رواية احبك سيدي الظابط
الفصل الثالث والاربعون43بقلم فاطمة احمد
ستدفع الثمن!!
_________________
وقفنا البارت فمغادرة لارا الفندق ومعرفة ادهم ان مراته حامل ياترى ايه اللي هيحصل وهيعرف يلاقيها؟؟ قراءة ممتعة.
_________________
مرت دقائق وهو واقف كالصنم لا يتحرك يعيد قراءة التحاليل مجددا حتى استوعب اخيرا.....انه سيصبح اب !!!
افاق على صوت خطوات رفع رأسه ووجد عماد و طارق يدخلان و ينظران له بتساؤل.
- في حاجة؟
نطق بها طارق في استغراب من حالته فاخفى ادهم الاوراق داخل جيب جاكيته الداخلي مغمغما :
- في رحلة على امريكا بعد ساعة ونص واكيد لارا هتسافر فيها.
- طب خلينا نتصل ونتأكد.
هتف بها عماد فأجاب ادهم :
- لا انا متأكد. يلا بسرعة لازم الحق.
طارق بتهكم :
- بتتكلم كأن بين القاهره و الاسكندرية دقيقتين.
ادهم بحدة و هو يغادر الغرفة :
- مش هضيع دقيقة واحدة انجز بسرعة و انت يا عماد بلغ القوات الرحلة لازم تتأخر ساعتين على الاقل.
ركض عماد خلفه وهو يطلب احد الارقام و طارق خلفهم .
ركب سيارته و انطلق بها كالسهم لوجهته لايفكر الا بها هل سيجدها ام ستضيع منه مجددا....
_________________
في مطار القاهرة الدولي.
جلست على احدى المقاعد و هي تتأفأف بضجر فالرحلة تأجلت لمدة ساعتين....وضعت يدها على بطنها و شردت فيما حدث البارحه.....
...........كانت نائمة عندما رن هاتفها برقم غريب عقدت حاجباها باستغراب وترددت في الاجابة فحسمت امرها و فتحت الخط :
- الو . مين معايا؟
- احم مدام لارا عايزك تعرفي ان الضابط ادهم عرف مكانك والاحسن تهربي قبل ما يوصلك.
انتفضت جالسة وهي تصيح بذهول :
- اييه؟؟ انت مين ؟؟
لم تسمع جوابا فلقد اغلق الطرف الاخر الخط جلست تفكر وهي تشعر بأعضاء جسدها ترتجف ثم وقفت هامسة :
- انا مش هنتظر اكتر من كده.....
.....عادت للواقع بسبب الالم الذي يغزو بطنها اغمضت عيناها و اصدرت آهة نابعة من الوجع الفضيع الذي اصابها....اخرجت شريط الدواء من حقيبتها و تجرعته و عادت تعبث بهاتفها لحين موعد اقلاع الطائرة...
بعد مرور ساعتان.
انتصبت واقفة وهي تسمع النداء الاخيرة للطائرة استدارت خلفها و تذكرت اول يوم جاءت فيه للبلد عندما التقت بجلادها و تشاجرت معه فألقى بها في الزنزانة....
قصة حب فريدة من نوعها بدأت بالكره الشديد لتكون نهايتها مثل اي قصة حب من طرف واحد . فهي احبته وهو استغلها!!!
استفاقت و لاحظت رجال الامن يحدقون بها عقدت حاجباها باستغراب و سرعان ما انصدمت عندها وجدتهم يقتربون منها.
وقف امام احد الرجال مغمغما بجدية :
- حضرتك لارا الاسيوطي.
- اه.
نطقت بها في خفوت فتابع الاخر :
- محتاجين تشرفينا يا مدام...يلا اقبضو عليها.
اقتربوا منها فصاحت بهم وهي تتراجع للخلف :
- are you crazy !!! انت عارف بتكلم مين يا ذكي.
رجل الامن بحدة :
- ياريت تحترمي نفسك وتتفضلي معانا.
لارا بحدة مماثلة وهي ترمقه بنظرات استحقار :
- مين الحيوان اللي قالك تعمل كده انا...
توقفت عن الكلام فجأة عندها وجدت ادهم يقترب منها وخلفه طارق وعماد اتسعت عيناها بصدمة تامة و همست :
- ادهم!!!
_________________
توقف بسيارته وترجل منها بسرعة دلف من الباب الرئيسي و جال بنظره داخل المطار حتى وجدها فابتسم بانتصار لقد استطاع تضييع الوقت ومنعها من السفر.
طارق بابتسامة ارتياح :
- اخيييراا لقيناها.
عماد بضحكة :
- بصلها بتزعق للراجل ازاي ديه مسحت بكرامة امه الارض.
- اخرسو.
هتف بها ادهم بحدة وهو يرمق لارا بنظرات غضب عتاب توعد حزن كره....و حب!!
