رواية عندما يقع العز فى الغرام الفصل الحادي عشر11 والثاني عشر12 بقلم زيزي محمد

رواية عندما يقع العز فى الغرام الفصل الحادي عشر11 والثاني عشر12 بقلم زيزي محمد 

كارما قفلت مع عز وعدى ساعة اتنين وتلاتة وهي عمالة تفكر... نانا متصلة عليه ليه... طب هو ليه متصلش عليها تاني.. طب تتصل عليه، ولا المفروض انه هو يتصل، فكرت كتير وفي الاخر وصلت انها متتصلش احسن..

كارما لنفسها : لا انا مش هاتصل ليفهم اني مدلوقة عليه والا حاجة، ايوا انا كدا صح، والا ابعتله مسج اه انا ابعتله مسج احسن، انا هاموت واعرف في ايه...

مسكت تليفونها وقررت تبعت مسج : هو في حاجة خير متصلتش تاني!!!.

عز كان قاعد في مكتبه مرهق من عميلة ومش قادر يفتح عينه لقاها باعته مسج، ضحك على فضولها... بس قرر يعاملها بنفس المعاملة ورد بمسج : مفيش عادي، عميلة ضروري.

كارما اضايقت من مجرد انه يرد بمسج ليه ميتصلش عليها، فكرت انه ممكن تكون نانا جنبه ومش عاوز يرد، اتنرفزت...

بصت لنفسها في المراية : ماشي يا عز وانا بقى هاقفشك.

راحت عند بابها وصحته من النوم.

شاهين بنوم : في ايه يا كارما؟!.

كارما بارتباك : بص حضرتك، انامتعودتش اكدب ومش عاوزة اكدب، فانا بقى هاخبي، ماشي.

شاهين عقد حواجبه : تخبي ايه وكدب ايه ماتفهميني يابنتي.

كارما برجاء : ممكن متسألنيش ليه عاوزة اروح المستشفى دلوقتي، انا عاوزة اخبي الاجابة دلوقتي، وصدقني في يوم هاجي واحكي لحضرتك كل حاجة.

شاهين باصلها كتيير بيحاول يستوعب كلامها، هي مخبية حاجة عنه، ومعترفة بكدا، ومش عاوزة تقوله، طب الحاجة دي صح والا غلط، طب ماهي اكيد غلط علشان كدا مخبية، معقول كارما بنته تخبي عنه حاجة، هو معودها على الصراحة، كارما كبرت وبقى عندها حاجات تتخبى، بس عينيها مليانة براءة وطيبة وطفولة... كل دي اسئلة واجابات خطرت في بال شاهين...

كارما هزته برقة :بابا حضرتك سرحان في ايه؟!، انت مش موافق.

شاهين : انتي عاوزة تقوليلي انك عاوزة تروحي المستشفى لسبب ما يخصك ومش عاوزني اعرفه حاليا، بس مش علشان حالة مريض.

كارما بارتباك : كدا وكدا سبب يخصني وفيه طفل في العناية محتاجة اطمن عليه.

شاهين : ماشي يا كارما هاوديكي وهاحترم قرارك، عارفة ليه لاني عارف انك عمرك ما تعملي حاجة غلط، وانك كبيرة بما فيه الكفاية وتقدري توازني امورك كويس، وكمان انا متأكد انك في يوم هتيجي وتحكيلي كل حاجة.

كارما حضنته : بابا حبيبي انا بحبك اوي، انا لايمكن اكدب عليك، بس انا الايام دي متلخبطة وحاسة اني مش فاهمة حاجة، محتاجة افهم كويس مع نفسي واوزن اموري زي ماقولت.

شاهين : وانا عندي استعداد اعملك اي حاجة انتي عاوزها يا حبيبتي، يالا روحي البسي.

كارما لبست بسرعة وشاهين اخدها يوصلها وطول الطريق في حيرة مع نفسها ياترى حبها لعز غلط!،  والا صح، ياترى عز شخص كويس، واختيار صح، ولا هاتندم في الاخر.

************************

عز كان في مكتبه قاعد على كرسي مرجع راسه لورا وسرحان في اليوم بتفاصيله كلها مع كارما، وشعوره لما لمس شفايفها اتنهد بقوة وغمض عينه على الذكرى دي... الباب خبط ودخلت نانا...

نانا : دكتور عز صاحي؟.

عز اتعدل في قعدته وتنحنح : اه اتفضلي يا دكتورة .

نانا اضايقت لانها حست منه انه بيعاملها برسمية بقاله كام يوم، هزاره اختفى معاها مش  قل مثلا، حتى كلامه في اطار الشغل فقط، حست مؤخرا انه ميال لكارما، مين دي تبقى احسن منها وتيجي بعدها تخطفه منها، من وقت ما ليليان كلمتها ووجهتها بالعُقد اللي عندها وهي في حالة مش متزنة وبتحاول تثبت لنفسها انها كويسة ومعندهاش عُقد وتقدر ترتبط وتعيش حياتها زي اي بنت... وقررت كدا مع عز وبذكائها هاترجع تشده ليها تاني..

قعدت واتكلمت بهدوء عكس طباعها : انا قولت بما ان انا وانت قاعدين مع بعض وسهرانين في المستشفى نتسلى مع بعض.

عز بسخرية : غريبة دكتورة نانا بتطلب كدا مني، ايه اللي حصل في الدنيا ياناس.

نانا ضحكت بخفة : اممم  بتتريق عليا بقى، ليك حق منا اصلا طريقتي كانت معاك وحشة.

عز : الا قوليلي يا دكتورة انتي ليه طريقتك كدا، هو انا كان حد قايلك دا قتل حد من اهلك مثلا.

نانا اتكلمت وهي قاصدة تبقى عكس كارما وتبين شخصيتها : انا مبحبش اتكلم مع من هب ودب، انا ليا كياني، مش امشي واضحك مع دا واهزر مع دا، التقل دا صنعة وانا مبحبش اكون خفيفة.

