رواية خادمة الالفي الفصل الثالث عشر13بقلم زهرة الندي



رواية خادمة الالفي 
الفصل الثالث عشر13
بقلم زهرة الندي




عاصم بابتسامه ماكره = انا اتجوزت يولادى 

نظر له الاربع اخوات بزهول فمكنوش يتصورو ان هي المفجأه فهم لم يتصوروآ ان والدهم رح يتزوج مجددآ بعد والدتهم الله يرحمها اللى كان يعشقها بجنون و لحد الان لم يتزوج وفا لاجلها 
فكيف تزوج هيك و فجأه كدا بدون ما يعرف حد و من تلك اللى جت لتاخد مكان والدتهم فى قلب والدهم...

فقال سيف بصدمه = ازاى يعنى اتجوزت و فجأه كدا من غير ما تعرف حد...و اليومين دول مكنتش مسفرهم عشان شغلك...ايه كان شهر عسل قصير و جيت دلوقتي تعرفنا انك اتجوزت 

عاصم = وايه يعنى يا سيف...انا راجل دلوقتي بقيت فى اخر عمرى و جبت واحده تكون ونسى فى اخر دنيتى...انا مغلتش لما قررت افكر فى نفسى شويه يا ولاد 

ادم بضيق = لا غلط لما فكرت فى السن ده تجيب واحده تانيه تاخد مكان امنا فى قلبك

عمر بحده = و اكيد انسانه نصابه و طماعه عشان كدا وافقت تتجوزك و هتشوف معاها المشاكل و التعب و بس 

امير بضيق = وبعدين مين البنى ادمه دى اللى خلدك تلين و تتجوزها بعد ما كنت عايش وفي للمرحومه امنا

عاصم بغموض = انتم اساسآ تعرفوها كويس جدآ يولاد  

ونظر عاصم لباب الفلا و الاربع اخوات ينظرون لبعض بحيره و امينه تنظر لهم بتوتر ففجأه دخلت افنان وهيا ترتدى فستان ابيض وطرحة زفاف و فى كامل اناقتها ففتح الاربع اخوات اعينهم بزهول وعدم استوعاب وهم ينظرون لها... 

فمسك عاصم اديها و بسها وقال = نورتى بيتك يا حببتى 

فاخذت افنان نفس عميق وهيا مركزه نظرها لعاصم بيه بتوتر شديد وقالت بارتعاش = شكرآ يا حبيبى 

ابتسم عاصم لها ليطمنها ففجأه قال سيف بغضب جحيمى = ايه العبط ده...دى مراتك يا بابا...ملقتش الا دى لتتجوزها 

عاصم بابتسامه بارده وهوا ماسك ايد افنان اللى كانت بتترعش من شدت الخوف و اتوتر وهيا بصه للارض...

= ومالها افنان يا سيف...بنت جدعه و طيبه و قدرت تفهمنى كويس فى فترت صغيره..و حاسس معاها براحه من اول ما اشتغلت هنا و مع الوقت حبتها و حستها بنت تستاهل...ولما لقيت كل المشاعر دى جوايا اتجوزتها و خلدها شريكت حياتى

امير باختناق شديد و يشعر بجرح كبير داخل قلبه = دى متنفعش تكون شريكت حياة...دى خدامه اخرها تكنس و تمسح و تنضف وبس 

اغمضت افنان اعينها جامد وهيا حبسه دمعها بالعافيه فقال عاصم بغضب = اميييييير...انا مسمحلكش تتكلم عن مراتى كدا...انت فاهم... ياريت تتقبلو انها بقت مرات ابوكم احسن من اللى انتم عملينه ده 

ادم بألم = وانت ملقتش إلا دى و تتجوزها يا بابا؟...اشمعنا دى بالزاد اللى اخترتها تكون مراتك 

كانت امينه تنظر لادم بقلب يصرخ ألمآ على ألمه وهيا ترا فى اعينه عشقه لبنت خالتها مثل ما ترا فى اعينه كسرة حبيب تعرفها جيدآ لانها تملأ قلبها منذ ما علمت ان قلبه ملك لواحده تانيه غرها بعد ما دخل الامل لقلبها بوجووده جانبها وان كان ممكن يكون ليهم فرصه مع بعض حتا لو ده شئ مستحيل بس اصبح الشئ اللى كان مستحيل بقا صعب صعب اوى 💔... 

