رواية مهمة زواج الفصل الواحد والخمسون51بقلم دعاء فؤاد

 رواية مهمة زواج
 الفصل الواحد والخمسون51
بقلم دعاء فؤاد


 بعد مغادرة ألارا بطريقة مؤلمة جلس أدهم على حافة الأريكة في غرفة مكتبه يدفن وجهه بين كفيه
كان إحساسًا بالثقل يخنقه كأن كلمات ألارا الأخيرة صارت قيودًا تلتف حول قلبه لم يكن يتخيل أن اعترافه الذي كان ينتظره بفارغ الصبر سيأتي بنتيجة معا

رغم صلابة ملامحه المعتادة بدا الآن كشخص فقد اتجاهه تمامًا الغرفة التي كانت دائمًا مألوفة أصبحت فجأة خانقة كأنها شاهدة على كل أخطائه بداخله صراع عنيف بين شوقه لندى وغضبه من تحولها إلى ألارا وبين ذلك الشعور بالندم الذي أطبق عليه

أدهم (يتحدث مع ذاته بصوت منخفض) كان لازم أتمالك أعصابي كان لازم أستنى بس أنا مليش طاقة أعيش في الدور ده أكتر من كدا هي قدامي لكن مش بتاعتي طب أنا أعمل إيه

يقف فجأة يمرر يده في شعره بعصبية ثم يأخذ هاتفه وينقر على اسم آسر يتردد للحظة ينظر إلى الشاشة وكأنها تعكس ألمه. لكنه في النهاية يضغط زر الاتصال

آسر (يرد بنبرة عملية)

أدهم خير
أدهم (بتنهد عميق صوته مثقل بالحيرة)آسر أنا محتاجك ضروري مش قادر أكمّل كده

آسر (بتوجس)إيه اللي حصل اتكلم
أدهم (بتوتر واضح)
الارا أو ندى مش عارف أقول عليها إيه أنا حاولت أواجهها بس الموضوع اتقلب ضدي حاسس إني خنقتها بكلامي وخلّيتها تبعد أكتر

آسر (بنبرة هادئة لكن صارمة)

طب وانت كنت متوقع إيه؟ إنك تقولها الحقيقة مرة واحدة فتصدق كان لازم تمشي خطوة بخطوة
أدهم (بتوتر)
هي اللي استفزتني و معرفتش أمسك نفسي كل حاجة فيها بتقول إنها ندى لكن هي مصممة إنها مش هي أنا مش عارف أتعامل معاها ازاي بس كفاية كده لازم نبدأ نتحرك رسمي قضية الحادثة لازم تتفتح من أول وجديد يا آسر أنا مش هفضل عايش في الشكوك دي

آسر (يوافق بهدوء)
تمام وده اللي المفروض كنا عملناه من الأول هبدأ أجهّز كل حاجة هنحتاج تفاصيل دقيقة عن الحادثة أي شهود وأي أوراق تخصها بس مش عايزك تتحرك بمشاعرك لازم نكون عقلانيين

أدهم (بحسم)

عارف و دا سبب اتصالي بيك أنا عايز أنهي الشك ده مهما كان التمن

بعد المكالمة بقي أدهم واقفًا في مكانه للحظات
كان يشعر بشيء من الراحة لأن لديه خطة أخيرًا لكنه لم يستطع التخلص من إحساسه بالذنب تجاه ألارا يعلم أن الطريق أمامه ليس سهلاً لكنه كان مصممًا على مواجهة الحقيقة مهما كانت قاسية

أخذ نفسًا عميقًا ثم نظر إلى صورة قديمة لندى على هاتفه همس لنفسه
مهما حصل هعرف الحقيقة وهترجعيلي حتى لو كانت نهايتي أنا

وضع هاتفه في جيبه، ثم بدأ في جمع الملفات القديمة مستعدًا للقاء آسر والانطلاق في أولى خطواتهم نحو كشف غموض الحادث