عز بمكر : اه بس دي مش اجابة سؤالي، انتي سوري يعني طريقتك مكنتش تقل، دي طريقة تطهق بلد، تكره اي حد فيكي.

نانا كظمت غيظها وابتسمت غصب عنها : اخص عليك يا دكتور، دا انا طيبة جداً بس مبعرفش اخد على حد بسرعة، عكس طبعا دكتورة كارما ماشية تتعرف على خلق الله.

قالت جملتها وكانت قاصدة وابتسامة مستفزة على وشها، عز كان بيسمع كلامها عادي، ولما جابت سيرة كارما رفع حاجبه، وبعدها اتكلم بمكر : كارما دي مفيش منها اتنين اصلا.

الباب اندفع واتفتح مرة واحدة ووقفت كارما على اعتابه تنهج وتبصلهم اتاكدت من شكوكها ان هو فعلا رد بمسج علشان هي قاعدة معاه..

نانا بضيق : هو مفيش باب تخبطي عليه ولا ايه يادكتورة.

عز اتحرك ناحيتها : انتي ايه اللي جابك بليل ومين جابك اصلا؟

كارما بصت لنانا بضيق بغيرة بشراسة، كانوا شوية مشاعر  فوق بعض اول مرة تحسهم..تعمدت انها تتجاهل نانا وترد على عز .

كارما : المستشفى كلموني وعاوزني ضروري وبابا اللي وصلوني.

عز : مستشفى ايه دي، انا محدش بلغني انهم عاوزينك.

نانا بتهكم : الظاهر كانت نايمة وبتحلم يا دكتور، مستشفى كلها مفيهاش حالات الا حالة الجراحة طوارئ.

كارما وكانت اول مرة ترد بنرفزة وبحدة على حد : وانتي مالك مدير المستشفى بيكلمني، انت ايه دخلك، ولا يكونش المستشفى بقت تحت ادارتك.

نانا ابتسمت ابتسامة مستفزة: دكتور عز هاروح بقى اطمن على حالة المريض، شوية وهابقى اجيلك نكمل كلامنا... وهي ماشية بصت من فوق لتحت على كارما ومشيت... عز استناها تمشي وقفل الباب ووقف قدام كارما ..

عز : ممكن اعرف انتي نازلة في وقت زي دا ليه؟!..

كارما بضيق : وانا عاوزة اعرف انت كنت بترد عليا بمسج ليه؟!، خايف منها ترد باتصال.

عز : خايف من مين؟!

كارما : من نانا الزفتة دي.

عز : مكنتش معايا اصلا وانا بكلمك، دي لسه داخلة من شوية.

كارما : والمفروض ان انا اصدق.

عز : لازم تصدقي علشان المفروض يكون بينا ثقة.

كارما : الثقة دي بتتبني بالمواقف بالوقت والسنين مش بالايام او الساعات، انت لسه قايلي بحبك انهاردا من كام ساعة بس.

عز : ماشي كلامك صح، بس انا مش عيل يا كارما علشان العب بيكي، انا قولتلك بحبك وانا مسؤول وقد الكلمة دي، وكمان عارف نهايتها ايه.

كارما بلعت ريقها : نهايتها ايه بقى ؟!.

عز قرب منها : جواز طبعا.

كارما الكلمة اسرت قلبها ورعشة جت في جسمها.. سكتت وعز قرب منها وشدها لحضنه وحاوط خصرها بايديه .

عز : لا بس الموقف دا اثبتلي انك بتغيري، دا معناه ايه بقى.؟

كارما حطت ايدها على صدره وبتزقه بضعف :مش معناها حاجة.

عز : طب هو انتي بتغيري ليه؟!,  الغيرة دي مبنية على الحب اللي بيقعد سنين وشهور مش من كام يوم او كام ساعة.

كارما بضعف وصوت هادي ومازالت ايديها بتحاول تبعده ولكنها بتضعف غصب عنها من مشاعرها : انا اغير..زي مانا عاوزة.

عز هدوئها جننه ووجودها اصلا جننه اكتر، حس كأنها  مغناطيس بيشده عندها  قرب منها وباسها كارما ايديها اتشلت وتفكيرها وقف في اللحظة دي، عز كان في بداية بوسته ليها كان هادي وكان مقرر يبعد على طول، في لحظة جنون شدها عليه اكتر وبوسته زدات جنان وشوق ليها، كارما صوتها طلع بضعف وأنت بصوت هادي، مسكت ايده بضعف، في اللحظة دي افتكرت كلام ابوها انتي عمرك ما تغلطي يا كارما، فاقت في اللحظة دي، زقته براحة وشفايفها ارتعشت، شاف منظرها كدا جه يقرب تاني.. اتكلمت بضعف : عز مينفعش كدا غلط ...

عز بهمس وهو بيهز راسه : انا بقيت مههوس بيكي.....حاولي متتجمعيش معايا ولا تقفي قصادي، هانضيع يا كارما انا وانتي في لحظة جنون ابعدي ياحبيبتي ابعدي .

بعد عنها واداها ضهره وهي فتحت عينها وبدات تستجمع قواها ونفسها ومشاعرها اللي اتبعثرت، هندمت نفسها وخرجت من الاوضة.

دخلت الحمام وبصت لنفسها في المراية وفاجأة عيطت، عيطت كتير،عيطت انها سمحت لنفسها تعمل كدا، سمحت لنفسها بتجاوزات غلط، فين ثقة ابوها، طب ثقة اهلها، طب دينها والحجاب الي على راسها، انهارت في ارض الحمام وبكت كتير، عز يقول عليها ايه دلوقتي، هي هاتقدر تبص لنفسها ازاي، كارما لما حبت بدأت تغلط، طول ما هي موجودة مع عز بتغلط وبتنسى نفسها..قالها ابعدي وهي لازم تبعد..جت تخرج من الحمام لقت نانا في وشها...

نانا بسخرية : ايه دا مالك شكلك معيطة...

كارما وهي بتخرج : مالكيش فيه.

