رواية شمس لا تغيب الجزء الثاني2الفصل الاول1بقلم ساره سعد
عدنان_زيزو
*وقفت زينب مثل كل يوم بمطبخها تقوم بتحضير الإفطار تصنع الاومليت اللذيذ والذي يعشقه عدنان والشاي بالحليب أعدت السفرة لتنظر إلي الوقت والساعه تدق السابعه والنصف لينزل عدنان متانق كعادته ليذهب إلى عمله بشركة استيراد الادويه التى افتتحها من سنوات مع أخيه وصديق عمره مراد وترك أمور الصيدلية لبعض الأطباء المتخرجين حديثا...وضع عدنان حقيبته الجلديه واقترب من زوجته الجميله يقبل جبهتها ثم وجنتها{صباح الخير ياحبيبتي
الحلوه}ابتسمت زيزو بجمالها الساحر{صباح النور ياحبيبي يلا الفطار جهز}نظر عدنان إلى طاوله السفرة الممتلئه بفطور لذيذ ثم قطب حاجبيه باستياء يقل{ يوو مش قولتلك ارتاحي شويه يا زينب وسيبي الأمور ديه لنعمه عشان متتعبيش }وضعت زينب أمام عدنان قطعه من الاومليت ثم سكبت الشاي الساخن له وجلست وهى تضع يديها فوق بطنها المنتفخه{نعمه بتقوم بشغل البيت كله حبيبي البنت مش مقصرة بس انت عارف انا بحب اعمل الأكل بايدى خصوصا انك انت وسليم مش بتاكلوا غير من ايديا}ابتسم عدنان ثم نظر حوله بتمعن يسالها{فين سليم اتاخر ليه كده هو مش عنده مدرسه}وقبل أن تجاوبه زينب كان سليم يركض من فوق الدرج بسرعه وهو يحمل حقيبة مدرسته ويغلق ازرار قميصه الأبيض {انا هنا يا بابا صباح الخير }قبل والده ثم أمه وعانقها بشده{صباح الخير يا زيزو حبيبتي}عدلت زينب ملابس ابنها وهى تقبله بنهم{صباح الورد حبيب زيزو القمر يلا أعقد بسرعه عشان تفطر الباص على وصول}حدق عدنان بابنه ثم لزوجته يهتف بجديه{أول حاجه صباح النور حبيبي وتأني حاجه مش قولتلك اكتر من مره اسمها ماما مش زيزو ولا كلامي مش بيسمع}حرك سليم رأسه وهو يرتشف من كأس الحليب بينما برقت عينان زينب بالعبث يقل {يا بابا يا حبيبي انا بقول ماما زي مطالبت مني قدام الناس لكن بينا وبين بعض زيزو عادي يعني يا بابا فيها ايه}ابتسم عدنان بهدوء على ابنه العنيد صاحب الشخصيه القويه والذي يعشق أمه وينافسه في حبها وقلبها وحتي اسمها....ليغمغم عدنان {أخبار الدراسه ايه طمني ماعدتش معاك من فتره طويله اسف حبيبي انشغلت بسفر}قال سليم بثقه وعيناه تبرق بفخر{اطمن يابابا أن شاء الله السنة ديه الأول كالعاده بس المهم اوعي حضرتك تنسي الهديه إللي وعدتني بيها}حك عدنان ذقنه يحاول يتذكر وعده الي سليم لينظر برمق الي أمه بزعل يهتف{ايه يابابا انت ناسيت}صمت عدنان يحاول ان يتذكر وهو يلوم نفسه على نسيانه لتقل زينب مبتسمه{سليم انت عارف ان بابا مشغول واستحالة ينسي أي حاجه انت بتتطلبها ابدا}لترمق زينب عدنان بمكر وتحرك شفتيها له هامسا{الأكاديمية}ابتسم بجاذبيه وهو يرفع انامله يحركها على شعر ابنه الغزير{ايوه حبيبي كورسات أكاديمية الطيران معقول انسي اتفقنا بردو ده كلام انا بس كنت بحضرلك مفاجاه أكبر من كده}ترك سليم طعامه يقل بلهفه {مفاجاه ايه