رواية عانقت رماد الذكريات الفصل الحادي والثلاثون31والثاني والثلاثون32بقلم سمر محمد
جالس مع أكبر التجار يخطط ويدبر
: عايزك تعرف ان المرة ديه مختلفة الشحنة تقيله مش عايزين لعب
نظر إليه زيدان ببرود : وانا من أمته بلعب اللي بيجيبك عندي عشان عارف شغلي عامل إزاي مش زيدان اللي يتقاله الكلام ده ولا إيه يا باشا
قاطع حديثهم دخول برعي الهاتف بانزعاج : اللي ما تتسمي عايزه تدخل
حرك زيدان رأسه بضيق : دخلها يا برعي
دخلت مثل الأعصار عليهم وبنبره ناريه مازالت تمتلكها : انا وافقت أني اشتغل في التوزيع وبس مش كل شويه واحد يقولي تعالي وانا أبسطك وفي الآخر واحد مش عارف يعمل حاجه يجي يبجح فيه ويقول أني مش اللي تفتح النفس
ضحك زيدان بسخرية : الصراحة يا دولي معاه حق
صمت قليلاً وبعدها تابع ببرود : اطلعي بره ومش عايز أشوف وشك تاني
رغم الإهانة خرجت بكبرياء تحت نظرات شخص يراقب في صمت شخص غير مسار نظراته إلي زيدان : مين ديه ؟؟
أجابه بعدم مبالاة : وحده اتعرفت عليها من زمن تقريباً من 10سنين
صلاح بتسائل : عرفتها إزاي
اجابه بتقرير : هو انا مش عارف بتسأل ليه بس هريحك اتعرفت عليها في بيت من إياهم كانت جديدة وانت عارفني مبحبش المستعملين عجبتني والصراحة متعتني بتعرف تلعبها صح جبتها هنا فتره وبعدين مليت انا بحب التجديد مشيت وبعدها بفتره عرفت أنها وقعت علي واحد عالي اوووي ابن وجدي الشرقاوي راحت لدكتور رجعها زي الفل والمقابل أنه يقضي معاها ليله وبعد جوازها بكام شهر جتلي عايزه تركيبه وبس
: طيب وجتلك تاني
فكر قليلاً وبعدها أجاب : اه لما كان جوزها بيسافر واخو جوزها مش فاضي
اتسعت عيناه فهو لم يتوقع هذا : هي وصلت لكده
ابتسم زيدان بسخرية : ديه تعجبك اوووووي اي حاجه وسخه هتعملها ديه واحده *********
لم يعرف معني اللف والدوران أخبره بهدوء : طيب وانا عايزها
نظر إليه زيدان بغضب : انا واحد مبحبش حد يبص لستات بيته بس لو عايز استني لما تخرج من القصر وخدها وياريت مترجعهاش تاني
حرك صلاح رأسه نافيا ً : انت فاهم غلط انا عايزها في شغل انا مليش في النوع ده هشغلها في حاجه أحسن
غمز بعينه وتابع : فاهم طبعاً
نظر إليه زيدان باستغراب : انت غريب الصراحة ديه هتطفش الناس انت مش شايف منظرها ولا إيه
أجابه بتقرير : لا انا عارف هستفيد منها إزاي هاخدها أمته
اجابه بابتسامه : خدها في إيدك وانت ماشي
ضحك الأثنان بسخريه فبيع الفتيات لا يوجد أسهل منه
...............................
أمسك هاتفه وطلبها رفيقه الطفولة ردت عليه بعد ثواني
لخبرها بهدوء : ريهام انا في فندق (......) تعالي خدي ورق الصفقة انا هسافر اسبوع ومش هعرف أقابل حد
استغربت طلبه فهي تعرف كم هو ملتزم : مالك يا أدهم فيك إيه
اخبرها بعد فتره : تعبان شويه تعالي وبالمرة تعرفي أخر الحكاية
: حاضر يا أدهم جايه
وفي نفس التوقيت كانت تبكي بقهر فهو تركها وذهب لأخري تطلعت مره أخري إلي الرسالة
( جوزك مع ريهام في فندق ....... لو عايزه تشوفيه اكيد عارفه الطريق )
رساله واضحه والمعني خيانة ...