نانا اعترضت طريقها : يا حرام شكله رفضك لما رميتي نفسك عليه.

كارما الكلمة وجعتها واثرت فيها زقتها وطلعت من المستشفى كلها بتعيط ومنهارة.

*************************

عز قضى الليل كله بيمنع نفسه عنها بالعافية، واستنى الصبح يجي وراح علشان ياخدها يروحها، دور عليها في المستشفى كلها مش لاقاها.. قلب المستشفى مختفية.. وصل جري على الاستقبال لقى الشفت بيتغير.. وقفهم بسرعة.

عز : محمود شفت الدكتورة كارما.

محمود : اه يا دكتور عز كانت خارجة الفجر كدا من هنا وكان شكلها تعبان  حاولت اسالها مالك رفضت ومشيت على طول.

عز اتجنن سابه وجري على عربيته... وطول ماهو سايق عمال يفتكر كلامه معقول تكون افتكرت كلامه انها تبعد بجد هو قصده تخرج من الاوضة .. وصل عند بيتها في سرعة جنونية ومفكرش وراح عند البواب بسرعة..

عز : هي شقة الدكتورة كارما في الدور الكام؟!.

عبده : انت مين يابيه؟!.

عز : مش مهم انا مين، شقتها في الدور الكام.

عبده : في ال ١٤ يابيه.

عز زقه : شكرا.

وصل قدام باب الشقة ولتاني مرة ميفكرش هايقول ايه لما ابوها مثلا يفتح..ودا حال العز لما وقع في الغرام..جه يضرب الجرس الباب اتفتح وكان قدامه بنتين باين انهم خارجين .

عز : احم دي شقة الدكتورة كارما؟.

لاما وهنا بصوا لبعض : اه .

عز : طب هي جوا صح؟ .

لاما : اااا.. اه جوا.. مش عارفين الصراحة.

عز : طب ادخلي شوفيها، وقوليها عز عاوزك برا.

لاما دخلت لكارما ولقتها متكومة على نفسها على سجادة الصلاة وبتعيط بانهيار..

لاما بخضة : مالك يا كارما.

كارما مسحت دموعها : مفيش.

لاما : بتعيطي ليه؟!، ولا يكونشي الجدع اللي برا دا هو السبب في عياط.

كارما  بصوت مبحوح : جدع مين؟!

لاما : معرفش حد اسمه عز برا عاوزك.

كارما قامت بسرعة من مكانها : ايه عز ؟.. بابا وماما فين؟!.

لاما : لسه نايمين.. في ايه هو مين الجدع دا؟

كارما مردتش عليها وطلعت بسرعة لقته واقف على الباب...لاما وهنا وقفوا وفضلوا ينقلوا نظرهم مابينهم.. لغاية ما كارما اتكلمت : روحوا انتو الجامعة يابنات يالا.

هزو راسهم ودخلوا الاسانسير واول ما الاسانسير نزل اندفع ناحيتها بيتكلم بحدة وضيق: ازاي تمشي لوحدك من المستشفى؟ انت اتجننتي ؟انا كنت هاموت من قلقي عليكي.

كارما بعدت خطوة لورا : لو سمحت يا دكتور عز..ابعد.

عز : دكتور! في ايه ياكارما؟

كارما بهمس ودموع : في ان علاقتنا غلط، ومشاعرنا غلط، واللي عملناه غلط، كل حاجة غلط في غلط، دا حرام، الحب اللي بحبهولك دا غلط ومينفعش، ارجوك ابعد زي مانت قولتلي ابعدي انا بعدت انت صح، لازم نبعد مش عاوزة اغلط تاني.

عز : انتي فهمتيني غلط انا قصدي تخرجي من الاوضة لاني كنت في حالة مش عارف اسيطر على نفسي فيها فهمتي غلط يا كارما، انا عارف ان اللي عملته غلط وانا اللي بدأت بس كانت في لحظة شيطان انا آسف.

كارما : الغلط عليك وعليا، احنا لازم نبعد، ارجوك ارجع لحياتك وخليني انا في حياتي والعالم بتاعي.

عز : طب دخليني في العالم بتاعك، او تعالي انتي في حياتي، المهم انك تكوني معايا، مش علشان غلطة تبعدي عني.

كارما بعياط : حياتك غير العالم بتاعي، انا بدات اخبي وبدات اكدب، وبدات اعمل حاجات مينفعش تتعمل ارجوك ياعز ابعد ، ارجوك انسى اللي بينا وانا هاحاول انسى.

عز : كارما انا..

كارما قاطعته برجاء : عز ارجوك.

عز بصلها بضيق وفي لحظة مشي من قدامها وهي دخلت اوضتها تكمل عياط وانهارت من جديد كل ما تفتكر اللي عملته...عدا يوم اتنين وعشرة وكارما في اوضتها دبلت.. كانت طول الوقت بتحاول تعاقب نفسها من كل حاجة بتحبها حتى كلام مع اهلها منعته وكل ما تيجي تفكر في عز تنهر نفسها من جديد قفلت تليفونها امتعنت حتى عن اهلها وكل ما يجوا يسألوها ترفض  تتكلم حياتها الوردية  اتحولت لجحيم نفسي ،،،وعز كان بيموت نفسه في الشغل مبيروحش بيته مبيروحش في مكان الا المستشفى دقنه طلعت وحاله اتبدل مكنش قادر ميبطلش تفكير فيها  ولا كان قادر يبطل يحبها... بس كرامته وجعته من رفضها ليه، هو قالها انه هايتجوزها وراجل وقد كلمته، بس كان مستني بس كلمة بحبك منها... كرامته وجعته منها، معنى كدا انها مش بتحبه، حتى مفكرتش تتصل عليه ولا تبعت مسج وهو طول العشر ايام بعتلها مسج فيها كلمة واحدة : وحشتيني اوي،، مفكرتش حتى ترد، لدرجادي حبه رخيص وهين لدرجادي.. الغضب اتملك منه.... نانا مكنتش بترفضه بالشكل دا دي هي اللي بتجري وراه لازم يتحدى نفسه وينسى حبها  وفي لحظة جنون اتصل على ابوه....