يا بابا عايز اعرف}برمت زيزو شفتيها تقل {وهتبقى مفاجاه ازاى كلها شهر وتخلص الامتحانات وتنجح أن شاء الله وتعرف مفاجاه بابا يلا حبيبي حضر نفسك عشان الباص}تنحنح سليم بتبرم {ياماما بلاش موضوع الباص ده والله مالك بيضحك عليا بسببه وكمان مايا حتي هنا إللي أصغر مني كمان بتتريق مينفعش موضوع الباص انا عايز عربيه}شهقت زينب بقوه تنظر إلى عدنان معترضه{عربيه ايه بقا لا طبعا انا سمحتلك تتعلم السواقه عشان لما تروح الجامعه وبعدين مالك اللي بيتريق هو ومايا حسابهم معايا لما اشوفهم وكمان بيروحوا المدرسه مع السواق وهنا صغيره وبتتكلم زيهم إنما تقولي عربيه لا طبعا}ألتفت عدنان إلى زينب ينظر لها بعينان متسعه تبرق ثم أجاب على ابنه الغاضب{اوعدك اول ماتخلص الثانوية هيكون عندك اجمد عربيه سبور بس احنا خايفين عليك وبعدين مالك لو قال عايز عربيه لعمك يوسف اكيد انت عارف هيعمل ايه}اوما سليم برأسه موافقا ليهتف {طيب قولي ايه هى المفاجاه عشان خاطري يابابا بسرعه قبل الباص مايجي}تنحنح عدنان يغمز إلى ابنه الشاب وهو يقل{اكاديميه الطيران بلندن هتكون فيها دراستك}قفز سليم من مكانه بطوله الفارع وابتسامته المشرقه يعانق والده بقوه{ايه مش ممكن لندن بجد يابابا ده احلي خبر سمعته انا بحبك جدا يا احلي وأحمد بابا فى الدنيا}بينما بلعت زينب ريقها بتوتر وانزعاج{لندن ايه يا عدنان لا مش ممكن طبعا ابني يبعد عني لا }تجمد سليم فى مكانه ينظر إلى أمه بحزن وهو يهتف بخفوت لابيه {الحق ماما أتصرف معاها}غمز عدنان إلى ابنه فلانت ملامحه{متقلقيش يلا روح على مدرستك ومتنساش باليل كلنا متجمعين} وقبل ان يغادر سليم وبابتسامه اشرقت وجهه {عارف عارف يابابا الماتش النهاردة }حمل عدنان حقيبته وهو يقل بمرح{أما اشوف رد فعل مالك ومايا بقا على موضوع لندن ده بس متأكد من هنا اكيد هتعيط وتقولى لا زي ماما}...........
*خرج سليم يركض بفرحه بينما وقفت زينب تهتف بغضب على زوجها{لندن ايه يا عدنان انت بتتكلم بجد انت عايزه يدرس هناك ويبقا لوحده مش ممكن حرام عليكم ده الكام ساعه بتوع المدرسه قلبي بيوجعني وبفضل قلقانه تقولي لندن لا يعني لا}هتف عدنان بنفاذ صبر{ززززينب في ايه ده بقا شاب بلاش خوفك الزياده عليه ده وبعدين ياستي ده هيكون جوه الأكاديمية يعنى كل حاجه بحساب وانتي عارفه حياه الإنجليز}
غمغمت زينب بدموع{مالها كليه الطيران إللي فى مصر مابيتخرج منها شباب زى الورد لازم لندن ده ابني الوحيد}ضحك عدنان يضع يده فوق بطنها المتكوره وهو يقل بمداعبه{الآنسة الصغنونه إللي جوه ديه بنت الجيران مثلا ماهى هتكون بنتك زي سليم وهبقي معاكي طول اليوم ولا هتنزل تتجوز على طول بلاش خوفك ده ع الولد خليه يحس انه بقا راجل يعتمد عليه انت بتشوفي بنفسك إعجابه الشديد هو مالك بفارس ومحمد وكانت قد ايه متحمس انه يكون زيهم لما هشام سفرهم يدرسوا بره مصر خلاص يازيزو الولد كبر واحنا