاجأة.
جذبها من يدها ليصعد بها لغرفتهم وهو يقول بخبث
_تعالي بقا خليني أشوف الفستان عليكِ مرة تانية قبل ما تخرجي به.
ضحكت أسيل بسعادة لم تشعر بها من قبل وهو يحملها ليصعد بها كي يخبرها بطريقته كيف يعشقها ويهيم بها عشقاً..

في الحفل
انهى المأذون عقد القران وبدأ الجميع بالمباركة لخليل وسيلين 
حتى ابنها الذي رفض في البداية لكن وافق كي يكون مطمئن عليها هي وأخته فترة دراسته في الخارج
تقدم داغر وأسيل ليباركوا بدورهم 
_الف مبروك يا عمي.
رد خليل بحب
_الله يبارك فيك يا حبيبي..
تقدمت اسيل لتقبل سيلين 
_الف مبروك يا…
تطلعت إلى داغر وسألته
_هو انت هتقولها أيه..
ضحكت سيلين وقالت 
_يا ستي اي حاجة ولا اقولك خليها من غير ألقاب وقولي سيلين.
تطلعت أسيل لخليل وقالت بتقدير 
_يا خبر لا طبعاً مرات عمي مكانتها لازم تكون بنفس مكانته عندي مينفعش انطق اسمها من غير ألقاب.

انتبه داغر ليد طارق التي جذبته بعيداً عنهم وقال
_وبعدين معاك مش ناوي تجوزني أختك بقا.
رمقه داغر بغيظ
اخطبهالك ازاي مش لما اخد رأيها الأول.
رد دون انتباه لما يقول
_وهي موافقة و….
انتبه طارق لما قاله فقطب داغر جبينه بتوعد

_ولاه انت بتستغفلني وبتكلم اختي من ورايا؟
حمحم طارق باحراج 
_لا طبعاً انا بس قلت اخد رأيها مش أكتر.
ضرب على كتفه بتوعد
_طيب تروح لابوها واطلبها منه بقا.
_يعني هتستندل معايا مش هتتوسطلي عنده.
تطلع إليها بغيظ وقال
_لا يا خفيف خليها هي اللي تتوسط انا شيلت ايدي.
_ماشي يا كابتن مردودالك.

❈-❈-❈

في غرفة أسيل وداغر
دلف وهو يحمل كوب الأعشاب ودنى منها ليضعه على المنضدة ثم جلس بجوارها وقال بقلق
_انا بقول نروح لدكتور أحسن.
ابتسمت أسيل كي تطمئنه 
_يا حبيبي متقلقش قولتلك كل ده طبيعي في الشهور الأولى.
امسك يدها يقبلها بحنو بالغ 
_لو مقلقتش عليكي انتِ هقلق على مين.
تطلعت إليه بابتسامة تدل على مدى سعادتها به وقالت
_تعرف ايه اللي هيريحني دلوقت؟

_أؤمري.
_انك تاخدني في حضنك وتضمني أوي.
حك رأسه بحيرة
_بس إنتِ تعبانة وانا بصراحة بضعف من أقل لمسة.
ضحكت أسيل ورمقته بكل الحب الذي تحمله له بداخلها وتمتمت بشغف
_انت أكبر عوض ربنا عوضني به عن التعب اللي شوفته في حياتي، ربنا يخليك ليا.
قبل يدها مرة أخرى وقال 
_ويخليكي ليا.
عدل من وضع الوسائد خلف ظهرها ثم ناولها الكوب
_يلا اشربي الاعشاب دي هتريحك.
تطلعت إلى الكوب باشمئزاز 
_داغر ده رحته قوية اوي.
_معلش اتحملي ده هيريح معدتك.
أخذت الكوب من يده وكلما قربته من فمها كلما اشمئزت أكثر.
_مش قادرة يا حبيبي ارجوك بلاش.
اخذ منها الكوب ووضعه على المنضدة ثم اعتدل في الفراش ليسحبها إلى صدره كي تسند عليه وقال بمكر
_طيب خليني احكيلك عن مغامرة من مغامراتي وأنتِ بتشربيه.
أخذ الكوب وقال
_شوفي يا ستي
انا كنت نازل البحر كالعادة..وبعدين الموج كان عالي أوي فأخذني جوه شوية..لا نقول شويتين..فاضطريت أغطس لما لقيت موجة شديدة اوي مقبلاني 
وفي لحظة لقيتني قدام كهف تحت الماية 
وقفت مصدوم ومش عارف اعمل ايه، اهرب؟
بس روح المغامرة جوايا مخلياني أكمل.
لحد ما لقيت حورية خارجة منه..