زين : لسه فاكر ان ليك اهل.

عز : انا عاوز حضرتك تجمع العيلة كلها انهاردا بليل.

زين : ياترى ليه عندك مناسبة.

عز  بقوة : اه قررت اخطب.

زين بفرحة : بجد مين بقى !!.

عز : هاتعرف بليل.

زين : سر دولي يعني .

عز : لا علشان هاقول اسمها بليل ومش عاوز اي اعتراضات من اي حد، هاقول اسمها واسبابي وخلاص .

زين : انت كويس صح.

عز : اه كويس جدا.

زين : اوك الساعه ٩ كله هايبقى موجود.

******************************

شاهين دخل اوضتها وفي ايده شوكلاتات وبيبسي...

شاهين : كارما حبيبتي... بصي ياستي جبتلك ايه؟!

كارما رفعت وشها الدبلان وعينيها المنفوخة وبصت ببطء للكيس وسكتت..

شاهين : دي خامس مرة ترفضي حاجة انتي بتحبيها فيكي ايه انا هاتجنن، انتي هاتخليني اروح اسال في المستشفى فيكي ايه.!.

كارما بفزع : لا متروحش ارجوك.

شاهين بشك : فيكي ايه انطقي.

كارما بعياط : فيا وجع على مشاعر متلخبطة، سبوني لوحدي اداوي نفسي، متقلقوش عليا، انا مش صغيرة انا كبيرة انا قادرة احكم على نفسي كويس، مش هاموت من الحالة اللي انا فيها دي، بالعكس انا هاقوى واكون كويسة اكتر، هو انا مش طلبت منك تسيبني لغاية ما احكيلك، طول عمرك بتحترم وجهة نظري، يبقى سيبني.

شاهين بوجع اكبر لصوتها الحزين : بس انتي واجعة قلبي بمنظرك دا، اول مرة اشوفك كدا، هو انا يابنتي غلطت لما وديتك تشتغلي في المستشفى.

كارما : بالعكس، انا نضجت اكتر وكبرت وفهمت حاجات مكنتش فاهمها، بابا حبيبي الي فيا مش يخصك ابدا، ولا يخص حد دا يخص نفسي انا.

شاهين : طيب يابنتي انا موجود وعلى طول تحت امرك ومعاكي عوزتيني تعالي وهاتلاقي حضن ابوكي مفتوح واوعي تخافي مني انا لايمكن اذيكي او ازعلك ابدا.

كارما: الخوف مش منك ابدا يا بابا، الخوف من حاجات جوايا.

شاهين هز راسه وطلع وهي بكت : يارب سامحني،ونسيني حبه.

***********************************

الساعه جت ٩ والكل متجمع في بيت زين.. وعلى حالة من الترقب الكبيرة ... عز دخل بمنظره اللي جاي بيه من المستشفى، كلهم بصوا لبعض باستغراب، عز على طول متألق في ملابسه وشكله...

مراد  الجارحي بقلق : انت كويس صح.

عز ابتسمله بضعف : اه.

ليليان : مالك يا حبيبي.

عز بجمود : انا قررت اخطب .

ليليان بفرحة : ياحبيبي بجد يا الف مبروك ياروح قلبي .

عز : ومش هاخطب وبس .. في الليلة اللي هاروح اخطب فيها هاكتب كتابي.

مراد الالفي رفع حاجبه : ايه ياعم السرعة دي..

عز بجمود : اناااا ببلغكوا علشان تبقو عارفين، وبقولكو علشان لما اقول مين هي العروسة مش عاوز اي اعتراض ولا اي كلام، انا حُر وبراحتي والي عاوزو هايكون.

زين بحدة : اتكلم باسلوب احسن من كدا، هو من امتى اصلا غصبناك على حاجة.

مراد الالفي : استنى بس يا زين، قولي ياعز احنا هانعترض ليه؟!.

عز : علشان مش على هواكو، ولا مثلا قعدتوا تخططوا ليها...

ليليان مسكت ايد زين بسرعة ... وغمضت عينها حست انه هايقول اسم نانا، وهي شايفة قد ايه هاتتعب قلب ابنها، ولتاني مرة عز بيغلط نفس غلط آسر زمان....

ليان : مين دي بقى العروسة.

عز بقوة : العروسة تبقى.......

**************************

نانا كانت واقفة تبص على نفسها بانتصار .. دخلت خالتها..

مريم : نانا انتي مش وراكي مستشفى ولا ايه؟؟؟

نانا : تؤتؤ مفيش .

مريم : مالك حاسكي متغيرة ومبسوطة الايام دي.

نانا : مبسوطة اوي ولسه هاتبسط اكتر واكتر .

مريم : اقدر اعرف السبب.

نانا : لسه بعدين بس اوعدك قريب.

مريم : المستشفى اخترك للمنحة صح .

نانا : تؤتؤ لسه بردو.

مريم : اوك هاستني القريب دا يقرب اكتر واعرف.

مريم خرجت ونانا ضحكت لنفسها بمكر : انا مفيش حد يقف قصادي، وقفتي قصادي ياكارما فرمتك، وبعدتك عن حياته، تغور المنحة، في سبيل اثبت لامه وكارما اني اقوي منهم ومش دي اللي تاخده مثلا مني.

&&&&&&&&&&:&&&&&&&&&&


نوفيلا عندما يقع العز في الغرام.


البارت الثاني عشر .


الكل قاعد ومترقب ومستنين عز يقول اسم العروسة... وهو سكت شوية... وبعدها نطق بتنهيدة طويلة..

عز : العروسه تبقى كارما..

السعادة بانت على وشوشهم وكانهم دخلين حرب وكسبوها، باصلهم لقاهم مبسوطين ومراد بيغمزله، معقولة حبوها زي ماهو حبها.. لدرجادي سحرها بيأثر على اللي حواليها زي مأثر عليه.. كلهم باركوله.