تحرك مقتربا منها و لارا تطالعه بعدم استوعاب و شيئا فشيئا ادركت مايحصل لقد وقعت في فخه!!
وقف امامها واشار لرجال الامر بالانصراف فانصاعوا لاوامره و غادروا....نقل نظره لها و تمتم بتهكم ساخر :
- كده تسافري من غير ما تعرفينا كنتي تقوليلي علشان اعرف اودعك.
تراجعت للخلف اكثر عندما رأته يتقدم نحوها وزعت نظرها قي الارجاء وجدت الجميع يتطلع لهم باستغراب ثم بثانية كانت تدفعه من صدره و تفر هاربة للخارج!!!
ادهم بغضب و هو يركض خلفها :
- ماشي يا بنت ال...لاااارااا. وخرج هو ايضا تحت انظار الحضور المتفاجأة...
اما لارا فكانت تركض دون توقف وهي تلعنه بداخلها حتى شعرت بيد فولاذية تلتف حول خصرها وترفعها للاعلى...صرخت وهي تلف وجهها وجدته يطالعها بابتسامته الماكرة :
- هتهربي مني فين بس هههههه.
لارا بغضب وهي تلكم صدره ووجهه :
- سيبني يا حيوان انا بكرهك بكرهك بكره.
ارتفعت ضحكاته وهو يراها تركله بقدميها النحيفتان وعندما رأت ضحكته ادمعت عيناها من الغيظ و فجأة صاحت بقوة :
- help!! الحقوووني الراجل ده هيخطفني.
استدار لها الناس و بدؤوا يتهامسون مع بعضهم البعض ضغط ادهم على خصرها بقسوة و في بضع ثواني كان يحملها بين ذراعيه و يتوجه بها نحو سيارته وضعها بها و زمجر بطارق و عماد :
- واقفين كده ليه كل واحد على عربيته.
- حاضر.
ركب سيارته و عندما كان طارق متوجها لسيارته اعترضه شاب ما قائلا :
- سيبو البنت مش حرام عليكو تعملو كده.
طارق بدون اهتمام وهو يدفعه من امامه :
- يا شيخ اتلهى ال حرام ال كان ناقصني يعني.
ركب سيارته هو الاخر و بجانبه عماد وهنا انفجروا ضاحكين عليهم ثم شغل السيارة و انطلقوا عائدين لمنازلهم بعدما وجدوا مبتغاهم....
في سيارة ادهم.
نظرت له صائحة بانفعال :
- انت جيت ليه هااا عرفت مكاني ازاي.
نظر لها بطرف عينه ببرود ولم يتكلم فتابعت بصوت عالي :
- انت يا بارد....الووو انا بكلمك...رد عليا يا حقي...
توقفت عندما مد يده ليمسك ذراعها وضعه خلف ظهرها و تمتم بقسوة :
- و ديني يا لارا لو مخرستيش دلوقتي لأكون حادفك من العربية سامعاني.
طالعها من الاعلى للاسفل كانت ترتدي بنطال اسود ضيق تعلوه بلوزة باللون الابيض تصل لاعلى ركبتيها بقليل و طرحة بالكاد تغطي شعرها فشد على قبضته و صرخ :
- وبعدين ايه الزبالة اللي اناي لابساها ديه مش قولتلك مليون مرة متلبسيش بناطيل و بلوزات ضيقة تاني.
سحبت يدها بحدة :
- وانت مالك انا بلبس اللي عايزه.
شغل السيارة ثانية وهو يتمتم :
- ماشي حسابي معاكي بعد ما نوصل.
مطت شفتها بعدم اكتراث مصطنع نظرت من النافذة وهي تحدث نفسها....ستدفع الثمن غاليا.
_________________
- الضابط عرف يوصل ل لارا وللاسف لحفها قبل ما تسافر.
نطق بها مصطفى وهو ينظر لماجد الذي وقف غاضبا :
- ازاي ده مش انت نبهتها ازاي قدر يوصل.
مصطفى بتوتر :
- يا باشا ماهو ااااا.....
قاطعه بسخط :
- امشي دلوقتي و ابقى عرفني باللي بيحصل يلا.
غادر مصطفى سريعا فجلس ماجد يفكر كان يرغب بأن تسافر لارا لكي ينشغل بها ادهم و يستكيع هو للهروب فمحاكمته اقتربت و الحراسة مشددة عليه....سحقا.
ماجد بغل شديد :
- حتى لو عرفت تلاقيها بس هي ف النهاية بنتي و هتكون وسيلة استعملها ضدك و برضاها بردو ههههههه.
ارتفعت ضحكاته القذرة تعم الزنزانة كالمجانين.....
_________________
في القصر.
كانت زينب جالسة مع حياة و جاكلين بعدما اتصل عماد و اخبرهم بما حدث و هاهن الان ينتظرن مجيئهم.
قطع الصمت صوت عجلات السيارات تحتك في الارض بشدة انتصبت جاكلين و