..................................
رساله نصيه تخبره انه واخيرا فتح هاتفه
اتصل به بسرعه ليجيبه بهدوء مستفز : إيه يا دكتور حسام عامل أيه
صاح به حسام بعصبيه : انت بتهزر أربع ساعات معرفش عنك حاجه كنت فين كل ده
أجابه لا تشفع ولا تنفع : انا جاي دلوقتي وهتعرف كل حاجه
وبعد ساعه كان يجلس أمامه بتوتر : اختفت ملهاش أثر عرفت ان الخدمين اللي في قصر ابويا ضربوها ورموها في صندوق زباله وبعدها اختفت مفيش مستشفي مدورتش فيها انا خايف يا حسام كده مش هعرف أواجه الكل محدش هيصدقني لو اتكلمت لوحدي انت مش عارف نور قالتلي إيه
صمت حسام يفسر الموقف بطريقته وبعدها أخبره : بص انت للأسف قررت المواجهة بدري كان لازم تستني انت كنت فاكر ان نور هتسامح بسهوله حقها الموقف صعب تخيل ان الوضع مختلف ونور مكانك وحصل فيها زي اللي حصل فيك كنت هتسامح
هب واقفاً بغيره وغضب : لأ بتختلف
سأله باستفزاز : ليه عشان انت راجل وهي ست ولا عشان انت بتحس وهي لأ
برر موقفه : لأ مش كده انت راجل وعارف يعني إيه أنك متكونش أول واحد في حيات مراتك حتي لو كنت متحضر بس بردو بيكون فيه نقص مش الكل بيعرف يتغلب إيه
صاح فيه حسام : ياريت تبرر لها زي ما بتبرر لنفسك الوضع صعب فكر فيها تشوف جوزها مع وحده ومش أي وحده لأ ديه مرات اخوه عارف ده معناه إيه
نظر إليه بوجع : حسام حرام عليك انا مش ناقص كفاية تعذيب كفاية
اشفق عليه الأخير أقترب منه بهدوء : انا اسف بس انت متسرع بص حالياً حاول تبعد عن نور
: مقدرش
: ده الصح حتي لو هتكون معاها في بيت واحد ابعد عنها ياريت التعامل يقل ده ليك انت في أخطر مراحل العلاج أي تأثير ممكن ترجع زي الأول وكل اللي عملته هيروح علي الأرض
حرك رأسه موافق علي حديثه وبعدها ذهب بهدوء يفكر في ماضي لا يريد تركه ومستقبل ضائع صدقت مقوله
( المستقبل كان في الماضي )
.................................
للمرة الثانية يقف بالسيارة اسفل بيتها التفت إلي ابيه بابتسامة : بابا انا جيبك النهارده عشان محدش غيرك هيثبت الموقف
وبعدها التفت إلي امه بتوجس : ابوس ايدك عديها انا عندي امتحان ولو عملتي حاجه مش بعيد ترجعني أولى تاني ديه مفتريه
لوت سوسن فمها : خلاص هي الوصايا العشرة هتنيل واسكت وبعدين ابوك يثبت الموقف هااااااه هو بيعرف يتحرك من غيري اصلا ده ابوه اللي هو جدك طول عمره بيركب الحمار ويبدل
انا نازله
اوقفها مروان صارخاً : لا استني اشوف مهند فين
بعد عمليه بحث قصيره اطمئن ان مهند غير موجود بالخدمة
أرتاح واطمئن قلبه
هبط من السيارة وفتح الباب لأمه ولحسن الحظ كان المصعد يعمل صعد معهم وهو يدعوا فهو غير مطمئن بالمرة
بعد عمليه التعارف جلس الجميع امه في وضع الصامت ابيه يتحدث بعمليه واخيراً أتت العروس هادئة صامته ظن في البداية أنها خدعه لكن نظره الانكسار والحزن ظاهرة بوضوح في عيناها
حين اخبرها أباه عن رأيها : وافقت بهدوء وذهبت اتفق الجميع علي كل شئ
وفي طريق العودة كان شارد يفكر فيها كيف تغير حالها هناك شئ غريب .........