زين : مبروك ياعز ان شاء الله هاكلم شاهين واخد منه معاد.

عز : اه قوله بكرة وقوله هاتجوز بكرة بردو.

مراد الجارحي : انت داخل حامي كدا ليه يابني اتقل.

عز : اسكت انت متعرفش اللي فيها .

زين بصرامة : عاوزك ياعز في اوضتك.

عز هز راسه واتحرك وراه وليليان راحت بسرعة لمراد.

ليليان : مراد لو سمحت روح وراهم، وحاول تمشي الامور وزين ميعدنش.

مراد : جوزك مبيحبش حد يدخل بينه وبين عياله..

ليليان : انت مش حد يا مراد .

مراد قام راحلهم وخبط ودخل....

زين باصله وبعدها بص لعز : ايوا بقى قولي ازاي ادخل على الراجل بالمأذون.

عز : زي الناس ياابابا، هو انا رايح اشتمه انا رايح اتجوز بنته.

مراد : ابوك قصده في اصول لازم نراعيها.

عز : دي شكلياات انا بحبها وعاوزاها.

زين بنرفزة : متعصبنيش ايه بتحبها وعاوزها دي، حبها لنفسك، في اصول مينفعش نتعداها ابداً، لازم نقدر الناس كويس، وبعدين ابوها من حقه يفكر اذا كان موافق عليك والا لأ.

عز : هو ابوها ماله، انا هاتجوزها هي مش ابوها ، وبعدين هو انا اترفض؟.

زين : اه تترفض عادي ولو جاي تتجوز بنتي بالشكل دا مش هاوافق واطردك برا.

مراد : اصبر يا عز كلام ابوك صح ، احنا لينا دخلة تانية.

عز  بنرفزة : وانا مش هاستني الداخلة ولا الاصول ولا الشكليات واتزل لغاية ماتبقى على اسمي انا هاروح لابوها دلوقتي.

زين بحدة : انت الظاهر اتجننت .

عز ولاول مرة يقف قدام ابوه : اه اتجننت وهانفذ اللي في دماغي.

عز خرج وسابهم وخرج من البيت كله تحت انظارهم...

زين بص لمراد: ايه الجنان دا .

مراد قرب منه وابتسم : عز وقع في الغرام.

زين: بس مش كده يامراد شوية عقل.

مراد : عقل ايه يا زين، اه وانت هاتعرفه منين وانت جتلك على الطبطاب وفي ثانية كانت مراتك، مش انا اتعذب واتخطبلها خمس سنين، وكمان اتجوزها خمس سنين وتمثل انها ميتة

زين بصله بصدمة : تعرف وانا قاعد مع ليليان انهاردة شرقت كام مرة واتاريك انت الي حاسدني ، احسدني في اي حاجة فلوس، شغل اي حاجة غير مراتي وعيالي دول ثروتي الحقيقية.

مراد  بضحك : مش هاحسدك لانك عشت لوحدك كتير وعانيت كتير زيي ودي مكافأة ربنا ليك، زي ما ربنا كفأني بسارة وكاميليا ويحيى .

زين : طب بمناسبة كاميليا خف شوية على ادهم.

مراد بضحك : يانهار اسود دا انا قعدته اسبوع نايم في اوضة تانية وانام انا جنبها لغاية ماتفق مع الزفت مراد واخدوها مني.

زين ضحك : ضحكو عليك.

مراد بشرود : انا يتعلم عليا ومن مين؟ من عيالك ....

( فلاش بااااااااااك ).

ادهم بضيق : بقولك خنقني مبينميش جنبها مراتي وممنوع منها، انا مسافر كمان ٢٠ يوم يا مراد وعاوزها بجد.

مراد بملل : ماتاخدها ياعم هي مش مراتك.

ادهم : حظي اسود كل ما اجاي اكلمها تعيط وتقولي بابا، وابوك واقفلي بالمرصاد.

مراد : معلش.

ادهم : اه انتو هاتحسو ازاي ما ميرا بتاعتك لوحدك ولا اب ينكد عليك ولا حاجة، وآسر حماه وحماته بياخدو عياله وانا بيتاخد مني مراتي شوفتو النحس.

مراد : يخربيت قرك، ابعد عني وسبني سالك.

ادهم بغيظ : مراد بجد شوفلي حل انا هاموت.

مراد : طب اقفل القيادة عاوزني هاشوف في ايه، وافكرلك في فكرة.

ادهم : انا مستني ، اصل والله اطب عليك في شغلك.

مراد : طيب .

مراد قفل وادهم فضل على اعصابه رايح جاي وكل الافكار السودة في دماغه، مراد اتصل بعدها بساعة ...

مراد : لقتلك فكرة .

ادهم بحماس : قول..

مراد : مراد عنيد فالكلام مش هاياكل معاه، انت تحطله تخدير في العصير وتنيمه، وتاخد مراتك وعيالك وتروح بيتك وان حد جه عند بيتك حط الغام وفجرو.

ادهم : طب وكاميليا؟!.

مراد : مالها كاميليا...

ادهم : هاتقعد تقولي انت مضطهد بابا وبتكره بابا والاسطوانة الحمضانة دي.

مراد : قولها ابوكي دخل ينام وقالي يالا روحو ، اضحك عليها ياعم، بس خلي سارة تشترك معاك، لانها الطرف الهادي اللي هايظبط مراد لما يفوق.

ادهم : طيب انا هانزل الصيدلية.. ادعيلي.

ادهم نزل الصيدلية وجاب المخدر واتفق مع سارة بعد محيالات كتير ووافقت ونفذو الخطة زي ما مراد رسمها واخد كاميليا وبناته وروح بيته.. وساب سارة في وش المدفع... مراد فاق بليل راسه تقيلة وتعبان، عرف على طول انه شرب حاجة في العصير تقلت دماغه بالشكل دا.

ومن منظر سارة المرتبك... واول ما بلغته طلعت جري تهرب برا بعدها سمعت تكسير وبيشتم ادهم...