فقال عاصم بخبث لسؤال ادم = حبتها يا ادم و الحب مافيهوش اشمعنا...ولا ايه يولاد

عمر بصوت مبحوح من كم الخنقه اللى محبوسه جواه و الغضب اللى حاسس بيه دلوقتي من نفسه و من اللى بيحصل... 

فقال = صح كلامك يا بابا ( ثم نظر لافنان بألم وكمل = الف مبروك يا مرات ابويا...وحقيقى لو كنا نعرف كنا فرشنلكم الارض ورد هه

واجا عمر يمشى باختناق ولكن فجأه اوقفه والده عندما قال بأمر = لحظه يا عمر انا لسه مخلصتش كلامى

لف عمر ليه وهوا يرسم ملامح البرود على وجهو فقال عاصم بأمر للكل = من انهارده افنان صحبت النهى و الامر هنا فى الفلا و مقمها من مقامى...فياريت تعملوها باحترام فا دلوقتي معدتش العامله اللى كانت بتشتغل عندنا...هيا دلوقتي بقت مرات ابوكم و احترمها من احترامى...وكذالك امينه...امينه هتعيش هنا معانا فى الفلا و مقمها من مقام مراتى و اكيد انتم فاهمين كلامى كويس...صح 

سكت الكل و مردش فقال عاصم ببرود = يبقا صح...و دلوقتي اطلعى يا حببتى على اوضتنا ارتاحى شويه

هزت افنان رسها ليه بصمت و تحركت خطوه ولكن عندما فتحت اعينها قابلت اعين تمتلأ بالألم و الاسأله اللى محتاجه رد عندها و اكتر سؤال شفته فعينهم 
هوا ليه؟؟؟ ليه عملت كدا و ليه قبلت تتزوج راجل فى سن والدها 
فجت اعينها فى اعينه نعم هوا الانسان اللى ملك قلبها ولكن ادرت الظروف تمنع ذلك الحب قبل ما يبدتى 
كانت اعين سيف تمتلأ بالغضب و الصدمه و الخوف و الكسره و الاسأله الكتيره اللى ملهاش جواب غير بردو عندها
حست افنان بجسمها متجلد و تحجرت مكنها و اعينها لم تبعد من اعين سيف بدموع تلمع فى اعينها وهيا تراه يحبس دموع كسرت قلبه بكل كبرياء 
فكان عاصم يتابع ذلك باختناق فشاور لامينه تاخدها فشورت له امينه بـ حاضر و راحت لافنان و طلعو سوا لغرفت عاصم بيه و مرت افنان من جنب سيف و اول ما مرت من جنبه حست بأن جسدها يرتجف و قلبها فضل يدق بشده و انفسها توقفت فلقت نفسها تلقائين هيا بتسرع فى خطوت رجليها لتبعد عنه و طلعو هم الاتنين
فوقف سيف دقايق يحاول يستوعب ذلك الواقع الأليم ثم تحرك ليخرج برا الفلا ولكنه توقف على صوت والده...

يقول = سيف...انا عوزك فى موضوع

سيف ببرود نظر له وقال = بعدين...روح احسن شوف عروستك لتزعل لانك سيبها لواحدها فى يوم مهم زى ده 😠...مبروووك يا بابا 

وسابه سيف و مشا و كذلك ادم و امير و عمر هم التلاته خرجو هروبآ من الفلا و كل واحد فيهم ركب عربيته و خرجو بسرعه جنونيه من الفلا و مشا كل واحد فيهم من طريق... 