كبرنا}قلبت زينب شفتيها بدلال تغمغم{انت بس إللي كبرت يا دكتور انا لسه فى عز شبابي}وقف عدنان يضمها لصدره يلثم عناقها بقبلات شغوفه{هو انتي شباب وبس ده شباب وجمال ومزه المزز}ضحكت زينب تجلجل{مزة المزز ايه ده يا دكتور جبت الكلام ده منين}تتطلع عدنان إلى زوجته الجميله بشقاوه{اهو بسمع من مراد وابنك ولا مش من حقي أدلع زيزو قلبي بس بقولك متزعليش لما أدلع سيرين واحبها اكتر منك ديه هتبقى حبيبتي الجديده}هندمت زينب ربطه عنق زوجها بغنخ تهمس{خلاص قررت يكون اسمها سيرين أن شاء الله }هز عدنان رأسه بسعاده{أن شاء الله سيرين وسليم حياتى وكل دنيتي}فتحت زينب فمها باتساع{وأم سليم وسيرين ايه موقعها أن شاء الله}
قبل عدنان شفتيها برقه يهمهم برقه{أمهم ديه قلبي وشريكه عمرى والبنت الحلوه إللي شوفتها بتلعب تنس فى النادي وقلبي وقع فى رجلي من جمالها ورقتها}عانقته زينب تضع وجهها فى حنايا عنقه{روحي انت وكل حياتي يا ابو سليم}..............
وديه كانت حكايه عدنان وزيزو انتظروهم فى #ملك_روحي مع سليم وسيرين........
#شمس_لا_تغيب
#يوميات
#هشام_مني
*وضعت مني يدها فوق رأسها تقل{اه يا دماغي خلاااااص دماغي هتنفجر من ضغطي العالي في كده بردو ياعمي الاثنين دول اتجننوا والله}ضحك جلال الرجل الوقور ذات الوجه المتسامح المعمر بالإيمان {اهدي يابنتي شباب ولسه صغيرين خليهم براحتهم}جزت مني على شفتيها من الغيظ تقل{انت إللي دلعتهم كده يا عمي والله شباب ايه خلاص كبروا ع الكلام ده الاثنين مش مقدرين حاجه كل واحد فيهم ماشي ورا التاني ولا فى دماغهم}خرجت منه من المطبخ تحمل طبق فواكه مقطع مع كأسين من العصير لتجلس بجانب جدها الحبيب تطعمه بيدها قطعه من الفاكهة {جدو قطعتلك طبق فاكهة ايه عنب}نظر جلال بتمعن من خلف نظارته الزجاجية إلى طبق الفواكه ليقل{فين العنب ولا انا مش شايف}ضحكت منه لتضربها مني فوق رأسها بعصبيه{اتكلمي عدل مع جدك وبلاش الكلام الغريب ده كتك القرف انتي كمان وانتي متخلفه مفيش عنب ولا حاجه يا عمي هى إللي هبله}جعدت منه انفها الصغير بحنق{فى ايه يا ماما هو انتي عشان غضبانه على حبايبك يبقا تغضبي عليا انا كمان وانا مالى أساسا}زفرت مني انفاسها بغضب{بس اسكتي مش عايزه اسمع صوتك وبعدين انتي هنا ليه مش عندك شغل ولا بس قلبا دماغنا عشان تشتغلي مع عمتك وبس}تناولت منه رشفه من العصير ثم وضعت فى فم جدها المبتسم بسعاده وهو يقرأ الجريده اليومية قطعه من ثمرة الفراوله{انا اعده مع جدو النهارده عمتو أساسا مش رايحة المكتب}رمقتها مني بطرف عينها بغيظ{يبقا اسكتي وبلاش رغي}مطت منه شفتيها بنزق تقبل لجدها{عجبك كده يا جدو }عانقها جلال يضمها لصدره{لا مش عجبني سيبك منهم وخليكي معايا خدي اقريلي أخبار الرياضه وقوليلي مين هيلعب النهارده}هتفت منه بفرحه{النهارده يا جدو مباراه القمه لا ليغا مسي وكرستيانو والدنيا هتولع بين المشجعين}حرك جلال رأسه