مراد بغيظ : ماشي يابن زين الجارحي، مااااشي.

**********************

عز وصل بعربيته قدام عمارة كارمااا نزل وطلع ودا كله من غير تفكير هو قدامه هدف واحد انها تكون بكرة مراته وعلى ذمته خلاص مبقاش قادر يبعد عنها خالص، حبها بيكبر في قلبه، وصل عند باب الشقة ورن الجرس ... فتح شاهين..

شاهين باستغراب : دكتور عز .

عز : طبعا انا اسف اني جيت من غير معاد وفي وقت متأخر، بس حقيقي الوضع مش مستحمل.

شاهين بقلق : اتفضل يا دكتور .

عز دخل وعينه بتدور على كارما وحشته، هو عايش في جو عائلي وشايف عشق ابوه لامه عمره ما تخيل انه ممكن يعشق او يتجنن بسبب حبه، ايوا هو اتجنن خلاص هايموت ويشوفها يملي عينه منها، وحشته كل حاجة فيها صوتها هدوئها ضحكتها شكلها..

شاهين : احم خير يا دكتور.

عز انتبه : انا بكرر اسفي طبعا.

شاهين : مفيش اسف طبعا ما بينا، انت ابن الغالي.

عز : طب بدام انا ابن الغالي، انا عاوز اتجوز كارما.

شاهين كح : نعم!.

عز : ايه في حاجة غلط والا ايه؟!..

شاهين : لا بس يعني انت قلقتيني وقولت موضوع مش مستحمل، وطلعت عاوز تتجوزها وانا حاليا محتاج افهم منك براحة.

عز : انا عاوز اتجوز كارما بكرة باقصى سرعة، وياريت حضرتك متقوليش بقى اصول وشكليات والكلام دا، الكلام دا قديم، انا بحبها وعاوز اتجوزها بس.

شاهين : ايه يابني اهدا هو الموضوع خبط لزق كدا.

عز قام اتنرفز : هو ايه اللي خبط لزق، انا بقولك بحب بنتك وعاوز اتجوزها وانت تقولي شكليات وحوارات انا حقيقي مش فاهم ايه دا.

كارما لما سمعت صوته برا اتخضت وقامت تشوف في ايه لقته متنرفز وبيتكلم بعصبية شكله متغير دقنه زدات وباين عليه مرهق بس اضايقت من اسلوبه.. وفي النفس الوقت هي مستمرة في عقاب نفسها على اللي عملته او اللي سمحت بيه لعز يعملو.. طلعت مرة واحدة وعز اول ما شافها سكت اتسمر، لو مكنش ابوها موجود كان حضنها كان باسها،حب ايه دا اللي حبوهولها ...

كارما بهدوء: طلبك مرفوض يا دكتور.

عز بنرفزة : طلب ايه انتي اتجننتي.

كارما بدموع : انا مش هاتجوزك.

البيت كله طلع على صوتهم.

عز ومكمل نرفزته : وانا هاتجوزك غصب عنك، انا بحبك.

شاهين : اهدا يابني وراعي ان ابوها واقف.

عز : طب قولها تسكت .

كارما : مش هاسكت ومش هاتجوزك وانساني بقى طلعني من حياتك.

عز  بصوت عالى : انتي اصلا حياتي كلها، حياتي كلها متركزة عليكي، قوليلي على طريقة اطلعك بيها من حياتي، انتي حبك دا لعنة وصابتني وبصي بقى انا هاتجوزك ولو وصلت ان اخطفك من عيلتك دي .

شاهين رفع حاجبه وكلهم اتصدموا من جرئته ... عز مشي وهو متنرفز ومدايق..

شاهين :اظن من حقي افهم بقى ؟!.

كارما بعياط : هو بيحبني وانا مش عاوزاه.

لاما : دا يترفض يابنتي انتي هبلة.

كارما بعصبية : محدش له دعوة بيا بقى انا حُرة .

ودخلت اوضتها شاهين جه يدخل منى منعته..

كارما طلعت تليفونها وفتحته لقت منه مسج ان هي وحشته.. اتصلت عليه هو كان سايق العربية بجنون لقى اتصال منها.. وقف العربية.

عز : الو .

كارما بعصبية : انت ازاي تعمل كدا.

عز بنرفزة : متتعصبيش اصل واقسم بالله اجاي اطبقك في بعضك.

كارما : متكلمنيش كدا.

عز : امال اكلمك ازاي، جاي اتقدملك تقومي ترفضيني.

كارما  بعياط : انا مش برفضك علشان حاجة، انا بعاقب نفسي باكتر حاجة بحبها فهمت.

عز بقلوب بتطلع من عينيه : يعني انا اكتر حاجة بتحبيها يا كارما؟؟

كارما بتوتر انها كشفت نفسها : مش هاكدب عليك واقولك لأ، انا عارفة اني مكشوفة قدامك ومشاعري واضحة ليك، ويمكن دا اللي خلاك تتمادى معايا.

عز للحظة حس براحة انها اعترفت بحبها ليه مع انه كان حاسس بالحب دا لكن انها متنكروش ارتاح شوية.

عز بتنهيدة : وبتعاقبي نفسك ليه بقى ؟!.

كارما : علشان اللي حصل ما بينا.

عز بغضب : اوووف يا كارما، منا قولت اسف وكان غصب عني، انتي محسساني كاني اغتصبتك، وبعدين يابنتي انا اهو هاتجوزك وهاتبقي مراتي وحلالي.

كارما : الموضوع مش يخصك ياعز موضوع يخصني انا، انا اتغيرت لما حبيتك انا بكدب وبخبي وعملت حاجة حرام والمفروض متحصلش، انا مبقتش كارما، انا بقيت واحدة سافلة وقليلة الادب.

عز : طب والله انا اللي سافل وقليل الادب اني حبيبتك.

كارما : دا نهاية الكلام عندي سيبني في حالي وانت شوف حالك، سلام.

عز : استني بس..