بينما ألارا بمجرد أن وصلت للمنزل التزمت غرفتها وجلست على الأريكة تحيط بها هالة من الصمت بينما يتردد صوت أدهم في ذهنها كأن كلماته ما زالت تلاحقها

إنتي ندى مراتي اللي اختفيتي من حياتي فجأة
رفعت المرآة الصغيرة الموضوعة على الطاولة تأملت وجهها بحيرة هل من الممكن أن تكون حياتها كلها كذبة شعور غريب بالفراغ اجتاحها وضعت المرآة جانبًا ونهضت متجهة إلى المكتب الصغير الموضوع في أحد أركان الغرفة الواسعة
جلست أمام مكتبها وبدأت تقلب ألبوم الصور الذي أعطاها إياه نديم صفحات الألبوم تحكي قصة طفولة ومراهقة لكن ألارا لم تشعر بأي صلة بتلك الصور توقفت عند صورة محددة

أول يوم مدرسة ألارا عمرها 6 سنوات
نظرت للصورة ثم همست لنفسها
ليه مش فاكرة أي حاجة الصور دي حقيقية؟ ولا مجرد قصة معمولة
أغلقت الألبوم بعنف ونهضت وهي تشعر بالغضب والتوتر يسيطران عليها

قررت الدخول إلى غرفة مكتب نديم كان المكان شبه مظلم لكنها أشعلت الأباجورة الصغيرة بجانب المكتب وبدأت تبحث بين الأوراق. أوراق العمل تتكدس هنا وهناك لكنها لم تجد شيئًا يتعلق بها أو بماضيها

حين بدأت تفقد الأمل وجدت مظروفًا صغيرًا مكتوب عليه اسمها الحالي ألارا نديم كان بأحد الأدراج وسط مجموعة من الملفات
فتحت المظروف، ولم تجد سوى صورة من تقرير طبي يظهر أنها عانت من فقدان ذاكرة كامل بسبب حادث سيارة شعرت بيدها ترتجف لكن الغموض كان أكبر من أن تكتشف كل شيء دفعة واحدة التقرير لم يذكر أي تفاصيل عن مكان الحادث أو الظروف المحيطة به

بينما كانت تفكر، قطع صوت نديم أفكارها

بتدوري على حاجة
التفتت إليه سريعًا وجهها يحمل خليطًا من الصدمة والخوف

كنت كنت بدور على شوية أوراق تخصني
ابتسم نديم، لكنها كانت ابتسامة باردة وقال بهدوء مبطن
لو عايزة أي حاجة أنا موجود بس المكتب ده فيه حاجات شغل مالوش علاقة بيكي
أغلقت المظروف بسرعة ووضعت الأوراق في مكانها وقالت بصوت مرتجف
آه طبعًا آسفة لو ضايقتك
نديم (بهدوء مع نبرة تحذير)

انتي عمرك ما تضايقيني يا ألارا بس حاولي تسيبي الماضي وتركزي على حياتك اللي معايا دلوقتي

شعرت أن كلماته تحمل شيئًا أكثر مما يبدو لكنها لم تستطع مواجهته

في وقت لاحق حين عاد أدهم لمنزله

وقف أمام نافذة شقته يتأمل الأضواء الخافتة للمدينة الغارقة في صمت الليل عقله مثقل بالأسئلة ويداه تحكمان قبضتهما حول كوب قهوة بارد كأنه يحاول استمداد شيء من الحرارة المفقودة داخله دق الجرس فجأة فأفاق من شروده وسار نحو الباب بخطوات ثقيلة

أدهم (يفتح الباب)
آسر اتفضل

دخل آسر بخطوات ثابتة مرتديًا بدلته الرسمية فيبدو أنه قد خرج من عمله للتو ممسكًا بملف صغير تحت ذراعه ونظر إلى أدهم بنظرة جادة كأنما يحمل معه الإجابات التي طال انتظارها

آسر (بهدوء مشوب بالتصميم)
أدهم جاهز تخوض طريق ما لهوش رجوع

أدهم (يجلس قبالته بعد أن وضع الكوب جانبًا)
أنا ما عنديش حاجة أخسرها الحقيقة هي الشيء الوحيد اللي باقي لي