.. اما عند عاصم .. 

فكان يقف عاصم بتعب شديد ظهر اول ما خرجو ولادو من الفلا فجلس باختناق على الكرسى و نظر بأسف لصورت مراته اللى كانت محطوته جنبه على الطاوله... 

وقال بدموع = انا اسف اوى يا حببتى...لكن مكنش عندى حل تانى اعمله غير الحل ده لارجع عيلنا زى ما كانو...دلوقتي مش هيقدرو يفكرو فيها...لانها خلاص بقت مرات ابوهم و محرمه ليهم...ربنا يهديهم و يرجع اولدنا لسوبهم و اشفهم يد واحده قبل ما اموت و اجيلك يا غاليه...متزعليش منى انا متأكد انك مسمحانى لانك عارفه انى عملت كدا لاحافظ على امنتك ليا...وهما عيلنا 🥺

تقدمت مدام عنيات من عاصم وقالت = انت كويس يا عاصم بيه؟ 

عاصم بتنهيده = حاليآ كويس...اما بعدين مش عارف يا مدام عنيات 

نظرت له مدام عنيات بحزن و سبته و مشت فسند عاصم راسه على اديه بتعب شديد...

.. فى غرفت عاصم .. 

دخلت افنان و امينه الغرفه فنظرت افنان للغرفه باختناق و فجأه وقعت على الارض وفضلت تبكى بصوت مسموع بكل الألم و الوجع اللى جواها و اللى كانت مدرياهم ورا قناع من البرود ليصدقو الكذبه اللى صنعوها لاجلهم فنزلت امينه لها... 

وقالت = بالله عليكى متعمليش فى نفسك كدا يا افنان...والله كل ده هيعدى يا قلبى و هيعرفو الحقيقه و هيرجعو زى ما كانو صدقيتى 

افنان ببكاء = انا تعبانه اوى يا امينه...انا مكنتش عوزن الحال يوصل لكده...شفتى كانو بيبصولى ازاى...هما غاليين عليا اوى و كسرتهم صعبه اوى اوى عليا...كان نفسى يفوقو لنفسهم من غير ما نكذب الكذبه دى...بسسس😭😭

وفضلت افنان تعيط جامد فى حضن امينه و جسمها كلو بيترعش فدخل عاصم الاوضه و لما شفها كدا تنهد باختناق و تنحنح لينتبهو له فقامت امينه و افنان من على الارض باحترام ليه... 

فقال عاصم بتنهيده = روحى يلا يا امينه عشان ترتاحى...فيه واحده من الخدم بره مستنياكى لتوديكى اوضك 

نظرت امينه لافنان بقلق وقالت = طب و افنان؟ 

عاصم بهدوء = انا هتكلم معاها...روحى يلا انتى...تصبحى على خير 

امينه بتوتر = وانت من اهل الخير يا عاصم بيه 

وخرجت امينه و قفلت الباب وراها فنظر عاصم لافنان بحزن وقال = امسحى دموعك يا افنان...انتى مغلطيش بحاجه لتحسى بالزنب و تقهرى حالك كدا...صدقينى مكنش قدمنا حل غير ده ليمحو حبهم ليكى من قلبهم

افنان بدموع = للاسف معاك حق 😭

تنهد عاصم وقعد بتعب على الاريكه و تذكر كلامو مع افنان من يومين..

   ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Flash Back... 

كان عاصم جالس و ساند رأسه على يديه ففجأه خبط باب المكتب فأخذ نفس عميق مليأ بالتعب... 

