رواية بعد الصبر جبر
الفصل السادس6
بقلم اسراء عبد الكريم
احمد
طول التسعه سنين م اترددت في قراري انها تفضل الزوجه الاوله والاخيره بس حاسي انها بقت تبعد عني مرات ثلاثه خمسه شهور عادي تمشي بيت امها وم ترجع قدر م احنسها م بتقبل كانت اول واخر كلامها اتزوج يا احمد
اخر مره جبتها من بيت امها كميه الحزن والالم الفي وشها م بتفسر كل يوم اعيد واكرر ليها قصه عائشه رضي الله عنها مع مرور الزمن اقتنعت بقسمتها يوم من الايام انا طلبت منها تمشي المستشفي عشان نعالج المشكله م مليت من ان اقنعها
في يوم من الايام قلبها حنه واخيرا اتنازلت وقالت: اتجهز نمشي المستشفي ونشوف الحاصل مع اني حاسي بيها خايفه ومتوتره بس عشان ترضيني
اخر كلمه قالتها لي بمشي معك لكن بشرط
انا بكل سعادي بقول ليها اشرطي وقولي يا حبيبتي
فاجيتني لمن قالت لي لو بقيت عقيمه بجد وحقيقه تتزوج فيني
م قادر اوصف كميه الاسي والحزن الحسيت به بس قلت ليها ربنا كريم وعوض ربنا عظيم نمشي م اقول م كنت خائف
خايف وبشده بس كنت بطرد الافكار دي وبقول عسي ان يكون خيرا تسعه سنين متنظر ربنا ح يعوضني وربنا بحبني لان ابتلاني بالطريقه دي فنعمه بالله العلي العظيم
في المستوصف
منال كميه الخوف والتوتر والحاسه به م بتوصف
قلت ح امشي المستشفى عشان اقطع الشك باليقين لو ربنا م كاتب لي طفل احمد يتزوج وانا راضيه ان يتزوج طول التسعه سنين دي وصلت للقناعه التامه ان الشرع حلل اربعه وانا واثقه ان هو ح يعدل بيناتنا
لبست واتجهزت عشان نمشي المستشفي كميه الخوف والرعب الداخله فيه م بتوصف
عند الطبيب احكي اعراضك
منال حكيت للطبيب كل الاعراض الحاسه بيها
احمد كان قاعد جمبي ومره يمسك يدي بحنيه ومره يمسكها بشده
انا اقتنعت تماما ان احمد مستحيل يتخلي عني في الوقت دا
كلامو اسلوبو معي كان كفيل يخليني ادمنو واحبو
بعد مرور ساعات
ظهر الفحص
ونادوي اسمي منال
وانا ماشه استلم الورقه حاسه بتقال في المشي حاسه باحاسيس ملخبطه احمد مسك يدي للمره الثالثه وقال لي بتذكري قصه عائشه
وخيرُ الصحبةِ الصالحة "الزوج الصالح"
يستر عيبك، ولا يفشي سرك، يعينك على الطاعة، وهو خير الملاذ الأمن.
"زوج صالح"
يخَاف الله فِيك مَهما كَانت عُيوبك، إن رأى مِنك جَميلاً تغاضى عَن كُل العيوب، لأنَّ الحـب فِي الله أبقَى و أوفَى..
"زوجٌ صالحٌ"
تجدُ فيه عوناً لروحك المكلومة وبهجةً لقلبك الحزين وسلويً لنفسك الشريدة وآمناً وآماناً لتلك النفس الهلعه الخائفة.
هذا الذي إن استأنسته آنسك، وإن رافقته رفق بك، وإن استندت عليه أقامك وقومك ووجدت فيه ملاذاً آمناً لروحك!
خيرُ الصحبة الصالحة "الزوج الصالح"
جميلُ الروح، لطيف الود، خفيف الأثر لا يُعاتبكُ مهملاً ولا يُهملك مُعاتباً ، إن رأيته روي عينَك وإن اشتقت إليه روي قلبك ، لا يتكلف في السؤال عنك ولا يُجيبك علي مضض ، حريصٌ في كلامه لا يجرح لك شعور ، وصادقٌ في فعله لا يشغل لك بالاً.