سكت مليا ثم بدأ حديثه بأمر كان يدور بذهنه

أول حاجة لازم نفكر فيها بفرض ان الارا هي نفسها ندى و ان ندى خرجت من الحادثة حية طاب جثة مين اللي كانت في التاكسي و دفناها على انها ندى

ضيق آسر عينيه بتفكير ثم قال مستكملا افكار أدهم
و البنت دي اكيد كانت هي اللي راكبة قدام و ندى فعلا كانت قاعدة ورا زي ما كانت الكاميرات موضحة بس عشان مكانش في اي دليل يقول ان ندى عايشة صدقنا ان الجثة دي جثتها و اتقفلت القضية على هذا الأساس
رد أدهم بجدية
و واضح ان البنت دي كانت في نفس عمر ندى تقريباً و نفس طولها و دا اللي خلانا نصدق اكتر

رد آسر بعد قليل من التفكير

احنا لازم نعرف مين البنت دي.. لازم نتأكد انها مش ندى فعلاً

بينما أضاف أدهم 
 أكيد أهلها دوروا عليها عملوا محضر تغيب مثلا.. احنا لازم نفحص جميع البلاغات اللي جات لقسم القصاصين و الاقسام المجاورة في نفس يوم الحادثة و الايام اللي بعدها دا اكيد هيوصلنا لأهل البنت و بكدا هنتأكد فعلاً ان الجثة المتفحمة مش ندى وإن ندي لسة عايشة

ربت آسر على كتفه بتأييد

بالظبط يا أدهم دا اللي لازم نعمله فعلاً قبل أي حاجة لازم نتأكد ان ندى لسة عايشة
أدهم (ينهض بتوتر)

يبقى نسافر الإسماعيلية من الصبح لو في خيط، مش هسمح انه يضيع مننا

آسر (يبتسم بخفة)
تمام يا أدهم الصبح هعدي عليك بس خليك مستعد لأي حاجة مش متوقعة
لم ينم ليلته من فرط التفكير تارة يفكر بألارا و تارة أخرى بندى و لكن أكثر ما أسعده أن الله لم يحرمه منها و أعادها له سالمة حتى و ان لم تعرفه و ان لم تتذكره يكفيه أن قطعة من قلبه مازالت على قيد الحياة

جلس على حافة السرير الهاتف في يده تملأه الحيرة والقلق كان قد جمع شجاعته بصعوبة للاتصال بألارا تنفس بعمق ثم ضغط زر الاتصال

كانت ألارا تجلس بجوار النافذة تمسك بكوب قهوة باردة بدا عليها الإرهاق من الأفكار التي لا تتوقف في رأسها رن هاتفها نظرت إلى الشاشة ورأت اسم أدهم ترددت للحظة ثم أجابت
ألارا (بصوت بارد)
أيوة عايز إيه

أدهم (بتردد)
ألارا أنا آسف

ألارا (بجفاء)
آسف آسف على إيه بالظبط على إنك بتدخل في حياتي من غير إذني على إنك بتحاول تقنعني بحاجات أنا مش فاهماها
أدهم (يحاول تهدئة نبرة صوته)
عارف إني اتسرعت كنت فاكر إن الحقيقة هي اللي هتريحنا كلنا لكن لكن أنا غلطت لما حاولت أفرضها عليكي

ألارا (بحزم)

غلطت؟ المشكلة مش بس إنك غلطت يا أدهم المشكلة إنك ما فكرتش إني أنا ممكن أكون محتاجة أكتشف بنفسي أنا مش لعبة في إيدك ولا أداة عشان أنت تلاقي أجوبة لنفسك
أدهم (بصوت يائس)
مش قصدي كده والله أنا كل اللي كنت عايزه إنك تعرفي مين إنتي فعلاً كنت فاكر إن ده اللي هيخلي الأمور أسهل علينا

ألارا (بهدوء غاضب)