وقال = ادخل 

دخلت افنان بوجه شاحب وقالت بصوت مبحوح متوتر = اء احم صباح الخير يا عاصم بيه...اسفه لو ضايقتك لكن كنت كنت عوزه حضرتك فى امر مهم 

عاصم بهدوء = امر ايه ده يا افنان 

افنان بارتباك = انا جالى شغل فى حتا تانيه احسن بس مش احسن من اهنه اكيد بس هـ هسيب الشغل انا و بنت خالتى اهنه و كنت جيه اعرف حضرتك بالكلام ده و بدأنا نلم حجتنا و شويه و مشيين يا بيه 

عاصم بسخريه = طلمه مقرره و منفذه قرارك من غير ما تتكلمى معايا من الاول فليه جيا تقوليلى دلوقتي...عوزين يعنى باقى حسابكم 

افنان بسرعه تقدمت منه خطوه وقالت = لالا والله مقصدى اكده...انا بس جيت اودع حضرتك...حضرتك انسان غالى عليا و يهون عليا اسيبك و اسيب المكان اهنه بعد ما اتعود عليه بس لازم امشى...عشاااان عشان صعب الشغل اهنه بعد ما نبدأ دراسه و اكده...بالله ما تزعل منى ولا تاخد على خاطرك يا عاصم بيه

عاصم بتنهيده = مش هاخد على خاطرى يا افنان منك ولا حاجه...لانى اعتبرتك من البدايه بنتى مش عامله عندى...بس تمام يا افنان انتى حره...المهم تكونى مرتاحه انتى و امينه فى اي مكان تانى غير هنا و بتمنه ليكم السعاده و الراحه و النجاح يابنتى ولو احتجتى حاجه فى اي وقت تعالى من غير كسوف اطلبيها منى...انا بردو زى باباكى 

بلعت افنان رقها بالعافيه بدموع محبوسه فى اعينها وهيا تشعر بالاختناق فعاصم بيه غالى عليها اوى وهوا كان احن انسان عليها بعد ابوها الله يرحمه و مش سهل عليها تركانه بعد ما اتعودت على حنانه و طيبت قلبه وتمشى كدا ولكن اللى هتعمله دلوقتي احسن للكل و ليها... 

فقالت = ش شكرآ يا عاصم بيه على كرمك و زوقك و ربنا يرزقك بالحلال و يبعد عنك و عن اولادك الشر يااارب 🥺

ولفت افنان بدموع نزلت غصب عنها من اعينها و قلبها يدق ألمآ و كسره ووجع تشعر بهم الان مثل ما تشعر بايد تمسك عنقها بقو*ه لدرجت انها مش عارفه تتنفس او تقول ما يألم قلبها الذى تعب من كتر ماهو يتألم فى اشياء ملهاش ذنب فيها 
فجت افنان تفتح باب المكتب ولكن فجأه شعرت بدوار تملك رأسها فتجاهلته بتعب و جت تخرج ولكن فجأه اوقفها عاصم بصوت يمتلأ بالخنقه و الضيق... 

= استنى يا افنان...انا مش مقتنع بكلامك ده و حابب اعرف بوضوح ليه عوزه تمشى...و خدى بالك مافيش خروج من هنا ألا لما تقوليلى الحقيقه...يلا انا سامع كلامك 

افنان بتوتر = انا معنديش حاجه اقولها يا عاصم بيه غير ان... 

عاصم بحده خفيفه = افنان...اتكلمى بصراحه عشان مش هصدق ولا كلمه من اللى هتقوليها دلوقتي غير الحقيقه وبس...مفهوم 

افنان باختناق = مف مفهوم يا عاصم بيه...انااا مش عارفه اجبهالك ازاى...بس مش هقدر اخبى عليك و ممكن تفكر انى انسانه وحشه و ان انا اللى وصلتهم لكدا...لكن والله ما عملت حاجه ليوصلو للحد ده...ومش لقيا حل لاصلح كل ده غير انى امشى و اهرب من اهنه خالص ومن البلد كلها يمكن ترجع اي حاجه من اللى اتكسرت 

