رواية عانقت رماد الذكريات الفصل الخامس والعشرون25 والسادس والعشرون26 بقلم سمر محمد

رواية عانقت رماد الزكريات الفصل الثامن والتاسع والثلاثون والاربعون والاخير


 رواية عانقت رماد الذكريات الفصل الخامس والعشرون25 والسادس والعشرون26 بقلم سمر محمد 

وصل أخيراً أسرع إلي غرفته وجده جالس في الأرض عينه شارده يقول أشياء لا يفهمها اقترب منه بحذر : احمد انت كويس إيه اللي حصل 
رفع الأخير رأسه نظر إليه كثيراً كأنه يتعرف عليه وأجاب بصوت ضعيف : عارفه ابويا مات بسببي 
جلس حسام بجواره تنهد بتعب : كان عندي شاب في عمرك الدكتور المشهور اللي بيعالج الشباب من المخدرات ابنه مدمن وهو ميعرفش عرفت متأخر اووووي كان خلاص مات بشوف أبني فيك كان نسخه منك مش عايز اخسرك زي ما خسرت







 حاجات كتير أوعي تكون ضعيف وتضيع كل حاجه من إيدك 
نظر إليه وجده تائه أدرك انه أصاب الهدف ضغط علي كتفه : احمد لازم تنام دلوقتي عندك جالسه مهمه عشان تاخد حقك لازم تتعب  
خرج وتركه يصارع أفكاره نظرات نور قطعته ونظرات محمد قتلته لمعت الدموع في عينه : هو انا ليه بيحصل معايا كده عملت إيه يا ربي عشان يحصل فيه كل ده انا تعبت مات وهو مش راضي عني انا السبب في موته إزاي هيسمحوني ...







                      .............................

خرج الطبيب من الغرفة اقترب منه بخطوات مسرعة 
بنبره خائفة : مالها يا دكتور حصلها إيه 
أخبره الطبيب بنبره عمليه : استاذ محمد المدام حامل وده عباره عن انهيار عصبي كده غلط الحمل في الشهور الاولي بيكون صعب لازم الراحة التامة تبعد عن أي ضغط المرة ديه الحمد لله عدت علي خير المرة الجاي للأسف هتخسر البيبي 
صافح الطبيب : شكراً يا دكتور تعبنا حضرتك معانا علي وصل الدكتور مع الف سلامه
غادر الطبيب فنظر إلي صغيره : هادي أدخل عند طنط نور قلها  ان انا عايز أدخل اشوفها 






اومأ الصغير رأسه ودلف إلي الغرفة وبعد دقائق عاد إليه يسمح له بالدخول 
دخل الغرفة بخطوات مترددة جلس علي الأريكة المجاورة بهدوء بنبره تحمل الوجع : نور انا عارف ان الوضع صعب بس عمره ما هيكون أصعب من وضعي انتِ عرفتي خيانة جوزك انا بقي اخويا ومراتي شفتهم في سرير واحده وموت ابويا انا ماسك نفسي عشان ابني وأمي اللي بين الحياه والموت وانتِ عندك اللي تكملي عشانه خالتك وابنك حافظي عليه يا نور هو اللي باقي 






حمل هادي وذهب ناحيه الباب قبل خروجه أخبرها أنه ذاهب للاطمئنان علي أمه وان تهاني ستأتي إليها 
وضعت يدها علي بطنها تبكي بحرقة : اه ضاع مني كل حاجه كان وخدني وسيله مش اكتر لما تيجي أقولك إيه لما تسأل علي ابوك اقول إيه 
اقولك  خان مراته واخوه عارف لو كنت شفته مع واحده تانية كنت ممكن اسامح لكن ده مع مرات اخوه كنت مغفلة 
استمرت وصله البكاء ساعات وبعدها نامت تحلم به من ظنت أنه مصدر الأمان اصبح مصدر الخوف و الهلاك 
                   ...............................
تجلس في الغرفة لا تعرف ماذا يحدث بالخارج لا أحد يتحدث معها الأوامر لم تأتي بعد 






سمعت صوت قادم ناحيت الغرفة ابتعدت بسرعه وذهبت إلي الفراش وبعد لحظات دخلت إليها فتاه ترتدي فستان أحمر يظهر أكثر ما يخفي نظرت إليها الفتاه بتقزز : انتِ يا بتاعه الباشا عايزك 
رفعت رأسها بكبرياء : اسمي داليا وبعدين انتِ متعرفيش انا إيه عند الباشا 
ضحكت الفتاه بسخريه : ده انتِ عامله زي بتوع السجون بالي في وشك ده الباشا اكيد هيرجع من منظرك 
حركت وجهها نافيه : مش مهم الوش المهم الجسم وانا بعرف أرضي الباشا بتاعك بيلف ويرجع في الأخر انتِ مايا صح




 
: ايوه انا الدراع اليمين للباشا قدامي عشان اتأخرنا 
تحرك الأثنان في ممر طويل وبعدها وصلوا إلي غرفه في نهاية الممر  اوقفتها مايا : توء مينفعش تدخلي الأول هشوف الباشا وياريت تخبطي قبل ما تدخلي أصل ساعات مزاجه بيكون عالي واخاف تقطعي علينا 