_نعم؟ داغر انت بتسطعبتني.
كان يتحدث وهو يقرب الكوب من فمها كي تتناوله وهي منتبه لحديثه.
_ما تصبري وتسبيني اكمل للآخر.
أخذت الكوب من يده وتابعت الاستماع له بغيرة وهو يضيف بإعجاب 
_بس بصراحة كانت ايه مزة من الآخر..
غصب عني قربت منها والغريبة انها كانت شبهك أوي لدرجة إني محستش بنفسى ولقتني بقرب منها..
اتسعت عينيها بذهول 
_عملت ايه؟
_بقولك شبهك كنت هعمل ايه يعني!
تناولت باقي الكوب وهي تقول بغيظ وتوعد في ان واحد
_كمل يا حبيبي كمل دا انت ليلتك سودة.
تمتم داغر بخفوت كانه يحدث نفسه 
_سودة اكتر من كدة! هي أجازة سودة أصلاً..
_بتقول حاجة؟
اخذ منها الكوب الفارغ ووضعه على المنضدة وتابع بخبث
_لا يا حبيبتي مش بقول..المهم لقتها هي كمان بتقرب مني وبصراحة ضعفت قصاد جمالها ولسة….
قاطعته أسيل بترقب
_لسة ايه؟
جعلها تستلقي بجواره ومال أمام وجهها وهو يتطلع لثغرها برغبة
_ولسة هقرب أكثر وابوسها لقيتك انتِ طبيتي علينا..
هم بتقبيلها لكنها أبعدته بغيظ 
_حلو الحلم ده، أصل تفكيرك شمال عشان كدة احلامك كلها شمال.
استغفر داغر في سره وتمتم بتوعد
_منك لله يا يحيى انت اللي بصتلي في الأجازة دي.
_بتقول ايه؟
_لا يا قلبي مش بقول انا بس ببقى مشتاقلك فعشان كدة العقل الباطن بيصوري الستات كلها زيك.
وبعدين يا حبيبتي الأجازة بتمر وهما كلهم سبع ايام راح منهم اتنين يرضيكي كدة.
_اه يرضيني لما تبطل تخيلاتك الشمال دي.
تطلع إليها بتوعد وهو يجذب الغطاء فوقهم
_لا انا يظهر إني دلعتك زيادة عن اللزوم وانتِ مينفعش معاكي غير القوة.

❈-❈-❈

بدأت هايدي تلتزم الفراش كما اخبرها الطبيب 
فقد أصبحت بالشهر السادس وبدأت تشعر بالتعب والخمول حتى إنها لم تعد تستطيع التحرك من الفراش
فقرر حازم أن يأخذ بدوره أجارة من عمله كي يهتم بها لكن أمينة ووالدتها رفضوا ذلك وأصروا على أن يعتنوا هم بها.
عدل حازم من وضع الوسائد وجعلها تستلقي بعد أن ساعدها في أخذ حمام دافئ كي يهدئ به ذلك الألم 
جذب عليها الغطاء وسألها باهتمام
_كدة أحسن؟
أومأت له بامتنان
_الحمد لله بقيت أحسن.
_ثواني هعملك حاجة دافيه تشربيها…
قاطعته هايدي برفض
_لأ مش عايزة وبعدين انت واقف على رجلك طول النهار في المستشفى ولازم ترتاح.
ابتسم حازم وقال بعد ان طبع قبلة حانية على يدها
_يا قلبي تعبك راحة وبعدين انا مش تعبان ولا حاجة بالعكس ببقى مبسوط اوى وانا بساعدك.
_خلاص تعالى نام جانبي وخدني في حضنك ده اللي انا محتجاه دلوقت.
أومأ لها بكل ترحيب واستلقى على الفراش بجوارها ليسحبها إلى صدره يحتويها بذراعيه 

❈-❈-❈

في المشفى 
تجمعت العائلة في غرفة وعد بسعادة غامرة 
وقد انجبت فتاة وأصر سليم على أن يسميها أسيل رغم اعتراض داغر.
وقفت اسيل تحتضن الفتاة بسعادة وداغر يحمل طفله بجوارها فقال لطفله
_بنت زي القمر عايزك بقا تبقى مفتح كدة زي أبوك وتوقعها زي ما عملت في أمك.
تطلعت إليه أسيل بذهول 
_ايه الكلام اللي بتقوله للولد ده؟
_وانا قلت ايه مش احسن ما يطلع خايب زي خاله.
_وخاله خايب في ايه بقا؟
قالها سليم بغيظ عندما استمع له فرد داغر بتأكيد
_اه خايب تنكر؟
حك سليم رأسه وهو ينظر إلى وعد كي يتركها ترد نيابة عنه فقالت وعد بمدح
_ده اسمه تقل مش خيابة، فضل يتقل لحد ما جنني.
ضحكوا جميعاً مما جعل داغر يقول 
_عرفتوا بقا انه خايب.
تنهد سليم بيأس منه 
_ماشي يا سيدي منك نستفيد بس البنت لبوها وهخليها  تخلي ابنك يزحف عشان نظرة منها.
رد داغر بتهكم
_الايام بينا وبكرة نشوف.
انفتح الباب ودلف حسين وهو يستند على عكازه ومعه السائق 
فاسرع سليم إليه يقول بعتاب
_ليه يا بابا تعبت نفسك وجيت.
أخذ يده من يد السائق ليساعده على السير
حتى تقدم من وعد ليميل عليها يقبل رأسها
_حمد لله على السلامة يا بنتي.
ابتسمت وعد بسعادة لمجيئه وقالت بامتنان
_الله يسلمك يا عمي، مكنتش تعبت نفسك انا خارجة النهاردة.
ساعده سليم بالجلوس على المقعد
_مفيش تعب ولا حاجة مقدرش استنى لما ترجعوا وقلت آجي اطمن عليكي وأشوف حفيدتي.
تقدمت منه أسيل لتضع الطفلة بين يده وقالت بمزاح
_احكم انت يا بابا بيقول انها شبهي وانا صغيرة صحيح الكلام ده؟ 
تطلع حسين إلى الفتاة ثم رفع وجهه لأسيل قائلاً 
_بصراحة نسخة منك.
شهقت أسيل بصدمة عندما وجدتهم يضحكون عليها وقالت بحنق
_يعني انا كنت وحشة كدة؟
رد حسين بقلة حيلة 
_انتِ طلبتي رأيي وانا قولته، بس ده برضه بيأكد أنها لم تكبر هتكون حلوة زي عمتها.
غمغمت أسيل 
_ثبتني بصراحة.
مضي الوقت في جو عائلي أصبح سائد بينهم
وكل واحد منهم يعيش اجمل لحظاته مع من أحب..


                    تمت
تعليقات