عاصم بسخريه قام و سند على سطح المكتب وقال = وفكرك بهروبك هيخلو ولادى معدوش يحبوكى تانى و يمو*تو فى بعض عشانك

افنان بدموع = مش عارفه بس.... (ثم كملت بدهشى = بسسس هوا حضرتك عرفت منين 

عاصم باختناق و تعب = انا شفت زيك كل اللى حصل انبارح يا افنان...وشفت عيالى وهما رفعين اسلـ*ـحتهم على بعض زى الاعداء 😔

حطت افنان اديها على فمها بصدمه و دموع فغمض عاصم اعينه باختناق و هوا يتذكر امس عندما كان يقرأ كلعاده و سمع صوت خبط فى ساحت الفلا فطلع و شاف منظر عمره مكان يتخيله عندما رأه ولاده بيضربو فى بعض و فجأه رفعو الاسـ*ـحه على بعض فاصبح يقف كالجليد وهوا مش مستوعب اللى بيجرا امام اعينه و فاق من صدمته شئ بشئ عندما نزلو اسلحتـ*ـهم و كل واحد مشا من طريق وشاف افنان وهيا دخلا الفلا جرى فسند عاصم على سور البلكونه بتعب وهوا حاطت ايده على قلبه اللى بدأ يحس فيه بنغزه قويه وقعد بصعوبه على الكرسى وهوا بياخد انفاسه بالعافيه من صدمته فى عياله و اللى جرا لهم بسبب عشقهم لخادمته... 

عاصم بتعب = انا مكنتش مصدق نفسى ونا شايف ولادى لاول مره بيضربو بعض بالشكل ده و ينتهى الامر مابنهم برفعهم السلا*ح على بعض كأنهم اعداء مش اخوات كانو علطول سند بعض و مصدر حمايه لبعض...يفرحو لفرحت بعض و يزعلو لزعل بعض و عمرهم ما قبلو بحد ييجى على حد منهم...فييجو فى يوم على بعض بالشكل ده 😢

افنان بدموع = انا اسفه 😭

عاصم بتنهيده = متتأسفيش يابنتى...انتى ملكيش ذنب لتتأسفى و تشيلى نفسك ذنب مش ذنبك...هه هونتى اللى قولتى لولادى يعشقوكى بالشكل ده 

اقتربت افنان منه خطوه بحزن وقالت = بص يا عاصم بيه انا اتفقت معاك من اول يوم شغل ليا هنا انى هكون عند حسن ظنك فيا و انت وثقت فيا وفتحتلى بيتك و سترتنى من الدنيا و بلويها و حقيقى انت انسان غالى اوى عليا و مش مستعده تشفنى بصوره وحشه...و الاحسن دلوقتي انى امشى من هنا فى اقرب وقت لان بدأت الامور تفلت عن السيطر ولو زاد الحد مابنهم اكتر من كدا...فولا حضرتك ولا اي حد هيقدر يوقفهم عند حدهم...فلو سمحت خلينى امشى لان بوجودى هنا كل حاجه هتخرب كده و الحرب مش هتنتهى بين الاخوات عليا  

عاصم بسخريه = وفكرك بهروبك كدا هتحلى حاجه...ده انتى هتخلى الموضوع اسوء من الاول 

افنان بألم و دموع = انا مش عارفه حاجه يا عاصم بيه...انا جيت هنا هروب من كل حاجه هربانه من جوز امى المفترى اللى كان عوزنى باي وسيله و كان مستعبدنى و ممرمضنى ليل نهار...و من امى الست الراضيه بكل حاجه و باي حاجه و بتغض النظر عن الغلط...و هروب من انسان بعنى بالرخيص مع انى انا اشتريده بالغالى...قولت ده نصيبى وجيت هنا اكل لقمت عيشى فى وسط ناس طيبين...و اضتح انى طلعت من نا*ر دخلت فى نا*ر تانيه العن من النا*ر الاوله...بس حسه النا*ر دى...هتكون نا*ر مستمره و هتاكل فى الاربع اخوات عشانى و انا مستحيل اقعد و استنه اخ من الاربعه يقتـ*ـل اخوه ولا يحاول يأذيه...وممكن تحصل محدش عارف فى ساعت شطان ايه اللى هيحصل...فعشان كدا لازم امشى يا عاصم بيه لازم ابعد عشان ولادك يرجعو زى مكانو فى اول يوم جيت فيه هنا الفلا 