بهدوء يقل{انا اهلاوي ولا ليغا ولا بتاع خليكم انتم فيه واتخنقوا زي كل مره}همهمت مني{اه إللي بيشجع ميسي ولا كرستيانو ووجع قلب البيت بليل هيتقلب كافيتريا}أشارت منه برأسها{لا كلنا هنشوف الماتش عند عمتو عشان أونكل يوسف قال جدو تعبان وبلاش ندوشه عاملين شاشه عرض كبيره فى الجنينه واتفقنا نلبس تيشرتات الريال والاعداء يلبسوا البرصا}هتفت مني بسخط{أعداء مين يا ام لسانين}صرخت ليلي وهى تهرول على منه بغضب{انتم الاعداء مش احنا بلاش نتخانق من دلوقتي يا ست منه فاهمه}وضع جلال الجريده من يده وهو يتعجز على عصاه الخشبيه{بسسس انا هقوم ادخل اوضتي قبل وجع الدماغ من ولاد عيالي يقطع الكوره ووجع دماغها ماله الأهلي والزمالك بس}هكذا بدأ جلال يهتف وهو يمشي ببطء...لتصرخ مني عليهم{كده جدكم انتي وهي ماشي يا منه حسابك معايا وانتي يا انسه ليلي مش عندك امتحانات حاضر بس تيجي نغم وهقولها على الكلام الفاضي ده انت فى أولي ثانوي ولازم تذكرى كويس ياحبيبتي}هتفت ليلي بعدم اهتمام وهى تأكل من طبق الفواكه مع مني وكل منهم تقرص وتضرب الآخري{ياطنط ارتاح شويه وبعدين انا هروح عند عمتو بدرى عشان الحق استعد انا ولوكه بدرى للمعركة}مطت منه شفتيها تخرج لسانها {اممم انتي وبرتقانه أساس معروف بتشجعوا ليه هي عشان فارس بيحب البرصا وانتي مالك يعني تابعين ليهم}وقفت ليلي تضع يدها فى خصرها باعتراض ب{يسلام وانتي بتشجعي عشان أنس ولا ايه رايك}حدقت منه فى ليلي بعيظ تركلها بساقها لتشهق مني وهي تفتح عيناها بغيظ{نعم قولتي ايه يا ليلي}ركضت ليلي بسرعه وهى تضحك{ولا حاجه يا طنط ولا حاجه سلام عندى مذكره}لتلتفت مني إلى منه وتتفاجي بها تركض خلف ليلي فوق الدرج لتصرخ بصوت غاضب {حاضر يا منه صبرك عليا}.............
*دخل هشام يصرخ فى الهاتف وهو غاضب {قولتلك دور عليهم عايزهم قدامي فاهم يا سعيد والا والله هقلب الدنيا على راسكم وحخصم منكم كلكم}اغلق هشام الهاتف يدخل إلى مكتبه وهو يضع الهاتف بقوه فوق مكتبه{أمور استهتار ولا مبالاه ماشي يا فارس انت ومحمد انا هشوف اخرتها معاكم}دخلت مني غرفه مكتب هشام على أطراف اصابعها خوفا من أن يصب غضبه الشديد فوق رأسها وما استنتجته كان صحيح هتف هشام بضيق وهو يخلع سترته ويلقي بها فوق الاريكه الجلدية{عجبك يا هانم شايفه ولادك الرجاله شايفه تصرفاتهم الغبيه والاستهتار كل واحد فيهم قافل تليفونه ولا هما هنا وكالعاده مختفيين وعارفين أن النهارده الأحد وفى اجتماع مهم كمان كام ساعه}وقفت مني متسمره أمام هشام تتلاشي غضبه وحنقه الشديد ولكن فجأه ابتسمت تضع يدها فوق فمها وزادت فى الضحك بطريقه أغضبت هشام ليصرخ