دخلت الفتاه وتركتها بالخارج انتظرت نصف ساعه وبعدها سمح لها بالدخول وجدت مايا نائمه في الفراش و زيدان يجلس علي كرسيه المفضل نظرت إلي الفتاه بحقد فالواضح انها أخدت مكانها عنده لكن لا ستبقى الأولي اقتربت منه بدلال : إيه يا باشا وحشتني 





نظر إليها بنفور وبعدها عنه : كان زمان يا داليا انتِ مش شايفة اللي في السرير عامله إزاي وانتِ يعني خلاص راحت عليكي بمنظرك ده قوليلي مين عمل فيكي كده ده انا جبتك من مقلب زباله 
نظرت إليه بغضب : الخدامين هما اللي عملوا كده 
ضحك زيدان بشماته : هههههههههههههه ياااااه يا داليا خدامين اقولك انا بقي جوزك عرف وسختك بس اللي بعده عنك ان ابوه مات 






نظرت إليه بفرحه : بجد مات أحسن ربنا بياخد حقي 
ضحك هذه المرة لكن بسخريه : ربنا هو انتِ تعرفي ربنا وحق مين اللي بياخده المهم عايزك في الشحنة الجاية 
نظرت إليه بطريقه ناريه : مش انا اللي أهرب مخدرات والف بيها علي الشمامين  
نالت منه نظره احتقار : انتِ كرت محروق يا داليا هتنزلي ولا اقلب علي الوش التاني 
ظهر معالم الخوف علي وجهها في تعرف الوجه الثاني له : حاضر هنزل 
: ياله من هنا سكتك خضره بشويش مايا نايمه مش عايز أزعاج 
..

الفصل السادس والعشرون 

جالس أمام امرأة تتفحصه لو تم وضعه تحت مجهر لكان الوضع أريح 
رفعت أحد حاجبها : قولي بقي يا اسمك أيه عندك كام سنه 
ابتسم لها مروان : انا عندي 
قاطعته كريمة : عنده 30 سنه يا ام حسني 
هز مروان رأسه نافيا ً:لأ يا طنط انا 
لم تضع له فرصه قاطعته للمرة الثانية بنبره لائمه : يوه عليك يا مارو ديماً كده بيحب يصغر نفسه يا حبيبي مهما كبرت هتفضل صغير
نظرت إليه مره اخري : عارف حسني ابني بيشتغل في شركه كبيره اووووي انت  بتشتغل فين 
نظر مروان إلي كريمة : ارد  عليها 
ابتسمت له : طبعا يا حبيبي 
بادلها الابتسامة : طيب يا طنط انا لسه 
لم تترك له فرصه : عارفه يا ام حسني شغال مدير في شركه كبيره اووووي 
وبعدها بنبره شماتة : هو انتِ مشفتيش العربيه ولا إيه 
نظرت إليها ببرود : اه ما حسني عنده واحده 
ابتسمت كريمة : اه عارف يا مروان عنده 128 حمرة ولما امه بتركب معاه بيزء أكتر ما بيسوق 
نفخت ام حسني بضيق وبعدها نظرت إلي الجالس أمامها :مقاس رجلك كام يا حبيبي 
تعجب من هدف السؤال لكن لا يهم أشار علي كريمة : هي هترد عليكي هي عارفه أكتر مني 







ضيقت كريمة عيناها وبنبره موجهه للجالسة بجانبهم لا تفهم شئ من اين أتي مروان وكيف اصبح خطيبها الويل لأمي والهلاك لبغل البحر تذهب الخنشوره وبعدها تنفتح ساحة القتال : بقولك ايه يا جوجو خدي خطيبك واطلعي بيه في البلكونة 
اكملت ام حسني : خلي بالك ليستهوي 
نظرت إليهم ببرود وبعدها دفعته وبنبره غل : قدامي ادخل البلكونة 
بعد خروجهم التفتت كريمة للحيزبون : هاااه كان الكل بيقول جني هتنول اللي محدش ناله 
عضت الأخيرة علي شفتها : بس ده شكله فرفور اوووي 
شهقت كريمة : فشرررررر ليه يختي مشوفتيش العضلات ده عنده في بطنه حاجه كده اسمها بيفت باين 
: يا خوفي ليطلعوا نفخ في الأخر بتحصل يا حبيبتي 
نظرت إليها بضيق : لا طمني نفسك ومش هتروحي حسني زمانه رجع 
وقفت الأخرى : هروح انا هي  الخطوبة أمته 
ابتسمت الأخرى فهي واخيراً انتصرت علي العدو : بعد اسبوعين أصل مروان مستعجل والفرح بعد شهر بالسلامة  يا حبيبتي 