عاصم بتنهيده = كلامك صح يابنتى مش هنكر انى معدش عارف عيالى...الاخوات اللى كانو بيحبو بعض و فى ضهر بعض دايمآ دلوقتى شايفهم و هما بيتفرقو واحد ورا التانى بس فى نفس الوقت مش هقبل ارمى بنت زيك فى الشارع عشان قلت تربيت ولادى...انا من اول يوم ليكى هنا انتى و امينه ووعد نفسى انى هحميكم بعمرى زى عيالى و اكتر...و انتى متستهليش كل ده يا افنان

ثم قعد على الكرسى بتفكير و افنان تنظر له بحيره فقال = عشان كدا انا عندى حل هنأدب بيه ولادى الاربعه و هنرجعهم زى مكانو و اكتر و هينسو حبهم ليكى تمامآ  

افنان بلهفه = بجد و ايه الحل ده يا عاصم بيه و انا معاك

عاصم بمكر = مافيش حل واحد و بكده الاربعه هيفكرو انك محرمه ليهم و لازم ينسوكى لان هيكون حرام و صعب الوصول ليكى 

افنان بتعجب = وايه هوا الحل ده؟ 

عاصم بجديه = اننا نكذب عليهم و نقول اننا متجوزين و نقنعهم بده 

افنان بدهشى = ازاى ده؟...انا مش فاهمه حاجه؟ مال الجواز بحبهم ليا؟ 

عاصم بتفكير = طلمه انا اتجوزتك فا بكده انتى محرمه ليهم...لان حرام و صعب يحبو او يتجوزو مرات ابوهم...فهيكونو مضريين يبطلو يحبوكى...اه هنعانى شويه فى الاول لحد ما يقتنعو...بس مع الوقت هيسدسلمو لفكرت انك بقيتى مرات ابوهم  

افنان بصدمه = و حضرتك هتتجوزنى بجد؟

عاصم بهدوء = اكيد لأ يابنتى...دى مجرد كذبه هنكذبها و اكيد مافيش حد فيهم هيدور فى السجلات و هيعرف اذا كنا متجوزين فعلآ او لا 

افنان هرشت فى شعرها وقالت = بس سيف بيه ظابط و ممكن يفتش ورا الموضوع 

عاصم = سيف ابنى حافظه...مش هيفتش ورا حاجه...لان وقتها عصبيته هتخليه ميفكرش يعمل حاجه زى دى...بس السؤال دلوقتي...انتى موافقه تسعدينى يا افنان ولا لا

تنهدت افنان بهدوء وهزت رسها بـ اه و الدموع مليا عنيها وقالت = اكيد موافقه يا عاصم بيه  

Back... 
   ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رفع عاصم راسو لها وقال = مكنش فى حاجه فى ايدى اعملها و معملتهاش يا افنان...للاسف عارف ولادى و عارف انهم مش بيتنزلو عن حاجه اعتبروها من حقهم بالساهل...وكان لازم اعمل كدا ليرجعو لوعيهم و يعرفو انهم اخوات مش اعداء

نزلت افنان على ركبها قدامه وقالت بدموع = انت عملت الصح يا عاصم بيه فبلاش انت كمان تلوم نفسك...انت تعبان و لازم ترتاح لان تعب الاعصاب ده وحش ليك...فالاحسن دلوقتي ترتاح و سيب كل حاجه على ربنا وهوا هيصلح حالهم اكيد...ارمى همك على ربنا و مافيش حاجه بعيده عنه مالك الكون و السبع سموات 🥺