................................
تثق به لكن لا تريد الشك في العلاقة المعروف للجميع ان الشك الطرف الثالث وهو الطرف المدمر ينهي العلاقة بسهوله ذهبت حيث العنوان المنشود
وقفت مترددة
تحركت بخوف ناحيه الاستقبال عرفت أنه بالفعل مقيم في الفندق صعدت برعب وأمام غرفته وقفت خائفة طرقت الباب بهدوء وبعد دقائق استمعت صوته
فتح لها الباب باستغراب وقبل ان ينطق ظهرت ريهام من خلفه
بالنسبة لها الموقف لا يحتاج للتحليل فالنتيجة واضحه
(32)
( الرجال فيما يعشقون مذاهب )
يؤمن ان هذه المقولة صنعت من أجله هو مقتنع بوجود الحب طالما حلم بحياة هادئة دافئة جميله مع فتاه يعشقها قلبه مثل أي شاب في سنه لكن ان يحب فتاه أكبر منه لا يوجد بها شيء ملفت عنيفة معه لا تحبه لم يخطر بباله ابدا ً
لكن اليوم بها شئ غريب كانت دافئة حزينة مكسورة لم يتوقع منها هذا
سؤال يتجاهله كثيراً لماذا تختلف لا تولد فتاه عنيفة العنف لا يأتي بمفرده
عند كسر قلب جرح كرامه إهدار براءة
العنف هو الشيء التالي بعدهم
أخذ يفكر كثراً
هل احبت شخص وجرحها ؟
من هو كيف أحبته
أخرج الفكرة من رأسه سريعاً وقام بالاتصال بها توقع الرفض لكن للعجب أجابته بعد ثواني من الاتصال
جاء الصوت هادي : نعم يا مروان عايز حاجه
أجاب بنبره متوترة فالشك قائم فهو يعرف أنها ماكره لا يثق بعقلها العنيد : انا بس كنت حابب اتكلم معاكي جني النهارده رغم أني فرحان بس انتِ وجعتيني لو رفضه الفكرة انا هبعد عنك تماما بس كنت عايز أعرفك أني للأسف بحبك
صمت طال وبعدها ضحكة صغيره لم يسمعها منها من قبل : للأسف أول مره أسمع الاعتراف ده
تنهدت بحزن وتابعت : انا أسفه لو كنت وجعتك بس انا يعني تقدر تقول مكسوفه
صاح بتعجب : هو انتِ زي البنات
ضحكت بحزن أوجعه : اه يا مروان للأسف زيهم
غير مجري الحديث سريعاً : طيب تحبي نخرج بكره
أجابته بمكر : وامتحان بكره ؟؟
أصطنع البكاء : ده انا خطيبك يعني عديها عايز انجح بامتياز
ضحكت بمرح : انت الوحيد اللي هتسقط في الدفعة
استمر الحديث دقائق وبعدها اغلقت معه تبتسم بحزن وبعدها أدمعت عيناها لأول مره تريد الاختباء بين يدين رجل ومروان الرجل المناسب تتزوج وإذا أراد الانفصال لا يضر فهي تريد الاختباء فتره قصيرة تستعيد فيها نفسها .
...................................