بس أنا اللي هقرر ده مش إنت أنا اللي هكتشف مين أنا الحقيقة دي حقي أنا مش بتاعتك ومهما كنت بتفكر أو بتحاول ده مش هيغير إن أنا مش هخليك تقودني زي ما كنت بتعمل
أدهم (يحاول السيطرة على انفعاله)

طيب ماشي أنا بس كنت عايز أقولك إني مش ناوي أضغط عليكي تاني لكن لو احتجتي مساعدة أي حاجة أنا موجود جنبك حتى لو مش عايزة تتواصلي معايا دلوقتي أنا هفضل مستني
ألارا (بعد لحظة صمت)

شكراً على كلامك بس أنا فعلاً محتاجة وقت ومش عايزة حد يملي عليا طريق أكتشف بيه الحقيقة دي حياتي وأنا اللي هختار أعيشها إزاي


أدهم (بحزن)
تمام أنا مش هقول حاجة تاني بس لو يوم حسيتي إنك محتاجة تتكلمي أنا مش بعيد

أنهت ألارا المكالمة دون رد آخر وعادت لتنظر من النافذة تتأمل في ظلمة الليل بدا أدهم جالسًا في غرفته الهاتف لا يزال في يده يحدق في الفراغ كان يعرف أنها لن تسامحه بسهولة لكنه كان مقتنعًا أن قراره بعدم الضغط عليها هو السبيل الوحيد لمنحها المساحة التي تحتاجها

أغلقت ألارا هاتفها وضعت كوب القهوة بجانبها وحدقت في صورتها المنعكسة في الزجاج لم تكن تعرف مَن هي تمامًا، لكن الشيء الوحيد الذي كانت متأكدة منه هو أنها ستكتشف الحقيقة بنفسها دون مساعدة أحد ودون أن تسلم مصيرها لأحد

في صباح اليوم التالي في قسم شرطة القصاصين

دخل أدهم وآسر إلى القسم بخطوات ثابتة كانت أجواء القسم تعج بالحركة أصوات الهواتف تتداخل مع نقاشات الضباط وأصوات الكتابة على الآلات الكاتبة القديمة خلف مكتب الاستقبال وقف أمين الشرطة ينظر إليهما بفضول

أمين الشرطة (ينظر إليهما)


خير يا باشا؟ أقدر أساعدكم في حاجة
آسر (يُخرج بطاقته)
مقدم شرطة آسر سعيد من القاهرة وده المقدم أدهم برهام جايين نراجع أرشيف البلاغات الخاصة بحادثة حصلت هنا من سنتين


أمين الشرطة (يهز رأسه)


أوامرك يا باشا بس أرشيف البلاغات القديمة موجود في المخزن الخلفي هجيب المفتاح من الباب
آسر (بهدوء)

تمام مستنيينك
جلس أدهم على أحد المقاعد بينما ظل آسر واقفًا يتابع حركة القسم عاد أمين الشرطة بعد دقائق ومعه المفاتيح وأشار إليهما أن يتبعاه

في غرفة الأرشيف

فتح أمين الشرطة الباب ليكشف عن غرفة صغيرة مزدحمة بالملفات القديمة التي تغطي الأرفف والجدران كان الهواء في الداخل يحمل رائحة الورق العتيق

أمين الشرطة (يشير إلى أحد الأرفف)
البلاغات دي بتاعت السنتين اللي فاتوا أي حاجة محتاجينها أنا موجود برة
آسر (بشكر)

شكراً هنبلغك لو احتجنا حاجة
بدأ أدهم وآسر يبحثان بين الملفات كان أدهم يقلب الأوراق بسرعة عينيه تتحركان بين الكلمات بحثًا عن أي شيء يتعلق بالحادثة

أدهم (بصوت منخفض)
آسر أنا مش قادر أتخيل إزاي ممكن نلاقي حاجة وسط الكمية دي

آسر (بهدوء وتركيز)

لازم نلاقي الحادثة كانت مميزة حادثة انفجار تاكسي على الطريق الزراعي لازم يكون في حاجة واضحة

