رواية احبك سيدي الظابط الفصل التاسع9بقلم فاطمة احمد
: صدمة ج2
_________________
معلش يا حماعة مكنتش موجودة بالبيت والوقت مساعدنيش ولو كان البارت قصير ف اسفة.
وقفنا البارت فصوت ضر*ب الن*ار و ف-زع الجميع ياترى حصل ايه ليارا. تفاعل وجاوبو على الاسئلة قراءة ممتعة.
_________________
ركض ادهم لغرفته وهو يصر*خ : لاااارااااا !!!
دلف للغرفة و خلفه الجميع وانص*دم ادهم بقوة عندما وجدها تجلس على الارض ترت-جف بخو*ف وجه*ها شا-حب بشدة و تنظر لجهة ما بفز*ع......نظر لحيث تن*ظر ووجد مسد*سه!!!
_________________
عندما كانت لارا في غرفة ادهم صد*مت عندما وجدت مسد*سه على السرير!!!
ابتسمت و اقتربت منه حملته بتو*تر وبدأت تتف/حصه ثم وضعت اصب*عها على الز*ناد.
لارا بحماس : واااو انا كمان نفسي من زمان اشوف مسد*س.....صو*بته على مكان ما و هت/فت بحنق : لو كان الضا*بط هنا كنت هق*تله فورا......
تزامن كلامها مع ضغ*طها للز*ناد بالخطأ لينط/لق صو*ت الرص*اص بقوة
....صر*خت ووقعت على الارض وهي ترتج*ف بخو*ف شديد و تنظر للمس*دس حتى دلف ادهم ونظر لها.
اقترب ادهم منها انخ/فض لمستواها و اردف بق*لق : انتي كويسة ايه اللي حصل.
لارا بصوت متق/طع : كنت بلعب.
ادهم بتعجب : افندم!!
انتفضت لارا بب*كاء : كنت بلعب بسلا*حك و ضر*بت الرص*اص بالغلط.....
انص*دم الجميع ونظروا لبعضهم البعض فصر-خ ادهم بغ/ضب : انتي غب*ية بتلعبي بالس/لاح مفكراه لعب ولاد !!!!
نزلت دموعها بغز*ارة من الخو*ف ثم نهضت وتمتمت : سوري.
اقتربت منها حياة وهي تقول بضحكة : يلا يا ام المصا*يب تعالي معايا.
سمعت لارا صوتا تعشقه كثيرا : ايه يا وحشة مش معبرانا ولا ايه.
التفتت لارا للصوت بسرعة و عندما وجدت جاكلين تقف امامها صر*خت بصد*مة.
لارا : جاكلين !!!
جاكلين بابتسامة دموع : اه انا.
شهقت لارا ثم ركضت اليها و احتضنتها بقوة وهي تهتف : وحشتيني اوي يا جاكي اوي.
جاكلين : وانتي كمان وحشاني يا لورتي.
نزلت دموع لارا بغز*ارة وهي تحتضنها هي الوحيدة التي لم تجر*حها بالكلام يوما هي الوحيدة التي تعرفها حق المعرفة و تفهمها بدون ان تتكلم حتى.....هي الوحيدة التي تهون عليها احزانها دائما !!!
كانت حياة و زينب تنظران لها بابتسامة اما ادهم فعقد حاجباه وهو يرى دمو*عها تنزل لم تكن دمو*ع سعادة فحسب بل انها شئ اخر....انها دم*وع حزن وقهر!!!!
ابتعدت عنها اخيرا فهتفت لارا وهي تمسح دمو*عها : يلا نطلع بره و فهميني جيتي امتى و ازاي.
اومأت جاكلين و خرجت معها جلستا في الصالون و معهما حياة و زينب.
حياة : خوفت*ينا عليكي اوي يا لارا انا فكرت انك ممكن حد حاول يق*تلك.
لارا بضحكة : ده انا اللي كنت هم/وت نفسي.