{مني بتضحكي على ايه انتي شايفاني بهزر}حاولت مني بقدر الإمكان كبح ابتسامتها ولكن لم تستطع لتقترب من زوجها الغاضب وتجلس على يد المقعد الخشبي بجانبه وهى تفك ربطه عنقه واناملها الناعمه تداعب بشره عنقه من الخلف...ليشعر هشام بتخدر يسرى بعروقه من لمستها الحنونه وشعرها الأسود الفحمي الذي ينسدل فوق ظهرها وعيناها السوداء الواسعة لتهمس بشفتيها الورديه بجانب شحمة اذنه{حبيبي الغضبان النهارده السبت مش الأحد}غمغم هشام بضعف من لمستها{هااا بتقولي ايه}انحنت على شفتيه تقبلهم برقه تغمغم{النهارده السبت مش الأحد}
حدق فيها هشام يحاول أن يستوعب ثم نظر فى هاتفه يتطلع إلى التاريخ ليجده{السبت 3 يوليو}
ضرب هشام جبهته يضحك بقوه وهو يقل{مش ممكن انا عجزت ولا ايه ده انا قلبت المجموعه عليهم النهارده ااااه عشان كده الكل مستغرب وانا بقول اجتماع مجلس ادارة حتي أمينه حولت تفهمني وانا صرخت عليها مسكينه البنت}انتفضت مني من مكانها تتطلع فى هشام بغيظ وهى تعض شفتيها...ليسالها هشام بتوتر{ايه في ايه مالك ماانتي كنتي حلوه دلوقتي}جزت مني على أسنانها واحتدت عيناها متمتمه بغل
{هشام مش قولتلك مش بحب البنت ديه بحسها كده مش على بعضها}استند هشام بظهره إلى الخلف يبتسم بوقار ومكر يقل{بتغيري عليا يا منمن ياحبيبتي}هتفت بغضب{هشام متغيرش الموضوع قولت ولا مقولتيش انك تغيرها انقلها أي قسم تاني بس معاك لا}ابتسم أكثر بخبث{قولتي ياحبيبتي قولتلي بس البنت حرام معملتيش حاجه ديه قد ولادي يا مني اديكي شايفه ناسيت معاد الاجتماع ولو كنت شوفت قدامي فارس ومحمد دلوقتي كنت قتلتهم}غمغمت مني بخفوت{بعد الشر ده من كتر عصبيتك وترتني انا كمان والله بس بردو انقل البنت ديه ياسيدي انا مش بحبها واه بغير عليك أنت أحلى من ولادك وشباب عنهم}مد هشام يده إلى زوجته الجميله يجلسها فوق ساقه وهو يداعب شعرها{لسه بتغيري وبتحبيني اوي كده}لفت ذراعيها حول رقبته تتنهد بعشق{لسه قول هتوصلي لفين بحبك وغيرتك ده انتي نور عيوني وحياتي ومستعدة اقتل أي وحده تفكر تبصلك عشان خاطرى ياهشام لو ليا غلاوه عندك فعلا البنت ديه مش مريحة بالمره}هز رأسه وهو يرفع كفها يقبله{حاضر ياقلب هشام هنقلها فى قسم تاني ارتحتي}همست{يخليك ليا يارب}شرد هشام قليلا ونظرة قلق تتألق بعيناه الفيروزيه لتساله مني بقلق{فى ايه يا هشام عصبيتك وغضبك ده وراه حاجه فى حاجه فى الشغل انت وطارق بخير طمني}تنهد هشام بعمق تنهيده تحمل القلق والهم يقل{كل حاجه بخير اطمني بس فى حاجه ظهرت وقلقان منها جدا}قطبت مني حاجبيها بتوتر تغمغم{خير يارب في ايه قلبي وجعني}ابتسم هشام بحزن يقل{شروق رجعة مصر وهتعيش معانا وخايف تحتك بفارس و السر ينكشف....}ضربت مني فوق صدرها بفجعه وقلب مقبوض من سيره شروق التي لم ترها إلا بالصور ولكنها ظلت خائفه منها ولم تشعر براحه اتجاهها لتقل{وانت هتسمح ليها تعيش معانا بعد اللي عملته فى حقك وحق عمي وطارق وبعدين كله إلا فارس انا ممكن اقطعها ولا تلمس ابني أو تزعله}وقف هشام يحاول أن يهدئ من غضب مني وشراستها وهو يعلم حبها الشديد لفارس خاصه بعد أن قص عليها كل شيء ليهمس لها وهو يعانقها{متخافيش خير ان شاء الله}