كارما قفلت وقفلت تليفونها خالص : ايوة صح انا غلطت يبقى اتعاقب واتحرم من كل حاجة، يارب سامحني .

****************

شاهين : هو في ايه ؟ كارما مخبية ايه؟!.

منى : انت مربي بنتك كويس، وبعدين دماغك متروحش لبعيد انت ياشاهين متخيل لو لقدر الله بينهم حاجة كان جه مثلا وعاوز يتجوزها.

شاهين : امال في ايه انا هاتجنن انا دماغي بتوديني لكدا.

منى : ليه متقولش انهم بيحبوا بعض وحصل خلاف ما بينهم فعلشان كدا رفضته مثلا، وخصوصا انها من النوع اقل حاجة بتأثر فيها.

شاهين : بس دا مجنون رسمي دا عاوز يتجوزها خبط لزق.

منى بابتسامة : باين عليه بيحبها .

شاهين : اصلا انا مقلق من الموضوع ومش داخل دماغي.

منى : ليه بس؟!.

شاهين : زين الجارحي مش مستوانا يا منى زين من اغنى اغنياء مصر، وحد تقيل في البلد، مهما كنت مرتاح ماديا، بردو في فرق جامد ما بينا، انا ممكن احس بالنقص وانا بتكلم معاه مش عارف الصراحة بس مش حابب الفكرة ، وبصراحة كمان خايف ان عز جاي من نفسه ولوحده ان ممكن ابوه رافض الجوازة دي، وانا مش هاقبل لبنتي عيلة رافضينها.

منى : لا يا شاهين متفكرش كدا طبعا، سيب انت الموضوع ماشي كدا، ويارب يكون من نصيبها دي متخلفة حد يرفض الحب دا.

*****************************

عز راح لمراد الالفي على بيته...

مراد حط قدامه القهوة : اشرب القهوة وقولي هي رافضاك ليه!.

عز بضيق : متخلفة بعيد عنك.

مراد : بطل طيب شتايم عليها من وقت ما جيت نازل شتايم متخلفة حمارة .

عز : متعصب منها ومن غبائها.

مراد : ايوا هي رافضاك ليه؟!.

عز : سبب يخصني بيني وبينها.

مراد : قوم ياض من هنا، جاي تقرفيني وتوجع دماغي، وفي الاخر سبب يخصني ايه الهبل دا.

عز : بص بقولك انا جايلك علشان عاوز اخطفها وعاوزك تساعدني.

مراد : تخطف مين!.

عز : اخطف كارما من بيتها، انا مش عارف اوصلها ولا عارف اتكلم معاها، لازم اشيل اللي في دماغها، مش عارف اتكلم معاها هاخطفها ساعة زمن بس وبعد كدا ارجعها.

مراد : واد ياعز انت اتجننت صح؟.

عز اتنهد : اه يا مراد اتجننت وحبيتها، اعمل ايه بقى، ساعدني.

مراد بضحك : اساعدك في ايه يامجنون، اساعدك تخطف واحدة !!.

عز بغيظ : هو انا هاخطفها واقتلها انا هاخطفها اتكلم معاها ساعة زمن بالكتير.

مراد :. امشي ياله اطلع برا، انت اهبل ولا ايه؟!.

عز قرب منه وجز على اسنانه : هتساعدني يامراد، وهاتجوزها غصب عن الكل وغصب عنها هي كمان.

****************************

عز روح لقى زين في وشه 

زين : عملت الي في دماغك، صغرت نفسك وصغرتيني.

عز : صغرتك في ايه يا بابا، هو انا قولت ايه غير اني عاوز اتجوزها.

زين اخده وقعده : ممكن تهدا في ايه مالك عاكك الامور كدا .

عز اتنهد : هي اصلا معكوكة يابابا لوحدها ومش هاتتحل الا بالعك بردو.

زين : مش معكوكة سيب ابوك يحلها وهاتتجوزها.

عز : انت حلها من عندك وانا احلها من عندي بس ميعديش عليا الاسبوع دا الا وانا متجوزها.

زين : طيب ياعز...بس عاوز اسالك سؤال هو انت بتحبها لدرجادي.

عز : غابت عني عشر ايام مشوفتش طيفها حتى ولا سمعت صوتها وحاسس ان دماغي هاتنفجر بتطلع في احلامي وانا نايم  وفي خيالي وانا صاحي، انا عاوز اتجوزها علشان تفضل قدامي ومحدش يمنعها عني.

زين ابتسم : تخطيط امك جه بفايدة يعني.

عز : من قبل والله يا بابا وانا شكلي واقع.

زين : بكرة هاخلص الموضوع دا مع شاهين .

عز في سره : وانا بكرة هاخلص موضوع كارما.

*******************

تاني يوم..

كارما قاعدة في اوضتها في حالة من الحزن، عز بيجي في خيالها بكل حالته، وحشها كل حاجة فيه جنانه وكلامه وغضبه وابتسامته كل حاجة،،، بس لازم تعاقب نفسها باكتر حاجة بتعشقها وبتحبها....

تحت عمارة كارما....

عبده  البواب لاحظ واحد واقف بيلف حوالين نفسه...

عبده : خير يا بيه مالك واقف كدا ليه؟!..

 :_ ابني مغمى عليه في العربية ومش عارف اعمل ايه لازم دكتور  بسرعة ينقذه.

 ‏عبده : ياساتر يارب ما تجري بيه بسرعة على اي مستشفى.

 ‏:_ مش هالحق عاوز دكتور اطفال في المنطقة دي بسرعة.

 ‏عبده بتفكير : في دكتورة اطفال هنا ثواني اطلع اناديها...

 ‏:_ بسرعة وحياتك .

 ‏عبده طلع بسرعة لكارما... منى فتحت .

 ‏منى : في ايه ياعبده بتخبط كدا ليه؟!..

 عبده : في واحد ياهانم ابنه مغمى عليه وعاوز دكتور اطفال بسرعة ممكن ست كارما تيجي تبص على الواد  .