جاكلين بتعجب : مين اللي بيحاول يقت/لها انا مش فاهمة و بعدين انتي موجودة هنا ليه و الفيلا اللي كنتي قاعدة فيها ولع*ت ازاي؟؟!
اخذت لارا نفسا عميقا و روت لها ما حدث بداية من رؤيتها للجر*يمة و حر*ق منزلها ومجيئها للقصر.
نهضت جاكلين و اردفت بغ*ضب : انتي مجنونة ازاي متعرفنيش باللي حصلا و بعدين انتي مالك ب اللي ما*ت كان المفروض ترجعي ل امريكا فورا مش تجي تشهدي ضد*هم و يحاولو يمو*توكي و الضابط ده مفكر نفسه ايه علشان يجبرك تقعدي معاه.
زينب : هو مجبر*هاش على حاجة هي اللي كانت عايزة تشهد.
لارا : اه يا جاكي انا اللي كنت.....
قاطع/تها بحد*ة : مش عايز اسمع حاجة و هنر*جع ع بلدنا و غص/با عنك كفاية مشاكل بقى.
.....: لا هي مش هترجع.
كان صوت ادهم الصارم و الحاد نظروا له وجدوه واقفا بشموخ و ينظرا لهم بقوة.
اقترب منهن و تمتم بثبات : الدكتورة مست*حيل ترجع و اصلا مم*نوع تطلع برا البلد لحد ما القضية تخلص.
جاكلين بحد*ة : و انا بقول لا يعني لا.
اشت/علت عيونه بالغ/ضب الشد*يد و زمجر بقوة : انا مش بطلب رايك انا بقولك ع اللي هيحصل فاهمة.
صمتت جاكلين وحدثت نفسها : داهية تاخدك يا واطي.
كانت لارا تنظر ل ادهم الغا*ضب بتوتر ثم همست : علشان خاطري يا جاكي متكلم/يش معاه كده.
جاكلين : ماله البني ادم ده مش طا*يق هدومه ليه.
زينب : احم احم.
نظرت لها جاكلين ثم اردفت : و المفروض انا اعمل ايه دلوقتي.
ادهم بهدوء : اللي عايزاه ولو عايزة ترجعي ع بلدك ارجعي.
جاكلين : لا هفضل هنا.
ادهم بتهكم : براحتك انا عندي شقة هتقعدي فيها لبين ما تقرري ترجعي و ده احسن.
جاكلين بتحد*ي : مش محتاجة فلوسك ولا شقتك.
ادهم بحد*ة مرعبة : ل اخر مرة هحشرك تتكلمي عدل معايا و تقفي كويس انا مش بعمل كده لسواد عيونك بس الجوا*سيس شافوكي جاية معايا و هيحاولو يأذوكي بس لو عايزة تمو*تي مليش دعوة بيكي.
شهقت لارا بخو*ف و نظرت لجاكلين الخا*ئفة هي ايضا و تمتمت : يلا يا جاكي متبقيش معندة كده.
جاكلين : حاضر يا سيادة الضابط اي اوامر تانية.
غمغم ادهم بهدوء : هرن على طارق يجي ياخدك و يأمنلك حراس.....ثم تمتم بسخرية : مش عارف امتى هخلص من الحكاية ديه.
لارا بداخلها : جلاد و قليل زوق.
بعد مدة حضر طارق ودعت جاكلين لارا و ذهبت معه للشقة.
صعد ادهم لغرفته فقالت زينب : مش هتيجي تتعشي يا لارا.
تذكرت لارا كلامها منذ قليل فهتفت ببرود : لا شكرا. و ذهبت لغرفتها هي ايضا.
حياة باستغراب : مالها لارا يا ماما.
زينب بنبرة هادئة : اصلها زعلانة مني بسبب الكلام اللي قولته.
حياة بدهشة : كلام ايه...ثواني ثواني اقصدي انها سمعتك وانتي بتتكلمي عليها بس انتي عرفتي ازاي.
زينب : اصل انا شوفتها واقفة ورا الباب.
حياة بصد*مة : نعم !! يعني انتي اتقصد*تي تقولي كده و كنتي عارفة انها سامعاكي.