اوصلتها عند الباب وبعد ذهابها جاءت مروه تغلي : انتي ازاي تعملي كده في جني 
سحبتها كريمة بعيده : يخربيتك الحيطان ليها ودان وديه بتسمع من قفاها وبعدين ما هو وافق لو كان رافض كان اتكلم أنما ده لما صدق شكله متنيل بيحب اختك تعرفي يابت يا مروه والله صعبان عليه وقع وقعه منيله يا عين امه 
هزت مروه رأسها بغضب : وانتِ فكرك بنتك هتوافق مش بعيد تكون قتلته في البلكونة 
شهقت كريمة : يالههههوي ده انا سبت الواد لوحده معاها اجري يا مروه خلينا نلحق حاجه منه 

وبالفعل صدق حدسها فهناك كان يستغيث فالمجنونة كانت تخنقه وتحاول بكل جهد رمية من اعلي 
: عايز تخش معايا دنيا اهو انا هختصر وهوديك علي الأخرة عدل 
مروان بصوت مختنق : هموت مش قادر بتخنق 
: تستاهل 
دلفت مروه وكريمة بسرعه حاولت كريمة أبعاد ابنتها لكن الأخرى عازمه علي الخنق 
:سبوني عليه 
ابعدتها كريمة اخيراً : ليه فكراه السفاح 
اخذ مروان نفس عميق وحمد ربه كثيراً فهو مازال علي قيد الحياه 
اقتربت منه كريمة : تعالي ا عين امك معايا 
دلفت به إلي الغرفة مره اخري : اجبلك حاجه تشربها 
: يا ريت لو في سحلب 
تطلعت جني إليه بغل : إيه البجاحة ديه أمشي من هنا 
هبت فيها كريمة : ليه كان بيت ابوكي وأحنا منعرفش اتنيلي اعدي هنا 
لم تستمع الأخرى إليها ذهبت إلي غرفتها لتصيح كريمة مره اخري : هي بقت كده طب اتنيلي ادخلي أوضتك 
لفت رأسها إلي مروان : أصل البت ديه مش بتيجي غير بالعين الحمرا شفت أول ما قلت ادخلي أوضتك دخلت إزاي
 : اه ما هو واضح انك مسيطرة يا طنط 
أجابته بفخر : طبعا ديه تربيتي أصلي كنت مدرسه ربيت أجيال 
أجابها بسخريه : فعلاً ونعم التربية 
بنبره جديه : بص  تجيب أهلك وتيجوا نتفق 
تطلع إليها بخوف : بس هي هتوافق 
بنبره ماكره : هو انت بتحبها 






نكس رأسه أرضاً كانت الإجابة الوحيدة علي قله حيلته فهو للأسف وقع بحبها يعلم أنها ليست مناسبه لكن لا سلطان علي القلب 
ابتسمت إليه كريمة : خلاص سيب كل حاجه عليا وانا هتصرف نورتنا يا حبيبي 
بعد انصرافه تحولت إلي اعصار تسونامي دخلت غرفتها وجدتها تغلي 
: انتِ إزاي تعملي فيه كده هااااه مروان أخرتي مروان وبعدين مش هتجوز 
أجابتها بغضب : بت بقولك أيه انتِ هتسمعي الكلام وهتتجوزي ماله مروان ده حته دمه خفيف 
ده كفاية ام حسني ده الخبر هيتنشر في مجله الحارة هيجيب اهله ويجوا اتجوزي ياختي وبعدها اتصرفي معاه والمرة ديه مفيش رفض فاهمه 
خرجت وانفتح البركان : ماشي يا مروان هوافق عليك وهوريك إيام اسود من وش ام حسني 
                       ................................

دخلت الغرفة وجدته نائم كالعادة الوسادة في حضنه اقتربت منه بهدوء نامت بجواره علي الفراش وضعت رأسها علي ظهره : عارف مكنتش اعرف أني هحبك في يوم من الايام اصل انت الصراحة واحد مستفز 
في ثانيه كان الوضع معكوس هو في الأعلى وهي في الاسفل
شهقت بخضه : انت عملت كده إزاي 
ابتسم بفخر : قدرات يا ماما قوليها تاني 
أحمر وجهها خجلا : ااه اه اقول اااااايه 
نظر إليها بتعجب : هو الشريط سف ولا إيه يا معتر 
تحولت احمرار الخجل إلي الغضب : لا مسفش انا قلت أني مكنتش أعرف اني هحبك في يوم من الأيام اصلك الصراحة واحد مستفز
ابتسمت بغرور لتحمر مره اخري قبل الخد الأيمن : وايه تاني 
بهمس ثقيل : انت أهم شخص في حياتي 
قبل الخد الايسر : هااااه وأيه تاني 
بنبرة ناعمه : من غيرك مش هتكون حياه 
قبل أرنبة انفها : هاااه وايه تاني
صاحت به بغضب : إيه في إيه عمال هاااه وإيه تاني هاااه و إيه تاني انا زهقت جري إيه يا جدع 
: إيه هو انتِ معندكيش اي انتماء للرومانسية 
ضحكت بخجل : لأ عندي
اقترب من شفتها ببطء شديد وبهمس : انا عندي رومانسية أحلي تجربي 
رفعت يديها تضمه إليها تريد الاختباء بداخله وهذه كانت الإشارة فنال منها ما حرم عليه من قبل استمر الوضع بينهم غير عابئين بالعالم فهذا عالمهم


تعليقات



<>