 ‏منى : طب ثواني اخليها تيجي معاك...

 ‏بعد دقايق...

 ‏كارما : فين العربية دي يا عم عبده .

 ‏عبده : اهي العربية السودا اللي هناك دي يا ست الدكتورة.

 ‏كارما.

 ‏كارما راحت ناحية العربية .. وبصت فيها ...: اونكل مراد... ايه دا يحيى.

 ‏*****************************

في احد المطاعم..


زين : انا أصريت نتكلم برا بعيد عن البيت علشان اعتذرلك عن اللي عز عمله امبارح.

شاهين : ههه عادي عز زي عبد الرحمن ابني .

زين : فينه ابنك دا من حق مشوفتوش قبل كدا.

شاهين : ظابط في الصعيد،، مبيجيش كتير شغله صعب شوية.

زين : انت هاتقولي زي ادهم بردو، يمكن اللي مصبرني وجود مراد مبييغببش كتير اوي .

شاهين : ربنا يحميهم.

زين : يارب ... المهم ندخل في الجد.. انت طبعا عارف ان عز بيحب كارما وعاوز يتجوزها.. هو مقتنع اننا لما نيجي ونتقدم ونعمل خطوبة دي كلها شكليات هو عاوز يدخل جد ويتجوز.

شاهين : عز يشرف اي حد، بس هو متسربع اوي .

زين : ولا متسربع ولا حاجة، عز لو مش متاكد من حبه ليها  مكنش هايطلب يتجوزها.

شاهين : بس هي مش عاوزاه ورفضته .

زين : بص الي انا متاكد منه ان الاتنين بيحبوا بعض، بس اليومين دول فيهم حاجة مغيراهم، عز بقاله اكتر من عشر ايام نفسيا مش متظبط، انا حقيقي معرفش مالهم، بس بقول يمكن عمل حاجة ضايقتها او اتصرف تصرف مش على هواها، او هي عملت حاجة وهو اضايق فتصرف تصرف مش كويس، كل اللي يهمني انهم بيحبوا بعض ولايقين على بعض، شاهين من اول ما شوفت كارما وانا قولت دي مرات ابني، ودي اللي هاتكمل عيلة الجارحي بوجودها.. انا بس مش عاوز الا موافقتك.. والباقي سهل... طبعا انا يشرفني نسبك انت من اعز الناس على قلبي ومن انضف الشخصيات اللي اتعاملت معاهم..

كلام زين عطى لشاهين ثقة وراحة وطمانينة.. زين بذكائه قدر يخلي شاهين يوافق ويمحي اي مخاوف جواه...

زين. : ها قولت ايه يابو النسب.

شاهين : قولت موافق اكيد، عز ميترفضش وكفاية انك ابوه.

زين : انهاردا تبلغ والدة كارما.. وكارما.. لو رفضت تاني وقتها سيبها ليا انا.

شاهين : ياريت اصل حالتها غريبة الايام دي، وقافلة على نفسها وعلى طول بتعيط.

زين ابتسم : متقلقش ان شاء الله خير..

وفي سره : شكلك عاككها يا عز.

*******************************

كارما : حضرتك قولتيلي اركبي وركبت  في ايه بقى يا اونكل؟!..

مراد الالفي : صبرك عليا يا بنتي.. نوصل بس للمكان ونتكلم.

كارما : نتكلم في ايه، طب هو عز له علاقة بالموضوع.

مراد : ولو ليه علاقة في اعتراض.

كارما بضيق : يبقا له علاقة .. طب انا كدا خرجت من غير ما اقول لماما.

مراد : تاخدي تليفون تكلميها..

كارما بصتله بضيق : انا كل الي طالباه من حضرتك انك تقول في ايه؟!....

مراد وقف العربية.. وبص قدامه وشاور ...

مراد : عز هايقولك في ايه؟!.

كارما بصت بسرعة ولقته واقف لابس بدلة وماسك بوكيه ورد احمر في ايده ومبتسم ..

مراد : انا هانزل انا ويحيى وعز هايركب، ياريت تسمعوا بعض ومتضيعوش احلى سنين حياتكو في متاهات...

مراد نزل هو و يحيى..

عز : مكنش عندي شك انك هاتقدر تجيبها.

مراد : عد بس الجمايل.. بس ايه قولي ايه الشغل العالي دا.

عز : ايه رايك في الورد، فكرة مراد اخويا.

مراد : جان الواد طول عمره... بس مش لاقي الا اللون دا، بلدي اوي.

مراد سابه ومشي هو ويحيى وعز في سره : اللون الاحمر وحش!!!.

بص ناحيتها... عينه جت في عينها.. دخل بهدوء العربية وقعد وقدملها الورد من غير ما يتكلم...

كارما بصت للورد وزوقه ولبسه واناقته... وانتبهت على صوته..

عز : بصي يا كارما انا بحبك ومش بس بحبك انا وقعت في غرامك، وهاتجوزك وماليش دعوة، وانتي هاتشيلي كل اللي هبل الي في دماغك دا، وعاقبي نفسك بحاجات تانية، بس متبعديش عني، انا عشت ازفت فترة في عمري لما بعدتي، وعلى فكرة انا مش بكدب، انتي حبك لعنة سحر ومسني ومش هايطلع من قلبي ابداً، لو قولتي لا وكلامك العبيط دا هابوسك  واحتمال اخطفك واعمل فيكي كل الغلط علشان مش تعاقبي نفسك لا تموتي نفسك بقى اسهل من دا كله... فاهمه والا لأ.

وكمل كلامه : واه استني غمضي عيونك نسيت حاجة 

كارما غمضت عيونها تلقائيا حست بشفايفه على ايدها تبوسها وبيلبسها خاتم رقيق وبصوت هامس  : بحبك

                    الفصل الثالث عشر من هنا          

لقراءة باقي الفصول الجزء الثالث من هنا

لقراءة الجزء الثاني جميع الفصول كاملة من هنا

لقراءة الجزء الاول جميع الفصول كامله من هنا

تعليقات



<>