تنهد عاصم ببعض من الراحه من كلمها وقال = ونعمى بالله يابنتى...يلا انتى كمان قومى ارتاحى...تعالى لما اوريكى هتنامى فين

وقام عاصم و قامت معاه افنان وهيا بتمسح دمعها ففتح عاصم مكتبته السريه اللى خلا مدام عنيات تفضيها و تعملها غرفه سريه لافنان لان مينفعش يكون فى اوضه وهيا فى اوضه عشان ميشكوش فى حاجه... 

فقال = انتى هتنامى هنا...وهنا هتلاقى كل اللى تحتجيه...سرير و حمام و دولاب و تلفزيون و جبت ليكى كل الكتب و الملازم اللى هتحتجيها عشان الكليه...خلاص معدش حاجه والفصل الدراسى هيبدأ...وبنتى حببتى وعدتنى انها هتكون الاوله على دفعدها 

ابتسمت افنان بحب و جت تبوس اديها ولكن منعها عاصم وقال = ايه اللى انتى بتعمليه ده يا افنان...مش انتى قولتى انى فى مقام ابوكى وبعدين انتى كمان خمس سنين و هتكونو اكبر باشمهندسه...ربنا يوفقك يابنتى يارب...يلا نامى انتى و هتلاقى عندك مفتاح...ابقى اقفلى ورايا عشان تكونى مرتاحه...تصبحى على خير 

افنان بابتسامه = وانت من اهله يا عاصم بيه

عاصم = بلاش بيه دى قدمهم يا افنان عشان ميشكوش فى حاجه...قوليلى عاصم بس...يلا سلام

وسبها عاصم واجا يخرج من الغرفه ولكن فجأه اوقفته افنان وقالت = عاصم بيه...

لف لها وقال بانتباه = نعم يا افنان

افنان بامتنان = شكرا...شكرا على كل حاجه عملتهالى...وشكرآ على وقوفك جانبى من الاول

ابتسم عاصم بطيبت قلب وقال = مافيش مابين الاب و بنته شكر يا افنان...يلا نامى

وسبها عاصم و خرج من الغرفه بالكامل فتنهدت افنان براحه و قفلت باب اوضتها عليها بالمفتاح و نظرت للغرفه بدموع مليا عنيها و جت عينها على نفسها امام المرأه و شافت حالها بفستان الفرح فنزلت دمعه هاربه من اعينها على حالها و راحت شدت الطرحه من على رسها و رمتها على الارض و قلعت الفستان و دخلت الحمام و فتحت مياه الدوش فوق رأسها و دمعها نزله مع مياه الدوش وبعد وقت خرجت افنان من الحمام و عينها ورمه من كتر البكاء و نامت بتعب شديد وهيا بتفكر فى اللى لسه جي ليها من متاعب... 

.. نرجع لامينه .. 

دخلت امينه غرفتها الجديده بحيره لتتفاجأ بالخادمه تقول بسخريه = كنتم فين و بقيتو فين هه و طلعتو مش سهلين و اكلتو عقل الراجل الكبير بلؤمكم هههههههه 

امينه بغيظ = طب يلا غورى من هنا...يلا اخرجى بره ماهى نقصاكى انتى كمان اففف

خرجت الخادمه بغيظ فقفلت امينه الباب بغضب و قعدت بضيق على السرير وفضلت تحرك اديها فى شعرها باختناق كل ما تتذكر نظرات ادم لافنان و رأت العشق اللى مالى عيونه ليها حست امينه يحرقه فى قلبها وهيا مش عارفه تمحى حبه من قلبها ولا قدره تتقبل انه مش هيكون ليها حتا لو اتمحا حب افنان من قلبه فنزلت دموع امينه بحرقه كل ما تتذكر تصرفاته معاها و ازاى قدر يخليها تحبه بالشكل ده... 

