رواية ضحية تميم الفصل الاول1بقلم نورين محمد


رواية ضحية تميم 
الفصل الاول1
بقلم نورين محمد
 

لا يا بابا أكيد حضرتك مستحيل تعمل كدا و تتجوز علي ماما أنا مش موافق ولا حدا من اخواتي كمان موافق إزي اصلا تفكر في كدا أنا مش مصدق 

رد عليه والده بدون أهتمام  : هو ده اللي عندي يا تميم البت حلوة و عجباني و هتجوزها مش مهم رأيك أنت و أخواتك هو انا أبوكم ولا انتم اللي ابويا 

قال تميم بعصبية  :  بس يا باب دي بت شحاتة مش لقيا تاكل إزاي تتجوزها و تخلي واحدة كنت بعطف عليها و ارميلها كام قرش عشان تجيب بيها رغيف عيش تاكله من غير ما تلقي حاجة تلفها فيه توصلها إنهي تاكل معانا علي سفرا واحدة الجوازة دي مستحيل تحصل مستحيل أخليك تتجوز و خصوصاً من البنت دي 

خرج تميم وهو متعصب و مش طايق حد ولا طايق نفسه مش مصدق إزاي أبوه قظر ينسي و لدته اللي فضل يعشق فيها و يتغني بحبه ليها لسنين دلوقتي عايز بكل بساط يتجوز بعد ما هي ماتت لا هو واعد والدته انو هيحافظ علي والده و يحميه زي ما والده كان بيحميه و هو صغير حتي لو كان بيحميه من نفس 

ركب عربيته و خرج بيها بسرعة شديدة و غضبه بيزيد مش بيقل فضل يسوق لحد ما وصل لأرض صحراء مقطوعة بس فيها بيت في وسطها خرج من عربيته و دخله و هو بيقلع الجرافتة اللي كان لبسها و الجاكيت و القميص و بسرعة كان بيهجم علي كيس الملاكمة من غير أي صبر بيضر فيه بقوة و عنف مش طبيعي شوية لحد ما بداء يهداء شوية و قرار أنو لازم يمنع جواز والده من البنت دي و الطريقة الوحيدة إنو يديها فلوس عشان تمشي و بكدا جوازت والده تتلغي 

شوية و لقي تليفونه بيرن مسكه يشوف مين اللي بيرن لقاه أحمد السكرتير بتاعه فصل مرة  و رفع وشه للسقف بياخد نفسه بعنف لا و كان بيسمع صوت  الفون بيرن تاني مسكه ورد المرة دي بغضب  : في إيه يا أحمد مادام قفلت يبقي خلاص 

رد أحمد بعملية :  يا باشا أنا جبت المعلومات اللي انت طلبتها ضروري بتاعو البنت 

لمعت عين تميم بمشاعر غريبة مش عارفة هي شر ولا لا بس الأكيد أنها مش راحة خالص  و أخيراً خرج صوته و قهو بيقول : إبعتلي العنوان يا أحمد بسرعة 

دقايق بسيط و كان العنوان وصل بسرعة لبس القميص اللي خلعه من شوية و ركب عربيته و مشي عشان يوصل للبنت دي و يخلص من الموضوع اللي طوال اوي 

#ــــــــــــــــــــــــروايات_نورين_محمد

في مكان تاني خلصت صلاتها و قعدت علي المصلية شوية تسبح و تدعي قبل ما تسجد سجدة أخيرة لله غمضت عنيها شوية بس فتحتها لم لقت حد نط علي ظهرها  إبتسمت وهي بتقف بسرعة و إيديها رجعت لورة شوية عشان تمسكه قبل ما يقع  : الحلوة اللي تعبني و مش مرايح حد خالص حبيب ماما 

ضحك الصغير بحماس شديد مستمتعاً بشدة بتلك الفقرة الأحب إلي قلبه و الأخري بتزعزها من كل مان تقريبا و بتبوس فيه  :  إيه ده يا قطة قطة قطة قطة  أمسك حرامي  .....  يا عم بتخبي إيه دا انا عداهم حسناية حسانية 

بعد قليل من اللعب و المرة انتهت تلك الفقرة عشان تتحول الأخري بطريقة مش طبيعية لشخصية صوتها جدي  : ضحكنا و لعبنا بقي دلوقتي يلا عشان نور الحضانة 

الضيق الصغير من الكلام لكنها بستها وهي بتقول  : قوم يلا روح معا زهراء و خليك شطور عشان أحبك و لما ترجع هنعمل كب كيك و نلب سو و مش هندي زهراء حاجة 

التمعت أعين الصغير بحماس يجري من أمامها يجر خلفه حقيبة عليه رسمات شخصيات كرتونية كتير و هي بتضحك علي حركاته الكتكوتة بصوت عالي نادت و هي بتقول  : يا زهراء خلصي أكل يلا عشان تودي آدم الحضانة أخلصي و تطلعي علي دروسك بعدها يا زفتة فاهمة 

تحركو من مكانها تري زهراء شقيقتها البالغة من العمر 17 سنة ما تزال تأكل هي لا تعلم اين يذهب كل ذالك الطعام  : عارفة لو تتخني اتنين كيلو انا مش هشتكي في حياتي مرة تانية ابدا 

صرخت زهراء بها وهي بتقوم من علي الأكل  : خلاص خلاصت ياريت نخلص و تسكتي بقي يلا يا عم ادم لحسن أمك متأكلناش لما نرجع 

ضحكت وعد من قلبها كل حياتها بدئة تتضبط و لو شوية من بعد موت والدهة وولدتها الدنيا لحد ما تمام و كل حاجة حلوة هي محتاجة اي أكتر من كدا في حياتها 

ودعتها و رجعت للبيت تنضف فيه و تروقه و تجهز الكاب كيك لأدم و الغداء لزهراء أغلي اتنين علي قلبها بعد ما خسرت والدها وولدتها و أختها 

بعد شوية وقت كانت خالصت كل حاجة و مبقاش كتير و تقتد ترتاح شوية خرجت الكب كيك من الفرن و طفت علي الأكل و دخلت الحمام  غسلت كويس و غيرت هدومها اللي كانت بتطبخ بيها مكان ريحة الأكل و خرجت من الحمام ببجامة كات و بيها بس بنطلون عادي 

قعدت علي كنبة في الصالة بتاعت البيت ترتاح شوية،  لكن كان في صوت خبط علي الباب  يا تري مين اللي جاي ليها دلوقت قامت لبست هدوم واسعة شوية و طرحتها و أهم حاجة النقاب و فتحت الباب لكن لقت شخص بيزقاها وهو بيزعق و بيصرخ  : إنسي يا بتاعة إنتي إنت أخرك قرشين تخديهم و تخفي من هنا مش عايز اشوفك تاني 

                     الفصل الثاني من هنا

تعليقات



<>