أربع ساعات جالس في السيارة أمام بيته لا يريد الصعود
كيف يعيش مع حبيبته وزوجته وام طفله في بيت واحد دون حديث دون احتكاك تجاهل وابتعاد
تغلب علي خوفه من المواجهة وصعد سيحاول التجاهل كما طلب منه حسام وجد الهدوء هو السائد لا يوجد صوت لعب القلق لعبته ذهب سريعاً إلي غرفتها لكن منع نفسه بأعجوبة من اقتحام الغرفة حاول الاستماع لأي شئ يطمئن روحه
وبعد دقائق استمع إلي صوتها تتحدث في الهاتف
: لا مش كده بقولك مش قادره ابص في وشه
......................
: ازاي اسمع هااااااه انا قرفانه من نفسي
.....................
: ايوه قرفانه كل لما افتكر انه قرب عليا والدليل موجود ديما انا حامل شايلة ابنه يعني كل لما ابص لنفسي هفتكر كل لحظة ما بينا
...................
: بص هو اختفي من الصبح وانا هنام شويه هكلمك لما اصحي بااااااااي
الخوف والقلق وبعدها غضب والان غيره اقتحم الغرفة عليها
وبصوت هادر اخافها : بتكلمي مين ؟؟
رغم الخوف الداخلي تمسكت بقناع البرود : اه ما انت عشان خاين فاكر ان الناس كلها زيك متعرفش ان في ناس نضيفه
صاح بها : انا مش خاين انتِ اللي مش عايزه تفهمي وتسمعي
أحمر وجهها وبغضب : ولا هسمع ومش عايزه أفهم حاجه بس سؤال مين ضحك عليك وفهمك أنك مش خاين هااااااه ما ترد ولا اقولك انا انت خاين وقذر وزباله خنت اخوك نمت مع مراته والله أعلم إيه تاني ابوك مات بسببك لما شافك في سرير واحد مع مرات اخوك وامك عايز إيه تاني مش كفاية كده ولا هي الوساخة حاجه بتجري في دمك زي ما انت وسخ عايز توسخ اللي حواليك
تصنيفها يعطي شئ واحد ( غبيه )
جذبها من شعرها بقوه جعلتها تتأوه في يده وبصوت شيطاني غريب جعلها تدرك أنه غير واعي فهو يتحدث بطريقه لا تستطيع فهمها قربها منه بقوه وبصوت هامس مرعب : ايوه انا وسخ وبحب أوسخ كل حاجه ودلوقتي تعالي اوريكي معني الوساخة ألقاها بقوه علي الفراش لا يتهم بحملها فهو الأن يسمع أصوات كثيره متداخله تشجع القادم
رغم الألم قاومت ركلته بقدمها لكن هو الأسرع أمسك قدمها بيد واليد الأخرى أخذ رابطه عنق ملقاة علي الارض بإهمال قيد قدميها حاولت الصراخ فهو يبدو في حاله غريبه تقدم منها بجمود قطع جميع ملابسها وقام بالمهمة بعدها
تركها تنزف أعلي الفراش وهو أسفله جسمه يهتز بعنف وتشنج
كان هو الضائع والان اصبح الاثنين ...
..................................
حاول اللحاق بها لكن هي اسرع منه عاد مره أخري إلي ريهام الصامتة : ريهام اتأكدي أنك خدتي كل الورق وياريت
تمشي انا هروح أشوف ساره
اخيراً تحدثت : طيب استني أجي معاك
أخد مفاتيح السيارة وخرج سريعا لم يعطيها فرصه
.................................
عادت بيتها تبكي بقهر دخلت غرفتها
وبعزيمه قالت : كفاية كده انا هاخد ولادي وهمشي ملهمش عندي حاجه
نظرت إلي الهاتف فهو لا يتوقف عن الاتصال
القت الهاتف بأهمال وذهبت تجمع اغراضها وبعد ساعه كان كل شئ جاهز نظرت إلي الهاتف مره أخري لكن رقم مختلف هذه المرة
ترددت في البداية لكن أجابت لتنصدم بالخبر : حضرتك مدام ساره صاحب الموبيل عمل حادثه وهو في المستشفي دلوقتي وانتِ اخر رقم كلمه ....