لم تتكلم زينب فهتفت بعدم تصد*يق : انتي مش معقولة يا ماما انا بجد مصد*ومة منك.
تجاهلتها زينب و ذهبت لغرفتها فتمتمت حياة : استغفر الله العظيم و اتوب اليه.
_________________
في صباح اليوم التالي.
كانت لارا تتحدث مع جاكلين في الهاتف.
لارا بصد*مة : يعني طنط سعاد مش عارفة انك جاية عندي.
جاكلين بضحكة : لا مبتعرفش حاجة.
لارا بع/بوس : ليه كده يا جاكي كان النفروض تعرفيها.
جاكلين : انتي بتتكلمي كأنك معرفاها ع اللي حصل معاكي مالك يابت.
لارا بضحكة : هيجي يوم و تمو*تنا و انا مرضيتش اضا*يقكم علشان كده مقولتش حاجة.
جاكلين : اها قولتيلي.....اه نسيت هو انتي عايشة مع الوحش ده ازاي يا بنتي.
لارا بضحكة : قصدك الضابط هههه يلا اتعودت.
جاكلين : بس انما ايه مز مز يعني خاصة لون عيونه بيجننو....ثم اردفت بخبث : و انا بقول فضلتي معاه ليه.
لارا بتوتر : تقصدي ايه.
جاكلين بضحكة مكر : بلاش لف ودوران يعني عايزة تفهميني انك مش معجبة بيه ولا بشخصيته المستفزة.
لارا : احم انا بقول نقفل ع الموضوع احسن.....ثم قالت بنبرة شرود : وحتى لو انا اعجبت بيه هو مستحيل يفكر يبصلي.
جاكلين باستهزاء : ليه يعني ما نتي حلوة اهو و دكتورة و كل الرجالة بتتمناكي.
لارا بابتسامة حز*ن : هو انسان بيحكم ع المظاهر و علشان انا مش زيهم مفكر اني مش كو*يسة انتي فاهمة قصدي صح.
جاكلين بض/يق : ده تفكيره متخلف لأبعد الحدود....ثم اضافت بمرح : اوعى تحبيه يا بت مش عايزين مشا*كل.
لارا : ههههه حاضر هكبس ع الزر و محبوش خالص اشطا....يلا ياحبيبتي انا هقفل دلوقتي خدي بالك من نفسك.
جاكلين : سلام يا مزة.
اغلقت لارا الخط وخرجت وجدتهم على طاولة الافطار فجلست معهم.
حياة : ابيه ممكن توديني ع الكلية النهارده.
ادهم بجدية : تمام.
لارا بحماس : بجد طب انا ممكن اجي معاكو.
حياة : هو....
قاطعها ادهم : هي رايحة تدرس مش علشان تتفسح و بعدين انا قلت مفيش طلعة من القصر ابدا.
لارا بملل : ياربي بس انا زهقت وانا قاعدة و حياة هتطلع هعمل انا ايه يعني.
ادهم ببرود : و انا مالي بيكي.
زينب بهدوء : تقعدي ف اوضتك احنا بناتنا مش متعودين يطلعو يتفسحو كل يوم.
ساد الصمت المخ/يف و نظر ادهم و حياة لزينب بينما تجهمت لارا وكادت تنهض لكن ادهم تحدث بحزم : وهي مش متعودة تتفسح كل يوم بس بقالها فترة مش بتطلع و طبيعي انها تز*هق يا ماما و بعدين مرات عمي و بنتها بيطلعو ميت مرة باليوم ولا ايه رايك.
نظرت لارا ل ادهم بابتسامة امتنان لا تعلم لماذا لكن قلبها بدأ يخفق بقوة بسبب نظرها اليه.
صمتت زينب و تابعت فطورها و اشار ادهم ل لارا بمتابعة فطورها هي ايضا.
نظرت حياة ل لارا بابتسامة وهي ترى لمعة جميلة في زرقاوتيها و حدثت نفسها : يارب انتي اللي تبقي مرات اخويا يا لارا.