فقالت بتمنى = يارب لو هوا عمره ما هيكون من نصيبى فامحى حبه من قلبى يارب...انا تعبانه اوى و قلبى بيوجعنى اوى...انا ازاى سمحت لحالى اعشقه للدرجه دى...اللى احنا ده مجرد وقت و هنرجع لاصلنا فى اي وقت وهوا مش هيسيب النجوم و يبص لحتة حشره على الارض امها كانت عوزه تبعها لاي راجل بأسم جواز...انا مخنوووقه اوى 

وفضلت امينه تعيط وهيا حطه وشها مابين اديها بوجع مالى قلبها... 

.. اما عند ادم .. 

كان يقف ادم قدام البحر بدموع مغرقه وشه وهوا كل ما يتخيل منظر افنان بالفستان الابيض جنب ابوه بيقتـ*ـله ازاى هيقدر يستحمل فكرت انها بقت مرات ابوه... 

فقال بدموع = ليه؟...ليه؟...ليه؟...ليه يا افنان عملتى فى نفسك كدا...ملقتيش إلا ابويا و تتجوزيه...يعنى زمانك دلوقتي فى حضن ابويا مكان امى الله يرحمها...انتى كسرتينا كلنا يا افنان بعملتك دى...لييييييه عملتى فى نفسك كدا ليييييه 😡

فضل ادم يصرخ بكلمت ليه كتير لحد ما تعب و قعد على الارض بدموع وهوا باصص بوجع للبحر ففجأه قام و قلع الديشرت باهمال و نزل البحر و فضل يعوم باختناق و مهتمش ببرودت الجو والمياه البارده يمكن يضفى النير*ان اللى جواه وبعد مرور ساعات على ادم وهوا لسه بيعوم واخيرآ خرج من الميا واترما على الارض وهوا فارد جسمه على الرمال و باصص للسما بدموع مليا اعينه... 

.. اما عند عمر .. 

فكان عمر يقف فى احد الكبارى وهوا ينظر للناس بدموع مليا اعينه و كسره مليا قلبه فترك عربيته وفضل عمر يمشى و يمشى وهوا بيحاول يستوعب انها بقت مرات ابوه فعلآ مش بيتوهم ذلك...

فقال عمر بخنقه = فووووق يا عمر و فتح عيونك...ايوا افنان بقت مرات ابوك و خلاص املك فيها راح و راح معاها حبك...مكنتش متخيل ان الحب يكسر قلبى بالقسوه دى لتانى مره...شفتى اللى حصل لقلبى بعدك يا تقى...انا مخنوق اوى اوى اوى 

كان عمر بيعدى الطريق وهوا فى عالم تانى فكانت فيه عربيه مشيا بسرعه و عمر بيعدى الطريق وفجأه خبطت العربيه عمر ووقع على الارض وهوا بينزف ففتح عمر اعينه ببطء و اخر شئ شافه قبل ما يغلق اعينه هم الناس وهما ملمومين حوليه بصدمه ووووو...يتبع 🤫🤫🤫🤫🤫

ياترا عمر هيـ*ـموت ولا هيعيش؟ 
وايه الحاجه اللى هيعملها امير فى ساعت ضعف هيندم عليها عمره كلو و هيدفع تمنها غالى؟ 
وسيف هينسا افنان فعلآ ولا ناولها على ايه؟ 
وادم هيكمل فى عشقه لافنان ولا ربنا هيزرع فى لحظه حبه لامينه؟ 
وعاصم ناوى على ايه لسه عشان يرجع عيالو كما كانو؟ 
وافنان هتفضل مكمله فى التمثليه دى ولا حبها لسيف هيكشف كل شئ؟ 
وامينه فعلآ هتحاول تنسا حبها لادم ولا ايه؟ 

تعليقات