بعد دقائق من البحث أمسك آسر بملف وفتح صفحاته بسرعة عيناه توقفت عند صفحة محددة

آسر (ينادي أدهم)
أدهم! هنا فيه بلاغ تغيب في نفس اليوم اللي حصلت فيه الحادثة

أدهم (يقترب بسرعة)
وريني

قرأ أدهم البلاغ بعناية كان البلاغ يتحدث عن اختفاء فتاة تُدعى رحمة محمود تبلغ من العمر 22 عامًا قُدمت من والدتها التي ذكرت أن ابنتها كانت ذاهبة إلى عملها لكنها لم تعد
أدهم (بدهشة)

نفس العمر تقريبًا الطول كمان قريب هل ممكن تكون هي اللي كانت في التاكسي

آسر (بتفكير)
ممكن جدًا لازم نزور أهلها. البلاغ هنا مكتوب فيه عنوان الأسرة

أدهم (بحزم)
يلا نروح لهم لو دي كانت رحمة، يبقى في دليل أكبر إن ندى ما زالت حية
رد آسر بجدية
نكمل فحص البلاغات الاول عشان منرجعش هنا تاني

هز أدهم رأسه بتأييد ثم استكملا فحص الاوراق سويا

كان أدهم وآسر لا يزالان في غرفة الأرشيف يتصفحان الملفات المتراكمة بدقة وبينما كان آسر يقلب أوراق أحد الملفات توقف فجأة عند صفحة معينة ثم قرأها بعناية

آسر (بتفاجؤ)
أدهم تعال شوف ده

اقترب أدهم بسرعة وأخذ الورقة من يد آسر وبدأ يقرأ بصوت مسموع

بلاغ من شخص اسمه عواد عبد الحكيم بيقول إنه لقى بنت مصابة في أرضه الزراعية في نفس يوم الحادثة لكنها اختفت فجأة قبل ما الشرطة توصل

نظر أدهم إلى آسر بعيون مليئة بالدهشة

ده معناه إن في شخص شاف ندى بعد الحادثة لو كانت هي فعلاً البنت اللي لقاها
آسر (بتركيز)
في تفاصيل هنا عن المكان أرض زراعية على أطراف الطريق الزراعي في القصاصين ولازم نعرف عواد ده لسة عايش في المكان ولا لا

أدهم (بحزم)

لو لسة موجود لازم نروح له دلوقتي دا أهم خيط ممكن يقربنا للحقيقة بس خلينا ناخدها واحدة واحدة نروح الأول لبيت أم رحمة دي و بعدين نطلع على اللي اسمه عواد
آسر
يلا بينا

قاد آسر السيارة عبر شوارع قرية بسيطة تتوزع فيها البيوت المتلاصقة وصلوا إلى منزل متواضع مكتوب عليه العنوان المذكور في البلاغ طرق أدهم الباب وبعد لحظات فتحت امرأة كبيرة في السن تبدو عليها علامات الحز

المرأة (بحذر)

نعم يا باشا في حاجة

آسر (بلطف)


إحنا من الشرطة يا حاجة جايين نسأل عن بلاغ تغيب كنتي قدمتيه من سنتين عن بنتك رحمة
تحولت ملامح المرأة فجأة إلى الحزن العميق وكأنها عادت بالذاكرة إلى لحظة مؤلمة

المرأة (بصوت مختنق)

آه يا باشا رحمة بنتي راحت وما رجعتش مالها لقيتوها

أدهم (برفق)

عايزين نسألك يا حاجة كان في حادثة حصلت هنا على الطريق الزراعي بنفس اليوم هل كنتي تعرفي إن رحمة ممكن تكون كانت في المنطقة دي

المرأة بحزن

ما كنتش أعرف يا بني هي كانت رايحة شغلها في المدينة لكن من يومها ما شفتهاش

آسر بتفكير

طيب كان في أي حاجة بتلبسها رحمة وقتها أو معروفة بيها حاجة نقدر نستخدمها للتعرف عليه

المرأة تتذكر
تعليقات



<>