انهى الجميع فطورهم نهضت زينب وذهبت لغرفتها و حياة خرجت وركبت سيارة ادهم تنتظره.
نهض ادهم فنهضت لارا معه و تمتمت بابتسامة : شكرا يا سيادة الضابط.
ادهم ببرود : على ايه.
لارا : على كلامك من شويا الصراحة انا....
قاطعها ادهم : مفيش داعي تشكريني يا دكتورة ده كلام عادي.
لارا بابتسامة : بس بتشكرك اصلا انا مكنتش اطلع دايما هي مرتين بالاسبوع بطلع مع صاحباتي.
رفع ادهم احدى حاجبيه : صاحباتك !!! يعني بنات بس؟؟
لارا بعدم فهم : تقصد ايه بكلامك طبعا بنات.
ابتسم بسخرية و تركها اتجه للخارج لكنها ركضت خلفه و اعترضت طريقه.
ادهم بحدة : في ايه يابت ابعدي من وشي.
لارا : ثواني بس هو انت فاكر علشان انا متربية برا يعني بطلع مع شباب معقول انت فاكرني كده!!
لم يتكلم ادهم فتابعت بصدمة : انت مش معقول برغم انك مثقف بس تفكيرك سطحي و بتحكم ع الناس بالباطل مكنتش متوقعة منك كده يا سيادة الضابط....ابتعدت عن طريقها و قالت وهي تجاهد لتحبس دموعها : اتفضل اسفة لاني عطلتك.
نظر لها ادهم بغموض ثم انصرف فركضت لارا لغرفتها مسحت دموعها و همست : محدش يقدر يضعفك يا لارا انتي قوية و مينفعش تعيطي علشان حد....
_________________
في مكان اخر.
نطق بنبرته الحادة : انت متأكد.
نظال : ايوة متأكد البنت طلعت قريبتها و المبارح راحت ليها.
.....: اها كده انا ببقى محتاجها ولازم تجيبهالي.
نظال : يا باشا للاسف هي قاعدة فشقة الضابط و الحراسة عليها مشددة ومش هنعرف نجيبها.
...... بغضب : الضابط ده دايما بيبوظ مخططاتي من قبل انقذها من الانفجار و بعدين انقذها لما كنت هتخبطها بالعربية ودلوقتي حاطط حراسة مشددة على قريبتها لازم نتصرف فورا.
نظال : امرك....يا ماجد باشا.
_________________
في وقت متأخر من المساء.
كانت لارا في المطبخ تشرب المياه سمعت صوتا فاستدارت بسرعة ووجدت ادهم.
لارا : احم انت محتاج حاجة.
اقترب منها ادهم بهدوء : بتعملي ايه.
لارا : بشرب ماية.
ادهم : اها انا فكرتك بتاكلي الاكل بتاعي زي كل مرة.
لارا بتذمر طفولي : خلصنا بقى مكنتش غلطة انا كنت جوعانة و اكلته بالغلط الله.
ابتسم ادهم من نبرتها الطفولية فاقترب منها وهو يتأمل وجهها الجميل عيناها الزرقاوتان شعرها الذهبي الطويل.....لا يدري ما حدث له لكنه تاه في جمالها لأول مرة !!!
كانت لارا تطالعه بقلق وهو ينظر لها نظرة مخيفة و خبيثة كادت تذهب بعيدا عنه لكنه فجأة جذبها من خصرها لتلتصق به!!
انتفضت بخوف ونظرت له بفزع شديد كان مغيبا تماما عن ارض الواقع رفع يده يتحسس وجنتها و همس : انتي حلوة اوي.
توترت لارا و اخفضت رأسها و اغمصت عيناها بقلق.....
مهلا مهلا....
هل يظنها رخيصة لهذا الشكل و يستطيع اخذ ما يريده منها!!!.....
فتحت عيناها ونظرت له وجدته يقترب من شفتيها اشتعلت عيناها بالغضب و القهر فدفعته و قبل ان ينطق صدمته......بصفعة قوية على وجهه !!!!